البارت_١١_

6.4K 62 2
                                    


البآرت الحادي عشر

هزت راسها بلا بعدم تصديق ..
شلون صديقتها ورفيقتها تطلع لقيطه ..؟!
اكيد .. اكيد هذي اشاعه ..
عصبت وانقهرت ..
مين الوقح هذا اللي يتجرأ يسوي مقلب زي كذا ..؟!
قرأت الرساله مره ثانيه اللي كان نصها ::
‎(( لا يفوتـــــــــكم خبر خطيييير ..
وحده اسمها اسيل عبد الرحمن فيصل الرملي سنه اولى شعبه ب ..
حقيقه خطيره عنها وهي انها بالأصل مب بنت عبد الرحمن الرملي ..
تربت معهم تحت اسم بنتهم الميته وهي بالأصل::
لقـــــــــيطـــــــــه .... : )
اللي مو مصدق او حاب يستفسر اكثر يجي يسألني ..
انا ناصر في نفس الكلاس ..
اتمنى انها ما توقف هالرساله عندكم وانشروها اكثر لأن هالواطيه بنت الحراام تستحق الفضيحه ..
سلاااااام لكل الطلاااااب والطااالبااات)) ..
ضغطت عالجوال بعصبيه وقالت: شكله هو نفسه ناصر اللي اسيل ما تطيقه .. حسبي الله عليه .. صدقت اسيل لمن قالت انه واطي ..
اتجهت للشله ولمن شافت اشكالهم عرفت على طول انهم عرفوا عن اسيل ..
ندى: السلام عليكم ..
لفوا عليها وقالت لين بسرعه: سمعتي شنو صاير ..؟! شفتي ناصروه الواطي وش صلح ..؟!
هزت ندى راسها بهدوء وجلست ..
سارا: اقسم بالله ان هالحقيير لازم يتربي .. يالله قاهرني قاهرني وايد .. شوي وابجي من حركته .. حسبي الله عليه ..
ليان: المفروض ما يشوه سمعتها جذي ..
وسن: اكيد غلط .. اسيل مو جذي صح ..؟!
لين: تكيد غلط .. هالوااطي يبيله تربيه .. حقققيير ..
طالعت ندى فيهم فتره بعدين قالت: هو واحد من اثنين .. اما ان يكون صاج فـ.....
قاطعتها لين: مستحيــــــــــــــــــل ..
اشرت ندى بإيدها بمعنى انتضري وكملت: اما يكون صاج في كلامه واما تكون جذبه ودنائه منه .. لازم اولا نسأله ونشوف ..
سارا: اكيد جذاب .. شلون تكون لقيـ... آآه حقيير وايد ..
ليان: خلاص خلونا نسأل مع اني متأكده انها جذبه عشان يستفز اسيل وبس ..
لين بقهر: الناس يجذبون بس مو جذي .. واططططي ..
سارا: ياخوفي يكون جذاب ولمن نسأله يجذب ويقول ايه ان الكلام صج ..
ليان: عيل ما نقدر ناخذ منه جواب اكيد ..
تنهدت ندى وآلاف الافكار تجي في راسها ..
ليش اسيل عيونها غيير عن اخوانها ..؟!
ليش مافي شبه بينها وبين تؤمها فارس ..؟!
ليش غايبه لها اكثر من عشر ايام وموبايلها مغلق ..؟!
ليش وليش وليش ..؟؟!!!!
هزت راسها تبعد هالتساؤلات اللي تشككها في حقيقة رفيقتها اسيل ..
ندى: تعرفون منو اللي عنده الجواب الصج ..؟!
ليان: منو ..؟!
ندى: اسيل .. انا بروح اليوم لبيتها وأتأكد بنفسي ..
لين: ايه بلييز يا ندى واللي يسلمج اسأليها لأنه بجد الخوف دخل لقلبي ..
سارا: اول ما تتأكدين اتصلي علي وطمنيني .. ما فيني اصبر لباجر ..
ندى: اوكي ..
طالعوا لبعض وقعدوا فتره ساكتين وتفكيرهم كله في ::
صـــديـــقـــتـــهـــم اســـيـــل ..
خبر فاجئهم ومو مصدقين بس المشكله ان قلبهم قارصهم وكأنه يقول ان الخبر صدق مو كذب ..
.................................................. ..........
نزل من سيارته وقفلها وراه بقوه ..
مزاجه هالصباح زززفت جججدا ..
دخل الجامعه وهو يمشي بعربجيته المعهوده المعروفه ..
اكيد هو راشد الشعلان ..
ماشي وهي تفكيره كله في شادي ..
راشد في نفسه: " بزر وااطي .. وين بتهرب مني .. بأطلعك من تحت الارض يعني بأطلعك .. ما اكون انا راشد الشعلان نار وبركان ان ما أدبتك .. اللحين هالبزر هو سبب كل المصايب اللي تصير لي ..؟! هييين" ..
جلس عند شلته من دون سلام ولا كلام ..
راشد في نفسه: "والست شهد تقول مدري وين راح وتمثل علي بجم دمعه .. والله اني متأكد انها عارفه بس انتظريني يا شهدوه .. ان ما خليتج تعترفين ما اكون ولد الشعلان" ..
ايمن: هيييه يا ابو الشباب رد علينا وعبرنا ..
راشد في نفسه: "الله يقطعك يا شادي انت والبويه حقتك .. جسمي احرقني من كثر ما فركوا فيه عشان يطلعوه .. آخخ من هالبزر النتفه" ..
عزوز: راشــــــــــــــــــد ..
راشد في نفسه: "زودتها شهد بزياده .. المشكله اني ضاربها ومهزئها لأنها يابت اخوها وسيم فما اكتفت ويابت الثاني .. ما عاد باجي غير الثالث والرابع .. اكيد مويودين في بيتي" ..
متعب: شفيه الاخ مسافهنا ..؟!
سليم: شوفوا كيف علامات الغضب على ويهه ..
ايمن: ههههه عادي هذي مو اول مره يعصب ..
عزوز: رشــــــــــــــــــود ..
طالع راشد فيهم وقال: خييير ..
سليم: شفيه ويهك جذي ..؟!
راشد: شدخلكم ..؟!
عزوز: شكله صار شي في البيت خلاه يعصب ..
ايمن: اقول راشد عندي لك خبر خطييير وطازج ..
طالع راشد فيه وقال: اكيد خبر تافه ..
ايمن بإبتسامه: لا ابدا .. مو انت تتسائل ليش اسيل غايبه ..؟!
راشد بإهتمام: عرفتم ليش ..؟!
ايمن: كل الجامعه عرفت مو بس احنا ..
راشد بإستغراب: كل الجامعه ..!! شسالفه يا ايمن ..؟!
ايمن: انت ما تدري ان البنت بالاصل ماهي اسيل ..
زاد استغراب راشد وهو يقول: شتقصد ..؟!
ايمن: البنت مات ابوها وبعد ما مات انكشفت كل الاوراق .. اكتشفت من بعدها انها ما كانت بنته ابدا .. بإختصار اسيل لقيطه وعبد الرحمن رباها تحت اسم بنته اللي ماتت ..
فتح راشد عيونه بصدمه وهو يقول: لقيطـــــــــه ..؟؟؟؟!!!!
ايمن: وهذا الامر انتشر بالبلوتوث في كل انحاء الجامعه .. وعلى قولت اخواننا المصريين: دا فضيحتها بئت بقلاقل ..
سليم: شكله هذا هو السبب الرئيسي اللي خلاها غايبه كل هالمده ..
عزوز: خجلانه من نفسها ومن فضيحتها هههه ..
متعب: ياخي احسن انها غايبه .. محنا ناقصين وحده من الشارع تيي وتشوه سمعة هالجامعه ..
سليم: معاك حق .. بس كان بودي اشوف ويهها حاليا كيف صار ههه ..
طالع ايمن في راشد السرحان وقال: هيـــــــــه في مين سرحان ..؟!
طالع راشد فيه وقال بعدم اهتمام: واذا كانت لقيطه عادي .. هالامر ما يهمني ابدا ..
ايمن بدهشه: هذا هو ردك .. توقعت بتطير من الحماس والفرحه ..
راشد: صحيح اني شري ومشكلجي بس مو لدرجة اني اتشمت بوحده لقيطه .. معليش يكفي الشماته اللي سويتها لمن توفيت ام شهدوه .. احس هالشي حرام ..
ايمن: هيه شباب الحقوا .. راشد الشعلان يقول حرام ..
متعب: لا لا معقوله عندك قلب ..؟!
عزوز: اكيد هالحجي طالع من ورى قلبك صح ..؟!
سليم: ههههه فهمت انت قاعد تتشمت بس بطريجه ملتويه ..
تأفف راشد وقال: سخييفيييييين ..
قام ورفع شنطته وابتعد عنهم ..
اتجه لكلاسه وهو يقول في نفسه: "لقيطه ..؟؟!!! اسيل لقيطه .. لا لا اكيد جذب .. هذي ميرد اشاعه جاذبه" ..
دخل كلاسه وتفكيره كله في اسيل ..
.................................................. ................
ماشيه بين الطلاب وعينها تلف فيهم ..
قاعده تدور عن الشخص اللي في بالها ..
هي جايه اليوم وتفكيرها كله في فيها .. تبي تقطعها بأسنانها ..
مقهوووره وحالفه انها ما تخليها بحالها ..
طلعت جوالها واتصلت عليها .. وكالعاده مغلق ..
قفلت الجوال بقهر وهي تقول: ما ترد هالجلبه .. مقفله موبايلها عشان تفتك مني .. هين ما اكون انا حموود ان ما قطعتج بأسناني يا بيشوه الحقيره ..
رجعت الجوال في شنطتها واتجهت لكلاس بيشو ..
دخلت وجت عند وحده وقالت: هيه انتي ..
طالعت البنت فيها وقالت: نعم ..
غيدا: وين بشرى الطالبه اليديده الغبيه اللي في كلاسكم ..؟!
البنت: قصدج بشرى الـ******* ..
غيدا: ايه هي ..
البنت: سحبت ملفها لأنها كانت راح تنطرد اصلا ففضلت انها تسحب ملفها ..
غيدا بقهر: ملعوووونه .. متى سحبت ملفها هالوقحه ..؟!
البنت: امس ..
غيدا: عساها بيني يمسها وما يطلع منها ..
طلعت والبنت تطالع فيها بإستغراب بس بعدين طنشت ..
خرجت غيدا وهي تقول: سحبت ملفها .. اللحين وين بلقاها ..؟! كله من تحت راس راكانوه .. هو اللي هددها بالطرد ..
وفعلا اتجهت لمكتب الدكتور راكان .. معصبه وتبي اي شي تفرغ غضبها فيه ..
فتحت الباب وشافت الدكتور جالس وحاط سماعات الآيباد في اذنه ويدقدق فيه ..
وقفت قدامه وقالت: دكتور ..
رفع راسه يطالع فيها وقال: نعم يا غيدا .. شبغيتي ..؟!
غيدا: ابي احاجيك ..
د.راكان: طيب تحجي ..
غيدا: طيب شيل السماعات عشان اقدر اتكلم ..
د.راكان: ليش .. مضايقتج ..؟!
غيدا: ايه ..
د.راكان: عيل انطري لين يخلص هالمقطع ..
تأفف وجلست عالكرسي تنتظره ..
طالعت في الغرفه بعدين طاح نظرها على اوراق فوق مكتب راكان ..
غصب عنها قزت في الاوراق شوي فأنصدمت لمن شافت انها حقت الاختبار حق يوم الثلاثاء ..
رفعت نظرها للدكتور وشافته منشغل بالآيباد ..
لعب الشيطان بعقلها وطالعت في الورق وهي تحاول تلقط لها كم سؤال ..
قفل الدكتور الآيباد فشالت نظرها عن الورق بسرعه ..
شال السماعات وحطها على جنب وقال: ها شبغيتي ..؟!
اخذ نفس وبعدها قالت: دكتور انت كنت راح تطرد بيشو صح ..؟!
د.راكان: هههههههههههههههههههههههههه ..
غيدا بقهر: شفيك تضحك .. ابي افهم ليش قلت لها انك بتطردها ..؟! لو ما قلت جذي جان ما تركت الجامعه ..
د.راكان: ههههههه ذيج البنت تحفففه .. هههه قلت اني بأطردها بس كان هذا ميرد كلااااااام .. لأني فعلا ما اقدر اطردها هههههههه .. انفجرت ضحك لمن سمعت انها سحبت ملفها ..
انقهرت غيدا اكثر وشوي وتبكي من القهر وهي تقول: طيب ليييييييه جذي يا دكتووور .. ليييه ..؟! ححراام علييك يا دكتوور ..
د.راكان: هههه بالعكس سويت خير لمن ابعدت وحده عن خويتها ..
تأففت وقالت: خلاص ما صارت خويتي .. كنت ابي اقططططعها بأسسسناني .. بسبتك فلتت مني ..
رفع حاجبه بإندهاش بعدين قال: برضوا صلحت خير بالبنت عشان لا تقطططعيها بأسسنانج ..
تذمرت في نفسها بعدين وقفت وقالت بقهر: مشكوور يا دكتور لأنك ترتكتها تفلت بذيلها .. شكرا جزيلا لك ..
د.راكان: ههههه لا شكر على واجب ..
خرجت من المكتب واتجهت لشلتها وهي معصبه ..
وصلت عندهم فقالت خلود: الحمد لله عالسلامه .. ليش هذا الغياب .. مو من عادتج ..
غدير: فاتج يا غيدا .. يوم السبت يت عندنا بيشو وقعدت تسب وتشتم فيج وتقول وينها هالجلبه ..
تهاني: شصار بينج وبينها ..؟!
جلست غيدا وحطت رجل على رجل وقالت: تخانقنا انا وياها .. بليييز لحد ييب طاريها .. والله لو يبتم سيرتها مره ثانيه راح يكون هذا آخر ما بيني وبينكم ..
طالعوا فيها بإستغراب وفضول وودهم يعرفون وش هالسبب ..
بس بطلوا لأن غيدا كانت جااااده ..
سكتوا فتره وعم الهدوء لدقايق وبعد شوي قالت خلود: سمعتي آخر الاخبار يا حموود ..؟!
غيدا بعدم اهتمام: وشو ..؟!
خلود: اسيل بنت ييرانكم طلعت لقيطه ..
طالعت غيدا فيها وما ردت .. فقالت غدير: انا اول ما سمعت الخبر انصدمت .. معقوله صار جذي .. بجد ما صدقت ..
تهاني: يمكن تكون ميرد اشاعه جاذبه ..
خلود: لا يا حبيبتي محد ينشر اشاعه جاذبه بذي الدرجه .. واااضح انه صج وخصوصا ان لها فتره طويله غايبه ..
غدير: خالد معاه حق .. حتى اللي نشرها حط اسمه وهذا يدل انه واثق ومتأكد ..
تهاني: بكيفكم بس المسأله ما دشت مخي ..
تكلمت غيدا وقال: لا فعلا صج .. انا ييرانهم ومتأكده ..
طالعوا فيها فقالت غدير: من امتى تعرفين ..؟!
غيدا: من الاسبوع اللي فات ..
طالعت خلود في تهاني وقالت: ها صدقتي ..
تهاني: مادام حمود قالت فهذا يعني انه صج .. بس بصراحه ذي صدمه كبيره .. اسيل كانت تعرف ولا لا ..؟!
غيدا: لا .. اول ما عرفت هربت من البيت ..
غدير: صحيح اني اكرهها وما اطيقها بس بصراحه حزنتني .. يوووه مستحيل اتحمل لو كنت بمجانها ..
تهاني: الله يعينها ..
طالعت غيدا فيهم فتره بعدين قالت: لحضه كأني بديت استوعب .. شتقصدون بأشاعه انتشرت ..؟!
خلود: نقصد انه انتشر هالخبر عبر البلوتوث وغير جذي يتني رسايل في الواتس عن هالخبر ..
غيدا: منو ذا اللي انشرها ..؟!
غدير: واحد في نفس كلاسها ..
غيدا: حركته بقمة الوقاحه صراحه ..
خلود: غريبه تدافعين عن اسيل ..
غيدا: هو مو حكاية دفاع .. بس نفس الحركه ما عجبتني .. ما دامه عرف فالمفروض يستر عليها ما يفضحها ..
غدير: فعلا معاج حق ..
خلود: انا اتوقع انه متهاوش معها وعشان جذي صلح جذا ..
تهاني: بصراحه غبي ..
هزت غيدا راسها وهي تقول: وايد ..
.................................................. ...............
تنهد بسام بتذمر وهو ماسك كتابه يذاكر في الكلاس ..
مو من عادته يتذمر من اي ماده لأنه بصراحه انسان متفوق جدا ..
بس ذي الماده الوحيده اللي معقدده بقوه ..
يكره يذاكرها لأنه ما يفهمها إلا بعد ما يجيه الصداع ..
رفع نظره عن الكتاب وهو يطالع في الكلاس ..
طلاب كلاسه هاليوم مو طبيعيين بنظره ..
يحس انه في سالفه مهمه يحكون فيها ..
عقد حواجبه يخمن الشيء المهم ..
بسام: يمكن فاز احد في برنامج ستار اكاديمي .. لا لا الوقت باجي بدري .. اممم يمكن فضيحه انتشرت لأحد الممثلين او المغنيات .. او نزل ألبوم يديد لأحد المطربين ..
سكت شوي فقال: ههههه اصلا كل يوم ينزل ألبوم .. يوم للمغني الفلاني ويوم للمغني العلاني ..
انتبه لطالبه جايه عنده ..
وقفت وقالت بإبتسامه: ممكن ايلس ..؟!
ابتسم وقال: ايه عادي .. تفضلي ..
جلست عالكرسي حق بندر وقالت: انا اسمي لجين ..
بسام: يا هلا .. شخبارج ..؟!
لجين: تمام .. وين رفيجك بندر ..؟!
بسام: راح يي بس تأخر شوي ..
لجين: آها .. اقولك شي يا بسام ..
بسام: قولي ..
لجين: ما شاء الله عليك انت انسان غييير عن كل اللي في الكلاس .. مرره خققه وذووق وكشخه ورزه وواضح انك من عائلة العاصي من اكبر العائلات في قطر .. بجد انا من اكثر المعجبين بشخصيتك ..
ابتسم بسام بإحراج وهو يقول: هذا من ذوقج ..
لجين: حتى اسلوبك في كلام ذوووق .. يعني فعلا مميز بكل بكل شي ..
بسام: تسلمي والله ..
لجين: اممم تسمح اني اكون صديقتك .. او اكون احد معجباتك ..؟!
بسام: ايه عادي خذي راحتج ..
وكمل في نفسه: "معجباتك ..؟! حسيت نفسي توم كروز او براد" ..
ضمت ايدها بفرح وقالت: ثانكس .. امم طيب ممكن اسولف معك ..؟!
بسام: ههههه شفيج كل شوي تقولين ممكن .. عادي خذي راحتج في كل شي ..
لجين بإبتسامه: ما شاء الله عليك متواضع جدا .. المفروض واحد بمستواك يكون متكبر ومغرور بس انت غييير .. تعجبني بكل شيء ..
اكتفى بإبتسامه وهو حده منحرج منها .. ما يحب احد يقعد يمدحه قدامه ..
جاء بندر في هالوقت وقال: السلام عليكم ..
بسام: اهلييين .. شفيك تأخرت ..؟!
قامت لجين وقالت: انا استأذن .. باااي ..
بسام بإبتسامه: باااي ..
راحت وتابعها بندر بنضراته بعدين لف على بسام وهو يقول: من ذي ..؟!
هز بسام كتفه وهو يقول: مدري .. اسمها لجين وتقول انها معجبه فيني ..
بندر: وشو ..؟!!!
بسام: هههه حتى انا تعجبت مثلك .. يعني اول مره تصير وتييني وحده وتقول انا من اشد معجبينك .. بالعاده تيي وحده وتقول حبيتك او تتميلح عندي .. بس ذي البنت غريبه .. حسيت نفسي فنان مشهور وعندي الكثير من المعجبين ..
جلس بندر وقال: طيب شصار بينكم ..؟!
بسام: ما صار شي .. قعدت تمدح فيني وانا حدي منحرج .. مدري شأرد عليها ..
بندر: ههههههههههههههه ..
بسام: خلنا من سالفة لجين وقل لي وش اللي أخرك اليوم ..؟!
بندر: لا ابد بس وقفت سيارتي اعبي بنزين ..
بسام: طيب ليه ما اعطيتني خبر .. اقلقتني والله ..
بندر: ههه سوري .. اقول بسام ما يتك رسالة بلوتوث على موبايلك ..؟!
بسام بإستنكار: بلوتوث ..؟! ايش العصر الحجري اللي عايش فيه ..؟! خلاص الناس بطلوا بلوتوثات من زمان .. هههه الله يقطع ابليسك ضحكتني .. قال ايش قال بلوتوث هههههه ..
رفع بندر حاجبه اليمين وهو يطالع فيه فقال: اذا خلصت استهزاء اعطني خبر ..
بسام: ههههه .. خلاص قول اللي عندك ..
بندر: حبيت اقول انه فيه اشاعه منتشره عبر البلوتوثات في الجامعه .. هذه الاشاعه صارت حديث الطلاب .. بالاصح اسمها فضيحه مو اشاعه ..
انفجر بسام ضحك وهو يقول: ههههههه وربي ان قلبي كان حاسس انها فضيحه لأحد الفنانين ههههههههههههه ..
طالع بندر فيه وقال: بس هي مو لأي فنان ..
وقف بسام ضحك وقال: عيل لمين ..؟!
بندر: لطالبه في الجامعه ..
اندهش بسام وهو يقول: طـــــــــالبه ..!!!
تنهد بندر وقال: ايه .. وشكل هالطالبه لها علاقه بالسالفه اللي حكيتها امس لأن الاسم متشابه ..
بسام: تقصد سالفة البنت اللي قابلتها عند البحر ..؟!
بندر: ايه ..
بسام باهتمام: شتقصد بحجيك ..؟!
بندر: اسمع .. الاشاعه تتكلم عن بنت اسمها اسيل عمرها ١٩ اتضح انها لقيطه ..
انصصصدم بسام وطالع فيه بدهشه لفتره طويله يحاول يستوعب الكلام اللي سمعه ..
شوي خلخل اصابعه في شعره وهو يقول بلخبطه: لقيطه ..؟! اسيل ..؟! هذا الاسم سمعته واايد ومن اشخاص مختلفين .. اسيل ..! مر علي هالاسم كثير .. عمرها ١٩ ..!! اتضح انها لقيطه ..!!
طالع في بندر وهو يردد: عمرها ١٩ ولقيطه .. هل هذا يعني انها .....؟!
وما كمل سؤاله وآلاف الافكار والاشياء تتصارع في راسه ..
هز بندر كتفه وهو يقول: يمكن ايه ويمكن لا ..
دخل ايده للمره الثانيه بين خصلات شعره وهو يتلفت بنظره في كل مكان ..
مافي مكان محدد يطالع فيه ..
كان ملخبط وبقوه ..
تفكيره .. عقله .. مخه .. كل ششيء فيه ملخبط ..
في الاخير لف على بندر وسأله: وين اسيل ذي ..؟! ابي .. ابي اشوفها ..
بندر: اوكي نسأل عنها ونقابلها عشان تشوف ..
هز بسام راسه ووقف وهو يقول: طيب ياللا ..
بندر: لا ما اتوقع يمدينا .. باجي ربع ساعه عن المحاضره ..
بسام: ما همتني المحاضره ولا همتني الدراسه .. ابي سجى فاهم .. ابيـــــــــها ..
بندر: اوكي براحتك .. ياللا ..
وفعلا خرج بسام باحثا عن طيف فتاه قد تكون ابنة اخته الوحيده ..
.................................................. ...............
عند بوابة الجامعه كان واقف ومتكي عالجدار وكل شوي يطالع في ساعته ..
كان واضح انه ينتظر احد ..
دخل ايده في جيبه وهو يطالع في الطلبه الداخلين ..
تأفف وهو يقول: تأخر .. لا يكون غايب ..؟!
شال هالاحتمال من باله على طول لمن شافه داخل مع البوابه ..
بسرعه راح ووقف قدامه وهو يقول: اهلييين بطارق .. اخيرا شفناك ..
طالع طارق فيه بعدين ابتسم وقال: كيفك انس ..؟!
انس: اذا علي فأنا تمام .. امس ليه رجعت آخر الليل واليوم طلعت مع الفجر ..؟!
طارق بإستهزاء: آسف يا امي .. صدقيني ما راح اعيدها ..
انس بعصبيه: ططارق لا تستخف دمك ..
مشي طارق وهو يقول: انت اللي تستخف مب انا .. تسألني بصيغة كأنك امي ..
مشي انس معاه وهو يقول: طيب صار خير .. المهم انا طوول امس افكر فيك وفي الولد اللي اسمه مهند .. مستحيل اتركك لين تقولي السالفه ..
طالع طارق في الطلاب وقال: ما تحس ان الجامعه هاديه اليوم على غير العاده ..
انس: طارق لا تحاول تغير الموضوع .. منو مهند ذا ..؟!
طارق: .............................
انس: شف انا امس كله افكر فياء في بالي السالفه اللي قلتها لي اول .. اللي قلت فيها انك قتلت احد .. هذا له دخل فيها صح ..؟!
تنهد طارق وسكت لفتره بعدين قال: خلاص بأقولك بس مو اللحين .. ورانا محاضرات ..
انس: لا قول اللحين لأنك لو ما قلت ما راح اقدر اركز في الشرح وبجذي احتمال ارسب بسببك .. ترضاها على صاحبك ..؟!
رفع طارق حاجبه وهو يقول: الله واكبر يالبكش ذا .. بترسب عشانك ما ركزت في محاضره وحده ..؟! انس قول كلام معقول ..
انس: ياخي انا ماراح ارسب عشان محاضره .. بس انا قلت جذي كنايه عن ان السالفه مهمه وماخذه تفكيري وابي اعرفها ..
ابتسم طارق فقال انس: امش امش نيلس ..
جلس انس على احد الكراسي فطالع فيه طارق وجاء عنده وجلس ..
طالع انس في جواله بعد ما سمع صوت فشاف طلب قبول رساله بلوتوث ..
ضغط انس رفض بعدين طالع في طارق وقال: شنهي سالفة مهند ..؟!
طالع طارق فيه بعدين تنهد وقعد ساكت فتره طويله يطالع في الطلاب بسرحان ..
شوي تكلم وقال: قبل لا نسافر للخور كنا نسكن هنا .. وفي ايام ثاني ثانوي كنت مسجل في نادي .. نادي تعلم الرمايه والتصويب بالمسدس .. كانت هذي هوايتي وعشان جذي دشيت هالنادي ..
انس: ما قد حكيتني عن هالنادي ..
طارق: لأني ما كنت ابي اتذكره ..
انس: ليش ..؟!
سكت طارق شوي بعدين كمل: المدرب اللي كان يعلمني اسمه عبد الحليم .. والمدرب هو نفسه ابو مهند ..
تفاجئ انس بعدين قال: ايه وبعدين شصار ..؟!
طارق: كنت اتدرب على ايد هالمدرب وهو كان له الفضل الاول في نجاحي ..
طالع انس فيه فتره بعدين تردد وقال: مادام له الفضل فهذا يعني انك ما قتلته صح ..؟!
ابتسم طارق بإستهزاء وهو يقول: للأسف كلامك خطأ .. انا فعلا قتلته وانهيت حياته ..
لانت ملامح انس وهو يقول: بس اكيد بالغلط .. انت مستحيل تكون قاتل .. ما راح اصدق حتى لو شفتك تقتل بعيوني ..
قعد طارق ساكت فتره بعدين قال: في ايام ما كنت في النادي كان مهند يي اكثر من مره وعشان جذي انا اعرفه وهو يعرفني بس ما كان فيه بيننا اي احتكاك ابدا ..
سكت شوي وبعدين كمل بهدوء: وفي يوم الاحد وفي الساعه خمسه العصر ... مستحيل انسى هاليوم .. كنت اتدرب كالعاده وطلبت من المدرب اني استخدم سلاح خطير وما ينفع يستخدمه إلا امهر الماهرين في استخدام الاسلحه .. كان نفسي استخدمه من زمان .. لمن طلبت من المدرب رفض وقال هذا خطر عليك .. حاولت معاه بشتى الوسائل بإصرار ..
كمل بنبرة حزن: ابتسم لي وقال من عيوني يا طارق بس انتبه على نفسك .. طيب .. كان وايد طيب وحنون .. كان لي مثل الاب اللي فقدته وانا صغير .. كنت احبه بشكل ما تتصوره يا انس ..
سكت طارق وانس يطالع فيه بحزن ..
تنهد طارق بمراره وكمل: مسكت المسدس وكانت هذي هي المره الاولى اللي امسكه فيها .. رفعت ايدي عشان اصوب على اللوحه اللي قدامي بس طاشت ..... الرصاصه طاشت وما وقعت في اللوحه .. وقعت في صدره ..
وسكت بألم وهو يتذكر هالموقف وقال بضعف: كان خايف علي ويقول انتبه على نفسك وما خاف على نفسه .. كان واقف قريب من اللوحه ومو خايف من الرصاصه .. وقتها تمنيت ان الرصاصه اخترقت صدري انا مو صدره .. ليتها قطعتني ولا اشوف هالمنظر .. ولا اشوف هالمنظر اللي مو راضي يفارق خيالي ..
حط انس ايده على كتف طارق وهو يقول: استهدي بالله .. هذا قضاء الله وقدره ..
سكت طارق فتره طويله جدا يهدي من نفسه بعدين قال: تعرضت للمحاكمه بس افرجوا عني لأنه كان قتل الخطأ .. عرف مهند عن الامر وجاء عندي لين بيتي وهاوش وخاصم وشتم وفي النهايه هجم علي بيقتلني عشان ينتقم لأبوه .. امي اول ما شافته ناوي يقتل اتصلت عالشرطه وبعدها يوا ورحنا انا وياه للمخفر .. انكرت سالفة انه كان يبي يقتلني وقلت انها مهاوشه صغيره .. في النهايه طلعنا كلنا وقالي لا تحسب انه بكرمك ذا راح اعفو عنك وبعدها راح ..
تنهد وكمل: امي هاوشتني لمن عرفت اني ما قلت الصج وطلبت مني اروح اشتكي عليه بس انا رفضت .. وفي يوم من الايام وانا راجع من المدرسه كان منتضرني وطلع مسدسه ناوي يقتلني قدام انظار بعض الناس .. بالصعوبه تفاديت الطلقه الاولى والثانيه بس الثالثه اصابتني في كتفي وبعدها تجمعوا الناس حوالي وهذا اللي منع مهند من انه يطلق اكثر ..
طالع طارق في الطلاب وكمل: صلحت عمليه وفي هالاثناء اشتكت امي على مهند وبعد ما صحيت قالت لي امي انها اشتكت وقالت لو انكرت راح تتبرى مني .. قالت انها خايفه علي ومو قادره تنام الليل من الخوف انها تفقدني في اي لحضه .. بس انا مابي .. احس ان مهند مو غلطان .. انا الغلطان والمفروض آخذ جزائي .. انا عاذره في كل اللي يسويه .. من حقه يصلح اللي يبيه .. المهم يت الشرطه تستجوبني وفي هالوقت اضطريت ابلغ عنه فمهما كان رضا الام اهم .. تعرض للمحاكمه وانسجن اربع سنوات بتهمة الشروع في القتل .. ومن بعدها امي نقلت للخور ونقلت معهم وخلصت الثانوي وبعدها طلبت اكمل دراستي الجامعيه هنا .. امي رفضت لأنها خايفه مهند يطلع من السجن بس انا طمنتها انه بيطلع بعد عشر سنوات وبجذي درست هنا .. والسبب الرئيسي اللي خلاني انقل هنا هو مهند .. طول دراستي الجامعيه وانا اهتم بأهله .. اخته الصغيره وامه المريضه .. حسيت نفسي انا المذنب في اللي صار لهم .. سجلت رزان في المدرسه وفي باص .. امه حاولت فيها اني اعالجها بس رفضت وبشده .. تقول انها كلفت علي كثير وما تبي تكلف اكثر .. كل شهر اعطيهم فلوس كمصروف لأن فلوسهم كلها في البنك في حساب مهند وعشان جذي ما عندهم شي يصرفون منه غير ورث الام والبنت .. وبس .. هذا كل السالفه اللي بيني وبين مهند ..
انس: غلط .. اللي يسويه مهند غلط .. وسكوتك عنه غلط .. كل هذا غلط .. انت يا طارق ما قتلت .. كان قتل خطأ وهذا ماله اي ذنب ..
طارق بإبتسامه باهته: زوجته ترملت .. بنته تيتمت من صغرها .. ولده انسجن .. كل هذا وتقول مالي ذنب .. حتى لو كان قتل خطأ .. في النهايه اسمه قتل ..
انس: لا يا طارق لا تقول انك مذنب .. هذا قضاء الله والمفروض تؤمن بالقضاء .. ان قدر الله شيء فما يحق لأي انسان انه يحمل احد او يحمل نفسه الذنب ..
ابتسم طارق وهو يطالع في انس ..
استغرب انس وقال: شفيك تبتسم لي ..؟!
طارق: ما ودك توجه هالنصيحه لك لأنها تنفعك في حكايتك مع راكان ..
لف انس وجهه وهو يقول: هذا غيير .. وكمان ماله دخل في سالفتنا يا استاذ ..
طارق بإبتسامه: المهم خلنا نغير الموضوع ..
سكتوا فتره وقال انس: طيب اللحين وش بيكون موقفك مع مهند .. وش بتصلح ..؟!
طارق: بحاول افهمه ان اللي يسويه ما راح يفيده .. بأحاول يشيل فكرة الانتقام من راسه عشان لا يلطخ ايده بدماء .. وخلاص خلنا نغير الموضوع ..
انس: طيب شصار معاك في حكاية اولاد عمك ..؟!
تنهد طارق وقال: قبل امس قدرت اطلع مجان مدرسة شادي ووسيم الحاليه وحطيت امس في بالي اني اروح بس حصلت ضروف ونسيت .. ان شاء الله باجر اروح واحصلهم ..
انس: ان شاء الله ..
جاء فهد وهو يقول: ســـــــــلام .. سمعتم آخر الآخبار المنتشره بالجامعه ..؟!
طارق: ايه عارفين والخبر قديم وايد ..
فهد بإستغراب: بجد .. بس انا توني اسمعه اليوم ..
طارق: عن الجذب لأنك سامعه امس ..
انس: فعلا وقعد تعلق عليهم كمان ..
فهد: انتم عن ايش تتكلمون ..؟!
انس: عن المتفجرات الوهميه حقت شلة سامي ..
فهد: هههههههههههه لا لا هذا خبر يديد وتقريبا كل الجامعه تعرفه .. ما يتكم رساله عالبلوتوث ..
انس: ياني طلب قبول بس رفضت ..
فهد: وانت يا طارق ..؟!
طالع طارق فيهم بإستنكار وقال: من يوم ما اشتريت الجهاز ما فتحت عالبلوتوث ابدا واكيد اسم بلوتوثي هو اسم الآي فون .. شيء قديم جدا .. محد صار يستخدم البلوتوث يا جماعه ..
رفعوا حاجبهم يطالعون فيه وقال انس: خف علينا يالكائن الفضائي المتقزز من الاسلوب القديم ..
فهد: ما عليكم المهم هو ان الخبر عن وحده تعرفوها ..
اشر على طارق وقال: وخاصتا انت يالواثق السخيف ..
طارق: اللحين انت ليه تسبني ..؟!
فهد: لأني كل ما اتذكر حركاتك معها احس انك سخيف ..
انس: اخلص وقول عن مين انت تتحجى ..
فهد: عن اسيل الرملي ..
طارق بتفاجؤ: اسيــــــل ..؟؟! وش هالخبر المنتشر عنها ..؟!
فتح فهد جواله وهو يقول: لحضه افتح لك الرساله ..
انس: وش هالاهتمام المفاجئ ..؟!
طارق: سخيف ..
اعطى فهد طارق الجوال وهو يقول: خذ طالع ..
اخذ طارق الجوال يقرأ الرساله وانس جنبه يطالع معاه ..
صــــــــــــــــــدمــــــــــــــــــه
طالع انس في الجوال بصـــــــــدمه وهو يقول: مو معقول ..
فهد: فعلا .. انا انصدمت اول ما شفتها .. والله تكسر الخاطر ..
انس بقهر: سخيييف .. اللي نشر هالخبر سخييييف .. وبكل بجاحه كاتب اسمه كمان ..
فهد: اللحين كل الجامعه تحكي عنها .. اللي يقول مسجينه واللي يقول الله يقرفها واللي يقول الله يفكنا ويبعدنا عن اشكالها واشياء جدا سيئه ..
انس: والله هم المقرفين مو هي .. غباء ..
فهد: فعلا ..
لف انس على طارق وشافه يطالع في شاشة الجوال بصدمه ودهشه كبيييره ..
فهد: طارق ..
ارتجف الجوال في ايد طارق وطاح عالارض ..
طارق بصدمه: مو معقول .. لا مو معقول ..
خلخل اصابعه بشعره وهو يطالع في الجوال الطايح عالارض بذهول ..
هز راسه وهو يقول: جذب .. كل هذا جذب .. اسيل مو جذي .. لا اسيل مو جذي ابدا ..
انس: طارق شفيك ..؟!
طالع طارق فيه وقال: سامع هالاشاعه القذذذره على اسيل ..
كمل بقهر: قـــــــــذر وواطـــــــــي .. ليييـــــــــه يقول جذي عن اسيل ليييييييه ..؟؟!!!!
طالع انس فيه وهو مستغرب من تصرفه ..
حط طارق راسه على ايده وهو يقول: مو قادر استوعب .. لا مو قادر ..
رفع راسه وقال بعصبيه: ذا الســــــــافل يبيله تربيه .. خسيس وغبـــــــــي .. لا .. ما يحق له يقول عن اسيل جذي لااااا ..
فهد: خلاص اهدئ .. انا مو فاهم سر عصبيتك ..
طارق بصراخ: شلـــــــــون تبيني اهدأ وهذا الواطي يقول جـــــــــذي عن اسيل شلـــــــــون ..؟!
انفجع فهد وقال: طيب انت شفيك منفعل جذي ..؟!
طارق بعصبيه: يعني انت مو سامع هالسافل شنو يقول عن اسيل ..؟! هذا .. هذا انسان واططي .. لييه جذي .. لييه يقول عن اسيل جذي .. اسيل هذي .. اسيل ..
عض على شفته وكمل: اسيل هذي الوحيده .. الوحيده اللي حبيتهـــــا .. ايه احبهــــــــا .. احبهــــــا ومو قادر اسمح لأحد يتكلم عنها جذي ابدا ..
انصــــــــــــــــــدمـــــــــوا انــــــس و فهـــــد منه ..
انس: تحبها ..؟؟؟!!!!!!
خلل اصابعه في شعره وقال بهدوء: ايه احبها .. اسيل ذي غير .. غير عن كل اللي قابلتهم .. غييير ..
طالعوا انس وفهد في بعض فتره بعدين لفوا يطالعون في طارق وهم في قمة دهشتهم ..
شلون يحبها وهو دايم يكره طاريها واكثر من مره اهانها بالكلام ..؟!
هالسؤال يدور في بالهم وهم يطالعون في طارق ..
طالع طارق في الجوال بعدها قام وراح ..
انس: طارق وين رايح ..؟!
لف طارق عليه وقال بنبره حاده: فيه وقح يبغاله تربيه ..
وراح متجه لكلاس اسيل ..
وصل للكلاس ودخل وقال: وين الوقح ناصر ..؟!
طالعوا الطلاب فيه وقام ناصر بكل بجاحه وهو يقول بثقه: انا ناصر .. اكيد انت ياي تبارك لي عالخبر الرائع اللي انشرته ..
لكمه طارق بطريقه مفاجئه في فكه بقوه وهو يقول: وااااطـــــــــي ..
طاح ناصر بقوه بين الطاولات وتألم جسمه كله ..
طارق بعصبيه: رائع ..؟! وتفتخر باللي ساويته يالججججلب .. اي قلـــــــــب تملكه هذا اللي سمح لك تطلع اشاعـــــــــه جذب عن رفيجتك بالكلاس ..
قام ناصر وهو يقول: احترم نفسك انا مب جذاب .. اذا مو مصدقني مستعد اعطيك عنوان بيت الرملي وروح تأكد بنفسك ..
فتح طارق عيونه بعدم تصديق ..
يعطيه عنوان البيت عشان يتأكد ..؟!
هذا يعني انه متأكد من السالفه ..
مو معقول الاشاعه تكون صدق ..
لا مو معقول ..
ابتسم ناصر بإستهزاء: ياي وبكل شهامه بتدافع عنها .. شوف ويهك شلون صار لمن تأكدت اني صاج .. اكيد اللحين تلعن اليوم اللي عرفتها فيه صح ..؟! اكيد لأنه ماكو احد يتمنى يكون له صله بوحده لــقــيــطــه مو معروف اصلها ولا فصلها ..
تنرفز طارق من كلامه وانقض بلكمه ثانيه اكبر من الاولى وهو يقول: جــــــــــب .. اسيــــــل اشرف من اشكالــــك فاهــــــم ..؟!
تماسك ناصر بالصعوبه عشان لا يطيح وطالع في طارق بقهر ..
ناصر: سكت لك في المره الاولى بس المره الثانيه لـ....
ماكمل كلامه لأن طارق سكته بلكمه ثالثه على فكه ..
طاح ناصر للمره الثانيه بس مسكه صاحبه جاسم ..
جاسم بعصبيه: انت هيه احترم نفسك ..
قام ناصر واشر لصاحبه بأنك لا تتدخل ..
مسك فكه بألم ومسح الدم اللي نزل من فمه وطالع في طارق بعصبيه ..
انقض بعصبيه عليه وهو يقول: والله لأردها لك يالحيوان ..
بس للاسف ضربه طارق ضربه اقوى من اللي قبل وهو يقول بقهر: تردها ها ..؟! للاسف اوطى منك ما شفت .. والله لأندمك على كل كلمه كتبتها ..
قام ناصر من جديد ودخل في مضاربه عنيفه مع طارق ..
طلع طارق كل قهره وانفعاله وعصبيته في ناصر ..
مقهور من ناصر وفي نفس الوقت مصدوم من حقيقة اسيل ..
يضرب ويطلع كل اللي في قلبه وكأن يرفض هالواقع ..
مو قادر يصدق ان البنت القويه الجاده تكون لقيطه ..
طلاب الكلاس كانوا يطالعون فيهم ولا واحد فيهم فكر يتدخل لأنهم كانوا عنيفين جدا ..
وعند باب الكلاس كان مهند متكي عالجدار ومتكتف يطالع في طارق ببرود ..
في هالوقت مر بسام وبندر من جنب الكلاس وشدهم صوت الصراخ فلفوا وشافوا اثنين يتضاربون ..
بندر: مضاربه ..
بسام: ما علينا فيهم .. ما .....
وقطع كلامه فجأه وهو يطالع في طارق وقال: هذا طارق ..
طالع بندر فيه وقال: تقصد صاحبك القديم ..؟!
بسام بصدمه: يتضارب ..؟! اول مره بحياتي اشوفه يتضاربه .. المهاوشات مو من عوايده ابدا ..
طالع بندر فيه بعدين طالع في طارق ..
راح بسام عنده وهو يقول: تعال نفكهم ..
فلحقه بندر ..
جاء بسام وابعد طارق وبندر ابعد ناصر بالصعوبه ..
طارق بحقد: فج ايدك عني وخلني اعلمه شلون يتحجى عدل عنها .. خلني اعلمه انها اششرف منه واحسن منه مهما كانت ..
بسام: طارق اهدأ .. مو من عوايدك تنفعل جذي ..
وقف طارق ولف يطالع في بسام وقال بدهشه: بسام ..!!!!
طالع ناصر في بسام وقال في نفسه: "مو هذا اللي ضربني عند البحر ..؟! مو معقول يكون طالب عندنا" ..
ناصر: تعال يا جسوم ..
وطلع هو وجاسم برى الكلاس ..
تعدل مهند في وقفته ولف وطلع برى ..
جاء بندر عند طارق وبسام وقال: هربوا ..
طالع فيهم ومحد رد عليه فأضطر يلقط وجهه من الفشيله ..
طارق: معقوله انت بسام ..؟!
بسام: هههه لا اخوه ..
ابتسم طارق وقال: والله من زمان عنك ..
بسام: حتى انا .. كيفك ..؟!
طارق: تمام ....
فسكت شوي وضاق خلقه لمن تذكر اسيل ..
طارق: اعذرني يا بسام بروح .. متضايق شوي .. باي ..
بسام: على راحتك .. مع السلامه ..
خرج طارق من الكلاس ومن الجامعه بكبرها ..
تنهد بسام وهو يقول: مو بس انت المتضايق يا طارق ..
بندر: ليش كان يتضارب مع الولد ..؟!
بسام: مدري .. تعال نطلع ..
فطلعوا ولبنى تراقبهم بنظراتها ..
طالعت للمره المليون في جوالها وهي تقول: شكلو كلام خيي بدر صحيح .. اسيل ..
كملت بحزن: يا حياتي عليها .. والله ما تستاهل
................................................ ....................
اتجه سامي لشلته وهو يدندن لأحد الاغاني العراقيه ..
وصل عند الشله وقال بمرح: هـــــــــــــــــــــــــــاي ..
ريان: شايفين .. قلت لكم انه راح يخلف وعده .. ما يعرف السلام عليكم ابدا ..
ضرب سامي ايده براسه وهو يقول: نسييييت .. السلام عليكم ..
يزيد: ههههههههههه الله يخلف على ام يابتك ..
ريان: هههه وانت الصاج ..
سامي: شفيكم .. انا سلمت ..
عماد: خلاص ولا تزعل .. وعليكم السلام ..
صالح: هههه وعليكم السلام ..
ابتسم سامي وقال: ايوه جذي ..
لف يطالع فيهم ووقف نظره على دانا ..
ابتسم وهو يقول: هيـــــه السلام عليكم ..
ارتبكت وقالت من دون لا تطالع فيه: وعليكم السلام ..
جلس سامي وهو يقول: امس الليل كله كنت افكر فيج .. واخيرا استوعبت انج بنت ههههه .. بس قسم بالله انج خطيييره ههههه ..
طالع ريان ويزيد وصالح فيه بصدمه ..
عماد ؟؟؟؟؟؟؟ نو كومنت ..
عضت دانا على شفتها وهي تقول في نفسها: "كنت راح اغيب بس المشكله علي اختبار" ..
عماد بإستغراب: شتقصد بحجيك الملخبط ..؟!
سامي: هههه ما سمعت آخر خبر ..
عماد: وشو ..؟!
سامي: عادل طلع ولد ..
ضرب ريان ايده براسه وهو يقول: غبي والله غبي ..
عماد بإستهبال: والله .. معلومه يديده .. تصدق حتى انت اكتشفت انك ولد ..
عقد سامي حواجبه بإستغراب بعدين قال: لا لا اقصد اكتشفت ان دانا بنت ..
غصب عنها دانا ابتسمت على غبائه الغريب ..
عماد: شيء جميل .. حتى انا اكتشفت ان هند بنت ..
سامي: منو هند ..؟!
عماد: وحده ما تعرفها ..
سامي: عماد عن الاستهبال انا اتكلم بجد ..
عماد: هههه يعني الحجي اللي قبل شوي جد ..؟! سوري حسبتك تستهبل .. ياخي انت بطل استهبال مو انا .. مره تقول عادل ولد ومره تقول دانا بنت .. بالله هذا جد في رايك ..
طالع سامي فيه بتفكير بعدين قال: اوووه سوري لخبطت .. صديقنا عادل مو بنت .. امس اكتشفت ..
صفق عماد وهو يقول: برافو برافو .. حتى انا اكتشفت ان صديقنا ريان مو بنت ..
يزيد: هههههههههه والله انك تحفه هههه ..
صالح: ههه الله يقطع ابليسك ..
طالع سامي فيهم وقال بتذمر: انتم شفيكم تستهبلون ..؟! انا اتحجى جد ..
عماد: هههههههه ايه واضح الجد واضح ..
تأفف سامي ولف على دانا وقال: قولي لهم .. مو راضين يصدقوني ..
نزلت دانا راسها وهي تقول في نفسها: "كنت متأكده .. كنت متأكده ان الشيخ سامي بيفضحني لو عرف عكس ريان اللي يحاول يساعدني" ..
سامي: هيـــــــــه ..
طالعت فيه وهي تقول: ها ..
اشر على عماد وهو يقول: خبريه انج بنت .. مو راضي يصدقني مثل ريندا ..
ريان في نفسه: "حتى ريندا خبرها .. ما راح يمر هالاسبوع إلا والجامعه كلهم يعرفون صدقوني" ..
عماد بإستغراب: خبريه انج بنت ..؟؟!!! لحضه لا يكون حجي لينا صج ..
لف يطالع في دانا وقال: انتي بنت او ولد ..؟!
سكتت وماردت ..
بصراحه استغربت من نفسها انها سكتت ..
بالعاده في هالمواقف الحرجه تبكي ..
بس مع هذا تحس انه موقف محرج وبس .. تحسه موقف عادي ..
دانا في نفسها: "انتي يا دانا قاعده تتغيرين .. صايره متماسكه اكثر من اول .. صايره جريئه مع الاولاد اكثر من اول" ..
ابتسمت .. كانت ضعيفه واللحين احسن من اول ..
سامي: ايه بنت يا عماد خخخ انت الوحيد اللي ما تدري ..
طالع ريان ويزيد وصالح في عماد يشوفون ردة فعله ..
عماد بحماس: وااااو كوووول .. بنت تصلح روحها ولد .. حممماااس .. شيء خارج عن الطبيعه .. شيء غير عادي .. لا لا مب مصدق ذا .. عادل هو بالاصل بنت .. وااااااااو والله مافي اخطر منج في العالم ..
الشله: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طلع جواله وهو يقول: بأعلم لينا .. لا لا فعلا شيء خارق وما قد شفت مثله .. الحمد لله اني تعرفت عليكم وصرت صاحبكم عشان لا يفوتني هالحدث الرائع .. يارب ان شاء الله ما يكون حلم ..
سامي بحماس: لا لا مو حلم .. حتى انا ما كنت مصدق نفسي .. بس فعلا فرحت .. دانا هي البنت الوحيده اللي اعرفها وما شبكتها .. فعلا خرجت عن قاعدتي الرئيسيه ..
عماد: تصدق يا سامي ان هذا اخطر شي مر بحياتي لحد الآن ..
سامي: انا مثلك تماما .. احس نفسي مميز جدا ..
عماد: وانا كمان .. بتفاخر انا ولينا جدام الجماعه اننا عرفنا بنت صلحت روحها ولد ..
سامي: والله ما اترك احد بالقصر ما اخبره ههههه .. اتخيل شكلهم فاتحيين عيونهم بصدمه وهم يقولون: هذا مستحيل يا سيدي هل انت جاد .. ههههههههه ..
طالع عماد في دانا وقال: اقسم بالله اني احبج .. دخلتي لحياتي نوع من الفله والحماس .. ما راح انسى هالجميل طول حياتي .. بس وش اسمج ..؟!
سامي: اسمها دانا ..
عماد: محد سألك يالملقوف ..
سامي: هههه هذا جزائي اساعدك ..
عماد: محد طلب مساعدتك ..
سامي: عيل اسألها وصدقني ما راح ترد عليك من كثر ماهي منحرجه هههه ..
بجد اللحين انحرجت من كلامه ..
ريان: فعلا محد يقدر يأتمنكم على سر .. كل واحد يعدد الناس اللي بيخبرهم .. يا شباب انتم تعرفون ان الشرطه لو وصل لها خبر وش راح يصير ..؟! اولا بتنفصل من الجامعه وثانيا راح تتعرض للمحاكمه ونهايتها تدش السجن ..
سامي: لا مو كويس بنت تدش السجن .. حرام ..
قفل عماد الجوال بعد مادق للمره الرابعه على لينا وقال: تصدقون ما ياء ذا في بالي .. خلاص ما راح اخبر غير لينا وبس ..
سامي: اوكي انا بسكت مع ان نفسي اسمع كلام الخدم وهم يقولون: هذا مستحيل يا سيدي هل انت جاد .. خساره .. طيب بأخبر ريندا بس ويمكن منسقة الحفلات رويدا لأنها تحب الحماس ..
هز ريان راسه بقلة حيله وقال يزيد: صدقني اهوج منهم ماقد شفت ..
صالح: وانت الصاج ..
تربع سامي وفتح جواله وهو يقول: بأكتب هالشيء واحط تنبيه عالساعه خمسه العصر عشان ما انسى .. ابي اعلم ريندا اليوم بس خايف انسى وعشان جذي بأنبه نفسي ..
يزيد: يارب اعطه ربع عقلي عالاقل .. ابيه يكون ذكي ولو ذكاء بسيط ..
سامي: افا يا زياد تبخل على صاحبك .. ابي عقل كامل مو نص ..
عصب يزيد وقال: خلاص ما بعطيك ولا شيء من عقلي عشان تبطل تقول زياد .. اسمي يزيد يا استاذ ..
سامي: هههه سوري نسيت ..
فتح جواله عالملاحضات عشان يكتب ..
عقد حواجبه بإستغراب وضغط على موافق ..
شوي جته رساله على البلوتوث حقه ..
فتح الرساله وقرأها من اولها لآخرها ..
قرأ كل شيء فيها ..
كل سطر وكل كلمه وكل حرف ..
صدمـــه .. دهشـــه .. تفاجـــؤ ..
اعاد قرائتها من جديد وفي كل مره ينصدم ويندهش ويتفاجئ اكثر ..
ألــ1000ــف سسؤال وألاف الافكار متلخبطه في مخه ..
اسيل عبد الرحمن الرملي لقيطه ..!
عيونها رصاصيه ..!
لها جرح اسفل رقبتها ..!
عمرها تسعة عشر سنه ..!
وفي نفس هالوقت بنت عمه ضايعه ..!
فتح عيونه بصدمه وهو يربط الاحداث ..
رفع راسه يطالع في اصحابه وقال: مو معقول .. مو معقوله تكون هي نفسها ..
ريان: سامي شفيك ..؟!
سامي بصدمه: اسيل .. مو مقول تكون .. لا ..
استغرربوا اصحابه اكثر وهم يشوفونه منصدم ومتفاجئ لهالدرجه ..
يزيد: سامي شسالفه ..؟!
اخذ سامي شنطته وقام وراح عن اصحابه ..
يزيد: شفيه ..؟!
صالح: سمعت قبل شوي صوت رساله .. شكلها هي السبب ..
حرك سامي السياره بسرعه متهوره وهو متجه للقصر ..
سامي: اسيل هي نفسها بنت عمي ..!! مو معقول .. طول هالوقت حولي ولا ادري وبعد ما راحت ادري .. ليش ما انتبهت من اول ..؟! ليش يا سامي ..؟!
هز راسه بعدم تصديق وهو يقول: شلون جذي .. شلون ..؟؟!!!
فحـــــــــط ونزل من السياره بسرعه من دون لا يقفل بابها ودخل القصر ..
طلع الدرج بسرعه وفتح باب جناح ابوه وشافه يقرأ جريده ويشرب كوب قهوه تركيه ..
لهث سامي بتعب وقال: اسيل بنت عمي صح ..؟!
عقد ابوه حواجبه يطالع في سامي ..
قفل سامي الباب وقال: بنت عمي ما ماتت مثل ما قلت صح ..؟!
طالع الاب فيه فتره بعدين ابتسم وقال: يعني عرفتها ..
انصدم سامي من رده وقال: يعني انت عارف انها حيه ..؟!!!!
شرب شوي من الكوب وبعدها قال ببرود: ايه عارف وقد شفتها لمن رحت معاك وقت الاختبارات .. كانت مع ولد عمها ..
فتح سامي عيونه على اخرها من الصدمه وقال: ليه .. ليه جذي .. ابوي ليه جذي ..؟!
رفع الاب حاجبه وقال: ليه على شنو ..؟!
هز سامي راسه بعدم تصديق ..
فار دمه وقال بإنفعال: حـــــــرام عليك .. كنت عارفها وساكت .. ليـــــــه جذي ليييه ..؟! ليه ما خبرتني او خبرت ابوها .. ليه ما رجعتها لأهلها .. ليه قعدت ساكت ليييش ..؟!
الاب بمنتهى البرود: ماهي بنتي عشان اهتم ..
انصدم سامي اكثر من رده وقال بعدم تصديق: بس .. بس انت عمها .. هي من لحمك ودمك .. مستحيل .. انت مب انسان مستحيل ..
قلب عالصفحه الثانيه وقال: اذا كان ابوها وهو ابوها مو مهتم فليش اهتم انا ..
وتتالى الصدمات على سامي ..
كل ما تكلم اكثر جته صدمه اكبر ..
سامي: شتقصد بأن ابوها مو مهتم ..؟!
طالع الاب فيه بعدين قال: ببساطه لأنه له يد في رميها وهي طفله .. ما كان يبيها ..
حط سامي ايده على راسه بألم وهو يحس انه بحلم ..
صــــــــــــــــــداع ..
صداع شديد في راسه من كثر ما سمعه اليوم ..
فيه عم كذا ..؟!
لا السؤال الاهم فيه اب يسوي ببنته كذا ..؟!
حرك سامي ايده بلا وهو يقول: انتم مو معقولين ابدا .. ماكو .. ماكو اهل في العالم مثلكم .. ليه .. طيب ليه .. مو مصدق .. مو مصدق .. مو لهدرجه ..
عصر راسه بين ايده بألم وهو مغمض عيونه ..
مو قادر يصدق انه في عائله كذا ..؟!
طالع في ابوه وقال بهمس وبلوم: الله لا يسامحكم .. الله لا يسامحكم ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه ..
ركب سيارته واسرع بأقصى سرعه عنده وهو يحس ان الدنيا ضايقه فيه ..
ضايقه وبقوه ..
================================
في احد الاحياء القريبه من شاطئ البحر ..
في بيت جدا عادي ورايق ..
كانت جالسه عالسرير ومسنده ظهرها عالمخده وفي ايدها كوب حليب حار بالشوكولاته ..
كانت لابسه بجامه زرقا شوي وسيعه عليها وتطالع في الكوب وهي سرحانه ..
تفكر في كل شي بحياتها اللي انتهت بمجرد ما اكتشفت هالحقيقه المره ..
دخلت وحده عمرها ٢٣ للغرفه وقالت بإبتسامه: ليه ما شربتيه ..؟!
ابتسمت اسيل بهدوء وقالت: سوري نسيت ..
رفعت الكوب وبدت تشربه شوي شوي ..
جلست البنت وحطت عالطاوله اغراض وهي تقول: هذي الاغراض كانت بملابسج ..
اسيل بإحراج: تعبتج معاي وايد ..
البنت: هههه لا لا عادي .. والله اعتبرج مثل اختي الصغيره ..
طالعت اسيل في البنت فتره طويله ..
من اول ما جت امس اكلوها وشربوها وخلوها تاخذ دش وغسلوا ملابسها .. وبعدين دخلوها لغرفه ترتاح ..
كانوا مريحينها للآخر وما سألوا ابدا مين انتي ولا من فين جايه ..
ابتسمت البنت وقالت: لهدرجه ويهي حلو ..؟!
شالت اسيل عيونها بإحراج وهي تقول: سوري ..
البنت: ما شاء الله عيونج جدا روعه ..
اسيل: ميرسي ..
البنت: بس فيها نضرة حزن مو راضيه تروح ابدا ..
اسيل: ...........................
البنت بإبتسامه: حكيني .. حكيني عن مشكلتج وصدقيني راح اساعدج .. قولي كل اللي في خاطرج واعتبريني اختك الكبيره ..
رفعت اسيل راسها تطالع في البنت والعبره خانقتها ..
اخت ..!! تتمنى هالشي ..
تتمنى انها عايشه مع عائله ولها ام واب واخ واخت ..
تتمنى ان لها بيت وغرفه وخصوصيات ..
تتمنى يكون لها اعمام وعمات وخالات ..
لا ما تبغى ذي الحياة اللي هي عايشتها اللحين ..
وكمان ما تبغى اهلها اللحين ..
ما تبغاهم ولا تبغى تشوف وجه فرد منهم .. لا اب ولا ام ولا اخ ولا اخت ولا اي احد من اقربائها ..
تكرههم كلهم .. ولو بإيدها كان قتلتهم مثل ما قتلوها ..
مثل ما قتلوا حياتها وقلبها الصغير ..
مثل ما حطموها ..
مثل ما عيشوها كذا ..
مشرده .. ضايعه .. وحيده .. قذره بنضر الناس ..
انذلـــــــــت بسببهم ..
تحطمـــــــــت بسببهم ..
انهانـــــــــت بسببهم ..
تألمـــــــــت بسببهم ..
اي قلب يملكون هالاهل ..؟؟!!
اي مشاعر يملكونها ..؟؟!!
وين ضميرهم ..؟؟!!
وين حنانهم على قطعه منهم ..؟؟!!
شهقت وبكيت غصب عنها ..
مالها ذنب .. مالها ذنب فليش هي تعاني بسببهم ..؟!
ليش تتعذب بسببهم ..؟!
طالعت البنت فيها وجلست عالسرير جنبها وحضنتها وهي تقول: خلاص ياحبيبتي .. خلاص اهدأي ..
تشبثت اسيل فيها وانفجرت بالبكى وهي تشاهق بصوت مسموع ..
مسحت البنت على شعرها وظهرها وهي ساكته ومخليه اسيل على راحتها ..
جاء صاري في هالوقت عند الباب وكان بيدخل بس وقف فجأه لمن سمع صوت بكى ..
حط اذنه على الباب فتره بعدين قال: هذي الضيفه تبجي .. ليش ..؟!
رفع حاجبه بفضول لمن سمعها تتكلم مع اخته الكبيره ناديه ..
اسيل بهمس وهي تشاهق: ما اقدر .... ما اقدر اتحمل ...... ابـ ـ ـي امـ ـــ ــوت وارتـ ــاح ..
ناديه: لا يا حبيبتي ما يصير جذي .. لكل مشكله حل .. ما يصير نقنط من رحمة الله ..
نزلت دموع اسيل اكثر وهي تقول: إلا مشكلتي .. إلا مشكلتي مالها حل .. والله مالها حل .. تعبت ..
تنهدت ناديه وضمتها اكثر وقالت بهمس: اهدئي يا حياتي اهدئي ..
بعد فترة عشر دقايق هديت اسيل فأعطتها ناديه كوب مويه كان عالطاوله اللي جنب السرير فشربته اسيل ..
ناديه: ها كيف حالج اللحين ..؟!
اسيل بهدوء: تمام ..
طالعت ناديه فيها فتره بعدين قالت: حبيبتي انتي شفيج ..؟! ليش خلقج ضايق جذي ..؟!
رفعت اسيل راسها تطالع فيها فحطت ناديه ايدها على ايد اسيل وهي تقول: انتي تعاني من مشكله جايده .. راح اساعدج .. علميني وراح اساعدج ..
نزلت دموع اسيل وقالت بصوت مرتجف: ما تقدري .. ما تقدري تسترجعي انسانيتي اللي تحطمت ..
استغربت ناديه بس ابتسمت وقالت: شسمج حبيبتي ..؟!
اختنقت اسيل من الدموع وهي تقول: ما اعرف .. مدري وش سموني .. حتى لو عرفت فراح اكرهه .. راح اكره الاسم لأنهم هم اللي اختاروه ..
طالعت فيها ناديه فتره طويله بعدين قالت: شتقصدين ..؟!
مسحت دموعها بظهر كفها وقالت: اسمي المزيف هو اسيل .. اما الحقيقي فما ادري .. لأني ببساطه ما اعرف منهم اهلي ..
ناديه: تقصدين انج يتيمه ..؟!
شهقت اسيل وهي تقول: ياليت .. ياليتني يتيمه ..
استغربت ناديه وهي تقول: عيل وشو ..؟!
طالعت اسيل فيها بعيون دامعه وقالت بضعف: لو قلتلج ما راح تتغير نضرتج لي ..؟!
ناديه: اكيد ما راح اغير نضرتي لج ..
اسيل بألم: انا .. انا لقيوني مرميه وانا طفله ..
فتحت ناديه عيونها بصدمه وهي تقول بهمس: انتي .... لقيطه ..؟!!!
نزلت دموع اسيل وبكت بصمت وهي تهز راسها بإيه ..
طالعت ناديه فيها بحزن ومدت ايدها وحضنت اسيل وهي تقول: يا قلبي عليج .. خلاص اهدئي ..
اسيل بصوت باكي: اول ما عرفت هربت .. ياليتني ما عرفت .. ياليتني ما ولدت اصلا .. ما عاد ابي شي .. ابي ارتاح وبس ..
ناديه: لا ما يصير تقولين هالحجي ..
هزت اسيل راسها وهي تقول: وليه ما اقوله ..؟! من بعد ما عرفت اني جذي تعذبت .. تعذبت وايد .. محد يبيني خلاص ابي ارتاح ..
ابتسمت ناديه وقالت: اذا الناس ما يبونج او نسيوج .. ربج فوق ما نساج يا اسيل .. ربج هو اللي بيساعدج ويوقف معاج .. ما عليج من حجي الناس مادام ربج معاج ..
طالعت اسيل في ناديه فتره فكملت ناديه كلامها وهي تقول: ربج هو اللي خلقج وما راح ينساج .. هذا ابتلاء يا اسيل ولازم تصبري عليه .. إن بعد كل عسر يسرا .. صدقيني في نهاية الامر بتلقين الفرج .. لا تبتعدي عن ربج وقوي إيمانج فيه ..
جفت دموع اسيل وهي تطالع في ناديه وفي كلامها ..
ناديه بإبتسامه: خلي ثقتج بالله كبيره .. ربج ان ابتلى عبده فهذا يعني انه يحبه .. هذا ابتلاء من الله سبحانه ولازم تصبري ..
طالعت اسيل فيها فتره طويييييييله جدا وهي تفكر في كلامها ..
بعد فتره ابتسمت وقالت: شكرا ناديه ..
ناديه بإبتسامه: العفو حياتي وخليج دووم قريبه من ربج ..
هزت اسيل راسها بهدوء ..
ناديه: اللحين وش ناويه تسوين بحياتج ..؟!
هزت اسيل كتفها بـ مآدري ..
ناديه: طيب عندج فلوس ..؟!
هزت اسيل راسها وهي تقول: ايه بس ما رضت الآله تصرفها من البنك .. وفوق هذا انا رميت بطاقتي ..
ناديه: يعني ما عندج شي ..؟!
هزت راسها تقول: لا .. سوري بس انا ما راح اقبل منج شي ..
ناديه بإبتسامه: ما شاء الله شدراج اني بقول جذي ..؟!
اسيل: .........................
ناديه: طيب شرايج تبدين حياة يديده وتشتغلين ..؟!
طالعت اسيل فيها فتره وهي تردد: اشتغل ..؟!
ناديه: تصرفي على نفسج وتكملي حياتج .. مو فكره حلوه ..؟!
طالعت فيها فتره وهي مدهوشه من كلام ناديه ..
بس لحضه شلون تشتغل وهي بدون اصل او شهاده او اوراق ..
فتحت فمها بتسأل ذا السؤال بس سبقتها ناديه تقول: اعرف بتقولين شلون اشتغل وانا ما عندي اي ورقه اقدمها لجهة العمل ..
هزت اسيل راسها بإيه ..
ناديه: مو لازم تشتغلي شغله تحتاي لأوراق .. فيه شغلات بسيطه ما تحتاي لشيء ..
اسيل: مثل وشو ..؟!
ناديه: امم مثل ..... ههه والله مدري .. لحضه ..
رفعت صوتها تنادي: صـــــــــآآري ..
عدل صاري وقفته بعد ما دخل كل نقاشهم في اذنه وهو يردد في نفسه: "التجسس عيب يا صاري .. ههه صح النوم عقب ما سمعت كل شي" ..
مد ايده بيفتح الباب بس وقف شوي بعدين قال في نفسه: "مسجينه .. الله يعينها" ..
فتح الباب ودخل يقول: اهليـــــــــن ..
طالعوا فيه فقالت اسيل: هلا .. وشكرا عالمساعده اللي امس ..
صاري: هههه عفوا .. كنت قوي صح ..؟!
اعطته اخته نظره فسكت ..
ناديه: اقول صاري نبغاك في خدمه ..
صاري: وشو ..؟!
ناديه: اسيل تبغى تشتغل بس ما معاها اوراق او ثبوتات ..
صاري: اسمج اسيل .. خساره لمن قلتي لي امس سمني بأي اسم كنت مزهب اناديج بـ ليلى .. فتصيرين ليلى وناديه الذئب هههههه ..
ابتسمت اسيل فقالت ناديه ببرود: عيل انت يدة ليلى .. العجوز ذيج تتذكرها ..
صاري بسرعه: لا لا واللي يعافيج لا .. خلاص اسحب كلامي ..
ناديه: يصير خير .. المهم ياوب على سؤالي ..
جلس صاري فوق الكومدينه الصغيره واخذ محفضة اسيل يقلبها في ايده وهو يقول: انتي من صجك ناديه تسألين هالسؤال .. ماكو شغله تخلي الواحد يشتغل من دون اثبات هويه عالاقل ..
ناديه بإحباط: يعني ماكو شي ..؟!
صاري: اكييد ماكو .. بس ....
ناديه بسرعه: بس وشو ..؟!
صاري: يمكن اتوسط لها بما اني مشهور في هالحي بعلاقاتي الاجتماعيه الجيده بين اصحاب المحلات والاسواق والمطاعم والنوادي ..
ناديه: حلو ..
صاري: هذاج انتي قلتي حلو .. عيل ليش كل يوم تخاصميني وتقولين شفيك اربع وعشرين ساعه برى البيت .. انت ريال البيت والمفروض ما تغيب عنه .. شايفه ان طلعاتي يابت فايده ..
تنهدت ناديه بعدين لفت على اسيل وقالت: وين حابه تشتغلي ..؟!
هزت اسيل كتفها وهي تقول: اي مجان ..
صاري: اسمعي شرايج محاسبه في سوبرماركت ابو عقاب ..؟!
ناديه: لا لا صاحبها واحد استغلالي ومتسلط .. وغير جذي له سوابق في السجون .. ييب شي ثاني ..
صاري: طيب عند العطار راجو .. اتذكر انه محتاج احد يهتم بترتيب المحل ..
ناديه: لا .. هذا صاحبها بنقالي ومافي غيره بالمحل .. الشغله تخوف .. غيرها ..
صاري: طيب خليني اتذكر ناس علاقتي وياهم حلوه .. اممم ايه تذكرت .. محل عفاف لبيع الملابس .. هي محتاجه لأحد يوزع الاعلانات عشان تشتهر .. شرايج ..؟!
ناديه: لا .. نبغى شغله مستقله وفي مجان واحد مو تدور في الشوارع جنها حجيه ..
صاري: ابي افهم منو اللي بيشتغل انتي ولا هي ..؟!
ناديه بحده: ييب شغل ثاني ..
صاري بتأفف: طيب ..
سكت فتره يفكر بعدين قال: لقيتها .. شغله جدا روعه .. في مشغل جواهر النسائي يبـ...
ناديه تقاطع: لاااا .. ذا المشغل بالذات لا .. صاحبته وحده مافي اخبث منها بالعالم .. الشغلات اللي قبل اهون من هالشغل ستين مره ..
صاري: عيل ما بجي مجان ..
ناديه: معليش حاول تعصر مخك ..
سكت صاري يفكر شوي بعدين قال: صاحبي ولد صاحب مطعم المعالي .. اقدر اتوسط لها هناك وكمان المجان فيها بنات يشتغلوا بس اكثرهم اجنبيات ..
ناديه بتفكير: امممم مدري بس الشغله ما دشت مخي ..
صاري: عيل ما باجي أي مجان ثاني ..
ناديه: معليش يا بابا حاول تشغل مخك اكثر ..
صاري: صدقيني ما عاد في راسي شيء ثاني ..
سكتت ناديه فتره طويله تفكر بعدين قالت: لحضه .. مو رفيجك سامر عنده اخت تمتلك مشغل خياطه ..؟!
صاري بتفكير: اييه صح .. انا شلون نسيته .. اوكي إنا راح اكلمه يتوسط لج واكيد راح يوافق ..
ناديه: ها شرايج يا اسيل ..؟!
هزت اسيل راسها تقول: طيب ..
ناديه: طيب عندج بيت تنامين فيه ..؟!
لا ما عندها .. بس هي ما تبي تقول لا ..
يكفي انها حاسه نفسها ثقيله عليهم ..
اسيل: ايه عندي ..
ناديه: عيل زهبي نفسج عشان باجر تروحي مع صاري للمشغل و.....
وكملت كلامها مع اسيل وصاري يطالع فيهم وقال في نفسه: "وحده اكتشفت انها لقيطه وهربت من اهلها .. شلون لها بيت ..؟! اشك في حجيها" ..
قلب محفضتها بإيده وهو سرحان يفكر فيها ..
صاري في نفسه: "سمعت عن اللقطاء كثير بس هذي المره الاولى اللي اشوف فيها حالتهم .. بصراحه يكسرون الخاطر" ..
ناديه: صــــــــآآري ..
صاري: ها ..
ناديه: اترك محفضة البنيه ولا تفتش فيها ..
رفع حاجبه وقال: ما فتشت .. كنت العب بس ..
اسيل: لا عادي خليه ياخذ راحته .. ما فيها شيء مهم ..
ابتسم بإستفزاز وهو يقول: سامعه ..
طالعت فيه ناديه نظرة تهديد وقالت: حسابك بعدين ..
فتح صاري المحفضه وهو يقول بلا مبالاه: راح اهرب كالعاده ..
طلع الهويه وهو يقول: عندج بطاقة احوال ..
اسيل: ايه بس اكيد بيوقفونها مثل الصراف ..
طلع بطاقة شحن وبعدها طلع ثلاث اوراق .. هذا كل اللي في المحفضه ..
طالع في الاوراق وقال: عادي اقراها ..؟!
اسيل: خذ راحتك لأني انا بنفسي ناسيه وش فيها ..
فتح الاولى وقال: هني كاتبه رقم وحاطه اسم لبنى ..
اسيل بإبتسامه: ايه هذي اللي يحبها فـ....
وقفت كلمتها فجأه وكملت بألم وهمس: فارس ..
طالعوا فيها فتره فقال صاري يغير الموضوع: وااااو روعه .. الورقه الثانيه مكتوب فيها جمله رائعه ..
طالعت اسيل فيه وقال: وش مكتوب ..؟!
صاري وهو يقرأ: خذآ من بسمتي » لمحه .. خذيت اسلوب » ضحكاته ..
اسيل: ايه تذكرت .. شفتها بأحدى المنتديات فكتبتها في ورقه لأنها اعجبتني ..
صاري: فعلا حلوه ..
فتح الورقه الاخيره وقعد فتره يتأملها بتفكير شوي فتح عيونه من الصدمه ..
رفع راسه يطالع في اسيل وابتسم وهو يقول: معقوله ..؟!
طالعوا فيه ناديه واسيل بإستغراب ..
رجع نضره للورقه يتأكد شوي ضحك وهو يقول: ههههه ابدا ما توقعت انج تعرفينه ..
اسيل: شتقصد ..؟!
صاري: انتي تعرفين طارق العالي صح ..؟!
عقدت اسيل حواجبها شوي تتذكر بعدين فتحت عيونها بصدمه ..
اسيل في نفسها: "لا يكون يقصد المغرور الغبي طارق ..؟!" ..
صاري: هههه فعلا هو .. مستحيل انسى خطه ..
ناديه: منو طارق ..؟!
صاري: هذا صاحبي ايام تدريبي في النادي .. كنت انا وهو وبسام من اعز الاصحاب بس بعد ما انتهينا فرقتنا الضروف والايام ..
ناديه: اها ..
صاري: فعلا مو قادر اصدق اني شفت وحده تعرف طارق ..
ناديه: ليه وش مكتوب في الورقه ..؟!
صاري: مدري .. مكتوب عنوان وتحته مكتوب بيت شهد ..
فتذكرت اسيل ان هالورقه اللي كانت في جاكيت طارق ..
ناديه: عيل شلون عرفت ان هالورقه تخص طارق رفيجك ذا ..؟!
صاري: قلت لج مستحيل انسى خطه وخصوصا في طريجة كتابة الهاء وكمان عادته اللي ما يبطلها يرسم فيس يعبر عن حالته في نفس الوقت .. هههه راسم اللحين فيس واحد طفشان ههههه مسجين ..
طالع في اسيل وقال: انتي شلون تعرفينه ..؟!
لفت وجهها وهي تقول بضيق: ما اعرف احد بهالاسم ..
صاري بإستغراب: إلا اكيد تعرفينه ولا شلون يت هالورقه في محفضتج ..
سكتت اسيل فتره طويله بعدين قالت: هالورقه ما تخصني ..
صاري باستغراب: اذا كان ما يخصج فليش في محفضتج ..؟!
اسيل بانفعال: وانا وش اللي يدريني ..؟! قلت لك ما تخصني معناته ما تخصني ..
طالع صاري فيها فتره بشك بعدين قال بخيبة امل مصطنعه: يا خساره كنت اتمنى تكوني تعرفيه .. ياللا خيرها في غيرها ..
نزل من فوق الكمدينه وقال: اوكي إنا طالع وباجر جهزي نفسج عشان نروح للمشغل ..
هزت راسها بايه وهي ساكته ..
طالع صاري فيها فتره بعدين خرج وهو يقول في نفسه: "اكيد ومتاكد انها تعرفه بس ليش تنكر" ..
وقفل باب الغرفه وراه فقالت ناديه: ياللا انا باتركج ترتاحي شوي واذا بغيتي شيء ناديني .. اوكي ..؟!
هزت راسها بايه وهي ما تزال ساكته تفكر ..
=================================
في العصر .. الساعه تقريبا خمسه ..
وقف بسام سيارته قدام فندق الشيراتون ونزل منها بهدوء ..
دخل الفندق بخطوات خفيفه جدا .. حدده تعبان ..
راسه يدور فيه من الصداع ..
وقف قدام باب المصعد وضغط الزر ..
اسند ظهره عالجدار جنب المصعد بتعب ..
دخل ايده في شعره وهو مغطي عينه بطرف ايده ويطالع فوق ..
بسام بهمس: تعبت يا سجى .. بليييز ريحيني .. بليييز قوليلي وين القاج ..
غمض عيونه وكمل بنفس الهمس: ابي اعرف .. انتي اسيل اللي بالجامعه او انج وحده ثانيه ..؟! ياوبيني يا حبيبتي .. بلييز ياوبيني وريحيني من اللي انا فيه ..
انفتح باب المصعد فابتسم بسام وهو يقول: يعني ما تبين تردين علي ..؟!
تنهد ودخل المصعد واتكى عالجدار وهو حاط ايده في جيبه ..
كل يوم يتعب اكثر من اللي قبله ..
كل يوم تضيق فيه الدنيا اكثر من قبل ..
هذا الشيء فوق طاقته ..
ليل ما ينامه مرتاح ..
اكل ما ياكل عدل ..
عقله دايم مشوش وملخبط ..
يبي يرتاح مثل باقي الناس ..
يبي الراحه ..
غمض عيونه وبدأ يغني بهمس: وفي ليالي عذابي معاك .. كنت بكلم نفسي واقول .. ديما وانا في مرار ع طول .. امتى هلاقي الحال معدول .. زي بقية خلق الله ..
تنهد وكمل: قلبتي لي حياتي يا سجى .. وينج ..؟! وين القاج ..؟! في اي حي .. في اي مجان بالضبط ..؟!
وقف المصعد وانفتح الباب ..
طالع في الباب فتره طويله وبعدها خرج واتجه ناحية جناحه ..
لمح من بعيد مصعب واقف قدام باب جناح بسام ..
تنهد وقال: يا رب ساعدني ..
جاء وقال: نعم يا مصعب .. شفيه بعد ..؟!
طالع مصعب فيه وقال: وينك ..؟! الجامعه مخلصه لها اكثر من ثلاث ساعات .. لا يكون تدرس مسائي بعد ..؟!
بسام بهدوء: كان عندي شغله ضروريه .. ها عندك سؤال ثاني ..؟!
مصعب: وش هالشغله الضروريه اللي ما جت غير اليوم ..؟!
بسام: شغله خاصه ..
مصعب: شغلاتك ما تخلص ..؟!
بسام: لا ما تخلص .. بليييز انا متضايق فأبعد عني ..
مصعب: وش هو اللي مضايقك ..؟!
بسام بإنفعال: مصعب ابعد .. لصبري نهايه ..
رفع مصعب حاجبه وقال: اوووه متضايق وبقووه .. لا يكون قاتل لك قتيل ..؟! حبيبي بسام قولي ولا تخاف .. صدقني راح اساعدك على تسليم نفسك للمخفر ..
طلع بسام مفتاحه وابعد مصعب بحركه حاده ودخل للجناح ..
مصعب بعصبيه: هين يا بساموه .. هذا يزاتي اهتم فيك وفي ادق امورك .. انا اراويك ..
اسند بسام ظهره عالباب وجلس بهدوء ..
دخل بسام اياديه في شعره وهو يغطي على اذنه بقوه ومغمض عيونه يتذكر اللي صار اليوم ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
بسام: لو سمحت البنت اللي في كلاسكم واسمها اسيل وينها ..؟!
الطالب: هههههه مدري عنها .. بس اكيد هاربه من سواد ويهها ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
طالعة الطالبه في بسام وهي تقول: اسيل ..؟!
بسام: ايوه .. ابي اعرف وش مواصفاتها ..؟!
الطالبه: اممم شعرها شوي قصير واسود وبشرتها بيضا .. هههه باين ان اهلها اجانب لأن لون عيونها خطيير ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
بسام بهمس: هذا اللي قدرت اعرفه عن اسيل .. لها غايبه فتره طويله ولون عيونها غير .. فيه احتمال كبير تكون هي سجى ..
فتح عيونه بهدوء وقال: لازم اسأل اكثر .. بس ليش بعض الطلبه يستخفون بالسالفه ويسبوها ..؟! مو هي كانت رفيجتهم ..؟! لهدرجه قلوبهم مافيها رحمه ..؟!
جت راما وقالت: بسام انتا ليش يجلس هنا .. جلوس على سيراميك مو كويس .. ياللا قوم ..
رفع بسام راسه وطالع فيها شوي بعدين مد ايده وقال: اسحبيني ..
مسكت ايده وسحبته فوقف وراح لجهة غرفته ..
راما: بسام انتا ....
قاطعها يقول: بلييز مابي ازعاج .. خليني بحالي ..
دخل الغرفه وقفل الباب وراه ..
راما: هدا سجى سبب مشكل كبير ..
جلست عالكنبه واخذت جوالها تتصل بأهلها في اندونيسيا ..
رمى بسام نفسه بطريقه عشوائيه على السرير وتنهد تنهيده طوييييله ..
قعد فتره طويله ساكت شوي ابتسم وقال: اشتقت لأمي ..
دخل ايده في جيبه وطلع جواله ..
نزل على رقم امه بس .. بس تردد ..
دق عالرقم وهو يتجاهل التردد ..
‎"ان الهاتف المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق"
تأفف وقفل واتصل بمدير اعماله ..
شوي رد وقال: اهلا بسيدي طويل العمر ..
بسام: اهلين مروان .. اقول مروان امي كيفها ..؟!
مروان: ما اخفي عليك الوالده طويلة العمر حالتها في تدهور ملحوظ .. وعشان اكون صريح اكثر هي حاليا منومه في المستشفى ..
بسام بصدمه: شنـــــــــو ..؟؟!! شـ شـ شــلون منومه ..؟! اكيد تمزح ..
مروان: آسف سيدي بس هذي هي الحقيقه .. حاولنا الاتصال بك اكثر من مره بس هي رفضت .. تقول خلوا ولدي براحته ولا تزعجوه ..
قفل بسام التلفون في وجهه وقام بسرعه من فوق السرير وفتح الدرج يطلع جواز سفره ..
راح يسافر لها ..
وبالصدفه طاحت عيونه على صورة اسيل ..
رفع الصوره وطالع فيها فتره ..
طالع في ملامح وجهها ..
طالع في عيونها الرصاصيه ..
شسالفه .. مخه اضطرب بقوه ومو قادر يفهم ليش انصدم اول ما شاف عيونها وملامحها ..
ايييه انصدم بس عقله مشوش ومو عارف ليش انصدم ..
مو قادر يفسر السبب ..
اخذ الصوره بسرعه واخذ كرت الجواز وخرج من الغرفه وتفكيره كله في امه ..
صحيح هي غلطت بس مهما كان فهي ما تزال امه ..
اغلى شي في الدنيا ..
مر من عند راما وهو يقول: انا بسافر .. انتظريني هني ..
خرج من الباب وراما توها تستوعب السالفه ..
اول ما خرج شاف في وجهه مصعب ..
تأفف بصوت مسموع وراح ..
مصعب: ليش معاك جواز سفر ..؟! لا يكون ناوي تدفن الجثه في رمال اهرامات مصر عشان اذا اكتشفوها يقولون انها احد الآثار .. صج انك اخبث واحد قابلته بحياتي ..
ركب بسام المصعد وهو يقول لنفسه: وانت ألقف واحد قابلته بحياتي ..
بعدها راح المطار وحجز له على اقرب طياره لأمه ..
===============================
الساعه: السابعه مساءا بتوقيت قطر ..
سبعه تمام دخل لبيته بعد يوم شاق جدا ..
طبعا كل ايامه متعبه بسبب هالشغل ..
مدير جامعه شغله جدا متعبه ومرهقه ..
دخل مدير جامعة ابطالنا للبيت واستغرب لمن ما شاف بنته دلوعته تجي تسلم عليه ..
طلع الدرج وهو يقول: يمكن نايمه ..
لا ابدا مو من عوايدها ..
اتجه لغرفتها وفتح الباب وهو يقول: وسونه حياتي ..
شافها جالسه على طرف السرير وحاضنه دمية تويتي كبيره وتطالع في الارض ..
استغرب وبقوه ..
قفل الباب وجلس جنبها وقال: شفيها حبيبتي هاديه ..
رفعت راسها وطالعت في ابوها ..
انصدم الاب من شكلها ..
كان انفها احممر وعيونها تدمع ومبوزه شفتها وكأنها بتبكي ..
يا قلبو شكلها كان يكسر الخاطر ..
الاب: حبيبتي شفيج ..؟!
وسن وهي تشاهق: بابي .. اسيل ما عندها ابو .. ما عندها ام .. بابي اسيل وحيده ..
استغرب من كلامها وقال: شتقصدين ..؟!
مسحت دموعها بظهر كفها وقالت: انا ما صدقتهم بس قبل شوي قالت سارا ان ندى تأكدت وطلع كلو صج .. يعني اسيل مالها اهل مثلي ..
حضنها ابوها وهو يقول: يا حياتي لا تبجين جذي ..
وسن وهي تبكي: احبها فليش يسير معاها جذي ..؟! ليش كل الناس عندهم اهل وهي لا ..؟! هي وايد طيبه فليش يسير معاها جذي ..؟!
الاب: والله مو فاهم عن شنو تتحجين بس مهما كان لا تبجي يا قلبي ..
طالعت وسن فيه وقالت: رفيجتي اسيل طلعت لقيطه .. يعني اهلها ما يحبوها ورموها .. اهل غبيين وايد .. ما احوبهم ..
وبكت والاب يطالع فيها وقال: تقصدين ان وحده من رفيجاتج من دون اصل ..؟! شلون ذا ..؟! انا المدير ومتأكد انه ماكو احد بدون اصل غير طالبين في الصف الثالث والرابع .. اكيد تقصدين رفيجتج في مجان ثاني غير الجامعه ..
هزت راسها بلا وهي تبكي ..
انصدم الاب من ردها ..
شلون ذا ..؟!
وسن: بابي ..
طالع فيها وقال: نعم ..
وسن بعيون دامعه: اطرد ناصر .. ما احبه .. هو اللي علم كل الطلاب ..
الاب: شتقصدين ..؟!
مسحت دموعها وقالت: اسيل محد يدري انها لقيطه بس الغبي ناصر انشر في الموبايلات انها جذي .. حمار وحشي كبير .. ما احبه ..
الاب يردد: انشر في الموبايلات ..؟!
وسن: انا اوريك ..
قامت واعطت ابوها تويتي يمسكه لها بعدين راحت لمكتبها وفتحت جوالها ..
جت عنده واعطته ..
وسن: شوف ..
طالع ابوها في الجوال وقرأ المكتوب ..
انصصصصدم وفارت اعصابه ..
شلون شيء زي كذا يصير بجامعته ..؟!
شلون اشاعات تطلع وتنتشر بين طلبة جامعته ..؟!
تشويه سمعه وقذاره وحقاره منتشره بهالجامعه ..؟!
كـــــــــل هذا يصير وهو ما يدري ..؟!
طالع في بنته وقال: من متى هالكلام ..؟!
وسن: من الصباح وكل الطلاب عرفوا ..
نزلت دموعها وحضنت تويتي وقالت ببكاء: كلهم يقولوا على اسيل كلام مو حلو .. هي كانت طيبه وياهم ودوم تحاجيهم بإبتسامه فليش يسووا جذي .. ليه يستهزأوا فيها ..؟! ليه يسبوها ..؟! اكره ناصر .. اسيل ما كانت تحبه لأنه حيوان غبي ..
طالع الاب فيها بعدين طالع في الجوال ..
حط الجوال عالسرير وطلع من الغرفه وتفكيره كله في هالاشاعه ..
قابل المربيه فقال: اسمعي .. وسن حالتها سيئه .. حاولي تهدأي منها ..
المربيه: حاضر ..
اما وسن فجلست على حالتها ودموعها تبلل خدودها الحمرا من البكاء ..
وسن: تويتي .. ليش كل الناس ما يحبوا اسيل ..؟! غيدا الغبيه واخوها الاهبل وسامي اللي يبي يلعب عليها وراشد الضخم .. كلهم يكرهوها .. هذا لأنهم ما يعرفوها زين مثلي ..
انسدحت عالمخده وحطت تويتي على بطنها ويستند على رجلها عشان تقدر تشوفه ..
وسن: صحيح كانت شرسه في التزلج بس كمان احبها .. هي صاحبتي في خمس ايام بس .. يا ربي وينها اللحين ..؟! يا رب تلقى مامتها عشان يكون عندها اهل ..
بوزت شوي وقالت: لا ان شاء .. امها غبيه .. مررآ غبيه ..
كملت بصوت فيه رجفة البكاء: ليش ترمي اسوله ..؟! ليش تخلي الناس يتكلمو عنها جذا ..؟! شريره .. لو اشوفها راح اضربها ..
لفت وجهها ودفنته في المخده تبكي ..
دخلت المربيه وجلست عندها تحاول تهدأ منها ..
================================
في منتصف الليل تقريبا ..
١٦٠ .. كان يسوق بسرعة ١٦٠ ..
ايه سرعه جنونيه جدا .. يمكن يصير له حادث بس هو مو مهتم ..
عقله مو براسه ابدا ..
يحس نفسه مجنون من الكلام اللي سمعه ..
مو قادر يستوعب ..
من الصباح إلى الآن وهو مو قادر يستوعب ..
معقوله فيه اهل بالانانيه والجشع هذا ..؟!
لا الوصف المناسب هو فيه اهل بالشر والوحشيه ذي ..؟!
ضرب بإيده بالدركسون وهو يقول: اغبيـــــــاء ..
شاهد افلام كثيره ..
شاف مسلسلات كثيره ..
قابل عوائل كثير ..
بس مثل هالعائله ما قابل ..
عم شرس ..
اب وحشي ..
اخ غبي جدا في نظر سامي ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
اسيل: وعلى فكره ذا مو جرح .. هذا موجود من يوم ما ولدت ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
ضغط بقوه عالدركسون وهو يقول: قالتها .. قالتها بلسانها فشلون ما انتبهت ..؟! تشبه عمي وولده فشلون ما انتبهت ..؟! عيونها غير فشلون ما انتبهت ..؟!
غبـــــــــي .. وده يصارخ بهالكلمه ..
فعلا يحس نفسه غبي ..
كل شي حوله ويأكد له بس ما انتبه ..
ضغط عالبنزين واسسسرع اكثر من قبل ..
قطع اشارات .. عكس طريق .. آخذ مخالفات كثيره ..
ما اهتم لأن هذي مو المره الاولى ..
وصلت سرعته لـ١٨٠ وهو متجه لبيت عمه ..
قلبه محروق من اللي سواه عمه ويبي يبرده ..
يبي يطلع كل اللي في نفسه في وجه عمه ..
ضغط عالبنزين بقهر وهو يتذكر معاملة عمه لولده المدلل إياد ..
طيــــب ليـــــش ..؟!
حتى اسيل بنته فليـــش جذي ..؟!
يحس نفسه بينجن ..
مو مصدق ابدا انه في ابو يصلح كذا ..
يبغى يكذب السالفه بس ابوه بنفسه قالها ..
قال ان عمه هو رماها .. ما كان يبيها ..
فحط تفحيطه قوووويه ونزل من السياره بدون لا يقفل السياره او الباب ..
اتجه بسرعه لباب قصر عمه فجوا قدامه الحرس يمنعون دخوله ..
بس سامي ابعدهم عنه بطريقه عنيفه جدا ودخل البيت وقال بصراخ: عمــــــــــــــــــــــــــــي ..
دخلوا الحرس وراه وقال واحد منهم بعصبيه: شكلك تبي السجن يا استاذ .. بـــــــــرى ..
لف سامي عليه بحده واعطاه نظره ناريه وهو يقول: ابعد قبل لأذبحك ..
ارتعب الحارس من نظرته بس قال: اخرج قبل لا اطلع بالغصب ..
سامي بصراخ: عمــــــــــــــــــي انـــــــــزل ..
عصب الحارس اكثر واشر للحرس وهو يقول بعصبيه: طلعوه برى ..
جوا الحرس الثلاثه ناحية سامي فطالع سامي فيهم وضربهم الثلاثه ضربه مفاجئه وهو يقول: انا مو فاضي لكم .. ابعـــــــــدوا ..
نزل إياد من الدرج وهو يقول: اووه ابن عمي الشرس هني ..
لفوا ناحيته فقال الحارس بنبرة احترام: سيدي ذا دخل لهنا بطريقه عنيفه بدون استئذان و....
قاطعه إياد: لا عادي ذا ابن عمي الهمجي .. تقدروا تطلعوا ..
هزوا راسهم وطلعوا لبرى ..
طالع سامي فيه من فوق لين تحت وقال بحده: وين ابوك ..؟!
نزل إياد لعنده وقال: اقول سامي ما سمعت بهالمعلومه .. ابوي تراه عمك اوكي .. يعني تقدر تقول وين عمي صح ..؟!
سامي بإنفعال: ناد لي ذا الاب الوقح وخلصني ..
فتح إياد عيونه بصدمه وقال بعصبيه: هيييه انت شفيك تسب ابوي جذي .. لم لسانك قبل لا المه انا لك ..
سامي بعصبيه: انت جب ولا كلمه .. ابوك يستاهل هالكلمه ويستاهل اللي اكبر منها .. فقفل فمك وناد لي ابوك قبل لا اطلع انا بنفسي له ..
انفعل إياد اكثر وقال: همجي وغبي ومنفعل .. ماكنت ادري انك وقح بعد وجليل ادب واحترام .. لو يطول لسانك ذا مره ثانيه راح اقصه .. ابوي ما اسمح لأحد يسبه فاهم ..
سامي بعصبيه: بلاك ما تدري ابوك هالسافل وش صلح .. لو تدري جان ما دافعت عنه بهالطريجه ..
إياد: لا تحاول تشوه صورة ابوي لأنه من افضل واطيب الآباء يالججلب .. وما السافل إلا انت وامثالك ..
سامي بقهر: ابعد من جدامي قبل لا افرغ كل اللي في قلبي فيك .. ترى حدددي مقهوور منك يالمدلل .. تاكل وتشرب وتستمتع وهي لا .. ابعـــــــــد ..
إياد: ماني مبعد لين تعتذر لأبوي واذا رفضت فالبيت يتعذرك ..
سامي بحقد: قلت لك ناد ابوك او ابعد قبل لا اطيح فيك ضرب ..
إياد: والله اذا كنت بتمد إيدك فأنا كمان بأمد ايدي وراح اكون اشرس منك .. ترى اللي جدامك شيطان بصورة انسان ..
سامي: فعلا انت شيطان بدون مشاعر .. شلون تاكل وتشرب وتاخذ حياتك إيزي واختك متبهذله ها ..؟!
إياد بصراخ: اختي ميته يالغبي ..
سامي بعصبيه: لا مو ميته .. عايشه وبدون اصل كمان .. سمعتها تلطخت بالتراب مع ان السبب الرئيسي هو منكم انتـــــــــم ..
طالع إياد فيه فتره بعدين قال بعصبيه: ججذاب .. ابوي قال انها ميته وهذا يعني انها ميته .. مستحيييل اجذب ابوي عشان اصدقك ..
سامي: ابوك اكبر جــــــذاب .. ابوك هو السبب في كل شي .. ابوك هو اللي عيشها بالطريجه ذي .. ابوك اكبر مجرم بهالارض .. فاهم منهو ابوك بالضبط ..؟!
إياد بصدمه: انت ليش تقول كل هالكلام عن ابوي ..؟! مستحيل اصدقك .. شلون ابوي مجرم ..؟!
سامي: انا راح اقولك شلون ..
إياد بصدمه: انت ليش تقول كل هالكلام عن ابوي ..؟! مستحيل اصدقك .. شلون ابوي مجرم ..؟!
سامي: انا راح اقولك شلون ..
طالع فيه إياد بحيره ..
هو واثق من ابوه ..
ابوه هو قدوته في حياته .. ابوه في نظره من افضل افضل الآباء ..
مستحيل يسمح لأي احد انه يسيء الى ابوه ..
بس ثقة سامي وعصبيته واصراره حيرته ..
يحس سامي صادق وهذا اللي بيجننه ..
معقوله ابوي مجرم مثل ما قال سامي ..؟!
طالع في سامي ينتظره يجاوب على هالسؤال ..
سامي: اختك يا استاذ إياد مب ميته ..
إياد: بس ابوي قـ...
قاطعه سامي: جـــــــــذاب .. ابوك يجذب عليك .. سجى ما ماتت .. ابوك هالمجرم هو اللي رماهـ...
العم بصراخ: ســـــــــــــــامي ..
لفوا سامي وإياد ناحية الدرج وشافوا ابو إياد واقف وملامحه يكسوها الغضب ..
العم بحده: إذا عندك كلام قوله لي انا مو إياد ..
طالع سامي فيه بكره وفتح فمه بيتكلم بس سبقه العم يقول: إياد اطلع لغرفتك ..
طالع إياد في ابوه وقال: بس انا .....
العم بحده: قلت اطلع لغرفتك ..
طالع إياد فيه فتره بعدين لف يطالع في سامي ..
لف وطلع برى البيت كله ..
سامي: يعني الحجي اللي قاله ابوي فعلا صحيح .. انســـــان بدون ضميـــــر ..
العم: مالك شغل فيني او في اي شيء اسويه .. فاهم ..؟!
سامي بإنفعال: بس هذي بنت عمي .. ابي افهم اي قلب تملك .. ذي بنتك .. ليـــــــــش جذي ليـــــــــش ..؟!
العم بحده: قلت مالك شغل ..
هز سامي راسه وهو يقول: بس هي بنتك يا عم .. مثلها مثل إياد .. ليش التفرقه ذي .. يعني عشانها بنت ولا شسالفه ..؟!
العم: البيت يتعذرك يا سامي .. اطلع ..
طالع سامي فيه وقال: يعني تطردني ..
العم: وياليت تطلع من حياتنا مره وحده .. وإياني وإياك تقرب من ابني إياد او من عتبة هالباب .. فاهم ..؟!
هز سامي راسه وهو يقول: ايه فاهم .. فاهم يا اجشع مخلوقات الارض .. بس صدقني بيي يوم راح تعض فيه الارض من الندم ..
طالع فيه العم وهو يأشر بعيونه عالباب ..
طالع فيه سامي فتره بعدين طلع من الباب وركب سيارته ..
شغلها وهو يقول: لحد الآن مو قادر استوعب .. احسن نفسي في حلم .. معقول فيه اب يسوي جذي في بنته ..؟!!
عض على شفته بقهر وانطلق بالسياره يلف فيها مع ان الوقت تقريبا آخر الليل ..
.................................................. ....................
في ذا الوقت كان إياد جالس في سيارته اللي وقفها عند احد المواقف العامه ..
كان الجو داخل السياره هادي ..
الشبابيك مقفله ومافي غير صوت المكيف ..
إياد بهدوء: ليش ..؟! ليش ابوي طلعني ..؟! هل هذا يعني ان حجي سامي صج ..؟! لا مستحيل ..
سكت شوي بعدين قال: بس ماكو تفسير غير جذي .. سامي كان حيتكلم ويقول بس ابوي سكته وغير جذي قال اذا عندك شي قوله لي انا مو إياد .. هذا يعني انه فعلا فيه شيء ..
حط إيده عالدركسون واسند دقنه عليه وهو يطالع قدام ..
إياد: صحيح اني عرفت سامي لفتره قصيره بس طول هالفتره اكتشفت انه ما يجذب .. عمره بحياته ما جذب .. طيب اذا كان مو جذاب يعني ابوي جذاب ..؟! لا مستحيل .. لازم يكون واحد منهم جذاب بس مستحيل يكون ابوي ..
تنهد وقال: وفي نفس الوقت مستحيل يكون سامي ..
‎" اختك يا استاذ إياد مب ميته "
هز راسه وهو يقول: مستحييل .. ابوي قال ماتت وهذا يعني انها ماتت من زمان ..
دار في راسه كلام بدر عن وحده تشبهه ..
هز راسه بلا كمان وهو يقول: مستحيل .. ما اقدر اصدق اي واحد فيكم .. ابوي مو جذاب ابدا ..
‎"ابوي مو جذاب ابدا"
‎"ابوي مو جذاب ابدا"
يردد هالكلمه على لسانه مع ان الواقع يقول غير كذا ..
مع ان قلبه يقول غير كذا ..
صاحبه بدر .. من اعز اصحابه يقول انها حيه ..
ولد عمه اللي ما عمره كذب يقول انها حيه ..
ابوه .. اعز واحد في حياته يقول انها ميته ..
مو داري مين يصدق ..
اذا صدق ابوه فقلبه راح يفضل شاك طول عمره وما راح يرتاح ..
اذا كذب ابوه فهذا بحد ذاته صدمه عنيفه له ..
ابوه كل شيء بحياته ..
ابوه قدوته .. ابوه عائلته كلها ..
مستحيل يكون جذاب ..
مستحيل يكون مجرم ..
‎"مجـــــــــرم"
إياد: شيقصد سامي لمن قال مجرم ..؟! وش كان راح يقول ..؟! ابوي ما وقفه إلا لأنه شيء جايد ..
اسند ظهره عالمرتبه وسكت فتره طوييييله ..
شوي قال: لازم اسأل ابوي .. لازم استفسر عن كل شيء ..
طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآأآ خ ..
عصا قويه جدا كسرت زجاجة شباك المقعد اللي جنب إياد ..
حط إياد إيده قدام وجهه يحميه من الزجاج المتطاير وهو يقول في نفسه: "عمـــــــى" ..
سمع صوت واحد يقول: اخرج يا إياد قبل لا نكسر السياره كلها ..
فتح إياد الباب وخرج فشاف قدامه جراح ويزن ..
قفل الباب وقال: اووه لا ليش كل هالعنف ..؟! غيرانين من سيارتي اليديده ..؟!
عصب جراح وكان بيهجم عليه ببقس بس يزن وقفه وهو يقول: اهدأ يا جراح ..
فوقف جراح وهو يكتم عصبيته ..
إياد: خخخ ثور هائج ..
فتح جراح عيونه من العصبيه بس يزن سبقه يقول: بـــــس يا إياد .. انت عارف ان جراح اشرس واحد فينا فلا تحاول تنرفزه ..
حط إياد إيده في جيبه بإستهتار وهو يقول: ها .. عسى انبسطتم ببطاقة الصرافه اللي سرقتوها مني ..؟! ترى الحساب فيه فلوس وايد ..
يزن: عارف انك تستفزنا بحجيك لأننا اخذنا البطاقه بدون لا نعرف شنو الرقم السري ..
هز إياد كتفه وهو يقول: شسوي ان كان صاحبكم البقره رقم ثلاثه غبي ..؟! ههههه فعلا تشبيه رائع .. البقرات الثلاث .. تتذكرون اعلان الجبنه القديم هههه ..؟!
تنرفز جراح وفاجئ إياد ببقس قوي في خده ..
ترنح إياد وصقع في سيارته وخده يآلمه من اللكمه ذي ..
جراح بعصبيه: انت متى تتعلم تمسك لسانك ..؟!
مسح إياد بإيده الدم اللي نزل من فمه وقال: فعلا جبان .. لو تبي تضارب فأعطيني خبر وخلك ريال مو رخمه ..
طلعت عيون جراح من مكانها من العصبيه ومسك إياد من بلوزته وهو يقول بحده: عييييد اللي قلته ..
إياد ببرود: قلت خلك ريال مو رخــمــه .. ما اتوقع ان حجيي فيه شي غلط ..
انفعل جراح ومد إيده بيعطي إياد بقس بس إياد سبقه وضربه بركبته في بطنه بقوه ..
تألم جراح ومن هنا دخلوا في مضاربه قويه كان جراح هو المسيطر بسبب جسمه الكبير المعضل ووحشيته العنيفه ..
اما يزن فكان واقف وحاط إيده في جيبه ببرود ..
يزن: تستاهل .. انا حذرتك بس ما سمعتني ..
وقف جراح من الضرب بعد ما شاف انهيار إياد ..
جراح: واللحين ممكن تتأسف عن كل اللي قلته ..؟!
اما إياد فكان جالس ومتكي ظهره على سيارته وماسك جنبه بألم ..
طالع في جراح وابتسم بإستفزاز رغم ألمه وقال: انا ما اتأسف إلا اذا قلت شيء غلط .. كل اللي قلته صح وما يحتاج اعتذار هههه ..
هز يزن راسه بقلة حيله وجراح فاتح عيونه من الغضب ..
جلس قدام إياد ومسكه من بلوزته وهو يقول بعصبيه: عيد اللي قلته ..!!
إياد بسخريه: اتوقع انك سمعت بس ماكو مشكله راح اعيد لأني سمعت ان التكرار يعلم الحمار .. انا قلت اممم سوري نسيت ..
جراح بصدمه: انت ألعن ألعن واحد شفته بحياتي ..
يزن: إياد ممكن تمسك لسانك شوي .. احنا يينا نسألك عن رقم الحساب مو للمضاربه ..
إياد: طيب قول لرفيجك اللي مو راضي يفك التيشيرت حقي .. ياخي اذا كان عاجبه يقولي وانا بأعطيه ..
طلع جراح سكينه صغيره من جيبه واشهر فيها بوجه إياد وهو يقول بتهديد: لسانك هالطويل يبيله قص .. متى تتعلم تحاجينا بإحترام .. اسمعني عدل .. احنا يينا لسبب واحد بس .. جم رقم المرور لحساب البطاقه في البنك ..؟! تحجى قبل لأغرس هالنصل في جسمك اخليك تصيح ألم مثل المره اللي فاتت .. انــا جــراح مو اي واحد ..
إياد ببرود: ما خفت ..
تنرفز جراح وكان راح يتهور ويضربه بس مسك نفسه وقال: إيــــــــادوه احسن لك ما تختبر صبري .. ترى انا ماسك نفسي بالقوه .. فأنطم واعرف مع منو تتحجى .. انا جــــــراح .. تاج راسك ..
إياد بتحدي: تخسى تكون تاج راسي ..
عصصصصصب جراح بقققوه وبدون سابق انذار طعن إياد بعنف في جنبه الأيسر ..
فتح إياد عيونه وصرخ من شدة الألم ..
جراح: تسستاهل .. واللحين اعتذر قبل لا اوصل النصل لكليتك وننتهي منك ..
غمض إياد عيونه وهو يتألم بشششده ومسك يد جراح يحاول يبعدها بس مو قادر ..
غرز جراح السكين اكثر وهو يقول: بتعتذر ولا لا ..؟!
صرخ إياد صرخة ألم ثانيه واعصاب جسمه انشدت من قوة هالألم ..
يزن: جراح خف شوي .. انت تعرف لو مات فراح نخسر الكثير ..
جراح بعصبيه: مستحييل .. ماني تاركه ليين يعتذر هالوقح .. اعتــــــــــذر ..
خرجت الكلمات من فم إياد بالصعوبه وهو يقول: تخـ ـسى اعـ ـتـ ـذر ..
جراح بعصبيه: انـــــت انســــــــان مو طبيعــــــي ابــدا ..
يزن: إياد احنا مشغولين ومو فاضين لك .. فقول جم الرقم وخلصنا ..
هز إياد راسه بلا وهو ما يزال يتألم من السكين اللي ما تزال مغروسه بجنبه ..
جراح بعصبيه: انت مو خايف على حياتك ..؟! لييييش ترفض ..؟!
مارد عليه إياد لأنه مو قادر يرد اصلا ..
ماسك إيد جراح ويحاول يبعدها عنه .. خلاص جسمه كله تغرق من الدم ..
لف جراح السكين عاليمين شوي فصرخ إياد صرخه أليييمه للمره الثالثه ..
جراح وهو يضغط عالكلمات: اولا اعتذر .. ثانيا جم الرقم ..
سحب إياد رجله اليمين وهو يتألم بشده بس ضغط على نفسه وسحبها وضرب جراح بأقصى قوته اسفل بطنه ..
سحب جراح السكين وتراجع وهو ماسك بطنه بألم ويقول: الحقققققير ..
حط إياد إيده على جرحه وهو يحس ان روحه بتطلع من شدة الألم ..
انقض عليه جراح بوحشيه وهو ماسك السكين فغمض إياد عيونه بقوه وكأنه يستعد لأن جسمه مو قادر يحركه عشان يهرب ..
آآآآه .. طلعت هالصرخه الشبه مكتومه من حلقه بألم ..
فتح إياد عيونه بصدمه .. هالصرخه مو من إياد ..
لا من ابن عم إياد ..
إياد بصدمه: "سامي" ..
كان سامي واقف قدامه وماسك ايده بألم بعد ما تلقى الطعنه في ساعده اليمين ..
طالع جراح ويزن فيه بصدمه ..
ابعد سامي السكين ورماها بعيد وقال: ايش الوحشيه ذي ..؟! اذا كنتم تبون تثبتون انكم ريال فطلعوا قوتكم في ناس بعمركم مو اصغر منكم ..
جراح بعصبيه: اصلا منو انت وشتبي ..؟!
دقه يزن وقال بهمس: من الافضل نهرب .. يمكن يكون اعطى للشرطه خبر وبجذي بنطيح في مشكله ..
عض جراح على شفته بقهر وبعدين قال: هه بزران ..
وراحوا بسرعه ..
طالع سامي فيهم وقال: بزران في عينكم ..
لف على إياد وجلس قدامه ..
انصدم من كمية الدم اللي تسيل من إياد وقال بسرعه وخوف: لا يكون جرحك خطيير ..؟!
اكتفى إياد بإبتسامه وقال في نفسه: "ودي استهزئ على خوفه علي بس المشكله مو قادر اتكلم" ..
طلع سامي جواله واتصل على الاسعاف عشان يجوون بسرعه ..
بعد ما كلمهم قفل وقال لإياد: منو ذولا اللي كانوا هني ..؟!
ما رد إياد عليه لأن اي حركه راح يؤلمه جرحه اكثر ماهو مؤلم اللحين ..
طالع فيه سامي فتره طويله بعدين قال: انت متمشكل معهم من زمان صح .. وكمان هم نفسهم اللي جرحوك في كتفك اللي قلت لأبوي انه انا ..
طالع إياد فيه وقال في نفسه بقهر: "نفسي اقوله ان عليك ذكاء خارق بس مو قادر .. اووفف الله يلعنك يا جراحوه" ..
جاء في هالوقت الاسعاف ونقلوا إياد للمستشفى الخصوصي وسامي راح معاه عشان يلف الجرح اللي بإيده ..
وفيه سبب ثاني لأنه يبي يطمئن على إياد بس مو راضي يعترف بهذا الشيء ..
================================
صباح يوم الثلاثاء ..
في شقة انس وطارق ..
خرج انس من غرفته بعد ما جهز نفسه ..
تنهد لمن شاف طارق جالس في الصاله ..
من يوم ما رجعوا من صلاة الفجر وهو جالس سرحان ..
لا اصلا من امس وهو سرحان وكلامه ججدا قليل ..
انس: طارق قوم تجهز عشان نروح الجامعه ..
طارق: .............................. ..
انس: لا تقول انك بتغيب .. ما مر غير شهر من هالترم وشوف نفسك جم مره غبت .. طارق اذا استمريت بذي الطريجه راح توصل للحرمان ..
طارق: .............................. ..
طالع انس فيه فتره بعدين قال: خلاص فهمت .. تبي تغيب ..
حط انس شنطته عالطاوله الصغيره وجلس فوق الكنبه ..
قعد الجو هادي لفتره طويييييله ..
تنهد انس وقال: طارق ..
طارق: .............................. ..
طالع انس فيه وقال بهدوء: خلاص انساها .. اقصد اسيل لازم تشيلها من بالك .. صحيح اني مو عارف كيف وليش حبيتها بس مستحيييل تبادلك نفس الشعور .. انت جرحتها وايد يا طارق .. وغير جذي هي لقيطه .. انا ما اقصد الاساءه لها بس مستحيل تتزوجها .. سمعتك عند قبيلتك راح تتشوه .. امك لا يمكن انها توافق .. اصـ...
لف عليه طارق وقال بحده: بـــــــــس .. حتى لو كنت انت انس فراح احفر قبرك هني لو اسأت لها بكلمه .. فاهـــــم ..؟!
تنهد انس وقال في نفسه: "ياما جرحها واللحين يهاوشني عشان كلمه .. لحد الآن يا طارق انا مو فاهم طريجة تفكيرك" ..
طالع طارق قدام بسرحان وهو يقول: روح لا تتأخر عن الجامعه ..
قام انس واخذ شنطته وقال: انا ما قصدت اني اسيء لأسيل بس كنت ابين لك ويهة نظر الناس .. نصيحه مني يا طارق انساها .. اهلك ما راح يقبلون فيها وهي ما راح تقبل فيك .. مع السلامه ..
خرج وقفل الباب وراه وطارق على نفس جلسته وكلام انس يرن في اذنه ..
هز راسه بلا وهو يقول بهمس: لا .. مستحيل .. ذي اسيل مب وحده ثانيه .. فعلا كنت غبي .. غبي وايد ..
اسند ظهره عالكنبه وطالع في السقف وعيونه كلها نضرة حزن ..
طارق في نفسه بألم: "ليش .. ليش يصير فيها جذي .. والله ما تستحق .. آآه يا ربي" ..
.................................................. .
خرج انس من الباب الشقه فشاف وسيم واقف عند باب شقتهم ..
اول ما شافه وسيم جاء عنده بسرعه ..
وسيم: السلام عليكم ..
انس: هلا حبيبي وعليكم السلام ..
وسيم: انا آسف ..
انس بإستغراب: على شنو آسف ..
وسيم: اممم انا شفت شيء طايح جدام باب شقتكم واخذته .. اختي خاصمتني وقالت لي رجعه لأصحابه لأنه ما يصير آخذ شيء مو لي ..
انس بإبتسامه: لا عادي مافي مشكله ..
دخل وسيم ايده بجيبه وطلع قلم وهو يقول: هذا اللي لقيته .. عادي آخذه ..؟!
فتح انس عيونه بصدمه ..
هذا القلم اللي ضاع منه ..
هذا هو الهديه من اخته إيمان ..
هذا القلم اللي اتهم الدكتور راكان بأنه اخذه ..
اخذه انس وهو يطالع فيه بعدم تصديق ..
انس: واخيرا لقيته ..
وسيم: تبغاه ..؟!
انس: ها .. ايه اكيد .. عادي راح اشتري لك قلم غيره ..
وسيم: شكرا .. مع السلامه ..
ورجع للشقه ..
انس بإستغراب: غريبه .. ليه ما جهز نفسه للمدرسه ..
هز كتفه ودخل المصعد ..
وهو خارج من باب العماره ناداه موضف الاستقبال ..
جاء انس عنده وقال: هلا ..
الموضف: كيفك يا انس ..؟!
انس: الحمد لله تمام .. وانت ..؟!
الموضف: بخير .. وين طارق ..؟!
انس: فوق .. تعبان شوي .. ليش وش بغيت ..؟!
الموضف: بما انه صاحب الشقه بغيته يوقع على الاوامر اليديده ..
انس: اي اوامر ..؟!
الموضف: السيد سالم حط قواعد يديده .. فاتورة الكهرباء والماي عالمستأجر ..
انس بدهشه: وليـــــــــش ..؟! الايجار غالي جدا ومع هذا فالفاتوره علينا .. تستهبلون ولا شنو ..؟!
الموضف: والله ما بإيدي شي اسويه .. هذه اوامر صاحب العماره ويقول اللي يرفض يطلع منها ..
انس بقهر: غبببـــــي .. بتصير مشكله لو عرف طارق ..
تنهد وقال: المصاريف بتزيد .. لازم اكلم ابوي يرسل لي زياده عن اللي يرسله .. حسبي الله عليه هالسالم ..
لف عالموضف وقال: خلاص انا بعطي طارق خبر وهو بنفسه بيي يوقع ..
الموضف: اوكي ..
خرج انس وركب سيارته وراح لجامعته ..
وكالعاده وقف السياره في المواقف ودخل للجامعه واتجه للكلاس وهو يطالع في ساعته ..
انس: مررت خمس دقايق على بداية محاضرة راكانوه .. ان شاء الله يكون تأخر لأنه ان كان مويود فراح ينبسط بتأخري ..
فتح باب الكلاس ومثل ما توقع .. امنيته ما تحققت ..
انس: السلام عليكم ..
ابتسم راكان وقال: يا هلا .. بدري ..؟!
انس: كان عندي ضروف ..
د.راكان: ضروف ..؟! اللي اعرفه انك ساكن مع رفيجك في شقه ومرتاح .. ما عندك اخوان توصلهم لمدارسهم ولا بزارين يأخرونك .. وش هالضروف يا استاذ ..؟!
تنرفز انس بس ضبط نفسه يقول: قول من الآخر بتدخلني ولا لا عشان نخلص ..؟!
طالع فيه الدكتور فتره بعدين قال: ادخل ..
قفل انس الباب وراه وراح جلس على كرسيه ..
طالع الدكتور راكان فيه بعدين لف عالطلاب وبدأ الشرح ..
فهد: وين طارق ..؟!
انس: غايب ..
فهد: وليش ..؟!
انس: مدري عنه بس هو سرحان من بعد ما عرف ان اسيل لقيطه ..
فهد: اللي الى الآن مينني هو كيييف طارق يحب اسيل ..
انس: حتى انا مو مصدق وبغيت اسأله بس بطلت لمن شفت حالته سيئه .. تصدق انه ما حط لقمه في فمه من امس ..
فهد: لا مو معقول يكون صج يحبها قد جذي ..!!
انس: بس للأسف شكله هذا الصج ..
د.راكان: نعم يا انس .. ياي متأخر ومع هذا طاقها سوالف مع فهد ..
تأفف انس وقال بصوت منخفض: متى يي الدكتور حسن من اجازته ونفتك من هالخشه ..
د.راكان: اطمئن بعد شهر راح يي وتفتك من خشتي ..
طالع انس فيه بدهشه وهو يقول: كيف سمعت ..؟!!
اكتفى راكان بإبتسامه بس اختفت ابتسامته لمن لاحظ القلم اللي في ايد انس ..
ابتسم باستهزاء وهو يقول: ها بشر يا انس وين لقيت القلم اللي كان ضايع منك ..؟!
عرف انس انه يستفزه فطنشه وهو حددده مقهور ..
د.راكان: قلت لك من قبل ان بعض الضن اثم بس مو راضي تعقل ..
وبعدها لف عالطلاب وكمل شرح ..
.................................................. ......
عند المدير ابو وسن ..
توه وصل وعلق البشت حقه وجلس على كرسيه ..
دخل الدكتور مسفر في هالوقت وقدم اوراق للمدير ..
د.مسفر: هذي بعض اوراق المتخرجين خلصنا منها وناقصها الختم بس ..
اخذ المدير الاوراق يطالع فيها فقال: مسفر انت تدرس سنه اولى ..؟!
د.مسفر: لا ..
المدير: طيب وانت رايح قول للدكتور تركي ييب لي طالب اسمه ناصر في كلاس بنتي وسن ..
د.مسفر: يعني وصلتك الاشاعه ..؟!
طالع المدير فيه وقال: لا تقول انـ...
د.مسفر: ايوه ياني الصباح طالب في مكتبي عشان يبلغ عن هالاشاعه وكل الدكاتره اللي في مكتبي عرفوا .. كنت توني حأخبرك عشان تاخذ الاجراء المناسب لهالطالب ..
المدير بقهر: ما اصدق انه فيه طلاب وقحين لهدرجه في جامعتي ..
د.مسفر: طيب اللحين راح اقول للدكتور تركي ييب هالطالب لك ..
المدير: اوكي ..
خرج الدكتور مسفر واتجه لمكتب الدكتور تركي ..
في الطريق قابله وهو رايح لمحاضرته ..
د.مسفر: اهلييين تركي .. كيف احوالك ..؟!
وقف الدكتور تركي وقال: يا هلا .. الحمد لله تمام ..
وتصافحوا فقال الدكتور مسفر: رايح تعطي محاضره ..؟!
د.تركي: اكيييد .. ما تشوف الكتب اللي شايلها ..
د.مسفر: طيب اسمع .. المدير طلب مني اقولك تييب له طالب اسمه ناصر في كلاس بنته .. تعرفه ..؟!
د.تركي: ناصر .. ايه اكيد اعرفه .. بس ليه يبغاه ..؟!
د.مسفر: الطالب هذا انشر اشاعه عن احد الطالبات وعشان جذي المدير بياخذ الاجراء المناسب ضده ..
د.تركي: الله يهديه .. المفروض ما يسوي جذي .. ان شاء الله اللحين اييبه ..
د.مسفر: عيل مع السلامه ..
د.تركي: مع السلامه ..
راح الدكتور تركي متجه ناحية كلاس ناصر ووسن والبقيه ..
دخل وقال: السلام عليكم ..
الطلاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حط اغراضه عالمكتب ولف ناحية ناصر وقال: ناصر المدير يبغاك ..
كـــــــــل الطلبه لفوا ناحية ناصر وبدأوا يتهامسون مع بعض ..
وسن: يستاهل .. انا علمت بابي عليه عشان يضربه ..
لين: كفو يا بنت عبد الجبار .. بردتي قلبي وايد ..
طالعت وسن فيها فتره بإنبهار وقالت: وااااو حلوه كلمة كفو .. من فين طلعتيها ..؟!
ندى: ههه يا حبيبتي هذي كلمه معروفه ..
وسن: بس مررآ حلوآ .. تيب وش معناها ..؟!
ضربت لين إيدها بوجهها وهي تقول بإحباط: بنت مو طبيعيه ..
طالعت في وسن وقالت: بالله عليج في واحد في العالم العربي ما يعرف وش يعني كفو ..؟!
طالعت وسن فيها بعدين طالعت في ندى وقالت بإحراج: خلاص عرفتو ..
وكملت في نفسها: "يا ربييه ليه فيه اشياء كثيره ما اعرفها ..؟! بس المهم ان كفو هدي اعجبتني" ..
قام ناصر وقال: اوكي انا رايح ..
لين بصوت مسموع: روحه بلا رده ..
طالع الدكتور تركي فيها بإستغراب وقال بعتاب: لييين وبعديين ..؟!
ناصر: هههههه مقهوره ..
لين بإنفعال: جـــــــــب .. ان شاء الله يفصلونك عشان بعدين تعرف حدودك .. حققييير ..
د.تركي بحده: ليـــــــــن ..
لفت لين عليه وقالت بقهر: دكتور لا تهاوشني .. قاهرني وابي ابرد قلبي .. غبي ليش يقول عن اسيل كذا ..؟!
د.تركي بإستغراب: اسيل ..؟!
طالع في ناصر وقال: شنوع الاشاعه اللي طلعتها ..؟!
ناصر ببرود: قلت ان اسيل طلعت لقيطه وانا ما غلطت لأنها فعلا طلعت لقيطه وعشان جذي غايبه اكثر من اسبوعين ..
فتح الدكتور تركي عيونه بصدمه وهو يقول: اسيل ..؟!!!!!
ناصر: ايوه ..
طالع الدكتور فيه بصدمه وهو يقلب السالفه في راسه ..
شلوون اسيل لقيطه ..؟!
طيب ليش وكيف ومن متى ..؟!
مو قادر يستوعب ابدا ..
حرك ناصر ايده وهو يقول: باي ..
وطلع من الكلاس والدكتور ما زال في صدمته ..
لف عالطلاب وقال: الاشاعه ذي صحيحه ولا غلط ..؟!
واحد من الطلبه: صحيحه يا دكتور ..
فهز الدكتور راسه بعدم تصديق ..
.................................................. .............
اما عن ناصر فأتجه لغرفة المدير وهو يقول: اوووف مسرع وصلت السالفه للمدير .. اكيد بنته هي اللي خبرته ..
دق الباب فسمع المدير يقول: ادخل ..
دخل ناصر وقفل الباب وراه وقال: انت طلبتني ..
ترك المدير الاوراق وقال: انت ناصر ..؟!
ناصر: ايوه ..
المدير بحده: عيل انت اللي نشر الاشاعه عن الطالبه اسيل ..
ناصر ببجاحه: ايه انا ..
المدير: وبكل وقاحه تعترف .. ممكن اعرف ليش صلحت جذي ..؟!
ناصر: ماكو سبب .. سمعت الخبر ونشرته .. تقدر تقول طيش مراهق .. آسف ..
المدير: وبكل بساطه آسف .. انت تحسب ان الامر هين ..؟!! اللي ساويته لا يمت للاخلاق والآدب بصله .. انت حطيت البنت في موقف حرج جدا .. انت شوهت سمعتها يا استاذ .. الاجراء اللي حيتأخذ ضدك بيكون صارم ..
ناصر في نفسه: "اووووف .. شذي الورطه" ..
المدير: ليه ساكت ..؟! تحجى وقول شهالسبب اللي خلاك تسوي جذي ..؟!
ناصر: كانت لحضة طيش ..
المدير بحده: ناصـــــــر ياوب عدل ..
سكت ناصر وهو حاس بالورطه اللي هو فيها ..
يبي يطلع نفسه بأي طريقه لأن اللي سواه مو شوي ابدا ..
طالع في المدير اللي ينتظر جوابه فتره بعدين قال: هي تحدتني اسوي جذي ..
عقد المدير حواجبه وهو يقول: وشو ..؟!
ناصر: انا ما صلحت كل هذا إلا لمن تحدتني .. قالت اتحداك تطلع اشاعه عني وتكتب اسمك كمان فرفضت فقالت انت جبان ومن هالكلام فأضطريت اوافق ..
طالع المدير فيه فتره بعدين قال: ناصر .. اللي جدامك مدير مو بزر عشان تضحك عليه بجذبه مكشوفه ..
عض ناصر على شفته بعدين قال بإنفعال: احسسن تستاهل .. لو فيه اكثر من جذي جان سويته بعد .. وحده مثلها تستاهل كل اللي يصير لها عشان تعرف منهو ناصر وما تمد إيدها ولسانها مره ثانيه ..
المدير بعصبيه: جـــــــــب قصر حسك ولا ترفع صوتك عالمدير .. عشان سبب تافه زي جذي تشوه سمعتها جدام كل الطلاب واصدقائها ومعلميها .. عقلك صغير جدا وانا بصراحه استغني عن وجود امثالك في جامعتي .. خذ ملفك وانقلع لجامعه ثانيه قبل لا افصلك انا واحرمك هالكورس ..
عصصب ناصر وقال بضبط اعصاب: حاضر .. حتى انا مستغني عن جامعه تافهه مثل ذي ..
المدير بحده: اخرج برى عن ويهي ..
خرج ناصر وصفق الباب بقووه وراه ..
ناصر: كله من ورى راسج يا اسيلوووه .. حمـــــــــاره ..
اخذ المدير كوب مويه يهدي شوي من انفعاله ..
المدير: المفروض اكون اهدئ من جذي .. بس هالولد احرق لي اعصابي ويستاهل ما جاله .
===============================
الساعه وحده الظهر ..
وقف سيارته وقال: وصلنا ..
طالعت من شباك السياره وقالت: هنا مجان شغلها ..؟!
هز راسه وهو يقول: ايه .. هي لها فرعين .. مشغل ومحل لبيع الملابس .. انتي قابليها واطلبي الشغله اللي تناسبج ..
هزت راسها بإيه وهي تطالع في المشغل من الخارج وهي سرحانه ..
تردد شوي بعدين قال: اسيل ..
لفت عليه وقالت: نعم ..
سكت صاري شوي بعدين قال: اممم مدري وش اقول بالضبط لأني بصراحه ما اعرف ارتب كلمات .. اللي في بالي اقوله حتى لو كان ملخبط ..
سكت مره ثانيه واسيل تنتظره يتكلم فقال: هو انتي كنتي صاجه لمن قلتي عندج بيت ولا لا ..؟! مدري بس احساسي يقول انج جذبتي علينا فذي السالفه ..
طالعت اسيل فيه فتره طويله بعدين نزلت من السياره وهي تقول: مالك شغل .. خلنا نقابل مديرة هالمشغل ..
تنهد ونزل من السياره وهو يقول في نفسه: "مالك شغل .. ياهي سكتتني تسكيته قويه .. بس هذا دليل انها جذابه" ..
دخلوا المشغل وقابلوا السكرتيره اللي اول ما عرفت مين هم دخلتهم على مكتب المديره مرام ..
دخلوا وقال صاري: اهليين ..
نزلت مرام النظاره الطبيه وقالت: اهليين ذي مو مويوده في لغتنا العربيه يا صاري ..
لقط صاري وجهه وهو يقول: السلام عليكم ..
مرام: وعليكم السلام ..
لفت على اسيل وقالت: هذي البنت اللي كلمت اخوي عنها ..؟!
صاري: ايوه .. اسمها اسيل ..
طالعت مرام في اسيل نظره متفحصه بعدها قالت: اسمعي يا اسيل .. انا اهم شي عندي بالحياه هو النظام .. يعني مو اي واحد اشغله .. لازم يكون عنده الخبره وشهاده جامعيه وشهادة حسن سيره وسلوك وسمعه طيبه .. يعني انتي المفروض ما اشغلج ..
طالعت اسيل فيها وهي تقول في نفسها: "من اولها بتذلني" ..
مرام: بس عشان خاطر اخوي ورفيجه صاري انا راح اشغلج من دون هالاشياء كلها .. لا شهاده ولا خبره يكفيني بس اثبات الهويه .. انا وثقت فيج واتمنى تكوني قد الثقه ذي ..
هزت اسيل راسها بإيه ..
مرام: طيب اسمعيني .. في هالمشغل شغلنا كله عن الخياطه والتطريز والتصاميم وغيره .. عندج خبره بهالاشياء ..؟!
اسيل: لا .. كنت اكره الخياطه بكل شي ..
مرام: عيل ما تنفعي تشتغلي هنا .. طيب انا عندي محل في احد الاسواق المشهوره ابيع فيه الملابس اللي نصممها .. راح تشتغلي هناك كمساعده للمحاسب .. اوكي ..؟!
اسيل: طيب ..
لبست مرام نظارتها وقالت: خلال فترة شغلج لازم تحذري من ثلاث اشياء .. السرقه والخداع والنصب .. إياني وإياج تقعدي تلفي وتدوري من هنا او من هناك .. اقسم بالله وقتها ما راح ارحمج ابدا .. فاهمه ..؟!
اسيل بهدوء: فاهمه ..
مرام: هات هويتج ..
اعطتها اسيل بطاقتها وبدأت مرام تكتب في الدفتر حقها ..
اسيل: لو سمحتي ..
مرام: نعم ..
اسيل بتردد: انا ابغى راتبي كاش لأنه ما عندي حساب بالبنك ..
مرام: عادي افتحي لج حساب ..
نزلت اسيل راسها وقالت: ما اقدر .. عندي ضروف خاصه ..
طالعت مرام فيها فتره طويله بعدين طالعت في صاري اللي ابتسم وهو يأشر لها انها توافق ..
مرام بتنهيده: اوكي ..
رجعت لأسيل بطاقتها وقالت: خلاص تقدري تبدأي شغلج من اليوم .. راح يبدأ شغلج من الساعه خمسه العصر لين ١٢ منتصف الليل وراتبج 1000 في الشهر .. موافقه ..؟!
صاري في نفسه: "مو كأن فترة شغلها طويله" ..؟!
اسيل: ايه موافقه ..
مرام: بجذي اتفقنا .. انت يا صاري تعرف مجان المحل فروح وصلها عشان المحاسب اللي هناك يعلمها شلون راح تشتغل ..
صاري: طيب .. مع السلامه ..
خرج هو واسيل وركبوا السياره ..
شغلها صاري واتجه لمحل مرام الموجود في احد الاسواق الكبيره المشهوره ..
طول الطريق كانوا ساكتين وهادين ..
صاري تفكيره كله كان في اسيل ..
واسيل تفكيرها كله كان في حالتها ..
تنهدت بصوت مسموع فقال صاري: شفيج ..؟!
هزت راسها بـ مافي شي ولفت عالشباك تطالع في الطريق ..
اسيل في نفسها: "بأشتغل وأجمع فلوس وأستأجر لي شقه واعيش" ..
سكتت شوي وكملت في نفسها: "يمه .. ابوي .. انا مو بحاجتكم ابدا .. حتى كلمة يمه خساره فيج يا امي .. حتى كلمة ابوي خساره فيك يا يبه .. انتم ما تبوني .. انا بعد ما ابيكم" ..
خنقتها العبره وكملت: "مو محتاجه لكم .. ما ابي حنانكم ولا اهتمامكم ولا ابتسامتكم ولا حبكم لي" ..
نزلت دموعها وهي تردد هالكلمات داخلها بكذب ..
هي محتاجه للحنان والاهتمام والحب ..
بس خلاص ما تبي هالاشياء ان كانت من طرف اي احد يقرب لها ..
لف صاري نظره لها وقال في نفسه: "حرام .. مسجينه" ..
طالع لقدام وهو يصلح نفسه ما شافها ..
مسحت دموعها بكم معطفها وهي تحاول تتناسى مشكلتها ..
طالعت في ساعتها اللي كانت هديه من آرثر ..
ارتجفت شفايفها وقالت بهمس وضعف: ما راح انساك ..
غمضت عيونها بألم وهي تتذكر ايامها معاه وكلامه وابتسامته وكل شي خاص فيه مر في بالها الآن ..
اخذت نفس عميييق وبدأت تهديء نفسها ..
وقف صاري قدام السوق وقال: وصلنا ..
فتحت اسيل عيونها وطالعت في السوق فتره بعدين قالت: صاري ..
صاري: هلا ..
اسيل بهدوء: شكرا لك ولاختك على كل شيء .. ساعدتوني وكنتم لي مثل الاهل واكثر .. اللحين وصلني للمحل وبعدها تقدر ترجع لبيتك ومن بعدها تصرف وكأنك ما تعرفني ..
ابتسم صاري وقال: كنت حاس انك بتقولي هالكلام .. اسمعيني يا اسيل .. من الان اعتبريني مثل الاخو وراح اساعدج حتى لو كنتي رافضه .. كل يوم راح اوصلج لشغلج وارجعك لبيتج .. اوكي ..؟!
اسيل: لا .. ورجاءا لا تتدخل في خصوصيات الاخرين ..
ونزلت من السياره فتنهد ونزل وراها ..
مشيوا وبعد فتره وصلوا للمحل ..
طالعت اسيل في المحل شوي بعدين لفت على صاري وقالت: شكرا .. مع السلامه ..
صاري: اوكي مع السلامه بس تراني راجع الساعه 12 اوكي ..؟!
لف وراح واسيل تتابعه بنضراتها وهي تفكر ..
دخلت المحل وراحت للمحاسب وقالت: السلام عليكم ..
طالع المحاسب فيها وقال بابتسامه: وعليكم السلام .. يا هلا والله .. شرفتي محلنا ياعسل ..
اسيل: انا اسمي اسيل وارسلتني مرام اشتغل هنا ..
طالع فيها فتره طويله بعدين ابتسم وقال: ايه قالتلي صاحبة المحل قبل شوي انه بتيي وحده تشتغل بس ابدا ما توقعت ان هالوحده تمتلك كل هالجمال ..
طالعت اسيل فيه وهي تقول في نفسها: "لا .. لا .. ان شاء الله ما يكون من هالنوعيه من الناس .. يا رب انا مو ناقصه مشاكل" ..
تكى بإيده عالمكتب ومال شوي ناحيتها وقال: جم عمرج يا قمر ..؟!
اخذت نفس وهي تقول في نفسها: "ان شاء الله يكون هذا ميرد فضول مو اكثر من جذا" ..
اسيل: ١٩ سنه ..
صفر وقال: نايس .. شيء حلو ان وحده بمثل عمرج وجمالج تشتغل معاي .. بجد وناسه ..
ما قدرت تتحمل كلامه فلفت عشان تبعد بس قال بحده: اسيـــــــــل ..
وقفت ولفت تطالع فيه فقال بتهديد: انا هنا الكل في الكل .. اللي يسافهني او يعاندني اندمه .. فاهمه ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول في نفسها: "مستحيل .. كافي اللي فيني مو ناقصه مشاكل .. يا رب ساعدني" ..
‎** خالد حمدان .. عمره ٢٥ سنه .. ملامحه وجهه حاده وتدل على الخبث الشديد .. قاسي ونذل وقمه في الخبث والمكر .. ذكي جدا وعنده اساليب ملتويه يستخدمها دايما في الحصول على اللي يبغاه *
=================================
الساعه خمسه ونص العصر ..
في مستشفى الـ***** الخصوصي ..
كان سامي نايم عالكنبه في نفس الغرفه اللي فيها إياد ..
سمع جواله يدق فأخذه بكسل ولقى مكتوب "جمس بوند يتصل بك" ..
سامي بضجر: اووف .. شيبي ذا ..؟!
تعدل وجلس وقفل في وجه مراد ..
فرك عيونه عشان يتصحصح وطالع قدامه فشاف إياد نايم عالسرير ..
فتذكر امس لمن صلحوا لإياد عملية خياطة الجرح ومن وقتها وهو نايم ..
طالع سامي في ساعده اللي غرزوه غرزتين ولفوا عليها شاش ..
سامي: شقصة ذولا الهمجيين بالضبط ..؟!
رفع نظره لإياد اللي كان نايم ..
سامي: يا زينه وهو نايم .. يطلع بريء .. بس اذا صحي يطلع شيطان ..
تنهد وهو يطالع في إياد وقال بهمس: اسيل ..
قعد ساكت فتره طويله وهو يفكر فيها ..
طلع جواله واتصل بمدير الحرس حق قصر ابوه ..
سامي: الو .. اكرم ..
اكرم: نعم استاذ سامي ..
سامي: اسمع .. ابي منك خدمه ولا ابي احد يدري عنها ..
اكرم: حاضر ..
سامي: ابيك تطلع لي من الاتصالات رقم موبايل وحده اسمها اسيل عبدالرحمن الرملي .. فاهم ..؟!
اكرم: حاضر ..
سامي: بسرعه .. انا راح انتظر اتصالك .. باي ..
اكرم: مع السلامه ..
قفل سامي جواله وحطه بجيبه ..
لف نظره يطالع في جوال إياد اللي يدق عالصامت ..
سامي: من امس الليل وعمي يتصل .. خايف على ولده وبنته البكر راميها .. بالله فيه اب جذي ..
عض على شفته من القهر والحقد ..
اخذ نفس طويل يهدي نفسه وقال: المهم اللحين هو وين اسيل ..؟!
سكت فتره طويله بعدين قال: ما اصدق ان البنت اللي صار بيني وبينها اكثر من موقت تصير بنت عمي .. شلون اسيل البنت اللي كرشتني تكون بنت عمي ..
طالع في الارض فتره طويله بسرحان وتفكير ..
رفع راسه يطالع في إياد ..
وبسرعه خاطفه مررت في مخيلته شكل شخص آخر منسدح بدل إياد ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف هالشخص ..
بسرعه غمض عيونه وحط راسه بين إيده وهو يهزه بلا ..
يهز راسه بعنف وكأنه يحاول يطرد هالشيء من راسه ..
ما يبي يتذكر ..
ما يبي يتذكر ابدا ..
بدأت حرارة جسمه ترتفع والعرق يصب من جبينه ..
إيده بدأ يحس فيها ترتجف ..
حط إيده على اذنه بسرعه ..
صدى صوت يتردد في داخله وما يبي يسمعه ..
‎" صدقني انه ما راح يخلي الامر يعدي على خير "
‎" صدقني انه ما راح يخلي الامر يعدي على خير "
‎" صدقني انه ما راح يخلي الامر يعدي على خير "
‎" ما راح يسكت "
‎" ما راح يسكت "
‎" ما راح يسكت "
هز راسه بلا ..
يبي يطرد هالصوت من راسه ..
صرخ بإنفعال: بــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ..
دخل هالصوت العالي في اذن إياد فبدأ يصحى من البنج ..
فتح عيونه واول مظهر شافه هو السقف ..
تأفف وهو يقول بهمس: عرفت وين انا .. في بيتي الثاني ..
لف عاليمين شوي فشاف واحد جالس وحاط راسه بين إيده يطالع في الارض ..
حاول يتعرف عليه لأن الرؤيه معدومه عنده تقريبا ..
رفع سامي راسه وطاحت عيونه على إياد ..
سامي: صحيت ..؟!
ابتسم إياد لأنه عرفه وقال بتعب: لا باجي نايم ..
هز سامي راسه وهو يقول: ياخي توك صاحي من البنج .. ما تعرف تبدأ بكلمه حلوه .. لازم تبدأ بالاستفزاز والاستهزاء .. اعوذ بالله ..
إياد: من الشيطان .. تراه الشيطان واحد بجد بجد غثيث ..
سامي: لا ما اتوقع .. لأن في العالم كله ماكو اغث منك ..
ابتسم إياد بضعف وهو يقول: كلامك يحسسني انك تكرهني ..
سامي: وهذا هو الصج .. فعلا اكرهك ..
إياد بصوت خافت من شدة التعب: عيل منو اللي ساعدني ودخلني المستشفى ويلس عندي عشان يطمئن علي ..؟!
طالع سامي فيه وهو يكتم عصبيته ..
إياد وهو يقلد صوت سامي: لا يكون جرحك خطير ..
وكمل بإستفزاز: مين اللي قال هالجمله وهو بيموت من شدة الخوف علي ..؟! انت ..!!! لا مستحيل .. انت تقول انك تكرهني فكيف تحاجيني بذا الاهتمام .. ههه بس للأسف هو انت ..
صك سامي على اسنانه بقوه وقال: ابي افهم شيء واحد .. انت تعبان وتوك طالع من عمليه .. ابي افهم ما تعرف تنطم ياخي .. حتى وانت تعبان لسانك طويل .. هذا اللسان ما يعرف يدش في فمك ويسكت ..؟!
إياد: ههههههههههههه عجبني كلامك .. بالله أقين اقين يا سامي ههههههههههههههههههههـ.... آآه ..
حس بألم فضييييع في جنبه من كثرة الضحك ..
سامي: اححسسسن ..
إياد وهو عاض على شفته من الألم: اوبسس .. بجد شكلك تكرهني هههه ..
طالع سامي في ساعته ووقف وهو يقول: انا الغلطان اللي يالس مع بزر .. بااي ..
طلع وقفل الباب وراه ..
راقبه إياد بنظره لين طلع وقعد فتره طويله يراقب الباب بسرحان ..
لف عاليمين وشاف جواله ومحفضته عالكومدينه الصغيره اللي جنب السرير ..
كان جواله ما زال يدق عالصامت ..
طالع إياد في الشاشه من بعيد وعرف انه ابوه يتصل ..
‎" جـــــــــذاب .. ابوك يجذب عليك "
إياد: ابوي جذاب ..؟! لا اكيد السالفه فيها لبس .. ابوي عمره بحياته ما جذب علي ..
طالع في الجوال فتره طويله بتفكير بعدين مد إيده واخذ محفضته ..
فتح المحفضه وطلع بطاقة الصراف ..
‎" اختك يا استاذ إياد مب ميته "
إياد: معقوله اسيل ذي تكون اختي مثل ما قال بدر ..؟! ومعقول صج تكون اختي مب ميته مثل ما قال سامي ..؟!
سرح فتره طويله في البطاقه بعدين قال: ما ابي اخوان او اخوات ابدا .. ما ابيهم عشان لا ينصب اهتمام ابوي عليهم وينساني ..
تنهد وقال: هذا الحجي اللي كنت اقوله لنفسي .. بس واضح ان السالفه بتكون غير ..
رجع البطاقه في المحفضه وغمض عيونه يريح نفسه شوي ..
.................................................. .................
اما سامي فكان في سيارته وساند ظهره عالمقعد يفكر ..
طالع في ساعته وقال: الجامعه اللحين خلصت من زمان ..
تنهد وقال: امس تهاوشت مع ابوي .. شكلي يطلع بايخ إذا رجعت اليوم .. وغير جذي انا مالي نفس ارجع في هالفتره .. لأني لو شفته راح انفعل وارفع صوتي اكثر ..
لف راسه يطالع في المستشفى وهو يقول: كان بودي اقول للخبل اللي راقد هناك اني ما يلست عنده عشاني خايف عليه .. لا انا يلست عشان ماكو مجان اروح له ..
دخل إيده بجيبه وطلع جواله وهو يقول: بأشوف ريان ان كان فاضي ايلس عنده يومين ..
دق على ريان وبعد فتره رد يقول: اهليييين سامو ..
سامي بإبتسامه: يا هلا .. كيفكم اليوم بدوني ..؟! اكيد زفت ..
ريان: سامي .. تعرف لو انك تبطل الغرور شوي جان طلعت افضل واحد فينا ..
سامي: هههههه حرام عليك ..
ريان: ههه المهم انت ليه اتصلت ..؟!
سامي: شفيك مستعيل ..؟!
ريان: لأني مشغول شوي ..
سامي: مشغول ..؟! آها .. عيل مابي اعطلك .. مع السلامه ..
ريان بسرعه: لحضه لحضه ..
سامي: نعم ..
ريان: شكنت تبغى يا سامي ..؟!
سكت سامي شوي بعدين قال: لا ابد بس بغيت ايي عندك شوي .. اقصد مو شوي .. يعني بغيت اقعد عندك يومين او يوم ونص ..
ريان: متزاعل مع ابوك ..؟!
سامي: ...............................
ريان: طيب اوكي .. بس حاليا والله مشغول بس تقدر تيي بعد المغرب .. انا انتظرك اوكي ..؟!
سامي: اوكي ..؟!
ريان: ياللا مع السلامه ..
سامي: مع السلامه ..
قفل سامي جواله واسند ضهره للمقعده وهو يقول: واللحين وين اطس ..؟!
ابتسم وقال: بروح عند البنت اليديده دانا .. يسس ..
اخذ جواله ودق عليها وبعد كم رنه ردت وهي تقول: هـ هلا ..
سامي: اهلييين دانا شخبارج ..؟!
ارتبكت دانا بقووه وهي تقول: ها .. آ إيه تمام ..
سامي: ههههههه مرتبكه وبقوه .. عادي عادي اعتبريني ما ادري انج بنت وسولفي زي دايم ..
انحرجت وسكتت ..
سامي: ههههه انحرجت ..
قلب انحراجها الى عصبيه من اسلوبه ..
سامي: المهم هذا مو موضوعنا .. اسمعي دانا انا يوعان ما تغديت .. وما احد آكل لوحدي في المطعم .. وشسمه انا متهاوش مع ابوي ومابي ادخل القصر وريان مشغول .. فقلت ماكو غير عادل سابقا يستضيفني في بيته خمس ساعات ..
فتحت دانا عيونها بصدمه وهي تقول: في بيتـــي ..؟؟!!!!
سامي: لا بيت الييران اللي ينبكم عاليمين .. إيه اكيد بيتج .. ياللا اعطيني العنوان ..
هزت راسها بلا وهي حاسه بالورطه اللي حطت نفسها فيه من كذبها ..
هي قايله لهم انها غنيه وبنت عز واشياء كثيره ..
واللحين سامي يبي يجي .. من فين بتدبر له قصر ..؟!
سامي: دانــــــا وين رحتي ..؟!
دانا: ها ..
سامي وهو يقلدها: ها .. شفيج فاغره ..؟!
دانا بإرتباك: آآه شسمه انا .. انا هذا .. اقصد انا مشغوله .. ايه زي ريان مشغوله ..
سامي: ههههههههههههههههههه ..
دانا في نفسها: "شفيه يضحك"..
سامي: هههه دانا والله واضح انج جذابه ..
تورطت دانا وقالت في نفسها: "من متى ذا صاير ذكي" ..
سامي: انا عارف انج مستحيه بس ترى عادي .. اعتبريني ما اعرف انج دانا .. خليني ازور بيتج مثل ما زرتي بيتي ..
دانا: ما اقدر انا مشغوله مرره .. خلها وقت ثاني ..
سامي: لا مو مشغوله .. انا اعرفج عدل .. اذا كنتي بجد مشغوله فما راح تقدرين تقولين جذي لأنج مستحيه .. اما اذا كنتي ما تبين احد ييج فراح تقولين انج مشغوله ..
دانا في نفسها: "يمممه منه يخوف .. ذا من متى صار ذكي ويفهم .. اللحين شلون اطلع نفسي منها" ..
سامي: دانا وين رحتي ..؟!
دانا: ها ..
سامي: شفيج كل ما ابي ايي عندج ترفضين ..؟! هذي مو اول مره ..
دانا بإرتباك: آ .. لأنه .. أ شسمه .. عشان ..
سامي: عشان وشو .. دانا والله اني يوعان وابي آكل ..
وكمل بصوت حزين ومؤثر: اذا ما اكلت بعدين امووت واترككم .. دانا تبيني اموت ..؟!
دق قلب دانا بقوه من كلامه وقالت: خلاص بأعطيك العنوان ..
ابتسم بإنتصار .. قدر يقنعها ..
ضحك في نفسه وهو يقول: "والله وقدرت تقنعها يا سامي .. بسم الله على عقلي اعرف افكر" ..
دانا بإرتباك: بس سامي بصارحك بشيء ..
سامي بثقه: تبين تقولين انج تحبيني صح ..؟!
عصبت دانا ولو كان عندها كان رمت الجزمه في وجهه ..
سامي في نفسه: "شفيها سكتت ..؟!"
ابتسم بثقه وهو يقول في نفسه: "اكيد انحرجت .. طبعا فأنا بسم الله علي اطيح الطير من السماء .. وه بس فديتني" ..
قعدت دانا ساكته فتره بعدين قالت: البيت اللي ساكنه فيه مو قصر ..
ما استوعب سامي كلامها فقال: شتقصدين ..؟!
غمضت دانا عيونها وقالت بسرعه عشان لا ترتبك وتهون: انا جذبت عليكم .. انا مو بنت عز .. انا وحده حالتها الماديه سيئه ..
اخذت نفس وهي تنتظر ردت فعل سامي بس كان ساكت وما جاوبها ..
دانا في نفسها: "يا ربي ليه ساكت .. قلبي مو مطمئن" ..
بعد حول نصف دقيقه قال سامي بهدوء: يعني كنتي جذابه ..؟!
دانا بدفاع: والله غصب عني .. انتم كنتم تجبروني عالجذب .. والله مو بكيفي ..
سامي: ههههه شوي وتبجي ..
اندهشت دانا من رده وعصبت وقالت في نفسها: "ويقول ان إياد اكبر استفزازي .. حتى انت استفزازي" ..
سامي: طيب وين بيتج ..؟!
تنهدت وقالت له العنوان ..
بعد ما خلصت قفلت الجوال وراحت بسرعه عند امها ..
دخلت غرفة امها فجأه وقالت: يمـــــــــه ..
انفجعت الام وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم .. شفيج ..؟!
دانا: يمه واحد من ربعي في الجامعه بيي يتغدا عندنا ..
عصبت الام وقالت: شنـــــــــو ..؟! شنو يعني يتغدى ..؟! باجي نص ساعه عن العصر وذا يبي يتغدا ..!!
دانا بترجي: امي بلييز لا تعصبين .. هو متهاوش مع اهله وما تغدى ويوعان .. حراام .. خلي في قلبج رحمه ..
تنهدت الام وقالت: طيب وش نصلح لهالولد ..؟!
هزت دانا كتفها وقالت: مدري .. هو من طبقه عاليه ومدري وش يحب ياكل ..
الام: والله ما علي فيه .. بصلح مصقع دياي وجريش وبس .. اذا يبي يرضى اهلا وسهلا .. واذا مايبي يرضى فيصقع راسه في اي جدار ..
دانا: جريش ..!! اممم ما اتوقع انه يحبه ..
طنشتها الام وراحت للمطبخ ..
وقفت دانا في مكانها فتره بعدين قالت: وش البس ..؟! لبس بنات ولا اولاد ..؟!
راحت لغرفتها وهي تقول: لبس اولاد احسن ..
لبست وجهزت نفسها وبدأت ترتب البيت وامها تصلح الغدا ..
بعد حول ساعه وقف سامي سيارته قدام بيت دانا ..
نزل من السياره وهو يطالع في البيت بدهشه ..
سامي: بيتها ما يي قد جناحي .. مررره صغير ..
طالع في جدران البيت الخارجيه وطالع في باب الحوش الامامي ..
كلها قديمه جدا ..
سامي بإستغراب: شلون ذي مستحمله تعيش هني ..؟! لو انا مجانها جان انتحرت ..
قعد فتره طويله واقف وسرحان يفكر في دانا وفي حالتها ..
شوي ابتسم بإستهزاء وقال: عالاقل هي مرتاحه ومو خايفه من المستقبل .. مافي شيء يعكر حياتها ..
تنهد وتقدم ودق جرس البيت ..
لفت دانا على امها وقالت بخوف: ياء ..
الام: طيب شفيج خايفه ..؟!
دانا بإرتباك: لأني مب .. مب متعوده .. لأنه .. مدري .. بس خايفه ..
الام: اقول قومي افتحي وبلا هرج فاضي ..
ترددت دانا وبعدها خرجت للحوش اللي مساحته سته في سته متر بس ..
فتحت باب الحوش وعلى وجهها ابتسامه بالصعوبه طلعت ..
طالع سامي فيها وقال: اهلييين كيفك ..؟!
دانا: تمام ..
سامي: شسمه انا .. انا ياي ازور اختك دانا .. ممكن ادخل ..
فتحت عيونها بطريقه هبله وهي تطالع فيه بدهشه ..
حك سامي راسه وهو يقول في نفسه: "وش هالنضره الغبيه" ..
دانا في نفسها: "هذا من صجه ولا يستهبل .. اللحين انا دانا فشلون ما عرفني .. اكيد يستعبط" ..
دانا: انا دانا .. اخوي في شغله ..
طالع سامي فيها بتفاجؤ وطالع في ملابسها ..
سامي: هههههه دانا .. والله حسبت انج اخوك .. ليه لابسه ملابس اولاد ..؟! شككتيني في نفسي ..
دانا: يعني ما تعرف شكلي ..؟!
سامي: إلا اعرف بس حسبت انج اخوك لأنكم تؤام واكيد انكم نسخه طبق الاصل في الشكل .. لو انج لبستي لبس بنات جان ما تلخبطت ..
دانا تغير الموضوع: ليه تأخرت ..؟!
سامي: ضيعت الطريج شوي ..
انتبهت دانا للشاش اللي بإيده وقالت بخوف: سلامات .. من فين هالجرح ..
طالع سامي في ايده وقال: ههههه حادثه بسيطه .. لا تشغلي بالج ..
طالعت في ايد فتره بعدين قالت: طيب تفضل ادخل ..
دخل سامي البيت وهو يلف عيونه في المكان ..
فتحت باب المجلس وقالت: تعال ادخل هني ..
سامي: لا مو لازم بأقعد في الصاله ..
وجلس عالكنبه ..
طالعت دانا فيه بعدين قفلت الباب وقالت: شتحب تشرب ..؟!
سامي: مابي اشرب .. انا يوعاإآآاآن ..
هزت راسها وراحت عند امها ..
اخذ سامي الريموت وبدأ يقلب في التلفزيون ..
جت الام وهي راسمه على وجهها ابتسامه وتقول: يا هلا بوليدي .. يا حي الله من يانا .. زارتنا البركه ..
قام سامي وهو يقول بثقه: ايه اعرف .. بسم الله علي في كل مجان ازوره يتبارك .. الله يحفضني ان شاء الله ..
اعطته دانا نظره قويه بمعنى بطل فشخره ..
خاف سامي من نظرتها وقال بسرعه: البيت منور بوجودكم يا خاله .. الله يحفضكم ان شاء الله ..
حست دانا على نفسها انها اعطته ذيك النظره فحست بالاحراج من تصرفها ..
الام: استريح يا وليدي استريح ..
جلس سامي وجلست الام وهي تقول: دانا جيبي الغدا ..
راحت دانا تجهزه في صحون وكذا ..
لفت الام على سامي وقالت: انت في اي قسم تدرس ..؟!
سامي: في المبنى اللي ينب مبنى دانا ..
الام: انا اسألك في اي قسم ..؟!
سامي: ايييه سوري لخبطت .. انا ادرس في قسم الـ***** ..
الام: الله يوفقك ان شاء الله ويسعدك ..
طالع سامي فيها والابتسامه على وجهه ..
يحسد دانا على هالام الطيبه ..
يتمنى يكون عنده ام مثلها في كل شيء ..
ايش فايدة القصور والفلل والسيارات اذا كان صاحبها مو مرتاح ..
اذا كان صاحبها يفتقد لحنان الام واهتمام الاب ..
اذا كان صاحبها يعيش هالمعاناه اللي مو قادر يتخلص منها ..
قطع تفكيره دانا اللي حطت صحن الاكل عالطاوله قدامه ..
طالعت الام في دانا وقال: شفيج لابسه ملابس ريال .. مو تقولين عرفوا انج بنت ..؟! ليه ما تسنعتي ولبستي وحده من فساتينج المكركبه في الدولاب ..؟!
انحرجت دانا وقالت بإرتباك: بروح .. بروح اييب لك كوب ماي .. استأذن ..
وراحت للمطبخ بسرعه ..
سامي: هههههه يا لبى قلبها .. تنحرج بسرعه ههههههههه ..
لفت الام عليه بحده وضربته براسه وهي تقول: شهالحجي يا جليل الحيا .. احترم نفسك لا اوريك شغلك ..
سامي: آآه سوري آسف .. الكلمه انا متعود اقولها .. والله مو قصدي شيء ..
الام: هي خلني اسمعك تقولها مره ثانيه شوف وش راح يصير لك ..
سامي: صدقيني توبه ..
اشرت ام دانا عالاكل وهي تقول: طيب ياللا كل .. مو تقول انك يوعان ..
سامي: لا ما قلت ..
الام بعصبيه: إلا دانا قالت لي ..
سامي بخوف: ايه صح .. بس كنت اقصد اني ما قلت لج انتي ..
الام: خلاص حصل خير .. ياللا كل ..
لف سامي وجهه عالاكل وعقد حواجبه وهو يشوفه ..
سامي: وش ذا ..؟!
الام: جريش ومصقع دياي ..
سامي: آها عرفتها .. قد شفتها في اذاعة ايام الثانوي لمن يقولون انواع الاكلات الشعبيه .. خلاص بطلوا ذي الاكلات يا خاله بطلوها ..
تراجع عن كلامه لمن شاف نظرتها وقال بسرعه: اصلا الموضه اللحين هي اكل هالاكلات .. اللـــــــــه لذيذه ..
واخذ الملعقه وبدأ ياكل ..
لفت الام وجهها عالمطبخ وهي تقول: وينها هالبنت تأخرت وما يابت الماي ..؟!
سامي: هههههه هي ما راحت تييب الماي .. هي كانت تتهرب من الموقف المحرج ههههه ..
طالعت الام فيه وهي مو فاهمه كلامه ..
بعد فتره شبع سامي من الاكل اللي بصراحه اعجبه جدا ..
ما كان متوقع ان طعمه يكون كذا ..
رفعت الام الاكل ودخلت المطبخ وقالت لدانا تروح تجلس عند الضيف لأنه ما يصير تتركه لوحده ..
دخلت دانا الصاله وشافت سامي يقلب في القنوات بطفش ..
اول ما شافها قال بملل: ما عندكم دش ..؟!
هزت راسها بإحراج وهي تقول: لا ..
جلست عالكنبه وقالت تغير الموضوع: ليه غايب اليوم ..؟!
فتح سامي فمه بيرد بس دق جواله فطلعه وشاف انه مدير الحرس ..
رد سامي وهو يقول: ها بشر ..
اكرم: للأسف يا سيد سامي انت اعطيتني اسم بنت ميته من سنوات كثيره ..
سامي بصدمه: منو قال ..؟! انا متأكد من الاسم .. يمكن انت لخبطت .. هي اسمها اسسسييل عبد الرححمن الرمملي ..
اكرم: ايوه هالاسم صاحبته ميته ..
انصدم سامي اكثر وهو يقول: اكرم كلامك مو معقول .. ابحث عنها مره ثانيه .. انا ابغاها .. فاهم شنو يعني ابغاها ..؟!
اكرم: حاضر راح ادور مره ثانيه وفي هالمره راح اوسع دائرة بحثي .. بس يمكن اتأخر شوي ..
سامي: خذ الوقت اللي تبيه بس المهم تلقاها .. فاهم ..؟!
اكرم: حاضر ..
سامي: مع السلامه ..
اكرم: مع السلامه ..
قفل سامي الجوال وفكره كله منشغل في اسيل ..
اما دانا فكانت تراقبه بعيونها وهي تقول بداخلها: "سامي مهتم بهالاسيل كثير .. ما قد اهتم ببنت قد ذي البنت .. واللحين طالب من حرسه يطلعونها له .. واضح جدا انه يحبها .. ابي افهم شنو المميز في ذي الاسيل .. ودي بس اشوفها واعرف وش اللي عاجب سامي فيها عشان يهتم كل هالاهتمام" ..
هزت راسها بلا وهي تقول: "دانا اصحي .. وش هالحجي اللي تقولينه .. حتى لو كان يحبها انتي شدخلج" ..
دق قلبها بقوه وهي تطالع في سامي وقالت في نفسها: "معقوله ....؟! لا لا .. هذا واحد من الشله وعادي اهتم" ..
شوي عقدت حواجبها ورددت بهمس: اسيل عبد الرحمن الرملي ..!!
فتحت عيونها بصدمه ..
نفس اسم البنت اللي انتشر عنها اشاعه في الجامعه ..
‎-معقوله سامي مهتم ببنت لقيطه مو معروف اصلها ..؟؟!!!
هالسؤال هو اول سؤال خطر ببالها ..
هزت راسها وهي تقول في نفسها: "دانا بطلي حقاره .. واذا كانت البنت لقيطه وش فيها .. المفروض ما اتكلم عنها بالطريجه ذي" ..
رفعت نظرها لسامي وقالت في نفسها: "عيل امس لمن انصدم وتركنا كان السبب هو الرساله ذي" ..
بلعت ريقها وقالت لا شعوريا: انت تحب اسيل ..؟!
هالسؤال اللي كان يدور في مخها من زمان واللحين طلع للسانها بدون لا تقصد ..
عضت على شفتها وهي تلعن نفسها على تصرفها ..
طالع سامي فيها بعد ما سمع سؤالها ..
سكت فتره طويله وهو يطالع فيها وكأنه يسأل نفسه هالسؤال ..
مرت دقيقتين وهو يفكر بسؤالها ..
شوي ابتسم وهو يقول: طبعا احبها ..
انصـــــــــدمت من رده وفتح عيونها على آخرها ..
خنقتها العبره وهي مو داريه ليش خنقتها ..
ودها تصارخ .. ودها تبكي ..
بس المشكله مو عارفه ليش ..
يحبهـــــــــا ..؟؟!!!
ليش ومن متى وكيف ..؟!
نزلت راسها بسرعه عشان لا تبان دموعها اللي تجمعت في عيونها ..
كمل سامي كلامه وهو يقول: طبعا احبها حب القرابه .. هي بنت عمي وطبيعي احبها مثل ما احب ولد عمي او اي احد يقرب لي ..
رفعت راسها بسرعه تطالع فيه ..
ابتسمت لا ايراديا وهي تقول في نفسها: "يعني ما يحبها الحب اللي في بالي .. الحمد لله" ..
سامي بهدوء: اما ان كنتي تقصدين حب اللي نهايته زواج فأنا اقولج لا ما احبها هالحب .. ومستحيل احب وحده ثانيه بذا الحب ..
تنهد بعدين وقف وقال: دانا انا نعسان .. ابي آخذلي غفوه على سرير مريح ..
قامت وقالت: تفضل ..
ودخلته غرفة عادل ..
قفل الباب وراه بعدين عقد حواجبه يردد: طبيعي احبها مثل ما احب ولد عمي ..
فتح عيونه بدهشه بعدين قال بعصبيه: يخسى هالإياد .. لو اموت ما احبه ..
رمى نفسه عالسرير يريح نفسه ..
=============================
الساعه ١٢ في منتصف الليل ..
انتهى وقت شغل اسيل ..
كان شغلها هو ترتيب الملابس ووضع الاسعار عليها ومساعدة الزوار في شراء الملابس ..
في نفس شغلها يشتغل معها اثنين غير المحاسب خالد ..
واحد ولد قطري اسمه جواد عمره ٢٥ سنه وشخصيته هاديه وما يحب يتدخل في شؤون اي احد ..
والثاني بنت اسمها ليلى عمرها ٢٣ سنه وهي طيبه مررره بس شخصيتها ضعيفه جدا ..
تعرفت اسيل عليهم وكلامها مع جواد كان جدا قليل لأنه ما يحب يحتك بأحد ..
اما ليلى فصارت زي صديقتها في شغلها ..
ارتاحت اسيل كثير لمن شافت انه فيه احد غير خالد في المحل لأنها خايفه من هالخالد كثير ..
لمت ليلى اغراضها في شنطتها وهي تقول: ههه واخيرا خلص وقت الشغل .. مرره متعب ..
اسيل: فعلا ..
ليلى: الجو اليوم جدا بارد .. اتوقع انه راح ينزل مطر ..
اسيل: يمكن ..
فتح اسيل جوالها عشان تاخذ رقم ليلى زي ما اتفقوا من البدايه ..
اول ما فتحت الجوال انهالت عليها كميه كبييره من الرسائل والمس كول وغيره ..
تضايقت وما فتحت ولا وحده منها .. هي تبي تنسى كل شيء فات وتعيش من جديد بلقبها الجديد ..
اسيل: اعطيني رقمج ..
ليلى: *****٠٥٦٦٥ << بداية رقمي .. لا احد يحاول يتصل << ..
سجلت اسيل الرقم وحفضته في الاسماء ..
وقفت عن الضغط بالازرار وهي تطالع في اسم آرثر من بين الاسماء ..
تجمعت الدموع بعيونها ..
مات .. طيب ليش مات وتركها ..؟!
تحبه .. هي تحبه فليش يتركها ..؟!
عضت على شفتها تمنع شهقتها من الخروج ..
ودها اللحين ترتمي في حضنه وتنفجر في البكاء ..
ودها تعبر عن كل اللي في داخلها وهو يمسح على شعرها وظهرها ويهديها ..
مسحت دموعها بسرعه بعد ما سالت على خدها بدون شعور ..
طالعت ليلى فيها وهي حاسه ان هالبنت وراها مشكله كبييره ..
من يوم ما جت وهي كلامها قليل ودايم سرحانه ونظرة الحزن ما تفارق عيونها ..
حتى الابتسامه ما قد ابتسمتها ابدا ..
طالعت اسيل في ليلى وقالت: خلاص انا بأعطيج رنه عشان تسجلي رقمي عندج اوكي ..؟!
ليلى: اوكي .. ياللا مع السلامه ..
اسيل: باي ..
خرجت ليلى وخرج وراها جواد ..
حطت اسيل جوالها في جيبها واتجهت للباب بتطلع ..
وقفها صوت خالد يقول: لحضه يا اسيل ..
دق قلبها بخوف ولفت عليه وقالت: نعم ..
اشر بأصبعه بمعنى قربي ..
ما قربت .. وقفت بثبات في مكانها وهي تقول: انا مستعيله ..
ابتسم وقال: شفيه اسلوبج عدائي ضدي ..؟! لا تنسي اني اعتبر المسؤول الاول في هالمحل من بعد صاحبته مرام .. لا تحديني اقطع رزقج ..
حست ان موقفها ضعيف ..
اسيل القويه اختفت .. ما تقدر توقف في وجهه ..
زمان كانت توقف في وجه الناس لأنها عارفه ان وراها سند واخوان وابو يساعدها ..
اللحين ما وراها ولا احد ..
اذا عاندت وطيحت نفسها في مشكله فماراح يكون فيه احد يساعدها ويمسك بإيدها ..
قام من فوق الكرسي حقه وقرب منها شوي وقال: اللحين وين رايحه ..؟!
رجعت خطوه ورى وقالت: رايحه البيت ..
خالد: طيب جم عدد اخوانج ..؟!
سكتت فتره طويله ..
اذا قالت ما عندي اخوان فراح يتمادى بتصرفاته اكثر ..
واذا قالت عندي اخوان تخاف يكون عارف من قبل انها بدون اصل ويصير جوابها بدون فايده ..
حط إياديه على كتفها ونزل نفسه شوي على طولها وهو يقول: ليه ما تردين ..؟!
زادت نبضات قلبها وحست بجسمها يرتعش من الخوف والرعب ..
حس برعشتها فأبتسم اكثر وقال: اموووت انا عاللي يخافون .. ترى انا ما آكل ..
ابعد إيد خالد بقووه عن اسيل ومسك يد اسيل وسحبها معاه لبرى المحل ..
مسك خالد ايده وقال: مين هالعنيف اللي اخذها ..؟! معقوله اخوها ..؟!
طالعت اسيل في الولد اللي ماكان غير صاري نفسه ..
ابعدها عن المحل بعدين لف عليها وقال: اذاج بشيء ..؟!
هزت اسيل راسها بلا ..
صاري: اعذريني لأني ما ضربته على حركته الواطيه بس قلت يمكن يكون احد يقرب لج واكون اسأت الضن فيه ..
طالعت اسيل فيه وقالت: وليه ما يكون انا الواطيه مو هو ..؟! شمعنى ما ضنيت اني شخص سيء واني انا اللي خليته يسوي جذي ..؟!
صاري بإبتسامه: ببساطه .. لأنج تعرفي طارق واي واحد يعرف طارق مستحيل يكون سيء ..
اسيل بحده: قلت ما اعرفه .. وجم مره اقولك خلاص ابعد عني .. اعتبر نفسك ما تعرفني ..
صاري: آسف بس انا مابي اتركج ابدا .. اعتبريني اخوج الكبير ..
اسيل: اسمع .. ان ما تركتني بحالي بأخبر عليك الشرطه فاهم ..؟!
طنش كلامها وهو يقول: شكل هالشغله مو كويسه .. راح ادور لج عن شغل ثاني ..
تجمعت الدموع في عيونها وقالت بصوت باكي: انت ما تفهم .. اتركني بحالي ..
طالع فيه وقطع قلبه صوتها الباكي فقال بحنان: ما اقدر .. انتي مالج احد في الدنيا فأعتبريني اخوج .. ابي اساعدج يا اسيل ..
مسحت دموعها وقالت وهي تبكي: مابي مساعده .. الله يخليك اتركني .. اكره اشوف نضرات الشفقه من احد .. ابعد .. ابعد عني ..
انكسر خاطره عليها وبقوه فحط إيده على كتفها وقال: اسيل .. الوحده شيء صعب .. مافي انسان يقدر يكمل حياته وهو وحيد .. انا ما اناضرج بشفقه .. انا بس اتخيل نفسي بمجانج .. وقتها راح اتمنى احد يكون لي مثل الاخ .. فعشان جذي ابي اكون لج مثل الاخ ..
جلست عالارض وبدأت تبكي من كلامه ومن كل شيء في حياتها ..
جلس قدامها وحط إيده على كتفها وقال بهمس: اسيل ما يصير تبجين انتي كبيره .. شوفي شلون الناس يناضرونا ..؟! ياللا خليج اقوى من جذي ..
دخل إيده في جيبه وطلع منديل وقال: خذي مسحي دموعج .. ياللا ..
استمرت تبكي حول الدقيقتين بعدها بدأت تهدأ واخذت المنديل منه ..
مسحت دموعها فأبتسم وقال: ياللا قومي ..
قام ومد ايده لها عشان يقومها ..
قامت وقالت: صاري ..
صاري: هلا ..
اسيل: شكرا ..
صاري بإبتسامه: العفو ..
طالعت فيه فتره بعدين قالت: اشكرك على كل شيء سويته لي .. بس صدقني ان شغلي لا بأس فيه .. تعرفت على وحده ومابي اتركها .. صعب تلقالي شغله ثانيه .. انا مرتاحه ..
طالع صاري فيها بنضرات شك بعدين قال: طيب بأزورج بين فتره وفتره عشان اطمئن عليج طيب ..؟!
اسيل: طيب .. واللحين تقدر تروح .. بيتي قريب من هنا وبأروح له بنفسي .. ما ابي احد يعرف طريج البيت لأسباب خاصه ..
طالع فيها فتره طويله بعدين قال: اوكي .. تصبحين على خير ..
اسيل: وانت من اهله ..
قعد واقف فتره بعدها راح لجهة سيارته ..
دخلت اسيل ايدها في جيبها وطلعت حاجتين ..
اسواره ذهب اشتراها لها ابوها لمن نجحت في الثانوي والثانيه ساعة آرثر ..
تبي تبيع وحده منهم عشان تستأجر لنفسها شقه وتأمن حياتها ..
كلها الثنتين غاليه عندها ومو عارفه تفرط في ايش ..
قعدت فتره طويله تفكر وهي محتاره جدا ..
بعد مده من التفكير قررت انها تروح تسعرها ..
اللي سعرها منخفض عن الثانيه تبيعها ..
راحت لأحدى محلات الذهب والمجوهرات ..
دخلت المحل واتجهت للبائع السوري ..
اسيل: السلام عليكم ..
البائع: اهلين يا أمر .. شرفتينا والله .. اي خدمه ..؟!
قدمت اسيل الاسواره والساعه وهي تقول: ممكن تسعر لي ثمن هذي ..؟!
اخذها وهو يقول: طبعا ممكن نسعرها كرمال هالوج الطيب .. انتزريني دقايق ..
بدأ يسعرها بآلته واسيل تراقبه ليين انتهى ..
رجع لها الساعه والاسواره وهو يقول: الساعه بـ ٣٥٠٠ ريال قطري والاسواره بـ ٣١٥٠ ريال .. <<١٠ ريال سعودي = ٩،٧١ ريال قطري <<
طالعت اسيل في الاسواره فتره بحزن ..
لازم تبيعها .. سعرها اقل وهي اللي راح تنباع ..
اعطته الاسواره وقال: طيب ابغى ابيع هذي ..
اخذها وهو يقول: من عينيا .. راح ابيع لك إياها ..
فباعتها واخذت الفلوس ..
استأجرت لها تاكسي وراحت على اقرب عماره من هالسوق ..
استأجرت شقه بمبلغ ١١٠٠ شهريا ..
صحيح كانت صغيره بس جدا مرتبه ..
دخلتها وانسدحت عالسرير تحسب ..
اسيل: اللحين باجي معاي ٢٠٥٠ .. باجر بأنزل السوق اشتري لي بعض الملابس والحاجيات الخاصه بخمسميه تقريبا واشتري مواد غذائيه واشياء للمطبخ بخمسميه كمان ..
سكتت فتره بعدين قالت: اصلا ما اعرف اطبخ .. خلاص بأشتري اندومي وتوست وجبن وتونه .. اشياء بسيطه اقدر اسويها و .....
تنهدت وقالت: راتبي ١٠٠٠ .. والإيجار ١١٠٠ .. اذا خلصت الفلوس اللي عندي من فين راح ادفع للإيجار والاكل وغيرها ..
غمضت عيونها بألم وهي تفكر في المستقبل لين نامت ..
================================
الساعه خمس الفجر ..
في هالغرفه الكبيره في قصر منصور زوج ريما ..
هالغرفه الخاصه بريما وبس ..
كانت منسدحه عالسرير وحالتها النفسيه سيئه ..
اولا موت ابوها ..
ثانيا حالة اخوها ..
ثالثا احداث تلك الليله المشؤمه مع ياسر مو راضيه تفارق خيالها ..
منصور في بداية الامر حاول يهديها بس هي كانت تبعده عنها فصار ما يقرب منها ابدا ..
يدخل ياكل ويطلع ينام وبعدين يخرج للجامعه او المستشفى عن صاحبه ..
وهي حابسه نفسها في هالبيت بعيد عن الكل ..
زارت امها مره وفارس مرتين ..
والوقت الباقي في غرفتها ..
دموعها خلاص جفت من كثر البكى ..
تقبلت حقيقة الامر بأن ابوها رحل وفارس مازال بالغيبوبه ..
بس كل ما تذكرت موقفهم مع بعض واستهبالهم وضحكهم تبكي ..
فصارت كل يوم تدعي ربها ان فارس يقوم بسرعه وبالسلامه ..
جلست عالسرير وحضنت مخدتها وهي سرحانه ..
تتذكر ابوها .. عطفه .. حنانه .. اهتمامه .. ابتسامته ..
تتذكر اخوها .. ضحكته .. استهباله .. حنيته .. كلامه ..
نزلت دموعها اللي ضنت انها جفت من كثر بكائها ..
تبيهم يرجعون من جديد ..
وهي كمان تبي ترجع ريما اللي قبل ما تتعرف على ياسر ..
تبي عائلتهم ترجع مثل ما كانت قبل ..
اللحين تشتتوا ..
الاب مات وتركهم ..
وهي تدمرت حياتها ..
امها نفسيتها تعبانه ..
اخوها الكبير صار كالصنم ما يستجيب لأي شي حوله ..
اخوها الصغير ما زال في غيبوبه ..
واسيل ......
‎"اسيل مو اختج"
كلام فيصل لحد الآن صعب عليها تفهمه ..
شلون تكون مو اختها وهي عايشه معهم من طفولتها ..
مو قادره تستوعب انها مو اختها مع ان امها شرحت لها كـــــــــل السالفه ..
صحيح كانت جافه في التعامل معها بس كانت تحبها ..
ايه تحبها لأنها اختها .. مافي احد يكره اخوه ابدا ..
بس صدمه قويه لها لمن عرفت انها مو اختها ..
بس الاحداث اللي أكدت لها هالحقيقه ..
كره فيصل وامها لأسيل هو اكبر دليل انها صدق مو من هالعائله ..
حضنت المخده اكثر ويدور في بالها كلام امها عن اسيل لمن زارتها آخر مره ..
ضايقها كلام امها كثير ..
هي مقدره شعور امها ان بنتها تندفن بدون شهادة وفاة وان اسيل سرقت جميع اوراق واثباتات بنتها ..
بس في نفس الوقت اسيل مالها ذنب في هذا ابدا ..
كسرت اسيل خاطرها ..
ريما المغروره انكسر خاطرها على اسيل ..
هي بنفسها استغربت من نفسها ..
تحس ان الغرور قل عندها ..
من بعد ذيك الليله صارت مو متكبره ..
كل ما حاولت تتكبر تتذكر مستوى نفسها وما تغتر بنفسها ..
غمضت عيونها وهي تفكر في اسيل ..
وين راحت وعند مين وايش مسويه ..؟!
من فين تاكل وفين تنام ومع مين تسولف ..؟!
هل هي مرتاحه او متضايقه او حياتها دمار ..؟!
هل مازالت حيه او ماتت او مريضه في المستشفى ..؟!
اسئله كثيره تدور في بالها ..
قطع تفكيره منبه الجوال عالساعه ٦ الصبح ..
قامت عشان تصلي الفجر وتنام ..
كرهت الجامعه وما عاد تبي تروح لها ..
فتحت باب غرفتها فلاحظت ورقه ملصقه عالباب ..
طالعت فيها وكانت من منصور مكتوب فيها : (( الساعه ٦ صحيني عشان اروح الجامعه .. نومي ثقيل وما اقدر اصحى بالمنبه )) ..
قعدت فتره واقفه وهي تطالع في الورقه ..
اخذتها ورمتها في الزباله اكرمكم الله ..
توضت وصلت الفجر وبعدها اخذت ورقه ولصقتها على باب غرفته وكتبت فيها : ((الساعه ٦ ياللا اصحى اصحى )) ..
دخلت غرفتها ..
اذا هو ما عنده لسان فحتى هي ما راح تستخدم لسانها ..
وكمان المفروض لمن رجع من صلاة الفجر ما نام ..
يعني الغلط غلطه هو ..
انسدحت على سريرها وغطت في نوم عميق ..
=================================
في نفس هالوقت ..
وفي مدينه اخرى ..
واخيرا سمحوا لبسام بزيارة امه ..
من امس وهو ينتظرها عند بابها ومانعينه يدخل بسبب سوء حالة امه الصحيه ..
اللحين صحيت وعشان كذا سمحوا لبسام بالدخول ..
دخل الغرفه وجاء عند امه ..
مسك ايدها وباسها وهو يقول بخوف: سلامات يالغاليه .. سلامات ما تشوفين شر ..
دمعت عيون امه وقالت: بسام ولدي .. واخيرا شفتك .. خفت اموت وانا ما شفتك ..
بسام بسرعه: بسم الله عليج من الموت .. يعل يومي قبل يومج يا يمه ..
الام: الله لا يقوله يا حبيبي ..
دمعت عيون بسام وهو حاضن إيد امه ويقول: يمه انا آسف .. آسف لأني تركتج لوحدج .. آسف لأني كنت اناني .. آسف لأني صديت عنج .. يمه سامحيني ..
ابتسمت الام بحزن وهي تقول: انا اللي اتأسف .. اللي سويته في الماضي ما ينغفر ابدا .. اللي سويته جايد .. مره جايد ..
طالع بسام فيه والعبره حارقته بحلقه ..
هذه امه .. هذه دنيته .. هذه آخرته .. هذه جنته ..
ليييش عاملها بهالطريقه ..؟؟!!!
الغضب اعماه ..
اعماه وخلى تصرفاته شرسه ..
نزلت دموعه غصب عنه ..
مدت امه إيدها ومسحتها وقالت بحنان: لا تبجي يا ولدي لا تبجي ..
زادت دموعه في النزول من كلامها ..
كان حققييير في تصرفاته ..
كان يفكر في نفسه وبس وما اهتم لمشاعر امه ..
ابتسمت الام وقالت: لقيت سجى ..؟!
غمض عيونه بألم واسدح راسه على صدر امه وهو يقول بضعف: تعبت .. تعبت وانا ادورها .. تعبت جسديا ونفسيا ..
حضنته امه وهي تمسح على ظهره وقالت: ان شاء الله تلقاها يا ولدي ..
بسام بصوت مخنوق: آآه يا يمه تعبت .. ابوها ليش صلح جذي .. ما كنت اتوقع انه شخص سيء ابدا .. اكثر من مره قابلته وانا في الاعدادي .. كان طيب في كل شيء .. تصرفه وكلامه وكان حنون .. شلون اصدق انه كان يلبس قناع الطيبه .. آآه يا يمه آآه ..
مسحت امه على شعره وهي تقول: لا تذبحني بهالآآه .. لا تتألم وانا موجوده يا ولدي ..
بسام بألم: اختي .. اختي طعنتني بتصرفها .. ليه صلحت جذي ليه ..؟! ما اقدر اصدق .. ابدا .. ما اقدر ..
دمعت عيون امه وهي تقول: اهدأ حبيبي اهدأ ..
غمض بسام عيونه بقوه وهو يقول بضعف: الناس يحسدوني على الحياه اللي عايشها .. ماهم دارين اني في عذاب .. اني عايش في ألم .. آآآآه ..
حضنته امه لصدرها تهدئ منه ..
يمـــــــــــــه .. يمــــه يمــــه ..
يمـــــــــــــه .. يمــــه يمــــه ..
يمه عسى ما ازعجتك اليوم يمه ..؟
احس في صدري عذاب وحريقه ..!
يضمني حزني وانا حيل اضمه ..
كنه ضناي وشوفته شوف ضيقه ..!
يمه وانا ابنك واذا قلت يمه ..
شوفي لهمي والمواجع طريقه ..
ضميني لصدرك ثمانين ضمه ..!
ضمة عشيق مفارق عن عشيقه ..
كانك سألتي خاطري وش همه ..؟
بعلمك وابي جواب الحقيقه ..
ليه الزمان اليوم مافيه ذمه ..؟
وليه الطعون اللي بصدري عميقه ..؟
يمه عسى ما ازعجتك اليوم يمه ..؟
احس في صدري عذاب وحريقه ..!
يضمني حزني وانا حيل اضمه ..
كنه ضناي وشوفته شوف ضيقه ..!
ليه انخدع في ناس كانت مهمه ..؟
ويوم اكتشفها وهم ماله حقيقه ..!
ليه الذي وقت الرخا كان قمه ..؟
وقت الشدايد ما لقينا طريقه ..؟
ازيد يمه ولا كافي مغمه ..؟
اشوف عينك من هماها غريقه ..
يمه دخيلك آسف آآه يمه ..
كني جرحتك وانتي اغلى صديقه ..
يمه دخيلك آسف آآه يمه ..
كني جرحتك وانتي اغلى صديقه ..
كني جرحتك وانتي اغلى صديقه .
بعد فتره ابتعد بسام عن صدرها ومسح دموعه وهو يقول: آسف ضايقتج معاي ..
الام والدموع في عيونها: لا عادي .. انا امك ومن حقك تشتكي لي همك ..
ابتسم وهو يقول: يا رب تقومين بالسلامه ..
طالعت الام فيه فتره طويله بعدين قالت: بسام .. اخاف اموت وامنيتي ما تحققت ..
بسام: تقصدين أ....
الام: ايه .. بسام ولدي تقدر تحقق لي هالطلب ..
بسام بدهشه: يمه والله ما اقدر .. هم مانعينا وما اقدر .. وغير جذي انا مستحـ....
قاطعته الام وهي تبكي: عشاني يا وليدي .. هذا هو طلبي الوحيد يا بسام ..
ما استحمل بسام دموع امه فقال بحنان: من عيوني يالغاليه .. اول ما تشفين راح اسافر ..
مسكت إيده وهي تقول: بسام ولدي .. عشاني سافر اللحين ..
بسام بسرعه: ما راح اروح واتركج .. مستحيل ..
الام بتعب: عشان خاطري .. يمكن ما اقدر اعيش اكثر ..
بسام بخوف: بسم الله عليج يمه .. لا تقولين هالحجي ..
الام بترجي: عشاني يا بسام سافر اليوم .. الله يخليك سافر يا ولدي .. هذي امنيتي الاخيره ..
فأضطر بسام ينصاع لها مع انه مو راضي يتركها وهي في هالحاله ..
بسام: حاضر .. حاضر يمه .. اللي تبينه بيصير ..
ارتاحت الام وقالت: مشكور حبيبي ..
غمضت عيونها وهي تقول: واللحين اقدر انام وانا مرتاحه ..
ابتسم وباسها في راسها وقال: نوم العوافي ..
تأمل امه فتره بعدها طلع وراح للمطار يحجز على اقرب طياره خارج الخليج ..
=================================
يوم الاربعاء الساعه سبعه الصبح ..
كان الجو مغيم ورائحة الامطار منتشره في جميع ارجاء الدوحه ..
المطر ما كان غزير ولا شوي .. كان متوسط ..
تكتف انس وقال: جذا الحال ما راح يمشي .. اللحين ممكن تقولي ليش بتغيب اليوم كمان ..؟!
ما رد عليه طارق وقاعد يضبط ازارير جاكيته ..
انس: عالاقل قول وين بتروح ..؟!
اخذ طارق ساعته يلبسها وما رد على انس ..
انس بقهر: تصطفل ..
واخذ شنطته وطلع من العماره ..
تنهد طارق وهو يشوف انس طالع ..
فتح الدرج وطلع ورقه منها وحطها في محفضته ..
دخل المحفضه بالصعوبه في جيب بنطلونه الضيق ..
اخذ المفاتيح والجوال وطلع من غرفته ..
فتح باب الشقه وطلع واتجه للمصعد بس تذكر حاجه ..
من زمان ما وصل الولد واخته لمدارسهم ..
راح لباب الشقه ودق الباب ..
شوي فتح وسيم واول ما شاف طارق ابتسم وقال: طارق ..
احنى طارق جسمه شوي لجهة وسيم وقال بإبتسامه: ههه تتذكر اسمي ..؟!
هز وسيم راسه بإيوه وهو يقول: اكيييد ..
طارق: طيب شفيك مو مجهز روحك .. ما تبي تروح المدرسه ..؟!
وسيم: لا انا بغيب ..
طارق: وليش ..؟! الغياب مو حلو يا بطل .. بعدين تمر دروس وما تصير تفهمها .. كيف بتنجح وانت تغيب ..؟!
طالع وسيم فيه وقال: طيب ليش انت امس غبت ..؟!
تورط طارق وقال: لأني كنت تعبان .. عندي سبب بس انت ما عندك ..
وسيم: إلا ..
طارق: طيب وشهو ..؟!
وسيم: اليوم حلقة بن تن الاخيره وابي اشوفها ..
رفع طارق حواجبه وقال: اللحين انت تسمي هذا عذر ..؟! ما يصير يا حبيبي .. الدراسه اهم من افلام الكرتون ..
بوز وسيم شفته وقال: بس ابغى اشوف الحلقه الاخيره ..
طارق: فيه طرق ثانيه غير الغياب .. تقدر تشوف اعادتها او تشتري الشريط من المكاتب لأنه مشهور ..
وسيم: اولا ما ادري متى اعادتها وثانيا ما عندنا فلوس تكفي الايجار عشان نشتري اشرطه ..
لانت ملامح طارق وقال: يا حبيبي ..
مسح على شعر وسيم وقال: طيب جم ناقصكم ..؟!
وسيم: مدري بس كثير لأن الايجار صار كثييير .. وكمان صار حتى فاتورة اللمبات والمكيفات والمويه علينا ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: وشو ..؟! فواتير الكهربا والماي عالعماره ..
هز وسيم راسه بلا وهو يقول: هذا اول .. اللحين يقولون لازم احنا ندفعها ..
فارت اعصاب طارق وقال: انت متأكد ..؟!
هز وسيم راسه يقول: ايه متأكد .. سالم الدب رقم اثنين هو اللي قال جذي ..
عصب طارق وراح المصعد ووسيم يطالع فيه ..
وسيم: يا رب يضربه ..
انفتح باب المصعد وتوجه طارق للاستقبال ..
طارق بعصبيه: صحيح الكلام اللي سمعته بأن الفواتير صارت علينا ..؟!
الموضف: ايه صحيح ..
طارق بقهر: طيب ليييه ..؟؟؟!! لويــــــن يبي يوصل هالسسالم ..؟! وش يبغى بالضبط من خلال هالاوامر السافله ..؟!
الموضف: اهدأ .. انا مالي دخل عشان تهاوشني ..
ضبط طارق اعصابه وقال: طيب ليش ما قلت له ان اللي يسويه غلط ..؟!
الموضف: آسف ما ابي اقطع رزقي بنفسي ..
طارق بتهديد: يصير خير .. انا عارف شلون اتصرف معاه .. سسافل ..
خرج من العماره وركب سيارته متجه للشغله اللي كان يبغى يسويها ..
وقف سيارته بعد ما وصل ونزل وهو حاط قبعة الجاكيت فوق راسه بسبب الامطار الخفيفه ..
طالع في اللوحه وكان مكتوب فيها ..
(( مدرسة الـ**** الابتدائيه ))
ألتفت اول شيء وشاف مطعم ..
دخل وافطر فيه لأنه ما افطر الصباح ..
بعد ما خلص كانت الساعه تقريبا ثمانيه ..
دخل المدرسه وراح للمدير ..
دخل وقال: السلام عليكم ..
المدير: اهليين وعليكم السلام ..
تصافحوا بالايادي وبعدها جلس طارق عالكنب ..
جلس المدير على كرسيه وقال: في ايش تبيني اخدمك ..؟!
اعطاه طارق الورقه اللي في محفضته وقال: ممكن تستدعي لي الولدين ذولا لو سمحت ..
اخذ المدير الورقه وقال: طيب ..
شال سماعة التلفون وقال: مساعد الله لا يهينك ممكن تنادي لي الطالبين وسيم وشادي عمر العالي .. وسيم صف ثاني وشادي صف سادس ......... ايه مشكور .......... مع السلامه ..
قفل التلفون وقال: دقايق ويناديهم لك ..
هز طارق راسه وبدأ ينتظر ..
مرررت ساعـــــــــه وصارت الساعه ثمانيه وطارق ما زال ينتظر والمدير منشغل في اوراقه ..
طارق في نفسه: "ليش الوقت هذا كله ..؟!"
شوي دخل الاستاذ مساعد وقال: آسف عالتأخير ..
طالعوا فيه وطالع طارق حواليه بس ما شاف اي ولد ..
المدير: وين الاولاد ..؟!
مساعد: رحت للصف الثاني وسألت عن وسيم فطلع غايب .. ورحت للصف السادس وقالوا ان شادي غايب ..
اصيب طارق بكتله هائله من الأحباط ..
كان متوقع انه يقابل واحد منهم عالأقل ..
مساعد: بس طلاب الصف السادس كان جذابين ويغطون على شادي واصحابه اللي هربوا من الحصه ..
طالع طارق فيه بسرعه وهو يقول: يعني شادي مو غايب ..
مساعد: لا مو غايب .. شارد من الحصه واللحين قاعدين ندور عليه ..
ارتاح طارق وبقوه وقال: خلاص انا بأنتظركم هنا لين تحصلونه ..
مساعد: بس فيه احتمال يكون هرب من المدرسه لأنه قد سواها في مره من المرات ..
طارق: عادي ماكو مشكله .. بأنتظر لين الظهر ..
وفعلا بدأ ينتظر ظهور السيد شادي الشارد ..
.................................................. ....................
الساعه 12 وفي الجامعه ..
عند شلة غيدا ..
خلود: بطلي هبل يا حموود ..
غيدا بإصرار: مستحيل ..
غدير: غيدا لا يكون من صجك بتفضحين سامي .. السالفه اللي قلتيها لنا قبل شوي جدا خطييره .. لو انشرتيها صدقيني ما راح يسكت لا هو ولا اصحابه ولا ابوه نفسه ..
تهاني: يمكن تتورطي اكثر يا غيدا ..
خلود: اذا منقهره من سامي صلحي فيه كل اللي في بالج إلا هذا .. اعقلي لأن اكيد ابو سامي راح يندمج ..
غيدا بإصرار: قلت لكم انا مو خايفه من احد .. يكفي ان بشروه الغبيه فلتت من إيدي من دون لا انتقم منها ..
خلود: انا حذرتج واللي عقله في راسه يعرف خلاصه ..
غدير: خالد معاه حق .. انتي عقلج في راسج وفاهمه وش بتكون العواقب .. بس انصحج تبطلين غباء ..
تهاني: غيدا لا تكوني عنيده وشرسه .. ما كنتي بهالشر من قبل ..
غيدا بحقد: هم .. هم كلهم خلوني جذي ولازم انتقم منهم ..
غدير بقلة حيله: اوكي صلحي اللي تبغيه .. شوفيه هناك يالس مع ربعه .. اصرخي بأعلى صوت وافضحي سامي جدام الطلاب ..
هزت غيدا راسها وهي تقول: طبعا ..
عقلها يقول طبعا بس ضميرها يقول مستحيل ..
مقهوره منه وتبي تنتقم بس ماهي شريره لهالدرجه ..
عالاقل ضميرها ما زال صاحي ويمنعها ..
بس عقلها كمان صاحي ويحرضها ..
عقلها يقول روحي وافضحيه هو وامه سيلينيا ..
وضميرها يقول انتي كذا بتنهين حياته وتموتيه ..
عايشه في صراع نفسي وعيونها عليه وهو جالس بين اصحابه يسولف ومبسوط ..
ومازال اصبعها في فمها تاكل اضافرها من التوتر ..
خلود: شفيج ما تحركتي على قولتج ..؟!
غيدا: اكيد راح اتحرك ..
تهاني: غيدا والله حرام .. لو انتي بمجانه والله ما ترضينها على نفسج ..
غدير: صدقيني لو تاخذي سكين وتطعنيه اهون من اللي بتسويه ..
وما زالت غيدا غارقه في بحيرة التردد والارتباك والحيره ..
مازال الصراع النفسي داخلها مستمر ..
إلى الآن مو قادره تختار شيء محدد ..
اظافرها صارت تطلب النجده من كثر ما تقظم فيها وتاكلها ..
قامت بطريقه مفاجئه فقالت تهاني: لا يكون بتروحين تفضحين ..؟!!! غيدا بلييز اعقلي .. عن الهبل هذا ..
خلود: صحيح اكره سامي بس اذا سويتي جذي ماراح ترحمج عائلة الراهي ..
غدير: مينونه ..
غيدا: مالكم شغل فيني ..
واتجهت بخطوات ثابته ناحية شلة سامي ..
.................................................. .........................
الساعه صارت ١٢ الظهر ومازال طارق ينتظرهم يلقون شادي واصحابه ..
اما شادي فمسكوه اكثر من مره بس اذا غفلوا عنه يهرب وفي باله خطه تمشي بعد ما عرف ان فيه احد ينتظره عند المدير ..
تعب طارق من الانتظار ومع هذا عنده امل انهم يمسكون شادي ..
اما شادي فمصر ان يخلي اليوم اسسود وما يروح للمدير لأسباب خاصه بالنسبه له ..
عند مكتب المدي كان طارق جالس والمدير مو موجود لانه عنده شغله يسويها ..
طالع طارق في ساعته وقال: عندي احساس يقول اني مستحيل اقابله اليوم ..
تنهد وقام يلف في غرفة المدير شوي لان رجله وجسسمه كله تعب من الوقفه ..
انتظر ومازال ينتظر ومو داري وش نهاية هالانتظار
======================
الصراع النفسي اللي بداخلها انتهى بقرار واحد ..
هي تبغى تفضحه وفي نفس الوقت ما تبغى ..
اتجهت لشلته وهي تبغى تضارب وبس ..
عالاقل تطلع قهرها فيه ..
هي عارفه انه انسان عصبي واذا تمادت راح يغلط عليها وفي هالوقت اكيد بتتهور وتفضحه ..
بس ما همها ..
وقفت قدام الشله وقدام سامي بالضبط ..
طالعوا الشله فيها .. ما استغربوا وجودها ..
سامي: اهلييين غيدا ..
طالعت فيه بنظرات كره وحقد ..
طالع سامي فيها وهو مستغرب من نظراتها ..
دايم نظراتها سخريه او استهزاء او نظرات وحده فاضيه تبي تضارب ..
ابتسمت غيدا بإستهزاء وقالت بصوت شوي مرتفع: اهليييين بولد سيلينيا .. كيفك ..؟!
تحولت نضرات سامي الى نضرات حاده وهو يقول: غيـــــــــدا ..
غيدا بنفس الابتسامه: ألا ما قلت لي شنو آخر اخبار جاكي ..؟!
فتح سامي عيونه على آخرها من الصدمه وهو يطالع فيه ..
تكتفت غيدا وهي تقول بإبتسامتها الساخره: طيب باتريك اتصل عليكم ولا لا ..؟!
حطت إيدها على فمها وهي تقول: اوووه سوري نسيت .. اذا اتصل عليكم فأكيد ما عاد راح نقدر نشوف ويهك في الجامعه ابدا .. بس انت مويود وهذا يعني انه ما اتصل ..
كملت بإستهزاء: اعذرني على سؤالي الغبي يا سامي ..
جف الدم في وجه سامي من قوة الصدمه والدهشه ..
ذي تعرف كل شيء ..
كان يحسبها تعرف الاشياء السطحيه مو كل شيء ..
ابتسمت غيدا وهي مستمتعه بنظرات الرعب اللي في عيونه ..
الرعب من الماضي والمستقبل ..
الخوف من الحقيقه ..
الخوف من ان حياته تنقلب بمجرد رجوع هذا الشخص مره اخرى ..
مين هالشخص وليه سامي خايف منه ..؟!
محد عارف الاجابه غير غيدا وشلتها وسامي ..
اما شلة سامي وبعض الطلاب اللي متابعين الحدث ماهم فاهمين شيء ..
دقات قلب سامي حطمت الرقم القياسي في النبض ..
يحس بحراره فضيعه في جسمه والعرق يصب من جبينه وهو يطالع في الارض بنظرات خوف ورعب ..
كل الاحداث تنعاد قدام عيونه ..
احداث قديمه .. قديمه جدا ..
احداث حصلت وهو طفل ومع هذا يتذكرها ..
كلام ابوه يتردد في اذنه ..
كلام سمعه من تسع سنوات وما نساه ابدا ..
ما نسى ولا جمله ولا كلمه ..
حتى حرف واحد ما نساه ..
شلون ينسى هالكلمات اللي هزت كيانه ..
تسارعت انفاسه مع تسارع الذكريات اللي تمر بذهنه ..
ابتسمت غيدا .. اللي يشوفها يقول ماهي غيدا اللي اعرفها ..
في ذي اللحضه طلع الجانب الشرس من شخصيتها ..
جانب شري ويتلذذ بمعاناة الناس ..
جانب ما يصحى الضمير فيه ابدا ..
جانب ما يهتم بشعور الناس ابدا ..
غيدا بإبتسامه: طيب عالأقل ما تعرف وش هي أخبار تولار ..؟! المفروض تكون عارف صح ..؟!
تزايدت نبضات قلبه وتسارعت انفاسه اكثر من كلامها وسؤالها ..
عاجز يقوم يسكتها لأنها اوقعته في دوامة الماضي ..
اصبح اسير خوفه ورعبه ومو قادر يسيطر على نفسه ابدا ..
تحولت نظرات غيدا وهي تقول بشراسه: تستاهل .. هذي هي العيشه اللي تستحقها يالجذاب .. ياليتك من ذا الحال واردى ..
عدلت وقفتها وقالت بحقد: اكرهـــــــــك وما اتمنى لك الخير ابدا .. اتمنـــــــــى كل اصحابك والجامعه يعرفون وش هي حقيقتك المقرفه ..
وكملت بصوت اعلى: حقيقتك اللي تقول انك ميرد ابـ.......
طــــــــــــــــــآإأآاآخ ..
تلقت صفعه قويه على خدها ..
اقوى كف اخذتها لحد الآن ..
هدأ الجو فتره وهم يطالعون في غيدا المصدومه ..
وكأن هالكف صحى سامي من الدوامه اللي كان فيها فرفع راسه وهو يشوف ريان واقف قدام غيدا ..
طالعت غيدا في عيون ريان ..
اول ما طاحت عينها في عينه ارتعبت من نظراته المخيفه ..
ريان بحده مرعبه: انجبـــــــــي يا السسافلـــــــــه قبل لا اذبححححج ..
اقشعر جسمها فجأه من نبرته المخيفه ..
حاولت تفتح فمها ترد او تتكلم بس ما قدرت ..
نظراته اخرست لسانها ..
طالعوا صاحباتها فيها وهم مستغربين من سكوتها ..
اشر ريان على ورى وهو يقول بنفس النبره المخيفه: انقلعـــــــــي ..
عصبوا شلتها من كلامه لها وعصبوا اكثر من سكوت غيدا ..
رجعت غيدا خطوه لورى وهي تطالع في ريان بعدين نقلت نظرها تطالع في سامي اللي مو مستوعب إي شي حوله ..
واخيرا فتحت فمها وقالت: راح ارجع لكم ..
لفت وراح تحت انظار شلتها المصدومين من ردها ..
المفروض ترفع صوتها وتهاوش مو تنسحب زي المهزومه ..
لا .. هذي مو غيدا اللي يعرفوها ..
راحوا لها يستفسرون عن سبب انسحابها بالطريقه ذي ..
لف ريان وجلس قدام سامي وحط ايده على كتفه وهو يقول: سامي .. سامي لا تهتم لكلامها .. ذي وحده واطيه ومستعد اربيها اذا تبيني اربيها ..
ما فهم سامي كلامه ..
اصلا مو داري من اللي يكلمه ..
وقف سامي وهو يقول: انا رايح للسياره ..
قام ريان معاه وهو يقول: طيب بأوصلك ..
بعدوا ريان وسامي والشله يطالعون فيهم بإستغراب ..
وكل واحد فيهم يحاول يفسر اللي صار لنفسه ..
ماهم فاهمين شيء ..
الشيء الوحيد اللي فهموه هو ان رفيجهم سامي عنده مشكله واضح انها جايده ..
الطلاب اللي كانوا واقفين يراقبون ابتعدوا تدريجيا ما عدا اروى اللي مازالت واقفه تفكر ..
اما عن ريان وسامي ..
ركب سامي السياره واسند ظهره عالمرتبه وهو مغمض عيونه يرتاح ..
ريان: تحتاج اييب لك شيء ..؟!
هز سامي راسه بلا ..
ريان: اوكي انا رايح وبأخليك تاخذ راحتك طيب ..؟!
سامي: .................................. ..
تنهد ريان وابتعد عن سياره سامي ..
فتح سامي عيونه بهدوء وطالع في الدركسون بسرحان ..
من يوم وهو صغير مو قادر يسيطر على خوفه من هالماضي ..
لازم تصيبه حالة الرعب اذا تذكره ..
خلاص مو قادر يتحمل هالخوف ابدا ..
يتمنى الموت عشان يرتاح ..
طول حياته وهو خايف من شيء ممكن يصير في اي لحضه ..
تعب من هالخوف .. تعب من هالحياه ..
تعب ومو قادر يتحمل اكثر ..
انفتح باب السياره في هالوقت وركبت اروى ..
لف سامي راسه يشوف مين اللي ركب بس ما قدر يعرف مين هي ..
عقله ما زال مشوش تماما ..
ابتسمت اروى وقالت: سوسو حبيبي سلامتك ما تشوف شر ..
طالع فيها فتره بعدين اسند راسه عالمرتبه وغمض عيونه ..
اروى: اذا تبيني اييب غيدا عند ريولك تعتذر انا حاضر بس المهم ما تضايق نفسك جذي ..
ما رد عليها سامي لأنه اصلا مو عارف مين اللي يتكلم ..
مسكت اروى ايده وقالت بنبره حزينه: ابتسم .. يضايقني شكلك وانت متضايق .. سامي لا تخلي وحده حقيره مثل غيدا تأثر فيك .. ابتسم عشاني ..
فتح سامي عيونه ولف يطالع في اروى ..
ابتسمت وهي تقول: ياللا ابتسم يا سوسو ..
سامي بسرحان: دانا .. ابي اقعد لوحدي ..
عقدت اروى حواجبها وهي تقول في نفسها: "منو ذي دانا بعد حتى يتخيلها بدالي .. ما صدقنا افتكينا من اسيل اللي طلعت لقيطه تييني دانا بعد" ..
شوي بدأت الرؤيا توضح عنده وبدأ يستوعب اللي حواليه ..
طالع في اروى فتره بعدين سحب إيده وقال بحده: شنـــــــــو اللي يابج هنــــــي ..؟!
اروى: ييت عشانك يا سوسو ..
عض على شفته من العصبيه ونزل من السياره وراح لجهتها ..
فتح الباب وسحبها من ايدها وطلعها من السياره بقووه ..
سامي بعصبيه: انسسانه قممه في الوقاحه .. للمره الاخيره اقولج بعدي عن طريجي قبل لا اندمج .. ترى انا انسسان ما عنده صبر عشان اصبر على تصرفاتج الدنيئه ..
عدلت نفسها ووقفت عدل وقالت: خلاص انا بجذي اطمئنيت عليك .. باي حبيبي ..
وراحت وسامي يتابعها بنظراتها ..
مسك إيده اللي جرحها جراح بألم لأنها آلمته لمن سحب اروى ..
فتح باب السياره ودخلها وانطلق بسرعته المتهوره المعتاده .
=================================
دق جرس الحصه الاخيره معلنا عن نهاية اليوم الدراسي لطلاب الابتدائي ..
وطارق العالي مازال جالس في غرفة المدير ونفس الكنبه كمان ..
تنهد وقال: كان احساسي صادق .. مستحيل اقابله اليوم ..
قام وخرج من المكتب ..
وهو خارج مر بالساحه فوقف شوي يطالع في الطلاب ..
ابتسم بإستهزاء وهو يقول: شهالغباء .. عبالك انك بتلقاه بسهوله بين هالطلاب كلهم ..؟!
خرج من المدرسه واتجه لسيارته وهو يفكر في شادي ..
طارق: هارب من الحصه .. شكل ولد العم ذا طالب مشكلجي درجه اولى ..
رفع راسه يطالع في الجو اللي كان مغيم وكأنه ينذر بهطول امطار غزيره ..
وقف قدام باب سيارته يطالع في الشباك ..
ارتفع حاجبه وانخفض اكثر من مره وهو يحاول يكتم عصبيته ..
فيس يضحك وماد لسانه ومكتوب تحته (( مستحيل تصيدني )) ..
هذا هو اللي كان مرسوم عالشباك باللون الابيض الواضح وبالخط العريض ..
لف طارق حوله ..
يمين .. شمال .. بس مالقى اي احد قريب ..
طارق: منو هالغبي اللي كاتب ذا ..؟!
ابتسم واحد يقول: انا ..
لف طارق ورى فشاف ولد واقف بعيد شوي عن طارق ..
رفع طارق حاجبه وقال: وعلى اي اساس كاتب هذا الكلام يا بابا ..؟!
الولد وهو يقلد طارق: وعلى اي اساس كاتب هذا الكلام يا بابا ..؟!
طالع طارق في الولد فتره بعدين قال: ياوب يا حبيبي قبل لا استعمل اسلوب ثاني .. فاهم يا بطل ..؟!
الولد بإستهزاء ينشد: يا بطلنا المغوار هيــــا ..
ابتسم طارق ببرود وهو يقول في نفسه: "ذا ميرد بزر فلا تحط عقلك بعقله يا طارق" ..
طارق: انا اللحين مستعيل .. ابي ارجع البيت ارتاح .. فممكن تقولي على اي اساس كاتب هالحجي على سيارتي ..؟!
رفع الولد حاجبه وقال: جذي .. نذاله .. عشان بعدين لا تسوي نفسك بطل مغوار وتيي المدرسه ..
استغرب طارق من كلامه وقال: شكلك ملخبط ..
تكتف الولد وقال بثقه: لا لا انا مو ملخبط .. مو انت حسين اخو البزر سلطان اللي فقعت ويهه وعشان جذي يااي تنتقم لأخوك ..
ضحك طارق غصب عنه وقال بتحدي: ههههه للأسف غلطان ..
اعتدل الولد في الوقفه وهو يقول بتفاجؤ: ججذاب ..!!
ابتسم طارق وهو يهز راسه بلا ..
طالع الولد فيه وهو بقمة الدهششه بعدين قال بإصرار: إلا انت حسين .. اذا ما كنت حسين عيل ليه ياي عند المدير تدور علي .. انت حسين يعني حسين ..
طارق: شرايك اعطيك بطاقتي عشان تتأكد اني مو حسين .. اصلا ما سألت عنك ابدا .. اول مره اشوفك ياخي ..
عقد الولد اللي بالتأكيد كان شادي حواجبه بعدين قال بثقه: طيب اعطني بطاقتك عشان اتأكد لأني واثق انك حسين بس قاعد تجذب علي ..
طارق: بأعطيك بطاقتي على شرط اذا طلع حجي صج تمسح اللي انت كاتبه ..
شادي في نفسه: "تحلم" ..
طارق: ها شنو قلت ..؟!
شادي بتسليك: طيب طيب ..
رفع طارق حواجبه وهو فاهم ان شادي يسلك ..
شادي بتأفف: سوري .. منجد راح امسحه ..
طلع طارق بطاقته واعطاها شادي ..
طالع شادي في البطاقه فتره طويله ..
طارق بإستهزاء: ها وش مكتوب ..؟! لا يكون مكتوب حسين اخو سلطان ..؟!!
رفع شادي نظره يطالع في طارق وقال في نفسه: "شذي الورطه .. فعلا هو مو اخو سلطان .. طيب سلطان قال انه اليوم بييب اخوه حسين .. اوووف والله ما امسح الدريشه ابدا .. لازم احط ريلي واهرب" ..
ابتسم شادي ومد البطاقه لطارق بأدب وهو يقول: مكتوب طارق مو حسين ..
اخذ طارق البطاقه وقال: ها ..!! عشان المره اليايه تبطل تزعج العالم وانت مو متأكد ..
زادت ابتسامة شادي وقال: اعتذر يا طارق .. لو اموووت ما امسسح سيارتك ..
وقبل لا يستوعب طارق كلامه شرد شادي بعيد عن طارق وقال بصوت عالي وهو يهرب: وعلى فكره ترى لقبك مثل لقبي .. حنا من نفس القبيله واكيد اموون عليك يا البطل المغوار هههه ..
طالع طارق في شادي وهو يهرب وعقله مشوش يحاول يستوعب كل شيء ..
فتح عيونه بصدمه وهو يقول: مثل لقبي ..!!! لا يكووون ..؟!!
صرخ بأعلى صوت: شـــــــــاإآآادي وقـــــــــف ..
وراح بسرعه ناحية الجهه اللي هرب منها شادي ..
وقف طارق من الجري عند نهاية الرصيف ..
طارق: وين راح هالولد ..؟! من اي جهه بالضبط ..؟!
اخذ نفس طويل لأنه تعب من الجري ..
جلس عالكرسي فوق الرصيف وهو يطالع في الجهه اللي ضيع شادي فيها ..
مو داري من اي جهه لف ..؟!
وغير كذا بدأت الامطار تهطل رشاش في البدايه ..
طارق بقهر: غبي .. شلوون ما عرفت ان هو نفسه شادي ..؟! فعلا غبي ..
ضحك وهو يقول: هههه توك تعرف انك غبي ..
رفع طارق راسه بتفاجؤ ولف ورى وشاف شادي واقف وهو شايل شنطته ..
شادي: كنت بنحاش بس استغربت انك تناديني بأسمي فياني فضول اعرف شلون تعرفني ..
ابتسم طارق براحه ..
وقف وجاء عند شادي وجلس على طول شادي وهو يقول: ابي اتأكد انت شادي ولد عمر العالي ..؟!
استغرب شادي وتفاجئ .. هذا شدراه عن اسمه بالكامل ..؟!
ففضل انه يكذب عشان يتجنب اي مشكله يمكن يطيح فيها ..
شادي: للأسف لا .. ابوي اسمه سالم مو عمر ..
زادت ابتسامة طارق وهو يقول: اعطني كتابك عشان اتأكد ..
عصب شادي وقال: اييييه انا شادي ولد عمر .. شتبي ..؟!
فتح طارق عيونه بعدم تصديق وهو يقول: متأكد ..؟!
تكتف شادي وقال: اييه متأكد ..
انبسسط .. فرح .. استانس ..!
واخييييرا لقى واحد منهم ..
لحد الآن مو قادر يصدق ..!!
طارق براحه: واخيرا ..
شادي: انا اسألك شتبي ..؟!
تعالى صوت الرعد القوي في المكان ومن بعدها بدأ ينزل امطار غزيره ..
سحب طارق شادي معاه تحت مظلة احد المحلات ..
ضرب شادي رجل طارق وهو يقول: وقسسم انك بطل مغوار .. ساعدتني عشان لا تتبلل كتبي من الماي ..
جلس طارق قدام شادي وقال بإبتسامه: عارف منو انا ..؟!
شادي بفضول: لا مو عارف ..
طارق: انا ولد عمك علي ..
طالع شادي فيه بصدمه ورجع خطوه لورى وهو يقول: مستحيل .. ابوي ما عنده اخوان .. شلون ذا ..؟!
تنهد طارق وقال: قصه طويله يا شادي .. بس فعلا ابوك عنده اخ اسمه علي واخت اسمها علياء .. وانا ولد عمك علي ..
من بعد كلام طارق قعد الجو بينهم هاديء ما عدا اصوات الرعد واصوات تساقط الامطار واضواء البرق ..
بعد فتره طويله من الصمت سأل شادي بلهفه: يعني تقدر تساعد شهد ..؟!
عقد طارق حواجبه وهو يقول: شهد ..؟! منو شهد ذي ..؟!
شادي: هذي اختي الكبيره .. هي تشتغل عند الدب المتغطرس .. تقدر تساعدها ..
ما فهم طارق السالفه بس قال بإبتسامه: اكييد اقدر اساعدها .. اللحين انت وين بيتك ..؟!
شادي: في عمارة واحد اسمه سالم .. الدب رقم اثنين ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: تقصد في عمارة السالم للشقق المفروشه ..
شادي: ايوه ..
طارق بعدم تصديق: اكييد تمزح ..!!
شادي: لا ما امزح ..
اشر طارق على ورى وهو يقول: تقصد العماره اللي طريجها من نفس طريج هالشارع ..؟؟!!!
شادي: ايوه ..
هز طارق راسه بعدم تصديق وهو يقول: لا اكييد انت متلخبط .. شلون شقتكم في نفس العماره اللي انا فيها ..؟!
هز شادي راسه بلا وهو يقول: انا مو متلخبط .. انا متأكد ..
انصصدم طارق من رد شادي ..
شلون معاه في نفس العماره وهو مو داري ..
طارق: بصراحه صدمتني .. ما توقعت تكونوا في نفس العماره اللي انا فيها ..
شادي: انت اللي صدمتني لأني ما توقعت ان ابوي عنده اخوان ..
ابتسم طارق بعدين طالع في الجو وقال: صعب نطلع في هالمطر عشان نروح السياره .. كتبك راح تنعدم واوراق اللي بالمحفضه راح تنعدم .. ويمكن يصيبنا البرد اذا مشينا من تحته ..
جلس شادي وقال: طيب ننتظر لين يخف شوي ..؟!
اعتدل طارق في جلسته واسند ظهره على باب المحل ..
تنهد وبدأ يفكر في اولاد عمه ..
شهد وشادي ووسيم ..!!
فعلا حس براحه كبيييره لمن قابل واحد منهم ..
لف راسه يطالع في شادي فشافه حاضن نفسه من شدة البرد ..
طالع طارق فيه فتره طويله بعدين نزل الجاكيت حقه وحطه على ظهر شادي ..
طالع شادي فيه وقال: لا مو لازم .. خله لك لأن بلوزتك كمها قصير ..
هز طارق راسه وهو يقول: انا مو بردان .. خذه عشان يدفيك ..
اخذه شادي ولبسه وقال بهمس: شكرا ..
ابتسسم طارق وقال: العفو ..
طالع شادي في طارق فتره طويييله بعدها ابتسم ..
واخييرا حياتهم راح تتغير ..
ارتاح لطارق كثيير ومتأكد انه راح يوقف بجنبهم ويساعدهم ..
تنهد براحه وهو يتخيل بمخيلته الصغيره حياه اخرى ومن نوع آخر ..
لكن السؤال هو .. هل كتبت لهم السعاده فعلا او كتب لهم موسما آخر من التعاسة والشقاء ..؟!
================================
كانت واقفه وهي سانده راسها عالشباك تطالع في المطر بنظرة حزن ..
الدموع تملأ عيونها وهي تشوف هالمطر ..
نفس هالجو وهالمطر كان موجود في نفس اليوم والوقت اللي اكتشفت فيه انها لقيطه ..
نزلت دموعها وهي تتذكر ذاك اليوم ..
امها .. اخوها فيصل .. خبر موت ابوها .. خبر دخول اخوها في غيبوبه ..
وخبر انها مجججرد دخخيله بحياتهم ..
هزت راسها بقوه وكأنها تبغى تنساهم ..
جلست عالكنبه وهي تحاول تشيلهم من بالها ..
ما يستحقون انها تفكر فيهم ..
كلهم كانوا ضدها ويكرهوها ..
الام ما عمرها حضنتها او باستها ..
عمرها ما حسستها انها منهم ابدا ..
نظراتها كلها نضرات حقد وقهر تجاهها ..
ريما ما كانت لها اخت ابدا ..
دايم تصارخ في وجهها ..
دايم تتجاهلها ولا كأنها اختها ..
دايم تعتبرها شيء زائد لا غير ..
فيصل وآآه من فيصل ..
كانت تتمنى يبتسم في وجهها بس ..
بس للأسف كان اشرس واحد فيهم ..
يضربها .. يشتمها .. يتهمها ..
ما عمره قال كلمه حلوه عنها ابدا ..
الاب .. ابو فيصل ..
هو كان السبب الرئيسي في معاناتها ..
ما اعترف لها من صغرها ..
ما فكر ابدا انه يحسسها بقيمة نفسها تجاه نفسها ..
لو وداها الميتم كان بتكون حياتها ارحم من كذا بمليون مرره ..
واخيرا فارس ..
شهقت وبدأت تبكي ..
كلهم كانوا سيئين تجاهها ..
امها تشتمها واخوها يضربها واختها تتجاهلها ..
فارس هو الوحيد في هالعائله اللي وقف جنبها ..
وقف ضد امه وضد اخوه عشانها مع انها مو اخته ابدا ..
عمرها بحياتها ما حست بالحنان كثر ما حسسها فارس فيه ..
كان بالنسبه لها اهلها كلهم ..
تعالت شهقاتها وصوت بكائها اكثر ..
كان يصبرها .. كان يطلب منها انها تتحمل ..
كان يواسيها .. كان يسولف معها كثير ..
تحبه .. تحبه وتتمنى تششوفه ..
هو بالنسبه لها الاخو الوحيد في العالم ..
مافي احد بالعالم يساوي معزة فارس ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي وتفرغ كل اللي في قلبها بالبكاء ..
قعدت حول نص ساعه وهي على هالحال .. حتى راسها صصدع من البكى ..
بعدها قررت انها تروح له .. تزوره ..
قامت وجهزت نفسها واخذت معها مظله وخرجت من العماره ..
استأجرت لها تاكسسي واتجهت للمستشفى اللي زارت فيه ابوها في جو مثل هالجو ووقت مثل هالوقت ..
بعد ربع او ثلث ساعه نزلت من السياره ودخلت المستشفى ..
تقدمت لموضفة الاستقبال وقالت: لو سمحتي ..
الموضفه: اهلين وسهلين ..
اسيل: غرفة المريض فارس عبد الرحمن الرملي رقمها جم ..؟!
دققت الموضفه في ازرار الكمبيوتر بعدها قالت بإبتسامه: غرفه ٢١٧ ..
اسيل: شكرا ..
الموضفه: العفو ..
طلعت اسيل المصعد لين وصلت للدور اللي فيه غرفة فارس ..
بدأت تتمشي بين الغرف بهدوء تااام وتحس بمراره بحلقها ..
ودها تصيح وتبكي ..
جاها هالشعور اول ما قربت من غرفة فارس ..
مدت إيدها بتردد وفتحت الباب بهدوء ..
حست بنسمة هوا بارده اول ما فتحت الغرفه ..
ما تدري هل الغرفه بارده ولا حرارة جسمها ترتفع تدريجيا ..
دخلت الغرفه وطاحت عينها على فارس ..
حطت إيدها على فمها وانهمرت الدموع من عيونها وهي تشوفه بالشكل هذا ..
الاسلاك حول من كل مكان والحروق الواضحه على جانب رقبته وإيده ..
الاكسجين اللي بفمه والاجهزه اللي حوله ..
تقدمت اكثر لين وقفت عند السرير تطالع فيه ..
اما هو فمازال في الغيبوبه ومو داري عن اي شيء حوله ..
دمعت عيون اسيل وقالت بهمس: فارس .. فارس رد علي .. انا اسيل يا فارس ..
مدت إيده ومسكت إيده وقالت بهمس: فارس عفيه اصحى .... فارس ابـ ـيـك تسساعدني .. قووم عششان خاطر اسسوله ..
ارتجف صوتها اكثر وهي تقول: انا احتاجك يا اخووي .. قووم ..
لفت بنظرها عليه .. عيونه فمه إيده ..
تتمنى شيء يتحرك بس للأسف مافي شيء ..
جلست عالكرسي اللي جنب سريره وبدأت دموعها تنزل وهي تقول: فارس محد باجي لي غيرك .. حتى آرثر مات وتركني .. الشخص الوحيد اللي كنت متأكده انه مستحيل يقصر معاي مات ..
اختنق صوتها وهي تقول: لا تتركني انت بعد ..
طالعت فيه تنتظر منه اي استجابه ..
بس من دون فايده ..
حطت راسها عالسرير وبدأت تبكي ..
مخنوقه وتبي احد تفضفضله ..
ودها تشكي همها لأحد يهمه امرها ..
ودها تطلع اللي بقلبها لأحد فاتح قلبه لها ..
ودها تسـ.....
انقطع بكائها فجأه ورفعت راسها تطالع في فارس ..
طالعت في ايده اللي ماسكتها ..
ايييه تحرك ..
حست بحركة اصابعه ..
وقفت وهزته على خفيف وهي تقول: فارس .. فارس انت صاحي صح ..؟! فــــارس ..
بس ما حصلت منه اي ردت فعل ..
معقوله تتخيل ..؟!
لا هي ما تتخيل .. هي متأكده ..
حست فيه .. حست بحركته ..
هذا يعني انه راح يصحى من الغيبوبه ..
نزلت دموعها من شدة فرحها ..
انفتح الباب في هالوقت فلفت اسيل بسرعه وبخوف تشوف مين اللي دخل ..؟!
كل شيء تتمناه إلا انه يكون احد من اهلها سابقا ..
ما تبغى تشوف اي واحد منهم ابدا ..
ارتاح قلبها لمن شافت انه احد الممرضين ..
جاء الممرض وبدأ يغير كيس المغذي واسيل تطالع فيه ..
اسيل: لو سمحت ..
الممرض: نأم ..
اسيل: قبل شوي اخوي تحرك .. يعني هو صحي ولا لا ..؟!
رفع الممرض راسه يطالع فيه بعدين لف يطالع في احداثيات الاجهزه واسيل تنتظر جوابه ..
سمعت اصوات من برى الغرفه وانصدمت ..
هالاصوات تعرفها تماما ..
خرجت بسرعه برى الغرفه تطالع وفعلا طلع هو نفسه فيصل واقف يكلم احد الدكاتره ..
لفت وجهها على طول بعيد عنهم وراحت من الجهه الثانيه ..
مشيت في السيب متجهه للمصعد وهي ودها ترجع وتطمئن على حالة فارس ..
بس مستحيل ترجع وفيصل موجود ..
مستحيل ترجع واحد من اهلها موجود ..
صقعت في طريقها بواحد بالغلط فقالت: سوري ..
طالع الولد فيها ببرود ولا رد عليها ..
دخل المصعد في نفس الوقت اللي دخلت فيه اسيل ..
ضغط الزر على آخر طابق عالاسفل ..
بعدها حط إيده في جيبه وهو مسند ظهره عالجدار يطالع فيها بقمة البرود ..
اما اسيل فكانت واقفه وهي تطالع في الارض بسرحان تفكر ..
تكلم الولد وقال بهدوء: انتي اسيل الرملي صحيح ..؟!
تفاجأت اسيل ..
لا انصصدمت ورفعت راسها تطالع في الولد ..
اول شي جذب انتباهها هو جرح في حاجبه الايسر ..
طالعت في الولد وهذي هي المره الاولى اللي تشوفه فيها ..
كان مظهره الخارجي يدل عالرجوله والهيبه والشخصيه القويه ..
هزت راسها بإيه وهي تقول: ايه اسيل ..
هزت راسها بإيه وهي مو داريه ليش جاوبت على سؤاله ..
طالع فيها هذا الشخص اللي ما كان غير مهند وقال في نفسه: "هذي البنت اللي تضارب طارق وغاب يومين عشانها" ..
ترددت اسيل بس في النهايه تشجعت وقالت: شدراك اني اسيل ..؟!
طالع فيها بنضراته البارده لفتره بعدين قال: شفتج في المحل امس وسألت عن اسمج ..
طالعت اسيل فيه بعدين قالت: وليه سألت عن اسمي ..؟!
انفتح باب المصعد وخرج مهند وهو يقول ببرود: اسئلتج كثيره ..
راح واسيل تلاحقه بعيونها المتسائله ..
ليش سأل عن اسمها ..؟!
اكيييد فيه سبب ..
حست ان الفضول بيذبحها ..
خرجت من المستشفى واستأجرت لها سيارة تاكسي ..
ركبتها واتجهت للسوق عشان تشتري لها لوازم تحتاجها قبل لا يبدأ دوامها ..
=============
وقف بدر سيارته قدام المستشفى الخصوصي ونزل منها ..
دخل المستشفى واتجه لناحية الغرفه اللي فيها إياد ..
فتح الباب ودخل وهو يقول: هههههه اهليين إياد ..
فتح إياد عيونه وطالع في بدر وهو يقول بضجر: ويع .. لا تضحك ..
بدر: هههههه ابسألك جم مره خشيت فيها هالمستشفى ..؟!
لف إياد وجهه وهو يقول: مدري ..
جلس بدر عالكرسي وقال: صدقت لمن قلت ان المستشفى بيتك الثاني ..
طالع إياد فيه وقال: خلنا نغير الموضوع ..
بدر: اوكي براحتك ..
إياد: جم يبت انا في الاحياء ..؟!
بدر: هههه جم تتوقع ..؟!
إياد: مدري ..
بدر: يبت خمسه يالفاشل ..
إياد: ههههه اول مرره آخذ خمسه .. هذا كله من دعاء ولد العم .. اصلا انا الغلطان اللي اقول له ادعيلي ..
بدر: هههههه طيب شفيك تضحك وكأنك مبسوط ..؟!
إياد: ولد العم مو سهل .. دعائه مستجاب ..
بدر: عيل انتبه منه خخخ ..
إياد: تصدق انه هو اللي ساعدني في مهاوشتي مع جراح وهو اللي يابني هني ..؟!
بدر: امممآ ..؟!!!
إياد: والله من جد .. قلت لك انه يحبني بس انت ما صدقت ..
بدر: ههههه من فين لك كل هالثقه ..؟!
إياد: هههه يمكن منه ..
ابتسم بدر وانتبه لجوال إياد اللي يدق عالصامت ..
بدر: إياد موبايلك يدق ..
طالع إياد في الجوال ولف وجهه بضيقه لمن شاف انه ابوه ..
طالع فيه بدر بإستغراب بعدين قال يغير الجو: إياد شصار مع جراح ويزن ..؟!
لف إياد عليه وقال: كسروا دريشة سيارتي .. قهروني بتصرفهم ..
بدر: ههههههه طيب وبعدين ..؟!
إياد: بس كانوا يبوون مني رقم الحساب حق البطاقه اللي سرقها ضاري مني .. رفضت فدخلت بمهاوشه مع جراحوه الججلب .. وكان يستعمل سكين وعشان جذي موقفي كان ضعيف وبقوه فياء بعدين سامي وساعدني وبعدها هربوا ..
بدر: ليش هربوا ..؟!
هز إياد كتفه بما ادري ..
بدر: طيب لمتى بتقعد ساكت عنهم ..؟!
إياد: اذا عندك طريجه فأتحفني ..
بدر: مدري .. حاول تدبر لك طريجه ..
إياد: مافي غير اني اشتكي عليهم بس المشكله ان ابو الاستاذ جراحوه مركزه كبير في الشرطه ..
بدر: فيه طريجه وحده بس ..
إياد: ايش ..؟!
بدر: نحاول نستدرج هالشله بمجان خارج الدوحه .. يعني نكون بعيد عن المدينه اللي لأبو جراح سلطه فيها .. مثلا الخور ونشتكي عليهم هناك وبجذي ما يقدر ابو جراح يتستر عليهم لأن هالمنطقه مو من صلاحياته ..
إياد: قد صلحناها قبل ..
بدر: عارف وما ضبطت .. نحاول نصلحها مره ثانيه بس بخطه افضل واضمن ..
إياد: صدقني ما ينفع .. لأنهم صاروا اكثر حذر من قبل .. لازم نطلع طريجه ثانيه ..
بدر: طيب قول لأبوك يتدخل ..
سكت إياد فتره بعدين قال: قد قلت له من قبل بس ما قدر .. واللحين هو معين جاسوس على ابو جراح عشان يطلع عليه مخالفات وينفصل من شغله ..
بدر بتفكير: ابو جراح .....!!! إياد يت في بالي فكره بس خلني اتأكد اول منها بعدين اقولك ..
طالع إياد فيه فتره بعدين ضحك وقال: هههه اممآ تعرف تفكر يا بدر ..
طالع فيه بدر بنص عين وهو يقول: ليه عبالك اني جحا ..؟!!
إياد: ههههههه حلوه .. بالله اقين يا بدر ..
بدر: اقول بطل استهبال وقولي انت ليه ما ترد على ابوك اللي يتصل عليك من اول ..؟!
اختفت الابتسامه من وجه إياد وقعد ساكت فتره طويله بعدها قال: بدر .. كنت ابي اسألك .. انت مو اول حكيتني عن بنت اسمها اسيل ..؟! انت كنت صاج في كلامك ولا لا ..؟!
ابتسم بدر: كنت صاج .. لا ومتأكد انها اختك بعد الحجي اللي قالته لي لبنى امس ..
إياد: اي حجي ..؟!
بدر: قالت ان ذيج البنت طلعت مو من عائلة الرملي .. هي لقيطه وعايشه تحت مسمى بنتهم الميته .. لمن مات ابوها اتضحت السالفه وانكشفت ..
هز إياد راسه بلا وهو يقول: مستحيل .. ابوي قال انها ماتت .. اقصد انه مستحيل يكون جذاب ..
بدر: ............................
طالع إياد في جواله فتره طويييييله وهو يفكر ..
لف على بدر وقاله: رد عليه وقول له اني بالمستشفى ..
اخذ بدر الجوال ورد على ابو إياد ..
اما إياد فكان يطالع في بدر وهو يفكر ..
مثل ما قال من قبل .. لازم يسأله ويستفسر عن كل شيء ..
================================
في العصر ..
هدأ الجو تقريبا وانتهت الامطار ..
وهذه هي سيارة منصور تنطلق بسرعه لناحية بيت ام فيصل عشان يودي بنتها تطمئن عليها ..
كان يسوق وهو حددده معصب ومتنرفز ..
لف على ريما وقال: اللحين وش استفدتي من حركتج البايخه الغبيه .. ما رحت الجامعه بسببج ..
ريما ببرود: مو مشكلتي ..
منصور: إلا مشكلتج ونص .. انا كاتب صحيني هذا يعني لازم تصحيني ..
ريما: لو قلتها بلسانك جان صحيتك بلساني .. بس انت كاتبها بورقه فراح اصحيك بورقه .. هذي هي استراتيجيتي في التعامل ..
ضرب الدركسون بقهر .. فاتته اليوم محاضره من اهم المحاضرات بسبب استراتيجيتها الغبيه ..
وهو مسرع بالطريق مرت من جنبهم شاحنه مليانه بقر ..
فقال عشان يقهر: يقربولج ذولا ..؟!
طالعت في البقر بعدها قالت: ايوه ..
منصور بإبتسامه: وربي كنت حاس .. وايش هي صلة قرابتج فيهم ..؟!
ريما ببرود: اهل زوجي ..
فتح منصور عيونه بصدمه وهو يسمع كلامها ..
اسرع اكثر بالسياره من شدت قهره ..
كان يبي يقهرها بس قلبت السالفه لمصلحتها ..
عندها برودة اعصاب تنرفزه ..
تقهره بتصرفاتها وكلامها ..
ترفع ضغطه بحركاتها وغرورها ..
هذا غييير انها اصلا مو بنت ..
يعني المفروض يكرهها بس مو قادر .. وهذا اللي بيجننه ..
يحاول يكرهها بأي طريقه بس ما يقدر ..
يعيد في راسه شريط احداث ذيك الليله عشان يكرهها ..
بس كل ما تذكر استحقرها بس ما كرهها ..
يبي يكرهها .. يبي اي شيء يساعده في كرهها ..
بس مافي شي ..
يحبها حب جنون ..
حب مو طبيعي ابدا ..
اكثر من مره قعد مع نفسه يفكر في حياته معاها ..
ونهاية كل تفكير يقرر قرار واحد بس ..
هو انه يجلس معاها ويسألها .. هل هي بنت او لا ..؟!
ان كانت بنت فخلاص انتهى كل شيء وراح يفتح معاها صفحه جديده ..
وان كانت لا فراح يطلقها ويبعدها عنه عشان يقدر ينساها ..
ولحد الآن ما جلس معاها لأنه عارف وش بيكون جوابها ..
لأنه عارف ومتأكد انها مو بنت ..
وعشان كذا ما يبي يسألها عشان ما يطلقها ..
يحبهـــــا بششكل يجننه ..
حياته متوتره جدا ..
حياته ملخبطه عالآخر ..
يبي ينهي هالموضوع بس مو بالطلاق ..
يبي يسألها عشان يخلص وفي نفس الوقت ما يبي لأنه قد سألها قبل كذا وجاوبته ..
مع انها جاوبته وقالت له انها مو بنت بس قاعد يقنع نفسه انها كانت في ذاك الوقت ملخبطه ومو قصدها ابدا ..
يدور ألف حجه وحجه عشان ما يطلقها ..
وقف قدام بيت ام فيصل وقال: الساعه سبعه بأيي اخذج ..
فتحت ريما باب السياره ونزلت ..
منصور: ريما ..
لفت وطالعت فيه فتردد كثير بعدها قال: انتبهي على نفسج ..
طالعت فيه فتره بعدها قفلت باب السياره وراحت لبيت امها ..
غمض منصور عيونه بقوه وهو مقهور من تصرفاته الحنونه اللي تطلع غصب عنه ..
حرك السياره وراح المستشفى يزور صديقه فارس ..
اما ريما فدخلت البيت وشافت ام مايد عند امها ومعها بنتها الصغيره غاده ..
رسمت على وجهها ابتسامه وسلمت على ام مايد ..
ام مايد: اهلييين ريما شخبارج ..؟!
ريما: الحمد لله تمام شخبارج انتي ..؟!
ام مايد: والله بخير الله يعافيج ..
ام فيصل: ليه ما يبتي بنتج غيدا بدل ما تقعد في البيت بروحها ..
ام مايد: والله حاولت فيها بس مو راضيه تيي .. خلاص خلوها تقعد على راحتها ..
جلست ريما عالكنبه فجلست غاده جنبها وقالت بصوت منخفض: ريما ..
طالعت فيها ريما وقالت: نعم ..
غاده: وين اسيل ..؟!
سكتت ريما فتره بعدها هزت كتفها وهي تقول: مدري ..
غاده: طيب صحيح انها لقيطه ما عندها اهل ..؟!
انصدمت ريما من غاده .. ما كانت تتوقع انها تعرف ..
ريما بهدوء: ايه صحيح ..
غاده: طيب خلاص قولولها تيي تعيش عندنا .. راح نكون بمثابة اهلها واكثر ..
تنهدت ريما وقالت: شلون نقول لها واحنا ما نعرف وينها ..؟!
طالعت غاده فيها بحزن وقالت: انا دايم افكر فيها .. والله انها طيبه ..
ابتسمت ريما بسرحان وهي تقول: فعلا ..
سرحت ريما شوي في افكارها وقالت في نفسها: "كانت طيبه بس انا قابلت طيبتها بالسحر .. وكل هذا عشان آرثر .. شلون كنت افكر يوم فضلت آرثر على اسيل" ..
خنقتها العبره فقامت وقالت: استأذن شوي ..
وطلعت فوق لغرفتها ..
.................................................. ..............
في جهه اخرى وفي غرفه اخرى ..
كانت غيدا جالسه عالارض ومسنده ظهرها على دولاب الملابس وهي سرحانه ..
غيدا: هبله .. كنت هبله .. شلون سيطرت علي فكرة الانتقام .. الانتقام شيء مو كويس ابدا .. نهايته راح تكون في الهاويه ..
سكتت شوي بعدين قالت: لا احسسن يستاهل .. هو السبب .. لو مالعب بمشاعري ذاك الوقت جان حياتي احسن من جذي ..
حطت راسها بين إيدها وهي حاسسه بصداع ..
صراعها النفسسي ما تدري متى بيخلص ..؟!
ما تدري هل اللي تصلحه صح او غلط ..؟!
هي ما جت لهالجامعه إلا عشان تنتقم ..
بس ما تدري هل تصرفها ذا صحيح او لا ..؟!
قعدت فتره طويله وهي تنتقل من تفكير إلى تفكير ..
من الانتقام إلى الرحمه ..
من ضميرها إلى عقلها وقلبها ..
وكل ماله راسها يزيد الصداع فيه ..
فتنهدت وهزت راسها بلا وكأنها تبي تشيل هالافكار وترتاح ..
قامت واخذت لها دش يعدل لها راسها ..
خرجت من الحمام وبإيدها المنشفه تنشف شعرها الناري ..
وقفت فجأه عن التنشيف وطالعت في نفسها بالمرايه ..
غيدا بقهر: السؤال اللي يقهرني هو لييه سمعت كلام ريان وانقلعت من جدامهم ..؟! شلووون اثر علي هالغبي ..؟!
نشفت شعرها بعنف ورمت المنشفه عالكرسي وقالت: طلع شكلي غغبي وبايخ .. اووووف ..
اخذت لها حبتين باندول وشربت بعدها مويه وانسدحت عالسرير ..
بتاخذ لها غفوه لعل وعسى تنسى احداث هاليوم عشان لا تزعج نفسها بالتفكير فيها ..
غمضت عيونها ونامت .
================================
على شاطئ البحر وفي الليل ..
كان الجو راايق وباارد وهاادي ..
كان جالس بسيارته وفاتح بابها يطالع في الجو ..
سرحان وكل شوي يطالع في جواله ..
ينتظر اتصال او رساله او اي شيء ..
تنهد وقال: ليه تأخرت ..؟!
سكت بعدين كمل: اصبر شوي .. البنت ما يمديها تسوي كل شيء بسرعه ..
تنهد للمره الثانيه ونزل من سيارته السودا ..
وقف قدام البحر يتأمله فتره طويله ..
ابتسم وهو يطالع في البحر ويتذكر لمن طاحت فيه فنزل يساعدها ..
كانت ذاك الوقت غابت عن وعيها وهي بين آيادي الاخطبوط العملاق ..
تأذت ايده ذاك الوقت بس ما كان مهتم كثر ما هو مهتم بمساعدتها ..
ابتسم وهو يتذكر المواقف اللي صارت بينهم فوق ظهر السفينه ..
اختفت ابتسامته وهو يتذكر كلامها ..
‎"انا ما احبه .. انا اموت فيه"
غمض عيونه وهو يتذكر ذاك الموقف اللي صدمه بالكامل ..
يحبها ويموت فيها بس انصعق لمن قالت له انها تحب آرثر ..
جلس عالارض وتكى بإيده على ورى وهو يطالع في السماء ..
ابتسم وهو يقول: وينج يا اسيل ..؟! من اي طريج رحتي ..؟! صدقيني ابي اساعدج وبس ..
كمل بصوت مخنوق شوي: راح اكون لج مثل الاخ زي ما تبين ..
تنهد وهو يتذكر الاحداث اللي صارت اليوم الصباح ..
كان يبي يوصل لأسيل بأي طريقه بس كان جوالها دايم مغلق فأضطر يروح الجامعه ..
يبي يشوف صديقتها المقربه ندى ويسألها لعل وعسى تكون عارفه شي ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
وقف سيارته قدام باب الجامعه في الصباح بدري وبدأ يراقب الطلاب ..
يدور بعيونه عن ندى ..
اكثر من مره قالت له اسيل انها صديقتها اللي تشتكي لها كل شي ..
هو ما قد شاف ندى غير مره وحده لمن جت قبل فتره للبيت تسأل عن اسيل ..
ذاك الوقت كان موجود وشافها ..
دار بعيونه بين الطلاب ..
انتظر حول نص ساعه ليين لمحها نازله من سيارة اخوها ..
نزل من سيارته وراح عندها وقال: اهلين ندى ..
طالعت فيه ندى وقالت: اهلين .. اي خدمه ..؟!
ابتسم وقال: انا وائل ولد عم اسيل ..
ندى: آآه عرفتك .. اهليين كيفك ..؟!
وائل: الحمد لله تمام .. اممم ندى ابي منج خدمه ..
ندى: تفضل ..
وائل: اكثر من مره قالت لي اسيل انج رفيجتها المفضله اللي تقولج كل اسرارها ..
ابتسمت ندى بحزن ..
وائل: ندى ابي اسألج .. انتي تعرفين مجان اسيل ..؟! بليييز يا ندى لا تخبين علي ..
ندى: وربي اني مو عارفه .. اتمنى اني اعرف مجانها ..
وائل: طيب ما تعرفين وين ممكن تروح ..؟! انتي عارفه اسيل اكثر مني وعارفه وش الاماكن اللي تحبها والاماكن اللي تكرهها ..
ندى: فكرت كثير بس بجد مو داريه ..
طالع فيها وائل فتره بعدها قال: طيب اسمعي .. بأعطيج رقمي واول ما توصلين لأي خيط اتصلي علي .. اوكي ..؟!
هزت ندى راسها وقالت: اوكي ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
وائل: ولحد الآن ما اتصلت ابدا .. وين ممكن تكوني يا اسيل ..
وقف وراح لسيارته وهو يقول: مهما كان راح ادور عليج حتى لو اضطررت ادور خارج الدوحه بعد ..
ركب سيارته وشيك على جواله يشوف ان جاه اتصال او رساله ..
بس للأسف ما جاه شي ..
حرك سيارته متجه لمكان مو عارف وش هو ..
================================
في بيت راشد الشعلان ..
كانت شهد جالسه في غرفتها وهي حاضنه اختها الصغيره شادن ..
شهد: شدونه حبيبتي انا خلاص قررت اترك هالبيت .. صحيح انا موقعه اني اشتغل هنا لمدة ثلاث سنوات بس خلاص مو قادره اتحمل اكثر من جذي .. لمن ماتت امي طلبت اني اترك الشغل بس مارضي .. واللحين راح اهرب بدون لا يدري ..
طالعت في الساعه وكانت سبعه الصباح ..
حطت اختها عالسرير وقالت: اول ما يروح الجامعه راح نطلع من هني ونروح عند اثير والباجي .. صحيح فلوسنا قليله ومافي احد ممكن يقبل اشتغل عنده بشهادة الاعدادي بس انا مو قادره اتحمل هالذل والضرب والأهانه .. هو عارف اني وديت شادي عند اخواني ويبي يعرف طريجهم .. ضربني كثير عشان اعلمه بس مستحيل اقوله ..
قامت وخرجت شنطتها من الدولاب اللي حطت فيها كل اغراضها امس الليل ..
مو ناقص غير ان راشد يروح لجامعته وتطلع من هنا ..
طالعت في اختها وقالت: انتظريني يا حبيبتي .. بروح اشوف راشد راح ولا لا ..
ضحكت اختها شادن فأبتسمت شهد لها وبعدها طلعت من الغرفه ..
طلت من الباب فشافته جالس في الصاله ويدقدق في جواله وشنطته جنبه ..
فقعدت تراقبه ليييين يروح ..
مررر وقت طويل وهو لا يزال يدقدق في الجوال ولا راح ..
شهد: يا ربي متى يروح ..؟!
كانت تراقبه وهي حاسه بخوف شديد ..
لأن الشخص اللي بتهرب منه وبتعاند كلامه هو راشد الشعلان مو اي واحد ..
قفل راشد جواله وحطه في جيبه ..
شال شنطته وطلع من باب القصر ..
تنهدت شهد براحه وراحت عند الباب الرئيسي عشان تراقبه من بعيد وهو يركب سيارته ..
فعلا ركب سيارته وخرج من البوابه ..
اختفت سيارة راشد عن انضارها فدخلت لداخل عشان تجهز لكل شيء وتهرب ..
وقف راشد سيارته في نص الطريق فجأه وهو عاقد حواجبه بتفكير ..
راشد: مو كأن اليوم الخميس .. يعني ماكو جامعه .. عشان جذي كانت روان نايمه وما صحيت ..
تنهد وهو يقول بإستهزاء: من حبي الشديد للجامعه لخبطت ..
لف ورجع للبيت من جديد ..
وقف سيارته في مكانها ودخل من باب القصر ..
رفعت شهد راسها بصدمه تشوف من اللي دخل ..
توقفت نبضات قلبها وهي تشوف راشد واقف يطالع فيها ..
اما راشد فكان يطالع فيها بدهشه ..
كانت واقفه وشايله في ايدها شنطة ملابسها ..
عقد حواجبه بعصبيه وهو يقول: شـــــــــذا ..؟؟؟!!!!
ارتجف جسمها كله من صراخه وطاحت الشنطه من ايدها لا ايراديا ..
راشد بعصبيه: ليــــــش شايلــــــه شنطتج ..؟! ليـــــــــش ..؟؟!!!
انفجعت من صراخه وحست بالعبره تخنقها ..
ليش .. ليش لمن جت بتهرب وترتاح يجي ..؟!
ليش جاء في هالوقت ..؟!
ليش حضها ضدها ..؟!
ليش ما تقدر تذوق طعم الحريه للحضه وحده بس ..؟!
جاء راشد عندها ومسكها من شعرها وقال بعصبيه: كنتي راح تهربي صح ..؟! انتـــــــــي يا شهد تستغفليني وتهربي من وراي ..؟!!! مو قادر اصدق ابدا ..
ورماها بقوه عالأرض ..
تألمت شهد بقوه ودمعت عيونها ..
راشد بعدم تصديق: لحد الآن مو قادر استوعب .. تهربــــــي من ورااااي ..؟؟؟!!! صرتي متمرده يا شهد .. متمرده ويبيلج تأديب ..
تحاملت شهد على نفسها ووقفت بالصعوبه وقالت: حرام عليك .. ضربك يعورني كثير ..
راشد بصراخ: احسسسن .. مو بيننا عقد انج ما تتركي شغلج إلا بعد ثلاث سنوات .. الثلاث سنوات ما خلصت فليييش تهربين ..؟! ياوبي يالوقحه ..
نزلت دموع شهد وقالت: تعبت .. تعبت يا راشد وما اقدر اتحمل اهاناتك اكثر .. مو قادره ..
راشد: غصصب عنج تتحملي اهاناتي لأنها تليق بمستواج المتدني للأسفل .. احمدي ربج اني دافع لج ومشغلج عندي بدل ما تعيشي انتي واخوانج في الشوارع وتاكلوا بقايا الاكل ..
فصرخت شهد بإنفعال: بـــــــــس خـــــــــلاص كـــــــــافي .. مو قادره اتحمل يا راشد .. اكـــــــــرهك ..
رجعت خطوه ورى وهي تقول بصراخ مابين دموعها: اكـــــــــرهك وايـــــــــد .. انت احححقـــــــــر واوطـــــــــى انسسان شفته .. ماعندك رحمه .. وحـــــــش اناني جشـــــــــع ..
فتح راشد عيونه بصدمه من الكلمات اللي سمعها قبل شوي ..
انفعل وفار دمه وصفقها كف قوي وهو يقول: واطيـــــــــه ..
ترنحت بوقفتها من قوة الكف وقبل لا تعتدل فاجأها بلكمه قويه في وجهها ..
لكمها وهو يقول بعصبيه: انتي يالهبله حكمتي على نفسج بالذبح ..
طاحت شهد وصقع مؤخرة راسها بقووه في حافة الطاوله الصغيره ..!!
كانت الصقعه قوويه واطلقت صرخة ألم طالعه من جووف صددرها ..!
نزل الدم من فمها وطاح جسمها عالارض ..
بدوون اي حركه ..!
رجع راشد خطوه لورى وهو فاتح فمه بصصدمه ..
ارتجفت شفته بخوف وهو يقول: شـ شـ شـهد ..
الدم نشف في عروقه وهو يشوفها طايحه بدوون نفس او حركه ..
طايحه والدم ينزف من فمها وراسها ..
شعرها القصير ابتل كله بالدم ..
تقدم راشد بخطوات مرتجفه وهو حددده مرعوب ..
ماتــــــت ..
خايف تكون ماتت ويصير وقتها قاتل ..
جلس قريب منها ومد إيده بإرتباك وخوف ..
مسك كتفها ولفها عليه فألتفت لجهته بسهوله وطاحت إيدها جنبه ..
طالع في ايدها ..
طالع في وجهها ..
طالع في عيونها ..
في كل جزء منها ..
قام ورجع على ورى وطاح عالارض لأن رجله ما شالته من شدة الصدمه ..
هز راسه بلا وكأنه يبي يكذب اللي صار ..
بس للأسف اللي صار مستحيل يتكذب ..
اللي صار حقيقه ..
حقيقه مو حلم ..
================================
في المستشفى ..
جاء ابو إياد عند ولده يطمئن عليه ..
كان خايف جدا على إياد وخوفه كان واضح جدا ..
سأله عن السبب ومتى وكيف وليش ..؟!
اجابات إياد كانت بارده بعض الشيء ..
لاحظ ابوه بروده وكأن فيه شيء شاغله ..
بعد ما خلص ابوه من الأسئله قعدوا ساكتين فتره والجو بينهم هادئ ..
جلس الاب على الكنبه واشعل سيجارته الكوبيه فقال إياد بهدوء: يبه المجان ضيق وانا اختنق من ريحة السجاير ..
ابتسم ابوه وطفى السيجاره ورماها في الزباله ..
بعدها طالع في إياد اللي ماسك في إيده محفضته ويطالع فيها بسرحان ..
الاب: إياد ..
رفع إياد راسه يطالع في ابوه وقال: نعم ..
الاب: شفيك .. فيه سؤال يدور في بالك وتبي تسألني بس متردد صح ..؟!
هز إياد راسه بإيه ..
الاب: كنت حاس .. أسأل ..
نزل إياد راسه يطالع في المحفضه وهو يحاول يرتب الكلمات اللي براسه ..
الاب: عادي اسأل ولا تتردد ..
رفع إياد راسه وطالع في عيون ابوه وقال: يبه ابسألك سؤال وابيك تياوبني بصراحه ..
وكمل بهدوء: توعدني انك تكون صريح ..؟!
ابتسم ابوه وقال: اوعدك ..
طالع إياد في ابوه فتره طويله وهو متردد لأنه خايف من انه ينصدم بالجواب ..
اخذ نفس عميييق بعدين قال: ابوي اختي سجى ماتت ولا لا ..؟!
ضهرت الصدمه على ملامح ابوه بس اختفت بسرعه ..
الاب في نفسه: "سامي يبيله قص لسان" ..
طالع ابوه في ولده فتره طويله بعدين قال: وش اللي يخليك تسأل هالسؤال ..؟!
تردد إياد وسكت ..
الاب: سؤالك يدل على انك مو واثق في كلامي صح ..؟!
هز إياد راسه وهو يقول: إلا واثق بس ...
الاب: بس ايش ..؟!
إياد: ......................................... ..
الاب: سامي لعب بعقلك وصدقت كلامه صح ..؟!
طالع إياد في ابوه وتجرأ يقول: ابوي انت وعدتني انك تياوب على سؤالي ..
ناضر ابوه فيه فتره وهز راسه يقول: فعلا انا وعدتك ..
قام من فوق الكنبه واتجه للباب ..
فقال وهو معطي إياد ظهره: اختك سجى ما ماتت ..
انصصــــــــــــــــــدم إياد من رده وقال بسرعه: بس انت قلت لي انها ماتت ..
لف الاب عليه وقال ببرود: كنت اجذب .. اختك ما ماتت ..
إياد بصدمه: طيب ليه جذبت علي يا يبه ..؟!
الاب: شفيك مهتم فيها .. مو انت دلوع ابوك واكثر من مره كنت بأتزوج فكنت تقول لا عشان لا ييون اخوان وتهتم فيهم وانا لا .. شاللي غيرك ..؟!
طالع إياد في ابوه فتره وهو لا يزال تحت تأثير الصدمه ..
إياد بهدوء: طيب وينها ..؟! وليه سامي يقول عنك مجرم ..؟!
طالع الاب في إياد وهو يقول في نفسه: "لي حساب معاك يا سامي .. انا اعرف شلون ادبك" ..
قعد الاب حول دقيقتين وهو يطالع في إياد ..
وإياد يطالع فيه و دق نبضات قلبه في تسارع ..
خايف جدا من الرد ..
يخاف يصدمه الرد اكثر من قبل ..
ابتسم الاب وقال: رميتها .. ما كنت ابغاها .. ها ارتحت اللحين ..؟!
فتح إياد عيونه بصدمه على آخرها ..
فتحرك حركه حاده وهو يقول: ايـــــــــش ..؟!
ومع حركته هذي انفتحت غرزتين من الجرح اللي بجنبه ..
صرخ صرخة ألم ومسك جنبه وهو حاس انه بيموت من هالألم ..
انفجع ابوه عليه وراح عنده بسرعه وهو يقول: حبيبي شفيك ..؟!
ابعد إياد إيد ابوه عنه لا شعوريا ..
طالع الاب في إيده اللي ابعدها إياد عنه ..
الاب: تكرهني ها ..؟!
رفع إياد راسه يطالع في ابوه بعيون ضيقه وحاقده وهو عاض على شفته من الألم ..
انصدم الاب من نضرات إياد ..
عمره بحياته ما طالعه بهالنضرات ابدا ..
طلع الصوت من فم ولده بالصعوبه يقول بهمس: ليتك يا يبه ذبحتني ولا اعترفت لي بهالطريجه البارده ..
دمعت عيون إياد وقال وقلبه متقطع من داخل: يبه .. اكرهك ..
اكرهـــــــــك ..!!
هالكلمه كان لها وقع كبير على ابو إياد ..
انصصدم من هالكلمه وبقووه ..
الاب بصدمه: إياد انت ....
قاطعه إياد وهو يهز راسه والدموع بعيونه: انا مو غلطان .. فعلا اكرهك .. حرام يا يبه تسوي فيني جذي .. كنت قدوتي في كل شيء ..
كمل بهمس: ليه ما جذبت علي عالاقل .. الجذب اهون من اللي قلته قبل شوي ..
طالع الاب فتره طويله في ولده بعدها قال: انت في مرحلة الصدمه واكيد مو مستوعب اللي تقوله ..
خرج وقفل الباب وراه قبل لا يترك لإياد فرصه يرد عليه ..
غمض إياد عيونه بألم وانسدح بهدوء عالمخده عشان جرحه ..
على قد ما يؤلمه جرحه على قد ما ان ألم قلبه اضعاف اضعاف ..
مو مصدق ..
هذا ابوه فكيف يصدق ..؟!
كيف يصدق انه يصلح شيء زي جذي ..؟!!
مد إيده ومسح دموعه اللي نزلت غصب عنه ..
عمره بحياته ما نزلت دموعه ..
هذي هي المره الاولى ..
بس المره الاولى هذي كانت لسبب قاسي ..
قاسي وبقوه ..
===============================
السساعه تسسعه الصباح ..
كان طارق واقف وهو متكي على رجله يراقب شادي ..
لف شادي يطالع فيه وقال: طارق تعبت ..
هز طارق راسه بلا وهو يقول: بسرعه .. ابي الدريشه تنضف خلال ربع ساعه .. محد قالك تكتب عليها باللكود .. بسسرعه ..
رمى شادي المنشفه وقال بعناد: لا .. ماراح انضفه واعلى ما بخيلك اركبه ..
رفع طارق حاجبه وجاء عند شادي ..
مسكه من اذنه وقال: شنو قلت يا بابا ..؟! العناد ما يمشي عند طارق ..؟! ياللا يا حبيبي نضف قبل لا تصير شادي ابو اذن وحده ..
هز شادي راسه وهو يقول: طيب طيب حاضر .. آآه فج اذني حاضر ..
تركه طارق وقال: انا اللحين بروح اشوف وش صار عالطرق وياي اوكي ..؟! ابي كل شي نضيف ..
راح طارق وقال شادي بقهر: حمار .. احح اذني عورتني ..
راح طارق لجهة الشارع عند بعض العمال ..
امطار امس قفلت عليهم الطريق وعلى الكثير من المدرسين ومنعوهم الشرطه انهم يجتازوا الطريق لا بسياراتهم ولا بأرجلهم ..
تضايق طارق من طلبهم واوامرهم لأنه كان متلهف يروح يشوف بقية اولاد عمه ..
بس صبر غصب عنه ..
جاء عند واحد منهم وقال: متى ان شاء الله نقدر نروح ..؟!
طالع فيه رجل الامن وقال: خلاص هانت .. كلها عشر دقايق وينفتح الطريق ..
ارتاح طارق ورجع عند شادي اللي مازال يستعمل المسطره والمنشفه عشان ينضف الزجاجه زين ..
طارق: هههه شطور ولد العم .. اعمل بجد اكثر ..
طالع شادي فيه بقهر وقال: والله انك راح تندم يا البطل المغوار .. ترى انا مو سهل ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: شفيك تناديني بذا اللقب ..؟!
شادي: بكيفي .. انا حر ..
طارق: يصير خير يا حبيبي .. تصرفاتك المزعجه ذي لازم احط لها حد .. واللحين اركب .. راح نروح للعماره وبعدين نكمل تنضيف ..
رمى شادي الادوات وراه وركب السياره ..
ابتسم طارق وركب هو كمان ..
شغلها واتجه ناحية العماره ..
وقف السياره فنزل شادي بسرعه وطلع فوق ..
وقف طارق السياره في موقفها المعتاد ونزل منها بعد ما طول شوي في توقيفها ..
دخل العماره وتفاجئ بشادي اللي خرج من المصعد وملامح وجهه مقلووبه ..
طارق بخوف: شادي شفيك ..؟!
شادي برعب ولخبطه: دخلت البيت ودورت عنهم وما لقيت ولا واحد فيهم .. البيت فاضي يا طارق ..
فتح طارق عيونه بصصدمه وهو يقول: ششلون البيت فاضي .. انت متأكد ..؟؟!!!
هز شادي راسه والدموع بدأت تتجمع بعيوونه ..
مسسك طارق ايده وقال: امش معاي نتأكد ..
ودخل طارق وشادي المصعد ..

:::::::

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت

واكتشفت أني لقيطة للكاتبة صرخة المشتاقة مكتمله 💕❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن