2. يوم طويل، قبلة؟

403 27 10
                                    

فتحت سويون عينيها على صوت المنبه، نظرت الى يدها و لم تجد أي وشم، فظنت أن ما رأته كان مجرد حلم.

اتجهت الى الحمام ثم بدأت بتفريش أسنانها، لكن ما رأته غير رايها، لقد كانت تلك العلامة، لكن كيف؟ لقد تحققت من وجودها منذ دقائق؟ فكيف لها أن تظهر من العدم؟

عندها أيقنت سويون أن ما رأته لم يكن مجرد حلم، اخذت الصابون الموجود قربها و بدات بغسل تلك العلامة املا ان تزول، لكن بدون جدوى.

بعد عدة محاولات منها أن تزيل ذلك الوشم الغريب، استسلمت للامر، لكنها تذكرت شيئا غريبا حدث لها أمس، فبعد أن حاولت إمساك كوب الماء، بدأ الماء الموجود داخله بالتجمد، و لو انها لم تزل يدها لرات بورا ان الماء أصبح جليدا.

رأت أن تحاول مجددا تجميد الماء، فهي لم تصدق ما حدث لها يوم أمس رغم انها من جمدت كوب الماء.

شغلت الصنبور و لمست الماء والتوتر كان كل ما شعرت به، فجأة بدأ الماء في يديها بالتجمد.

"لم يكن حلما!" قالت بخوف.

كانت تحاول ان تعطي تفسيرا منطقيا لما راته، لكنها لم تستطع، جلست متكئة على الحائط تستجمع قواها العقلية والجسمانية، وبعد عدة دقائق نظرت الى ساعة الحائط امامها و تذكرت ان عليها الذهاب الى المدرسة.

قررت أن تؤجل قلقها إلى أن ينتهي الدوام، فعليها أن لا تتأخر!

لكنها لم تستطع، فأول ما فكرت به بعد وصولها الى المدرسة كان اخبار بورا.

جلست في مقعدها منتظرة بورا، لكنها تاخرت، فاستجمعت قوتها لتسأل بعض الفتيات اللواتي رأتهن يتكلمن مع بورا من قبل.

"المعذرة، اريد ان اسال عن بورا، هل رأيتموها ؟"

اجابت واحدة منهن، "لقد انتقلت بورا، ألم تخبرك؟"

كانت الصدمة واضحة على وجهها، احست سويون و كان العالم فجاة انهار عليها، بورا كانت اول صديقة لها، وقد تكون الاخيرة.

شكرت سويون الفتيات أمامها بابتسامة قد رسمتها بصعوبة ، و جلست على مقعدها.

شعرت ان اليوم الدراسي أطول من المعتاد، أو أن الوقت يجري كالحلزون، لكن اليوم الدراسي انتهى أخيرا.

لم تستطع ان تتحمل الأفكار الكثيرة الموجودة في عقلها فاتجهت الى السطح من اجل اخذ بعض الهواء النقي، لكنها لم تظن ابدا ان هناك طلابا موجودون هناك، ليس اي طلاب، كان هناك ثلاث بنات يدخن السجائر.

'هذا ما كان ينقصني' كان هذا ما فكرت به سويون بعد أن رات واحدة منهن تتجه اليها.

"هل أساعدك في شيء؟" تكلمت سويون بعد أن صدت الفتاة طريقها.

ابتسمت الفتاة ابتسامة جانبية، "تبدين لطيفة، نريد منك أن تساعدني في شراء بعض الاشياء، فكما ترين فأنا مشغولة" كانت تعني بمشغولة تلك السيجارة التي تحملها بيدها اليمنى.

فتاة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن