حِوَار

12 1 0
                                    


نادى القلب باسمك باكياً
فبكت لبكاءه قطرات الدم
لتؤنبها الأوردة والشرايين

بكت العين دمعاً لتأنيب الأوردة
فابتلت الاهداب وتساقطت
وغطت هذه الدموع الوجنتين فاشتكت

توسط العقل هذا الصراع
وبحكمة امر الجميع بالتوقف والاستماع
بهدوءه المعتاد قال
" لماذا يا وجنتين تشتكين "
فوقفت تلك الورديتين مجيبة
" لقد عذبتني دموع العينين "

نظر العقل للعين الدامعة بأسى
" وما بالك يا عين تفيض دموعك "
فأغمضت العينين نفسها بحرقة
" الأوردة تصرخ ببحة تؤلمني "

تنهد العقل ناظراً للأوردة
" أخبريني ما سبب صوتك العالي "
صرخت الأوردة بغضب ووجع
" صغاري تبكي بفضل القلب الذي يعاني "

تأمل العقل القلب برجاء
" أرجوك ما مشكلتك هذه الاثناء "

لم يجب ..
ففيه كلام لا يطاق
صرخ الجميع وقالوا " تكلم "
فصرّح عن مكنونه بألم ..

" انني مشتاق لبعيد
لا أراه ولا يراني
احتاج لوجوده من جديد
ودونه انا حقاً أُعاني

لا يوجد ما يشغلني عنه
ولم يولد بعد من سيأخذ مكانه
كلمة واحدة فقط منه
تحييني بعد أن آن للموت أوانه

بعيد فارقتني عيناه
لكن كلامه ما زال عالقاً ها هنا
اتخذ فؤادي بدونه منفاه
يتيم ضائع تائه بدونه أنا "

وبعد هذا الحوار ..
تابع القلب بكاءه
وشاركه الجميع هذه المرة

•°•^•

خَوَاطِر *.*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن