3. احراج

355 18 2
                                    

كان الحارس يحاول فتح الباب، لكنه لم يستطع فقد كان ميونغ سو يمسك المقبض، و بعد عدة محاولات استسلم الحارس و غادر.

ميونغ سو نظر الى سويون التي كانت ترتجف خوفا، فابعد شفتيه عنها ونظر الى عينيها اللتان اصبحتا باللون الاحمر.

الأحمر؟

رفع ميونغ سو وجه سويون برفق و هو ينظر الى عينيها، "لقد تغير لون عينيك ايضا!"

سويون لم تستطع أن تتحمله أكثر، فقامت بدفعه فجأة، رغم انها فقدت توازنها وسقطت إلا أنه سقط هو الآخر بعيدا عنها.

"الا تعرف ما هي الخصوصية؟" كانت غاضبة وخائفة، هذا ما لاحظه ميونغ سو، لكنه تفهم شعورها، فقد تم تقبيلها فجاة.

"لقد كان الحارس على وشك أن يرانا، كانت الطريقة الوحيدة لكي اجعلك تصمتين."

"حتى و إن رانا، ما الذي تظن انه سيحدث؟" كانت السخرية في نبرة صوتها واضحة وضوح الشمس.

"الا تعلمين ان سطح المدرسة ممنوع على الطلاب؟ ان وجدنا سنكون في ورطة" سألها باستغراب.

"لا..." اجابته وهي تكرر ما حدث لها، لقد كان فعلا يريد منع الحارس من ان يرانا.

"رغم كل ذلك، يجب ان اعتذر...انا اسف، لم يكن علي أن أقبلك" كان ينظر الى عينيها.

قام من مكانه واتجه الى سويون، مد يده وهو مبتسم، سويون قبلت مساعدته مرة اخرى وامسكت يده، لكن هذه المرة لم تفقد توازنها، فقد كانت يد ميونغ سو الاخرى على خصرها.

كانت عيني ميونغ سو محكمتان على عينيها، "ان عينيك باللون الاحمر"

سويون نظرت اليه باستغراب، "لا انهما باللون البني."

"انظري الى نفسك في المرآة" اجابته جعلت سويون تمسك هاتفها وتتأكد، لكن ما هذا ؟ إنهما باللون الاحمر حقا!

" هل انت مصاصة دماء او شيء من هذا القبيل؟" سال ميونغ سو و الفضول يكاد ياكله.

"لو كنت كذلك لكنت درست اولائك الفتيات درسا لن ينسوه."

"اذن ما انت؟"

" لا ادري..." اجابته و هي تنظر الى الوشم الذي على معصمها.

نظر اليها ميونغ سو، " لقد عدتي الى طبيعتك، لا بد أن هناك سببا معينا يجعل لون شعرك و عينيك يتغيران، لكن في الوقت الحالي علينا أن نخرج من هنا، لقد تأخر الوقت."

كان الاثنان متجهان نحو الخارج، " هل يمكنك أن تبقي ما حدث اليوم سرا؟" تكلمت سويون بقلق.

"لا تخافي لن اقول لاحد اني قبلتك"

"لم اقصد ذالك الموضوع!" شعرت بالخجل لكنها أكملت، "انما موضوع هذه التغيرات التي لا اعرف سببها."

فتاة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن