7. مفاجأة

282 21 2
                                    

بعد مرور ثوان أجابت سويون، "لا اظن انني شخص يستطيع ان يملأ الفجوة الموجودة في قلبه"

"لقد كنت اراقبه، واعلم انه قد قام بتقبيلك، اظن ان هذا سبب كاف لجعلكما تتواعدان"

"لا ان ذلك...الامر ليس كما تظن ، دعني اشرح لك!" قالت سويون وأصبح التوتر خارجا عن سيطرتها.

رن الجرس معلنا اقتراب الحصة الثانية، فقام المدير من مكانه، "اريد منك ان تبقي امر طلبي منك سرا"

"حسنا" أجابت ببساطة، لكنها لم تكن متأكدة عما الذي يحدث في حياتها، فجأة انقلبت حياتها الهادئة الى ساحة حرب!

اتجهت الى فصلها وهي تشعر كما لو ان فوقها غيمة على وشك ان تهطل امطارا عليها.

"ماذا قال لك؟" قال ميونغ سو قلقا حول الهالة السوداء المحيطة بسويون.

"لا تقلق لقد طلب مني الاعتناء بك فقط" أجابته وهي تحاول التحكم في توترها، فقط طلب منها المدير ابقاء أمر ما تكلما عنه سرا قبل كل شيء.

شعر ميونغ سو ان سويون تخفي شيئا عنه، 'هل قال لها شيئا أزعجها؟ ام يا ترى يهددها؟' كان يفكر في أسوأ السيناريوهات. اراد ان يسألها لكن المدرس دخل الى الفصل معلنا بداية الحصة.

كان شارد الذهن ولم يستمع الى حرف مما قاله الأستاذ، وعندما انتهت الحصة، التفت الى الفتاة الجالسة وراءه، "لقد لاحظت ان بضع من خصلات شعرك تغير لونها، لا اريد ان اسمع تبريرا او كذبا، ما لذي قال لك والدي؟"

سويون نظرت إلى يدها التي كانت تلعب بقلم الحبر، وحاولت ان تفكر في شيء، لكنها قررت ان تقول له الحقيقة، " لقد طلب مني شيئا غريبا، لكنه طلب مني أن ابقيه سرا"

"سر؟ هل يهددك؟ ذلك العجوز! هل يحاول ابعادك عني؟" كانت نبرة الغضب ظاهرة وهو يتكلم.

كانت سويون قد استقامت من مكانها متجهة نحو المنزل، وميونغ سو خلفها.

"في الحقيقة لقد طلب عكس ذلك"

"عكس ذلك؟"

"لقد طلب مني ان أصبح أقرب لك" توقفت سويون عن المشي ونظرت نحوه، "لقد راك تقبلني"

بعد ما سمعه ميونغ سو فتحت عيناه على اخرها، " لكن الامر ليس..." توقف عن الكلام وهو ينظر اليها.

"اعلم، لكنه فهم الموضوع خطأ" نظرت اليه واكملت، "اعلم أنك لا تحبني، لذلك سأحاول شرح الموضوع له بدون ان اعلمه عن سري"

شعر ميونغ سو بوخزة في قلبه عندما سمع كلامها، أعني لقد كانت محقة، هو لا يحبها، لكن لماذا شعر بهذا الشعور؟ حتى انه حاول او ينكر كلامها لولا انه امسك نفسه في آخر ثانية.

كانت الطريق طويلة فجأة، والهواء ثقيل على كليهما، لكن تصرفهما كان هادئا.

بعد وصولهما حاولت سويون انارة غرفة الجلوس لكن الأنوار لم تشتغل. فجأة سمعت صوت اقدام يأتي اتجاهها، وضوء خفيف يقترب، كلما اقترب الصوت والضوء كلما تيقنت سويون.

فتاة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن