Part7♣

315 38 22
                                    

يوم الاحد(8:19_صباحاً)

تأقلم زين كل صباح على الإستيقاظ مُبكرا ثم اذهاب لعمله,الذي حصل عليه بذكائه الحاد,ارتدى ملابسه الفحميه كالعاده,ثم ذهب الى مكان عمله,مُقرِرا تجاهل سارين,وامضاء يومه بسلام,وحتى وان ضايقته, لديه من الصبر محيطات وبحور كافيه لتجعل يومه يسير حسب تخطيطه,ودون مشاحنات.

#هى لم تستطيع ولو لمره الإستيقاظ مُبكرا كبقيه الأوادم, قامت بتكاسل من سريرها بشعرها الفوضوي,وملابسها الغير مرتبه, وكانها عادت للتو من حرب طاحنه, توجهت نحو دوره المياه وهى مغمضه الأعين, غسلت جسدها بماء شبه متثلج,كي تستعيد نشاطها,الذي بالأصح لم يكن موجود لكي تستعيده.

سرحت شعرها بطريقه جميله(في الصوره) ثم لبست مايشعرها انها أنيقه.

وضعت مساحيق التجميل بحذر ودقه,ثم قبلت المرآه, كما يفعلن أغلب الفتيات, ليس لنفس التفكير , وإنما أرادت التخفيف من احمر الشفاه.

توجهت نحو مكان عملها,آمله من لاتكون قد تأخترت, واثناء فتحها لباب مكتبها, رن هاتفها مُعلِنا وصول إتصال, كانت رنه مزعجه للغايه, لفتت انتباه زين, اغلقت الباب بشعور متبلد, وهى تتمعن في اسم المتصل, وكانت ترا فوق اسمه أثر غبار واتربه,وخيوط عنكبوت,!!خمسه اعوام الى الان,بالكاد استطاعت تخطي ذاك الأبله, وعاشت وكانه لم يدخل حياتها قطَّ, تراجعت للخلف عده خطوات, دقائق حتى لملمت شتات قواها, وتجاهلت رنين هاتفها, ثم دخلت المكتب بتهجم وغضب,فقط وزين يراها مُندهش, مالذي اغضبها.

مرت ساعه ونصف,وكلاًمنهما متجاهل الآخر,الى ان رن هاتف سارين لتنتفظ من مكانها, هذا التصرف أثار فضول زين,ليرى من المتصل,ليجعلها ترتعب بهذا الطريقه,كلف زين نفسه وآخيرا ليسائل

"هل كل شيء بخير!"

اكتفت بتحريك رائسها شمال وجنوب بمعنى 'نعم'

عاد زين لأوراقه ليكملها,بينما هى اغلقت هاتفها وعادت لعمل استمر ثلاث ساعات إضافيه.

ارخت رائسها للوراء ,اغمضت عيناها وجعلت ملامح وجهها مجعده,استرق زين النظر إليها دون ان تعلم,لاحظ التعب والإحباط في كيانها, قرر المبادره للمره الثانيه,وليمثل دور الرجل النبيل ,جلب القهوه لها, وحبوب مسكنه للصداع, خمن زين انها قد تكون مُصابه بصداع.

ما إن وضع زين القهوه في طاولتها, اخذتها وارتشفت منها القليل "شكرا لك,كُنت بحاجتها"

اكتفى زين بإبتسامه صغيره تكاد ان تظهر,ثم عاد لمكانه, اكمل بقيه أعماله,ثم همّ للذهاب,قاطعته سارين بقولها"ما رائيك بغداء على حسابي"

التفت زين وعلى وجهه ملامح السخريه"ااعتبره موعد"

"ها ها, اعتبره كما تشاء" نهظت من كانها ثم تقدمت نحوه واكملت كلامها"لنبداء من جديد" مدت يدها,لستجيب بالحال ويصافحها وهو يقول"موافق" لا يعلم اين تلاشت خططه في تجاهلها!

سارين ليست بالمزاج الجيد الذي يجعلها تبداء بصفحه جديده مع زين,ولكن حاجتها للأصدقاء,ولطف زين حين جلب لها القوه وحبوب المسكن جعل مزاجها في احسن ما يمكن.

خرجا من بوابه الشركه, وهى مبتسمه كرده فعل طبيعيه ليومها الذي تحسن وهو قارب على الإنتهاء.

حسناً,لم يتغير كلياً,توقفت عن المشي,وهى ترى ' فايدي' ولكن ليس كجهه اتصال في هاتفها,وانما على الحقيقه,فايدي بشحمه ولحمه, يقف امامها بشموخه الذي لايزال كما هو,تغيرت ملامحها من وجهه سعيد الى وجهه عابس متهكم, اكتفى زين بنظراته المُثِلجه, لم يفعل اي شيء,فقط التحديق ,وانتظاره ليحدث تفسير او اي شيء.

بعد دقيقتين نطق المُسمى بفايدي" لمَ لم تجيبي على إتصالي,ليس من الذوق ان اعد من السفر ولا ارى سارين الحسناء"
كان كلامه مستفزا وبنبره وقحهه.

شيء تفجر في أعماق زين,لذكر اسم سارين امامه,اعلم ليست حبيبته,ولكنه تخيل فقط لو كانت حبيبته.

"ماذا الان, لم يبقى شيء الا وحطمته"
قالت سارين بنبره مهتزه خاليه من القوه او التهجم.

لم يجبها فايدي,ولكنه تقدم نحوها ولمس كفها العاري بطريقه سلسه, لم تفعل اي شيء,ولكن زين ظهرت رده فعله آخيراً, كانت لكماته الذي يسددها لفايدي قويه وغير متوقعة.

بقيت ساكنه في مكانها,بلا تعليق,وكأنها تقول يستحق, اكمل زين تسديد ضرابته ونظر له ببرود, استقام فايدي وهو يمسح الدماء من على وجهه,ابتسم وكان شيء لم يحدث ,ثم قال"جحيمك القادم سيكون أكثرا سوادا"اشر بأصبعه الى سارين ثم ذهب عن انظارهم.

وضعت يديها على وجهها وشهقاتها تعلو شيء فشيء.. تعجب زين لمنظرها المحطم, مع ان لاشيء يستحق التعجب.

"لقد وعدتيني بغداء" قال زين لتلطيف الجو,ضحكه قويه خرجت من فاه سارين ,مخلوطه بشهقات بكائها,جلست على رصيف الشارع لتكمل بكائها بحرقه.

تنهد زين بقله حيله, ثم نطق"حسنا دعينا من الغداء ,سأوصلك الى منزلك"

تحركت بطاعه الى سيارته,مسحت دموعها وهى خجله منه, ارشدته الى الطريق الى ان وصلت لمنزلها, لمحت جارتها الثرثاه ,تمتمت'هذا ما كان ينقصني'

"ماذا قلتي" قال زين ظناً منه انها تحادثه.

"لاشيء, اشكرك ,وداعاً" قالت مختصره ثم مسحت جبينها بغضب وفتحت باب السياره لتذهب ,ولكن صوت زين اوقفها.

"لست من النوع الفضولى,ولكن اريد ان اعرف مابينكما"

"حاول ان تهتم بالأشياء التي تخصك فقط"قالتها بتهجم.

"ناكره معروف,لقد لقنته درس لن ينساه,والان من حقي ان اعرف" رد زين بإستفزاز.

"ماصله ذاك بهذا, انا لم اطلب منك ان تظربه"

"ستخبريني والا"

"والا ماذا"

اغلق زين ابواب السياره بجهاز التحكم الذي بجانبه, ثم قال وعلى شفتيه إبتسامه نصر"لن تخرجي"

صرخت بقوه"يالك من عنيد"

قهقه زين بخفه ثم اعتدل منتظرا منها ان تحكِ لهُ قصتها.

"حسناً ,ولكن عدني انك لن تتدخل بشؤني بعدها"
اوماء زين بتفهم,لتتنهد هى وتحركت شفتاها بادئه سرد قصتها الذي جعلتها تبكي قبل قليل..

____

قصتها في البارت الجاي 👍
رأئيكم❤




"إقتُلِيني بِرفق"(Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن