تماماً مثل امك؟!...

3K 227 5
                                    

الملك ثرانديال (بدهشة في نفسه):لا يعقل .... هل من الممكن ان تكون ابنة ..ابنة توريال ( قالها والدمع يكاد ينزل من عينيه ).....
___________________________
- انا وكوك واليس -
كوك : أليس لقد نفدت سهامي ولن نستطيع الوصول للبشر اليوم ...
أليس : سيدي يوجد كهف بالقرب من هنا لنقيم به الليلة فقط ثم نكمل طريقنا ..
كوك : حسناً ولكن الوحوش منتشرة هنا في كل مكان ...
أليس : لا بأس فما زال سهام ....
كوك: حسناً اذا لنذهب ...
كنت متعبة ولا اقوى على قول حرف ولكني مازلت مندهشة .. ما تلك القوى الغريبة  ولم انا فقط اختلف عن باقي الحوريات ... كم اكره نفسي عندما اتذكر شكلي وانا في تلك الهيئة المخيفة ... وفجأة سقطت وكوك يمسكني بين ذراعيه ...
كوك : ليس مجدداً ...
وصلنا للكهف وطلب كوك من أليس ان تبقى معي ليذهب لجلب الماء من نهر الارض الوسطى...
بعد ان استفقت وجدت أليس تجلس امامي ولم يكن كوك موجود ...
انا (بفزع ): كوك اين...
وقبل ان اكمل قاطعتني أليس: على رسلك لقد ذهب لجلب الماء لك ...
انا: غبي سيجعلني اقلق عليه الان ... ؟؟
أليس : ماذا تقصدين ؟!....
انا ( بخوف ): م م ماذا ان كان والدي هناك ؟!...
أليس : تباً لقد غفلت عن ذلك ...
وقبل ان نقوم من موقعنا رجع كوك وبيده الماء ...
انا ( اضربه على رأسه بخفة ): ياااه لقد اقلقتني يا احمق ...
كوك : ماذا !؟... أهذا جزاء اعتنائي بك ؟!...
انا ( اشعر بتانيب الضمير ): لا اقصد ولكن خشيت ان يكون والدي قد وصل للنهر ...
كوك : لا تقلقي .. ايعقل ان اتركك بتلك السهولة؟؟..
(يفتح كوب الفخار الذي به الماء) سأظل احبك حتى أشيخ بل حتى الممات ( يمسك ذقني ويسقيني الماء )... يااه تبدين عطشة للغاية ( وهو ينظر إلي )...
انا : اجل شكراً لك كوك ...
كوك : بل شكراً لك على انقاذي انا مدين لك بحياتي ...
انا : هذا واجبي..😊
أليس( وهي تشعل النار): ياااه ما هذا الحب؟؟ حتى ابنة الوزير لم تلقى هذا الاهتمام ....
انا : ابنة من ؟!...
كوك : أليس ساقتلك ما الداعي لذكر اسمها امامي الان ؟؟...
انا : كوك هل تحبها؟؟.. ( وانا انظر اليه نظرة خوف ... اجل فانا اخاف ان يأسر احد قلبه غيري )...
كوك ( يضحك ): ماري انها لا شيء... تلك المغرورة التي اجبرني والدي على ان اخطبها لتقوية علاقته بالوزير ولكي لا ينقلب الوزراء والشعب عليه ...
انا ( اطلق زفير عميق ): جيد ...
كوك (يبتسم ): وااه هل انا مهم إليك إلى هذه الدرجة ...
انا (اضع يدي على وجنتيه ): ما الذي لا تفهمه في جملة ( الحورية تحب مرة في حياتها )...
كوك : عندما يتعلق الامر بك لا افهم ... لا افهم ولا كلمة تقال لي بمجرد النظر الى عينيك ... فانت تنسيني كل شيء من حولي ... كيف افهم ... كيف انطق .... كيف اتكلم ... ولكن قمت بتعليمي شيئاً واحداً وهو كيف اجعل قلبي ينبض.. كيف احب واشعر بالحياة من جديد ...
اقترب كلانا من الاخر واغمض عيناه ..
أليس: يا رفاق ما زلت موجودة هنا ...🙋🏻
ابتسم كلانا خجلاً ...
انا : احم اااا عذرا أليس ...
ضحك كوك بسخرية : تباً لك يا مفسدة  اللحظات الجميلة ...
وفجأة ظهر اما الكهف رجل مغطى برداء .... كان يقترب شيئاً فشيئاً وكان مخفي الوجه ...
كوك وأليس : الزم مكانك ( وهما يوجهان السهم إليه )...
وقف الرجل وكشف عن وجهه..... ا... انه ..... انه الملك ..... والد .... والد .... والد كوك....ماذا يفعل هنا؟!!!؟؟...
أليس وهي تنزل سهمها ورأسها للاسفل : سيدي ...
كوك ظل ثابتاً والسهم موجه لأبيه : ماذا تفعل هنا؟!.. كيف وجدتنا؟!...
الملك ثرانديال : جئت لابني ... لاحذره وجهاً لوجه ... لقد قمت باتباعكم  فور خروجكم ...
كوك : ابقي تحذيرك لنفسك فأنا احبها ولن اتخلى عنها ...
والد كوك ( يبتسم ): ومن قال لك اني احذرك من الحورية ..... ( تقدم خطوات بسيطة وجلس ونظر إلي وهو يتفحص ملامحي ) جئت لأحذرك من الوقوع في نفس غلطتي ....
كوك : ماذا تقصد ؟!... ( وهو يبعد سهمه عن ابيه )
والد كوك وهو ينظر إلي : اجيبيني بسرعه وبكل صراحة ...
انظر إلى كوك لأخذ رأيه في ان اصدق والده ام لا ... ثم هز كوك رأسه لأعلى وأسفل كعلامة " نعم "
انا (رجعت نظري لوالد كوك )اجل سيدي .....
والد كوك (والدمع يملأ عينيه ): ماذا تعني لك توريال ؟!....
تغيرت ملامح للدهشة وفتحت عيناي من الصدمة دون رد .... ك ... كيف يعرفها؟!....
الملك (يمسك اكتافي ويهزها ): قلت لك ان تجيبي بسرعة ...
كوك: ابي ابتعد عنها ....
انا : انها ... انها والدتي المتوفاة ...
التفت الي كوك بصدمة وأليس ....
والد كوك ( وقد نزلت دموعه ): كيف كان شكلها ؟!...
انا ( نزلت دموعي معه): كانت تشبهني تماماً... عيون زرقاء.. بشرة بيضاء ... شعر اسود كثيف وطويل ....
كوك : ابي يكفي اسئلة ارجوك ...
تمالك والد كوك نفسه وجمع شتات نفسه ليأخذ نفساً عميقاً ... اغمض عيناه ثم فتحها ....
والد كوك : هذا الكلام ليس موجهاً لك انت فقط يا كوك بل لماري ايضاً ... ( قبض والد كوك يده بشدة )... كوك اتذكر عندما صفعت على وجهك في ذات المرات امام الناس عندما قلت انك لا تريد ابنة الوزير وادعيت انك تحب بنت اخرى كذباً لتتخلص منها ....
كوك : اجل ...
الملك : وماذا قلت لك حينها؟؟؟...
كوك : قلت باني لا اعرف حتى معنى الحب او كيف احب ؟؟ ...
والد كوك : صحيح ثم رحلت مع أليس بعدها للبحر لتنسى تلك الحادثة ورجعت وماري معك ... كان وجهها مألوفاً شككت بانها حورية ابنه حورية ... ولكن كنت اكذب على نفسي واقول انه يمكن للشخص ان يكون له شبيه في هذا العالم ...لعل والدك لم يقص عليك تلك القصة يا ماري ... ولكن انا وامك عشنا قصة حب وعشق كنت اظن بانها لا تنتهي ... ولكن انتهت بموت احد الحبيبين وبقاء الاخر على قيد الحياة بقلب مكسور واثار جروح لا تشفى .... منذ ان كنت اميراً اصغر من كوك سناً كان يسود سلام بين جميع القبائل ... كنت احب ان اتجول على نهر وشواطئ الارض الوسطى ... لم اكن اعرف الحوريات ابداً حتى ظهرت امامي توريال ...( يبتسم والدموع تملأ عينيه ) تباً كم كانت فضولية ... فضولية مثلك ....
flash backward
ثرانديال : يا آنسة ... ما انتي ... ؟؟؟
توريال ( تتأمل شكل ثرانديال تلمس شعره انفه وجنتاه ): لا رد ...
ثرانديال : يااه هذا مؤلم ... هيا تكلمي من انتي..؟؟
توريال: اوه اسفة ... انا توريال ...
ثرانديال : وااه اسم جميل وقريب من اسمي ...
توريال : انا حوريه بحر وانت ؟؟...
ثرانديال : ماذا يعني حورية بحر ؟؟...
توريال (تضحك ضحكة طفولية ): الا تعلم ما حورية بحر ...؟؟
يهز ثرانديال رأسه نافيا ....
توريال : انها نصف بشرية تتنفس ونصف سمكة تسبح ....
ثرانديال : واااه ياله من ذيل ذهبي جميل ... انا من الجان سررت بمعرفتك ... ( مد ثرانديال يده ليصافحها )...
توريال: ماذا ؟!....
ثرانديال (ضحكة طفولية ): عليك مصافحتي هكذا ... ( اخذ يدها لتمسك بيده وتهزها🤝 )...
توريال : اها اذا تلك المصافحة احببتها 😋...(تستمر في مصافحته )...
ثرانديال : يااه يكفي مصافحة ...
صوت ينادي ثرانديال : بني هيا سنعود للقصر...( كانت والدة ثرانديال : جدة كوك )...
ثرانديال : حسناً امي قادم ....
توريال : رائع هل انت تعيش ايضاً في قصر ...
ثرانديال : اجل انا ابن الملك ....
توريال : وانا ابنة الوزير ....
ثرانديال : هذا رائع نحن متشابهان كثيراً ... هل ممكن ان نكون اصدقاء .....
توريال : بالطبع ...
ثرانديال حسناً اذا اراك غداً....
Flash forward
ثرانديال : ومنذ ذلك اليوم ... لم اتوقف  عن حب امك ولا ثانية ... ولم تغيب عن بالي حتى يومك هذا ...كانت لطيفة طيبة القلب ... لم تكن مثل البقية ...
كانت اللآلى تحيط بي ومازالت تلك الدموع تسيل اكثر  كالنهر ...
كوك : ابي ارجوك توقف ... انها لا تتوقف عن البكاء
انا : لا فانا لا اضمن سماع تلك القصة مرة اخرى .. سيدي ارجوك اكمل ... (وانا استمع إليه بانتباه)...
___________________________

العشق المشؤوم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن