الدرس الحادي عشر: ما هي النهايات حقاً ؟

648 82 28
                                    

الدرس الحادي عشر

...

حسناً، تحدثنا وتفلسفنا كثيراً عن أنواع النهايات والبدايات والشخصيات

لكننا لم نتحدث، عن آمر النهاية الخاتمة بالتفصيل! لذلك سنتحدث هنا!

-آنسة جزرة، هل لي بسؤال؟ تعرفنا على أنواع النهاية، لكن كيف ستُعرض سرداً؟

في هذه الحالة، سأضطّر لجلب أمثلة حولَ ذلك:-

النهاية الحزينة:

بعينين خريعة هوَت إلى يديها، رآت دمائها! دماء! كلا..هي تفنَى
فتلك الرصاصة التي إخترقت رئتها ليست شيئاً معتادياً!
من ذلك المُطلِق؟ إلى أي سبيلٍ بحث عن فعلته القارصة هذه؟
نزفت حتى أُشبعت وقدميها لم تبقيا واقفتان فإنهارتا أرضاً بإرهاق،
نظر إليها، وهي تفنَى وتتلاشى أمامه،
هي تختفي الآن..
رمَى سلاحه، بعدما إستوعبَ فعلته، تفحص البارود الذي خرج من البندقية جراء إطلاقه
حزنت عيناه لتطلق عنانها لذرفِ الدموع الألماسية الهادئة على نحوٍ منطرب
"من أُحب..كلا..لا أستحق هذه الحياة، هذه الروح.." قال بإبتسامة مُودعاً لصديقة طفولته ورفيقة عمره وحبيبة نفسه
"هذه الروح لا تستحقني وتستحق نفسي حتى! " صرخ مُصدراً صداه،
الذي سبقهُ برصاصةٍ حادة إخترقت رأسه الذي إمتلئ بالدماء،
هي نظرت له خريعةً للموت،
هي تفحصته للمرة الآخيرة، بالرغم أنها الموت يحدق بها، إلا أنها نظرت له مودعةً إياه، آملةً إلتقائهما في الآخرة،
قُطعت أنفاسها، حاولت النجاة، لكن رئتها لم تعد تحتمل،
سقطت دموعها وهي تحاولُ إلتقاط أنفاسها،
لتشخصُ عينيها وتسقط بجانب خائنها الحقير.
END

النهاية السعيدة:
نظر لها المعنيّ بصمت، هي تصارع الألم لتحاول النجاة من رصاصته القاتلة
هو أطلق على رئتها، لكنها تفادتها بصعوبة لتخترق معدتها،
أصدرت أنيناً خفيفاً لتضغط على شفتها وهي تحاول إيقاف النزيف حتى أوقفته!
رغم ذلك، أغمضت عينيها لأنه إستعدَ لإطلاق الرصاصة الثانية وهو يشتمُ نفسه لأنه لم يقتلها بسرعة.
لكن جاء صوته الذي صدر صداه
"أعد لي صديقتي"
هذا الصوت، إنها صديقتها..إيميليا
ركضت إيميليا موجهةً سيفها عليه..إلخ..
END

النهاية الغامضة:
فجأة إنطلقت رصاصةٌ من العدم، لتستقر في رئتها، دفعت الهواء خارجاً وتناثرت الدماء
فسقطت خريعةً للموت..
وهي لا تعلم قاتلها
END

النهاية المفتوحة:
نظر القاتل المحتقر لنفسه ليديه، هو قتلها، هو سلب حياتها
أخذ البندقية وجهها لرأسه، أطلقها فأصدرت صدىً عالياً..
لكن! قبل أن يفعل، يدٌ قد إمتدت من العدم! أمسكت يده ورمت البندقية قبل أن تخرج الرصاصة بأجزاءٍ من الثواني!
لكن..هناك يدٌ بيضاء شاحبة إمتدت..أمسكت قدمه..
ثم أسقطته على رأسه
END

...

-رأيكم في النهايات وأمثلتها؟

-أفضل نهاية من وجهة نظرتكم؟

-هل علمتم الفرق بين النهاية الغامضة والنهاية المفتوحة؟

"تَلأّلأ كَالقمّرِ" الجُزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن