فتاة الجليد

4. قبلة اخرى؟

رغم توتر سويون الا انها استطاعت ان تشرح موقفها، "لقد اردت إيقاظك، لدينا مدرسة لكي نذهب اليها"

"اسف يبدو انك تأخرتي بسببي" قال وهو يحاول الجلوس.

"لا بأس، تأخرت عن الحصة الاولى فقط، اما انت فلا اظن انك تستطيع الذهاب اليوم" كان شعرها يعود الى طبيعته شيئا فشيئا.

"لا" نظر اليها ثم اكمل، " سانام قليلا واذهب" كان التعب يغلب على ملامحه.

ابتسمت سويون برفق ثم تركت له بعض الدواء وكوب ماء، "اشرب الدواء بعد ساعة، واذا لم تحضر، فسأذهب الى المعلم لاشرح له الوضع لذلك ارتح جيدا" ،اتجهت بعد ذلك الى المدرسة.

فور وصولها الى الفصل طلب المدرس منها الذهاب الى مكتب المدير، فظنت أن السبب هو تأخرها،كانت تحاول جمع الافكار من اجل ان تحصل على عذر ممتاز، فلا أحد سوف يصدق أن فجاة زارها طالب آخر وهو مريض، كما أنها تأخرت عن المدرسة و هي تعتني به !

مع كل خطوة تخطوها، دقات قلبها تتزايد، حتى وجدت نفسها أمام مكتب المدير، اخذت نفسا عميقا، تم قامت بطرق الباب، " ادخل"، كان صوت المدير الذي أمرها بالدخول. دخلت الى مكتبه والتوتر كان قرينها، " مرحبا سيدي، هل ناديتني؟" سالت سويون،

"نعم" كان ينظر الى بعض الأوراق، لكنه ارجعهم الى الملف ونظر الى سويون ثم اكمل، "جائني خبر ان ميونغ سو نام في منزلك يوم امس، هل هذا صحيح؟"

سويون نظرت اليه بصدمة، 'كيف عرف؟'، 'بالطبع سيسيء الفهم'، 'هل يعقل انه سيتم طردي؟'، كانت افكارها مشتتة، لكنها سمعت المدير يسالها مرة اخرى، "هل ما سمعته صحيح؟"

"استطيع ان اشرح ما حدث!"

"إذن فما سمعته صحيح...." تنهد و هو ينظر الى اصابعه المتشابكة.

استسلمت سويون الأمر الواقع، فقد كانت تنتظر امر طردها، اجابته " نعم" .

"اشكرك"

سويون نظرت الى المدير كما لو أنها تنظر الى ورقة امتحان الفيزياء، فلم تفهم اي شيء! هل ما سمعته صحيح؟ أم أن سمعها خذلها لأنها لا تريد سماع الحقيقة ؟

"عذرا؟"، سألته و الحيرة في وجهها.

ابتسم المدير وأعاد كلامه، "اشكرك"

لم يكن هذا الجواب الذي تنتظره سوسون لذلك كررت سؤالها هي الاخرى مع جعله أكثر وضوحا، "عذرا ، لكن لماذا تشكرني؟"

ابتسم وأجاب، "لقد تشاجرت مع ولدي يوم أمس، كنت قلقا لانه لم يعد الى المنزل، لكني علمت بعدها أنه في منزلك، لذلك اردت ان اشكرك لاعتنائك به."

"عذرا لكن هل تقصد بــ 'ولدك' ميونغ سو، صحيح؟"

"نعم، الم يخبرك؟"

"انه ابن المدير؟ لا لم يفعل!!"

كان عقل سويون يمر بحرب من كثرة الأفكار التي كانت في عقلها. لكن فجأة سمعت صوت ضحك. كان المدير يضحك من شكلها، "يبدوا لي انك صديقة رائعة، لذلك اريد ان اطلب معروفا منك."