الدرس السادس
...
-تركض وتوقف على المسرح-
كثيرٌ من القرّاء يميلون لقراءة تصنيف الرعب، أو تصنيف الحزن
وهذا بسبب المشاعر المتراكمة والحماس فائق الحدود الموجود في هاذانِ التصنيفين
لأن الرعب يُثير مشاعر الخوف، القلق على الأبطال، الخوف من الموت، الحماس لما سيحدث، التوتر
وفي تصنيف الرعب دع الأبطال يموتون واحداً تلوَ الآخر لكي يعلم القارئ أنه يجب عليك
الخوف على شخصيتك المفضلة لأني ربما سأقتلها في البارت كذا وكذا...إلخ..
وفي تصنيف الحزن دع الأبطال يموتون ويكون البطل الرئيسي في همٍ ويأس
دعهم يعيشون اللحظة، إجعل في تصنيف الحزن أن تكون حياة البطل سعيدة وجميلة
لكن فجأة ينقلب كل شيء، ويصبح للأسوأ! حتى يشعرون بمشاعر البطل/ة
لأن الحزن يُثير مشاعر اليأس، الخوف، الألم، الحزن، الآسى، الآسف، الرغبة بالدخول إلى الرواية ومساعدة البطل/ة
تصنيفا الرعب والحزن يُقال أنهم كالسحر، فهم يجلبون المئات من القرّاء
وبإعترافي أنا أميل لتصنيف الحزن، لذلك أحب روايات وقصص الحزن
"المستنسخين" تصنيفها: حزن، خيال علمي، واقع البشر من الحياة
"أيامي العشر الآخيرة" حزن، واقعي، يأس، نهاية حزينة غير مفعمّة بالسعادة..وإلخ...
وأيضاً لو كان تصنيف الحزن فلا تقتل البطل/ة الرئيسية إلا في النهاية،
لكي يشعر القارئ أن آمله في بقائهم أحياء غير موجود، ويشعر أن تلك الرواية مختلفة عن غيرها
ويعلم أن هذه الرواية ليست كرواية فلان وكرواية علان،
للأسف، جميع الكاتبين أصبحوا يميلون لجعل رواياتهم وقصصهم سعيدة في البداية والنهاية
وهكذا أصبح الحزن والرعب نادراً، لذلك لو كان تصنيف روايتك/قصتك إحدى هاتين التصنيفان
فسوف تشتهر في ربع ساعة!
أراكم في درسٍ مقبل.
...
للأسف تصنيف الحزن والرعب مو موجود في الواتباد لأن الكل يكتب البداية والنهاية سعيدة
وما يحطوا كمية مشاعر كثيفة وما يخلوا القارئ يحس بشعور الشخصية
ويخلوا الأبطال سعيدين وجميلين وبشخصية حلوة وأخلاق رفيعة وذكاء جبار
عشان كذا..ليش ما تغير تصنيف رواياتك؟
"كن أنت المختلف في زمنٍ قلّ فيه الإبداع"
أنت تقرأ
"تَلأّلأ كَالقمّرِ" الجُزء الأول
No Ficciónمنبعُ الإلهَام يكمنُ في قلبكَ ،، وجمَالُ الكِتابَات هي بحد ذاتهَا تنبعُ من قلبك المُلهَم ،، بينمَا نصيحّتي لهذَا القَلبِ المُلهمّ.. إكتُب لنّفسَك،ثم للقّراء،ثم للفَائدّة،ثم للتَسّليَة. شعار كتابنا : { كُن أنتَ المُختلِف فِّي زمنٍ قَلَّ بهِ الإبّدَاع...