البارت _١٠_

6.6K 67 1
                                    

البآرت العاشر

في داخل جناح سامي كان عماد جالس يطالع في الهدايا ..
عماد: انا اشوف ان هذه الهديه احسن ..
سامي: ايه حتى انا اعجبتني اكثر ..
عماد: مادامها اعجبتك ياخي فليش مقروشني ومناديني ..؟!
سامي: ههههه ابيك تساعدني .. لأني بجد كنت محتار ..
عماد: طيب شمعنى انا بالذات ..؟!
سامي: بصراحه توقعت انك اكثر واحد في الشله لك خبره بالهدايا .. يعني قلت انك تحب بنت خالتك واكيد اشتريت لها هدايا فأكتسبت الخبره ..
عماد: هههههههه حلوه اكتسبت الخبره هذي .. بس للاسف ما عمري اشتريت لها هديه غير بطاقة شحن لموبايلها ..
سامي: بخيل ..
عماد: هههههههههههههههههههههه لا مو لهدرجه ..
قفل سامي الهديه وقال: متى اعطيه ..؟!
عماد: مدري عنك .. انت صاحب الهديه مب انا ..
سامي: طيب انت متى بتعطيه ..؟!
عماد: ما فكرت .. بس يمكن على نهاية الحفله ..
سامي: عيل خلنا ننزل .. تأخرنا بسبتك ..
عماد: هههههه سوري ..
تحت في مكان الحفل .. مازالت دانا لافه وجهها عنه وهو يطالع فيها بإستغراب وفضول ..
إياد: يا دكتور عادل .. ممكن تلف ويهك لو سمحت ..؟!
غمضت دانا عيونها بخوف وما تحركت ابدا ..
ريان ويزيد وصالح استغربوا من تطنيشها لإياد ..
حط إياد إيده في جيبه وقال: شفيه خويكم ..؟! مستحي مني ولا شسالفه ..
ريان في نفسه: "شفيها دانا .. معقوله تكون منحرجه .. لا ما اظن" ..
يزيد وصالح في نفسهم: "شفيه عادل" ..
المكان كله هادئ إلا من تبادل النظرات المتوتره والمستغربه ونظرات الفضول من إياد ..
قطع هذا الصمت جوال إياد اللي دق .. طلع جواله وطالع فيه فتره بعدين قفله في وجه المتصل ..
حط الجوال في جيبه واخذ له شوكولاته من جالكسي وبدأ يفتحها وهو يقول ببرود: يا اخ عادل الواضح انك تعرفني وعشان جذي مالفيت علي ..
حط الشوكولاته في فمه واكلها وبعد فتره قال: اقولك شي وما تنصدم .. انا متأكد وواثق اني قد قابلت واحد اسمه عادل بس المشكله ما اتذكر ..
دانا في نفسها تردد: "يارب .. يارب .. يارب ساعدني ياربي .. يالله ساعدني" ..
إياد: اوكي براحتك .. اذا ما تبي تلف فأنت حر .. انا ما احب اغصب احد ..
مشي ورمى ورقة الشوكولاته في الزباله وقال: بس المشكله ان الفضول ذابحني ..
تقدم من دانا وقال: لا تكون واحد من ربع جراح وطقته ..؟!
مسك كتف دانا ولفها عليه ..
فتره من الصمت اجتاحت المكان لثواني ..
تبادل نظرات بين بعض ..
محاولة استيعاب ..
وفجأه: هههههههههههههههههههههههههههههههههه هذه انتي ههههههههههههه ياكثر حفلاتج التنكريه ماتخلص هههههههههههههههههههههههههه ..
مسكت دانا نفسها بالقوه .. خلاص بالنسبه لها كل شي انكشف ..
يزيد وصالح على راسها علامة استفهام حمرا وبالخط العريض اما ريان فيطالع بشك ..
إياد: ههههههه بجد فاجأتيني يادانا .. ههههههههههه بس السؤال اللي يسدح نفسه هو ليش متنكره بشكل ولد كمان ..؟! معقوله كل يوم عندج حفله تنكريه ههههههههههههـ..
فتحوا عيونهم بصدمه وجاء ريان بسرعه وحط ايده على فم إياد وهو يقول: امش معي بحاجيك ..
سحبه لبرى الصاله وقفل الباب وقال: انت شسويت يا استاذ إياد ..؟!
إياد وهو يعدل نفسه: السؤال موجه لك .. ليش ساحبني لين هني ..؟!
ريان: ممكن اعرف وش هالكلام اللي قلته قبل شوي ..؟!
إياد: انت شدخلك ..؟! قاعد اكلم دانا ما اكلمك ..
ريان بحذر: شتقصد بأكلم دانا ..؟!
في داخل الصاله كانت دانا واقفه بجموود وسااكته والعبره واصله حلقها .. شوي وتبكي ..
اما صالح ويزيد فكانوا في مرحلة الصدمـــــــــه ..
صالح بصدمه: شمعنى كلمة متنكره بشكل ولد ..؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
هالسؤال حيره كثييير ويحاول يدور اجابه معقوله ..
اما يزيد فكان فاغر فمه وهو يطالع في دانا .. بجد مساكين ..
نزلت دموع دانا وشهقت شهقه ضعيفه .. تحركت وخرجت من الصاله ومن القصر كله ..
ركبت السياره بسرعه واتجهت للبيت وهي تبكي بصمت ..
استوعب يزيد وقفل فمه ولف على صالح يقول: صالح شسالفه ..؟!
هز صالح كتفه بهدوء تااام ..
دخل ريان الصاله ودور بعيونه على دانا ..
ريان: وينه ..؟!
صالح: راح ..
يزيد: ريان شسالفه .. شيقصد ذاك الولد بكلامه ..؟! ترى الشيطان بدأ يلعب براسي وتيني افكار بجد مو معقوله ..
صالح: وش يقصد بكلمة متنكره بشكل ولد ..؟! ياوب لأنه واضح انك فاهم كل شي ..
دخل إياد من ورى ريان وقال: سوري يا جماعه ما كنت ادري انها مخبيه هالامر عنكم ..
لف ريان عليه وقال: مو قلت لك اسكت ولا تفضحنا ..
إياد: طيب انا سكت وما قلت انها بنت متنكره ..
ضرب ريان ايده براسه وهو يقول: لا يبت العيد ..
إياد ببراءه: شسويت ..؟!
تنهد ريان ولف على العيون المتسائله وقال: والله مدري شأقولكم ..
سكت شوي وقال: بأقولكم على شي وياويلكم يوصل هالامر لأحد .. حتى سامي وعماد ..
إياد: تقولي اسكت وخبي عالامر وانت بنفسك تعلم ..
ريان: البركه فيك ..
يزيد: ريان بسرعه اقلقتنا ..
ريان: من الآخر وبدون مقدمات طويله .. رفيجنا عادل مو ولد .. هو بنت اسمها دانا بس صلحت نفسها ولد عشان تكمل الدراسه بدل اخوها المقعد .. هي تشبه اخوها كثير فأخذت كل اوراقه الخاصه وصارت كأنها عادل .. ها فهمتوا ..؟!
بوووووووووووووووووووووووم .. قنبله انفجرت على راس اصحابنا يزيد وصالح ..
يزيد بصدمه: عـــــــــادل هو دانـــــــــا ودانـــــــــا هي عـــــــــادل ..؟؟!!!!! لا اكيد تستهبل ..
صالح بنفس الصدمه: عيل اللي كان يدور في بالي صح ..
سكت شوي بعدين كمل: تصدقون .. فعلا كأنه بنت ..
يزيد: الشي المحير شلون تجرأت وسوتها .. مستحيل يصير شي زي جذي .. بلييز كبوا علي جك مويه عشان اصحى ..
إياد بحماس: بجد اكب عليك جك ..؟! ترى ما عندي مانع ..
ريان: اقول اركد بس .. المهم انت وياه .. بلييز لا يوصل هالخبر لأحد وعاملوها زي دايم ولا تسببوا لها احراج اكثر من اللي حسته اليوم ..
صالح بتوتر: طيب .. آآ عالعموم انا استأذن .. بجد افكاري ملخبطه ..
ريان: اوكي باااي ..
يزيد: ريان امانه احلف عشان اصدقك ..
ريان: هههه يزيد شفيك ..؟!
انفتح الباب ودخل عماد وهو يقول بصراخ: هــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآآي بــــــــــــــــــوي ..
ريان بإبتسامه: اهليييين ..
عماد: ســـــــــوووري عالتأخيـــــــــر بس كان عندي ضروووف ..
إياد: منو ذا بعد ..؟!
ريان: رفيجنا الاخير واسمه عماد ..
طالع عماد في إياد وقال: منو هالآدمي اللي معكم ..؟!
رفع إياد حاجبه وقال: حتى انت ما تعرفني .. انا ولد عم خويكم سامي ..
دخل سامي في هاللحضه وقال: واخيرا راح تبــ....
وقف كلامه وقال بصدمه: إيـــــــــاد ..؟!!!!
عقد إياد حواجبه وتقدم من سامي وهو يقول: ايه إياد .. وينك يالنذل ادور عليك من اول ..؟!
سامي بصدمه: انت شلون .. شلون صحيت ..؟!
إياد: انت اللي شلون تحط منوم في الكود رد ..؟! هذه نذاله يا سامي ..
سامي: انا حاط ثلااااث حبات .. مستحيل الواحد يصحى إلا باجر .. انت شلون صحيت ..؟!
سكت إياد شوي وقال: مدري .. المهم اللحين ابي اعرف ليش سويت جذي يالنذل ..؟! انــا إيــاد اتــنــوم بــمــنــوم ..!!!! هذه عمرها ما صارت إلا سبع مرات ..
ريان غصب عنه ضحك هو وعماد ..
سامي بعصبيه: قطو مو انسان .. لو كنت عارف انك بتقوم مثل اليني جان حطيت عشر مو ثلاث ..
إياد: عشر ها .. طيب يا سامي والله لأعلم ابوك عشان يهاوشك ..
سامي: وانا اعلم ابوك على حركات الاستهبال اللي ما تبطلها ..
إياد: اذا كان فيك خير علمه ..
سامي: ايه اكيد فيني خير ..
إياد: بالله ..؟! طيب احلف ..
سامي بعصبيه: انت تستهبل ولا تستهبل ..؟!
إياد: تستهبل الاولى .. بجد انك انسان متخلف .. الله يعينك على نفسك ..
سامي: احمد ربي ان اليوم هو آخر يوم عشان افتك من ويهك اللي ييب الهم والنكد ..
إياد: الله واكبر يا ويهك اللي ييب السعاده والسرور .. ترى انت حدك جنط وخربان بعد ..
سامي بعصبيه: فعلا وقح ولسانك متبرى منك .. اللحين انا اكبر منك باربع سنوات فأعرف شلون تحاجيني .. فاهم يا حضرة الشيخ إياد ..؟!
ريان بصراخ: بــــــــــــــــــس ..
طالع فيهم وقال: هدوا يا شباب .. اللي يشوفكم يقول توم وجيري من كثر مهاوشاتكم ..
إياد: ههههههههه اكيد سامي هو توم ههههه بجد توحفه ..
عماد: ههههههههههه حماس هالولد .. ليته ولد عمي ..
سامي بحده: عمــــــــــــــاد ..!
عماد: ههههه سوري سوري ..
إياد: ههههههههه ولد عمي مقهور ..
سامي: اسمع يا ولد العم البزر .. انا اعرف لو اموت ما راح اقدر اطلعك من الحفله .. عيل اياني وإياك تخرب شي او تضايقنا بشي .. فاهم ..؟!
إياد بإنصياع مصطنع: طيب مفهوم ..
سامي: اشك والله ..
لف وقال: وبجذي ياء عماد و....
وقف كلامه شوي بعدين قال: وين عادل وصالح ..؟!
إياد: راحت وخلت الحفله لك ههههه ..
دقه ريان بقوه في الوقت اللي قال سامي بإستغراب: منو ذي اللي راحت ..؟!
ريان يرقع: هذي ريندا كانت قبل شوي هنا .. اما عن عادل وصالح فكانت عندهم ضروف وهم يتأسفون جدا لأنهم راحوا ..
سامي بإحباط: شتقصد ..؟! يعني راحوا .. طيب لييييش ..؟!
ريان: ساعات تيي للانسان ضروف محد يقدر يأجلها يا سامي ..
تنحنح يزيد وقال: احم اقول سامي انا .. انا ابي استأذن لأني مصصدع وبقوه ..
طالع سامي فيه بعدين قال بتهديد: اوووككي يا اعضاء شلتي .. حأردها لكم ..
إياد: هههههههههههه بجد مسجين .. انكسر خاطري عليك ..
عماد: اقول سامي طزز فيهم .. خلنا احنا نكمل البارتي وما علينا فيهم ..
سامي: اوكي بنكمل ..
مسكوا يزيد عندهم بالقوه وكملوا البارتي من دون دانا وصالح ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في الليل كانت لبنى جالسه في الصاله وتحضر لمادة بكره ..
شوي انفتح الباب ودخل بدر وهي يردد اغنية أبنساكم ..
انتبه للبنى وقال: هـــــــــآآي بأختي الدافوره ..
لبنى: هههه اهليين .. شايفتك طربان اليوم ..
جلس بدر وهو يقول: ههههه انا طول عمري طربان ومستانس .. ماكو شي يعكر علي ..
لبنى: لك شو هايدا المفتاح الجديد اللي معك ..؟!
ابتسم واعطاها المفتاح وهو يقول: ابشرج ابوي واخيرا اشترى سياره له وقالي استعملها في المشاوير الضروريه .. ايه هين يا ابوي والله لأستعملها في كل المشاوير ..
لبنى: هههههه مبرووك ..
بدر: هههههه انتي الوحيده اللي قلتي مبروك .. بشاير قالت فكه عشان ماراح اطلب سيارتها اما مساعد فقالي ببرود طيب وش اسويلك ههههه الله يعينني على هالاخ العملي .. كل حياته شغل ومصالح ..
لبنى: ههههههههه ..
بدر: اقول لبنى شرايج امشيج شوي ..
لبنى: هههه لا متشكر كتير خيو ..
بدر: لا انا احكي بجد .. ودي الف فيها شوي ..
لبنى: طيب روح لف .. محد ماسكك ..
بدر: اووف طفش وحدي .. اسمعي انا بشغل السياره وانتظرج على ما تجهزين نفسج .. اوكي ..؟!
لبنى: لا يا بدر انا احكي بجد .. إمك والله راح تخاصمني كتير ..
بدر: ما عليج انا بفزع لج ..
لبنى: بردو انا خايفه ..
بدر: جببـــــــــاانه ..
سكت شوي بعدين قال: لبنى ان ما رحتي معي والله راح ازعل عليج ..
لبنى: صدقني ما اقدر .. إمك بتسلمني هواش اذا رجعت ..
بدر: قلت لج انا ما راح اخليها .. هيا امشي ..
طالعت فيه بعدين قالت: اوكي انتزرني ثواني ..
بدر بإنتصار: يسس ..
قام وراح للسياره وشغلها وبعد خمس دقايق جت لبنى وركبت جنبه ومن بعدها حرك بدر السياره ..
لبنى: بدر هدئ السرعه شوي ..
بدر: ههههه ليه خايفه ..؟!
لبنى: ايه اكيد خايفه .. بلكن تعترض طريقك سياره وتسوي حادث ..
بدر: لا تخافي .. انا متدرب عدل واقدر اتفادى الحوادث بسهوله ..
لبنى: ليتني ما طلعت معك ..
بدر: هههههههههههههههه ..
سكتوا شوي فقالت لبنى: غريبه ما طلعت مع صديقك إياد ..
بدر: هههههه إياد حاليا عند عمه ..
لبنى: عمو .. غريبه بس اللي اعرفه انو ما عنده عم ..
بدر: إلا عندهم عم كان متهاوش مع ابوه من حول ١٧ سنه واللحين تراضوا .. راح إياد يزورهم هناك فدخل في مشكله مع ولد عمه وانصاب فقال عمه انه حيقعد عنده يومين واليوم هو آخر يوم .. ههههه الصباح كلمني ويقول انه عنده هناك حماس .. يقول ولد عمي عصبي ويتنرفز بسرعه .. هههه عاد إياد خبره في رفع الضغط ..
لبنى: هههههه فعلا انا قد شفته مرتين بس .. حسيته انسان مستفز للاعصاب ..
بدر: فعلا .. وباجر راح يرجع يدرس في المدرسه ويقول انه حيحكيني عن آخر استفزازاته ..
ابتسمت لبنى وسكتت .. بعد فتره قال بدر: ههههههه ايه نسيت اسألج وش اخبار رفيجتكم اسيل ..؟!
لبنى: ولك عين تسأل بعد ما خليتها في موقف محرج يوم الاربعا ..
بدر: انتي منتي فاهمه السالفه ..
لبنى: طيب فهمني ..
بدر: ههههه اول شي قوليلي وش اخبارها ..؟!
لبنى: من بعد ما شفتها يوم الاربعا ما داومت ابدا ..
بدر بدهشه: وليـــــــــش ..؟!!
لبنى: ما بعرف ..
بدر: غريبه ..
لبنى: ما جاوبتني على سؤالي .. ليش يوم الاربعا قلت ان اسمها سجى الراهي ..؟!
بدر: هههههه بس هذا ما كان سؤالج ..
لبنى: بدددر جاوبني بسسرعه ..
بدر: ههههه طيب طيب .. اممم لأنها هي فعلا سجى الراهي ..
لبنى: ومين هي سجى الراهي اصلا ..؟!
بدر: هذي هي اخت رفيجي إياد الراهي ..
لبنى بصدمه: شـــــــــو ..؟؟؟!!!!!!
بدر: ههههه من حقج تنصدمين .. اسمعي يا حبيبتي .. رفيجي له اخت من ابوه اكبر منه بسنتين واسمها سجى .. قبل ١٧ سنه ضاعت هالاخت وبعد فتره طويله من البحث مالقيوها فكتبوا انها فارقت الحياة ..
لبنى بدهشه: ما كنت اعرف ..
بدر: وعشان جذي انا اقول ان اسيل هي اخت إياد ..
لبنى: وشو معنى اسيل بالضبط ..؟!
بدر: اولا وهذا اهم شي ان عيونها رصاصيه وهذا ورث متوارث من ابوها اللي اخذ هالعيون من ابوه الاوربي .. وثانيا حواجبها ورسمة عيونها نسخه طبق الاصل عن ابوها واخوها .. وثالثا شكل ويهها ودرجة لون البشره مطابقه تماما لأمها اللي ماتت .. عيل ماكو غيرها ..
لبنى: ما سمعت بالمثل اللي يقول خلق من الشبه اربعون ..؟!
بدر: إلا سمعته بس ما أؤمن به .. انا مصصر انها هي نفسها سجى الراهي ..
لبنى: بس هي بنت عبدالرحمن الرملي مو بنت الراهي .. ان كان كلامك صحيح فكيف صار اسمها هيك ..؟!
بدر: مدري .. بس لا تحاولي لأني ما راح اغير رايي ابدا إلا بعد مليون سنه ..
لبنى: تصطفل ..
بدر: هههههه طفشتي ..
لبنى: اقول بدر خلنا نرجع ع البيت .. بجد تأخرنا ..
بدر: حرام عليج يالظالمه .. ما مرت ساعه فكيف تأخرنا ..؟!
لبنى: بليز بدر خلنا نرجع .. والله خايفه من إمك ..
بدر: جم مره اقولج لا تخافي .. انا راح اوقف معج ..
لبنى: ان وقفت معي راح تخاصمني خالتي اكتر .. بدر عشاني خلنا نرجع ..
طالع بدر فيها بعدين قال بطفش: اوكي اوكي ..
لف السياره واتجه للبيت ..
لبنى: لحضه انا تذكرت شي عن اسيل .. هي عندها اخ تؤام فكيف تكون إخت صاحبك ..
بدر بإستغراب: اخ تؤام .. اكيد تمزحين ..
لبنى: لا انا ما عم امزح معك .. بجد هيه عندها اخ تؤام ..
بدر: طيب شدراج ..؟!
لبنى: هي خبرتني ..
بدر: يمكن تضحك عليج ..
لبنى: لا ما تضحك علي ..
سكت شوي بعدين قال بإصرار: مهما كان هي بنت الراهي .. احساسي يقول جذي ..
لبنى: تصطفل للمره التانيه ..
وقف بدر سيارته جنب كافيه شوب لطلبات السيارات وقال: شتبين تشربين ..؟!
لبنى: ما بدي شي ..
بدر: ما راح احرك من هنا لين تطلبين .. هذه اول مره بحياتي اشتريلج شي ع حسابي ..
سكتت شوي بعدين قال: قهوه تركيه ..
بدر: طيب ..
لف عالشباك وطلب له نسكافيه وهي قهوه تركيه ..
اعطاه البائع الطلب فأخذه بدر واعطاه للبنى تمسكها على ما يدفع الحساب ..
فتح محفضته وطلع فلوس .. شوي حس بالورطه لأن الفلوس اللي معه ما تكفي ..
بدر: احم .. اقول لبنى ..
لبنى: نعم ..
بدر: امممم ابي منج طلب صغيير جدا ..
لبنى: شو هو ..؟!
بدر: ابي سلف عشره ..
لبنى: هههههه ما عندك مصاري .. هههه طيب ليه تسوي انك كريم وتجبرني اني اطلب ..؟!
بدر: شسوي عاد .. نسيت اني مطفر ..
لبنى: ههههههه اوكي دقيقه ..
طلعت له فلوس وحاسب وبعدها حركوا السياره ..
بعد فتره طويله من الصمت قال بدر: اقول لبنى ..
لبنى: هلا ..
بدر: اقولج ليش انا متأكد ان اخت إياد ما ماتت ..؟!
لبنى: ليه ..؟!
بدر: بس لا تسأليني فين وكيف ومتى ..
لبنى: طيب ..
بدر: مره حصلت لنا مهاوشه مع ناس .. وهذول الناس مهددين رفيجي إياد .. في آخر مهاوشه واحد منهم قال ما وصلك التهديد اللي ارسلته مع اختك ..؟! إياد ما انتبه لكلامه بس انا انتبهت .. وعشان جذي تأكدت ان اخت إياد عايشه ..
لبنى: طيب بلكن هم غلطوا وكلموا بنت تشبه صاحبك وحسبوها إخته ..
بدر بإستهزاء: يا سبحاان الله .. الاربعين شخص اللي يشبهون إياد موجودين في قطر .. يا سبحان الله ..
لبنى بعصبيه: بدددر انا بحكي بجد ماعم امزح ..
بدر: حتى انا احكي بجد ما امزح ..
لبنى: اقول تصطفل للمره التالته ..
بدر: هههههههه ..
سكتت شوي تفكر بعدين قالت: بدر .. شو تقصد بكلمة تهاوشنا ..؟!
بدر: ..........................
لبنى: بدر خلك عاقل .. عشاني بطل هالمهاوشات .. اخاف عليك ..
وقف بدر السياره وقال: وصلنا ..
لبنى: كالعاده تطنشني ..
نزلت وقالت: بأقولك شي .. تـ...
قاطعها بدر: تصطفل للمره الرابعه ههههههه ..
تنهدت وطلعت لغرفتها والحمد لله ان ام بدر ما شافتها ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊
مع بداية صباح يوم الاربعاء ..
دق جرس الشقه فقام وفتح الباب واخذ اكياس الفطور اللي طلبها من المطعم القريب من عمارتهم ..
قفل الباب وقال: انـــــــــس بســـــــــرعه الاكل ياء ..
خرج انس من غرفته وهو شايل شنطة الجامعه ورماها عالكنبه وجلس عشان ياكل ..
انس: اقول طارق نسيت اسألك عن شي ..
طارق: وشو ..؟!
انس: قلمي الازرق المخطط بالرصاصي ضاع .. ما شفته ..؟!
طارق: لا ..
انس: يا ربيي وينه .. دورت وما لقيت ..
طارق: طيب اشتري واحد يديد ..
انس: لا .. كل شي إلا هذا القلم .. لازم القاه .. وكمان انا عندي ازرق غيره بس هذا مهم ..
طارق: طيب دور هنا او هنا يمكن تلقاه ..
انس: قلبت الشقه فووق حدر بس ماكو فايده ..
هز طارق كتفه وقال: يمكن ضاع في الكلاس ..
انس بدهشه: لا مستحييييل .. ان ضاع في الكلاس فهذا يعني اني مستحيل القاه ..
طارق: لهدرجه هالقلم مهم ..؟!
انس: اكثر مما تتصور .. القلم هو بالاصل لأختي إيمان بس اعطتني إياه .. بجد يا طارق هذا شي غالي بالنسبه لي ..
طارق: طيب اليوم نروح الجامعه ونسأل الطلاب وندور في الكلاس .. ان ما لقيناه نرجع هنا وندور من يديد وان شالله نلقاه ..
انس: ان شاء الله ..
افطروا وبعد ما خلصوا رفعوا الاكل ونضفوا من مكانهم وبعدها خرجوا من الشقه ..
نزلوا من المصعد واتجهوا ناحية سياراتهم فشافوا بنت وولد نازلين من العماره ومعاهم شنطهم المدرسيه ..
انس: طارق منو ذولا .. اول مره اشوفهم ..
هز طارق كتفه وقال: يمكن ييران يديد ..
انس: لحضه لا يكونون هم اللي تكلمت عنهم ميار قبل امس ..
طارق: يمكن .. بس وين رايحين ..؟!
انس: شهالسؤال البايخ ..؟! ما تشوف مريول البنت من تحت العبايه ..؟! اكيد رايحين للمدرسه ..
طارق: بس المدارس بعد الشارع العام .. شلون يروحوا له ..؟! الشارع خطير مره ..
انس: يمكن ما عندهم فلوس عشان يركبوا تاكسي ..
طالع طارق فيهم وقال: بصراحه انا اوافقك الرأي .. اختهم الكبيره انسانه مستهتره جدا .. اوكي المدارس قريبه بس بينهم شوارع خطيره .. المفروض ما تروح وتتركهم .. هم صغار وما يقدروا يدبروا نفسهم ..
انس وهو يقلده: لا لا تظلمونها يمكن عندها ضروف ..
طارق: هههههه ..
انس: ها تأكدت ان كلامي انا وميار صح ..؟!
طارق: كلامكم صح بس احس انها مظلومه في نفس الوقت احس انها قاسيه ومستهتره .. بجد انا محتار في امرها ..
انس: هههههههه طيب امش نروح الجامعه واترك هالحيره على ينب ..
راح انس لسيارته .. اما طارق فوقف شوي يطالع في البنت والولد وهو يفكر بعدين ركب سيارته واتجه للجامعه ..
كلها ربع ساعه حتى دخل طارق وانس للكلاس لأن وقت المحاضره قرب ..
جلسوا على كراسيهم وقال طارق: اللحين ماكو وقت .. بعد المحاضره راح نبدأ ندور على قلمك ..
انس: اوكي وان شاء الله نلقاه ..
لف طارق جنبه وقال: غريبه وينه فهد ..؟!
انس: طبعا غايب لك يومين فأكيد ما راح تعرف وينه ..
طارق بخوف: انس فهد فيه شي ..؟!
انس: لا اطمئن .. بس عشان ابوه تنوم في المستشفى فراح مرافق له ..
طارق: سلامات شفيه ابوه ..؟!
انس: ارتفع السكر عنده بدرجه فضيعه فعشان جذي تنوم في المستشفى ..
طارق: ومتى بيطلع ..؟!
انس: الخميس ..
طارق: الله يقومه بالسلامه ان شاء الله ..
انس: ان شاء الله ..
ابتسمت عهد بهدوء وقالت: طارق ..
لفوا انس وطارق عليها فشافوها متكشخه لآخر درجه وفي إيدها سله حلويات ..
عهد بإبتسامه: اليوم هو عيد ميلادي فحبيت اوزع عالكلاس حلويات .. تفضل ..
ومدت السله لهم .. ابتسم انس واخذ نوع من باونتي وقال: مبروك وكل عام وانتي بخير ..
عهد: وانت بخير ..
طالع طارق في الحلويات وقت طويل بعدين اخذ نوع من تويكس ..
ابتسمت عهد وقالت: تويكــــــس ..!! ذوقك مثل ذوقي لأني اموت في التويكس ..
ابتسم طارق وقال: انا احب سنيكرز بس اخذت تويكس لأني تذكرت ان اختي تموت في التويكس ..
زادت ابتسامته وقال: سبحان الله ذوقج مثل ذوق اختي ..
ظهرت علامات الدهشه على وجهها بعدين ابتسمت بترقيع ..
طارق: وبغيت اقولج شي .. اعياد الميلاد حرااام ..
هزت عهد راسها وقالت: اعرف .. بس انا ما اصلح عيد ميلاد .. اسوي حفله عاديه مو عيد ميلاد ..
طارق بإبتسامه: وليه اللف والدوران ..؟! ترى انتي بجذي تضحكي على نفسج وعلى ربج .. فاهمه ..؟!
انحرجت وما قدرت ترد عليه ..
طارق: خلاص تقدري تروحي ..
وقفت فتره متردده .. تبي تكلمه في سالفه بس خايفه ..
طارق بإستغراب: شفيج ..؟!
عهد: ها .. آ ا ه لا ولا شي ..
لفت ورجعت مكانها ..
طارق: واضح انه كان عندها كلام تقوله ..
انس: ايه صح بس شكلها ترددت وبطلت ..
هز طارق راسه وبعدها دخلت الدكتوره عليهم واعطتهم المحاضره الاولى في هذا الصباح ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄
في الكلاس كان راشد سرحان في عالم آخر ولا هو جنب المحاضره ابدا ..
وطبعا يفكر في عادل عبد العزيز ..
طالع في الساعه وقال في نفسه: "حلو باجي خمس دقايق على نهاية المحاضره .. خلوني بس اطلع من هالمحاضره وشوف وش حأسوي لك يا عادل" ..
اما بسام فكان حاط خده على ايده ويطالع في راشد ..
بسام في نفسه: "وش هالنضره الشريره اللي طالعه من عيونك .. شكلك ناوي تتهاوش مع واحد زي دايم" ..
دقه بندر وقال بهمس: انتبه للمحاضره وبطل سرحان ..
طالع بسام فيه وقال: اقول بندر .. راشد ليش يحب المهاوشات ..؟!
بندر: مدري .. بس يمكن لأن انسان عصبي او مزاجه غريب او هو جذي طبعه .. والله مدري ..
بسام: طيب ليش ما يفصلونه على كثر مهاوشاته ..؟!
بندر: اولا الطلاب نادرا يبلغون عنه عشانهم خايفين منه .. ثانيا الجامعه لها شراكه مع وحده من الشركات اللي كانت لأبوه وصارت له .. عشان جذي مرتاح ..
بسام: آهآ ..
بندر: واللحين انتبه للدكتور واترك السرحان في راشد وغيره ..
فتذكر بسام شي وقال: بندر انت من امتى في هالجامعه ..؟!
بندر: ييت السنه اللي طافت ..
بسام: طيب تعرف واحد اسمه طارق العالي ..؟!
بندر بتفكير: طارق العالي ..؟؟! لا ما اعرف .. يمكن في قسم غير قسمي ..
بسام: متأكد ..؟!
بندر: ايه متأكد .. بس منو طارق هذا ..؟!
بسام: هذا واحد اعرفه .. اول يوم لي في الجامعه صك فيني واحد وكان مستعيل فقال سوري وراح .. كان نسخه طبق الاصل من طارق .. بس ما ادري هو ولا لا ..
بندر: انا اعرف واحد في القسم اللي في المبنى ج .. بسأله يمكن يكون طارق في قسمه ..
هز بسام راسه وقال: اوكي ..
في ذا الوقت انتهت المحاضره وقام الطلاب وبدأوا يخرجون ..
خرج راشد من الكلاس هو وخويه ايمن .. بس راشد ما اتجه ناحية الشله ..
فأستغرب ايمن وقال: راشد وين بتروح ..؟!
راشد: بروح لشلة ولد الراهي .. عندي حساب مع واحد منهم ولازم اصفيه ..
ايمن بحماس: حلو .. مين هو ..؟!
راشد: لمن نوصل راح تعرف ولد الجلب هذا ..
ايمن: اووف واضح انك مقهور منه ..
راشد: جدا .. والله ما راح ارحمه ابدا .. بخليه يعض الارض من شدة الندم ..
ايمن: ما اقول غير الله يعين هالولد .. شكله راح يلاقي حتفه على ايدك ..
راشد: في ذي الحاله اطمئن .. ذا قطو بسبعة ارواح ما راح يموت ..
ايمن: هههههههههه ..
راشد: تتذكر الولد اليني اللي حاجيتكم عنه ..؟!
ايمن: ايه اذكره ..
راشد: هو نفس الولد اللي ابي اصفي حسابي معاه ..
ايمن: اوووه حماس ..
عقد راشد حواجبه وهو يطالع في الشله من بعيد ..
راشد: ما اشوفه معهم ..
ايمن: يمكن في محاضرته ..
راشد: ويمكن غايب .. امش اسألهم ..
وقف راشد قدام الشله اللي طالعوا فيه اول ما وقف ..
سامي: خييير ليه ياي ..؟!
راشد: انا ما ييت عشانك ياولد الراهي .. انا ييت اسأل عن عادل .. وين هالجلب الجبان ..؟!
سامي بتهديد: احفظ لسانك قبل لا اقطعه لك .. إياني وإياك تسب عادل جدامي .. فاهم ..؟!
طالع فيه راشد بإحتقار وقال: احترم نفسك قبل لا احطك في بالي .. كل اللي حطيتهم في بالي كرهوا نفسهم .. اوكي ..
سامي: لا خوفتني يا شيخ ..
راشد بحده: انا مو ياي عشان اضيع وقتي معك .. ابي اعرف وين عادل ..؟!
ريان: غايب ..
راشد بقهر: الحققييييير ..
لف وراح هو وايمن ..
سامي: بجد انسان تافه ..
عماد بإستغراب: شيبي من عادل ..؟!
هز سامي كتفه وقال: مدري .. قبل امس شفتهم يتهاوشون فدخلت وساعدت عادل ..
عماد بصدمه: عادل يتهاوش ..؟! اكيد تتغشمر ..
سامي: حتى انا مصدوم انه يتضارب .. واضح عليه انه هادي ومسالم ..
ريان: اكيد فيه سبب جايد ..
عماد: يزيد صالح شفيكم ساكتين .. ادخلوا معنا بالسالفه ..
يزيد: ها .. ا ا طيب ..
صالح في نفسه: "كلام سامي ما دش مخي .. شلون دانا هالبنت تهاوشت مع هالاهوج .. لا لا ما اصدق" ..
سامي: بصراحه انا مستغرب من صالح ويزيد .. اليوم هادين ومرتبكين شوي .. ليش ..؟!
يزيد بسرعه: لا لا ماكو شي ..
ابتسم صالح وقال: بصراحه انا تعبان شوي وعشان جذي هادي ..
عماد: كلامكم ما دش مخي ..
طالع ريان فيهم بعدين قال: المهم اللحين هو عادل .. احد عارف منكم ليه غاب .. مو من عادته ابدا ..
سامي: مدري .. يمكن عنده ضروف قويه ..
عماد: اكيد .. عمره ما غاب بدون سبب ..
يزيد في نفسه: "يمكن غابت بسبب اللي صار امس .. ايه اكيد" ..
طالع صالح في ساعته وقال: عماد هيا محاضرتنا حتبدأ بعد ست دقايق ..
عماد: ههههه دقيق في الوقت ..
ضحك صالح وقام هو وعماد على محاضرتهم ..
في مكان مو بعيد عنهم ..
كانت غيدا جالسه مع خويتها بيشو ..
بيشو بدلع: حمودي ..
غيدا: يا عيون حمودي وربعه ..
بيشو: اممم كلمت الدكتور راكان عن سالفتي ..؟!
غيدا: ايه ..
بيشو بفرحه: يااااي تسلمي ..
غيدا: لحضه خليني اكمل ..
بيشو: كملي ..
غيدا: هالدكتور داهيه يا بيشو .. عرف انج خويتي مو رفيجتي .. وعشان جذي سكت وطلعت .. خفت انه لو كلمته في موضوعج يعلم علينا الاداره ..
بيشو بضجر: اوووف اقسم بالله انه ملعون وجلب ..
غيدا: طيب روحي انتي كلميه وتفاهمي معاه بالطيب واكيد حيمر الامر على خير ..
بيشو بإستنكار: مستحييييييييل .. انــــــــا بشــــــــرى استسمح منه ..!!! لا يمكن ..
غيدا: بس بجذي يمكن يفصلج ..
بيشو: اتحداه ... المهم خلينا نغير السالفه ..
تذكرت غيدا سالفة اسيل فقالت: يوووه نسيت اخبر الشله عنها ..
بيشو: شتقصدين ..؟!
غيدا: تتذكرين اسيل ..؟!
بيشو: ايوه ذيج المليقه ..
غيدا: اكتشفت عنها شي خطيير ..
بيشو: وشو ..؟!
غيدا: اكتشفت انها لقيطه ..
بيشو بدهشه: احلفــــــــــــــــــي ..
غيدا: اقسم بالله ..
بيشو بإبتسامة خبث: هههه وعشان جذي غايبه .. حض ذي البنت بجد اقشر ههههههه ..
غيدا: ههههه الله يستر منج .. ضحكتج مو طبيعيه هههههههه ..
بيشو: على طاري اسيل .. بغيت اسألج سامي ما رد من السفر .. ودي اشوف الولد اللي حبيتيه بيوم من الايام .. ابي اشوف شالمميز فيه ..
غيدا: صح صح نسيت .. ايه رد من السفر وهو يدرس الآن ..
بيشو بحماس: بجد ..؟! ياااي مرره فرحانه ..
غيدا: شهالفرح كله ..؟!
بيشو: ابي اساعدج في عملية الانتقام .. واااااو ..
غيدا: امشي لمجان الشله اشوف اذا هو مويود ولا غايب ..
بيشو: اوكي ..
قاموا واتجهوا لمكان شلة سامي ..
وقفت غيدا وقالت: اهو يالس مع الشله ..
طالعت بيشو عالجهه اللي اشرت عليها غيدا وهي تقول: اي واحد فيهـ....
بس ما كملت كلمتها ابدا ..
كانت تطالع في سامي بصدمه كبيره ..
غيدا: هو ذاك اللي لابس جاكيت زيتي ..
بس بيشو ما انتبهت لكلامها ابدا ..
كل اهتمامها كان في سامي وبس ..
كانت تطالع في الانسان اللي كان جالس وسط شلته وهو يضحك ويستهبل معهم ..
هالانسان اللي جالس قدامها خلى لسانها ينربط ..
شكله .. ملامحه .. ضحكته ..
بجد جذبها من اول نضره ..
بجد عجبها من اول نضره ..
بيشو في نفسها: "كل اللي تتهاوش معهم غيدا خطييرين بجد .. راشد جسمه رياضي وحلو .. طارق ملامحه جذابه وبقوه .. وآخرهم سامي بجد يهبل .. وهو من النوع اللي يدخل مزاجي" ..
غيدا: بيشــــــــــــــــــو ..
صحيت بيشو وقالت: ها ..؟!
غيدا: فين كنتي سرحانه ..؟!
بيشو: في سامي .. يهبببل ..
غيدا: بيشو .. انتي خويتي وما اسمح لج انج تطلي في غيري ..
ابتسمت بيشو وقالت: بس سوري .. سامي اهم منج يا غيدا .. شكلي بتركج ..
كلمتها كانت كالصـــــــــاااااعقه اللي اصابت غيدا بقووووه ..
غيدا بصدمه: شتقصدين ..؟!
هزت بيشو كتفها بلا مبالاه وهي تقول: مليت منج .. اولا احسج مهايطه وكل ما شفتي واحد حلو تهاوشتي معه .. ثانيا ما منج فايده .. طلبت منج مساعدتي في سالفة راكان بس ما ساويتي شي .. ثالثا انتي انسانه مملــــــه جدا ..
طالعت غيدا فيها بصدمه تحاول تستوعب الموقف اللي هي فيه ..
لا .. تحاول تصدق ان اللي قدامها هي حبيبتها مو وحده ثانيه ..
تلخبطت الامور في راسها وتصارعت الافكار كمحاوله لتحليل الموقف ..
مو قادره تصدق الكلام اللي قاعده تسمعه من فم اقرب الناس لقلبها ..
إيه هي حبتها وحبتها بجنون كمان ..
هذه هي تجربتها الثالثه في الحب ..
وللاسف فشلت مثل ما فشلت التجارب اللي قبلها ..
خلخلت اصابعها في شعرها الناري ومسكت بخصلات شعرها وشدت عليها وهي تحس راسها بينفجر ..
غيدا بألم: مستحيل .. مستحيييل ..
تكت بيشو على رجلها وهي تقول: اوووه حالتج صعبه .. لهدرجه كنتي تحبيني ..؟! هههههه ما توقعت اني شي مهم بحياتج .. بجد وحده ساذجه ههههههه ..
طالعت غيدا فيها وقالت وهي تتألم من داخل: تمزحين ..
بيشو: لا يا ماما انا ما امزح .. اصلا منو تكونين عشان احبج .. غبيه وهبله وتافهه وايد .. اصحي يا ماما وشوفي ويهج في المرايه .. بالله قولي شنو المميز فيج ..؟! ولا شي ..
كلامها احرق قلب غيدا من داخل ..
معقوله لهدرجه كانت هبله وصدقتها انها تحبها ..
لا مو معقول ..
تحولت نضرات غيدا الى نضرات ناريه وهي تقول ما بين اسنانها: حققييييرره ..
بيشو: هههههههههههه من زمان يالتافهه ..
وبدون سابق انذار هجمت غيدا على بيشو تسحب شعرها وتخمش وجهها وتستعمل كل شي ..
تحاول تبرد النار اللي اشتعلت داخلها ..
تبي تنتقم منها عن كل يوم عاشته معها ..
قاومت بيشو بس غيدا كانت شرسه للغايه ومستحيل تقدر عليها ..
واذا استمرت غيدا بهالشكل احتمال كبير انها تقتلها ..
انتبهت شلة سامي للصوت فلفوا على جهتهم وانصدموا من اللي يشوفونه ..
سامي بصدمه: غيدا ..!!!
قام بسرعه ودخل بينهم ومسك غيدا من خصرها وابعدها بقوه عن بيشو ..
في هاللحضه قام ريان ويزيد ووقفوا بيشو اللي كانت مصابه وبقوه من غيدا ..
غيدا قاومت سامي وهي تقول بعصبيه: اتركني يالججلب .. والله لأقتلها .. والله لأذبححـــها ..
حوطها سامي عدل وهو يقول: مستحيل اتركج لين تهدين .. مينونه انتي ولا شنو .. البنت حتموت على ايدج ..
غيدا بقهر: احسسسن .. انا ابيها تموت هالوسسخه .. هالجلبه والحققيره .. ابي اذبحها اتركننننننننني ..
مسحت بيشو الدم اللي سال من فمها وقالت: مقهوره .. مقهوره مني يا حبيبة الماما ..؟! احسسن .. وتراج ما تخوفيني .. مثلج مثل احقر حشره في هالكون .. هذا هو مستواج ..
فتحت غيدا عيونها على اخرها من الصدمه والعصبيه ..
مسكت ايد سامي بقوه وعضتها بأسنانها فسحبها سامي بسرعه من الالم ..
جت عند بيشو وهي تقول بعصبيه: والله لأراويج يالواااطيه يالسـ##### ..
وبسرعه مسكت شعر بيشو بقوووه وطيحت وجهها بالارض وضربتها برجلها وايدها بقوه وبقهر ..
جاء ريان ويزيد يسحبون غيدا بالقوه بس كانت غيدا تدفهم وتضربهم وتستعمل اظافرها الطويله ضدهم ..
طالع سامي في غيدا بصدمه .. بجد ماهي غيدا اللي يعرفها ..
هذه وحده شرسه ومتوحشه ..
هذه اوحش من الاسد نفسه ..
غيدا وهي تضربهم صك اصبعها في عين ريان بقوه فتراجع بألم وهو يمسك بعينه وجاء يزيد عنده بخوف ..
لفت غيدا على بيشو وطيحتها بقوه عالارض وجلست عليها وهي تستعمل كل اساليب القتال اللي تعرفها ..
بجد قهر قلبها مو شوي ابدا ..
هالبنت حطمتها بقوه وبشكل مؤلم ..
هالبنت دمرت مشاعرها وقلبها ..
كانت بيشو تدافع بس كل خليه بجسمها صارت تصرخ بألم وكأنها تستنجد بأحد يفكها من الوحش اللي قدامها ..
شوي وقفت بيشو عن الحركه وغيدا مازالت تحاول تطفي النار اللي مشتعله جواتها ..
انتبه سامي للي يصير قدامه فجاء بسرعه ومسك غيدا وسحبها بقوه من فوق بيشو اللي صارت بين الحياة والموت ..
سامي بعصبيه: بـــــــس كافـــــــي يالمينونــــــه كافـــــــــــــــي ..
دفته غيدا بالقوه وهي تقول بهستريا: لا مو كافي .. ابي اذذبحهـــــــــا .. والله لأموتهـــــــــا .. حقققييــــــــــــــــــررره ..
بس سامي ابعدها بالقوه عن بيشو وصفقها كف جامد وقال: اصحي يالخبله .. البنت حتموت .. فاهمه شنو يعني حتمووت ..؟! بتصيرين قاااتله .. حتنشنقي وتموتي .. اصحي يا غيدا ..
غصب عن غيدا نزلت دموعها وقالت بقهر: طعنتني .. طعنتني بنت اللذين .. اككررههااا .. آآآه اكرررررررها ..
انصدم سامي منها .. اول مره بحياته يشوفها تبكي ..
معقوله غيدا القويه تبكي ..؟!
مو قادر يستوعب ..
مسحت دموعها وراحت جري عالسياره ..
قفلت الباب ورمت نفسها تبكي بحرقه ..
يمكن هذه هي ثاني او ثالث مره تنزل دمعتها وتبكي ..
بس اللي صار لها مو سهل ..
ابدا ما تقدر تتحمله ..
‎.... بس بصراحه تستاهل .. هذا هو مصير الحب المنحرف ....
اما سامي فراح عند ريان يطمئن عليه بس ريان قال: لا اطمئن .. ما صار شي ..
وبيشو فراحت للمستشفى لأن حالتها كانت بجد صعبه ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في الظهر .. كانت الام في المطبخ تجهز الغدا ..
كان الاكل جدا بسيط لأنهم من طبقة الفقراء تقريبا ..
جهزته وحطته عالطاوله اللي بالمطبخ وبعدين خرجت ودقت الباب ..
الام: دنو حبيبتي الغدا جهز ..
دانا: مابي ..
الام: عشا ما تعشيتي وريوق ما تريقتي ما يصير جذي حابسه روحج في حجرتج وما تاكلين ..
دانا: قلت مابي .. اذا جعت بأخرج بنفسي وآكل ..
الام: انا لله وإنا اليه راجعون .. طيب ابي افهم وش فيج ..؟!
دانا: ما فيني شي بس انا اقعد بروحي ..
تنهدت الام وراحت تصحي ولدها عشان يتغدون ..
اما دانا فكانت جالسه وضامه رجلها بإيدها تطالع بسرحان ..
دانا: لا مستحيل .. مستحيل ارجع الجامعه من بعد اللي صار .. شلون بيطالعون فيني .. يادوب قدرت اتقبل فكرة ان ريان عارفني .. اللحين اكيد كل الشله عرفوا ..
سكتت شوي وقالت: بروح لجامعه ثانيه ..
هزت راسها وهي تقول: لا لا لا انا تعودت على هالجامعه وعلى هالشله ..
وهذا هو حالها من امس ..
تبغى تغير الجامعه وفي نفس الوقت ما تبغى ..
بجد هي في حيره من امرها ..
ما تدري وش تختار ..
تنهدت وقالت: خلاص يا دانا قرري وخلصينا .. اوووف مدري شسوي ..
فكرت انها تتصل برهف فأخذت جوالها واتصلت ..
‎" ان الهاتف المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق " ..
دانا: اوووف هذا وقته تقفل موبايلها ..
رمت الجوال قدامها ورجعت على نفس جلستها تفكر ..
دانا وهي تكلم نفسها: طيب عادي واذا عرفوا شفيها .... لا لا هذا احراج وما اقدر .... طيب برضوا هالامر تافه وعادي .... لا لا بطلع جدامهم وحده جذابه و و واكيد بيغيرون معاملتهم معاي .. آآآه يا ربي بجد احترت ..
شوي كملت بقهر: كله بسبب هالبزر إيادوه .. دايم يحطني في مواقف محرجه .. اولها مع رفيجه اللي مدري شسمه وثانيا امس .. لا وولد عم سامي بعد .. كملت ..
دق جوالها فأبتسمت واخذته عبالها انها رهف بس انصدمت لمن شافته ريان ..
ترددت مدري وش تسوي ..
قوة نفسها وردت: الو ..
ريان: اهلييين .. كيف الصحه تمام ..؟!
دانا: الحمد لله ..
ريان: امممم بدش في الموضوع بسرعه لأني اكره اللف والدوران .. دانا انا قدرت اسيطر عالموضوع تقريبا .. بس صالح ويزيد اللي يعرفون ووعدوني انهم ما ييبون سيره لأحد .. حتى إياد وعدني انه ما يفاتح سامي بهالموضوع .. انتي غايبه اليوم بسبب الاحراج اللي صار لج امس ولا انتي قادره تواجهين الشله .. دانا ترى الامر جدا عادي .. تعالي وخليج طبيعيه ولا كأنه شي صار .. اعرف انج تفكرين تغيرين الجامعه بس تراه تفكير جدا غبي .. اتمنى انج تيين باجر .. اوكي يا دانا ..؟!
لسان دانا انربط من شدة صدمتها بكلام ريان ولا قدرت ترد ..
ريان: اوكي عالعموم انا ما ابي ازعجك وخذي راحتج .. بس بلييز لا تغيري الجامعه لأنج وحده مهمه بيننا .. اوكي .. ياللا بااي ..
قفلت دانا الجوال وهي ما تزال منصدمه من كلام ريان ..
هذه هي المره الاولى اللي يكلمها على اساس انها بنت ..
حطت الجوال بهدوء جنبها وسندت راسها على ايدها تفكر ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في احدى مدارس الثانويه الاهليه للطلاب ..
وفي الحصه الاخيره كان مدرس اللغه العربيه يعطي درسه للطلاب ..
حط إياد خده على إيده بطفش .. هالمدرس دايم يمط في الشرح وما يخلص بسرعه ..
طالع بدر فيه وقال بهمس: طفشان ..؟!
إياد بصوت مسموع: واااايــــــد ..
لف الفصل عليه وحتى المدرس بس طنشهم إياد ولا قال شي ..
المدرس اعطى إياد نظره بعدين كمل الشرح ..
بدر بهمس: ما تعرف تخفض صوتك ..؟!
إياد بصوت مسموع كالعاده: لا ..
المدرس بعصبيه: نعم يا استاذ إياد .. أي خدمه ..؟!
إياد: هههههه حلوه اي خدمه هههه ..
المدرس: تبيني اصفق لك مثلا ..؟!
إياد: ايه والله يا ليت ..
المدرس: إيــــــاد خلك هادي عشان نعرف نكمل الحصه ..
إياد: باجي خمس دقايق ع نهاية الحصه .. مافي وقت تكمل ..
المدرس: في هالخمس دقايق يمديني اخلص الدرس واحل تمرينين واعطيكم واجب ..
إياد: ما شاء الله عليك تعرف تستغل الوقت .. ياخي حرام عليك خف علينا بالدروس .. اعطنا في نهاية الحصه جم دقيقه نرتاح .. حصصك كلها كتمه وثقييله وايد ..
المدرس: إياد انت ما تعرف تحط لسانك في حلجك وتنكتم ..
إياد بطفش: لا ..
فتح المدرس عيونه بعصبيه .. وده ياخذه ويشرشحه عند المدير مثل اول ..
بس خلاص صار ما ينفع لأن ابوه دفع مبالغ بشرط محد يتعدى على ولده بأي كلمه ..
تررررررررررررن ..
المدرس: ضيعت الحصه عالفاضي ..
ابتسم إياد وقعد يلم كتبه واقلامه بالشنطه ..
بدر: انت ما تعرف تخفض صوتك اذا حاجيتك ..
إياد: وليش اخفض صوتي ..؟!
بدر: ولا شي ولا شي ..
إياد: إيه احسن ..
بدر: في نص الحصه تذكرت موضوع ابي احاجيك عنه ..
إياد: وشو ..؟!
بدر: ماكو وقت بأخبرك بالسياره .. يا انا اوصلك يا انت ..
إياد: خلاص انا اوصلك تعال ..
بدر: اوكي امش ..
اخذوا شنطهم وخرجوا من الفصل ..
نزلوا من الدرج فقال إياد: ليش ما عندهم مصعد ..؟!
بدر: لا يا شيخ .. احلف ..
إياد: في قصرنا مصعد واسع .. مره من المرات ذاكرت الفيزياء داخله .. اذا نزل تحت اطلعه واذا طلع انزله وهكذا لين انتهيت من المذاكره ..
بدر: مينون ما عليك شرهه .. بجد الله يعطيك عقل على تصرفاتك الغريبه ..
إياد: واذا اعطاني الله عقل وين احطه .. العقل اللي براسي يكفي ماكو مجان ثاني ..
بدر: هههههه الله يخسك ما كنت اقصد جذي ..
إياد: هههههههه تصدق احس الكلام اللي قلته انا قبل شوي غريب وغبي هههههههههههههههههه ..
بدر: هههههههههه لا بجد الله يعطيك عقل هههه صج انك مخفه ..
خرجوا للساحه واتجهوا لبوابة المدرسه وخرجوا منها ..
ركبوا سيارة إياد وانطلقوا فيها ..
إياد: ها شنو هالموضوع اللي تبي تكلمني عنه ..؟!
بدر: اسمع .. اختك سجى من امتى ميته ..
إياد: مدري .. من زمان ..
بدر: وكيف ماتت ..؟!
إياد: كمان مدري .. ابوي قالي انها ماتت من زمان وما قالي متى او كيف .. اصلا انا ما كنت مهتم ..
بدر بإستغراب: ليش منت مهتم ..؟!
إياد: كمان مدري .. وحده ميته من زمان ليش اهتم ..
وقفوا عند اشارة مرور وقال إياد: بدر بدر شفت السياره اللي جدامنا ..
بدر: الجيمس .. وش فيها ..؟!
إياد: مو هي واقفه في المقدمه ومتقدمه كثير لدرجة انها ما تشوف الاشاره ..
بدر: عادي .. دايما اذا خضرت الاشاره تتحرك السيارات وتدق بوري فيتحرك لأنه بيفهم ان الاشاره خضرت ..
إياد بخبث: عيل شوف وش بسوي ..؟!
حرك سيارته لقدام شوي ودق بوري متواصل فتحركت السياره وطارت لقدام ..
إياد: هههههههههههههههههههه شايف كيف ..
بدر: ههههههههههههههه حرام عليك خليته يقطع الاشاره هههه ..
إياد: ههههه احسن ههههه صدقني ان الاخ ما حس انه قطع الاشاره .. على طول حرك وطار لبيته ههههههههههه ..
بدر: ههههه المهم يحمد ربه انه ماكو سيارة شرطه هنا ..
إياد: فعلا ..
خضرت الاشاره فحرك وقال: كمل كلامك ..
بدر: اسمع .. الاربعاء اللي فات قابلت وحده في الجامعه في كلاس اختي .. تعرف شنو كانت لون عيونها ..؟!
إياد: احمر ..
بدر: بسم الله وحش هذه مو آدميه ..
إياد: ههههه شسوي فيك قاعد تسألني .. انا وش اللي يدريني ..؟!
بدر: هههه طيب اسمع .. عيونها نسخه طبق الاصل من عيونك ..
إياد بإستغراب: غريبه .. توقعت نفسي مميز بس ذي البنت يت غلط .. بس اكيد عيوني احلى ..
بدر: حتى رسمة انفها مثلك تماما ..
إياد بقهر: هالبنت شتبي تقلدني ..؟!
بدر: ههههههههههههههه ..
إياد: كمل وبعدين ..؟!
بدر: المهم البنت ملامح ويهها وبياضها نسخه طبق الاصل من .....
إياد: لا تقول مني ..؟!
بدر: ههههه لا مو منك .. من زوجة ابوك الاولى ..
إياد: يا سلام شفيها هالبنت تشبه العائله .. لا يكون جسمها وصوتها تشبه امي ..؟!
بدر: ههههه لا .. بس معقوله ما فهمت ..
إياد بإستغراب: افهم ايش ..؟!
بدر: اختك ماتت واذا كانت عايشه فهي المفروض تكون في اولى جامعه .. والبنت هذه تشبهكم جدا وفي اولى جامعه .. ها وش فهمت ..؟!
سكت إياد فتره طويله بعدين قال: وبعدين ..؟! وش المفروض اسوي ..؟! اروح عندها واقول اهلا بأختي الميته .. بدر خل كلامك معقول ..
بدر: وش اللي يخليك متأكد انها ماتت ..؟! يمكن ابوك يجذب عليك عشـ....
قاطعه إياد بعصبيه: كـــــــــل شي إلا ابــــــوي .. ابوي مو جـــذاب فاهم ..؟!
بدر: إياد تعوذ من الشيطان واهدأ .. انا ما قصدت جذي ..
إياد بحده: عيـــل شنــــــو كنت تقصد ..؟! بددر إياني وإياك تتعرض لأبوي بكلمه .. اوكـــــــــي ..؟!
بدر: اوكي اوكي .. بس انت اهدأ ..
بعد فتره طويله من الصمت تكلم إياد وقال: مهما كان نوع كلامك وحتى لو كنت صاج فيه وان اختى ما زالت عايشه انا ما راح اهتم ابدا .. بالعكس حأكرهها موووت ..
تفاجئ بدر من كلام إياد وقال: إياد شتقصد ..؟! وليش تكرهها ..؟!
إياد: انا الولد الوحيد لأبوي .. إذا يت هالبنت اكيد ابوي حيفرح فيها ويستانس وحينساني تماما .. حتكون هي البنت المفضله عند ابوي لأنها بنته البكر وكانت بعيد عنه لسنين وانا بنضرهم ولد طايش مزعج .. اذا انا مرضت او تعبت راح يقل اهتمامه فيني .. اذا تهاوش مع احد راح يهزأني بدل ما يوقف معي زي دايم .. والبنت حتكون كلمتها هي المسموعه بالبيت بما انها الكبيره وراح تشوف روحها علي .. اذا طنشتها او نرفزتها راح تشتكي لأبوي اللي اكيد بيهزأني ويقولي عيب هذه اختك الكبيره .. عيل من حقي اكرهها لأنها راح تاخذ مجاني عند ابوي .. حأصير هامش بحيات أبوي اذا يت ..
طالع بدر فيه وسكت .. مو عارف وش يقوله ..
بعد شوي قال إياد: وش دراك انها اختي .. يمكن تشبهني .. انت شفت اسمها ..؟!
بدر: ايه ..
إياد: عيل شسمها ..؟! سجى الراهي ولا شنو ..؟!
بدر: لا .. اسمها اسيل الرملي ..
إياد: مب اختي .. انتهت السالفه ..
وكان كلامه بمثابة انهاء للموضوع ..
بعد شوي وصل للبيت ونزل بدر وبعدها حرك وراح لبيته ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄
في منتصف الليل ..
كانت اللمبات كلها طافيه ما عدا نور شاشة اللاب توب المحمول ..
الغرفه كلها هاديه ما عدا صوت دق ازرار لوحة المفاتيح ..
سهران الليل عشان يكمل شغله ..
هذه ماهي الليله الاولى اللي يسهرها ..
كل ليله يسهر عشان بنت اخته الوحيده المختفيه ..
تنهد وخلخل اصابعه في شعره وقال بتعب: والله تعبت .. الله يسامحج يا يمه .. الله يسامحج يا سميه ..
طالع في الشاشه مره ثانيه ..
تواصل مع شركة الطيران عبر الانترنت ببطاقة الشخصيه عشان يعطيهم المعلومات اللي يبغاها ..
بنت بدون اصل عمرها ١٩ سنه وعندها جرح قديم في رقبتها وعيونها رصاصيه ..
بس للاسف ماحصل اي بنت بهالمواصفات ..
تواصل مع المستشفيات كلها بس حصل وحده عمرها ١٩ سنه وعيونها رصاصيه كانت مريضه .. بس كان لها اسم عائله .. يعني مو هي ..
تواصل مع كل مراكز الشرطه بس ما حصل اي شي ..
لف بنضره عالغرفه المضلمه إلا من نور شاشة اللاب ..
عقد حواجبه ووقف نضره عالكومدينه ..
كان جنب الكومدينه شي طايح .. نصه ورى الكومدينه ونصه واضح ..
قام من فوق سريره واتجه لهالشي واخذه ..
قلبه بين إيده يتفحصه وهو مستغرب ..
الشي ماكان واضح لأن الغرفه مضلمه بس قدر يعرف وش هو ..
كانت صوره لبنت شعرها اسود ..
بسام: منو ذي ..؟!
سكت شوي بعدين فتح احد الادراج ودخل الصوره فيها وهو يقول: اكيد كانت تخص للبنت اللي سكنت هنا قبلي ..
دخل الصوره ولا كلف نفسه انه يشغل اللمبات عشان يطالع فيها ..
لو صلح كذا كان عرف ان هالبنت تشبه اخته سميه كثيييير ..
إيوه هذه هي صورة اسيل .. راجعوا هالمقطع عشان تعرفون شلون جت هنا ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
حطت الصور على حافة الكمدينه وراحت تلم الاغراض .. وراح وائل عند الشباك وفتحه عشان يسكر الشبك اللي برى .. اول ما فتحه دخلت موجة هوا مو طبيعيه فقفله بسرعه وقال: واااه الهوا مرا قوي ..
اسيل: ايه صح .. احنا تونا داخلين فصل الشتا ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
في ذيك اللحضه طارت الصوره ودخلت ورى الكومدينه ..
رجع بسام لمكانه فوق السرير ورجع لشاشة اللاب يتأمل فيها ..
مو داري وش يسوي ..
مو داري فين يدور ..
مو داري مين يسأل ..
بجد حالته جدا صعبه وموقفه جدا صعب ..
تعب .. والله تعب .. مهمته اصعب واصعب من اللي كان يتوقعه ..
واللي متعبه اكثر هو حالة بنت اخته ..
وين عايشه .. مبسوطه ولا لا .. كويسه ولا لا .. وين تاكل ووين تنام ..
اسئله كثيره تدور في باله ويحس نفسه مذنب اذا مالقاها بسرعه ..
عنده احساس يقول انها في حاله صعبه جدا ..
تنهد بألم وطلع من النت وقفل اللاب ..
انسدح في سريره وطالع في الظلام بتفكير ..
غمض عيونه وقال: الله يسامحج يا سميه .. ليش تسوين جذي .. حرام عليج .. والله حرام ..
شوي جاء في باله ابو اسيل وقال بقهر: هو السبب الرئيسي بكل شي .. جشع وطماع واناني .. نفسي اشوف فيك يوم ..
سكت شوي بعدين حاول ينام بس ما جاله نوم ..
قام وطلع واخذ له كوب شاي وطلع من الجناح ..
تقدم ودق باب الجناح اللي جنبه .. شيسوي طفشان ويبي يسولف مع احد ..
فتح مصعب الباب وقال بإستغراب: بسام ..!!
بسام: كيفك مصعب ..؟!
مصعب بنفس الاستغراب: تمام ..
بسام: اكيد متفاجئ .. انا بنفسي متفاجئ من نفسي .. بس بصراحه طفشان وابي اسولف مع احد ..
تكتف مصعب وقال: لا يا شيخ .. تبي تسوي جذي عشان انسى سالفة اختي اللي طالعت فيها ..
تأفف بسام وقال: خلنا نأجل السالفه باجر .. خلنا اللحين نسولف ..
مصعب بعد تفكير: اوكي ما عندي مشكله ..
قفل الباب وجلس قدامه وبسام جلس عالجدار المقابل لجناح مصعب ..
مصعب: ياللا سولف ..
بسام: ما عندي سواليف .. سولف انت ..
مصعب: ما عندي ..
سكتوا شوي بعدين قال بسام: طيب اسمع .. تخيل انك عرفت انه عندك اخت بس ضاعت وهي صغيره .. بتدور عنها ولا بتطنش السالفه ..
مصعب بتفكير: اكيد بدور عليها ..
بسام: طيب كيف ..؟!
مصعب: بسيطه .. اي بنت اسم ابوها عثمان عيل هي اختي ..
بسام: طيب هي ضاعت وهي طفله ما تعرف تتكلم واللي لقاها ما يعرف انها اسمها جذي ..
مصعب: بسيطه .. اي وحده تشبهني هي اختي ..
بسام: واذا ما لقيت وحده تشبهك ..؟!
مصعب: بسيطه .. بروح لملجأ الايتام واكيد بلقاها هناك ..
بسام: واذا دورت وما لقيت ..؟!
مصعب: بسيطه .. اي بنت اشوف خشتها تشبه امي او اختي او ابوي اسحبها من شوشتها للمستشفى عشان تحلل الـdna‏ واذا تطابقت تصير اختي .. وبس ..
بسام: وافرض ان البنت رفضت .. لا افرض انك اصلا ما لقيت اي وحده بالمواصفات اللي تعرفها ..
مصعب: بسيطه .. افوض امري لله واترحم عليها لأنها اكيد ماتت ..
طالع بسام فيه وقال في نفسه: "معقوله تكون ماتت .. لا لا ان شاء الله ما ماتت .. بس انا ما لقيت ولا خيط يوصلني لها" ..
مصعب: اسئلتك غريبه ..
بسام: اعرف ..
سكت بسام شوي بعدين قال: بنت اختي ضايعه ولاني قادر القاها ..
تفاجئ مصعب وقال: من امتى ضايعه ..؟!
بسام: من وعمرها سنه وثمان شهور ..
مصعب: اللحين المفروض تكون جم عمرها ..؟!
بسام: ١٩ سنه ..
مصعب: يوووه ذكرتني بالبنت المسحوره اللي كانت هني .. لسانها طويل ..
بسام: مسحوره ..؟!!
مصعب: ايه بس صارت بخير .. يت هي وولد عمها المستفز وائل ..
فتذكر بسام الصوره فقال: كيف شكلها ..؟!
مصعب: اممم اسمها اسيل وشعرها قصير شوي واسود ..
بسام بتفكير: قد سمعت بهالاسم ..
مصعب: غريبه ليه تسأل عنها ..؟!
بسام: لا بس لقيت صورتها في غرفتي ..
مصعب: آها ..
بسام: ياللا انا استأذن .. ياني نوووم ..
مصعب: إيه والله حتى انا ..
قاموا وقال بسام: مع السلامه ..
دخل مصعب البيت وهو يقول: مع السلامه بس لا تنسى اني باخذ حق اختي وراح تكون رقم ٦٠ اللي ينطرد من هالجناح ..
تنهد بسام وقال: ما منك فايده ماراح تنسى ..
دخل الجناح وقفل الباب وراح لغرفته ..
بسام: يوووه الساعه ٢ ..
انسدح عالسرير وراح في سابع نومه ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄
اليوم: الخميس ..
الساعه: ٣٠ : ٩ ..
المكان: في غرفة الخدم الخاصه بقصر راشد الشعلان ..
كان شادي جالس ويطالع في شادن وقال: الخطه صعب اسويها لوحدي .. لو وسيم هني جان ساعدني .. بفكر في خطه بسيطه اسويها لوحدي في الدب المتغطرس ..
وشادن كانت تطالع فيه بفهاوه مو فاهمه وش يهرج على راسها ..
شادي: عندج خطه حلوه ولا لا ..؟!
طالع فيها ينتضرها تتكلم ..
شادي: اوووف ابي اسولف مع اي احد .. طفش ..
شادن: تاتي ..
شادي: اسمي شادي مو تاتي ..
شادن: إي تهت ..؟!
شادي: شهد مو مويوده .. في المطبخ تطبخ لهالدب الريوق ..
فتح الدرج وطلع دفتر وقلم وانبطح على بطنه يرسم بطفش ..
سكت شوي بعدين قال بحماس: شادن لقيتها .. برسم الخطه وبعدين بسويها اذا ياء الوقت المناسب ..
شادن: ههههه ..
شادي: اللحين انتي ليش تضحكين ..؟!
في الصاله الاساسيه كانت روان جالسه قدام التلفزيون وتلعب بالسوني بحماس ..
جلس راشد عالصوفا الطويله وقال: ليل نهار ليل نهار .. انتي ما تطفشين من اللعب ..؟!
روان: وااو واااو يا راشد مرره يهبل .. ويني عنه من زمان ..
تثاوب وهو يقول: بس ما يصير اربع وعشرين ساعه جدامه .. هذا مضر ..
روان بلا مبالاه: إيزي ..
راشد: الله يقلع هالصاحبات اللي علموج عنه ..
روان: لا لا .. الله يحفضهم لي .. لولاهم جان ما عرفت هالشي الحمااس ..
راشد بطفش: طيب شقاعده تلعبين ..؟!
روان: تيكين ٥ ..
راشد: وش يطلع ذا ..؟!
روان: هذا عباره عن مضاربات .. اختار واحد واضارب سته اشخاص بعدين اضارب الوحش ..
راشد: طيب وبعدين ..؟!
روان: بس .. ينضمون اشخاص وكمان بعدين نشوف العرض حقهم .. مررره حلو ..
راشد: سماجه ..
روان بإحباط: لا مو سامج ..
لفت وكملت تضارب وراشد يطالع في التلفزيون ..
شوي قال بإنبهار: وااااو عندهم حركات مضاربه قويه .. شكلي بأستعمل هالحركه في مهاوشاتي مع خلق الله ..
وقفت اللعب واخذت الريموت وطفت التلفزيون ..
لفت عليه وقالت: رشووود ما ابيك تطالع ..
راشد: ليش ..؟!
روان: ما ابيك تشوف وتطبق واكون انا السبب ..
راشد: ههههه اوكي انا رايح .. ما راح تيين عالريوق ..
روان: لا .. تريقت من زمان ..
راشد: براحتج ..
قام وراح لغرفة الطعام وشاف شهد تحضر الاكل عالطاوله مع اثنين من الخدم ..
جلس في مكانه وقال: شهد لا تروحين ابيج ..
شهد: طيب ..
جهزوا الاكل وراحوا ماعدا شهد اللي كانت واقفه تنتظره وهي خايفه ..
بعد فتره قال راشد: تحبين اخوانج ..؟!
تفاجأة من سؤاله وقالت: ايه ..
راشد: كثير ولا قليل ..؟!
طالعت شهد فيه فتره مستغربه من اسئلته اللي اكيد وراها مصيبه ..
شهد: اكيد كثير ..
راشد: متأكده ..؟!
شهد: ايوه ..
راشد: طيب تبين تزوريهم ..؟!
شهد: ها .. ايوه ..
راشد: مادامج تحبينهم كثير وتبين تزورينهم فليش ما طلبتي هذا مني ..؟!
ترددت شوي بعدين قالت: لأني كنت خايفه ترفض وتخاصمني ..
راشد: بس انتي تقولين انج تحبينهم كثير .. المفروض تهتمين في امرهم اكثر من انج تهتمين برايي في الامر ..
شهد: ........................
راشد: امس ارسلت واحد لبيتج بس ما لقى اي احد .. ممكن اعرف وين هالاخوان ..؟!
انصـــــــــدمـــــــــت من كلامه وطالعت فيه وهي حددها مدهوشه ..
راشد: ياوبي على سؤالي يا شهد .. وين اخوانج ..؟!
تلعثمت فتره بعدين قالت: اسـ استأجرت لهم شـ شقه ..
راشد: وليش ..؟!
شهد: صاحب البيت طردهم بسبب الديون المتراكمه ..
راشد: طيب ممكن اعرف متى وكيف خرجتي من البيت عشان تروحين لهم وتستأجرين شقه ..؟!
نزلت راسها وهي تفكر بطريقه تخرج فيها من هالورطه ..
شهد: انا آسفه لأني خرجت بدون استئذان ..
راشد: وش المطلوب مني .. اقبل اسفج مثلا ..؟!
غمضت عيونها بألم .. اللحين راح تنال عقابها زي دايم ..
راشد بحده: ممكن اعرف من فين يتج هالشجاعه انج تخالفين اوامري وتطلعي من البيت ..؟! ردي يالوقحه شهد ..
نزلت دموعها وقالت: والله آخر مره ..
راشد: اولا تروحين عشان تزورين امج وما ترجعين إلا بعد خمس ايام بحجة ان امج ماتت .. ثانيا تستضيفين رفيجتج في بيتي بحجة انها تبي تواسيج .. ثالثا تييبين اخوج لهنا بدون اذن بحجة انه تعبان ويحتاج لرعايه .. رابعا اكتشف انج طلعتي من هالبيت عشان تهتمي بأخوانج وتستأجري لهم شقه من وراي .. مشاكلج وتمردج كثر هالايام .. صايره تلعبي بذيلج من وراي .. ناسيه انج خدددااامه عندي .. انتي ميرد شغاله لا اقل ولا اكثر ..
حبست العبره بداخلها .. يعني لازم يذكرها ويتمنن عليها كل شوي ..
راشد: انا ما راح اضربج اليوم .. بأعاقبج بثلاث اشياء .. اولا ابيج تييبين موبايلج عندي .. من اليوم ورايح ماكو موبايل ..
طالعت فيه بصدمه .. اذا اخذ جوالها فماراح تقدر تكلم اخوانها وتطمئن عليهم ..
شهد: بس انـ....
راشد: جــــــــب .. اذا عارضتي حأقتلـــج ..
فأضطرت تسكت لأن ما بيدها حيله ..
راشد: ثاني شي هو .. هالشهر مخصوم عليج راتبج الاسبوعي ..
فتحت عيونها بصدمه وقالت: لا واللي يسلمـ.......
راشد بحده: انجبـــــــي قبل لا احفر قبرج هني ..
دمعت عيونها وسكتت وقلبها متقطع من الالم ..
راشد: آخر شي هو .. اعطيني عنوان الشقه اللي ساكنين فيها البقر اخوانج ..
هنا عاد انصدمت بشده من طلبه ..
شهد بضعف: ليـ ـه شتبي فيهـ ـم ..؟!
راشد: بس جذي .. ابي العنوان وبس .. وبعدين كلي تبن ولا عاد تسألين .. انا اذا طلبت طلب مابي احد يرد علي .. فاهمه ..؟!
هزت راسها بلا من الصدمه ..
خايفه على اخوانها من هالمتوحش ..
خايفه انه ينتبه ان اثنين ناقصين ويعرف انهم عندها ..
خايفه يطردهم من الشقه ..
بجد خايفه عليهم ومستحيييييل تعطيه عنوانهم ..
هزت راسها وقالت: اطلب اي شي إلا ذا .. انا اسفه ما اقدر اعطيك ..
انصدم راشد من رفضها وعصب ..
هذي اول مره ترفض له طلب بشكل مباشر ..
قام من فوق كرسيه ومسكها من شعرها وهددها ..
بس ماكو فايده لأنها كانت مصره ..
استعمل كل شي ضدها .. الضرب .. الشتم .. السب .. الاهانه ..
بس هي كانت متمسكه برايها لآخر درجه وهذا اللي خلى راشد ينجن جنونه ..
انضربت ضرب اول مره تنضرب مثله بحياتها ..
بس بالنسبه لها كل شي يهون عشان اخوانها ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊
معقوله انرمي ورده بلا شوك وبلا عنوان ..؟؟!!!!
كلمن سألني انتي من اي نوع ..؟؟
اجاوب واعتذر '' والله ما دريت اني ::
‎"("مــن الــنــوع الــرخــيــص")
ارتفع صوت اذان المغرب من على منبر هالمسجد الصغير ..
رفعت راسها وطالعت في المنبر ودموعها بعيونها ..
اصلا دموعها ما قد جفت ابدا ..
كيف تجف وهي بحالتها ذي ..؟!
هذا هو اليوم السابـ ٨ ـع ..
سبعه ايام وهي مشرده في هالشوارع الكبيره والواسعه ..
سبعه ايام من دون دفا يدفيها من الهوا البارد او الهوا الحار ..
سبعه ايام بدون انسان تشتكي له همها ويساندها بكل شي ..
سبعه ايام بـ ٢٥ ريال تاكل وتشرب فيها واللحين خلصت هالفلوس ..
فتحت المحفضه اللي بإيدها وكانت فااااضيه ..
مافي غير بطاقة شحن وبطاقة الاحوال وبطاقة الصراف ..
طلعت بطاقة الصراف .. راح تاخذ شوي من فلوسها اللي جمعتها من مكافأتها الجامعيه ..
مشيت بهدوء تلف وتدور عن اي صرافه ..
واخيرا وقفت قدام الصرافه المناسبه ..
حـــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــط ..!
حطت إيدها على اذنها بألم من صوت التفحيطه القويه اللي بجنبها ..
لفت وشافت سياره رياضيه خضرا صارخه ونزل منها ولد لابس برمودا زيتي يتناسب مع الجاكيت حقه واتجه ناحية ثلاجة العصيرات اللي كانت قريبه من الصرافه ..
لفت نضرها وطالعت في الصرافه فتره بعدين قالت: الى متى ..؟! لازم بيكون لحياتي جذي حد .. اذا خلصت الفلوس وش راح اسوي ..؟!
كملت بضعف: يعني راح اصير شـ ـحـ ـاذه .. اكرهج يايمه .. اكرهك يايبه .. اكـ ـرهـ ـكـم ..
وتكت راسها عالصرافه تبكي من الم الواقع اللي هي عايشته ..
لف الولد عليها بإستغراب بس طنش الامر واخذ له كود رد وفتحه وكالعاده طلع ثلاث حبات هولز وحطه في المشروب ..
مستحيل احد ما عرفه ..
ايه هو نفسه إياد الراهي ..
رفعت اسيل راسها ودخلت بطاقة الصراف في الآله ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تقرأ الكلام المكتوب ..
ليييه بطاقتها مرفووضه ..؟!
هزت راسها بلا وطلعت البطاقه مره ثانيه ودخلتها .. ونفس الكلام طلع ..
بدت تبكي وهي تحاول مره واثنين وثلاثه وسبعه بــــس ..
بــــس ماكو اي فايده ..
اسيل بصراخ: ليـــــــــه ليـــــــــــــــه ..؟!
رمت البطاقه عالصرافه وهي تصارخ وتبكي: حـــــــــررام ليش تسوون فيني جذي ..؟! ليـــــــــش ..؟! مالي شي غير هالفلووس ليــــــــــــــــــه ..؟!!
لفت وراحت جري تبكي وإياد مازال على نفس صدمته من تصرف هالبنت اللي قدامه ..
تقدم واخذ بطاقة الصرافه ودخلها فطلع انها مرفوضه ..
استغرب وطالع في البطاقه وشاف مكتوب :: اسيل عبد الرحمن فيصل الرملي ..
عقد حواجبه لفتره بس تذكر الاسم اللي قاله صاحبه بدر ..
وبدون شعور لف عالجهه اللي راحت منها وتقدم ثلاث خطوات سريعه بس وقف فجأه ..
ما وقف بكيفه بس كان فيه واحد قدامه فأضطر انه يوقف ..
هز إياد راسه بلا عشان يصحى ..
إياد: غبي .. ليه كنت تبي تلحق فيها ليـــــــــه ..؟!
شوي استوعب انه فيه شخص وقف قدامه بالعمد ..
طالع إياد فيه وعرفه على طول ..
وقف بإستهتار وقال: اهلييين بالاخ ضاري .. كيف حالك ..؟!
طالع ضاري فيه وقال: تمام لأني اخيرا قدرت امسك بالجبان اللي جدامي ..
لف إياد ورى بعدين طالع في ضاري وقال: له له له .. لا يكون تقصدني انا ..؟!
ضاري: اكيد اقصدك فبلاش من خفة الدم السخيفه هذي ..
شرب إياد من الكود رد وقال بلا مبالاه: طيب وبعدين ..؟!
ضاري: ممكن اعرف شنو هالسبب الرئيسي اللي خلاك تطلع من الشله ..؟!
تأفف إياد وقال: اتوقع اني قلتكم شسبب .. بس ماكو مشكله حأعيد عليك لأني سمعت ان التكرار يعلم الحمار ..
ضاري: رجاءا تحجي بدون اهانات ..
إياد بتسليك: طيب طيب .. المهم .. اولا بصراحه انا صحيت وشفت ان اللي كنت اسويه حرام .. يعني حشيش وخمر وسهرات للفجر بجد اشياء تافهه وسخيفه .. اوووف ملل .. ثانيا احسكم كبار .. ماكو غير ثلاثه اثنين قدي وواحد اصغر مني .. ثالثا بجد انتم ممليييين وسامجيييين واغبييياء بدرجه لا توصف .. رابعا انا بذرت فلوسي عالفاضي .. مستحيل اسمح لنفسي اكون البنك المتحرك لكم .. شوفوا لكم واحد غيري يمول لكم .. وبس ..
ضاري: انت عارف يا حضرة الاستاذ إياد انه ماكو واحد ابوه مليونير غيرك .. كل اعمالنا وقفت بسببك .. الاستراحه اخذها صاحبها منا لأننا ما دفعنا .. المخدرات اللي نستوردها ما عاد قدرنا نسوي شي بدون الفلوس اللي تكفي .. الشباب كلهم يعانون بسبب عدم توفر الحشيش وغيره .. لخبطت حياتنا يا استاذ إياد .. فأنا انصحك انك ترجع قبل لا نستعمل القوه ضدك ..
إياد: استعملتم القوه ضدي واحنا في الخور وما فادت .. اغسلوا إيدكم مني احسن لكم .. اوكي يا بابا ..
وبحركه سريعه تلقى لكمه قويه من ضاري خلته يصقع بالصرافه ويطيح عالارض وينكب الكود رد عليه ..
جلس بالصعوبه وهو يحس بألم شديد في رقبته وظهره ..
جلس قدامه ضاري ومسكه من جاكيته وقال بتهديد: اعطني بطاقة الصرافه حقتك قبل لا اذبحححك ..
إياد بإستفزاز: انا ما اخاف من ثور مثلك ..
عصب ضاري وضرب ظهر إياد بأقوى ما عنده بالصرافه وخاصتا جهة كتفه اليمين ..
إياد: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآه ..
اطلق صرخة أليمه وقويه من الألم اللي جاء في جرحه القديم ..
غمض عيونه وهو عاض على شفته يصارع ويقاوم الألم العنيف ..
ضاري: ها بتعطيني ولا لا ..؟!
مع كل هالألم إلا ان راس إياد العنيد مستحيل يلين فقال بألم: لا .. انا ما انصاع لتهديد بومه مثلك ..
فتح ضاري عيونه بعصبيه وحط إيده على كتف إياد اليمين ودفه بقوه عالصرافه وقال: ها بتعطي ولا بتعاند ..؟!
ضغط بقوه فتألم إياد بشدده وحس ان روحه بطلع ..
ما يقدر يتحمل هالشي اللي فوق طاقته ..
الجرح جدا خطير وعميق وعشان كذا هو مو قادر يتحمل ..
بس مع هذا فمستحيل يتراجع عن رأيه مهما كان ..
هز راسه بلا بدون لا يتكلم لأنه مو قادر يفتح فمه ..
ضغط ضاري للمره الثانيه بأقوى ما عنده وقال: انصحك انك ما تعاند يا بطل ..
ارتخت إيد إياد من شدة الألم ولا هو قادر يسوي شي ..
اعصابه انشدت من شدة الالم وفجأه ارتخت بهدوء ..
فتح إياد عيونه بالصعوبه وحس ان الدنيا تدور فيه ..
شوي بدأ المكان يظلم ..
ويظلـــــــــم ..
ويظلــــــــــــــــــم ..
وببساطه جسمه ماقدر يتحمل هالألم القوي فأغمى عليه ..
عقد ضاري حواجبه وقال بقهر: اوووف مو وقتك ابد ..
دخل إيده في جيوب إياد وطلع محفضته يفتش فيها ..
لقى فيها فوق ٢٠٠٠ فأخذها وبدأ يدور عالبطاقه بس ما حصلها ..
رمى المحفضه بقهر وراح للسياره وبدأ يفتش فيها لييين حصل البطاقه فأخذها وقفل باب السياره ..
طالع في إياد وقال: تستاهل .. هذا نتيجة عنادك ياولد البابا ..
ركب سيارته وراح وهو نتارك وراه إياد المصاب بسببه ..
.................................................. ......
لفت المعطف والوشاح حول نفسها بقوه وهي تعتصر الالم اللي بداخلها ..
حتى بطاقة الصراف صار مالها فايده ..
شلون حتعيش طيب ..؟!
مالها مكان ابدا ..
امها الحقيقيه رمتها وامها اللي ربتها طردتها ..
مالها مكان في هالعالم ..
وللحضه جاء في بالها انها تنتحر عشان ترتاح ..
إيه ترتاح من كل شي ..
ترتاح من ألم لقب اللقيطه اللي شايلته ..
ترتاح من ثلاث اشياء ذاقتها في هالايام السبعه ..
من التحرش اللي حاول فيها اكثر من واحد ..
من نضرات الناس وضحكهم واستهزائهم على حالتها ..
من بعض الناس اللي يعرضون عليها صدقاتهم وكأنها وحده شحاذه ..
تبي ترتاح من الجوع والفقر والاهانه ..
هزت راسها بلا وهي تقول بصوت باكي: لا .. اسيل لا .. تعوذي من الشيطان لا ..
تحاول ترفض فكرة الانتحار لأن هذا حررااام ..
بس ماهي قادره ..
بجد الانتحار هو الرااااااحـــــــــه من كل شي ..
جلست عالارض وحطت راسها بين إيدها وهي تهز راسها بقوه عشان تبعد هالتفكير من عقلها ..
فبكت وهي تقول: وين اروح .. ياربي وين اروح ..؟! والله تعـ ـبت وايد .. ما عاد اقدر اتحمل .. يارب صبرني وساعدني ..
قامت ولفت المعطف على نفسها وحطت القبعه على راسها وبدت تصلي المغرب ..
ايه تصلي بمعطف لأنه مالها شي غيره ابدا ..
دعت ربها انه يساعدها ويريحها من العذاب اللي هي فيه ..
دعت ربها انها تموت وتفتك من القهر اللي هي عايشته ..
دعت على امها وابوها اللي كانوا السبب في كل شي ..
إيه دعت عليهم .. حتى لو كانوا اهلها راح تدعي عليهم ..
لأنه المفروض ما تعيش كذا ..
المفروض يكون لها بيت .. ام .. اب .. اخ .. اخت .. راحه نفسيه .. امان .. طمأنينه .. اصـــــل وقبيلـــــه ..
اسندت ظهرها عالجدار بعد ما انتهت ..
طالعت في السماء وهي تفكر ..
تفكر بشي يريحها ..
تبغى احد يساعدها ..
تبغى احد يساندها ..
تبغى احد يخرجها من اللي هي فيه ..
تذكرت آرثر ..
إيه هو الوحيد اللي بيساعدها بكل شي ..
هو الوحيد اللي متأكده انه ماراح يبعد عنها اذا عرف انها لقيطه ..
دخلت إيدها بجيبها وطلعت الجوال ..
طبعا كان مغلق عشان تحافظ عالبطاريه لا تخلص ..
فتحت الجوال وجتها ستيين الف رساله بس ما فتحت ولا وحده ..
دخلت عالاسماء ونزلت عند اسم آرثر ودقت ..
اسيل: يا رب يرد علي ..
بس للأسف محد رد ..
دقت مره ثانيه وثالثه .. وفي المره الرابعه انقفل في وجهها ..
نزلت الجوال من اذنها وطالعت فيه بصدمه ..
تبي تفهم شحكاية آرثر ..
قفلت الجوال وتذكرت انها تعرف وين مكان بيته ..
حركت رجلها ومشيت وسألت في طريقها ناس عن مكان جامعة الـ****** ..
مشيت ورجلها تؤلمها من طول الطريق ..
لو كان عندها فلوس كان استأجرت تاكسي ..
بس للأسف ما عندها شي ..
وفي النهايه وصلت للجامعه وبعدها اتجهت لقصر آرثر لأنه قريب من الجامعه ..
بعد نص ساعه من المشي البطيء وقفت قدام باب القصر ..
مدت إيدها ودقت الجرس وهي تقول: بليييز آرثر اخرج .. يارب يكون هنا ..
دقت الجرس مره ثانيه بس محد رد ..
وكمان دقت الجرس مره ثالثه بس محد رد ..
نزلت دموعها وهي تقول: آرثـ ـر افتـ ـح ..
شوي انفتح الباب فأبتسمت غصب عنها لأنه فتح ..
وبأقل من ثانيه اختفت الابتسامه وحل مكانها الخوف ..
والصددمه ..
لا مستحيل ..!!
مستحيل اللي قدامها يكون آرثر ..؟؟!!
اكيد هي غلطانه بالبيت ..
بس هي ما كانت غلطانه لأنه فعلا الآدمي اللي قدامها هو آرثر نفسه ..
لا مستحيل تصدق ..!
مو معقوووله ..!!
مو معقول يكون آرثر ..!!
فقالت بمنتهى الألم والهمس: آرثر ..
طالع فيها ذاك الشخص اللي كان هو نفسه آرثر بفرحه ..
كان وده يشوفها ..
وفعلا شافها ..
اختفت ابتسامته بألم ولف ودخل داخل من دون لا يرد عليها ..
طالعت فيه وهو يدخل وهي على نفس صدمتها ..
ماهي قادره تصدق ..
ماهي قادره تستوعب ..
دخلت وراه وهي تقول: آرثر منو سوى فيك جذي ..؟! آرثر ياوبني ..
مشي وجلس فوق الكنبه وهو يتألم من كل انحاء جسمه ..
وقفت قدامه وهي تطالع فيه بعيون حزينه جدا لحالته ..
كان متغير ١٨٠ درجه ..
مو هو آرثر اللي تعرفه ..
رفع راسه وطالع فيها فتره طويله بعدين قال: كانت امنيتي اني اشوفج .. بس ما كنت ابيج تشوفيني ..
دمعت عيونها وقالت: ليش ..؟! ليش انت جذي ..؟! آرثر انت تعبان صح ..؟!
آرثر بألم: هههه .. ياليت تعبان .. ياليييت ..
حس بالدموع تتجمع في عينه بس قاوم وقال بصوت ضعيف: حصدت اللي زرعته .. إيه استاهل ..
اسيل: شتقصد ..؟!
قبض إيده وضربها على صدره وهو يقول بقهر: إيــــدز .. انا مصاب بالإيدز يا اسيل .. عارفه شنو يعني إيـــــــــدز .. يعني الموووت .. انا حأموت ياليوم او باجر او بعده ..
وحط راسه بين كفه وهو يحبس دموعه لا تنزل ..
رجل اسيل ما قدرت تشيلها وجلست عالارض من الصدمه اللي سمعتها ..
نزلت دموعها انهار وعيونها معلقه على آرثر ..
كل جسمه جروح وآثار حمرا ..
عيونه صايره ذبلانه وصفرا ..
من تحت عيونه مسود ووجهه كله ذبلاان ..
شعره منكوش وكأنه له سنه ما مشطه ..
اسيل وهي تبكي: جذاب .. انت جذاب .. انت مو مريض ..
وصرخت: انـــــــــت جـــــــــذاب جــــــــــــــذاب جــــــــــــــــــذاب ..
وحطت إيدها على وجهها وبكت ..
مو معقول الكلام اللي يقوله ..!!
هذا يعني انه راح يموت ويتركها ..!
هزت راسها بقوه من طاري الموت وهي تقول: ماراح تمووت .. ماراااح تمـــــــــوووت ..
وكملت بكاء وهي تصارخ وترفض الكلام اللي تسمعه ..
شلون راح تتقبل حكاية انها بتعيش بدونه ..؟!
يكفي .. يكفي انها لقيطه ..
رفع راسه يطالع فيها ..
فقام بالصعوبه من فوق الكنبه لأن المرض كان في آخر مراحله ..
هو عنده من زمان بس الاعراض ما ظهرت بشده إلا من قبل عشر ايام ..
وما عرف ان عنده إيدز إلا قبل عشر ايام ..
كان دايما يجيه صداع وخمول بس ما كان مهتم لأنه ما جاء في باله كذا ..
مشي خطوتين ناحية اسيل بس رجله خانته وطاح عالارض ..
قامت اسيل عنده بسرعه وقالت بخوف: آرثر .. آرثر انت بخير ..؟!
جلس وهو مغمض عيونه بقووه من الألم وقال: بخير بخير ..
اسيل: روح .. روح تعالج برى .. مـ مرضك مـ مو خطير ..
فتح عيونه وطالع فيها بعدين ابتسم بحنان: الحمد لله ان امنيتي الاولى تحققت وشفتج قبل لا اموت ..
اسيل بصراخ: لاااا آرثـــــــر لا تقول هالكـــلام .. انت ما راح تمـــــــــــووت ما راح تمــــوووت ..
ابتسم وهو يطالع فيها بعدين قال: اسيل اعذريني لأني ما ارد على اتصالاتج .. كنت ابيج تنسيني وتكرهيني عشان ما يأثر عليج موتي ..
اسيل: آرثر انت ليه تقول جذي .. انت ما راح تموت .. لا تقول هالحجي .. لا تقوله ..
ابتسم بعدين قال: انتي ليه ييتي هني ..؟!
نزلت راسها وقالت بإنكسار: لأنه مالي احد بالدنيا غيرك .. ما عندي اهل ابدا ..
استغرب من كلامها وقال: اسيل شتقصدين ..؟!
فقالت ودموها تنزل: لا .. اسمي مو اسيل .. انا ما عندي اسم اصلا .. وحده مجهوله الاسم والهويه والاصل ..
آرثر بخوف: اسيل خوفتيني شسالفه ..؟!
انفجرت بالبكاء وقالت: انا لقيطـــــــــه لقيييـــــــــطه ..
انصصدددم آرثر من كلامها وقال: لا مستحيل .. شنو يعني انتي لقيطه ..؟!
ما جاوبته اسيل واستمرت بالبكاء ..
هذه هي أول مره تبكي بصوت مسموع من يوم ما اكتشفت انها لقيطه ..
بكت وبكت .. يمكن البكاء والشكوى للناس تخفف من حالتها ..
بس هي لقيطه .. تتوقعون البكى يخفف من مصيبتها ..؟؟؟!!
انكسر قلب آرثر عليها وحاول بالصعوبه يقرب منها ..
مسح على شعرها وقال بحنان: اسيل بسج صياح .. المفروض ما تبجين جذي ..
اسيل بإنفعال: شلوون ما تبيني ابجي ..؟! انا لقيييــــــطه .. فاهم شنو يعني لققيييطه ..؟! يعني ابوي وامي رموني في الشارع .. يعني اهلـــــي ما يبـــــــــوني .. يعنــــــي انا انسانه منبوووذه من المجتمع .. انا مو انســـــــــانه .. انا وحده قذذذره ومقزززه .. اكرههــــــــــــــــــم ..
آرثر: اسيل لا .. لا تقولي على نفسج جذي .. انتي مو مقززه ولا قذره .. انتي انسااانه .. انتي مثلي تماما .. هذا ابتلاء من رب العالمين ولازم تصبرين وتكملين حياتج عاادي ..
اسيل بضعف: اكمل حياتي عادي ..!!! انت تمزح صح ..؟! لا اكيد تتغشمر .. شلون اكمل حياتي وانا بدون اصـــــــل ..؟! انا بدون اي اصل او هويه او قبيله .. انا وحده حققققيره بنضر المجتمع ..
ارتجفت شفتها وكملت: ابي افهم .. انا شسويت لهم ..؟! انا شذنبي عشان يقطوني بالشارع ..؟! انا في إيش غلطت ..؟! والله اني طفله وما ساويت فيهم شي .. طيب حتى لو غلطت .. اضربوني .. حتى لو تذبحوني عادي .. بس لا ترموني جذي .. لا تعيشوني بذا اللقلب .. حـ ـ ــرام عليـ ـكـ ـم ..
وحطت إيدها على وجهها وبكت بألم وقهر وتعب من هالواقع ..
سكت آرثر شوي بعدين قال: خلاص يا اسيل اهدي .. لا تكوني ضعيفه جذي .. انا اعرف انج وحده قويه وما يهمها شي ..
هزت راسها وهي تقول: لا .. لا تقول اسيل .. انا اسمي مو اسيل .. اكره هالاسم .. اكرهــــــــــــــــــه ..
آرثر: اوكي خلاص بس اهدي .. ما يصـ .... آآآآه ..
تألم بقوه من جسمه فطالعت فيه بخوف وقالت: آرثر شفيك ..؟؟!!
عض على شفته وهو مغمض عيونه وقال بتعب: انـ ـا بـ ـخيـ ـر ..
اسيل بخوف: لا .. لا انت مو بخير .. انت تعبان وايد ..
آرثر بإبتسامه: اكيد تعبان وايد .. مو انا مريض بإلإيدز ..
هزت راسها بقوه وهي تقول بإستنكار: لا تقول جذي .. لا تقوووول .. انت ما عندك الإيدز .. ما عننننددددك ..
ابتسم بهدوء فقالت: وين امك .. لازم اناديها عشان تشوفك ..
طالع فيها وقال: امنيتي الاولى هي اني اشوفج .. وامنيتي الاخيره هي اني اشوف اخوي ..
اسيل: شتقصد ..؟!
آرثر: امي في المستشفى تولد ولاده مبكره .. يااارب اشوفه قبل لا اموت ..
اسيل: تولد ..؟!
هز راسه وكمل بإبتسامه: بتييب ولد وبتسميه رايد ..
شوي خنقته العبره وقال: كنت ابي اكبره على إيدي انا .. كنت ابي اصير له الابو والاخو والام .. كنت ابي اسعده بكل الطرق .. كنت ابي اساعده في كل شي يحتاجه .. كنت ناوي اخلي كل مصاريفه علي .. المصاريف الشخصيه والدراسه والزواج وكل شي .. كنت ما ابيه يحتاج لأحد وانا مويود ..
كمل بألم: وركزي على كلمة "كنت" .. اللحين ما راح اشتري له شي .. ما راح اصير له الاب والاخ والام .. ما راح اساعده اذا احتاج مساعده .. ما راح اقدر اسعده ابدا .. لأني بموووت ..
هزت راسها بصدمه وهي تقول: لا .. لا ما .. ما راح تموت ..
هزته بقوه وهي تقول بصراخ: ما راااح تمــــــوت .. لا تييب طاري المــــوت يا آرثر لا تييبــــــــــــــه ..
بغى يتكلم بس ما قدر ..
حس بغصه وحشرجه بحلقه وكأن روحه قاربت تطلع ..
طاح جسمه عالارض فخافت اسيل وقالت وهي تهزه: آرثـــر .. آرثــــر .. آرثــــــر قووم .. آرثــــــــــر تسمعني ..؟!
فتح عيونه بتعب وقال: ابي اشوفه .. ابي اشوف رايد قبل لا اموت ..
اسيل بخوف: بتشوفه .. صدقني بتشوفه .. امك اللحين يايه بس انت لا تمووت .. فاهم لا تموووووت ..
ازداد نفسه وازداد الألم في حلقه وبدأت الرؤيه تتشوش قدامه ..
حاول يتكلم وقال: اسيل .. انا .. انا .. اسف .. اذا غلطت .. بحقج .. سامحيني ..
بكت وهي تقول: لا تقول جذي لا تقول ..
آرثر بتعب: لا تبجين .. مابي اشوف دموعج .. ابيج تبتسمين .. قبل لا .. اموت ..
اسيل بصراخ: مـــــاراااح تمـــــوووت ما تفهــــــــــم ..؟!
آرثر: آآآآآآآآآآآآآآه ..
اطلق صرخة ألم من حلقه ..
خلاص روحه بدت تطلع من مكانها وتطلع لخالقها ..
اسيل بهمس: آرثر .. آرثر ..
انفتح باب البيت في هاللحضه ودخلت الأم وهي شايله ولدها في لحاف ابيض ..
وقفت مصدوومه وهي تشوف ولدها طايح هناك وجنبه بنت ..
لف آرثر راسه بالصعوبه بس ما قدر يشوف احد لأن امه بعيده ..
مد إيده ناحيتها ..
يبي يشوفه ويمسكه ..
يبي يشوف اخوه الوحييد بعد ٢٢ سنه ..
فهمت امه قصده وجت بسرعه عنده ..
‎"وما كل ما يقصده المرء يدركه"
طاحت إيد آرثر عالارض معلنه ان الجسد هذا .. قد فااارق الحياه ..
مــــــــــات وامنيته الاخيره ما تحققت ..
مــــــــــات قبل لا يشوف اخوه اللي دايم يتمناه يكون موجود ..
مــــــــــات آرثر وهو ماد إيده يحاول يمسك بأخوه رايد ..
طالعت اسيل في إيده بصدمه بعدين لفت تطالع في وجهه ..
فتره من الصمت تحاول تستوعب ..
الام جت ركض وحطت الولد على جنب وجلس جنب آرثر ..
هزته بقوه وهي تقول: آرثـــــر ولــــــــــدي آرثــــــــــر ..
بس لا مجيب ..!!!
فتأكدت الام ان ولدها ترك الدنيا وراح بدون رجعه ..!
بكت وحضنته بقوه وهي تشاهق بأسمه ..
هذا ولدها اللي عاش معها ٢٢ سنه ..
مستحييل يتركها في اقل من ٢٢ ثانيه ..!
هذا بجد شي كبير عليها ..
اما اسيل فما زالت على حالتها ..
تطالع فيهم بصدمه وعدم استيعاب ..
مو قادره تستوعب الموقف ابدا ..
لا ما راح تقدر ..
طعنه وحده بالقلب تكفي ..
مستحيل الشخص اللي كان هو الوحيد الباقي لها في العالم يروح ..!!
مستحييييل ..!!
انهارت وانفجرت بكى بعد ما استوعبت انه مات ..
انه مـــــات ومستحيـــــل يرجع ..
مسكته من بلوزته وهزت بعنف وهي تقول بإنفعال: آرثــــــــــــــــــــر قووووم يالأنـــــانـــــي .. لا تروح وتتركنـــــي يا آرثـــــر قووووووم .. جشـــــع وحققققير .. شلوووون قلبك طاوعك تتركني ..؟! انا قلت لك لا تموووت ما تفهــــــــــم ..؟! ليه ما تسمع كلامي ليـــــه ..؟! انانــــــــــي .. تحب نفسك وبس .. رحت لحالك وما اخذتني معاك .. انـــــانـــــــــــــــي ..
فكته وكملت بصراخ وبكى: اكرهــــــــــك .. كنت يايه عشان تساعدني بس انت ما ساعدتني .. اكرهـــــــــك .. اكرهـــــكم كلكم .. محد يبغاني في هالحياة .. كلكم ما تبوني .. اذا انتم ما تبوني حتى انا ما ابيكم ..
سكت شوي وكملت بهمس: انا ما ابيكم وانتم ما تبوني .. طيب وين اروح ..؟! مع منو اتكلم ..؟! محد بالدنيا يبيني عيل ليش اعييش ..؟!
لفت عيونها على آرثر شوي بعدين رمت نفسها بحضنه تشاهق وتقول: آرثر لا تتركني .. آرثر عفيه لا تخليني بروحي .. منو في هالدنيا بيتقبلني غيرك .. منو بيساعدني غيرك .. قووم ابي اسمع صوتك بس .. قووم وقول احبج بالتركي زي دايم .. آرثر انا احاجيييك قووووووم ..
وقعدت تبكي وتبكي ..
ابوها اللي رباها مااات ..
شوي واكتشفت انها لقيطه ..
واللحين آرثر مااات ..
شلوون حتقدر تتحمل ..؟!
املها الوحيد كان في آرثر بس .... مــــــــــات ..
قامت ووقفت ومسحت دموعها بكف إيدها وقالت: ما راح ترد علي .. انا عارفه .. أنانـــــي .. اكـــــرهــــــــــك ..
وخرجت بسرعه من هالبيت وراحت تجري في هالشوارع اللي صارت بيتها الآن ..
من المؤسف انك تغمض عينيك ثم تفتحها فلا تجد إلا ذكريات من ناس احببتهم !!!
تعاود الذكرى مرة أخرى..
لتغمض عينيك وتفكر هل هذهـ حقيقة ام خيال هل أنا في حلم ام علم
لا ليس حلم بل كابوس أم أنه واقع لابد أن أتعايشه نعم واقع فراق حبيبك ...
نعم لن أراه مرة اخرى...
لن أجلس معه مرة اخرى...
لن أتحدث معه مرة أخرى...
لن أبحث عنه في الأماكن...
لأن الباقي بين هذه الجدران فقطذكرياته...
ااه مأصعبك أيها القدر...
نعم اؤمن بك...
وأؤمن أن هذه الدنيا زائله...
لكن قلبي لايحتمل فراق من أحبب...
كل يوم أنام وأصحوا وأقول هذا حلم سآفيق منه...
لكن الواقع أنك رحلت وأني سأبقى منتظر لقائي بك ....
أشتقت لك يأغلى الناس ....
اشتقت أليك يأحب الناس,,
كم اتمنى أن الأيام أن تعود للوراء...
لمـــــآذآ !
لأخبرك كم أحببتك... وكم انـ فراقك صعب علي... كم أشتقت ألييك و لأحاديثك...
نعم أيها الفراق..:
أخذت من أحب امام عيني صرخت بكيت ناديت بأعلى الصوووت
لاترحل لاترحل أنطلقت من قلب مفجوووع على فراق حبيبه....
لكن لم يمنع فراقك كسر قلبي ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄
في صباح الجمعه ..
كانت كل الاسره جالسه عالفطور يفطرون ..
لفت الام بنظرها في المكان بعدين تنهدت وقالت: كالعاده .. مقفله الباب على روحها وما اكلت ..
الاب: طيب وش فيها ..؟! من يوم ما رجعت قبل امس من الجامعه وهي قافله الباب .. ليش ..؟!
هزت الأم كتفها وقالت: مدري .. بنتك غيدا محد يعرف لها ..
محسن: ههههه يمكن تهاوشت مع واحد بس هو اللي تغلب عليها ..
معاذ: معاك حق .. هالبنت مشكلجيه درجه اولى ..
محسن: هههههههه لا لا قول هالولد مشكلجي درجه اولى ههههه ..
معاذ: ههههههههه ..
الام بعصبيه: بـــــــــس .. عيب تتكلموا عن اختكم جذي ..
طالع مازن فيها وقال: لا لا هذي معجزه .. لازم تنكتب بالتاريخ .. امي تدافع عن غيدا ..!! يا سبحان الله ..
الام: اسكت انت بعد ..
مازن: حاااضر ..
قامت الام وقالت: بطلع اشوف وش نهايتها معها ..
طلعت الدرج واتجهت لغرفة غيدا ..
فتحت الباب وشافت غيدا جالسه عالكرسي حق مكتبها ودافنه وجهها في إيدها ..
الام: غيدا انزلي وتغدي ..
غيدا بهدوء: مابي ..
الام: مو بكيفج .. انزلي ..
غيدا بنفس الهدوء: قلت مابي ..
الام: وانا قلت مو بكيفج .. انزلي كلي وغذي جسمج .. احنا مو فاضين نوديج المستشفى اذا مرضتي ..
رفعت غيدا راسها وكانت عيونها حمررررا وتحت عيونها هالات سودا خفيفه ..
لفت على امها وقالت بهدوء: ما راح اتعب .. واذا تعبت بروح للمستشفى بنفسي .. ما احتاج لأحد ..
لفت وطالعت في انعكاس صورتها على شاشة اللاب اللي عالمكتب وقالت بسرحان: ما احتاج لأحد .. بأعتمد على نفسي .. لأنو مالي غير نفسي .. الناس كلهم خونه .. كلهم ..
طالعت الام فيها فتره بعدين قالت بعصبيه: احسن .. عساك ما كليتي ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
غمضت غيدا عيونها وسندت راسها على إيدها ..
سمير .. سامي .. بشرى ..
كلهم حبتهم بس هم رفضوها ..
سمير كانت تكرهه من يوم وهي طفله بس هو كان يحبها ودايم يسكت عنها لمن تسبه ..
اول حب كان وهي في اولى جامعه .. كانت في كلاس سامي ومن هنا حبته في كل شي ..
تطور الحب مع انه كان يلعب عليها وما يدري انها تحبه بجد ..
بعد كم شهر خطبها سمير ووافقوا الاهل .. راحت لسامي تشتكي له ..
بس صدمتها كانت لمن قال انه ما كان يحبها ومن الافضل انهم يبتعدوا عشان تكمل حياتها ..
في ذاك الوقت انقتل حبها الاول وكرهته وتوها تعرف انها غلطت بحق سمير ..
تذكرت كل اللي صلحه سمير عشانها وخجلت من تصرفاتها وحبته ..
فعلا حبته لأنه انسان صبور وطيب ويحبها وساكت عنها عشانها ..
بس الصدمه الثانيه كانت ان سمير رفضها وفسخ الخطبه .. لأنه شافها وهي مع سامي تطلب منه يفكها من سمير ..
الحب اللي كان يحبها فيه تحول إلى كره ورفض تماما اي حوار معها ..
وهنا انقتل حبها الثاني .. مالها اي نصيب ابدا ..
وهنا تحولت إلى انسانه مسترجله وتتشبه بالرجال ..
اول كانت عربجيه بس اللحين صارت بويه ..
فكرت انها تجرب تجربه جديده ومختلفه عن التجارب اللي قبل ..
فألتجأت إلى الحب الحراااام وكالعاده فشلت ..
رفعت راسها وطالعت في شاشة اللاب وقالت: يعني شتبوني اسوي بنفسي ..؟! انا فاااشله في كل شي .. مافي شي صح بحياتي .. مليت طفشت زهقت .. خلااااص ابي ارتاااح ..
غمضت عيونها بقوه واسندت راسها ع إيدها ..
غيدا بهمس: اكرهج يا بنت الجلبه .. والله لأراويج يا بيشو انتي وسامي .. ججلاااب ..
ضغطت على اسنانها بحقد وقالت: ما اكون انا غيدا ان ما راويتكم .. اكرررههكككم ..
رفعت راسها وقامت من فوق الكرسي وفتحت دولابها ..
طلعت لها بنطلون ابيض وجاكيت رسمي اسود ..
فلبسته وهي تقول: لو قعدت هني اكثر من جذي رااح اختنق ..
اخذت جوالها ونزلت من الدرج ومرت من قدام غرفة الطعام ..
انتبه لها ابوها وقال: غيـــــــدا ويـــــن رايحـــــــــه ..؟!
وقفت وقالت: ابي اشم هوا ..
فخرجت من دون لا تسمع اي رد ..
طلعت برى البيت ومشيت عالرصيف .. ماتبي تركب اي سياره .. تبي تمشي وبس ..
كانت الشمس حاره شوي بس هي ما اهتمت .. لأن حرارة قلبها احر من هالشمس ..
كانت تفكر .. تفكر في بيشو وسامي ..
تكرههم وتبي تنتقم منهم اشر انتقام ..
غيدا: اوكي .. سامي عندي طريجه قاسيه عشان انتقم منه .. بفضح سالفته اللي مخبيها ..
فتذكرت شي حصل قبل اكثر من شهر ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
في صباح هذا اليوم ركبت غيدا سيارتها واتجهت مباشره لقصر سامي ..
توها عرفت عنوانه وراح تروح له ..
صراحتا مافي بالها شي تسويه بس تبي تروح كذا لعانه عشان تنكد عليه ..
فعلا هي فاضيه وما عندها غيره تتسلى فيه ..
كلها ربع ساعه لين وصلت للموقع المطلوب ..
نزلت من السياره ووقفت قدام باب القصر تطالع فيه ..
دخلت داخل ساحة القصر فوقف واحد في وجهها وقال: لو سمحتي .. مين انتي وليه يايه هنا ..؟!
طالعت فيه وبعدته عن طريقها بلا مبالاه ودخلت القصر وقالت بصراخ: ســــــــــــــــــامـــــــــي ...
دخل هذاك الشخص بعصبيه وقال: الدخول هنا ممنوع فأطلعي بالطيب قبل لا اطلع بالغصب ..
طنشته غيدا وصرخت: ســـــــــامـــــــــي يالجبـــــــــان اطلـــــــــع ..
عصب الحارس وقال: راح استعمل معاج اسلوب ثاني ..
نزل مراد في هاللحضه من الدرج وهو يقول ببرود: شهالصراخ ..؟! احنا في قصر سلطان الراهي مو في مهرجان ..
الحارس: سيد مراد هالبنت دخلت لهنا بالقوه وانا حأطلعها اللحين ..
طالع مراد في غيدا اللي كانت واقفه بإستهتار ..
مراد: منو انتي ..؟!
غيدا: شدخلك ..؟! وين الجلب سامي ..؟!
رفع مراد حاجبه يطالع فيها وقال: الجلب ..؟! مو كأنك تسبين ولد الراهي ..
غيدا: اسبه واسب ابوه بعد .. وينه هالجبان الخواف ..؟!
غصب عنه ابتسم وقال: شكلج تكرهينه .. غريبه بنت تكره اكبر مغازلجي ..
غيدا: ماهي غريبه ولاشي .. لا تضيع الموضوع وقولي وين هالحقير سامي ..؟!
مراد: مو مويود .. خرج مع اصحابه ..
غيدا بحقد: روحه بلا رده .. اللحين شلون راح انكد عليه ..
طالع مراد فيها فتره طويله وقال بخبث: شكلج تكرهينه واايد وتبين تطينين عيشته صح ..؟!
طالعت فيه وقالت: طبعا ..
مراد بإبتسامه: اوكي .. راح اعطيج معلومه عنه جدا خطيره .. هالمعلومه راح تهزه هز ..
غيدا بإهتمام: وشهي ..؟!
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
غيدا: وفعلا هالشي خطير وسكت فتره طويله عنه .. بس صدقني يا سامي اني راح انشر هالشي جدام طلاب الجامعه عشان يوضح وش هو قدرك جدامهم ..
حست براحه نفسيه لأنها راح تدمر حياته ..
إيه صايره شرسه جدا في تصرفاتها .. شوي وينعدم الضمير عندها ..
تذكرت سالفة بيشو وعصبت ..
ما تدري كيف تدمر هالبنت ..
صحيح كانت تحبها بس صارت تبي موتها ..
جلست على احد الكراسي اللي تكون بعض الاحيان في الارصفه الجانبيه ..
حطت رجل على رجل وطلع جوالها ..
شبكت السماعات في اذنها وشغلت لنفسها اغنيه اجنبيه راااايقه ..
اللي يشوفها يقول مجنونه ..
جالسه تحت الشمس وتتسمع اغاني ..
بس هي ما تهتم لأي شي ابدا ..
همها كله هو انها تدور طريقه تهدم فيها حياة بشرى ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊
‎.. العصر وفي قصر سلطان الراهي ..
كان جالس في غرفته وحاط إيده على خده بطفش والإيد الثانيه كان يقلب فيها الراديو في المسجل الكبير في غرفته ..
اغاني .. اناشيد .. قرآن .. اخبار .. برامج .. كل شي في هالراديو ومافي شي اعجبه ..
كان يلف عشوائي من شدة الملل ..
سامي: اوووف يلعن ابو الطفش اللي يي جذي ..
ترك المسجل ومسك جواله يلفه حول نفسه ..
تنهد بقوه وقال: لا لا انا اذا قعدت اكثر راح انفجر ..
قام وخرج من غرفته ونزل من الدرج وبدأ يلف في البيت بطفش ..
فتح جواله واتصل على ريان فكان مشغول ..
تأفف واتصل على دانا وبعد كم رنه ردت وقالت: هلا ..
سامي: اهلييين كيفك ..؟!
دانا: بخير ..
سامي: اقول عادل انت فاضي ..؟!
ارتبكت دانا شوي بعدين قالت: يعني ..
سامي: ما تقدر تأجل الشغل شوي ..؟!
دانا: ليش ..؟!
سامي: طفشان وابي امرك في قصرك ..
دانا بسرعه: لا لا انا مشغوله .. مشغوله وايد ..
سامي بإستغراب: مشغوله ..؟! عادل شفيك ..؟!
انصدمت دانا لمن تذكرت انها نطقت حرف الهاء ..
ومن الخوف والربكه والتوتر قفلت الجوال في وجهه ..
بعد سامي الجوال عن اذنه وطالع فيه بإستغراب ..
سامي: شسالفه بالضبط ..؟!
‎" لا لا انا مشغوله .. مشغوله وايد .. "
‎" لا لا انا مشغوله .. مشغوله وايد .. "
هز راسه وهو يقول: عادل فيه شي .. بس وشو هالشي بالضبط ..
نزل من الدرج ولمن شاف سامي قال: انت هني ..؟!
لف سامي وشاف ابوه كاشخ بالثوب والغتره البيضاء وطبعا البشت اللي ما يفارقه ابدا ..
كان طالع شكله رزه مثل عادته .. اكيد بيطلع رزه دامه من اغنى اغنياء قطر ..
سامي: ايوه ..
الاب: لك خمس دقايق روح جهز نفسك وتعال ..
سامي: ليش ..؟!
الاب: بنزور ولد عمك في المستشفى ..
سامي بقهر: البزر ..؟! اووف ..
طالع الاب فيه وقال بحده: سامي .. اقص لسانك لو طولته واحنا في المستشفى .. فاهم ..؟!
عض على شفته بقهر بعدين قال بإنفعال: مابي اروح .. ما احبه .. احس بالنقص كل ما اشوفه .. وطبعا انــــــت السبب ..
طلع الدرج رايح لغرفته بس وقفته نبرة ابوه الحاده وهو يقول: ســـــــــامي .. لك خمس دقايق .. فاهـــــــــم ..؟!
وقف سامي فتره بعدها طلع ..
وفعلا بعد خمس دقايق نزل .. مهما كره ابوه مستحيييل يعانده ..
شخصية ابوه القويه والمرعبه تخليه ما يفكر بالعناد اصلا ..
ركب السياره السوداء جنب ابوه وحرك السايق متجه للمستشفى ..
بعد عدة دقايق وقفت السياره قدام مستشفى الـ***** الخاص ..
نزلوا وسألوا عن الغرفه وبعد ما عرفوا طريقها ركبوا المصعد ..
الاب: لمن ندخل اعتذر لعمك عن اليوم اللي رحت وما سلمت عليه ..
هز سامي راسه وهو ساكت ..
الاب: واعتذر عن الحركه البايخه اللي صلحتها لولده ..
ضبط سامي اعصابه وقال: جذاب .. إياد جذاب .. اوكي انا دفيته بس دفتي كانت بسيطه ومستحيل تآذيه جذي .. جذذااب ..
خرج الاب من المصعد وهو يقول بهدوء: نفذ الاوامر بدون اعتراض ..
عصب سامي بس ضبط نفسه قد ما يقدر وراح ورى ابوه لين وصلوا الغرفه ..
فتح الاب الباب ودخل هو وسامي ..
كان إياد منسدح عالسرير وجنبه ممرضه تضبط كيس المغذي وماكان فيه اي اثر لأبو إياد ..
ابتسم الاب وقال: سلامات إياد ..
طالع إياد فيه وقال: الله يسلمك يا عمي ..
قفل سامي الباب وراه وبعدين لف يطالع في إياد بحقد ..
إياد بإستفزاز: اووه سامي ياء بعد .. يا هلا والله يا هلا .. كيف الاحوال يا ابن العم ..؟!
سامي بدون نفس: تمام .. سلامات ..
إياد بزعل: ليه تقولها بدون نفس ..؟! ما توقعت هالمعامله منك يا سامي .. الله يهديك انا ولد عمك مو عدوك ..
فتح سامي عيونه بعصبيه وجاء بيرد بس تذكر كلام ابوه وسكت ..
جلس ابو سامي عالكنبه وقال: وين ابوك يا إياد ..؟!
إياد: قبل خمس دقايق خرج وقال عنده شغله بيسويها ويرجع ..
ابو سامي: يعني بيطول ..؟!
إياد: لا ما اتوقع ..
صلحت الممرضه المغذي بعدين قالت: ممكن تعطيني إيدك عشان اخذ عينه من دمك ..
فتح إياد عيونه بصدمه وقال: بتعطيني ابره ..؟؟!!
الممرضه: اكيد عشان اقدر اسحب العينه من دمك ..
إياد: لا بلييز واللي يخليج انا عندي فوبيا من الابر .. اخاف منها ..
هنا فقع سامي من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه ..
طالع فيه إياد بقهر وقال: اسكت ..
ابتسم سامي بفرحه .. هذه هي المره الاولى اللي يشوفه فيه مقهور ..
سامي: لا لا لا تخاف من الابر ..؟! يا حراام ..
إياد: ما ودك تحط في فمك كرتون وتبلعه ..
الممرضه: ممكن تعطيني إيدك لو سمحت ..
لف إياد عليها وقال: لازم آخذ الابره ..؟!
الممرضه: إيه لازم ..
إياد: طيب اعملولي بنج ونوموني عشان ما احس ..
سامي: هههههههههههههههههه .. اللهم لا شماته ههههه ..
الممرضه: اوكي حأعمل لك بنج .. بس للمعلوميه البنج حيحتاج اكثر من ابره ..
إياد بتفاجؤ: شنـــــــو ..؟؟!!!
ابتسم ابو سامي وقال: ما عمري شفت احد يخاف من ابره ..
إياد: امبلا .. ابوي يقول ان امي كانت تدوخ اذا شافت ابره او دم حتى لو في التلفزيون ..
الممرضه: لو سمحت انت تعطل شغلي .. ممكن تعطيني إيدك عشان اخلص ..
إياد بعناد: مابي ..
تنهدت الممرضه وقالت: بطل عناد واعطني إيدك خلني اخلص ..
إياد: انتي ما تفهمين .. قلت مابي ..
ابو سامي: خلاص اتركيه ..
الممرضه: بس هذا شغلي ولازم اخذ العينه عشان اكمل الاوراق ..
ابو سامي بحده: قلت اتركيه ..
طالعت فيه وبعدين شالت اغراضها وطلعت برى الغرفه ..
إياد: واااااااو طلعتها بكلمه بس .. مرره خطييير ..
طنشه ابو سامي وقال: وش اللي دخلك المستشفى ..؟!
إياد: تضاربت مع ضاروه الملعون ..
ابو سامي: منو ضاري هذا ..؟!
إياد: واحد ثقيل طينه وغثيث ..
سامي: مشكلجي .. هذا دليل ان الضربه ذيج مو انا السبب فيها ..
إياد: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
عصب سامي ولف وجهه وهو يقول في نفسه: "ينرفز .. عمري ما شفت واحد استفزازي اكثر منه" ..
سكت شوي يقلب السالفه في راسه بعدين قال في نفسه: "إيه صح نسيت .. قال إياد في اول لقاء بيننا انه هذه هي المره الاولى اللي اشوفه فيها ويشوفني فيها .. بس .. بس انا واثق ومتأكد اني قد شفته قبل جذي .. والله قد شفته كثير بس مدري وين وخصوصا عيونه الرصاصيه .. انا متأكد اني قد شفت هالعيون بالذات" ..
وقف تفكيره فجأه بعدين قال بهدوء: عيون رصاصيه ..؟؟!!
جاء في باله طيف اسيل فقال بدهشه: فعلا مثل عيون اسـ.....
انفتح الباب في هالوقت ودخل ابو إياد ..
لف سامي عليه يشوف مين دخل بس انربط لسانه من الصدمه وهو يشوفه ..
ابو سامي: اهليين .. كنت توني حأروح ..
ابو إياد: حلو لحقت عليك ..
ولف على سامي وقال: هذا اكيد سامي صح ..؟!
إياد: ايوه يا يبه .. هذا سامي اللي ضربني اول ..
طالع في سامي فتره وقال: كأني قد شفتك في بريطانيا ..؟!
هز سامي راسه بإيه وهو مازال مصدوم ..
‎"هذا الشخص المفروض يكون ابو اسيل"
هذا اللي يدور في باله .. لأنه لمن قابله في بريطانيا عرف على طول انه ابوها ..
فكككيف يكون ابوها وعمه في نفس الوقت ..؟؟؟!!!!!
إياد: يبه متى شفته في بريطانيا ..؟!
ابو إياد: لمن سافرنا في الاجازه الصغيره .. شفته في السوق ..
إياد: آها .. طيب انا كنت معك في السوق بس ما شفته ..
ابو إياد: هذا لأنك رحت تتمشى لحالك وتاركني ..
إياد: هههه ايه صح نسيت ههههه ..
سامي في نفسه: "عمي وولده .. يشبهون اسيل كثير .. شي غريب" ..
انتبه لنظرات ابوه فتذكر اللي قاله ..
طالع في ابو إياد وقال: ايه صح نسيت اتأسف لك ياعمي عن اليوم اللي خرجت من البيت من دون لا اسلم عليك ..
إياد: اعذره يا ابوي كان مره مرتبك وهمه هو الهروب من موقع الجريمه ..
سامي بقهر: ياليتها جريمه عشان افتك من ويهك .. القتل فيك حلال ..
إياد ببراءه: سامي ليه تحاجيني جذي .. انا ولد عمك يا سامي .. عالعموم الله يسامحك ..
طالع سامي فيه بعصبيه وقال: غبي ..
إياد: الله يسامحك يا ولد عمي ..
عصب سامي والود وده يقوم ويسدح إياد من الضرب ..
جلس ابو إياد وقال: ههههه إياد انت متى بتبطل حركاتك ..؟!
إياد: وش فيها حركاتي ..؟! ان سبيت احد قلتم هذا وقح وان قلت له الله يسامحك قلتم بطل حركاتك .. مدري شلون ارضيكم ..
رفع سامي حواجبه وقال: لا لا بجد مسجين .. والله انك اكبر نذل شفته ..
إياد: اها يعني فيه نذالى اصغر مني .. عيل ليه مقروشني وتقولي بزر ..؟!
لف سامي وجهه وفضل السكوت قبل لا تفور اعصابه ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄
صباح السبت ..
فتح انس باب الغرفه على طارق بعدين تنهد بتعب وقال: طااارررق انا خلصصت .. قوووووم ..
كان طارق جالس عالسرير وعيونه نعسانه وقال بطفش: قلتلك قمت .. شفيك ما تفهم ..
انس: شلون قمت وانت يالس فوق السرير ..؟! ياللااااا عشان نروح الجامعه ..
طارق: اووووف انت محد يقدر يفتك من حنتك ..؟!
انس: لا .. ياللا انا خلصصت ..
قعد طارق فتره بعدين قام واتجه للحمام وهو يقول: ترى بطول .. بأستحم وافطر واطبع البحث حقي واجهز نفسي ..
انس بصدمه: طارق لا تقول .. اووووف بتأخرني ..
طارق: خلاص انت روح وانا لمن اخلص بأيي ..
انس: طيب اسرع عشان لا تتأخر عالمحاضره ..
دخل الحمام وهو يقول: طيب ..
قفل انس باب الغرفه واخذ مفتاح سيارته وشنطته وخرج من الشقه ..
انفتح باب المصعد وخرج فشاف قدامه رئيس العماره سالم يتكلم مع الموضف المسؤول عن العماره ..
سالم: من الاسبوع الياي يتنفذ هذا الامر .. مفهوم ..
الموضف: حاضر ..
لف سالم وطلع من باب العماره وانس يطالع فيه ..
انس: يا ترى شهالامر اليديد يا حضرة السالم ..
خرج وركب سيارته واتجه للجامعه ..
بعد دقايق وقف في المواقف ودخل الجامعه ..
على طول قابل في وجهه الدكتور راكان ..
انس بهمس وقهر: شهالصباح الزفت ..؟!
ابتسم راكان وقال: اهلييين بأنس ..؟! ما توقعت ان مقابلة ويهي في الصباح يحول الصباح الى صباح زفت ..
انس بدهشه: شلون سمعت ..؟!
د.راكان: سمعت وبس .. كيف حالك ..؟!
انس: مالك شغل ..
د.راكان: وين رفيجك طارق ..؟! اللي اعرفه انك انت وياه في شقه وحده ..
انس: كمان مالك شغل ..
د.راكان: الى الآن تكرهني .. توقعتك نسيت ..
فارت اعصاب انس وقال بحقد: انسى ..؟! صج انك ما عندك ضمير يأنبك .. ماكو احساس في قلبك موليه ..
مشي من جنبه وراح فقال الدكتور راكان: انس .. انت دايم عصبي ومتسرع وما تسمع الطرف الثاني يقول اللي عنده ..
تجاهله انس وراح عند فهد ..
تنهد الدكتور راكان وقال: مطولييين كثيييير ..
في هذا الوقت خلص طارق من تجهيز نفسه واغراضه كلها ..
خرج من العماره وطلع مفتاحه عشان يفتح سيارته ..
فلاحظ عالشارع المقابل بنت وولد يمشون وهم شايلين شنطهم ..
طارق: مو كأنهم ييراننا اليدد .. الوقت متأخر جدا .. اللحين اكيد بدأوا الحصه الاولى ..
ركب سيارته وشغلها ..
مشي طوالي ومع اول لفه لفها لين جاء للشارع الثاني ووقف جنب الرصيف اللي يمشون فيه ..
فتح شباك السياره وقال: يا بطل ..
لف وسيم عليه وقال: نعم ..
طارق: رايح للمدرسه صح ..؟!
وسيم: إيوه ..
طارق: بس الوقت متأخر .. الساعه صارت سبع وعشر ..
وسيم: صحينا متأخر ..
طارق: طيب اركبوا اوصلكم .. المدارس بعيده وجدامكم خطوط سريعه وخطيره ..
وسيم بفرحه: من جد ..؟!
اثير بسرعه: لا لا مو لازم مشكور ..
طارق: إلا لازم .. انتم صغار وهذا خطر عليكم .. اركبوا ..
طالعت اثير فيه وهي رافضه في قرارة نفسها انها تركب مع واحد غريب بس المشكله انها ترتبك وما تقدر ترفض ..
طارق: ياللا اركبوا ولا تخافوا .. اعتبروني اخوكم ..
وسيم: ياللا يا اثير نركب ..
راح وسيم وركب قدام جنب طارق .. ترددت اثير بعدين فتحت الباب وركبت ..
حرك طارق السياره فقال وسيم: واااااو السياره حلوه من داخل .. تشبه سيارة الدب المتغطرس ..
طارق: هههه ومين هذا الدب المتغطرس ..؟!
وسيم: هذا واحد شرير مرره ..
ابتسم طارق عالتعبير .. يحس انه يصف شخص من الشخصيات الكرتونيه ..
وقف قدام مدرسة الابتدائي وقال: ياللا وصلنا ..
وسيم: شكراا .. بس انت شسمك ..؟!
طارق: اسمي طارق .. شقتي مقابله لشقة ييرانكم ..
وسيم: انت معانا في نفس الشقق ..
طارق: ايوه .. اسمع حبيبي .. اذا احتجتم اي شي تعال وخبرني اوكي ..
وسيم: حاضر ..
نزل وسيم ونزلت اثير لأن مدرستها قريبه جدا ..
طالع طارق فيهم لين دخلوا لمدارسهم وبعدين حرك السياره واتجه للجامعه ..
وقف سيارته في المواقف ونزل ودخل للجامعه واتجه للكلاس لأنه باقي خمس دقايق على بداية المحاضره الاولى ..
جلس عالكرسي وهو يطالع في انس بإستغراب ..
لف على فهد وقال: شفيه سرحان ..؟!
فهد: مدري بس السالفه فيها راكان ..
طارق: انس ..
اما انس فكان سرحان في كلام الدكتور راكان ..
شيقصد لمن قال انت دايم عصبي ومتسرع وما تسمع الطرف الثاني يقول اللي عنده ..؟؟!!
انس في نفسه: "معقوله اكون غلطان ..؟! بس انا متأكد انه انسان جبان واناني .. مستحيل اكون غلطان" ..
طارق: انــــــــــــــــــس ..
انس: نعم ..
طارق: اصحى من سرحانك .. الدكتوره شوي وتدخل ..
انس: انا صاحي ..
فهد: صح انس بغيت اسألك .. شدلع انس .. ولد اختي سموه انس ومدري شلون ادلعه ..
طارق: مافي دلع .. يمكن ننوستي ..
انس: يععع شهالدلع ..؟!
طارق: عيل نسوسي او سنوني ..
فهد: ههههههههههههههه ..
انس: طططاااارق شهالاسماء الغبيه ..
طارق: هههههه والله هذه مشكلة اسمك مو مشكلتي ..
انس: إلا مشكلتك .. ما تعرف تييب دلع عدل ..
طارق: طيب ورنا شطارتك وييب ..
انس: مثلا سوسو او انوسي ..
طارق: سوسو .. ياخي احسه دلع بسه مو انسان ههههه ..
فهد: هههههههه اممما بسه عاد هههه ..
انس: اغبيـــــــاء .. الشرهه علي انا لمن اتكلم مع جهلاء مثلكم ..
طارق: فهد لا يفوتك يقول جهلاء هههههه ..
فهد: ههههههههههه اسمها جهله يا استاذ انس مو جهلاء هههه ..
فتح انس فمه بيتكلم بس دخلت الدكتوره في هالوقت ..
فسكت وبدأ ينتبه مع المحاضره ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊
كانت جالسه في السياره ومتردده تنزل ..
حاولت تتقبل الامر وهي تقول: عادي وش فيها لو عرفوا انج بنت .. جدا عادي .. صلاح كان يعرف انج بنت ومع هذا كنتي إيزي معاه .. شمعنى هذولا خايفه منهم ..؟!
تنهدت وقالت: ببساطه لأني ما صارحتهم من البدايه .. وكل هذا كوم ومكالمتي امس مع سامي كوم .. بجد غبيه وما اعرف امسك لساني شوي ..
بعد فتره قالت: خلاص يا دانا انزلي ..
فتحت باب السياره ونزلت ..
دخلت الجامعه واتجهت لمكان الشله فشافت الكل ..
دانا: السلام عليكم ..
سامي: هلا بعادل .. كيفك ..؟!
عماد: سلامات ليش غايب ..؟!
جلست بإحراج ونظرت نظره سريعه ليزيد وصالح ..
دانا: كـ كنت تعبان ..
ريان: ما تشوف شر ان شالله ..
سامي: هيه عادل بسألك سؤال .. امس ليش قلت انا مشغوله .. المفروض تقول انا مشغول ..
طالعوا يزيد وصالح في سامي بعدين لفوا يطالعون في ردت فعل دانا ..
ارتبكت دانا وفتحت فمها بتتكلم بس سبقها ريان اللي قال: غلطه مطبعيه يا استاذ سامي .. وكمان قد حصلت معاي قبل جذي وممكن تحصل مع اي واحد ..
سامي بإقتناع: آهآ ..
ريان في نفسه: "يقتنع بسرعه" ..
تنهدت دانا بإرتياح .. انحل الموقف بسهوله ..
سامي: صح تذكرت شي .. في احد منكم شاف اسيل ..؟!
عماد: منو اسيل ..؟!
سامي: البنت اللي كرشتني اول ..
ريان: ههههههه واخيرا اعترفت انها كرشتك ..
سامي: هههه خلاص تقبلت الفكرة ..
يزيد: شتبي فيها ..؟!
سامي: سؤال يقرقع في راسي وابي اسألها ..؟!
صالح: يمكن مع شلتها ..
سامي: اليوم شفت شلتها بس ما شفتها ..
طالعت دانا فيهم وقالت: منو اسيل ..؟!
عماد: والله اسيل هذه يا طويل العمر وحده كان سامي يبي يشبكها بس هي رفضته رفضه أليييمه هههههه ..
سامي: عدل جملتك .. كنت ومازلت ابي اشبكها ..
يزيد: هههه انت ما تتوب .. البنت رافضتك تماما ..
سامي: هههههه لا .. تتذكرون حكاية الغاز اللي انتشر .. ذاك اليوم حسيت انها تحبني ..
ريان: اووووه يا الواثق .. تحبك مره وحده ..؟!! لا هذي كثر منها .. قول بدت تتقبلني او تعجب فيني .. اما تحبني فهذي مستحيله ..
سامي بثقه: هــه لا مو مستحيل .. اولا لمن كنت بروح اساعد عادل تعرف شنو قالت لي ..؟!
ريان: شنو ..؟!
سامي: قالت سامي انتبه على نفسك ..
صالح: لا تصدقونه ..
سامي بدفاع: إلا والله قالته .. ورب المصحف انها قالته وماني جذاب ..
يزيد: هههههه خلاص صدقناك .. كمل ..
سامي: غصب عنكم تصدقوني .. المهم لمن دخلت المختبر وشلت عادل عشان اطلعه سمعت وراي صوت ولمن لفيت لقيت دولاب كبيير ومحروق يطيح علي .. في ذاك الوقت ماتحركت من الصدمه .. ههههه يت اسيل في ذاك الوقت وساعدتني .. ها شفتم قد ايش هي تحبني ..
ريان: الله يعطيك عقل .. اللحين اللي يساعدك يصير يحبك .. شهالتفكير ..
يزيد: اما سامي فعنده تفكير مدري شيبي ..
عماد: ههههه اذا كنت بمشي على حسب تفكير سامي عيل كل بنات عمي مصلح يحبوني لأنهم ساعدوني قبل جذي ..
صالح: هههههههههههه ..
سامي: ها ها ها مافي شي يضحك ..
اما دانا فكانت تطالع فيهم وهي تفكر ..
من كلام سامي تذكرت سالفة الورقه اللي لقيتها ومكتوب فيها لقب الراهي ..
طالعت في سامي وقالت في نفسها: "اسأله .. يمكن الورقه تخصه" ..
ترددت شوي بعدين قالت: سامي ..
لف سامي عليها وقال: هلا ..
دانا: آآ انت مضيع شي ..؟!
سامي بإستغراب: مضيع ..؟!!! لا ما اتوقع .. شتقصد ..؟!
دانا: لمن صحيت من العمليه اللي سووها لي لقيت في اغراضي ورقه مب لي .. الورقه كان مكتوب فيها لقبك ..
سامي: مكتوب لقبي ..!! وش في الورقه بالضبط لأني صراحتا ما اتذكر اني ضيعت شي يخصني ..
دانا: مدري مافهمت شي .. يعني كان طلب لشي وموقعه في بريطانيا وكمان كان مكتوب اسم سيلينا ..
فتح سامي عيونه بصدمه وهو يقول: شنـــــــــو ..؟!!! وينها هالورقه ..؟!!
انفجعت دانا وقالت: في البيت ..
طالعوا الشله في سامي بإستغراب ..
يزيد: شسالفه ..؟!
سامي: اسمع باجر تييبها .. فاهم ..؟!
دانا: حـ حاضر ..
سامي في نفسه: "كيف وصلت له هالورقه كيــــــــف ..؟!" ..
فعقد حواجبه لمن تذكر ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
مشي خطوه وحده وصدم في دانا وطاح بقوه عالارض لدرجة ان الورقه اللي بجيبه طاحت جنب ايد دانا ..
اول ما طاح لف بسرعه يشوف السبب اللي خلاه يطيح ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف دانا ..
سامي: عـــــــــــــــــــــــــــادل ..
جاء عندها بسرعه وقلبها على ظهرها وهو يقول: عادل انت بخير .. عادل حاجني وتكلم .. عــــــــــــــــــادل ..
هزها بقوه وبخوف وهو ينتظر منها رد ..
بس كانت هادئه تماما وكأنها ميته ..
رفعها وسندها على ركبته عشان يقدر يشيلها بسهوله .. فأنتبه للورقه اللي طاحت منه ..
اخذها وحطها في جيب عادل وهو يحسب انها حقته ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
عماد: هيـــــــــه يابو الشباب وين رحت ..؟!
طالع سامي بسرحان وهو يقول: في ذاك الوقت .. غببببي ..
يزيد: سامي شفيك ..؟!
سامي: ها .. لا ماكو شي .. لا تشغلوا بالكم ..
دانا في نفسها: "عيل الورقه له وشكلها مهمه وايد" ..
عماد: يا شباب ..
ريان: نعم ..
عماد: انا طفشششاان ..
صالح بتذمر: لا حوووول .. شتبي ..؟!
عماد: كالعاده ابي شي حماااااس ..
تحمس سامي وقال: اوكي ياللا نسوي شي ..
يزيد: وش نسوي ..؟!
عماد: اي شي المهم اخرج من حالة الطفش المستعصيه ..
ريان: احمد ربي اني ما غبت عشان لا تدبسون المشاكل فيني كالعاده مثل حكاية المصيده والجرو ..
يزيد بتفاجئ: جرو ..!! بس مو احنا اللي يبنا الجرو ..
ريان بتسليك: اعرف اعرف انه انتم بس خلاص السالفه قديمه ..
طالعوا في بعض فقامت دانا في هالوقت وقالت: انا استئذن وراي محاضره ..
سامي: يا خساره ما راح تشارك معنا ..
عماد: ايه صح انت عمرك ما شاركت معنا في حركاتنا ..
دانا بصوت منخفض: يكفي انكم صدتوني بمصيدتكم ..
ابتسمت وراحت لناحية كلاسها ..
طالع فيها عماد لين راحت بعدين ابتسم بخبث وقال: شرايكم نسوي فيه مقلب ..؟!
سامي بحماس: وااااااو حماااس ..
يزيد بسرعه: لا لا مو لازم ..
صالح: ايه صح هو مسجين فهدوه بحاله ..
طالعوا فيه سامي وعماد وهم رافعين حواجبهم والابتسامه على وجههم ..
عماد: شفيكم ..؟! سؤال ابي اعرف اجابته ..
سامي: مرتبكين وحجيكم ملخبط وخصوصا اذا كان الامر يخص عادل ..
عماد: انا ملاحظ هالشي عليكم امس وكلمت سامي بالموضوع وقال انه حتى هو لاحظ ..
سامي: ياللا ياوبوا شفيكم ..؟!
يزيد بترقيع: ههه انتم شفيكم الله يهداكم .. عادي الامر مافيه شي ..
صالح بهدوء: إلا فيه ..
لفوا كلهم يطالعون فيه ..
سامي: طيب تحجى ..
صالح: الامر خطير ويخص رفيجنا عادل ..
يزيد في نفسه: "وش بيقول ذا المعتوه .. لا يكون ناوي يفضحها" ..
وريان عاقد حواجبه يطالع ..
عماد: وشهو هالشي ..؟!
صالح: عادل .. عنده مشكله وطلب مساعدتنا انا ويزيد ..
سامي: وش هالمشكله ..؟!
صالح: ما اقدر اقول لأنه امنا اننا مانخبر احد ..
يزيد: ايه صح فأتركوه لحاله وبلاش من مقالبكم السخيفه هذي ..
طالعوا فيهم فتره عشان يستوعبوا السالفه ..
اما عن دانا فكانت في هالوقت متجهه لكلاسها ..
وقفت فجأه وهي تطالع في شخص واقف مع شلته ..
شوي بدأ الحقد والقهر والكره يشتعل في قلبها وهي تشوف قاتل احلام اخوها قدامها ..
من جد تتحول دانا الخجوله الى شرسه اذا شافته ..
انتبه لها راشد اللي اول ما شافها تذكر اللي سوته فيه فعصب جدا ..
وعصب زياده لمن شاف الدكتور راكان واقف قريب منهم ..
يبغى يروح يأدبها بس المشكله فيه دكتور ..
ترك اصحابه واتجه ناحيتها وقال بحده: واخيرا قابلتك يا ويه البومه ..
دانا: اصص .. شخص حقيير مثلك المفروض ما يتكلم ..
عصب راشد بزياده .. هو حاط في باله انه ماراح يمد ايده مادام الدكتور موجود بس ما قدر يستحمل اهانتها ..
لكمها في وجهها بقهر فترنحت وصقعت في الجدار وطاحت شنطتها عالارض ..
قفل الدكتور راكان جواله ولف يطالع فيهم وقال: سلامات .. شايفين دكتور جدامكم ومع هذا تتضاربون ..
شالت دانا شنطتها وقالت بحقد: تضرب ها .. يصير خير ياولد امك يالجبااان .. تصصصدم وتهههرب .. والله اني راح اندمك ..
رفع الدكتور راكان حاجبه ولف يطالع في راشد ..
راشد: تندمني .. لا يا بابا ما عاش من يندمني فاهـــــــــم ..؟!
صفق الدكتور وقال: برافو برافو .. شرايكم تتضاربون بعد عشان يكتمل المشهد ..
لفوا يطالعون فيه فقال بحده: ممكن اعرف شنهو هالوقاحه اللي فيكم لدرجة انكم تتهاوشون جدامي وكأني مو مويود .. ياوب انت وياه ..
دانا بإحراج: آسف ..
د.راكان: لا لا ما تمشي عندي كلمة آسف .. ابي اعرف شنهي هالسالفه اللي خلتكم تتهاوشون ..
راشد: يا دكتور بطل شغل اللقافه ومالك شغل ..
رفع الدكتور حاجبه وقال: استاذ راشد ممكن تشرف معي عالاداره عشان تبطل طوالت اللسان ..
راشد بطفش: ياليييل ابو لمبه .. اوكي بروح للاداره ..
د.راكان: امش جدامي ..
مشي راشد ومشي وراه الدكتور راكان فأنتبه لبيشو وهي داخل ..
عقد حواجبه بإستغراب وهو يشوف لصق الجروح بجانب فمها .. هذا غير الرضوض الخفيفه بوجهها ..
د.راكان: بشررى ..
وقفت ولفت عليه وقالت: خير شتبي ..؟!
د.راكان: بغيت اعطيج خبر انج باجر راح تنفصلي ..
بيشو: اووووف بجد انسان حققود ..
مشيت بقهر وهي تقول: من فين طلعلي هالراكان .. اوووف شكله من جد بيفصلني ..
اتجهت لشلة غيدا وهي تقول: المهم هو اني آخذ حقي من غيدا وبس ..
وقفت قدام الشله وقالت: وين الجلبه غيدا ..؟!
الشله: ؟؟؟؟؟؟ نو كومنت ..
غدير: عيدي شكلي سمعت غلط ..
بيشو: اقول وين الحقيره غيدا ..
غدير: كمان عيدي لأني مو قادره استوعب ..
خلود: معقوله انتي بيشو ولا وحده تشبها ..
بيشو: انا اسأل واقول وين غيداؤؤه ما تسمعون ..
تهاني: لا فعلا انينيتي .. مو كأنج تسبي غيدا ..
بيشو: اسبها واسب ابوها وكل قبيلتها كمان .. وينهـــــــــا ..؟!
غدير بإستغراب: شكل السالفه جايده .. عالعموم هي غايبه ..
بيشو بقهر: عمى ..
وراحت وخلتهم وهم في قمة الاستغراب والتفاجؤ وعدم الاستيعاب ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄
في الحديقه الخلفيه من الجامعه كان بسام جالس ومتكئ تحت شجره شوي كبيره ويتأمل الطلاب بسرحان ..
جاء بندر ومعاه كوبين سلاش .. اعطى بسام واحد وجلس عنده ..
بندر: ما مليت ..؟!
بسام: ها ..؟!
بندر: اقولك ما مليت من الجلوس هنا ..؟!
بسام: لا ..
بندر: طيب انا طفشت .. اولا المجان جدا هادي والطلاب قليل .. ثانيا انت سرحان ومو معطيني ويه ..
بسام: قاعد افكر ..
بندر: تفكر في منو ..؟!
بسام: في سجى ..
بندر: منو سجى ذي ..؟!
سكت بسام فتره طويله بعدين قال: بندر بقولك سالفه وابيك تساعدني فيها ..
بندر بإهتمام: تكلم ..
شرب بسام شوي من كوبه بعدين قال: اختي سميه عندها بنت اسمها سجى وعمرها حاليا ١٩ سنه ..
بندر: بس اللي اعرفه من ابوي هو ان بنت سميه ماتت ..
بسام: حتى انا كنت احسب جذي .. بس هي في الحقيقه ما ماتت ..
بندر: كيف ..؟!
تردد شوي .. ما يدري يقوله الحقيقه ولا لا ..
بسام: لا هي ضاعت قبل لا يكمل عمرها سنتين .. وبعد مده طويله من البحث اكتشفنا انها ماتت ..
بندر: اها .. طيب انت شدراك انها حيه ..؟!
تورط بسام وقال: لان امي تعرف من اول .. امي تعرف انها ما ماتت بس قالت لنا انا واختي انها ماتت عشان لا تتعب نفسية اختي اكثر .. وفي الاجازه هذي قالت لي انها ما ماتت ..
بندر: حرام .. المفروض امك ما تسكت جذي ..
بسام: اعرف .. هي غلطانه واايد ..
بندر: وش بتسوي اللحين ..؟!
بسام: هههه بدور عليها ..
بندر: وليش تضحك ..؟!
بسام: من الحاله اللي انا فيها .. مدري شلون راح ادور عليها ..
بندر: ايه صح .. صعب تدور عليها بعد مرور سنوات كثيره قد جذي ..
بسام: ومع هذا فأنا دورت عليها .. هذا الاسبوع الرابع وانا ادور .. تعبت واايد ..
بندر: اسمع .. مو هي ضاعت وهي صغيره .. عيل اكيد بتكون مجهولة النسب .. دور في دار الايتام او اللقطاء ..
بسام: دورت بس ماكو احد ..
بندر: طيب بنت اختك مافيها شي مميز يميزها عن الباجي ..؟!
بسام: ايه ..
بندر: حلو .. وش هو ..؟!
بسام: عيونها رصاصيه .. وكمان فيه جرح قديم في رقبتها ..
بندر: طيب هذا شي جميل .. دور عن بنت بهالمواصفات ..
بسام: وين ادور ..؟!
بندر: ها .. مدري ..
بسام: ما تركت مستشفى ما دورت فيه .. ما تركت مركز شرطه ما دورت فيه .. ما تركت شركات حكوميه و فنادق وشقق في الدوحه ما دورت فيها .. مالقيت ابدا .. اصلا مالقيت وحده مجهولة النسب بعمر ١٩ سنه ..
بندر: طيب .. طيب يمكن تكون ماتت ..
بسام بهدوء: يمكن .. ويمكن كمان تكون حيه ومحتاجه لأحد يساعدها ..
سكتوا فتره طويله فقال بندر: يمكن في عائله اخذتها وربتها ..
بسام: لا مافي .. سألت دور رعاية الايتام عن الاطفال اللي اخذوهم العوائل عشان يربوهم بس محد بمواصفات بنت اختي ابدا ..
بندر: اقصد يمكن في الوقت اللي ضاعت فيه بنت اختك لقيوها عائله وربوها وعشان جذي مالقيت لها اثر ..
بسام: مستحيل .. البنت اذا كبرت شلون حتدخل المدرسه بدون اوراق ثبوتيه .. اي عائله تلقى احد لازم تخبر الشرطه عشان يدوروا عن عائلتها واذا ما حصلوا يطلعون للبنت اوراق واثباتات عشان تقدر تكمل حياتها ..
بندر: ايه صح معاك حق ..
بسام: سألت كل مراكز الشرطه بس محد بمواصفات سجى .. خلاص ما عاد ادري فين ادور ..
بندر: يمكن ما تكون في الدوحه اصلا ..
بسام: ههههه كنت خايف من هالأمر بس سألت الجوازات وشركات الطيران .. مافي وحده بمواصفات وعمر سجى طلعت برى الدوحه ..
بندر: يمكن بسياره ..
تنهد وقال: يمكن ... والله تعبت يا بندر تعبت ..
حط بندر ايده على كتف بسام وقال: توكل على الله وان شاء الله تلقاها .. خل املك بربك كبير ..
بسام: انا متوكل على الله بس .....
سكت وكمل في نفسه: "الله لا يسامحج يا سميه .. والمشكله الاكبر من الاب القاسي هذا" ..
شرب شوي من الكوب وهو يطالع في الطلاب بسرحان ..
شوي قال بندر: طيب دور في الجامعه .. بنت اختك على حسب عمرها المفروض تكون سنه اولى جامعه ..
بسام: سألت المدير فقال ما عندنا احد بدون نسب .. عيل مو هنا ..
بندر: الله يعينك .. بجد السالفه صعبه ..
سكت بسام فتره طويله بعدين قال: تعرف خدامتي شنو قالت .. تقول يمكن واحد بنته ماتت وفي نفس الوقت لقى سجى فأخذها وقال للناس انها بنته ..
طالع بندر فيه فتره بعدين قال: صح .. يمكن صار جذي .. يعني بنت اختك صارت تعيش على اوراق البنت الميته .. ما شاء الله عالخدامه ذي .. من فين يابت هالاحتمال ..
بسام: مدري .. يمكن هالاشياء منتشره عندهم في اندونيسيا ..
بندر: هههههه الله يقطع ابليسك .. المهم اسمع ترى كلامها يمكن يكون صج ..
ابتسم بسام وقال: طيب وين بدور عنها اذا كان كلامها صج ..؟!
بندر: ها .. آ آ في ذي الحاله تعقدت الامور اكثر ..
ابتسم بسام بهدوء وهو يطالع في الطلاب بتفكير ..
شوي انتبه لأحد وقال: مو كأن هذا مهند ..؟!
بندر: شتقصد ..؟!
بسام: الريال اللي واقف هناك يتحجى بالموبايل هو مهند صح ..؟!
بندر: مدري هذه اول مره اشوفه ..
قام بسام وراح له ..
بندر: شفيه راح ..؟!
وقف بسام قدام مهند وقال: اهلين مهند ..
عقد مهند حواجبه بعدين تذكر وقال بتفاجؤ: بسام ..!!
بسام: يعني فعلا انت مهند .. كيفك ..؟!
مهند بنفس التفاجؤ: تمام .. انت من امتى هني .. اللي اعرفه انك تدرس برى الدوحه ..
بسام: ههههه ضروف ..
مهند بهدوء: ورفيجك طارق وينه ..؟!
بسام: اللي اعرفه انه يدرس في الخور بس قبل فتره شفته هنا كلمحه ..
مهند بصدمه: هني في الجاامعه ..؟!!
بسام: مدري بس يمكن .. انا متأكد اني شفته بس يمكن يكون واحد يشبهه ..
مهند في نفسه بقهر: "الحقققير" ..
بسام: بس بصراحه انصدمت لمن شفتك .. المفروض تكون تخرجت السنه اللي طافت .. يعني انت رسبت سنه ..؟!
مهند بهدوء: لا .. انا سنه ثاني جامعه ..
بسام بصدمه: شنـــــــــو ..؟! شلون رسبت ثلاث سنوات .. اللي اعرفه من ابوك هو انك شاطر وايد ..
مهند: بس انا ما رسبت .. انا تركت الدراسه اربع سنوات تقريبا ..
بسام بإستغراب: وليش ..؟!
تقدم مهند كم خطوه وقال وهو معطي بسام ظهره: اسأل رفيجك طارق ..
وبعدها مشي وراح وبسام يطالع فيه بإستغراب ..
بسام: طارق ..؟! ليه وش دخله طارق ..؟!
جاء بندر وقال: بسام منو ذا بعد ..؟! ما شاء الله عليك .. طالب يديد ومع هذا عارف نص الجامعه .. وسن وشلتها وطارق واللحين مهند هذا ..
بسام: هذا واحد كنت اعرفه في النادي اللي كنت مشترك فيه انا وطارق ..
بندر: آها ..
بسام: ما سألت عن طارق ..؟!
بندر: ايه صح نسيت اقولك .. سألت واحد فقالي ايوه فيه طالب اسمه طارق العالي في الكلاس حقه ..
بسام: حلو .. وين كلاسه ..؟!
بندر: هم حاليا عندهم محاضره ..
بسام: اوكي عادي ننتظرهم لين يخلصون ..
بندر: بس بعد ربع ساعه عندنا محاضره وبعدها بننصرف لبيوتنا وبيكون هو قد راح ..
بسام: اوووف والله انك نكد ياخي ..
بندر: هههههههههههه ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄
في الليل وفي احد الفلل الفاخره ..
حاطه رجل على رجل وفي ايدها كوب كابتشينو والايد الثانيه تقلب فيها صفحات احد مجلات الازياء ..
طاحت عيونها على جوالها ..
تركت المجله والكابتشينو واخذت الجوال ..
ابتسمت وهي تقول: بأتصل عليه .. انا وراك يا سامي وما راح تحب غيري ..
دقت عليه وحطت الجوال في اذنها ..
ابتسمت وهي تسمع اغنية صعبه لاحمد الهرمي كان حاطها كصدى لجواله ..
من جهه اخرى كان سامي وابوه جالسين على طاولة العشا ..
طالع سامي في ابوه وقال: عمي يشبه وحده اعرفها ..
رفع الاب راسه يطالع في سامي وهو يقول: ايش ..؟!
سامي: اقول ان عمي وولده يشبهون وحده اعرفها في الجامعه ..
الاب بلا مبالاه: يمكن تكون بنته ..
سامي بصدمه: وشو ..؟! لا لا مستحيل .. اسيل عندها اخوان وعائله ..
الاب بنفس اللا مبالاه: عيل مو بنته ..
طالع فيه سامي فتره طويله يفكر .. بس قطع تفكيره صوت الجوال ..
طلعه من جيبه واعتفس وجهه لمن شاف انها اروى ..
طالع في الشاشه فتره بتفكير بعدين رد وقال: نعم ..
اروى بنعومه: هااي .. شلونك سوسو ..؟!
سامي بعصبيه: انتي ما تفهمين .. انا شنو قلت لج في الجامعه ..؟! والله يا اروى ان ما بطلتي العبط حقج راح اعلمج منهو سامي ..
اروى: انت اللي مو راضي تفهمني .. أنا احبك يا سامي ..
سامي: حبج برص .. انـــــا ما احبـــــــج فاهمـــــــــه ..؟!
اروى: ماني فاهمه ولا راح افهم ابدا .. سامي بليييز حس فيني .. انا من دونك في ضياع .. مستحيل اعيش اذا انت رفضتني .. بلييز افهمني .. ولا تنسى انك انت اللي علقتني فيك ..
سامي: اوكي انا عارف اني غلطان بس كماااان انتي عارفه اني لععععاب .. يعني الغلط الاساسي منج انتي مو مني صح ولا غلط ..
اروى: ايوه صح ..
سامي: حلو يعني اعترفتي .. هيا قفلي التلفون ولا عاد تتصلي ..
ابتسم الاب وقال: اسمه موبايل مو تلفون ..
طالع سامي فيه وقال وهو يضغط على اسنانه: قفلي الموبايل ولا اشوفج متصله مره ثانيه ..
اروى: اوكي انا راح اقفل الموبايل بس لعلمك انا راح اتصل مره ثانيه وعاشره كمان .. بس قبل لا اقفل الموبايل بغيت اسألك .. انت رافضني وبقوه لييش ..؟! اكيد تحب بنت ثانيه وعشان جذي مو متقبلني صح ..؟!
سامي بقهر: لا .. انا لا احبج ولا احب غيرج .. اصلا انا شايل فكرة الحب والزواج من راسي .. مستحيل اعلق نفسي بوحده او اتزوج وحده فاهمـــــــــه ..؟!
اروى: لا .. انا مو قادره اصدقك .. وكمان انا متأكده انك تحب اسيل صح ..؟! لا تنكر لأني تأكدت في يوم حادثة الغاز ..
سامي بثقه وهو يرز نفسه: لا .. هي تحبني بس انا لا ..
اروى: ليه تجذب ..؟!
سامي بعصبيه: احبها او ما احبها انت شعليج ..؟! طسي عني ولا عاد اشوفج داقه مره ثانيه لأني راح اعصب بجد ..
قفل الجوال في وجهها وهو حده مقهور ..
الاب بإبتسامه: منو ذي ..؟! وحده من خوياتك ومبتلش فيها صح ..؟!
حط سامي الجوال في جيبه وما رد ..
الاب: سمعت كلام شدني شوي .. سمعتك تقول اني مستحيل احب او اتزوج .. ممكن اعرف ليش ..؟!
طالع سامي في ابوه شوي بعدين قال: ببساطه مستحيييل بنت او عائله يقبلون فيني كزوج ..
الاب: بس انت ولد الراهي .. لقب مو هين ..
سامي: ايه انا ولد اكبر تاجر في قطر .. وفي نفس الوقت انا ولد ....
سكت شوي وقال بألم: ولد سلطان وسيلينيا ..
كمل بإنفعال: ولد احققققر نااااس عالأرض ..
رمى الملعقه وطلع بسرعه من الغرفه ..
طالع الاب فيه لين طلع بعدين كمل اكله بلا مبالاه ..
اما اروى فقفلت جوالها وقالت: ما اصدقك .. اكيد تحبها .. بس ما اكون انا اروى ان ما خليتك تحبني غصب عنك يا ولد الراهي ..
حطت جوالها عالطاوله بهدوء وقالت: انا مو شرسه بس من جد انا احبك وانت مو مقدر ولا مهتم فيني ..
فتحت مجلة الازياء وطالعت فيها شوي بعدين حست بطفش وقفلتها ..
اخذت جوالها وطلعت فوق لغرفتها ..
دخلت الغرفه فطاحت عيونها على صورته ..
مستحيل احد يشوف صورته وما يحبه ..
كان لابس تيشيرت واسع ولاف شال على رقبته ولابس كاب اسود وعامل حبتين بإيده ومبتسم للكاميرا ..
اروى: احبك ومستحيل اكرهك .. راح آخذك حتى لو على حساب غيري ..
ابتسمت له وبعدين أخذت لها ملابس ودخلت تاخذ لها دش ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في ايطاليا وفي روما بالتحديد ..
فتحت عيونها ببطء فشافت دكتور واقف ويكتب في الدفتر اللي في ايده ..
لفت بعيونها عالمكان بعدين طالعت في الدكتور وقالت بخفوت: دكتور ..
طالع فيها الدكتور وقال بالانجليزي: لقد صحوتي .. هذا رائع .. اسمعي يا ريما .. نحن ولله الحمد استطعنا التخلص من السموم التي كانت تملأ جسدك وطبعا هذا بمساعدتك .. واردت ان أقول انتبهي في المرة القادمه وحاولي الابتعاد عنها قدر المستطاع ..
غمضت ريما عيونها بتعب وهي تقول في نفسها: "وش يهذر هذا بعد .. اللي فهمته اني خلصت من المخدرات .. واخيرا بطلع من هالمستشفى اللي بجد شفت فيه ايام سودا" ..
الدكتور: والآن يمكنك الخروج متى ما اردتي .. متى تريدين الخروج ..؟!
ريما بالانجليزي: عندما يأتي المعتوه اللذي احضرني الى هنا ..
استغرب الدكتور من ردها بس ما علق ..
اخذ الدفتر وخرج من الغرفه ..
ريما: اوووف متى يي ذا .. ما يكفي انه اول ما وصلنا المطار حطني هنا .. حتى هدومي ما قدرت اغيرها ..
تنهدت وقالت: المهم اني افتكيت من هالمخدرات اللي كانت كابوس بالنسبه لي ..
قعدت حول اربع ساعات تتأمل المكان وتتذكر حياتها قبل وتقارنها بحياتها اللحين ..
تتذكر امها وابوها وفيصل وفارس .. واسيل ..
لمن تذكرت اسيل جاء في بالها آرثر ..
ريما: يا ترى تزوجوا ولا لا ..؟!
سكتت شوي بعدين قالت: اوووف وذا منصور متى يي ..؟!
انفتح الباب بهالوقت ودخل منصور ..
ريما: واخيرا ييت .. جان تأخرت شوي احسن ..
طالع فيها فتره بعدين قال: باجر راح اطلعج عشان نروح عالمطار على طول ..
ريما: يا سلاام .. يعني بنام هنا كمان ..؟! مستحيييل انا خلاص ملييت وطفشت .. ابي اطلع اليوم ..
منصور: انا استأجرت غرفه وحده لي انا .. اذا طلعتي ماكو مجان تنامين فيه ..
تنرفزت ريما وقالت: مو انت غني يا حضرة المنصور .. تقدر تستأجر غرفه ثانيه صح ..؟!
سكت شوي بعدين قال بهدوء: خساره فلوسي تروح في وحده مثلج .. يكفي مصاريف المستشفى ..
عصبت بس ضبطت نفسها وقالت: النوم في المستشفى احسن بمليون مره من مذلة انسان مثلك ..
ما جاوب عليها .. لف بيطلع بس تذكر شي ..
لف عليها وقال بهدوء: نسيت اقولج .... احسن الله عزاج ..
طالعت فيه بسرعه وقالت بخوف: شتقصد ..؟! منو ..؟! منو مات ..؟!
منصور بحزن: ابوج ..
انصدمـــــــــت من رده ..
ريما: شـ شـ ـنو قلـ ـت ..؟!
منصور: في اليوم اللي سافرنا فيه مات بعده في الصبح .. الله يرحمه ..
دخلت ايدها في شعرها من الصدمه وشوي صرخت وهي تقول: لاااااااااااااااااااااااااا .. ابـــــــــوي ما مااااااااااات .. ما مـــــــــااااااااااات ..
جاء منصور عندها بسرعه وقال: ريما اهدئي .. ما يصير تسوين جذي .. ادعي له مو تصرخين ..
ريما بصراخ: لاااا جـــــــذاااب .. ابوووي ما ماااات .. حبيبي ما ماااات .. هذا ابووي هذا دنيتي كلهاا .. مستحييل .. مستحييييل .. ابــــــــــــــــــوي ..
بعد ايدها عن ملابسها اللي بتقطعها وهو يقول: ريما خليج عاقله .. اللي تسوينه حراام وما يرضي ربنا .. اهدئي ..
بعدت ايده عنها وهي تقول: مابي اهدأ ابـــــــــي ابوووووي .. ابي اشووفه .. ابعـــــــــد ابي ابوووي ..
وحطت ايدها على وجهها تشاهق وتبكي ..
طالع منصور فيها بألم .. كسرت خاطره بقوه ..
جلس على طرف السرير وقال بهدوء: ريما بسج صياح .. ادعي له بالرحمه وان الله يغفر ذنوبه .. كلنا ماشين على هذا الطريج ومحد بهالدنيا بيبقى حي .. احمدي ربج انه عندج ام واخوان .. غيرج ناس كثير مشردين في الشوارع .. انتي في نعمه يا ريما .. فقدتي ابوج بس .. غيرج فقدوا الاهل والامان والصحه .. صدقيني انتي في نعمه ولازم تشكري ربج عليها وتصبري على هالمصيبه .. قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا .. هذا مقدر ومكتوب وصياحج ما راح يرجع لج احد ..
حطت ايدها على اذنها وتهز راسها بلا وهي تبكي وتقول: ابعــــــــــــــد ما ابيـــــــــك .. ابــــــــــــوي .. ابــــي ابــــوي ..
منصور: ريما خلاص انتي ....
قاطعته بصراخ: قلـــــــــت ابعـــــــد يا الجـــــــذاب .. ابـــــوي ما ماااات ..
غطت وجهها بايدها وهي تبكي وقالت بضعف: ما ماات .. شلون يموت وهو قايل لي ان شاء الله تردين بالسلامه ونشوفك .. شلــــــــون يشوفني ان كان ميت .. هذا يعني انه ما مات ..
تنهد وهو يطالع فيها .. بعدها قام وتركها لوحدها يمكن تهدأ .
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄
فجاة تركني وغاب ..
ذاك القمر اللي ملكني بكل احاسيسه ..
تركني لاخبر منه ولا حتى جواب ..
كنت اسعد انسانه في الدنيا بوجوده ..
كنت املك العالم وهو مني قريب ..
كانت همومي شي مستحيل ..
كان الفرح دايم معي ..
حتى الدموع لا تعرف طريق لعيوني ..
ما كنت اعترف بشي اسمه حزن ..
كنت اجهل طعم الآلم ..
فجاااااه تركني وغاب ..
اااااااااااااااااااه والله غاب ..
تبدلت حالتي لحظه غيابه ..
صار الفرح عندي حزن ..
ذقت الآلم اللي كنت أجهله ..
ضاق بي هالكون اللي ملكته بوجوده ..
صارت حياتي مابين الآلم وبين الدموع ..
فجأه تركني وغاب ..
رفعت راسها وطالعت في البحر اللي قدامها ..
من امس خرجت وقعدت تجري لين وصلت هنا ..
كانت تحاول تهرب من الواقع بس للاسف ما قدرت ..
فعلا الشخص الوحيد اللي بنظرها حيساعدها مات ..
مات آرثر .. اول شخص تحبه بحياتها مات ..
تألمت بقوووه من موته ..
بس ألمها هذا ما فرق معاها ..
من يوم واكتشفت انها لقيطه وهي عايشه بآلآم ..
مو قادره تستحمل اكثر .. هذا فوق طاقتها ..
كرهت حياتها وكرهت كل شي في هالعالم ..
تبي تموت هي بعد عشان ترتاح ..
الانتحـــــــــار ..
اكثر من مره تجي هالفكره في راسها بس هي تقاوم ..
هي عارفه انه حرام وعشان كذا تحاول تتجنب التفكير فيه ..
صرخت بألم وحطت ايدها على بطنها بقوه ..
لها ايام مادخل اي اكل لبطنها ..
حاسه بألم فضيع بسبب الجوع وجسمها ينتفض كمان ..
كل ما تذكرت انها ما اكلت تبكي ..
من فين لها فلوس عشان تاكل ..؟!
بطنها بيتقطع من الجوع ويمكن تموت .. ما تدري من فين تاكل ..
ما عندها فلوس .. ما عندها اكل .. ما عندها احد تلتجئ له يساعدها ..
هي في هالعالم لوحدها بس ..
محد عندها ابدا ..
نزلت الدموع على خدها ..
كالعاده تبكي لأنه مافي ايدها شي غير البكاء ..
تقدم احد من وراها وقال: اسيل ..!
تفاجأت ولفت راسها شوي تطالع في هذا الشخص الواقف بس ما قدرت تميزه بسبب الظلام والدموع اللي بعينها ..
طالع فيها وقال: فعلا انتي اسيل ..
بعدها ابتسم وتقدم وجلس قدامها وقال: شمقعدج عند البحر ..؟!
لحضه .. عرفته من صوته وكمان لمن جلس قدامها شافته ..
لمن شافها ما ردت قال: لا يكون نسيتيني ..؟!
ابتسم بخبث وقال: ليه ما تردين ..؟! ايه صح نسيت اسألج .. صح اللي سمعته ولا لا ..؟! سمعت انج لقيطه يا اسوله .. ها صح ولا لا ..؟!
هزتها كلمته فنزلت دموعها اكثر وما ردت عليه ..
رفع حاجبه وقال: هذا يعني انه صح .. ههههه شفتي انا كنت حاس من اول انج مو من عائلة الرملي .. فيه ادله كثير كانت تؤكد انج مو منهم واولها كلام البنت اللي اسمها وصايف .. من يوم ما قالت انج بنت سميه بديت اشك .. ومن هنا بديت احاول اطلع الحقيقه وفعلا طلعت الحقيقه .. ناصر ما يجذب يا استاذه اسيل ..
وكمان ماردت عليه .. لأنها ببساطه ما عندها شي تقوله .. اكتفت بالدموع وبس ..
مد ايده وبعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يقول: اسيل القويه اللي لسانها كان اطول منها صارت انسانه مقززه .. يا سبحان مغير الاحوال ومع هذا مازلتي حلوه واايد ..
بعدت جسمها على ورى شوي عنه فأبتسم وقال: فعلا انتي غريبه .. المفروض انا اتقرف منج مو انتي .. لحضه عندي سؤال يدور في مخي .. انتي وين تنامين وشلون تاكلين وتشربين ..؟! ما عندج مجان صح .. يا حرراااام تكسرين الخاطر ..
نزلت راسها وغطت خصل شعرها على عيونها وبدت تبكي بصمت ..
ابتسم ناصر وقال: عندي خطه يمكن تساعدج .. شرايج تفتحين شقه ليليه وتتكسبين من ورى الشباب اللي ييونج .. لأن بصراحه كل مقومات الجمال عندج .. جسم وشكل وعيون .. آخخ على هالعيون بس طبعا انا اول زبون هههه ..
طلعت شهقاتها غصب عنها .. ما تقدر تتحمل اكثر ..
ناصر: غريبه ليش تبجين ..؟! اطمئني ترى سمعتج ما راح تتلوث لأنها بالاصل خرباااانه .. بالعكس اللقيطه المفروض بالعقل يكون هذا مستواها وهذه شغلتها عشان تقدر تعيش ..
مدت ايدها تمسح دموعها .. تلقت اهانات فوق طاقتها ..
والمشكله الاكبر انها مو قادره ترد .. تحس نفسها ضعيفه جدا ..
دخل ايده في جيبه وطلع محفضته وفتحها يدور فيها ..
ناصر: اقول اسيل جم تبيني اتصدق عليج .. عندي عشره وجم خمسات وعندي ميتين .. جم تبين ..؟!
خلاااااااص ستوووب مو قادره تتحمل ..
قامت ولفت عنه بتروح .. كافي اهانات .. لا تزيدونها فوق طاقتها ..
مسكها من ايدها وجلسها غصب وهو يقول: وين رايحه ياآنسه قذره .. انا باجي ما تصدقت عليج ..؟!
اسيل بإنفعال وهي تبكي: اتركنـــــــــي كافـــــــــي مو قـــــــادره اتحمل اكثر .. ارحمنـــــــــي واتركنـــــــــي ..
ناصر ببرود: بس انا باجي ما تصدقت عليج ..

واكتشفت أني لقيطة للكاتبة صرخة المشتاقة مكتمله 💕❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن