عندما رأيت شعلة النور الصغيرة تلك ..
ظننت أنني قد وصلت الى نهاية الدرب المظلم
لكنني لم اعلم انني انتقلت
انتقلت الى حياة اخرىوصلت الى تلك الشعلة
لأجدك أنت تحملها ..سألتك من تكون ؟
فأجبتني :
" أنا من لا يجد منزلاً سوى قلبك ،
وأنا من سمع صوت رجفة نبضاتك وهو أصم
وأنا الأعمى الذي رأى خوفك
والأبكم الذي صرخ باسمك
أنا من بحثتِ عنه طوال حياتك "ستصدقني إن قلت لك أنني لم أفهم ؟
لكني حقاً لم أفهمنظرت لك منتظرة تفسيراً
لكنك ابتسمت وأخذت بيديإلى داخل تلك الحياة الجديدة انطلقنا
الى بيت عائلتي أعدتني
وعند باب المنزل وقفت
لوّحت لي وابتسمت هامساً :
" أذكريني .. فسيأتي ذلك اليوم الذي سيجمعنا "لكني أيضاً لم أفهم ..
أما الآن ..
فقد فهمت مغزى ذلك الحلم
لقد أتيت
لقد وجدتكلقد كنت لي شعلة النور التي أخرجتني من ظلام الحياة
وانت من سعى جاهداً ليرى ابتسامتي
لقد تحدّيت كل شئ لأجليأنت ..
أنت من أريد
أنت من أبحث عنه
أنت ضالتيلقد أتيت إليّ
أنت من أتى إليً أولاً في حلمي
ثم في واقعي
ثم تربّعت في قلبيعندما أتيت ..
قلبت ظلامي لنور
وجحيمي لجنة
وغضبي لاسترخاءأنت من غيّر حياتي
وغيّرني ..•°•°•