البارت _١٤_

5.5K 54 5
                                    

البارت الرابع عشر



على ذاك الكرسي الضخم كان جالس عليه مدير الجامعه وساند إيده عالمكتب ..
كانت حواجبه معقوده يقلب الامر في راسه ..
السالفه ما تدش المخ ابدا ..
شلون بنت تسوي روحها ولد وتدرس ..؟!
هذي ما تصير غير بالمسلسلات الخياليه ..
بس المشكله ان الطالب اللي علمه كان واثق ويقول ان اصحابها يغطوا عليها ..
نزل نظره للورقه اللي قدامه ..
عادل عبد العزيز الـ***** ..
الصف الثالث قسم الكيمياء ..
مبنى ٨ قاعه ٤٠٤ ..
اذا ما خاب ضنه فهذا الاسم قد مر عليه ..
غمض عيونه يحاول يفكر او يتذكر ..
الاسم ابدا مو غريب عنه ..
قد سمعه كثير قبل كم شهر ..
عقد حواجبه وكأنه تذكر شيء ..
لحضه .. حادثة الغاز .. الطالب اللي اغمى عليه ..
المدير: ايه صح .. هو نفسه الطالب اللي تسبب في انتشار الغاز في الترم الاول ..
اخذ الورقه بين إيده يقلب فيها وهو يفكر ..
السالفه اللي قالها الطالب قبل شوي مو مقتنع فيها ..
بس مهما كان ما راح يخلي هالأمر يعدي بدون تحقيق وتأكيد ..
اذا كان هالأمر صح واكتشف ان الطالب عباره عن بنت فراح تصير قضيه ومستحيل البنت تخرج منها بسهوله ..
هذا اسمه انتحال شخصيه وخداع وتزوير ..
السالفه مو سهله ابدا ..
دخل الورقه داخل ملف الطلاب وحطه بالدرج وبعدها طلع من المكتب ..
.................................................. .............
عند بوابة الجامعه كان سامي .. ريان .. يزيد واقفين ومصدومين من كلام حسان ..
تبادلوا النضرات بينهم وهم مو مصدقين ..
هذه مصيبه ..
هذه كارثه ..
مو معقول ابدا ..
ابتسم حسان وقال: سوري على شغل النذاله اللي سويته بس لو وقتها بدل ما تهددوني ترجيتوني اني ما اعلم جان ما علمت ..
حرك إيده وهو يقول: صباحكم سعيد ..
وبعدها لف ودخل للجامعه ..
جلس سامي عالدرج وهو يقول بصدمه: مستحيل .. مستحيل ..
ريان بقهر: شايف نتيجة مقلبك السخيف يا استاذ ..
يزيد: خلاص لا تحطوا اللوم على سامي .. الولد كان شاك بدانا قبل لا يصلح سامي المقلب .. يعني هذا الشيء كان ممكن يصير في اي وقت ..
ريان: بس لو وقتها ما قام سامي بتهور يهدد حسان انه ما يعلم جان قدرنا نتصرف .. سامي بكلامه أكد لحسان انها بنت .. دايم تصرفاته متهوره وما يحسب حساب العواقب .. ما يعرف يفكر قبل لا يتصرف ..
سامي بهدوء: خلاص يا ريان ..
ريان: خلاص على شنو ..؟!! انت عارف انها لو انكشفت اقلها راح تنسجن جم سنه .. السالفه مب سهله ..
يزيد: هدوا يا شباب .. بدل ما تتهاوشوا على شيء قد صار وانتهى خلونا نفكر بطريجه تحل المسأله ..
تنهد ريان وجلس عالدرج هو كمان وقال: قبل كل شيء لازم دانا ما تيي اليوم لأنها لو يات راح تتعقد المشكله وما نقدر نطلع حل ..
طلع يزيد جواله وقال: اوكي انا راح اتصل ..
سامي بقهر: ودددي اذبححح حسانووه ..
ريان بتحذير: إياك يا سامي .. احنا مو ناقصين مشاكل .. خلنا نخلص من اللي احنا فيه بعدين صلح اللي تبيه ..
لف سامي وجهه للجهه الثانيه وهو حاس بنار تشتعل بصدره ..
ودده يمسك حسان ويضربه ويكسسر عظامه وما يخلي فيه عضو صالح ..
منقهر منه ووده يطفي القهر اللي بداخله ..
قفل يزيد الجوال وقال: كلمتها .. هي بالاصل ما كانت راح تيي .. وترى ما علمتها عن اللي صار .. واحد منكم يقولها انا ما اقدر ..
سامي: قول لها انت يا ريان ..
ريان: وليش ما يكون انت ..؟! انت السبب مو انا ..
سامي: هي حدها زعلانه مني ..
طالع ريان في سامي فتره طويله فقال سامي: شفيك ..؟!
هز ريان راسه بأنه مافي شي وقال: المهم اللحين ييبوا اي طريجه نطلع دانا من هالمشكله ..
طالع يزيد فيهم وقال: طيب نخليها تغيب جم يوم وبعدين نكلم اخوها عادل يي بدل عنها ويقول صار له حادث وغاب واللحين رد ..
هز ريان راسه وهو يقول: ما ينفع ابدا .. راح يطلب المدير تقرير المستشفى .. وبجذي يطلع انه مقعد من قبل اشهر .. يا جماعه هذا مدير جامعه .. ما وصل لمركزه إلا بذكائه واجتهاده .. لا تتوقعون انكم بتقدرون تلعبوا على عقله ..
طالعوا في بعض بإحباط من كلام ريان بعدين قال يزيد: لحضه .. يمكن يكون حسان جذاب وحب يوترنا بس .. انا بروح اتأكد ..
سامي: لو كان جذاب يا ويله مني ..
هز ريان راسه وهو يقول: ما راح يسلم من شرك لا جذي ولا جذي ..
سامي: ابي افهم ايش مصلحته يعلم .. ما راح يستفيد شيء هالجلب ..
ريان: خله هالانسان مريض ..
سامي: مريض ها ..؟! اوكي علاجه عندي ..
تنهد ريان ولف نضره عالارض يفكر ..
اما سامي فساند إيده على ركبته وفي عيونه نظرات التهديد ..
اللي يشوفهم من بعيد يبصم عالعشره انهم طايحين في مشكله ويدورون حل ..
ريان: اقول سامي .. ما اتوقع ان السالفه بتوصل للسجن ..
طالع فيه سامي وقال: شتقصد ..؟!
ريان: اقصد اذا كشفوا دانا فما راح تنسجن لأن نظام الجامعات الحكوميه مدني .. فاهم ..؟!
هز سامي راسه بلا ..
ريان: اسمع .. المدارس والجامعات والمعاهد التابعه للحكوميه هي مدنيه .. فإذا حصل ان واحد راح يدرس بدل الشخص الاصلي فراح يكون الاجراء هو فصل الشخص الاصلي تمام وما راح تكون هناك اي جهه حكوميه تقبل فيه .. إلا اذا سجل في معهد خاص او مدرسه خاصه فهذا شيء ثاني .. اما السجن فهذا يحصل للأشخاص اللي يشتغلوا في العسكريه والبحريه والسلاح الجوي .. فهمت علي ..؟!
هز سامي راسه وهو يقول: يعني لو انكشفت دانا راح يفصلوا اخوها نهائيا من الجامعه ..
ريان: ايوه وما راح يكون هناك اي دائره حكوميه تقبل فيه .. إلا اذا كانت دائره خاصه ومو تابعه للحكومه ..
سامي: يعني دانا ما راح يصير فيها شيء ..؟!
ريان: دانا حاله خاصه لأنها بنت ودرست بدل ولد .. الله اعلم وش ممكن يصير ..
سامي بقهر: حسسانوه الجلب ..
ريان: تعرف لو انها انكشفت فراح يكون هذا اكثر ألم من انها تنسجن .. تركت دراستها ومستقبلها وصلحت حركه مينونه زي جذي عشان اخوها .. فإذا انحرم من الدراسه فراح تتألم كثير وتلوم نفسها طول عمرها .. وكمان هم فقراء وما عندهم الفلوس اللي تكفي دراسته في معهد خاص ..
سامي بقهر: ياخي ما عاد فيني صبر .. ابي اذبح هالحسان ..
ريان: سامي وبعدين .. انساه في هالفتره ..
جاء يزيد في هالوقت وجلس قدامهم وقال: يا شباب .. حسان ما يجذب .. سألت الطلاب اللي في كلاس دانا وقالوا ان المدير ياء وسأل عن الطالب عادل عبد العزيز .. هذا دليل ان حسان علم المدير بكل شيء ..
نقل نضره بينهم وكمل: شسوات اللحين ..؟!
لف سامي وجهه للجهه الثانيه دليل القهر والعصبيه ..
اما ريان فقال: خلاص الامر طلع من إيدنا .. ما راح تنحل السالفه إلا بالحيله .. لازم نصلح خطه عشان نطلع دانا منها ..
لف سامي يطالع فيه وهو يقول: خطه ..؟!
يزيد: يب انا معاك .. صحيح اذا انكشفنا فراح نروح كلنا فيها بس ما عندي مشكله ..
سامي: طيب ايش في بالك نسوي ..؟!
طالع ريان فيهم فتره بعدها قال: المدير توه عرف الخبر فأكيد فتح السجل اللي فيه معلومات مختصره عن طلاب الصف الثالث قسم كيمياء ولما سأل عنها طلعت غايبه .. هذا يعني انه ما طلع الملف الشامل من المخزن ..
طالع فيهم شوي بعدها كمل: وهذا يعني انه ما شاف الصوره الشخصيه المرفقه بالاوراق .. يعني ما يعرف شنو شكل عادل ابدا ..
طالعوا يزيد وسامي في بعض بعدين قال يزيد: اذا كنت تقصد اننا نييب واحد من برى على اساس انه عادل فحبيت اقولك ان المدير بيطلع الملف عشان يتأكد .. ما ينفع ..
هز ريان راسه بأسف وقال: افا .. جرحتني يا يزيد .. انا مو غبي عشان ما احسب حساب الاشياء الثانيه ..
يزيد: عيل شنو ببالك ..؟!
ريان: سمعوا .. راح نييب واحد من برى الجامعه .. يكون ذكي وقد الثقه عشان يمثل انه عادل .. بس قبل هذا كله لازم نسرق ملف عادل عشان نبدل الصوره الشخصيه .. ونحط نسخه مزوره من بطاقة الاحوال ..
سامي بصدمه: اكيد تمزح ..!!! انت عبالك ان الوصول للملف شيء سهل .. اولا هي في قسم الاداره .. ثانيا المخزن مقفل بالمفتاح والمفتاح مع امين المخزن .. ثالثا داخل المخزن تكون الملفات بداخل ادراج ومفاتيح الادراج عند المدير نفسه .. يعني الوصول للملفات شي مستحيل ..
يزيد: سامي معاه حق .. خلك واقعي يا ريان ..
ريان بلا مبالاه: اوكي خلونا نكنسل هالخطه .. ياللا ييبوا لنا طريجه نطلع دانا من المشكله هذي ..
طالعوا يزيد وسامي في بعض فتره طويله بعدها لف سامي على ريان وقال: سحقا لك يا ايها الفتى ..
ابتسم ريان وقال: شايفين كيف ..
يزيد: اوكي راضين مع انها مستحيله بس ماكو غيرها .. واللحين ممكن تقولنا شلون نقدر نوصل للملف ..
طالع ريان فيه وهو يقول: ياخي حتى انتم فكروا مو بس انا .. ييبوا خطه مضبوطه و ...... لحضه لحضه ..
سامي: شفيه ..؟!
ريان: اول شي واهم شيء هي اننا نييب واحد يمثل دور عادل .. يكون ذكي ومحل ثقه وما يكون يدرس هني .. يا انه توه مخلص جامعه او طالب ثانوي .. تعرفون احد بذي الصفات ..؟!
عقد يزيد حواجبه بتفكير بعدين قال: ليش لازم يكون ذكي ..؟!
ريان: عشان اذا حصل له موقف صعب مع المدير يقدر يطلع نفسه ..
يزيد: اعرف واحد .. ولد خالتي .. المفروض يكون اولى جامعه بس رسب ..
ريان: كويس .. المهم هو قد الثقه ..؟!
يزيد: هو حاليا مسافر ..
ريان: ليييه ..؟! طيب يقدر يي بحدود هالاسبوع او السبت الياي كأقل تقدير ..؟!
هز يزيد راسه بلا ..
ريان: يووه عيل ليش تفلسفت بالبدايه ..؟!
يزيد: طيب انت ما تعرف احد ..؟!
ريان: لا .. كل اللي يقربون لي بزارين او كبار بزياده .. فيه ولد عمتى بالثانوي بس ما اقدر اثق فيه ..
طالع ريان في سامي وقال: وانت ما تعرف احد ..؟!
سامي: انت عارف اني ما اعرف احد غير عمي ..
يزيد: طيب ما تعرف احد من اقارب امك ..؟!
انصصدم سسامي من كلامه فلف وجهه للجهه الثانيه بضيق ..
ريان: ا ا امه كانت وحيدة اهلها فعشان جذي ما عنده اقارب من جهة امه ..
يزيد: آها ..
بعد كلمته ذي لف يطالع في سامي بإستغراب ..
يعني المفروض يقول ما عندي اقارب مو يتضايق كذا ..
يزيد في نفسه: "او يمكن عشاني ذكرته بأمه فحزن عليها" ..
شوي عقد حواجبه وقال: ايه صح سامي انت عندك ولد عم ..
ريان: ايه فعلا إياد .. احسه مناسب ..
لف سامي عليهم بصدمه وهو يقول: إياد ..؟!!! Nooo‏ ‏.. مستحيل .. Noway‏ ‏.. لا يمكن .. ما راح اوافق لو ايش ما يصير .. مستحيل ..
ريان: هههه ليه ..؟!
سامي: من دون ليه ..؟! انا حر .. ما ابي ..
يزيد بحزن: عيل دانا بتروح فيها .. الله يعينها ..
هز ريان راسه بأسف ..
سامي: هيه لحضه شباب .. لما رفضت إياد هذا مو معناته نكسل .. خلونا ندور غيره .. بنلقى اللي افضل من ابن اللذين هذا ..
ريان: سامي صدقني ولد عمك ينفع .. احسه انسان يعرف يراوغ وذكي ..
سامي بعصبيه: هذا انسان غبي ومستفز وخبيث وماكر لآخر درجه ..
ريان: هو الشخص المناسب ..
سامي بصدمه: ريـــــــان ..!!!
يزيد: سامي احنا فين وانت فين .. لا تضيع الوقت بتصرفاتك اللي مثل الاطفال ..
سامي بقلة صبر: إياد لا .. ابن اللذين لا .. اموووت ولا اطلب منه المساعده .. وغير جذي له يومين مختفي ويمكن ما يطلع ..
ريان: عادي ننتظره اسبوع ..
سامي: لا مو عادي ابدا ..
ريان بهدوء: سامي بلييز عشان دانا .. دانا اهم من مشاكلكم .. ما عندنا وقت نفكر في غيره .. خلنا نفكر ببقية الخطه ..
ضبط سامي اعصابه وقال: بس عشان دانا فاهمين ..؟!
يزيد: هههه هالحجي وجهه لإياد مب لنا ..
عقد سامي حواجبه وقال: إيه صح ..
جاء عماد وصالح في هالوقت وقال عماد: شباب انتم هني .. المفروض تكونوا بالمحاضره .. لا يكون سحبتم عليها ..؟!
صالح: لحضه .. مستحيل يسحبوا عليها كلهم .. اكيد فيه شيء ..
ريان: تعالوا ايلسوا .. فيه مشكله صايره ..
عماد: طيب وش ميلسكم عند البوابه ..؟!
يزيد: اصلا انتم وين كنتم رايحين ..؟!
صالح: نفطر برى .. ملينا من جو الكافتيريا ..
جلس عماد وقال لريان: شتقصد بكلمة مشكله ..؟!
ريان: دانا ..
عماد بصدمه: ايه صح اليوم راح يروح حسان للمدير على حسب كلامه يوم الاربعاء ..
يزيد: راح وخلص والسالفه كلها وصلت للمدير ..
صالح بصدمه: مو معقوووله ..!!
عماد بخوف: طيب دانا وينها اللحين ..؟!
ريان: اطمئن هي في البيت ..
عماد براحه: كويس ..
صالح: طيب وش صار بالضبط وكيف ..؟!
وحكى ريان لهم كل اللي صار واللي فكروا يسوونه ..
صالح: مو صاحيين ..
ريان: عيل شتبينا نسوي .. ماكو غير هالحل ..
صالح: انتوا تعرفوا لو امسكنا وش بيصير ..؟! احتمال كبير يصير فينا نفس اللي بيصير لعادل او يحرمونا جم سنه ..
يزيد: احنا مو اغبيا عشان نكشف نفسنا .. وإذا انكشفنا ندور لنا جذبه نطلع روحنا منها .. لازم العقل يعمل دور ..
ريان: وكمان ذي صاحبتنا .. مو من الشهامه اننا نتركها لوحدها ..
عماد: اوكي انا معكم طبعا ..
تنهد صالح وقال: طيب شلون حتييبوا المفاتيح ..؟!
ريان: لازم نلقى طريجه نقدر ناخذ فيها المفاتيح من امين المخزن والمدير ..
طالعوا فيه فتره بتفكير بعدين قال عماد: خلوا مفتاح المخزن علي .. انا راح اطلعه ..
سامي: كيف ..؟!
غمز عماد وهو يقول: فكروا بالباجي وانا حأييبه لكم ..
وبعدها راح لداخل ..
سامي: هيــــــه عماد مبنى الاداره من هالجهه ..
لف عماد عليه وقال: اعرف ..
وراح للجهه المعاكسه ..
يزيد: وين رايح هذا ..؟!
هز ريان كتفه وهو يقول: مدري .. بس اكيد هو عارف وش يسوي .. المهم باجي المفتاح اللي مع المدير ..
صالح: بعد ما نييب المفاتيح وش حنصلح وكيف نتصرف ..؟! انا مو فاهم ..
ريان: اولا خلنا نييب المفاتيح وبعدها نشوف الباجي ..
سامي بتفكير: مدير الجامعه .. المدير .. المدير ..
لف عليهم وقال بإبتسامه: لقيتها ..
ريان: كيف ..؟!
سامي: المدير عنده بنت صح ..؟!
يزيد: قصدك وسن ..؟!
سامي: إيوه .. حأروح لها اللحين واقولها اني ابي ازورج ببيتج عشان ابي اسألج شي بخصوص اسيل .. ولمى اروح هناك ادور عالمفتاح لأنه اكيد في بيته ..
صالح: واذا البنت رفضت ..؟!
سامي: لا اطمئن .. البنت بريئه جدا وراح توافق ..
يزيد: وإذا كان ابوها بالبيت ..؟!
سامي: انا راح ازورها بفتره ما يكون بالبيت ..
ريان: واذا كان المفتاح مو بالبيت ..؟!
سامي: عالأقل يكون حاولنا ووقتها ندور طريجه ثانيه ..
ريان: اوكي تمام ..
يزيد: اسمع سامي انا بأمرك اليوم عشان آخذ صوره لإياد وبعدين اروح لدانا عشان آخذ صوره للاحوال واضبطها بالبيت .. لا تنسى تجهز صوره ..
اعتفس وجه سامي وهو يقول: بأحاول أدور لك صوره .. واللحين بااي ..
وراح سامي يدور على وسن ..
.................................................. ..............
اما عن عماد ..
دخل لمبنى الاداره وهو يمشي بخطوات واثقه ..
لف عالممر اللي باليسار واتجه للمخزن ..
ابتسم وهو يشوف من بعيد المخزن مفتوح ..
لما قرب من الباب سمع وراه صوت الامين يقول: هيه يا ولد .. ممنوع دخول الجهه ذي .. ايش اللي يابك ..؟!
لف عماد عليه وشافه شايل بإيده كمية سجلات ..
عماد بإبتسامه: اهلين .. لو سمحت المدير يقول الصندوق اللي هو حاطه ينب الدولاب رفعتوه ولا لسى ..؟!
عقد الامين حاجبه وهو يقول: اي صندوق ..؟!
هز عماد كتفه وهو يقول: مدري .. بس قالي اسألهم رفعوه ولا لسى ..
دخل الامين للمخزن وهو عاقد حواجبه بتساؤل وعماد واقف عند الباب يطالع فيه ..
الامين: اي دولاب يقصد ..؟!
عماد: مدري .. دور ينب كل الدواليب ..
تنهد الامين وبدأ يدور وعماد يراقبه بعيونه ..
دخل إيده بجيبه بهدوء وحذر وعيونه على الامين ..
وبهدوء طلع صلصال ازرق من جيبه ..
مد إيده الثانيه وبحذر تااااام بدأ يطلع المفتاح من الباب وما زالت عيونه تراقب ..
وبدون اي صوت طلع المفتاح وبحركه سريعه ضغط المفتاح عالصلصال من الجهتين عشان تنحفر رسمت المفتاح والتفاصيل ..
لف الامين على عماد وبسرعه خاطفه خبى المفتاح ورى ظهره وبدأ قلبه ينبض بخوف ..
الامين: قول له ماكو اي صندوق ..
عماد: اوكي .. طيب دورت عدل ..؟! على ما اذكر قال ان الصندوق حجمه عشره في عشرين سانتي .. يمكن يكون داخل الدولاب المفتوح ذاك ..
لف الامين ناحية الدولاب يطالع فيه بعدها راح يدور هناك ..
طلع عماد المفتاح ورجعه بهدوء وتوتر بالباب وبعدها تنهد براحه ..
لف الامين وقال: ما لقيته ..
عماد: اوكي .. مع السلامه ..
وطلع من المبنى والابتسامه على وجهه ..
من جهة اخرى عند سامي كان واقف عند كلاس وسن يراقب الطلاب وهم يطلعوا ..
شوي لاحظ ندى ولين ووسن طلعوا ..
تقدم من وراهم ودق بأصبعه على كتف وسن فلفت عليه ..
مسك إيدها وقال بهمس: امشي ابيج شوي ..
وسحبها من المكان وهي مستغربه ..
بعدوا عن لين وندى فقال: هاااي وسن .. اخبارج ..؟!
وسن: انت إيش تبغى ..؟! مو انت اللي تقول عنك لين انك جليل ادب وتبغى تشبك اسيل بأي طريجه ..
سامي بهدوء: على طاري اسيل .. ما تعرفي عنها شيء ..؟!
هزت وسن راسها وهي تقول: لا .. يمكن صارت عند ابوها ..
سامي: مستحيييل ..
وسن: انت ايش دراك ..؟!
سامي: ها .. لا انا اتوقع .. طيب ما سمعتي عنها اي شي ..؟!
هزت وسن راسها وهي تقول: لا .. ودايم نتصل عليها وما ترد ..
سامي بصدمه: موبايلها اشتغل ..؟!!! كويس .. اول اتصل عليها بعد ما اخذت الرقم بس كان مغلق .. حلو ..
وسن: انت ايش تبغى من اسيل ..؟!
سامي: ها .. امممم لي عندها دين وباجي ما سددته ..
وسن بحزن: انت شرير .. ما تحس ..
طلعت محفضتها وهي تقول: انا بأدفع ..
سامي: لا لا لا كنت اتغشمر وياج ..
وسن: عيل ايش تبي من اسيل ..؟!
طالع سامي حواليه وبعدها قرب منها وقال بهمس: كلام سري ما اقدر اقوله لأحد .. شرايج ازورج اليوم في البيت واحكيلج عن كل شيء ..
وسن: تيب ..
سامي: بس اخاف ازعج ابوج ..
وسن: عاتي تعال في المغرب لأن بابا ينام في هالوقت دايما ويصحى العشاء ..
سامي: اوكي .. بس اسمعي لا تقولي لأحد اني بأيي .. لا رفيجاتج ولا ابوج ولا اي احد ..
وسن: ليه ..؟!
سامي بهمس: بالبيت اقولج .. ذي مسأله خطيبيره ..
وسن: اها ..
بعدها قالت بنفس همس سامي: تيب ..
ابتسم سامي وهو يطالع فيها ..
=============================
الساعه وحده الظهر ..
وقفت هالسياره قدام باب الفله الضخم ..
نزلت البنت من السياره هي وشنطتها وقالت للسايق: إياني وإياك تنسى اللي وصيتك عليه ..
السايق: حادر ..
حرك السياره وراح ..
اما البنت فكانت واقفه تطالع في شي واقف في حديقتهم ..
طنشت ودخلت لداخل الفله ..
وهي طالعه الدرج لغرفتها لاحضت اخوها نازل فقالت بسخريه: اوووه صاير بطران هالأيام .. سياره يديده .. وهدوم يديده .. و٢٤ ساعه برى .. اللي اعرفه ان حسابك عالحافه وابوي مو راضي يسلفك .. من فين هالبطرنه يا جراح ..؟!
طالع فيها بنص عين وقال: خليج في حالج ..
تكتفت وقالت بإبتسامه: شكلكم طابين على سرقه كبيره .. ههههه تحزنون .. وربي كاسرين خاطري بتصرفاتكم ..
جراح بحده: لــيــنــو انــجــبــي ..
لينو: هههههههههههههه له له كل هذا كره لأني رفضت اسلفك لما طلبت ..
جراح: لينو وبعديين .. انطمي قبل لا اتهور واعلمج شغلج ..
هزت لينو اصبعها وهي تقول بخبث: لا لا انتبه يا قلبي .. اذا انت تهورت فأنا كمان راح اتهور واروح لبابا .. لا تنسى ..
عض على شفته بقهر وعصبيه وبعدها نزل وصوت ضحكات لينو منتشره في المكان ..
طلعت لينو لغرفتها ورمت شنطتها عالسرير ..
وقفت قدام المرايه تطالع في شكلها ..
لامه شعرها الاشقر على شكل ذيل حصان مع بوف خفيف ..
نزلت خصلتين قدام اذنها بعدين لفت نفسها يمين وشمال بعدها ابتسمت برضى ..
فتحت الدولاب عشان تبدل مريولها المدرسي ..
شوي تذكرت بدر وإياد ..
لفت واسندت ظهرها عالدولاب وهي تقول بتفكير: شنو اللي يبونه من الاوراق بالضبط ..؟! هم عندهم هدف والاوراق ذي مو هدفهم الرئيسي لأنهم قالوا انهم يبوني في اكثر من مهمه ..
دخلت إيدها بجيب مريولها وهي تقول: راح امشي معاهم لين اعرف هدفهم الرئيسي ..
خرجت من غرفتها ونزلت لتحت ..
لينو: سيســــــي ..
جت الخادمه وقالت: نأم ..
لينو: وين بابا كبير ..؟!
سيسي: نام في غرفه حقه ..
لينو: طيب سمعي عدل .. خليج بالدور اللي فوق .. اذا خرج من الغرفه بسسرعه قولي لي .. انا بأكون في المكتب .. معلوم ..؟!
هزت راسها وقالت: معلوم ..
لفت لينو ودخلت لمكتب ابوها وقفلت الباب وراها ..
راحت للمكتب وشغلت الابجوره عشان تقدر تشوف ..
فتحت اول درج وطلعت عدت سجلات وبدأت تقلب فيها ..
لينو: هم طلبوا سجل بأسماء الضباط اللي يشتغلوا تحت امر بابا .. اممم يعني سجلات مو خاصه .. اقدر ألقاها بسرعه ..
قلبت بين السجلات اللي اغلبها كانت اسماء مطلوبين او نسخ لأوراق مجرمين ..
قفلت الدرج وفتحت اللي تحته وطلعت السجلات اللي فيها وبحثت فيها ..
ابتسمت وهي تطلع الورقه المطلوبه ..
لينو: كويس ..
اخذت الورقه وراحت للطابعه اللي بالمكتب عشان تنسخ الاوراق ..
كلها ثلاث دقايق وصار عندها ثلاث نسخ ..
رجعت النسخه الاصيله في الملف وطلعت من المكتب ..
دخلت لغرفتها وحطت النسخه الثانيه بدولابها اما النسخه الثالثه فهي اللي راح تعطيها لبدر ..
لينو: اوكي باجر او بعده اعطيهم ونشوف وش هو طلبهم الثاني ..
طلعت لها لبس وبدلت مريولها .
=============================
في ارض بريطانيا ..
وفي مدينة ليفربول ..
وداخل ارقى المستشفيات الخصوصيه ..
امس بالليل كانت عمليتها ولحد الآن هي تحت تأثير البنج وكلها كم دقيقه وتصحى ..
راشد خرج يلف بالسياره وروان وشادن جالسين عند شهد ..
شادن جالسه عالكنبه وبإيدها كيس بطاطس تاكل ..
اما روان جالسه جنبها وهي تدعي وتدعي ..
من امس وهي تدعي ربها ان العمليه تنجح ويرجع لشهد نضرها ..
وكل اللي تتمناه هو ان دعائها يستجاب ..
طالعت في شهد فتره طويله بعدين قالت: الله يعينج .. ما ادري شلون تحملتي كل هذا .. لو انا بمجانج صدقيني ما اقدر اصبر .. عمرج ثمان تعش سنه وسويتي اللي ما ساووه اللي اكبر منج ..
تنهدت روان وقالت: الله يسامحك يا راشد .. الله يهديك ..
رفعت نضرها لفوق وقالت: يا رب اهدي راشد بأي طريجه كانت .. يا رب وجهه لطريج الصح .. يا رب ..
نزلت دموعها وهي تقول: حتى لو اموت ما يهم .. اهم شيء بحياتي ان راشد يترك القسوه .. ابغاه حنون .. عطوف .. طيب .. ابغاه يحس بالناس اللي حواليه .. وربي احبه .. احبه اكثر من اي شيء بحياتي ..
مسحت دموعها وهي تتذكر طفولتها ..
امها وابوها ماتوا وهي صغيره ..
راشد اهتم فيها ورباها وعلمها واكلها وشربها ..
كان لها مثل الام والاب والاخ والاخت ..
حاول اخو امها اللي بالخارج انه ياخذها عنده ..
بس راشد وقف في وجهه وحاول قد ما يقدر انها ما تبعد عنه ..
ومع هذا عاشت كم سنه عند خالها واول ما كمل راشد السن القانوني اخذها بحكم انه الواصي عليها ..
كان يصلح المستحيل لها ..
مستعد يأذي كل الناس عشانها ..
من صغرها وهي ما تعرف احد احن منه عليها ..
هو كل عائلتها وحياتها ..
رفعت نظرها لشهد وهي تقول: اتمنى انه يحس فيها ويرحمها ..
عقدت حواجبها لما شافت إيد شهد تتحرك ..
قامت بسرعه وجلست عالكرسي جنب السرير ..
روان: شهد ..
عقدت شهد حواجبها ..
حاسه بدوران وكأن الارض تدور اسرع من قبل ..
تحس بتخدر كامل في جسمها ..
تسمع حواليها اصوات ..
اصوات الاجهزه ..
كأنها بدأت تستفيق وتستوعب ..
هي بالمستشفى ..
عيونها ..
العمليه ..
تذكرت كل هذا ..
ولحد الآن مغمضه عيونها ..
تبغى تفتحهم بس خايفه ..
خايفه تنصدم بالواقع ..
دعت في قلبها ان نضرها يرجع ..
انها تشوف النور من جديد ..
قالت يا رب وفتحت عيونها ..
لحضه ..
خنقتها العبره وتجمعت الدموع بعيونها ..
مو مصدقه ..
مو قادره تصدق ..
كانت تتمنى تشوف النور ..
كانت تتمنى يرجع لها نظرها من جديد ..
كانت تتمنى انها ترجع مثل ما كانت من قبل ..
كانت تتمنى امنيات كثيره ..
وهذه الامنيات .....
تحققت ..
شهقت وهي تقول: مو معقول مو معقول ..
السقف .. الاجهزه .. الجدران ..
كلهم تشوفهم ..
كلهم حقيقه مو حلم ..
روان بخوف: شهد شفيج ..؟!
نزلت دموعها وقالت بصوت باكي: انا اشوف .. روان انا اقدر اشوف كل شيء .. انا اشوف يا روان اشوف ..
روان براحه وفرحه: الحمد لله .. مبروووك ..
جلست شهد ولفت نظرها في انحاء الغرفه وهو مو مصدقه ..
لها اكثر من اسبوع وهي فاقده نظرها ..
ومع هذا حاسه ان لها سنييين ..
سنييين طويله ..
نزلت شادن من فوق الكنبه وجت عند السرير ..
شالتها شهد وحضنتها وهي تبكي وتقول: خلاص يا شادن انا صرت اشوف .. اقدر اهتم فيج .. اقدر أأكلج وألبسج واسوي اللي تبينه .. اقدر اشوف اخواني من يديد .. خلاص نظري رجع .. رجع يا شدونه رجع ..
نزلت دموع روان وهي تطالع في شهد فقالت بإبتسامه: ان شاء الله .. الحمد لله على سلامتج ..
شهد: الله يسلمج ..
قامت روان وقالت: بأكلم راشد عشان يحجز لنا على اقرب طياره لقطر ..
وخرجت برى الغرفه ..
راششـــــــــد ..
اسم خلى فرحة شهد تنقلب لنكد ..
شدت الحضن على اختها وقالت بهمس: شادن لازم نطلع من عند راشد بأي طريجه .. لازم .. مو ناقصه عذاب ثاني .. كفايه ابي ارتاح من استبداده ..
قفل راشد الجوال بعد ما كلمته روان واتجه للمطار ..
كان طول الطريق يفكر بشيء ..
نهاية هالتفكير قال: الحمد لله ان نظرها رجع .. ما راح تنفعني خدامه عميا ..
ضغط عالبنزين واسرع بالسياره ..
==============================
في مكان مو بعيد عن ليفربول ..
في ارض أوكسفورد ..
داخل احدى العنايات المركزه ..
كان هناك رجل في اواخر الاربعين من عمره غارق في غيبوبه ..
ماله سنه .. ولا سنتين .. ولا ثلاث ..
له سنيييين وهو في هالغرفه .. وفي هالسرير ..
في خارج الغرفه كان هناك حرمه ..
في اوائل الاربعين من عمرها تراقب هالرجل من خلف الزجاج العازل ..
غمضت عيونها وكأنها تمنع دموعها من النزول ..
جاء واحد من وراها وحط إيده على كتفها وقال: Do not worry, my dear, do not worry << لا تقلقي يا عزيزتي لا تقلقي << ..
ألتفت عليه وقالت بصوت هامس وخائف: But I'm scared Patrick .. Very scared .. I do not know with any row I do not know<< ولكن انا خائفه يا باتريك .. خائفة جدا .. لا اعلم مع اي صف اكون لا اعلم << ..
ابتسم وقال: I understand your situation well << اتفهم موقفك جيدا << ..
مد إيده ومسح دموعها وقال: Enough wept like children .. You are too strong to give up<< كفاكي بكائا كألاطفال .. انت اقوى من ان تستسلمي << ..
هزت راسها بإيه وحست بأحد يسحب معطفها من تحت ..
ابتسمت وجلست قدام الطفله الصغيره وقالت: Sorry my dear.. I forget exactly.. will go far to eat<< آسفه يا عزيزتي .. نسيت امرك تماما .. سوف نذهب الآن لنأكل << ..
ابتسمت الطفله وقالت: Come quickly, I am starving << هيا بسرعه فأنا اتضور جوعا << ..
طالعت في الطفله فتره طويله بعدها قالت بهمس وألم: sami << سامي << ..
باتريك: Celinaa What do you think<< سيلينيا في ماذا تفكرين << ..
هزت راسها بلا ومسكت يد الطفله وهي تقول: Come, my dear Lura<< هيا يا عزيزتي لورا << ..
وراحوا لأقرب مطعم ياكلوا فيه ..
.................................................. .................
نرجع لليفربول وفي الفندق اللي فيه بسام ..
توه ركب سيارته عشان يروح للمستشفى ..
بسام: راح اتوطى ببطنه اذا قال اليوم لا ..
شغل السياره وراح ..
المفروض يخرج سميه من زمان ..
بس كل ما جاء عنده قال خلها بكره عشان نطمئن اكثر ..
المفروض تخرج يوم الخميس بالليل بس اجلها للجمعه ..
جاء الجمعه واجلها للسبت ..
واللحين خايف انه يأجله للاحد لأنه خلاص حجز الطياره وراح تقلع بالمغرب عشان يمديه يروح بكره للجامعه ..
وقف السياره قدام المستشفى ونزل منها ..
ركب المصعد وطلع لغرفة لاري ..
وهو متجه للغرفه قابل الدكتور لاري في طريقه ..
د.لاري: Hahaha You are here<< هههههه انت هنا << ..
بسام: Yes, I hope that does not disappoint I think this time<< اجل وارجوا ان لا تخيب ضني هذه المره << ..
ابتسم الدكتور لاري وقال: I was very surprised your sister .. I did not expect it will stabilize in such a short period .. I do not know any words you said to her<< لقد اذهلتني سميه كثيرا .. لم اتوقع انها ستستقر في هذه المدة الوجيزه .. لا اعلم اي كلام قلت لها << ..
بسام: It's okay now important .. Here you will be taking her out now or what<< المهم انها بخير الآن .. ها هل ستخرج الآن ام ماذا << ..
رفع الدكتور إيده وهو يقول: I surrendered, you can remove her<< انا استسلم .. يمكنك اخراجها << ..
بسام: This is good .. Thank you for everything<< هذا جيد .. شكرا لك على كل شي << ..
د.لاري: But they must visit after two months so as to insure more<< لكن يجب عليها زيارتنا بعد شهرين حتى نطمئن اكثر << ..
بسام: okey << حسنا << ..
د.لاري: Wrote her out .. sign here and go to << كتبت لها على الخروج .. وقع هنا واذهب إليها << ..
وقع بسام عالاوراق وبعدها اتجه لغرفة اخته ..
فتح الباب واول ما شافته قامت بعصبيه تقول: وبعديـــــــن وبعديـــــــــن .. إلى متى راح تجذب يالجـــــــــذاب .. متـــــــــى راح اطلع ياجذاب يا ولد امك متـــــــــى ..؟!
بسام بحده: سميـــــــــه .. خليني اتحجى اول ..
سميه: جـــــــــب يا جذاب .. اسسكت .. ان ما طلعتني اللحين راح اذبحححك .. بسسرعه ابي اشوف زوجي ..
بسام: بس هـ....
صرخت بهستيريا: بـــــــــس بـــــــــس لا تنطقها .. هذا زوجي وابي اشوفه .. ابي اشووووفه ..
بسام بصراخ: بتشـــــــــوفيه بس اول شيء سكتـــــــــي ..
سكتت سميه وقالت بهمس: صج ..؟!
تنهد وقال: اللحين بتطلعين ..
فتحت عيونها بصدمه وبفرحه ..
مو مصدقه ..
بدلت ملابسها وطلعت هي وبسام من المستشفى وركبوا السياره ..
شغلها واتجه للفندق ..
سميه: وين رايح ..؟!
بسام: عالفندق ..
سميه بصدمه: مو انت قلت بنروح .. ليشش تغير ليشش ..؟!
بسام بعصبيه: يوووووه يا سميه .. موعد الطياره مب اللحين .. باجي ساعات عالموعد فاهمه ..
طالعت سميه فيه وقالت بحده: قصر صوتك يا ولد امك .. لا تخليني ادفنك هني واخلي امك تبجي دم عليك .. فاهم ..
طنشها بسام وما اهتم لكلامها ..
وصل للفندق ونزلوا من السياره ..
راحوا لداخل واتجهوا للجناح ..
قفل بسام الباب بعد ما دخلوا ..
طالعت سميه في المكان بعدها دخلت لغرفه وقفلت الباب وراها ..
اخذ بسام نفس عميييق وبعدها جلس عالكنبه ..
بسام: الله يستر .. اللي ما يتسمى زوجها ما راح يوافق يقابلها ..
دق جواله فطلعه من جيبه ورد يقول: هلا وليد ..
وليد: اهليين بسام .. سمعت ان طيارتك اليوم ..
بسام: ايوه خلاص حنرجع لقطر ..
وليد: طيب ابي اكلمك بموضوع قبل لا تسافر ..
بسام: شنو هالموضوع ..؟!
وليد: ما ينفع بالموبايل .. ابي اقابلك ..
بسام: اعذرني وليد ما اقدر اترك اختي لحالها ..
وليد: اوكي خلاص .. بعدين اقولك .. باااي ..
بسام: بااااي ..
قفل الجوال واسند ظهره عالكنبه بإسترخاء ..
============================
الساعه اربع العصر ..
كانت جالسه عالكرسي وهي تطالع بالولد النايم عالسرير قدامها ..
المفروض تروح تدور لها شغل ثانوي تكسب منه كم فلس ..
بس للاسف بدل لا تدور لها شغل جلست تهتم بهالولد الغريب ..
فتحت عيونها بصدمه ولفت نضرها لباب الغرفه ..
فيه صوت .. سمعت صوت شيء يطيح بالصاله ..
تصبب العرق منها بخوف ..
اكيد هم الجن ..
اقشعر جسمها من طاريهم ..
الشيء الوحيد اللي محسسها بالامان هو وجود واحد غيرها معها ..
لفت تطالع في إياد فلاحضته يفتح عيونه شوي شوي ..
اسيل: واخيرا راح يصحى ..
فتح عيونه وطالع في السقف ..
في البدايه الصوره مشوشه بس بعدين بدأت توضح ..
لاحظ جدران مهترئه ومتشققه ..
البويه قديمه وباهته ..
فتح فمه وقال بهمس: وش هالمستشفى الخايس ..؟!
استغربت اسيل من كلامه ..
لف عاليمين فطاحت عيونه عليها ..
إياد: روحي ييبي قلاس ماي ونادي الدكتور ..
اسيل: شنو ..؟! دكتور ..؟!!
استغرب من تفاجؤها وطالع حواليه للمره الثانيه وقال: إيه صح فين الاجهزه وليش البويه زفت ..؟! لا يكون هذا مستشفى حكومي ..؟! حتى الحكومي افضل من جذي ..
فهمت اسيل انه متلخبط ويحسب نفسه في المستشفى ..
اسيل: ا امم انت في شقتي مو بالمستشفى ..
جلس بسرعه وهو يقول بتفاجؤ: شنـــــــــو ..؟!!!
ومن السرعه آلمه جنبه فانسدح وهو يقول: آآه .. انتي من صجج اني بشقتج ..؟!
هزت راسها وهي تقول بإحراج: ما كان فيه مجان ثاني آخذك له ..
ابتسم إياد وهو يقول: وااو وااو وااااو .. اول مره يغمى علي وما اصحى بالمستشفى .. وناسسه ..
طالعت فيه بإستغراب بعدها ابتسمت وقالت: الحمد لله عالسلامه ..
إياد: الله يسلمج .. من فين يبتي الدكتور ..؟!
اسيل: ا امم انا عالجتك ..
إياد: اخسس انتي دكتوره ..؟!
هزت اسيل راسها بلا ..
إياد: عيل تدرسي طب ..
اسيل: لا .. ما اعرف شيء بالطب ..
انصدم من كلامها ورفع تيشيرته يشوف جرحه ..
رفع راسه يطالع فيها وقال: ما شاء الله عليج .. مرره مضبوط .. وشسمه كمان تيشيرتي مافيه دم .. ليه ..؟!
انقلب وجه اسيل احمر وقالت: لأني نزلته وغسلته ..
وقالت بسرعه تغير الموضوع: ايه ترى موبايلك كل شوي يدق ..
اخذ جواله وقلب في الارقام شوي قالت: انتي اللي رديتي امس على ابوي صح ..؟!
هزت اسيل راسها بإيه ..
قفل الجوال وقال: المهم انا عطشان .. ابي قلاس ماي ..
انصدمت اسيل من طلبه ..
شلون تجيب له كوب مويه وهي قبل شوي سامعه صوت بالصاله ..
ماهي مجنونه عشان تروح هناك برجولها ..
طالع إياد فيها بعدين قال: I want a cup of water<< انا اريد كوب ماء << ..
اسيل: ها ..؟!
إياد: مافهمتي بالعربي قلت اقولج بالانجليش ..
اسيل: لا انا فهمت بس ....
إياد: بس شنو ..؟!
اسيل بتردد: ا ا لأنو ا .. امم ..
إياد: شفيج ..؟!
قامت اسيل وقالت: خلاص بروح اييب ..
إياد: وييبي معاج شي آكله .. يوعان ..
توهقت اسيل لأنها ما تعرف تطبخ ..
حدها ساندويتش وبس ..
لفت عليه وكانت بتتكلم بس سبقها إياد يقول: لا تصلحين اكل .. صلحي لي ساندويتش عالسريع لأنو مافيني انتظر ..
ابتسمت براحه وقالت: طيب ..
إياد: ابي ساندويتش بالتوست مو الخبز ..
اسيل: طيب ..
وخرجت برى بحذر وخلت باب الغرفه مفتوح على اخره ..
اخذ جواله وهو يقول: غريبه سام اتصل علي كثير .. مو من عادته ..
نزل عالارقام ودق على بدر ..
شوي جاه صوت بدر يقول: الو إياد ..
إياد: اهلييين بدر ..
بدر بعصبيه: سامج وغبي .. ليه ما ترد على إتصالاتي خوفتني عليك ..؟!
إياد: يووه بدر والله سوري ما كنت اقدر ..
بدر: اوكي خلاص .. المهم شصار لك وليه اختفيت ..؟!
إياد: ههههههههه جراح اخذ مني رقم البطاقه ..
بدر بصدمه: بجججد ..؟! طيب ليه تضحك ..؟!
إياد: ههههه لا هذي ضحكة المهزوم ..
بدر: يا رب ارزقه العقل ..
إياد: ههههه ياخي ليش اضايق روحي على شيء راح .. صحيح وقتها انقهرت بس احسن .. ان شاء الله يخلصوا كل الفلوس على ابوي ..
دخلت اسيل في هالوقت وحطت الصحن قدامه وفيه كوب المويه والساندويتش ..
شرب الماي وبعدها قال: المهم حبيت اطمنك وان شاء الله ايي باجر او بعده ..
بدر: اوكي .. بس بغيت اقولك ترى سامي اتصل اليوم اكثر من مره ويبغاك ضروري ..
إياد: هههههههه لا لا مسستحيل .. مو قادر اصدق هههههه .. المهم انا بأشوف ليش يبيني بس اكيد وحشته هههههه ياللا سي يا ..
بدر: هههه مب صاحي .. سي يو ..
قفل إياد الجوال وقال بقهر: عمـــــــــى ..
استغربت اسيل منه .. قبل شوي كان يضحك وفجأه انقلب ..
طالع فيها إياد وقال: والله اني مقهور واعترف اني مقهور ..
اسيل: ليه ..؟!
إياد: اكيد هي اللحين مبسوطه .. ما اكتملت فرحتي .. المفروض انام في غرفة مساعد عشان اقهرها بس ما نمت .. قههههر ..
ما فهمت اسيل بس تذكرت شغلها ..
قامت وقالت: معليش راح اروح لشغلي .. خذ راحتك ومتى ما بغيت تروح روح ..
إياد: انتي تشتغلي ..؟!
اسيل: ايوه بمحل بيع ملابس ..
إياد: وناسسه .. ابيج تشتري لي لبس على ذوقج ..
تورطت اسيل ..
هي محتاجه للفلس الواحد وفي نفس الوقت مو قادره تقوله ما اقدر ..
ابتسمت وقالت: من عيوني ..
إياد: يالبـــــى والله انج ذوق .. سمعي ابي بنطلون برمودا لأني ما احب البناطيل الطويله ..
هزت راسها وقالت: طيب ..
لفت بتخرج فقال: انا حأنتظرج هني .. وشكرا على المساعده ..
اسيل: العفو .. بس انا راح اطول وارجع بنص الليل ..
إياد: عادي اصلا انا يبغالي ارتاح يوم تقريبا ..
اسيل: مع السلامه ..
إياد: بااي ..
خرجت اسيل وراحت لشغلها ..
اكل إياد الساندويتش حقه وهو يفكر في اسيل ..
بباله مليوون سؤال يبغى يسألها إياه ..
اول هالاسئله هي//
ايش اسمها وليش عايشه لوحدها ..؟!
دق جواله بس ما طالع في الشاشه ابدا ..
لأنه عرف المتصل من نغمة الجوال ..
هو نفسه ابوه ..
===============================
‎.. الليل وفي بيت غيدا ..
كانوا جالسين على طاولة العشاء يتعشون ..
غيدا: ابوي بأقولك كلام ..
الاب: نعم ..
غيدا: انا موافقه اتزوج ..
لفوا الاهل كلهم يطالعوا في غيدا بصدمه ..
وخصوصا مايد ..
غيدا: اذا تبغاني اتزوج فأنا موافقه وما راح اعترض .. إلا سامي .. ابوي موافقه اتزوج اي واحد تختاره إلا سامي لا ..
الاب: وليش لا ..؟!
غيدا: انا ادرى بسامي .. شخص لعاب ومو قد المسؤوليه ابدا وقد عاشر الملايين من البنات ..
الاب بحده: يا بنت .. لا تتهمينه زور .. كل شيء إلا الطعن بالشرف ..
غيدا بعصبيه: بس هذي هي الحقيقه .. مستحيل اوافق على انسان نام مع ستين بنت غيري مستحيل ..
وطلعت فوق لغرفتها والاب حدده معصب من كلامها ..
الام: انا لله من هالبنت .. عادي عندها تسوي اي شيء عشان توصل للي تبغاه ..
مايد: طيب يمكن يكون كلامها صج ..
الاب: مايد فكنا منك انت الثاني .. خلاص شبعت ..
وراح برى ..
الام: ليه ضايقت ابوك جذي ..؟!
مايد: بصراحه انا ما قلت شيء غلط .. هذا زواج مو لعب ولازم نسأل اكثر من مره ونتأكد من اخلاق الخاطب .. افرضي ان حجي غيدا صحيح .. وش حتستفيدي ..؟! راح تضيعي مستقبل بتنج بإيدج ..
وبعدها قام هو كمان ..
تنهدت الام وقالت: كلوا كلوا انتم بعد لا تخلوا الاكل ..
اما الاب فكان جالس بالمجلس وفي إيده جريده يقراها ..
شوي رن جرس البيت وراح مايد يفتح الباب ..
لما فتح لقى قدامه بنت فقال: اهلييين ..
البنت: هذا بيت منصور الـ****** ..
مايد: ايوه ..
البنت: طيب ممكن اقابل منصور ..؟!
مايد: اولا منو انتي ..؟!
البنت: انا اروى ويايه عششان موضوع خطبت بنته اللي ما تتسمى ..
عقد مايد حواجبه باستغراب بعدين قال: انتظري هني شوي ..
دخل لعند ابوه وقال: يبه فيه وحده برى اسمها اروى تبي تقابلك .. تقول انها يايه بخصوص خطبة غيداء ..
استغرب الاب وقال: شتبي ..؟!
مايد: مدري ..
قفل الاب الجريده وقال: اوكي خلها تدخل ..
خرج مايد برى وقال: ادخلي ..
دخلت اروى لداخل المجل وقالت: السلام عليكم ..
الاب: اهلين وعليكم السسلام ..
اروى: انا مو يايه اتهاوش او اسبب مشاكل .. انا يايه اطلب منك طلب يا عمي واتمنى ما تردني ..
الاب: تفضلي وان شاء الله ما اردك ..
اروى: انا اطلب منك ترفض سامي الراهي اللي ياء وخطب بنتك .. واللي يسلمك يا عمي ارفضه ..
الاب باستغراب: وليش ..؟!
اروى بصوت مخنوق: عمي اذا وافقت فمستقبلي راح يضيع .. مستقبلي ومستقبل ولدي اللي ببطني .. صحيح سامي اغتصبني ورفض يتزوجني بس برضوا فيه امل انه يوافق .. اذا تزوج بنتك فمستحيل يتزوجني وجذي راح انفضح جدام الخلق .. عمي واللي يعافيك ويخليك واللي يسلمك ارفض عشان مستقبل الولد .. ماله ذنب يخرج للدنيا بدون اصل .. الله يخليك يا عمي ..
انصدم الاب من كلام اروى اللي قاعده اللحين تبكي قدامه وقال: حـ حامل من سـ سامي ..؟!!!
لف يطالع في مايد اللي ما كان اقل صدمه من ابوه ..
مسحت اروى دموعها وقالت: اسفه على طلبي الاناني هذا .. اعرف انها بنتك وتهمك مصلحتها بس الله يخليك فكر فيني .. وش ممكن يصير لي اذا ما تزوجني سامي .. فكر يا عمي بالطفل .. ايش ذنبه يطلع للدنيا وبصمة العار عليه ..
بلعت ريقها وقالت: انا رايحه واسسفه اذا كان كلامي ضايقك .. مع السسلامه ..
ولفت وخرجت وتاركه وراها اثنين منصصدمين وبقوه من الكذبه اللي لفقتها مع غيدا .
=============================
في صباح يوم الاحد وعند بوابة الجامعه ..
كان هناك طلاب يدخلون وطلاب يخرجون ..
اللي مهتم بدراسته واللي جاي يلعب واللي همه المستقبل ..
شلة سامي كانوا جالسين في مكانهم المعتاد ..
سامي .. ريان .. صالح .. يزيد ..
واخيرا عماد اللي توه جاء ..
سامي: وينك يا ريال .. تأخرت ..
عماد: سوري ..
طلع المفتاح وقال: عملت النسخه ..
سامي: ههههه امس استمتعت مع وسن .. والله انها تونس .. حبيت هالانسانه وودي اشبكها بس ما تفهم في امور التشبيك وجذي وخايف انها تحبني صج وحرام اكسرها ..
عماد: ما علينا من قصة حياتك المهم لقيت المفاتيح ولا لا ..؟!
سامي: افا عليك .. طبعا لقيتها .. وذي المفاتيح نسخه من المفاتيح الاصليه لأن الاصليه هني بالجامعه ..
عماد: كويس ..
يزيد: يا شباب ترى دانا شاكه وبقوه انه فيه شيء ..
ريان: بعدين نقولها ليش طلبنا منها تغيب .. المهم اسمعوا .. اللحين احنا معانا صوره شخصيه وصوره من بطاقة احوال .. ذي لازم نبدلها مع صورة عادل وصوره من بطاقة احواله اللي بالملف .. عشان إذا ياء إياد تكون صورته بالملف وتثبت انه هو نفسه عادل ..
طالع فيهم وكمل: المهم اللحين نلقى طريجه ندخل فيها مبنى الاداره ونروح المخزن ونبدل الاوراق بدون لا احد يشوفنا او يحس فينا .. مين عنده فكره ..؟!
طالعوا في بعض وسكتوا لفتره طويله يفكرون ..
شوي قال عماد: وخروا وخروا ياكم الشيخ عماد ومعاه خطه رهيييبه ..
طالعوا فيه وقال سامي بحماس: وشهي ..؟!
عماد: اولا لازم واحد فينا يتبرع يكون هو اللي يبدل الاوراق ..
سامي: انا اللي بوديها ..
عماد: عيل لازم تكون منتبه .. انا ويزيد حنروح للكيبل الرئيسي حق الجامعه ونفصل الكهربا .. صالح انت وريان حاولوا انكم تثيروا الشغب بالجامعه ..
ريان غصب عنه ضحك وهو يقول: ههههه انا وصالح نثير الشغب .. صالح الدافور وانا اللي احب الكسل والهدوء نثير الشغب ..؟! هههه للأسف اخترت الاشخاص الخطأ .. انت وسامي اللي تنفعوا مو انا وصالح ..
عماد: يووه تصرفوا عاد .. حاولوا تخلوا الطلاب يصلحوا فوضى ومشاكل ..
ريان: هههه فوضى على ايش .. ترى هي لمبات طافيه في الصباح من فين بتيي الفوضى ههه ..؟!
عماد بإنزعاج: يوه منك يا ريان .. اسمعوا عندي خطه ثانيه .. تاخذ انت وصالح معاكم سيجاره وتدخلوا لأحد القاعات الفاضيه وتشعلوها .. بعدين قربوها من آلة انذار الحرائق عشان الدخان يدخل لداخل فيدق جرس الانذار وبعدها على طول حأطفي انا ويزيد الليتات ..
لف على سامي وقال: وانت استغل الفوضى وادخل وبدل الاوراق ..
هز سامي راسه وهو يقول: ياخي لازم اسمي عليك ..
نفخ عماد صدره وهو يقول: ايه والله انك صاج .. بس خلها بعدين اللحين احنا مشغولين ..
سامي: هههههههه اوكي ..
اعطى يزيد الورق لسامي وقال: خلنا نبدأ الآن ..
قام عماد وقال: بنروح اللحين انا ويزيد .. انتبه يا سامي زين اوكي ..؟!
سامي: هههه اطمئن ..
ريان: حتى احنا رايحين .. بلييز سامي اذا حسيت احد بيكشفك لا تدخل ابدا ..
سامي: ههه شفيكم قلقانين .. محد راح يكشفني اطمئنوا ..
طالع ريان فيه فتره بقلق بعدين راح هو وصالح ..
تنهد سامي وحط المفاتيح بجيبه والاوراق بجكيته ..
.................................................. ................
عند بوابة الجامعه توه دخل بسام منها ..
ناظر في الجامعه واخذ نفس عمييييق ..
حاس بنووم فضيع لانه جاي للجامعه مواصل ..
دخل واتجه لكلاسه وهو يفكر في امه ..
المفروض اللحين يكون في الخور عشان يخلي امه تشوف سميه مثل ما تمنت ..
بس للاسف امس جاه اتصال من مدير اعماله يقوله فيها ان الوالده اللحين منعوا عنها الزياره لمدة اسبوع ..
كان يبي يروح لامه بس وش راح يستفيد لانهم مستحيل يدخلونه عندها ابدا ففضل انه يروح للجامعه عشان يلحق على الدروس ..
قابل بندر اللي قال: اهلييييييين بسام .. توا ما نورت الدوحه ..
بسام: هههه اهليين بندر .. منوره بأهلها .. اخبارك ..؟!
سلم عليه بند وقال: تمام .. انت ايش اخبارك وكيف بريطانيا ..؟!
بسام: الحمد لله بخير وبريطانيا هالمره افضل لانها مو بارده ..
بندر: كويس .. المهم بسرعه خلنا نروح عالقاعه لان وقت المحاضره بدأ .. ما عندنا لعب ههه ..
بسام: ههههه ياخي خلنا نتنفس شوي وبعدين نكد علينا ..
بندر: ههههه قلت لك ما عندنا لعب ..
بسام: اوكي هيا عالكلاس ..
اتجه هو وبندر للكلاس ولكن ....
فجـــــإآء اعتلــــى صــــوت جهــــاز الانـــــذار ..
كلــــــها ثانيتيين بس وبعدهـــا انقطعت اللمبـــات عن الجامعه ..
بسام بصدمه: شنو صار ..؟!
ومن بعد جملته هذي بدأت الفوضى تنتششر ..
صراخ الطلاب ..
بكاء الطالبات ..
مسخرة بعض الشلل ..
ضحك عالموقف اللي يصير ..
اللي يضحك واللي يبكي واللي يستهزئ واللي يصرخ ..
الناس انواع ..
قام المدير من مكتبه وهو مستغرب من صوت الجرس ومن اللمبات اللي انطفت ..
المدير: لا يكون تسرب ثاني للغاز .. احنا مو ناقصين مشاكل ..
لم اوراقه عالسريع وطلع برى المكتب عشان يشوف ايش الوضع ..
طلع من مبنى الاداره تحت مراقبة عيون سامي ..
سامي: ما باجي غير امين المخزن والمشرف العام .. بسرعه اطلعوا ..
من جهه ثانيه وعند شلة اسيل ..
وسن وهي بتبكي: فيه صوت انذار .. يمكن نموت ..
لين بعصبيه: فال الله ولا فالج .. عادي ذي مو اول مره نسمع فيها هالصوت .. وجرس الانذار مو معناته الموت يالخبله ..
ندى: طيب شنو اللي صار وليش اشتغل الجرس ..؟!
سارا: يمكن حصلت حريقه ..
ليان: بس مافي اثر لاي ريحه ..
وسن: بنات خلونا نطلع من الجامعه بسرعه .. انا خايفه ..
لين: وسن وبعدين معاج ..
وسن بعصبيه: اسمي كارلوتا مو وسن .. خبله ..
لين: لا بجد مو صاحيه ..
ندى: بسكم هواش .. خلونا نطلع للساحه أأمن لنا ..
ليان: ندى معاها حق ..
وسن: ايوه ايوه هيا بسرعه ..
مروا من الاسياب عشان يطلعوا من المبنى بس كان فيه زحمه طلاب وطالبات ..
الكل مزدحم عشان يطلع لبرى للمكان الاكثر امان ..
ومع الزحمه ضيعوا بعض تقريبا ..
طلعت وسن اخيرا ولما التفتت حولها ما لقيت احد ..
وسن بخوف: يا ربي وين راحوا وليش راحوا ..
لفت حواليها بخوف تدور عنهم بس لاحضت احد من بعيد ..
ابتسمت بفرحه وهي تقول: صاحب الحصانات رجع للجامعه .. اممم بس ايش كان اسمه ..؟!
.................................................. ..........
وسط هالهرج والازعاج ومحاولت الدكاتره في تهدأت الوضع ..
كان مهند اللي رجع قبل امس للدوحه واقف ويطالع فيهم بنظراته البارده ..
اول ما لاحظ طارق ثبت نظراته عليه ..
كان طارق واقف مع اصحابه وسماعات الجوال بأذنه وكأنه يسمع لاغنيه او اي مقطع ..
ابتسم مهند بإستهزاء وقال: الاخ رايق ومو مهتم ابدا .. هذا شيء طبيعي من طارق .. حتى لو احد مات جدامه ما راح يهتم ..
كمل بحقد: الججلب .. والله ان يومك بيكون اسود ..
لف نظره عن طارق عشان لا يتهور ويروح اللحين يتوطى ببطنه ..
اما طارق فأبتسم وهو يقول: من عيوني .. امي لا تنسي تسلمي لي عالخبله سهام اذا ردت من مدرستها ........ اوكي بحفض الرحمن ..
قفل جواله وقال: يا شباب شكله اليوم ماكو دراسه .. شرايكم نرجع للبيت احسن ..؟!
فهد: انا مو راجع .. راح اراقب الوضع .. تحس حماس ..
انس: فعلا .. ما راح نخسر شيء اذا يلسنا نطالع ..
طارق: افرضوا انه فيه حريقه وانتشرت بسرعه بالجامعه وما امداكم تهربوا .. وش حتستفيدوا وقتها ..؟!
انس: عادي هذا يومنا ومقدر ومكتوب ..
فهد: ههههههه .. استسلم يا طارق ..
طارق: بصراحه انتم محد يتكلم معكم .. انا رايح للبيت ..
فهد: ليه خايف ..؟!
طارق: اقول لا يكثر بس .. اليلسه هني ومراقبة الوضع تذكرني بالعجايز اللي في افلام التسعينيات ..
انس: اقول بديت احس بطفش .. انا راجع للبيت ..
طارق: ههههههه لا يكون تأثرت بالتشبيه ..؟!
انس: لا ابدا منو قال .. بس يعني حسيت بطفش وبس ..
عقد طارق حواجبه وهو يطالع ورى انس ..
انس: شفيك ..؟!
طارق بهدوء وهو ما يزال يطالع ورى: لا ماكو شيء ..
اما وسن فجت عند بسام وقالت: اهلييين .. عرفتك انت بسام ..
لف بسام عليها ولما شافها ابتسم وقال: يا هلا بوسن ..
بوزت شفايفها بزعل وهي تقول: ما اسمي وسن ..
بسام: هههههه ايه نسسيت .. كيفك كيرلوتا ..؟!
وسن: هههههه لحد اللحين ما تعرف تنطقه هههه ..
بسام: ليش هم شلون ينطقونه ..؟!
وسن: اسمه كاااارلوتا مو كيرلوتا ..
بسام: كييييرلوتا ..!!!
وسن: هههههه كمان ما تعرف .. المهم كيفك يا بندر ..؟!
بندر: الحمد لله تمام .. هههه توقعتك ناسيه اسمي ..
وسن: لا انا ما نسيته ابدا .. امممم بسام انت وين كنت كل الايام اللي راحت ..؟!
بسام: كنت مسافر ..
وسن: وين ..؟!
بسام: لبريطانيا ..
وسن بانبهار: واااااو بريطانيا وااايد حلوه .. من زمان ابي ازورها .. يا حضك رحت وزرتها ..
بسام باحراج: هههه ان شاء الله تزوريها قريب .. غريبه وين شلتج ..؟!
بوزت وسن وهي تقول: ضاعوا الاغبياء ..
بسام: ههه ما عليك ان شاء الله تلقيهم بعد ما يهدأ الوضع ..
وسن بخوف: ايوه صح المجان صار يخوف .. لازم نطلع من الجامعه عشان ما نحترق ..
ابتسم بسام وقال: نحترق ..؟! يا زين هالخيال الغريب .. ما راح توصل السالفه للاحتراق اطمئني ..
وسن: صج ..؟!
بسام: ايوه صج ..
وسن: يعني حجي لين كان صج ليش ما صدقتها ..؟! اممم اصلا هي غبيه وما تعرف تتحجى زين وبهدوء ..
ارتفع صوت احد الدكاتره وهو يهدئ الطلاب والطالبات وبدأوا يخرجوهم للساحه لين يتأكوا اذا كان فيه حريق او لا ..
.................................................. ..............
خرج المشرف من مبنى الاداره عشان يروح هو كمان يشوف الوضع ..
ابتسم سامي وقال: واخيرا خرج الاخير ..
لف يطالع حواليه وبعدها دخل بخفه وسرعه عشان محد يلاحضه ..
اتجه للمخزن ولما وصل طلع المفتاح اللي اخذه من عماد وفتح الباب ..
دخل وغلقه وراه ..
لف بين الدواليب العملاقه لين وقف عند قسم الكيمياء ..
دخل ايده بجيبه وطلع رزم المفاتيح اللي اخذها من مكتب المدير بالبيت ..
لف ورى يطالع اذا كان فيه احد وبعدها بدأ يجرب المفاتيح بتوتر ..
ما كان متوقع انه راح يتوتر ..
بس للاسف بدأ يحس بتوتر وكل شوي يطالع ورى عشان لا يتفاجئ بدخول احد الدكاتره او المشرفين عليه ..
اخذ الامر منه عشر دقايق وهو يقلب بين المفاتيح لين وصل للمفتاح الصح ..
فتح الدولاب وبعدها بدأ يدور بين الملفات لين يلقى ملف عادل ..
لف على ورى للمره المليون وكل شوي يزيد التوتر عنده ..
سامي: خلاص يا سامي اهدأ .. ان شاء الله محد يدخل المهم انك تسرع ..
الجو في الخارج بدأ يهدأ تقريبا ..
او يمكن يكون هالهدوء بدايه لعاصفه ثانيه ..
عماد ويزيد انظموا للطلاب وتفكيرهم كله في سامي ..
ونفس الحال عند ريان وصالح ..
ريان: شكلي بروج اطمئن عليه .. خايف يكون انمسك ..
صالح: لا لا تروح عشان لا تزيد المششكله ويمكن ما صار معاه شيء وبروحتك تجذب الانظار ونطيح في مشكله ..
هز ريان راسه بتفهم وهو مازال خايف عليه ..
‎" واخيــــــرا"
طلعت من فم سامي بعد مالقى ملف عادل ..
قلب بين الاوراق عشان يطلع صورة الاحوال الاصليه ويبدلها مع اللي عنده ..
وكمان يدور على ورقة المعلومات الشخصيه عشان يشيل صورة عادل ويحط بدلها صورة إياد ..
سامي بقهر: اللحين نقصوا شباب العالم حتى ما تلقوا الا إياد يساعدنا ... ابدا مو راضي بس ايش اسوي كل هذا عشان دانا ..
شوي كمل: المشكله انه ما يرد على اتصالاتي ابن اللذين ..
حصل الاوراق المطلوبه ..
طلع المزوره من جاكيته عشان يبدلها ..
جمدت اطرافه اول ما سمع احد وراه يقول: شتسوي هني بالضبط ..؟!
طاح الملف من ايده وتناثرت الاوراق حواليه ..
كان في قمة الصصصدمه ..!!
وبتوتر وخوف شديد لف بهدوء ورى عشان يشوف مين صاحب الصوت ..
اول ما طاحت عيونه عليه انصدم وهو يقول: انت ..؟!!!
ابتسم ذاك الشخص وقال: ايه انا يا سامي .. من وقت ما شفت يلستكم امس وانا حاس ان وراكم شي واكيد راح تسووا حاجه .. واليوم تأكدت لما غابت ذيج اللي اسمها عادل ..
تكتف وقال: بس ما توقعت انكم بهالجرأه ابدا .. سرقتوا المفاتيح واثرتوا الشغب بالجامعه واللحين بتلعبوا بالاوراق الخاصه .. هههه الظاهر انكم تبوا يكون مصيركم نفس مصير رفيجتكم .. الطرد والحرمان ..
ضاقت عيون سامي وهو يطالع فيه بحقد وقهر ..
يكره هالانسان كره مو طبيعي ..
بالعافيه ماسك اعصابه عشان لا يتهور ويذبحه ..
ابتسم حسان وقال: مخططين ومجهزين لكل شيء .. سرقتوا المفاتيح وفصلتوا الكهرباء ودقيتوا جرس الانذار ودخلتوا المخزن .. ايش التهور المينون هذا ..؟! حاطين مستقبلكم عالمحك عشان بنيه ..!!! صج انكم جحلط ..
ضغط سامي على قبضة إيده بقوه ..
اعصابه نااار بس بالقوه ضابطها عشان لا يتسبب في مشاكل زياده ..
الشرر يتطاير من عيونه وهو يطالع في حسان ..
احتمال اي كلمه زياده تخليه ينفجر اللحين ..
رفع حسان حاجبه وقال: اووه نضراتك بتقتلني .. ابي افهم شسر اهتمامكم الزايد بذي البنت ..؟! سؤال محيرني .. بس ما احتاج اليواب لأنكم بنظري ناس واطيين مثلها ..
احتدت نظرات سامي فقال حسان: لا تطالع فيني جذي .. ايه هي واطيه لأنها يالسه بين خمس شباب .. زباله وبايعه روحها وللأسف محلها مو هني ههههههه ..
انفلتت اعصاب سامي وهو يقول بقهر: الحققققير ..
وبعصبيه تامه اعمت عقله سحب له حديده من الكرتون اللي جنبه وراح لحسان ..
تقدم منه وهو يقول بحده: زباله وواطيه ها ..؟!
خاف حسان وهو يقول: ياخي تعوذ من ابليس ..
سامي بنفس الحده: بايعه روحها ها ..؟!
حسان بعصبيه: تبغى تودي نفسك السجن ..؟!
قرب سامي منه وصرخ بعصبيه: مافـــــــي اوطــــــى منك يالقــــــذر ..
رفع الحديده وضرب حسان بقوه وهو يقول بعصبيه: لســـــانك راح ينقص اذا أســــــأت لدانا بكلمــــــه ..
بسرعه ابتعد حسان عن طريق الحديده بس طرفها صك في جنبه فتألم بقووه ..
رفع سامي الحديده عشان يضرب مره ثانيه بس حسان سبقه بلكمه ببطن سامي ..
رجع سامي على ورى وهو ماسك بطنه بألم ..
حسان: راح تقص لساني ها ..؟! تخسسى يالجلب ..
طالع فيه سامي بنظرات شرسه واتجه لحسان بيضربه ..
وبحركه سريعه سحب حسان درج جنبه ورماه بقوه على إيد سامي فطاحت الحديده منه .. اخذها حسان وبققققوه ضرب فيها سامي من جهة راسه اليمين ..
صـــــــرخ سامي بألم وطاح عالارض ..
حسان: هههههه تستاهل ..
حاول يقوم سامي بس الدنيا تدور فيه ..
غمض عيونه وهو يضغط على اسنانه كمحاوله لتحمل الألم ..
فتحها وطالع في حسان بنضرات ناريه بس بعدها انصدم ..
الدم نزل من راسه وبدأ يسيل على عينه اليمين ..
حسان: يا قلبو تحزن .. تبغاني انادي لك الماما تضمد لك جرحك ..؟! ههههههههههههههههههههههههه ..
ومع ضحكته الاستفزازيه هذي قام سامي بتهور وعصبيه وهو موجه لكمه لحسان ..
ابتسم حسان وجهز الحديده بإيده ..
.................................................. .................
عند الدكتور راكان كان واقف عند كيبل الجامعه ..
تنهد وهو يقول: كنت حاس ان احد لعب بالكيبل .. ما يدرون انه خطييير جدا ..
طلع جواله واتصل في المشرف ..
بعد ما رد المشرف قال الدكتور راكان: اهليين استاذ هاني ..
أ.هاني: ها قدرت تعرف وين مصدر الدخان او الحريق ..؟!
د.راكان: لا ما لقيت شيء .. بس كيبل الجامعه ملعوب فيه .. في احد قطع الكهربا متعمد ..
أ.هاني: حسبي الله على هالطلاب .. مشاكلهم ما راح تنتهي .. ما يدرون ان هذا خطيير واحتمال ينفجر عليهم بسبب الضغط الهائل على الكيبل ..
د.راكان: كمان فيه ريحة إلتماس طالعه من الكيبل .. اشغل الكهرباء ولا اتركه ..
أ.هاني: إلتمـــــاس ..؟! لا لا تشغله لأن الكيبل قديم .. يالله اصلا مين الغبي هذا اللي قطع الكهرباء وايش مصلحته ..
د.راكان: يعني بتخلون الكهرب طافي .. ما يصير ابدا .. صعب نعطي دروس ومحاضرات بدون مكيف او كهرب عشان نوصل شاشة العرض .. وما يصير تقولوا ماكو دراسه اليوم لأن انا عندي اختبار اختبره للطلاب وعندي ضغط محاضرات لازم اخلصها قبل لا يي الدكتور اللي انا ادرس بدل عنه ..
تنهد المشرف وقال: اوكي شغله وانتبه .. وانا راح اتصرف في الطلاب واحاول اعرف مين ورى هالسالفه ..
د.راكان: اوكي بااي ..
قفل الدكتور راكان جواله وطالع في الكيبل لفتره ..
د.راكان: عندي فضول اعرف وش هدف الطلاب اللي طفوا الليتات .. اكيد يبون الدكاتره ينشغلون عشان يسووا اللي براسهم ..
سكت شوي يفكر بعدين قال: الفضول ذابحني ..
مد إيده ومسك مفتاح الكيبل ..
ضغط عليه ورفعه على فوق عشان تشتغل الكهرباء ..
اول ما رفعه طلعت شراره فأبعد إيده بسرعه ..
اشتغلت اللمبات من حوله وفي كل الجامعه ..
طالع المرشد حواليه بعدين صفق عشان يسمعوه الطلاب وقال بصوت عالي: خلااص ردت الكهرباء وكل واحد فيكم يروح لقاعته ..
بدأت الهمسات بين الطلاب والطالبات ..
البعض دخلوا والبعض ما زال برى ..
لف عماد على يزيد وقال: مصيبه اذا كان سامي لساته ما خلص ..
يزيد: ابي افهم ايش اللي اخره جذي ..؟!
عماد بقلق: الله يستر ..
بين الهمسات والهمهمات وحركات الطلاب والدكاتره انطفت الكهربا مره ثانيه وبطريقه مفاجئه ..
طالع راكان حواليه وهو يقول: ليش انطفت ..؟!
سمع صوت فلف ورى وشاف كتله هائله من الشرارات تطلع من الكيبل ..
انتشرت ريحه الالتماس والدخان من حوله ..
فتح عيونه بصدمه وهو يقول: مستحيل ..!!
اشتغلت اللمبات مره ثانيه لمدة ثانيتين وانطفت ..
اشتغلت للمره الثالثه .. بعض اللمبات طلعت شراره وخربت ..
بعضها انكسرت ..
بعضها انطفت ..
الكيبل قديم وبسبب ضغوط الفولت الهائله اصبح خطر جدا ..
لف الطلاب والدكاتره حواليهم بقلق وخوف ..
اصوات تكسر اللمبات خوفتهم ..
كـــــــــل الطلاب والدكاتـــــــــره ..
كلهـــــــــم ارتعبوا اول ما سمعوا صوت انفجـــــــار جاي من جهة موقع الكيبل ..
انفجـــــــــار كانوا حينطوا من مكانهم بسبب قوة صوته ..
حطت وسن إيدها على اذنها وبكت وهي تصارخ: مــــامــــي .. ابي مــــامــــي ..
خاف عليها بسام وقال: خلاص اهدي ما صار إلا الخير اهدأي ..
ومع جملته ذي انفجرت بعض المكيفات من بعض القاعات ..
هـــــاج الطلبه وصاروا بفوضى وصراخ ..
توتروا الدكاتره لدرجة انهم مو عارفين كيف يتصرفون ..
الدكتور تركي اسرع واتصل عالمطافي ..
الدكتور عمار حاول يهدي الطلاب ..
اما المدير فيكلم هذا ويأمر هذا ويهدي هذا وهو بنفسه قلقان ويدور بعيونه بين الطلاب عشان بنته ..
هو عارف هي قد ايش خوافه وتتأثر بسرعه ..
لف المشرف هاني حواليه بقلق بعدين دق على جوال راكان ..
‎" ان الهاتف المطلوب لا يمـ..." هذا هو الرد اللي سمعه ..
وهنا زادت صدمته بأضعاف ..
هز راسه وهو يقول بخوف: مو معقول مو معقول .. لا يمكن يكون انفجر الكيبل على راكان وهو يشغله لا يمكن ..
كلماته القلقه هذي وصلت لمسامع الطالب انس اللي كان واقف قريب جدا منه ..
لف عالمشرف بهدوء وبصدمه ..
اخذ المشرف نفس عميق بعدها راح وانس يطالع فيه وهو ما يزال على حاله ..
هز راسه وهو يقول: ليه .... ليه يموت .... اصلا مستحيل .... كيف ...!!
لف فهد عليه وقال: انس هيا خلنا نطلع من الجامعه لأن المجان خطر ..
ما رد انس عليه ..
واقف بذهول وعلى نفس حالته ..
اضطر فهد انه يسحبه معاه ..
هز انس راسه بالنفي وافلت إيده من إيد فهد وراح في اتجاه معاكس لأتجاه اصحابه ..
.................................................. .................
لف ريان على صالح وهو يقول بصدمه: تتوقع ان عماد ويزيد هم اللي ساووا جذي ..؟!
صالح: لا مو لهدرجه بس بصراحه ما استبعد شيء عن عماد .. خلنا نتصل نتأكد ..
طلع ريان جواله بسرعه واتصل على عماد ..
شوي رد عماد وهو يقول: اهليين ريان وينكم ..؟!
ريان براحه: كويس .. توقعت انكم عند الكيبل ..
عماد: سمعت ان دكتور راح هناك .. المهم انتوا وينكم وايش صار على سامي .. اتصل عليه وما يرد ..
ريان: طبيعي ما يرد لأن موبايله عالصامت .. بس اكيد خلص ان شاء الله .. احنا اللحين حنطلع من الجامعه لأن الدكاتره يطلعونا .. خلونا نلتقي عند سيارة سامي يمكن نشوفه هناك ..
عماد: اوكي باي ..
ريان: بااي ..
قفل ريان الجوال فسمع صوت غيدا يقول: الكيبل .. وان شاء الله يكون سامي خلص .. هذا يدل انكم السبب في كل هالضجه .. يا ترى ايش هالخطه اللي كنتوا تسووها ..؟!
طالع ريان فيها هي وشلتها بعدها قال: اعذرينا راح نضطر نروح لأن المجان كله ريحته حضيرة دياي ..
وراح هو وصالح عنهم ..
خلود بقهر: هالانسان يرفع الضغط ..
ضغطت غيدا على اسنانها وهي تقول: هو اكثر واحد اكره في الشله ..
دقتها غدير على كتفها وهي تقول: على طاري سامي شنو صار على خطتج انتي واروى ..؟!
هزت غيدا كتفها وهي تقول: امس يت اروى وقالت كل شيء لأبوي ومن بعدها ما شفت ابوي ابدا .. كل شيء راح اعرفه باجر لأن ابوي قالهم انه بيعطيهم رايي يوم الاثنين ..
تهاني: خلاص اتركوا السواليف بعدين خلونا نطلع من هني .. المجان خطر ..
خلود: وهي الصاجه خلونا نطلع من هني ..
بدأ التوتر يزول عند الدكاتره وصاروا ينضموا الطلاب عشان يطلعوهم بهدوء من الجامعه ..
بس وييين راح يهدأ الطلاب .. هذا مستحيل ..
في اوقات زي كذا كل واحد همه نفسه ويتزاحموا عالطلوع برى ..
فعشان كذا زادت الهمجيه والفوضى في ساحة الجامعه ..
ومن بين هالتزاحم كانت عهد ماسكه شنطتها وتحاول تطلع ..
بس ابدا مو قادره .. الطلاب يدفوها هنا وهناك ..
وفي غفله منها طاحت شنطتها عالارض وصارت تحت الاقدام ..
صرخت بخوف: جنطتــــــي ..
حاولت تلحق عليها وانحنت تاخذها بس مع الدف طاحت عالارض ..
صرخـــــــــت بألم لأنها صارت تحت ارجل الطلاب وهذا يدقها من هني وهذا يدعسها من هناك ..
نزلت دموعها وحست روحها بتطلع من الألم وهي تصارخ وتحاول تقوم ..
انتبهت لها وحده من الطالبات فوقفت مكانها وصرخت: وقفـــــــــــــــوا ..
الطلاب من حولها وقفوا خوف من صراخها المفاجئ هذا غير عن شخصيتها البارده اللي تخوفهم ..
مسكت إيد عهد ووقفتها بس عهد ما قدرت تتماسك ..
جسمها كله رضوض ودم ينزف من ركبتها ..
كانت حتطيح بس البنت خلتها تستند عليها وطلعتها من الزحام وجلست عند اقرب عامود ..
البنت اللي ساعدتها اخذت نفس عميق ..
هي عندها الربو وتأثرت كثير من هالزحام ..
اكيد عرفتوها ..
ايه هي وصايف ..
حاولت عهد تفتح عيونها وهي تقول بصوت متقطع: شـ ـ ـكـ ـرا ..
قامت وصايف وقالت ببرود: سوري ما اقدر اييب لج جنطتج .. بااي ..
وراحت عنها ..
غمضت عهد عيونها بقووه وهي تحس بأن جسمها كله مكسر ..
طلعت جوالها واتصلت بأهلها ..
اما وصايف فكانت واقفه في مكان بعيد شوي عن الزحام ..
تنتظر الزحمه تخف عشان تقدر تطلع برى ..
نقلت نظرها بينهم ببرود وهي تتذكر اليوم اللي انتشر فيه الغاز ..
ذاك الوقت ساعدها فارس اللي بعدين اكتشفت انه اخو البنت اللي تبحث عنها ..
اسيل بنت سميه ..
هالبنت كانت اكره مخلوقات الارض بالنسبه لوصايف ..
بس اللحين هالبنت هي الوحيده اللي تهتم وصايف لأمرها ..
كل يوم يمر وهي تفكر فيها ..
عارفه ومتأكده ان حياتها صعبه جدا ..
ودها تساعدها بس اكيد راح ترفض اسيل مساعدها ..
الناس اللي في مثل حالة اسيل يتألمون ويتعذبون ومع هذا مستحيل يقبلوا شفقه من احد ..
على قد ما حياتهم مدمره ومحطمه لكن يحافضوا على ما بقي من كرامتهم ..
عشان كذا اكتفت وصايف بالتفكير فيها والدعاء لها ..
وفي مكان مو بعيد عن وصايف ..
كانت وسن جالسه عالارض وحاطه إيدها على وجهها وتبكي ..
اما بسام فجالس قدامها يهديها وبندر واقف جنبهم ..
بسام: خلاص ما صار إلا الخير بس انتي لا تبجي ..
هزت وسن راسها وهي تقول: مابي ابي مامي .. انا خايفه ..
بسام: طيب اول شيء اهدي وخلينا نطلع من هني عشان ما تخافين ..
زادت في البكى وما ردت عليه ..
طالع بسام في بندر وكأنه يقول وش اصلح معها ..
هز بندر كتفه وهو يقول: تصرف ..
تنهد بسام بعدين قال بإبتسامه: ياللا قومي يا حبيبتي يا احلى كيرلوتا بالعالم كله ..
بعدت إيدها عن وجهها وقالت والدموع بعيونها: كارلوتا مو كيرلوتا ..
بسام: ههههه عاد ذا الاسم اللي اقدر عليه .. اوعدج اني احاول اتعلم انطق الألف بدل الياء ..
هزت وسن راسها وهي تقول: لا لا تغيره .. خلك جذي عشان تطلع مميز ..
ابتسم بسام وقال: اوكي من عيوني .. واللحين راح تقومي مع بسوم المميز ولا لا ..؟!
تجمعت الدموع بعيونها وهي تقول: بس انا خايفه وايد ..
بسام: انا معاج فلا تخافين .. اوكي ..؟!
طالعت فيه فتره بعدها قالت بإبتسامه: اوكي ..
ابتسم لها ووقف .. مد ايده لها ووقفها معاه ..
بسام: واللحين راح نطلع من الجامعه وخلاص نرتاح ويروح الخوف منك ..
وسن: تيب ..
.................................................. ..................
في داخل مباني الجامعه ..
وفي قسم الاداره خاصتا ..
وفي المخزن بالتحديد ..
كان حسان واقف وفيه بعض الآثار قريب من فمه ..
هذا غير عن الدم اللي ينزل من فمه بسبب كسر احد اسنانه ..
ومع هذا الابتسامه كانت على وجهه وكأنه مستمتع بالمنظر اللي قدامه ..
اما سامي فكان يترنح في وقفته ..
جسمه كله رضوض وجروح ..
الدم ينزف من راسه ومن فمه ومن إيده اليسار ..
هذا غير عن رجله اليمنى اللي رجع لها ألم الحادث اللي صار له قبل يومين ..
كان يطالع في حسان بس ما كان يشوفه زين ..
يشوف قدام ثلاث نسخ من حسان ..
تقدم شوي وهو حاس الدنيا تدووور فيها ويحس بآلآم فضيعه في انحاء جسمه ..
حسان: ههههه استسلمت يا روح الماما ..؟!
انشدت اعصاب سامي ووجه لكمه لحسان ..
بس للأسف مع الدوخه اللي حاس فيها ما قدر يصوب زين ..
حسان بإستهزاء: عسى ماشر .. لا يكون مريض ..؟! تبي اييب الدكتور عندك يا عيوني ..
عصب سامي ولكمه مره واثنين وثلاثه ..
بس ولا وحده من هاللكمات جت في حسان ..
كان حسان واقف في مكانه ولا تحرك حركه وحده ..
اسند سامي ظهره عالجدار وقال بنفس متقطع: راح ... اندمك على .... حجيك .... والله لأخليك .... تسحب كلامك يالقذر ..
حسان: لا لا لا .. انتبه لا تغلط عشان لا انهي حياتك بالحديده اللي بغيت تذبحني فيها .. فالأفضل لك انك بدل لا تهدد تترجاني اني اسامحك ..
سامي بضعف: تخسى يا ولد الججلب .. امووت ولا اعتذر لزباله شراتك ..
عصب حسان وقال بعصبيه وقهر: ما الزباله الا انت وامثالك .. والله لأعلمك منو حسان ..
رفع الحديده بإيده ووجهها بقوه ناحية سامي ..
كانت الرؤيا شبه مشوشه بعيون سامي ..
ولما اتضحت الصوره بعيونه حاول يبعد نفسه بس ضربة حسان سبقته ..
صـــرخ سامي صرخه طالعه من قلب وطاح عالارض ..
خـــــــــلاص ما عاد فيه طاقه ..
الآلام منتشره بجسمه ومو قادر يتحملها اكثر ..
حاس بأن روحه بتطلع من الألم الفضيع اللي بإيده اليمين من ضربة حسان اللي قبل شوي ..
اشهر حسان الحديده في وجه سامي وهو يقول بحقد: احسن .. واللحين اعتذر واسحب حجيك لأخلي هالمخزن قبرك ..
كح سامي وطلع من فمه دم وبعدها قال بضعف: لا ... انت اللي بديت ... وانت اللي لازم تسحب حجيك ... اسحبه ...
حسان بعصبيه: يعني ترفض ها .. اوككي ..
رفع الحديده بغضب وهو ناوي هالمره انه ينهي على سامي ..
طالع فيه سامي بعدين غمض عيونه ولف وجهه ..
مو قادر يحرك نفسه ويدافع عن نفسه ..
مو قادر ابدا ..
انضرب بالحديده كثير وكثير ..
والضرب بالحديده شيء مو سهل ..
سامي بنفسه مستغرب انه تحمل كل هذا ..
مسك واحد كتف حسان ولفه عليه واعطاه لكمه قويه في وجهه خلت السن الثاني ينكسر ..
ومن شدة اللكمه طاح حسان عالارض وانفلتت الحديده من ايده ..
تقدم هذا الشخص واخذ الحديده من الارض ..
فتح سامي عيونه وحاول يميز الانسان اللي واقف بس ما قدر ..
قام حسان وفتح فمه بعصبيه بيتكلم بس هالشخص ما اعطاه فرصه ..
ضربه بالحديده اللي بإيده على راس حسان وفي منطقه حساسه ..
فطاح حسان عالارض مغمى عليه ..
اتضحت الصوره في عيون سامي ولما عرف هالشخص قال بهمس: انت ..؟!
لف عليه ذاك الشخص فكمل سامي بضعف: محد ... محد طلب منك تساعدني ..
تقدم هذا الشخص من سامي ورفع الحديده .. فغمض سامي عيونه عباله ان هالشاب راح يضربه ..
وقف هالشخص الحديده جنب سامي واستند عليها وقال بإبتسامه: انا ما ساعدتك فلا تاخذ في نفسك مقلب .. انا بس اشفقت عليك .. فاهم شنو يعني كلمة اشفقت ..؟!
طالع فيه سامي بحقد وبنظرات كره ..
اختفت الابتسامه من وجه هالشخص وقال بحده: واللحين ممكن تقولي شنو علاقتك بأسيل ..؟!
عقد سامي حواجبه وقال في نفسه: "شفيه مهتم بأسيل ..؟! هو يا انه يحبها او انه عدوها ويبي يآذيها .. تصرفاته وحركاته تؤكد انه انسان شرس ويمكن يكون عدوها .. بس اول ضربني لما قلت له ان علاقتي بأسيل خاصه وهذا يدل انه يحبها" ..
سكت شوي يطالع في نظرات هالانسان اللي ما كان غير طارق نفسه وقال في نفسه: "شكلي بأيرب اكون مستفز زي ابن اللذين" ..
ابتسم وقال: حبيبتي احبها وتحبني .. هذه هي علاقتي فيها ..
فتح طارق عيونه بصدمه وقال مابين اسنانه بحقد: وقح .. حقير ..
زادت ابتسامة سامي وهو حاس بإستمتاع فضيع ..
اللحين عرف ليش ولد عمه يعشق الاستفزاز ..
اعتدل طارق في وقفته وقال: مستحيل .. اسيل مب غبيه عشان تحب مغزلجي ..
سامي: بس المغزلجي لابد يي يوم ويحب صج .. واسيل هي الانسانه اللي حبيتها صج ..
هز طارق راسه وقال: جذاب .. انا اعرف اسيل اكثر منك .. مستحيل تصدق حجي مغزلجي ..
سامي بإبتسامه: ليش متأكد ..؟! قالت لك انها تحبك ..؟!
لف طارق وجهه للجهه الثانيه بضيق ..
سامي بلا مبالاه: ما قالت انها تحبك فلا تاخذ في نفسك مقلب ..
رمى طارق الحديده بقوه عالدولاب فأنفجع سامي من الصوت ..
احتدت نظرات طارق وهو يقول: يصير خير ..
لف وطلع برى المخزن ..
اخذ سامي نفس بعدها حاول يقوم عشان يلم اوراق دانا ..
بس ابدا ما قدر وآلمه جسمه لما حاول ..
سامي: آآه حسبي الله عليك يا حسانوه ..
تحامل على نفسه وتحمل الألم لمآ قدر يوصل للاوراق ..
بدأ يلمها بإيده وحطها بالدولاب وقفله بالمفتاح ..
اسند ظهره للدولاب وهو جالس ..
عض على شفته بقووه وهو حاس ان الدنيا تدووور فيه ..
مو قادر يقوم ويطلع من هنا ..
رجله تؤلمه وجسمه وحاس بدوخه فضيعه ..
بالقوه قدر يرتب الاوراق في الملف ويحطه بالدولاب ..
في الخارج كان طارق يمشي بسيب الاداره وهو في عالم ثاني ..
مو مصدق ابدا ..
مو قادر يستوعب ان البنت الوحيده اللي حبها ممكن انها تحب غيره ..
مو راضي يستوعب او بالاصح ما يبي يستوعب ..
ثلاث سنوات وهو بالجامعه واسيل هي البنت الوحيده اللي اثارت انتباهه ..
هي البنت الوحيده اللي حبها بطريقه جنونيه ..
مو قادر يفكر إلا فيها ..
نسي كل المشاكل اللي حوله من كثر ماهو مهتم فيها ..
بعد كل هذا مستحيل يسمح لأحد انه يبعده عن اسيل ..
مستحيييل ..
صحيح ان نسبة تقبل اسيل له هي ١ % ..
بس مع هذا هو متمسك بهالأمل الضئيل ..
لازم يقابلها ويكلمها ..
واذا رفضته راح يتحطم بقوه ..
ويستحيل بعدها يحب بنت ثانيه ..
وإذا قال طارق مستحيل فهذا يعني مستحيل ..
وقف في مكانه وقال: مو كأن فيه ريحة حريق ..؟!
شوي سمع صوت دكاتره جاي لجهته ..
قعد واقف مكانه لفتره بعدها لف يطالع ورى ..
ضاقت عيونه بقهر بعدها راح للمخزن اللي فيه سامي ..
دخل للمخزن وشاف سامي ساند راسه عالدولاب ومغمض عيونه ..
مسك إيد سامي ولفها على رقبته ووقفه معاه ..
فتح سامي عيونه ولما شاف طارق قال بهمس: انت شتبي بالضبط ..؟!
طارق: شش الدكاتره يايين واذا شافوك هني اكيد راح تورطني بالسالفه عشان جذي ساعدتك ..
سامي في نفسه: "عمى .. ايش ياب الدكاتره بهالسرعه ..؟! اووف" ..
خرجه طارق من الباب الخلفي للقسم وبعدها جلسه على اقرب كرسي ..
طارق: للمره الثانيه اقولك اني ساعدتك لأني خايف على روحي مو عشانك ..
لف وراح ..
سامي بقهر: تبن ..
بالقوه قد يطلع جواله من جيبه واتصل على ريان ..
رد ريان وهو يقول: ألو سامي وينك ..؟!
سامي: تعال عند كلاس ٣٠٩ الجريب من الاداره .. انتظرك ..
وقفل الجوال ..
لف ريان على اصحابه وقال: شكل سامي طايح في مشكله .. صوته مو طبيعي .. انا رايح ..
ترك اصحابه ودخل للجامعه مره ثانيه ..
.................................................. ................
من بين ازعاج وصجة الطلاب ..
ومن بين رائحة الحريق المنتشره ..
وبين قلق وتوتر وخوف الكثير ..
كان هو واقف وعيونه مصوبه لقدام ..
يحس جسمه كله يرتعش ..
رجله مو قادره تشيله ..
رجع خطوه ورى وصك ظهره بالجدار ..
ما يزال في مرحلة الصدمه والذهول ..
هز راسه وهو يقول بهمس: مستحيل ... لا يمكن ..
ألتمعت عيونه بالدموع وهي تعكس اضواء النيران اللي تشتعل قدامه ..
تزحلق ظهره عالجدار وجلس على رجله ..
فتح فمه وقال بهمس: راكان ... لا يمكن ..
شوي صرخ وهو يقول: راكـــــــــان ..
قام من مكانه وبدأ يصرخ وينادي على راكان ..
مستحيل يتقبل فكرة انه يموت مستحيل ..
صحيح يكره بس ما يبغاه يموت ابدا ..
صارخ ونادى عليه ..
يبغى يسمع صوت او رد بس ما سمع شي ..
كل اللي سمعه هو صوت اشتعال النيران اللي تاكل اي شي قدامها ..
دعس برجله على شيء ..
نزل نضره لتحت فشاف بقايا جوال ..
جلس على ركبته واخذ الجوال بين إيده ..
على طول عرف انه جوال راكان ..
من سنين وهو محتفظ بهالجوال لأنه هديه من خطيبته إيمان ..
تألم انس وهو يشوف الجوال ..
ما كان متوقع ان راكان راح يحتفظ بهالجوال القديم ..
توقع انه تركه واشترى جوال مطور افضل منه ..
رفع راسه وطالع في الحريق قدامه ..
اللي يكون وسط هالنار اللي قدامه مستحيل يعيش ..
وهذا هو الشيء اللي خايف منه انس ..
خايف وبقوه ..
==============================
خرج كل الطلاب بأمان وكل واحد فيهم ركب سيارته وراح لبيته ..
وبسام هو واحد من هالطلاب ..
كان راكب سيارته ومتجه للفندق اللي حط اخته فيه ..
وقف السياره بعد ما وصل ودخل للفندق ..
دخل المصعد وضغط زر الدور اللي هو فيه ..
لما طلع من المصعد وقف مكانه فتره ..
سحب كتاب من شنطته وغطى فيه جانب راسه وراح لجناحه ..
مسكه واحد من ورى وهو يقول: اهلييين بسام وين هارب مني ..؟! والله لو تخفي ويهك بقناع نينجا راح اعرفك .. انا مصعب ولد ابوي وما ينضحك علي ..
تنهد بسام بعدها رسم ابتسامه على ولف على مصعب وقال: اووه مصعب هني وانا ما ادري .. يا هلا والله .. تو مانور الفندق ..
مصعب: اهليين .. مسوي روحك توك تشوفني ها .. ممكن اعرف ليش مغطي ويهك بالكتاب ..؟!
بسام: لا ابد بس قلت احمي ويهي من الشمس لو يت ..
مصعب: يا سبحان الله ..!! شمس في اسياب الفندق يا سبحان الله ..!! مريض .. والله انك مريض .. الله يشفيك ..
بسام: شدراك .. فعلا انا مريض وابي ارتاح .. استأذن ..
وراح على طول جهة جناحه ..
مصعب بصراخ: هيه وقف ..
تنهد بسام ولف عليه وقال: نعم ..
مصعب: لا تحسبني متساهل معك ونسيت سالفة اختي اللي قزيت فيها .. راح آخذ حقي يعني راح آخذ حقي ..
هز بسام راسه بيأس وهو يقول: خذ راحتك يا حبيبي خذ راحتك ..
دخل جناحه وهو يقول بهمس: والله مدري مين المريض فينا ..
مصعب: طبعا انت ..
استعاذ بسام من الشيطان الرجيم وقفل الباب وراه ..
ساكن جنب ساحر مو انسان ..
لما دخل بسام تفاجئ من اخته ..
كانت جالسه عالكنبه ولابسها عبايتها ولافه الطرحه على راسها ..
بسام: شفيج ..؟!
سميه: غريبه ياي اليوم بدري .. عالعموم انا جاهزه .. مو انت قلت لي امس انك باجر بتوديني عند زوجي ..
بسام: ايه بس مو بالصبح ..
سميه بصراخ: بســــــام ان كنت ناوي تخدعني وتضحك علي والله ما راح ارحمك ..
بسام بهدوء: ما راح اخدعك يا سميه .. بأذن الله اوديج اليوم .. بس بالبدايه لازم اروح مشوار وييت احط جنطتي واطمئن عليج واروح ..
سميه: ما احتاج لخوفك علي .. انقلع عني ولا تتأخر ..
بسام: اوكي .. تبيني اييب لج شي في طريجي ..؟!
سميه: قلت انقلع ..
تنهد بسام وقال: مع السلامه ..
طلع وخرج برى الفندق كله ..
راح يروح للمشوار المهم حقه ..
راح يروح لبيت زوج اخته ..
لازم يتكلم معاه قبل لا يودي اخته تشوفه لأنه مو ضامن انه يستقبلها ..
خلاص من بعد ما سمع اللي صار من امه كره هالانسان كثييير ..
بعد ثلث ساعه تقريبا وصل للقصر اللي فيه زوج اخته ..
نزل من السياره ودخل للساحه ..
ولما وصل لباب القصر وقفه واحد وهو يقول: عفوا .. ممنوع الدخول قبل لا نتأكد من هويتك والشيء اللي انت تبغاه ..
بسام: اللحين ليش لازم كل هالاحتياطات ..؟!
الحارس: صاحب القصر يمتلك الكثير من الاعداء ولهذا نحن نحرص على سلامته ..
بسام: قوله بسام العاصي برى وهو راح يدخلني ..
الحارس: طيب ..
دخل لداخل وبعد ثلاث دقايق طلع وقال: ادخل ..
دخل بسام للقصر ولف بعيونه يطالع في المكان فلاحظ زوج اخته جالس على الكنبه ..
تقدم عنده وقال: السلام عليكم ..
طالع فيه ابو إياد وقال: وعليكم السلام .. اهليين بسام .. من زمان ما زرتني ..
بسام: من خمس سنوات .. بس هالمره زيارتي غير .. انا ما ييت عشان اطلب منك تسافر معي لبريطانيا عشان تشوف حالة اختي وتساعدها .. لا .. لأني ذاك الوقت حسبت ان طلاقك من اختي هو سبب نفسيتها .. اللحين عرفت ان السالفه اكبر من سالفة طلاق ..
رفع ابو إياد حاجبه وقال: ليه وشهي السالفه الاكبر ..
بسام: سجى ..
احتدت نظرات ابو إياد فكمل بسام: سبب نفسيتها الاول هو الماضي اللي قبل ١٧ سنه .. هي بنتك سجى ..
طالع بسام في ابو إياد فتره بعدها قال: مو انت اللي طلبت منها انها ترمي بنتها بسبب شيء تافه .. وبعد ما سمعت كلامك طلقتها ..
ابتسم ابو إياد وقال: والله الصغير كبر وصار يعرف كل شيء ..
بسام: ابسألك اللحين انت مرتاح في حياتك ولا لا ..؟! ضميرك يأنبك ولا لا ..؟! شلون تعرف تعيش وانت تسببت بمرض سميه وعذاب بنتك سجى اللي لحد الآن هي عايشه ..؟!
ضاقت عيون ابو إياد وقال بحده: سجى ماتت .. انا ما عندي غير ولد واحد وهو إياد وبس ..
هز بسام راسه بأسف وهو يقول: حطمت قلب اختي زياده بعد ما تزوجت عليها في نفس الاسبوع اللي طلبت منها شيء حقير زي جذي .. لحد الآن انا مستغرب شلون انت مرتاح في حياتك ..؟!
ابو إياد: حبيبي بسام .. اذا خلصت حجيك اطلع برى ..
بسام: حاضر يا زوج اختي المحترم .. بس حبيت اقولك ان بنتك سجى عايشه .. وحياتها دمار ومحتاجه لأحد يساعدها .. ذنبها برقبتك ليوم الدين .. فأتمنى ان ضميرك يصحى وتروح تدور لها ..
ابو إياد ببرود: خلصت حجيك ..؟!
بسام: لا ما خلصته .. اختي سميه تبي تشوفك ومصرره انها تشوفك .. انا مو راضي ولا ابيها تشوف ويه مثل ويهك .. راح اييبها اليوم ولو سمحت عاملها زين .. هي مريضه فلا تتسبب في موتها ..
ابو إياد: اللحين خلصت حجيك ..؟!
طالع فيه بسام فتره بعدها قال: ايه خلصته ..
ابتسم ابو إياد وقال: اولا انا ما عندي بنات .. والبنت ذيج اللي تقول انها سجى روح دورلك على ناس غيري تقطها عليهم .. انا مو فاتح ملجأ ..
انشدت اعصاب بسام وهو يقول: ياخي انت ما تحس ..؟! شلون تقول حجي مثل جذي على بنتك من لحمك وصلبك ..؟! خاف ربك ..
ابو إياد بلا مبالاه: ثانيا انا طلقت اختك عشان افتك منها ومن ينونها .. فأتمنى انك ما توريني ويهها مره ثانيه .. فرجاءا لا تييبها هني عشان لا تشوه سمعتي .. انا مو ناقص مشاكل ..
هز بسام راسه وهو يقول بحقد: انت احقر انسان قابلته .. صدقني نهايتك راح تكوون سوداء مثل سواد قلبك الواطي ..
ابو إياد: مادامنا خلصنا حجينا فلو سمحت يا حبيبي اطلع برى لأني مشغول ..
طالع بسام فيه فتره بعدها قال: N , s , a ..
انصدم ابو إياد فكمل بسام: انا اعرف شلون اندمك ..
وطلع برى القصر وركب سيارته واتجه للفندق ..
ضغط ابو إياد على قبضة إيده بقوه وهو يقول: شلون ..؟! هذا شدراه ..؟! ذي امور سريه جدا فكيف عرف ..؟!
ضاقت نظراته وقال: هالولد مو سهل .. ابدا مو سهل ..
===========================
الساعه وحده الظهر ..
كانت واقفه في المطبخ وسانده ظهرها عالجدار وعيونها تلف في المطبخ ..
مو عارفه ايش تسوي ..؟!
او بالاصح مو عارفه ايش تطبخ ..؟!
هي بالعاده تاخذ لها ساندويتش او اندومي .. هذا الشيء الوحيد اللي تعرف له ..
بس هالمره هي مو وحدها .. فيه احد راح يتغدى معها فلازم تصلح اكل ..
يكفي انها امس راحت الشغل وخلته وحده لين نام بدون عشاء ..
اخذت نفس بعدين قالت: يا ربيي شنو اسوي ..؟! لو عندي فلوس جان اشتريت من المطعم بس انا محتاجه للفلس الواحد ..
شوي حست بشي حار على كتفها ..
اقشعر جسمها وابتعدت بسرعه وخوف ..
رفع الكيس وهو يضحك وقال: ههههه سوري ما كان قصدي اخوفج .. المهم انا يبت الغدا ..
اسيل: من فين ..؟!
اشر عالصاله وقال: من تحت الكنبه .. طبعا من المطعم عيل من وين مثلا ..؟!
اسيل بدهشه: انت شنو اللي نزلك وانت تعبان جذي .. ما تخاف على صحتك ..؟!
طالع فيها بإستغراب بعدين طالع في نفسه وقال: تعبان من شنو ..؟! بالعكس انا فل وزي الحصان .. ههههه اذا قصدج عالجرح فهذا شيء عادي .. ماهي اول مره اتأذي واقوم عادي .. المهم ليش ثلاجتج فاضيه ..؟!
اسيل: ها ..
إياد: صحيت اليوم وانا حدددي يوعان ولما فتحت الثلاجه انصدمت .. ماكو غير توست وجبنه ومربى ومارتديلا وماي ..!! انا مستحيل ارتاح وثلاجة بيتنا مو مليانه .. حتى لو ما كنت ابي شي المهم تكون مليانه وخاصتا الكود رد ..
ارتبكت اسيل وما عرفت شلون ترد ..
إياد: المهم تعالي نتغدى لأن حدددي يوعان وبأموت من اليوع ..
راح للصاله فراحت وراه ..
جلس عالكنبه وبدأ يطلع ساندويتشات هامبرجر من ماكدونالدز وعلبتين كود رد ..
حطها عالطاوله اللي قدام الكنب وقال: يبت اربع ساندويتشات من ماك .. لأني يوعان وراح آكل اثنين فقلت اييب لج انتي بعد اثنين ..
طالعت في الاكل فتره بعدها قالت بهدوء: ما كان له داعي تتعب نفسك وتدفع حساب الغدا حقي .. اقدر اصلح لنفسي و......
إياد: يا غبيه .. بطلي الحساسيات ذي .. خليج ايزي مثلي .. انا طلبت منج تشتري لي بدله وما قلت لج لا تدفعين ..
اسيل: بس انا صاحبة الشقه وانا المفروض .....
قاطعها إياد: لا حوووول .. انتي شفيج بالضبط ..؟! ساعدتيني وعالجتيني وسكنتيني بشقتج واكلتيني واشتريتي لي هدووم من فلوسج .. يعني هالوجبه ولا شيء جدام اللي ساويتيه لي .. واللحين كلي وانتي ساكته ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدين قالت بهدوء: لا تسكتني ..
إياد: إلا .. كلي وانتي ساكته ..
اسيل بعصبيه: قلت لك لا تسكتني ..
إياد: ههههههههههه وناسه تعصبين بسرعه ههههه ..
اسيل: لا تضحك ..
إياد: هههه خلاص امزح امزح ..
مدت اسيل إيدها واخذت لها ساندويتش ..
اما إياد ففتح الكود رد بعدها طلع هولز من الكيس وحط ثلاث حبات في العلبه ..
طالعت اسيل فيه بدهشه وقالت: شنو قاعد تسوي ..؟!
إياد: ههههه لا تندهشين بس بصراحه طعمه مع الهولز خطييير .. تحسين نفسج في عالم ثاني .. خذي يربي ..
هزت اسيل راسها بلا وهي تقول: لا .. مدري بس احس طعمه ما راح يطلع حلو ..
إياد: انتي بس يربي واحكمي ..
طالعت فيه شوي بعدها قالت: اوكي ..
اخذت الهولز وحطته بالعلبه ..
بدأ إياد ياكل وهو يلف نظره في الشقه بعدها قالت: انتي تعيشين لوحدج ..؟!
اسيل: ها .. ا ايوه ..
إياد: ليش وين اهلج .. وليش تشتغلين مع انه واضح انج طالبه بالثانوي او الجامعه ..؟!
ارتبكت اسيل من سؤاله بعدها قالت بهدوء: ابوي مات و .. و امي تعبانه بالمستشفى فعشان جذي اشتغل عشان ادبر مصاريف عمليتها ..
طالع إياد فيها فتره طويله بعدين قال: ان شاء الله تقوم بالسلامه ..
اسيل بغصه: ان شاء الله ..
بعدها بدأوا ياكلون بهدوء وكل واحد فيهم سرحان يفكر ..
رفعت اسيل عيونها تطالع في إياد فتره بعدها سألت بهدوء: ليه في ذاك اليوم خليتني اقفل في وجه ابوك ..؟!
إياد بضيق: احسن .. مابي يكلمني او يعرف اي شيء عني ..
طالعت اسيل فيه بعدها قالت بألم وصوت مرتجف: انت مو حاس بقيمة الاب مو حاس ..
لف إياد نظره عليها وتذكر ان ابوها مات ..
إياد: اب عن اب يفرق .. في حالتي انا تمنيت ان ابوي ميت .. يموت وتكون صورته حلوه بعيوني افضل من انه عايش وصورته سيئه ..
اسيل بهدوء: بس عالاقل عندك اب يساعدك ويحن عليك ويحبك .. اللي تسويه مو صح .. الاب شيء مقدس بالحياة .. انت انسان عاق ..
طالع فيها وقال بألم: عاق ..!! انتي مو عارفه شيء .. مو عارفه شكثر الالم الموجود بصدري .. ابوي كان قدوتي .. روحي .. حياتي كلها .. من وقت ما صحيت عالدنيا وانا ما عندي غيره .. كان بالنسبه لي الاب والام والاخ والصديق .. مستحيل يمر يوم ما ايلس معاه واستهبل معاه واضحك معاه .. كان مهم بحياتي .. كنت احب ايننه واصلح فيه مقالب وبعض الاحيان استفزه عشان اختبر صبره .. احبه واموت فيه .. بس خـــــــــلاص .. كل هذا طــــار .. كرهته .. طعني وطعن قلبي ومشاعري .. اهتزت صورته جدامي .. بين لي قد إيش هو انسان سيء .. قد ايش انا انخدعت بطيبته .. دمرني ومستحيل اسامحه ..
سكت شوي بعدها قام وقال: الحمد لله ..
وراح للغرفه وقفل الباب وراه ..
طالعت اسيل في ساندويتشه اللي اكل ثلثه وعصيره اللي ما شرب غير شوي ..
اسيل: شكلي تكلمت بموضوع المفروض ما اتكلم فيه ..
تنهدت وغاصت في افكارها ..
تفكر في اهلها اللي عايشين ولا دارين عنها ..
امها وابوها ..
يا ترى هم مبسوطين ولا لا ..؟!
خلاص هي مو مهتمه فيهم ولا تبغاهم ..
بس مع هذا ما تبغاهم ينبسطون في حياتهم ..
تتمنى انهم يتعذبوا مثل ماهي متعذبه ..
تتمنى حياتهم تتدمر مثل ما تدمرت حياتها ..
صحيح هم اهلها بس للاسف راح تدعي عليهم ..
حتى لو سموها الناس عاقه فماراح تهتم ..
لأن اللي بقلبها احاسيس ومشاعر اكبر من تخيل اي بشر عادي ..
اكبر بكثييير ..
انفتح باب الغرفه فرفعت راسها تطالع ..
خرج إياد وقال بإبتسامه: شرايج ..؟!
طالعت في اللبس اللي اشترته له وقالت بإبتسامه هاديه: نايس ..
إياد: يا شيخه ذوقج فضيييع .. مررره اعجبني ..
ابتسمت بهدوء وقالت: شكرا ..
طالع فيها فتره بعدها جلس عالكنبه واخذ ساندويتشه بعدين قال: اعرف بتقولين شيبي ذا مسوي نفسه متضايق وما يبي ياكل بعدها رجع .. وانا ارد واقول ان بطني اهم ..
غصب عنها اسيل ضحكت وهي تقول: هههه انت انسان مو طبيعي ..
إياد بغرور: اعرف اعرف .. اصلا انا المفروض مجاني ما يكون بينكم يالبشر ..
رفعت اسيل حاجبها وهي تقول: عيل وين المفروض تكون ..؟!
إياد بتفكير: في غرفة مساعد ..
اسيل: شنو ..؟!
إياد: هههههه قصه طويله بعدين احكي لج عنها ..
اسيل: آها ..
طالع إياد فيها شوي بعدين قال: انتي شفيج ..؟!
اسيل: شتقصد ..؟!
إياد: مدري .. بس كل ما طالعت في نظراتج حسيت انج مهمومه وايد ..
لف اسيل نظرها عنه فتره بعدها قالت: امي تعبانه فطبيعي اكون متضايقه ومهمومه ..
إياد: ليه ما تقصين شعرج ..؟!
تفاجئت اسيل من سؤاله اللي برى الموضوع تماما ..
اسيل: شعري ..؟!!
إياد: يب .. هو قصير وواضح انج كنتي تقصينه كل فتره ..
اسيل: ا ايه بس ما صار لي نفس ..
إياد: يا خبله قصيه والله حيطلع عليج جنان .. قصيه القصه اللي تكون من اليمين قصيير ججدا ومن الجهه الثانيه مدرج لمى اسفل رقبج .. او قصه إيطاليه ..
اسيل في نفسها: "ودددي اقصه بس مابي اضيع فلوسي عالفاضي" ..
اسيل: لا مو لازم ..
إياد بإصرار: إلا لازم .. صدقيني حيطلع عليج خطيير وخصوصا مع العدسات اللي لابستها ..
اسيل: عدسات ..؟!!!
إياد: ايوه .. المهم اليوم قبل لا تروحي شغلج نمر عالمشغل و ..... اووه ما ينفع .. نسيت اني وديت سيارتي عشان ينظفوها من داخل من الدم .. راح تطلع باجر وراح اوديج المشغل قبل لا اروح لبيتي .. بس هالمره الفلوس علي ..
هزت راسها بهدوء وهي تقول في نفسها: "شكله مو قطري لأن لون عيونه تشبه لون عيوني .. او يمكن فيه عرق اجنبي .. سبحان الله ما كنت متوقعه اني حأقابل احد بعيون رصاصيه" ..
سكتت شوي تتذكر كلام وصايف ..
ابوها من عائلة الراهي ..
امها سميه ..
اسيل في نفسها: "اللحين انا فيني عرق اجنبي ولا لا" ..
إياد: انت صف جم ..؟!
اسيل: اول جامعه ..
إياد: كويس .. تعرفين وحده اسمها اسيل الرملي ..؟!
انصدمت اسيل من سؤاله وقالت: ليش ..؟!
إياد: لا بس حبيت اقابلها ..
طالعت فيه فتره بعدها قالت: وايش تبغى منها ..؟!
إياد: لا بس شفت لها بطاقة بنك طايحه وحبيت اعطيها إياها ..
ركزت نظرها عليه لفتره طويله بعدها قالت: لا ما اعرف ..
إياد: اها .. خساره ..
شربت الكود رد بهدوء وهي تفكر ..
اضطرت انها تكذب لأنها خايفه انه يعرف ان صاحبة البطاقه وحده لقيطه ..
اللحين هو مرتاح معها .. خايفه من ردة فعله اذا عرف انها لقيطه ..
خايفه ان ردة الفعل ذي تؤلمها ..
كافــي آلام كافــي ..
أما إياد ياكل وهو يراقبها بعيونه ..
يراقب نظراتها وحركاتها اللي تدل انه فيه شيء مضايقها اكبر من مسألة مرض امها ..
اكبر بكثيييير ..
=========================
العصر وفي بيت دانا ..
ماسكه كتابها وجالسه في الصاله تذاكر ..
بس اغلب تفكيرها ما كان في المذاكره .. كان في الشله ..
امس واليوم طلبوا منها انها تغيب ..
هذا الطلب جدا غريب ومحيرها كثير ..
احساسها مو مريحها ..
حاسه ان ورى طلبهم هذا مشاكل كبييره ..
تركت كتابها وقالت: لا انا لازم اتصل عليهم .. مو قادره اصبر لين باجر .. لازم اعرف ليش ..
اخذت جوالها واتصلت على يزيد ..
تعرف ان هذا الانسان ما يعرف يراوغ مثل ريان وعماد ..
دقت عليه وبعد رن طويل محد رد ..
دقت مره ثانيه وثالثه ..
بعدها دخلت عالواتس وارسلت له :
‎(( آخر ظهور لك قبل سبع دقايق يعني انت مو بعيد عن الموبايل .. فرجاء رد يا يزيد )) ..
دقت مره رابعه وبعد فتره من الرن رد وقال: اهليين ..
دانا: ليش ما رديت ..؟!
يزيد: ا ا كنت مشغول ..
دانا: ليش طلبتوا مني اغيب .. ايش اللي صار ..؟! السالفه متعلقه بحسان ولا لا ..؟! يزيد احساسي يقول انه فيه شيء فلا تجذب ..
تورط يزيد وقال في نفسه: "قلت لهم خبروها انتم او تصرفوا بس محد سمع حجيي .. يا ربي شسوات" ..
دانا: يزيد بسرعه تحجى ..
تلعثم يزيد شوي بعدها قال: حسان قال كل شيء للمدير فصلحنا خطه عشان ما يصيرلج شي وعشان جذي قلنا لج غيبي ..
دانا: لحضه لحضه انا مو قادره استوعب .. اشرح لي بالتفصيل ..
سكت يزيد شوي بعدها شرح كل شيء لدانا ..
كل شيء ..
نزلت دانا الجوال عن اذنها وهي مصدوومه ..
كل هذا صار وهي ما تدري ..
كل هذا صار بسببها هي ..
حقيقتها وصلت للمدير ..
تعاونوا شلتها عشانها ..
صلحوا خطه عشان يبدلوا الاوراق ..
حصل حريق بالجامعه ..
سامي انضرب وتأذى وهو اللحين بالمستشفى ..
نزلت دموعها وهي تتذكره لما جاء يعتذر لها ..
خاطر بنفسه ودخل لمجان خطر ونهايتها بالمستشفى ..
حاولت تكذب نفسها ..
حاولت تضحك على نفسها ..
حاولت تنسى او تتناسى ..
بس ما قدرت ..
ابدا ما قدرت ..
نزلت دموعها على خدها ..
جاء الوقت اللي تعترف فيه ..
راح تواجه نفسها ..
ايه هي تحبه ..
خلاص لازم تعترف لنفسها انها تحب سامي ..
تعشقه ..
تموت فيه ..
حاولت تكذب نفسها مليون مره بس من دون فايده ..
مو قادره تشيل هالانسان من راسها مو قادره ..
هي عارفه انه لعاب وانه يرفض الزواج لسبب تجهله ..
ضغطت على راسها بإيدها بألم ..
مو عارفه ليش هالانسان بالذات حبته ..؟!
مو عارفه ليش .. نفسها تفهم ..
هزت راسها بلا ..
هي لازم تكره ..
لازم تنساه ..
هو غني وهي فقيره ..
هو جريء وهي خجوله ..
هو لعاب وهي محترمه ..
فرووق كثيره بينهم واهمها الطبقه الاجتماعه ..
مستحيل واحد غني يتزوج وحده فقيره ..
هذه ما تحصل إلا في القصص الخياليه مثل ساندريلا ..
هذا غير عن ماضيه اللي يخليه يرفض الزواج بشتى الطرق ..
هذا من سابع المستحيلات ..
فعشان كذا حاولت ترفض الاعتراف لنفسها ..
رفعت الجوال لأذنها وقالت ليزيد: هو في اي مستشفى ..؟!
قال لها يزيد اسم المستشفى فقفلت الجوال ..
بدلت ملابسها وطلعت من البيت ..
ركبت سيارتها وراحت للمستشفى ..
وطول الطريق تفكر بكلام تقوله لسامي ..
نزلت من السياره بعد ما وصلت ودخلت للمستشفى ..
توجهت لموضف الاستعلامات وقالت: لو سمحت .. غرفة المريض سامي الراهي جم رقمها ..؟!
قلب الموضف في الكمبيوتر بعدها قال: عفوا ما عندنا مريض بهالاسم ..
استغربت دانا .. هي متأكده انها جت للمستشفى الصحيح ..
دانا: معليش تأكد .. هو ياء اليوم وعمره ٢١ سنه تقريبا ..
ضغط الموضف ازرار الكمبيوتر من يديد وقال: مافي مريض بهالاسم .. فيه مريض اسمه سامي سلطان ونفس المواصفات اللي قلتها .. شكلك تقصده ..
دانا: طيب هو نفسه سامي سلطان الراهي ..
هز الموضف راسه بلا وهو يقول: لا .. لقبه مو الراهي .. اسمه سامي سلطان ..
ما اعطت لهالشيء اهميه وقالت: طيب هو في غرفه جم ..؟!
الموضف: ١٤٧ الدور الثاني عاليمين ..
دانا: شكرا ..
وخلال ثلاث دقايق وصلت لغرفه ١٤٧ ..
فتحت الباب بهدوء ودخلت ..
تقدمت من السرير فشافت سامي عليه ونايم ..
اول ما شافته شهقت بصدمه ..
وجهه كله كدمات وجروح ..
حتى ايده وبداية صدره ..
مو معقول يكون كل هذا بسببها ..
ارتجفت شفتها وهي تقول: والله آسفه .. ما كنت ادري ان وجودي بالجامعه راح يسبب كل هالمشاكل ..
مشيت وجلست على الكرسي ..
دانا: انا قررت .. لازم انقل من هالجامعه .. من يوم ما ييت يبت المشاكل وياي .. انا السبب في حادثة الغاز .. انا السبب في مضاربتك مع راشد .. انا السبب في الحريق اللي صار اليوم .. انا السبب في وجودك بالمستشفى .. قبل كنتم مرتاحين بس بعد ما ييت يبت المشاكل لكم وللجامعه كلها ..
ارتعش صوتها وهي تقول: صحيح حبيتك بس فرحت لما خطبت غيدا .. اتمنى تتزوجون عشان تقدر تتغلب عالماضي حقك .. وان شاء الله تلاقي بنت عمك وتساعدها .. سامي الله يخليك لا عاد تكلمني مره ثانيه .. انا ابي انساك .. انساك ..
مسحت دموعها اللي نزلت غصب عنها وقامت من مكانها ..
دانا: انا آسفه لأني السبب في اللي صار لك ..
وبعد جملتها ذي خرجت من الغرفه ..
اما سامي فكان نايم ولا سمع اي شيء ..
==============================
الساعه سته المغرب ..
كان جالس عالكنبه وهو حده محتار وقلقان ..
من الصباح وهو مو عارف وين صاحبه انس ..
رجع للشقه ومالقاه واللحين المغرب ولحد الآن ما رجع ..
دق عليه الجوال اكثر من مره ولا رد ..
ما يدري ان كان تأخره لسبب خاص ولا هو في مشكله ..
تنهد وقال: ان شاء الله تكون عنده شغله خاصه وعشان جذي تأخر ..
دق باب البيت في هالوقت فقام طارق وفتح الباب ..
شاف شادي عند الباب وقال بإبتسامه: اهليييين يا البطل المغوار ..
طارق: اهلييين ..
شادي: مو كأنك نسيت شيء ..
طارق باستغراب: شتقصد ..؟!
شادي: ياخي انت خبل ودايم تنسى .. وش هالولد العم اللي الله ابتلانا فيه ..
رفع طارق حواجبه وقال: اقووول .. شكلك تبيني العب معاك شوي صح ..؟!
شادي بسرعه: لا لا لا الله يهديك منو ياب طاري اللعب .. كنت اتغشمر وياك ..
طارق: هي لا اشوفك تعيدها .. المهم شتقصد بكلامك ..؟!
شادي: انت امس وعدتنا انك تمشينا عالبحر وشكلك راح تخلف وعدك ..
طارق: يووووه والله نسيت ... ها تجهزتم ..؟!
شادي: من زمااااان ..
طارق: اوككي انزلوا السياره واللحين راح اييكم ..
شادي: حااااضر يا البطل المغوار ..
طارق: ههههه اقول لا يكثر ..
رجع شادي على شقتهم وكلم اخوانه عشان ينزلون ..
اما طارق فراح غرفته واخذ محفضته ومفاتيح سيارته ..
اخذ نفس وقال: يا رب يكون بخير .. اخاف يكون صار له شيء ..
خرج من الشقه وقفل الباب وراه ونزل من المصعد ..
وهو في طريق الخروج سمع صوت الموضف يناديه ..
لف عليه وقال: هلا ..
الموضف: مدير اعمال العماره يبغاك شوي ..
تنهد طارق وقال: وش عنده بعد .. اكيد مشكله يديده مسويها مع سالموه ..
راح للمكتب ولما دخل قال: قول اللي عندك وخلصني انا مشغول ..
هز ابو جسوم راسه وهو يقول: ما زلت انسان وقح وما عندك اسلوب ..
طارق ببرود: اها .. شكرا ..
ابو جسوم بإبتسامه: المهم ايش اخر اخبارك .. مرتاح في العماره ولا لا ..؟!
تكتف طارق يطالع فيه ولا رد ..
ابو جسوم: هههه المهم فيه قرار يديد نزله رئيس العماره وهالقرار يخصك ..
ابتسم طارق باستهزاء وقال في نفسه: "كنت حاس ان هالسالم ما راح يسكت" ..
ابو جسوم: ما شاء الله الابتسامه شاقه حلقك .. بغيت ابشرك ان القرار اليديد ينص ان ممنوع ايجار الشقق للعزابيه ..
طارق بدهشه: شنووو ..؟!!!
ابو جسوم: اللي سمعته .. هالعماره محترمه وسمعتها طيبه بس الشيء السيء الوحيد هو ان فيه عزابيه مستأجرين وعشان جذي يبي الرئيس انه يبعدهم عشان السمعه .. يا حرام ما كان ودي انك انت وصاحبك تبعد عنا لاننا تعودنا عليكم .. بس هذي هي الدنيا تاخذ وتعطي .. واهم شيء المصلحه العامه ..
ضغط طارق على اسنانه بعصبيه وقال: خايفين على سمعت العماره ها ..؟! صدق انك انت وهالسالم بدون عقول .. الله يشفيكم ..
ابو جسوم: وياك .. المهم جهزوا نفسكم لانكم على نهاية هالشهر راح تطلعون من هني بعد ما تدفعوا الايجار ..
هز طارق راسه وقال: طيب .. نشوف ..
وخرج من المكتب وهو حددده مقهوور ..
وده يمسك هالسالم ويطيح فيه ضرب عشان يطلع كل اللي في قلبه ..
خرج من العماره وركب السياره ..
شادي: شفيك تأخرت ...؟!
شغل طارق السياره ولا رد عليه ..
وسيم بهمس لاثير: شكلو معصب ..
اثير: اششش ..
شادي: انا سألتك فليه ما تياوب ..؟!
طارق بهدوء: اسكت ..
شادي: هذا يزاتي خايف عليك .. خلاص حتى لو كنت بحريقه ما راح اسأل عنك ..
طارق ببرود: مشكور عالاهتمام .. بس ما احتاج ..
شادي: ما تعرف تجامل عالاقل .. رفيجك انس احسن منك مليون مره ..
طارق: لو سمحت اسكت لاني ابدا مو رايق لك ..
شادي: اووف طيب باسكت ..
سكت وبعد شوي قال: لقيت شهد ولا لا ..؟!
طارق: انا وش قلت ..؟!
شادي: ابي اطمئن على اختي .. حرام يعني ..؟!
طارق: ما لقيتها .. ارتحت ..؟!
شادي: يووووه شفيك انت اليوم ..؟!
طارق بعصبيه: شـــــــادي ..!!
فسكت شادي وقال في نفسه: " اعوذ بالله من الشيطان .. وحش مو ادمي" ..
بعد مده من الوقت وهم يمشون بالسياره وقفوا قدام البحر وتنهد طارق بعدين قال: ياللا انزلوا .. شتبوني اشتري لكم ..؟!
وسيم: ابي اسكريم ..
شادي: ابي كوره ..
طارق: وانتي يا اثير ..؟!
اثير: ما ابي شيء ..
طارق: يا بنت اطلبي عادي ..
اثير باحراج: قلت ما ابي شيء ..
طارق: اوكي براحتك ..
نزلوا وراح شادي ووسيم جري للبحر وغمسوا ارجولهم فيه ..
شادي: واااو وناسه ..
وسيم: مررره حلو .. الماي مرره بارد وحلو ..
شادي: وددي اسبح بس هالطارق يقول لا .. يقوول اذا تبون تتسبحوا راح استأجر لكم مسبح لانه انظف .. اووف منه ..
وسيم: اصلا اللحين برررد وما ينفع نسبح ..
شادي: ياخي ودي اسوي زي اللي في افلام الكرتون .. اسبح واسبح لين اروح لجزيرة الكنز ..
وسيم بانبهار: اللــــــه وناسسسه .. ابي اروح للكنز معاك ..
شادي وهو عايش الدور: اولا نسوي روحنا قراصنه ونبحر في البحر ونلقى كنوز كثييره وفي النهايه نوصل للكنز الاعظم ون بيس ..
وسيم: ونصير بعدين ملكين قراصنه ..
شادي: لا انا ملك القراصنه وانت مساعدي لانه مافي شيء اسمه ملكين .. فاهم ..؟!
وسيم: امممم طيب .. انا بصير اقوى واحد بعدك ..
شادي: ايووه ..
طارق: ههههههه شهالخيال الواسع ..
لفوا على طارق وشافوا في ايده ايسكريم وكوره ..
وسيم: وااااو اسكريم ..
اخذ شادي الكوره وقال: هيييه يالبطل المغوار ابي اتحداك بالكوره عشان نشوف مين الاقوى .. مستحيل تفوز علي لاني اعرف اسحب زييين ..
طارق: لا لا في الكوه يمكن تهزمني لاني في حصص الرياضه ما كنت احب العب مع الطلاب ..
شادي: بطل مغوار مغرور ..
طارق: ههههه اذا تبي تجاريني فعندك ثلاث اشياء اتحداك تفوز فيها علي ..
شادي: وشهي ..؟!
طارق: السباحه والرمايه وركوب الخيل .. هذي اهم الرياضات اللي كان ابوي الله يرحمه مهتم اني اتعلمها ..
وسيم: وااااو تعرف تركب حصان ..؟!
طارق: طبعا اعرف .. تعلمتها وانا في الثانوي .. بس من زمان ما ركبت لانه ما عندنا خيل ..
شادي: طيب ليه ما تعلمت الكوره كمان ..؟!
طارق: اعرف العب فيها بس مو كويس مره واحس انه مافي فايده من تعلمها ..
شادي: حتى انت اللي تعلمتها ما فيها فايده ..
هز طارق راسه وقال: انت غلطان .. يكفي ان عمر الخطاب رضي الله عنه اوصى بتعلمها ..
شادي: طيب ابي اتعلم مثلك ..
طارق: من عيوني .. لما تدخل الثانوي اسجلك في هالنوادي الثلاث ..
وسيم: شادي وناسه بتصير تعرف تركب حصان ..
شادي: هههه وباخذ معاي سيف واصير زي زورو ..
طارق: هههه بطلوا خيال ..
رمى شادي الكوره وقال: ياللا نلعب .. انت ووسيم فريج وانا لوحدي فريج ..
طارق: اوكيي ..
وبدأوا يلعبون واثير جالسه على كرسي وتطالع فيهم ..
اثير: وينك يا شهد ..؟! ليه ما صرتي تتصلي علينا .. ياليتني اعرف وين بيت هالراشد عشان اعطي العنوان لطارق وهو ييبك لنا ..
تجمعت الدموع في عيونها وقالت: وحشتينا انتي وشادن .. ابي اشوفكم ..
صرخ شادي بعصبيه وهو يقول: هذا غش .. ما ارضى .. ليه تجذب وتقول ما اعرف العب ..؟!
طارق: هههه انا قلت اعرف العب بس مو كويس ..
شادي: هذا كله تسميه مو كويس .. عيل لو كنت تلعب كويس وش تصلح ..؟!
طارق: هههههه ياخي روق وخل وسيم بفريجك ولا تصجنا ..
شادي: وسيم تعال هنا معاي .. والله لاوريك وافوز عليك ..
طارق: طيب ..
ظهرت الابتسامه على وجهها وهي مو قادره تصدق ..
ايه هو نفسه .. مستحيل تغلط ..
نطت بفرح ولفت على اخوها وقال: هيييه شفته شفته .. هذا هو عمو طارق اللي كان يساعدني ويشتري لي هولز ..
لف عليها اخوها وهو يقول: رزان اهجدي شفيك ..؟!
اشرت ناحية طارق وقالت: هذا هو اللي لما كنت مسافر كان يساعدنا ويشتري لي اشياء كثيير . هذا عمو يا مهند ..
عقد مهند حواجبه وهو يطالع فيها فتره بعدها استوعب كلامها ..
لف لناحية المكان اللي كانت تأشر له عشان يشوف من هالشخص اللي طول فتره وجوده بالسجن كان يساعد اهله ولا مخلي عليهم قاصر ..
لما لف ما شاف احد غير شاب يلعب مع طفلين ..
عقد حواجبه وهو يحس ان هالشاب مو غريب عليه ..
فتح عيونه بصصصدمه ..
طــــــارق ..!!!!
هز راسه بعدم تصديق ..
كيف يكون طارق ..؟!
وليش يكون طارق ..؟!
لفت رزان على مهند وهي تقول بحماس: بروح اسلم على عمو طارق .. يااااه ..
وراحت جري ناحية طارق وهي تقول: هيـــــه عمـــــو طــــارق ..
وقف طارق ولف ورى وانصدم لما شاف رزان ..
نطت رزان في حضنه فحضنها وهو يلف بعيونه حواليه لين طاحت على مهند اللي يطالع فيه بصدمه ..
رزان: عمو مرررره وحشتني .. ليه ما صرت تزورنا ..؟! انا زعلانه منك .. مرره زعلانه ..
طاق بهدوء وهو يطالع في مهند: معليش يا حبيبتي .. في المره اليايه ..
رزان بابتسامه: واااو وناسه راح تزورنا صح ..؟!
هز طارق رساه بايه وهو يشوف مهند يوقف ويجي لناحيته ..
تقدم مهند لطارق وهو يقول بصدمه: انت ..؟!
ترك طارق رزان ووقف يطالع في مهند ..
هز مهند راسه بعدم تصديق وهو يقول: كيييف .. وليشش ..؟! مستحيييل ..
طالع في طارق بعدين طالع في اخته اللي انبسطت بقوه لما شافت طارق ..
تحولت ملامح مهند من الصدمه الى الهدوء والحنان ..
عفوا تحولت ملامحه الى عصبيه وهو يقول بصراخ: ليـــــش وايش هدفك ..؟! تساعد اهلي وتلبي لهم احتياجاتهم عشان اغفر لك صح ..؟! بس هذا مستحيـــــــــــل .. مستحيـــــــــل ..
مسك طارق من ياقة بلوزته وهو يقول بعصبيه: ما تصورت انك حقير لهالدرجه .. تستغل اهلي عشان مصلحتك وبس .. تبي تبين لهم انك انت صح وانا غلط .. تبي تكرههم فيني صح .. انسان قممممه في الدناءه .. ما غلطت يوم كرهتك ..
طارق: انت غلطان ..
مهند بصراخ: جــــــب .. مو انت اللي تعلمني الصح من الغلط .. فاهـــــــم ..؟!
جت رزان ودفت مهند وهي تقول: هيييه مهند بعد عنه لا تضربه .. هو طيب ليش تساوي جذي ..؟!
عصب مهند اكثر ولكم طارق بقوه في وجه بطريقه مفاجئه ..
ترنح طارق على ورى بس استعاد توازنه وقال: اسمع .. انا قبل سكتت عنك كثييير بس للاسف اللحين لا .. انت لازم تعرف ان اللي تصلحه غلط .. اصحى على نفسك وشوف طريجك صح ..
مهند: جــــــــــب .. انطـــــم ولا تفتح فمك بكلمه وحده ..
رزان بصراخ: مهنـــد اكرهــــــك .. ليش تضرب عمو طارق ليش ..؟!
وحضنت رجل طارق وهي تطالع في اخوها بعيون تدمع ..
انصدم مهند من كلامها ومن حركتها ..
لف شادي يطالع في وسيم وكأنه يسأله ايش السالفه ..
حتى اثير كانت تتسال في نفسها عن اللي يصير ..
طالع طارق في رزان وقال: حبيبتي رزون ما يصي تقولي لاخوك الكبير جذي هـ ...
قاطعه مهند وهو يقول: كفايــه نفاق يا طارق .. لا تحاول تطلع نفسك الافضل ..
رزان: مهند انت ليه جذي .. صح اني احبك بس اذا تكلمت عن عمو طارق بكلامه مو حلو ما راح احبك بعدين .. هذا عمو من زمان يساعدنا اما انت سافرت وخليتنا لوحدنا .. ما تحب الا نفسك ..
طارق في نفسه: "كفايه يا رزان" ..
طالع مهند في طارق بحقد والكره يزيد ويزيد في قلبه تجاه هالانسان ..
حتى اخته الوحيده ابعدها عنه ..
مسك ايد رزان وسحبها وهو يقول: هين يا طارق هين ..
وابعد هو ورزان ..
تنهد طارق وقال: لا حول ولا قوة الا بالله ..
لف ورح يجلس على احد الكراسي ..
وسيم: شسالفه ..؟!
شادي: مدري بس شكله متهاوش مع مهند هذا .
============================
في منتصف الليل ..
كانت اسيل في شغلها وتوضب اغراض المحل لانه شوي ويقفل ..
اما خالد فكان مسترخي على الكرسي ويراقب تحركات اسيل بعيونه ..
خالد في نفسه: "هالبنت ما تتفوت .. والله ما تتفوت .. مدري ليش هي عنيده .. ليش ما تكون ايزي وتونس نفسها معاي .. مينونه" ..
حد خده على ايده وهو يطالع فيها وقال: " بصراحه اكون غبي اذا فوت وحده مثلها .. طول وجسم وجمال .. والشيء الاحلى هو انها وحيده .. يعنيبسهوله اقدر اوصل للي ابغاه بدون مشاكل .. بس المشكله اني ما اعرف عنوان بيتها" ..
خلصت اسيل من شغلها وهي في طريق الخروج قال خالد: هييييه لحضه ..
وقفت اسيل ولفت عليه ..
خالد: اليوم الاحد .. باجي لج ثلاث ايام تدبرين فيها المبلغ .. يا ترى دبرتي ولا لا ..؟!
اسيل: ....................
خالد: سكوتك دليل انك ما دبرتيها .. اصلا صعب .. انتي فقيره ووحيده ومالج اهل يساعدوج ..
ابتسم خالد وكمل: اذا ياء الاربعاء وانتي ما دفعتي الفلوس راح تنسجني .. يعني تصيري مسجونه بين المجرمين .. يا حرااام .. تحزني وايد ..
طالعت اسيل فيه وما ردت عليه ..
خالد: بس فيه طريجه تطلعي نفسج منها .. واتوقع انك عارفه شاقصد .. ها موافقه ولا لا ..؟!
اسيل: انسجن ولا انزل من قدر نفسي للانحطاط مثلك ..
وبعدها خرجت من المحل وخالد ضاغط على اسنانه من القهر ..
خالد: البنت اعند مما تخيلت .. واضح من حجيهها انها مستحيل توافق .. عيل تحملي اللي ييج ..
قام وقفل المحل بعد ما طلعوا جواد وليلى منه ..
اما اسيل فوقفت لها تاكسي وركبت فيه ..
ومن وراها خالد في سيارته مصر انه يلاحقها ويعرف مكان بيتها ..
تنهد اسيل وقالت: يا رب شلون راح اقدر ادبر هالمبلغ ..؟! محد بالعلم يبي السجن .. حسبي الله عليك يا خالد .. بيي يوم وتندم ياخي .. ويا رب يكون هاليوم قريب ..
بعد دقايق وقف التاكسي قدام العماره ..
نزلت اسيل ودفعت له فلوسه ودخلت لداخل ..
عقد خالد حواجبه بعدا ضحك وقال: وانا اقوول ليش هي ثقيله .. اثرها عايشه في مجان مرعب قوى من عزيمتها ههههه .. المهم اللحين عرفت مجان العماره وراح اييج في يوم من الايام يالثقيله ..
شوي ابتسم وقال: وليش ما انزل لها اللحين افضل ..
فتحت اسيل باب شقتها ودخلت ..
راحت للغرفه وشافت إياد نـــااايم ..
خرجت من الغرفه وقفلت الباب بهدوء وبعدها راحت للمطبخ ..
حددددها جوعانه وتبي تاكل ..
وقفت في مكانها لما شافت كيس من ماك عالدولاب ..
تنهدت بعدها طلعت الساندويتش وفتحت الثلاجه وانصدمت من كمية الكود رد المنتشره بالثلاجه ..
اسيل: ههههههه فعلا مو طبيعي ..
دق باب البيت ..
استغربت وحطت الساندويتش في الكيس وطلعت وقالت: منو ..؟!
محد رد عليها .. فعقدت حواجبها بتفكير بعدها قالت بخوف: "لا يكون ينانوه يدقوا الباب" ..
دق قلبه بخوف وحست ان البيت كله مليان جن ويحوطون حواليها ..
انصدمت لما سمعت صوت مفتاح والباب يفتح ..
رجعت على ورى وهي تطالع في الباب ..
وزادت صدمتها لما شافت خالد يدخل ..
رجعت ورى وهي تقول بصدمه: منو .. المفتاح .. كيف كيف ييت ..؟؟!
ابتسم خالد وفتح ايدها وحط المفتاح فيه وقال: الموضف السكران اعطاني المفتاح .. يوووه اثاري هالعماره مليانه دشاره وانا مدري .. مو بعيد ابدا تكوني منهم كمان يالشريفه ..
اسيل بخوف: انت شلون عرفت مجان البيت .. وليش ..؟!
خالد: شلون عرفت لاني لحقتج .. اما ليش فأنتي فاهمه ليش ..
اشرت اسيل ايدها المرتجفه على الباب وهي تقول: بـ ـرى .. اطـ ـلع ..
دفها ناحية الجدار وبعدها اسند ايده عالجدار وقال: شنو قلتي ..؟!
ارتجف جسمها من فوق لين تحت بس حاولت تجمع شجاعتها وتصرخ ..
لكن خالد حط ايده على فمها وقال: لا لا لا .. انتي اعقل من جذي صح ..
قرب منها وهو يقول: وحده مثلج اتوقع انها ما تحب تنفضح يا قلبي ..
نزلت دموعها وهي حاسه برعشه تسري بجسدها ..
ابتسم ومسح بايده الثانيه على خدها وهو يقول: لا تخافي .. ما احب اشوفج خايفه جذي يا بعدي ..
استجمعت شجاعتها وابعدت ايده عن فمها وقالت بتهديد وبصوت يرتعش: احذرك .. احذرك .. راح تندم .. انا .. انا .. ايه اخوي هني .. عندي اخو ونايم في الحجره اللي وراك .. لو شافك راح يذبحك .. احسن لك تهرب .. احذرك ..
خالد: ههههههههههههههه .. ما تمشي علي لاني عرفت من الموضف انج تسكني لوحدج ..
هزت اسيل راسها بلا ولما جت ببتكلم قطع عليها صوت باب غرفة النوم ينفتح ..
لف خالد ورى وطالعت اسيل في الباب فشافت إياد يخرج منها ..
اول ما خرج إياد من الغرفه استغرب من الوضع ..
شوي تحول استغرابه الى صدمه وهو يشوف خالد ..
لف نضراته المصدومه ناحية اسيل وطالع فيها ..
هزت اسيل راسها ..
لا .. لا ما تبغاه يفهم غلط لا ..
مستحيل ..
كفايه اللي هي فيه ما تبي احد يشكك باخلاقها ..
هز إياد راسه وهو يقول بهمس: انتي ..؟؟؟!!
انصدمت اسيل من كلامه ونزلت دموعها على طول ..
لا ما تبغى ما تبغى يصير كذا ..
طالع خالد في اسيل بعدها في إياد ..
شوي ابتسم وقال: للأسف هي من ذي النوعيه فلا تنصدم ..
نزلت دموع اسيل اكثر وهي حاسه بأنهيار فضيييع ..
لف إياد وطالع في خالد ..
رفع خالد إيده وقال: انا مالي شغل .. هي اللي نادتني لشقتها ..
لف إياد نظره وطالع في اسيل فتره طويله وبنظرات غريبه ومو مفهومه ..
جلست اسيل عالارض وغطت وجهها بايدها وتشاهق من البكي ..
طالع إياد في خالد وقال بهدوء: اطلع ..
خالد: اوكي ..
كمل إياد بنفس الهدوء: ولا عاد اشوفك ياي هني .. وانتظر باجر الهديه اللي بأرسلها لك ..
هز خالد راسه وقال: حاضر ..
وخرج من البيت وقفل الباب وراه ..
لف إياد وطالع في اسيل ..
تقدم منها وبعد فتره طويله من الصمت قال: ههههه الهديه اني راح ارسل له جم واحد يضربوه عششان يعلموه انه ما يجذب مره ثانيه .. مستحيل اصدقه .. انتي اشرف من هالحثاله ..
انصدمت اسيل من كلامه فكمل وهو يضحك: يا بكايه لا تبجين .. كنت بس ابي اخوفج شوي ..
رفعت راسها تطالع فيه بعدين صرخت بين دموعها: غبـــــي حمــــــار .. اكرهـــــك ..
وكملت بكي وهي تشاهق ..
إياد: يووووه وربي كنت امزح معاج يا بنت ..
اسيل وهي تبكي: اسكت .. اسكت ولا كلمه ..
إياد: هههههه حاضر ..
جلس قدامها وهو يطالع فيها وهي تبكي ..
إياد: والله حزنتيني .. يا شيخه كان مقلب خفيف على اخر الليل ..
اسيل: قلت اسكت يالسخيف ..
إياد: حاضر ..
شوي سمعوا صوت شيء يطيح في المطبخ ..
لفوا اثنينهم ناحية المطبخ ..
إياد: شهالصوت ..؟!
هزت اسيل راسها بصدمه وهي تقول بخوف: لا .. مو مره ثانيه .. ابعدوا ..
لف إياد عليها وقال: ليش شسالفه ..؟!
طالعت اسيل فيه وقالت بمنتهى الهمس: البيت ..
إياد: شفيه ..؟!
بلعت ريقها وكملت: فيه ينانوه ..
طالع إياد فيها فتره بعدها ضحك وقال: تتغشمرين ..!!
هزت راسها بلا وقالت: الصوت اللي ياء من المطبخ منهم ..
فتح عيونه بصدمه وصرخ واختبئ بسرعه ورى الكنبه ..
قامت اسيل وجت عنده وقالت: وش تسوي ..؟!
إياد بهمس: شششش خفضي صوتج لا يسمعونا ..
اسيل: شنـــو ..؟!!!
سحبها إياد وجلسها عنده وقال بهمس: شفيج انتي خفضي صوتج عشان لا يعرفون مجاننا .. لاني سمعت انهم ياكلوا لحوم البشر ..
اسيل بإستنكار: الين ..؟!!
إياد: ايه الين ياكلوا لحوم البشر .. خليج ساكته عشان يدوروا عنا وبعدين يطلعوا لما ما يشوفونا ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: توقعتك بتكون اشجع مني بس طلع العكس ..
إياد: هذولا ين مو لعب .. افهمي .. وبعدين خفضي صوتج لما تتكلمي ..
اسيل: إياد انت شفيك ..؟! الين يقدروا يشوفونا وين ما اختبئنا ..
إياد: صج ..؟!
اسيل: ايه صج ..
إياد: مشكله .. عيل وين نروح ..؟!
هزت اسيل كتفها وقالت: مالنا مجان ثاني .. خلنا نستعيذ من الشيطان واللي كاتبه ربي بيصير ..
إياد بصدمه: ايش البرود اللي انتي عايشه فيه .. لا لا انتي مو طبيعيه ..
اسيل: والله انت اللي مو طبيعي ابدا ..
لف إياد حواليه وقال: اللحين انتي شلون قدرتي تعيشين هني ..؟!
اسيل بهدوء: ما عندي مجان غيره ..
طالع إياد فيها فتره بعدها قال: انتي شسمج .. لحد الان ما عرفت اسمج ..
سكتت اسيل فتره بعدها قالت: اسمي سهى ..
إياد بإبتسامه: اختي اسمها سجى .. اسمج قريب من اسمها ..
ابتسمت اسيل وقالت بهدوء: الله يخليها لك ..
ابتسم إياد وقال: الله يخليها لي ..؟! الله يسمع منك ..
===============••=============
في صباح اليوم الثاني وفي الساعه سته ونص ..
كان راشد واخته جالسين على طاولة الفطور يفطرون ..
روان: امممم رشوود ..
راشد: هلا ..
روان: بغيت منك طلب ..
راشد: وشو ..؟!
روان: ابي سياره ..
راشد بصدمه: شنـــو ..؟!!
روان بترجي: راشد امانه لا تقول لا ..
راشد: مستحييييل .. لما تخلصي الثانويه انا بنفسي اشتري لك سياره من احسن الموديلات .. اما اللحين فلا ..
روان: ليشش .. راشد كل زميلاتي عندهم سياره ..
راشد: كلهم ..؟!
روان: اممم مو كلهم .. اثنين منهم عندهم ووحده تستعمل سيارة اختها في بعض الاحيان ..
راشد: الشرهه مو عليهم على اهلهم اللي يعطوا بناتهم سياره وهم ما خلصوا 16 من عمرهم ..
روان: راشد انت ما عمرك رديت لي طلب شمعنى هذا الطلب انت مو موافق ..
راشد: لان هذا مو من مصلحتج .. انا خايف عليج وغير جذي ما تقدري تطلعي رخصه و ....
قاطعته روان: مو لازم رخصه .. انا اعرف اسوق ..
راشد: يالله شلون راح افهمج ..
روان: مو لازم تفهمني .. رشوود واللي يسلمك ابي سياره .. الله يخليك عشاني ..
راشد: وربي يا روان لو خلصتي الثانويه اني اشتري لج احسن سياره وحتى لو كانت غاليه بس اللحين صدقيني ما اقدر .. ابدا ما اقدر .. اتمنى تفهميني ..
بوزت شفايفها بقهر وبدأت تاكل ..
ابتسم وقال: رونه لا تزعلي ..
روان: اصلا انا مو زعلانه ..
راشد: ههههههه واضح انج مو زعلانه .. يالله عشان اشتري لج شريط سوني اللي فيه كاي ..
روان بحماس: بتشتري الجزء الثالث ..؟!
راشد: اشتري لج الرابع لو بغيتي ..
روان: لا ماكو رابع .. بس الثالث مو موجود عندنا بالخليج .. باجي يمر فتره على ما ييبونه .. يعني من صج بتييبه لي من برى ..
راشد: طبعا ..
روان: وناااااسه ..
راشد: ها .. راح الزعل ولا باجي ..
روان: ههههه دام الشغله فيها كاي فاكيد الزعل طار لديرته ههه ..
راشد: ههههههه كويس .. ياللا قومي اركبي السياره عشان اوصلج للمدرسه لا تتأخري عليها ..
روان: من عينيا يا خيي ..
راشد: هههههههههه ..
قامت واخذت شنطتها وطلعت برى ..
قام راشد من مكانه وقال: شهــــــــــــــــــــدوووه ..
جت شهد وقالت: نعم ..
راشد: انا رايح للجامعه .. لو رجعت وما لقيتج بالبيت يا ويلج .. اياني واياج تهربين .. لما ارجع من الجامعه لي حجي وياج فاهمه ..؟!
شهد بهدوء: فاهمه ..
راشد: ياللا شيلي الاكل ونضفي المجان ..
شهد بتردد: طيب .. طيب ابي موبايلي ..
راشد: لا ..
وطلع من البيت وركب السياره وراح يوصل روان لمدرستها ..
تنهدت شهد وقالت: يا رب .. يا رب كل شيء ينتهي اليوم وارجع اعيش طبيعي ..
طالعت في طاولة الاكل فتره بعدها بدأت تنظف ..
اما راشد فوقف سيارته وقال: ياللا وصلنا ..
نزلت روان وقالت: اقول رشوود ..
راشد: هلا يا عيوون رشود ..
روان: انا بأبعد شوي وابيك تصورني ..
راشد: وليش ..؟!
روان: ما عندي صوره وانا ينب المدرسه ..
راشد: ههههه كل هذا حب للمدرسه ..
روان بإستنكار: لا مستحيييل .. لا يمكن ..
راشد: هههههههههههه عيل ليش ..؟!
روان وهي تصلح حبتين بإيدها: اعششق شكلي وانا بالمريول .. احسن نفسي ناااايس ..
طلع جواله وهو يقول: هههه اوكي .. ياللا استعدي ..
عدلت شكلها وصورها راشد وهو يقول: اووووكي خلاص ..
روان: يسسس لا تنسى ترسلها لي اوكي .. ياللا سي يو ..
راشد: سي يو ..
انتظرها لين دخلت للمدرسه بعدها حرك سيارته واتجه للجامعه ..
من يوم وهو في بريطانيا وهو يفكر في اللي اسمه عادل ..
مقهوووور منه ويبي يتضارب معه ..
يبي يطلع كل قهرهه فيه ..
اشتاق لايام المهاوشات والمضاربات ..
في بريطانيا ما كان يتضارب لان عندهم على طول يرحوا يشتكوا للشرطه وهو مو ناقص فلسفة ضابط على راسه ومشاكل ..
بعد ما وصل وقف سيارته ونزل منها ..
وقف وهو يطالع في الجامعه ..
ياااااه قد ايش اشتاق للمشاكل فيها ..
دخل بمشيته العربجيه المعتاده وهو يطالع هنا وهناك ..
يبي احد يتهاوش معاه .. ويتمنى يكون هالشخص هو عادل ..
شوي لاحظ من بعيد شلته ..
تقدم عندهم وقال: هـــااي شباب ..
لفوا عليه وقال متعب: يا هلا والله ..
عزوز: من زمان عنك يا شيييخ ..
ايمن: الحمد لله عالسلامه .. احس لك شهر مسافر ..
جلس راشد وقال: الله يسلمك .. المهم ايش اخبار الجامعه .. ما حصلت مشاكل هني ولا هناك ..؟!
سليم: ههههههه هذا اللي تدور عليه ..
ايمن: يوووووه فاتك اللي صار امس .. كيبل الجامعه انفجر وفيه جم مكيف انفجر وصجه ودوشه وفوضى حصلت وطلعونا بدري ويت المطافي .. فعلا فاتك نص عمرك .. ذكرني هذا باللي صار ايام انتشار الغاز ..
راشد: يعني المشاكل ما تيي الا يوم الاحد ..
متعب: ههههههههه فعلا صاج .. الغاز ياء الاحد واللي صار امس ياء الاحد .. يوووم منحوس ..
راشد: طيب ما صارت مشاكل ثانيه ..؟!
عزوز: لا ما صار ..
راشد: شفتوا عادل اللي ما يتسمى ..؟!
ايمن: شفته مرتين الاسبوع اللي راح .. بس هالاسبوع ما شفته ..
راشد: وين بيروح عني .. ماسكه يعني ماسكه لو يروح كوكب بلوتو ..
سليم: هههههههه شمعنى بلوتو ..؟!
راشد: لانه ابعد كوكب ..
طالع في ساعته وقال: ياللا ياء وقت المحاضره ..
ايمن: ههههه شكلك مستعيل عالدراسه ..
قام راشد وقال: بالعكس ابي اقوم عشان اقدر اقابلي واحد اتهاوش معاه ..
متعب: الله يعينك شكلك كنت عايش حياه قاسيه في بريطانيا ..
راشد: اوووه قاسيه وبقوووه .. ما اقدر اتهاوش مع احد .. كويس رجعت بسرعه قبل لا ينطق فيني عرق من القهر ..
قاموا الشله واتجهوا لكلاسهم ودخلوه ..
وراشد رايح لطاولته صقع فيه واحد وقال: سوري ..
لف هالولد بيروح فرفع راشد حواجبه وهو يقول: هيه هيه هيه على وين ..؟!
لف عليه الولد وقال: على طاولتي ..
راشد: تنكت حضرتك ..؟!!
الولد: لا ..
راشد بعصبيه: هيه مو كأنك تستخف بي .. شنو يعني تصقع فيني وتقول بكل برود سوري وتكمل طريجك .. ولما اسألك تياوب ببرود كمان ..؟! انا يا حبيبي راشد الشعلان مو اي واحد هني بالجامعه .. لما تشوفني المفروض تبعد عن طريجي وما تحط عينك هاي في عيني ..
الولد: طيب وش المطلوب مني ..؟!
فارت اعصاب راشد ومسك الولد من ياقة بلوزته وهو يقول: شنو شنو شنو ..؟! ممكن تعيد .. شنو يعني ايش المطلوب مني ها ..؟! تستهبل حضرتك ولا تستهبل ..؟! المطلوب منكم تعتذر وتترجاني اني اسامحك وتوعدني انك ما تعيدها مره ثانيه .. عرفت يالخبل وشهو المطلوب منك ..
متعب: هذا طالب يديد واكيد ما يعرفك .. اعذره ..
راشد: مستحيل اعذره .. اذا كان يديد فلازم يعرف منو اكون .. انا راشد الشعلان نار وبركان وكل الجامعه يخافوا من ظلي .. فاهم ..؟!
الولد بهدوء: اوكي فاهم وسوري مره ثانيه .. واللحين ممكن تفك بلوزتي لاني ابي ايلس مجاني ..
تنرفز راشد من برود هالشخص وضربه بقوه في وجه فطاح الولد عالارض ..
طالع فيه الولد بصدمه وفتح فمه بيتكلم بس قاطعه راشد يقول بصراخ: جـــــب .. لا تفتح فمك ولا بكلمه وحده لاحش ريولك حش ..
ابتسم بسام وقال: اقوول رشود .. روق يا حبيبي روق وخل عنك الهياط هذا ..
لف راشد ناحية بسام اللي كان واقف هو وصاحبه بندر عند باب الكلاس ..
راشد: انكتم يا بسامووه قبل لا احش ريولك معاه ..
بسام: ههههه بعيد عنك يا رششود .. تحلم ولا توصل لمستواي ..
انشدت اعصاب راشد وتنرفز بقوه ..
تقدم عند بسام ومسكه بعنف من بلوزته وقال بعصبيه: عييد الحجي اللي قلته لاني ما سمعت عدل ..
بسام: مشكلتك ذي مو مشكلتي ..
رفع راشد ايده بعصبيه ووجه لكمه لبسام بس بسام مسك ايد راشد قبل لا توصل له اللكمه ..
ابتسم وقال: قلت لك مستواك مو مثل مستواي ..
ودف ايد راشد عنه وقال: واللحين ابعد عن طريجي قبل لا ابعدك بطريجتي ..
ما صدق راشد اللي يصير له ..
كيف واحد مثل هذا اللي قدامه يسوي فيه كذا ..؟!
لا يمكـــن ..!!
طالع في بسام وعيونه تتطاير منها الشرر وقال بقهر: جذي يعني ها ..؟! شكلك ما تبيني ارحمك .. تبغاني اخلص عليك مرره وحده ..
هز بسام راسه وقال: لا غلطان انا ما ابيك تخلص علي .. اولا لانك ما تقدر .. ثانيا احنا بجامعه وانا مو ناقص مشاكل مع الاداره ..
راشد بصراخ: ورب الايمان انك راح تندم يا بسامووه قد شعر راسك وما اكون انا ولد الشعلان وحتشوف ..
بسام ببرود: اوكي انتظرك ..
وبعدها مر من جنب راشد وراح هو وبندر لكراسيهم ..
شوي دخل الدكتور وهو يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رجع راشد لمكانه وهو يتوعد بداخله على بسام واما الكلاس فردوا السلام على الدكتور ..
قفل الدكتور الباب وقال وهو يفتح الكومبيوتر حقه ويشغله: طلعوا كتبكم ..
طلعوها الطلاب وقال بندر لبسام بصوت منخفض: ياخي انت شسويت .. شكلك ما تعرف راشد عدل .. هذا مستعد يدخل السجن في سبيل انه يسوي اللي براسه ..
بسام: ما يهمني هالانسان ابدا .. ميرد واحد مهايطي بقووه ..
بندر: الله يعينك عليه .. صدقني ما راح يتركك بحالك ..
بسام: طز فيه .. ما همني ..
بندر: براحتك . انا حذرتك ..
بسام: شكرا ..
شوي قال بندر: ايه صح نسيت اسألك شسبب سفرتك المفاجئه لبريطانيا ..؟!
سكت بسام فتره بعدها قال: اقول بندر ..
بندر: نعم ..
بسام: ابي منك خدمه ..
بندر: وشهي ..؟!
بسام: وين ابوك مصلح ..؟!
بندر: موجود ..
بسام: ابي اقابله ..
بندر: ليش ..؟!
سكت بسام شوي بعدها قال: اختي سميه ما ماتت ..
بندر بصدمه: جـــــــــد ..؟!
بسام: ايوه .. وبما ان ابوك كان الدكتور النفسي الخاص بسميه قبل لا تسافر بريطانيا فانا احتاجه بخدمه ..
بندر: اوكي اكلمك لك ابوي اليوم ..
بسام: خلاص انتظر اتصالك ..
بندر: اوكي ..
وبعدها سكتوا لان الدكتور بدأ يشرح الدرس ..
==============================
في احدى ممرات الجامعه وعند باب كلاس غيدا وشلتها ..
كانت الشله واقفه عند الباب ويسدوا الطريق على اللي في الكلاس ..
يدخلوا اللي يبغون للكلاس ويستعبطوا على الباقي ..
زي ما تقولون شله فاضيه وتشغل نفسها ..
طالعت غدير في غيدا وقالت: اقول يا جماعه .. تخيلوا ابوها ما اقتنع بخطتها هي واروى ووافق على سامي .. شنو تتوقعوا راح تسوي ..؟!
خلود: اوووه مشاكل .. بصراحه اتمنى انه يوافق عشان نشوف ابداع حموود ..
غيدا: والله والله لو ابوي وافق اني لاقلب لهم البيت واهج .. حكاية اني اتزوج سامي مسسستحييله .. هه ..
تهاني: بصراحه لحد الان انا مستغربه من سامي .. يعني ابدا ما توقعت انه يفكر فيج ..
غيدا: الحجي اللي قاله لي في الكافتيريا ما دش مخي .. انا واثقه ومتأكده ان ابوه غصبه على الزواج .. لو تشوفوا يوم الخطبه كيف ياي .. لابس له بنطلون وموي شعره اي كلام وباين عليه الطفش وعدم الرضا ..
وقفت غيدا كلامها لما شافت ولد جاي وقالت: ممنوع الدخول ..
الولد: وليش ..؟!
غيدا وهي تأشر على راسها: جذي انا حره .. ما راح تتدخل إلا إذا امممممم ايه إلا إذا ياوبت على هذا السؤال ..
تنهد الولد وقال: وشهو السؤال ..؟!
غيدا: جذر واحد وثمانين تقسيم ثلاثه طرح اثنين جم يساوي ..؟!
عقد الولد حواجبه بتفكير وطلع اصابعه يحسب وبعد فتره قال: واحد ..
خلود: شاطر ياللا صفقوا له ..
بعدت غيدا رجلها وقالت: برافو برافو .. تستحق النجاح عن جذاره .. ياللا ادخل ..
دخل الولد وبعدها رجعت غيدا رجلها ..
غدير: هههههه شفتوا ويه الولد شلون صاير ..؟! شكله استانس ..
تهاني: هههههه يب انا شفته ..
تقدموا شلة من اربع بنات فقالت غيدا: ستووب على وين ..؟!
وحده من البنات: نبي نخش ..؟!
غيدا: لا يا قلبي ما راح تخشين إلا إذا انا ابعدت ريلي ..
قالت البنت الثانيه: طيب ابعدي ريلج ..
غيدا: ما راح ابعدها ..
طالعوا في بعض وقالت وحده منهم: طيب شلون ندخل ..؟! المحاضره باجي عليها خمس دقايق ونبي ندخل ونضبط نفسنا ونجهز كتبنا ..
غدير: هههههه كل هذا عشق للدروس .. اقول مناك بس ..
خلود: اوكي يا طالبات العلم المجتهدات راح ندخلكم بشرط ..
وحده من البنات: وشهو ..؟!
خلود: كل وحده فيكم تدفع خمس ريال عشان نفطر فيها ..
اندهشوا من طلبها وقالت وحده منهم: تستهبلوا .. احنا ما خلفناكم ونسيناكم ..
قالت الثانيه: روحوا تشحذوا من غيرنا مو منا ..
قالت صاحبتهم الثالثه: احنا مو بنك متحرك لكم ..
تكلمت الرابعه وهي تقول: احنا ما نتصدق على بويات ..
طالعت غيدا في شلتها بعدها طالعت في شلة البنات ..
هزت كتفها بلا مبالاه وقالت: إذا يا بعدي انتي وياها ما راح تدخلوا .. واحلموا انكم تدخلوا ..
ابتسمت وحده منهم وقالت: بسيطه راح ننتظر الدكتور لما يي وبعدين ندخل غصب عنكم ..
قالت الثانيه: او نروح اللحين نشتكي عليكم وعلى تصرفاتكم السخيفه ..
خلود: الطريج من هناك .. ولو ما تعرفوا الطريج عدل فروحوا عند مقدمة المبنى وتشوفوا هناك خريطه يمكن تساعدكم ..
طالعوا الشله في بعض بعدها قالت وحده منهم: اوككي راح نروح ..
وراحوا ومن هنا انفجرت شلة غيدا ضحك عليهم ..
تهاني: هههههههههههههه لا لا هاي الشله مو طبيعيه ..
غدير: ههههههههه عبالهم ان المدير او المرشد راح يترك اشغاله عشان يي ويتصرف مع شوي مشاكل ..
خلود: ههههههههههههههههههههههه خلونا نشوف وش بيصير ..
غيدا: ههههههههههه اااه يا بطني .. ضحكوني وانا مالي نفس اضحك ..
تهاني: هيه هيه يا جماعه شوفوا طارق ورفيجه يايين ..
غيدا: اووووه شكلنا بنستمتع وايد ..
وقف طارق وصاحبه فهد قدامهم وطالعوا فيهم ..
فهد: ممكن تبعدوا ..؟!
غيدا: لا مو ممكن ..
فهد: وليش ..؟!
غيدا: بكيفنا .. ندخل اللي نبي ونطلع اللي نبي ..
فهد: سخيفات وايد ..
غدير: شكرا ..
خلود: إذا تبغوا تدخلوا لازم تياوبوا على سؤالنا ..
فهد: وليش لازم ..؟!
خلود: لانكم إذا ما ياوبتم ما راح تدخلوا ..
غيدا: هي مسأله رياضيه بسيطه ونشوف إذا بتقدروا ولا لا ..
خلود: sin90 ضرب جذر 25 جم يساوي ..؟!
عقد فهد حواجبه بيحسب بس طارق سبقه يقول ببرود: خمسه .. سؤال تافه ..
طالع فهد في طارق وقال في نفسه: "بسم الله .. بذي السرعه حسبها" ..
طالعوا شلة غيدا في بعض فقالت خلود: تافه ها ..؟! اوكي راح نييب مسأله صعبه اتحداك تحلها ..
فهد: انتم قلتوا سؤال واحد واحنا ياوبنا وخلصنا فرجاءا ابعدوا ..
طارق: خلهم يسألون سؤالهم الصعب هذا عشان يتأكدوا انهم ميرد ناس تافهين ..
غيدا: خلاص راح نسأل وإذا ما ياوبت راح تعترفوا على نفسكم انكم تافهيين ..
طارق: اوكي ..
سكتت غيدا فتره تفكر بسؤال بعدها قالت: جذر سالب سته وثلاثين ضرب لوغاريتم الثمانيه ..؟!
ابتسم طارق وقال: اتفه من اللي قبله .. مالها اجابه لان السالب تحت الجذر ..
فهد: هههههههههههه ياللا ابعدوا ..
حسوا الشله بقهر لانه يجاوب بسرعه ويطلعون قدامه اغبياء ..
خلود: اوكي راح تدخلوا بس اول شيء لازم يدفع كل واحد منكم خمس ريال ..
فهد: شنـــــــــــو ..؟!
طلع طارق محفضته واعطاهم عشره وهو يقول: ذي عني وعن فهد .. ها عندكم طلبات ثانيه ..؟!
زاد القهر في قلبهم من تصرفاته البارده اللي كأنه يستحقرهم فيها ..
غيدا بعصبيه: انت تستهبل ولا شنو ..؟! اكيد تستخف دمك حضرتك ..
طارق ببرود: ليش شنو ساويت ..؟!
خلود: لا تتصنع البرائه .. انت عارف شنو ساويت فبطل عبط ..
طالع طارق فيهم فتره بعدها ضحك ضحكه قصيره كأستهزاء فيهم وهو يقول: الله يشفيكم ..
مشي ودف رجل غيدا ودخل هو وفهد ..
غيدا بقهر: سخيف ..
خلود: وايد .. اصلا الغبي اللي يحط راسه براس هالبزر ..
ضحكت غدير وقالت: الله واكبر يالكبار انتم ..
طالعوا فيها وقالت غيدا: غدير انتي بصف منو يالخبله ..؟!
غدير: طبعا بصفكم بس حجيكم ضحكني هههه ..
غيدا بقلة صبر: غديررروووه ..
بغت تقول كلام ثاني بس سكتت لما شافت الدكتور جاي ..
جلس فهد عالكرسي حقه وقال لطارق: انس ما ياء اليوم ..
طارق: من امس وهو ما يرد عالموبايل .. صحيح هو مو بزر عشان نقلق بس غيابه بصراحه اقلقني ..
فهد: اخر مره شفته امس لما سحبته معي عشان نطلع من الجامعه بس افلت نفسه وراح لمكان ثاني .. ناديته عشان اعرف وين رايح بس تجاهلني ..
طارق: وين يعني راح ..؟!
فهد: ما ادري ..
تنهد طارق وقال: ان شاء الله ما يكون صار شيء جايد ..
فهد: ان شاء الله .. بغيت اسألك انت امس ليش رحت عنا انا وانس ..؟!
بانت الضيقه على وجه طارق وقال: ماكو شيء مهم ..
ما ألح فهد عليه بالسؤال لما شاف تغير وجهه ..
ضغط طارق على اسنانه بقهر وهو يتذكر كلمات سامي ..
هز طارق راسه بلا وهو يقول في نفسه: "اكيد يجذب .. اسيل ذاك الوقت قالت انها تحب واحد اسباني اسمه آرثر .. مستحيل تكون تحب ذاك المغزلجي الغبي .. اكيد يبي ينرفزني وبس .. مستحيل اصدق واحد مثله" ..
طلع كتابه وهو يفكر في آرثر ..
له مده طويله ما شاف له اي اثر ..
جاء في باله انه من الممكن انه اخذ اسيل معاه وسافروا برى .
بصراحه جن جنونه من هالشيء ..
لازم يستفسر بخصوص هذا اللي اسمه آرثر ..
لازم ..
====================
في احدى ممرات المستشفى ..
وعلى احد الكراسي المنتشره ..
كان جالس ..
جالس بهدوء وصمت ..
لكن هذا هو الظاهر ..
في الحقيقه قلبه من جوى حييييل متألم ..
يكره موووت وما يحب يسمع طاريه او سيرته ..
يحقد عليه من سنوات ..
هو في نظره انسان جشع واناني ونذل ..
لكن مع كل هذا ما يبيه يموت ..
ما يقدر يستوعب حكاية انه يموت بهالسرعه ..
لانه قبل لا يكون عدوه كان صديقه ..
كانت بينهم علاقه مررره قويه ..
بس هذا ماهو السبب اللي ما يبغاه يموت عشانه ..
السبب هو انه اذا مات ما بيكون فيه احد يلقي عليه سبب موت اخته ..
من اليوم اللي ماتت فيه اخته وهو يتألم لانها مو بس اخت ..
هي اللي ربتـه وهي اللي كبرتـه وهي اللي كانت تساعده في دراستـه وفي حياتـه ..
هي اللي كانت توقف في صفـه وتصحيـه كل صباح وتسلفـه كل ما احتاج فلـوس ..
هي اللي كانت تسانده في وقت المشاكل وتنصحه وهي اللي تعلمه الصح من الغلط ..
موتها سبب له كارثه غير طبيعيه ..
انصعق لما عرف انها ماتت وراحت للابد ..
ما يقدر يستوعب او يصدق ..
عاش ايام قاسيه من بعدها ..
كان يحبها .. كان يعشقها ..
بس من بعد كل هذا حاول يقوي نفسه .. وحط امام نضره ان راكان هو السبب ..
وطول هالفتره كان كل ما شاف راكان تذكر اخته ويزيد في قلبه الكره تجاه راكان ..
بس اللحين اذا مات راكان في مين راح يحط عليه اللوم ..؟!
مين هالشخص اللي كل ما حس بألم لفقدان اخته يفرغ هالالم فيه ..؟!
راكان هو السبب في موت اخته والمفروض ما يموت ..
حط راسه بين ايده وهو عاقد حواجبه بقوه ..
مر من قدامه دكتور .. لما شاف انس تنهد ..
تقدم عنده وقال: انتا لساتك هنا ..
رفع انس راسه ولما شاف الدكتور وقف وقال: كيف هي حالة المريض راكان ..؟! من امس وهو عندكم ولا اعرف شيء عنه ..
الدكتور: هو دي الوقتي استقرت حالته ولله الحمد .. بس الحروق ماليه جسمه اوي .. وكمان صلحنا له عمليه لانه من رجله اليمين كان فيه حرق كبير جدا لدرجة ان اعضاءه الداخليه احترقت وعشان كده عملنا العمليه ..
طالع انس فيه فتره فقال الدكتور: من امبارح وانا شايفك هنا .. ليه ما رحت على بيتكم ترتاح شوي ..؟!
انس: .................................
الدكتور: اسمع الزياره ممنوعه في الوقت الحالي .. بس عشان انتا من امس وانت موجود راح ادخل واسمح له تزوره ..
طالع انس في الدكتور شوي بعدها قال: لا شكرا ما ابي ازوره .. مع السلامه ..
ولف وراح والدكتور يطالع فيه ..
هز كتفه وقال: ناس غريبه ..
خرج انس من المستشفى فشاف المشرف هاني اللي امس ساعد راكان توه جاي ..
لف انس واتجه لسيارته وراح على طول لشقته ..
بعد ما وصل نزل وطلع على فوق ..
طلع المفتاح من جيبه ودخل الشقه وقفل الباب وراه ..
انسدح على اقرب كنبه وعلى طول دخل في سابع نومه ..
من امس الفجر وهو صاحي ف مو غريبه انه ينام بهالسرعه .
===============================
في نهاية دوامات الجامعه ..
خرج فارس هو واصحابه من كلاسهم واتجهوا لبوابة الجامعه ..
من ذاك اليوم وكلام فارس مع منصور سطحي جدا ..
ومن ذاك اليوم ما تكلموا عن الموضوع ابدا ..
طلعوا من الجامعه فودعهم سامر وراح لسيارته ونفس الحال راح ماهر لسيارته ..
تنهد فارس وقال: منصور ..
لف عليه منصور وقال: هلا ..
طالع فيه فارس شوي بعدها طالع قدام وقال: يمكن تعتبر هالطلب انانيه مني بس اتمنى انك ما ترفضه ..
منصور: ان شاء الله ما ارفضه .. وشهو ..؟!
سكت فارس لفتره بعدها قال: لا تطلق ريما ..
انصدم منصور من طلبه فكمل فارس: انا ابدا ما احملك اي ذنب .. المذنب الاول والاخير هي ريما واللي انت ساويته قمه في الرجوله والاخلاق .. بس مهما كان مستحيل الواحد يوافق يعيش مع وحده باعت شرفها .. الحياة بينهم بتكون متضاده .. مستحيل يتوافقون ..
لف نظره على منصور وكمل: بس انا بجد آسف .. اتمنى منك انك ما تطلقها .. ما مر ولا سنه من زواجكم وبجذي راح يحكوا الناس في عرضها .. صحيح هي تستاهل لو احد تكلم عليها بس احنا ما نستاهل لأنهم اكيد بيتكلموا عن التربيه .. ابي ابوي يرتاح في قبره .. طول حياته والناس يتكلموا عنه بخير .. ما ابي بعد موته يتكلموا عنه بسوء ..
سكت لفتره بعدها كمل: تبي تتزوج عليها انت حر .. انا ابدا ما ألومك .. بالعكس راح اكون اول واحد يبارك لك .. واذا تبيني انا بنفسي اخطب لك فأنا ما راح اقصر .. من حقك تتزوج وحده تناسبك وتناسب متطلبات اي شاب بالعالم .. صدقني يا منصور اني ما راح ازعل .. بالعكس راح ازعل اذا منعت نفسك من الزواج عشان لا تضايقني ..
طالع في عيون منصور وقال: اتمنى انك تلبي طلبي وما تطلقها ..
طالع منصور فيه فتره بعدها قال: من عيوني يا فارس .. ما راح اطلقها ..
ابتسم فارس وقال: مشكور ..
منصور: ياللا اشوفك على خير ..
فارس: مع السلامه ..
راح منصور لسيارته وبعدها اتجه على قصره ..
اخذ فارس نفس عميييق وقال بهمس: الله يسامحك يا ريما ..
لف عشان يروح لسيارته بس شاف لبنى واقفه وكأنها تنتظر احد ..
ابتسم لما شافها ..
من زمان ما قابلها او تكلم معها ..
تقدم عندها وقال: قوه لبنى .. شخبارج ..؟!
ابتسمت لبنى وقالت: اهليين .. الحمد لله انا بخير .. انت شو اخبارك ..؟!
فارس: تمام .. كيف دراستج وياج ..؟!
لبنى: ماشي الحال .. لو عندي وقت اذاكر كان صرت من الاوائل ..
فارس: وليش ما عندج وقت ..؟!
ارتبكت لبنى شوي بعدها قالت: مشان زوجة بيي عم اساعدها بشغلها وعشان هيك ما بيطلع معي وقت اذاكر ..
فارس: وين امج ..؟!
لبنى: ا إمي مش هون .. هي عند اهلها بفلسطين ..
فارس في نفسه: "واضح ان امها مطلقه وعندي احساس ان زوجة ابوها ما ترحمها .. ان شاء الله احساسي يطلع غلط" ..
فارس بإبتسامه: امج ايش اسمها ..؟!
لبنى: بينادوها نورا إختصار اسمها لأن اسمها هو نورهان ..
فارس: اسمها وايد حلو ..
لبنى: حتى انا حبيت اسمها كتير ..
فارس: انتي عندج اخوان ..؟!
لبنى: طبعا .. الكبير مساعد وهاد دايم مسافر عشان شغله وبعده بشاير تشتغل بالبنك وبعدهم خيي بدر صف ثاني ثانوي ..
فارس: الله يخليهم لج ..
ابتسمت بعدها قالت: اممم فارس ..
فارس: نعم ..
ترددت بعدها قالت: فين اسيل ..؟! وهي راح تكمل دراستها ولا لا ..؟!
سكت فتره بعدها قال بإبتسامه: ان شاء الله بخير .. بخصوص الدراسه فهذا شي راجع لها .. اذا تبي تكمل راح تيي واذا ما تبي فهي حره ..
لبنى: ان شاء الله تكمل ..
فارس: ان شاء الله ..
لبنى بإبتسامه: ياللا استأذن .. خيي جاء ..
فارس: مع السلامه ..
لبنى: مع السلامه ..
راحت لبنى لعند بدر وفارس راح لسيارته ..
شغلها واتجه لبيته ..
بعد ما وصل وقفها في الكراج وبعدين نزل ودخل البيت ..
قابل امه اللي توها طالعه من المطبخ فقال: السلام عليكم ..
الام: وعليكم السلام .. ياللا اطلع وبدل هدومك على ما ازهب الغدا عالسفره ..
فارس: فيصل بيتغدا معنا ولا لا ..؟!
الام: اتصل وقال انه راح يتأخر للعصر ..
فارس: اها .. طيب انا طالع ..
طلع عالدرج .. لفت الام بتدخل المطبخ بس حست بدوخه وكانت حتطيح بس مسكت عابر الباب ووازنت نفسها ..
طالع فيها فارس وقال: يمه شفيج ..؟!
الام: لا عادي .. دوخه دايم تييني .. شكل الضغط منخفض عندي ..
فارس: سلامتج ..
الام: الله يسلمك ..
لفت ودخلت للمطبخ ونفس الحال عند فارس .. لف وطلع الدرج ..
دخل غرفته عشان يبدل ملابسه وينزل يتغدا ..
حطت الام الاكل عالطاوله وقالت: ريما احس انها مو مرتاحه في زواجها وفيصل دايم برى وفارس مو مثل اول .. واللحين انا حاسه بتعب .. حسبي الله عليج يا اسيلوه .. اكيد انتي داعيه علينا الله يسلط عليج مشاكل مالها تالي ..
وبدأت تحط الصحون عالطاوله وهي تدعي على اسيل لأنه بنظرها ان سبب انقلاب حالهم هو دعاء اسيل عليهم ..
===============================
الساعه اربع العصر ..
كانت اسيل في غرفتها عشان تجهز نفسها للشغل ..
وإياد كان جالس في الصاله يتابع له فلم مرعب معاد ..
بعد ما خلصت اسيل خرجت وقالت: خلصت .. بس صدقني الوقت بدري .. باجي ساعه عالدوام ..
لف إياد عليها وقال: تعالي تعالي ..
جت عنده وقالت: شفيه ..؟!
إياد: شوفي هالفلم .. يتكلم عن وحده عايشه في بيت مسكون .. نفس قصتج بالضبط ..
اسيل: طيب وبعدين ..؟!
إياد: حبيت احذرج .. غيري شقتج عشان لا تيي المراحل المتطوره ..
اسيل: ما فهمت ..
إياد: الين اللحين بس يحركون اشياء ويطلعون اصوات .. بعد فتره راح ينتقلوا للمرحله المتطوره ويصيرون مصاصي دماء ..
فغرت اسيل فمها تطالع فيه بتناحه ..
إياد: شفيج جذي .. انا جاد .. بيصيرون يمصون دمج لين تموتين ..
اسيل: امس آكلي لحوم البشر واليوم مصاصي دماء ..
إياد: لا لا امس كنت مهستر .. ماكو ين ياكلوا لحوم البشر .. بس انا متأكد ان يتغذوا على الدم ..
اسيل: منو قالك ..؟!
إياد: محد .. انا استنتجت ..
اسيل: ذكي ما شاء الله عليك .. وشلون استنتجت ..؟!
إياد: لأن في المراحل المتطوره مثل اللي بالفلم الين يتشكلوا بشكل انسان او يلطخوا البيت بالدم .. ابسألج من فين لهم الدم عشان يلطخوا الاطوف ..؟! اكيد من كثر ما يمصوا دماء البشر .. عرفتي من فين استنتجت ..
تنهدت اسيل وقالت: فيه فرق بين الحقيقه والخيال ..
إياد: يا بنت ايش هالكلام .. شايفتني اطالع افلام كرتون عشان تقولي خيال ..؟! هذولا اوادم .. بـ ـشـ ـر ..
اسيل بتسليك: اوكي اوكي ياللا ننزل ..
إياد: ههههههههههههه اهم شيء انج قاعده تسلكي لي ..
اسيل: هههه شسوي فيك مو راضي تفهم ..
إياد: هههههههههه ياللا نروح ..
لف يطالع في الشقه وقال: الى اللقاء يا عفاريت .. صحيح تعارفنا امس آخر الليل إلا اني حسيت اني اعرفكم من دهور .. تفوو عليكم وعلى اشكالكم ..
وقفل الباب وراه ..
اسيل: هههههه حجيك عكس امس تماما ..
إياد: هههههههههه إيه امس كنت امدحهم عشان مصلحتي بس اللحين بروح خلاص لغرفة مساعد ..
اسيل: هههه امنيتي افهم سالفة غرفة مساعد ..
إياد: اووه قصه طويله بعدين احكيها لج ..
اسيل: هههههه ذي المره الثالثه اللي تقول فيها هالجمله ..
إياد: ههههههههههه صج ..؟! توني ادري ..
اسيل: هههههههه ..
طلعت هو وياه من العماره وكان قدامهم سيارة إياد ..
اليوم الظهر طلعت من المغسله وعشان كذا بيوصلها إياد لشغلها وبعده خلاص يروح لبيت بدر ..
ابتسم إياد ولف على اسيل وقال: اقول بذمتج منو اكشخ .. انا ولا السياره ..؟!
اسيل وهي تطالع في السياره بإنبهار: طبعا السياره ..
إياد: شنو ..؟!!!!
اسيل وهي تلف عالسياره: انت قلت بذمتج وعشان جذي ياوبت بصراحه ..
مشي إياد وراها وهو يقول بإحباط: هيه هيه ليش جذي .. شوفيني شحلاتي .. ذي السياره حدها خرده .. انا حليو وأينن .. شلون تقولين ان السياره اكشخ مني شلون ..؟! ما يصير جذي ..
لفت عليه وقالت: انت حلو وكشخه بس السياره احلى واكشخ ..
اختفت الابتسامه اللي ظهرت من ثواني وقال: صراحتج قاتله .. ذبحتيني يا بنت .. خلاص ببطل سيارات رياضيه .. بأشتري ونيت ..
اسيل: ههههههههههههههههههه لا مو معقول ..
إياد: إلا معقول .. ياللا نركب ضيعنا الوقت ..
ركب هو وركبت اسيل جنبه وهي حاسه انها تحلم ..
عمرها ما حلمت انها تركب سياره زي كذا ..
وعشان كذا مبسوطه حدها ..
شغل إياد السياره وحرك ..
إياد: اقول سهى ..
اسيل: نعم ..
إياد: فيه سؤال بغيت اسألج إياه من اول بس نسيت ..
اسيل: وشو ..؟!
إياد: لو كان عندج رفيجه دلعها لينو .. فإيش ممكن يكون اسمها ..؟!
اسيل: لين ..
إياد: غير لين وليان ولينا لأني قلت هالاسماء وقالت لا ..
اسيل: اممم لانا .. او ليلى .. او مدري ..
إياد: لانا وليلى .. اوكي ان شاء الله تطلع وحده منهم ..
اسيل: شتقصد ..؟!
إياد: قصه طويله بعدين احكيها لج ..
اسيل: ههههههه المهم خلنا من قصصك الطويله وقولي انت صف جم ..؟!
إياد: ثاني ثانوي ..
اسيل: يووه مره بزر ..
إياد: يتني الثانيه بعد .. بليز انا مو بزر ابدا .. باجي جم شهر وادخل 18 .. افهموا ..
اسيل: ليه جم شهر باجي لك ..؟!
إياد: اممم سته ..
اسيل: هههههه باجي مشوااار على ما توصل لـ18 ..
إياد: هههههه بليز من اول وانا اصغرها في نظري فلا تحسسيني انه باجي كثير ..
اسيل: هههه اوكي من عيوني .. طيب كيف دراستك ..؟! مجتهد ولا لا ..؟!
إياد: انا مو شاطر بس الدرجات معظمها مرتفعه ..
اسيل: وكيف يت ذي ..؟!
إياد: لأني في مدرسه اهليه ..
اسيل: صج ..؟!
إياد: إيه طبعا .. ابوي دايم يحرص علي .. يدخلني مدارس اهليه ومعطيني حريه مطلقه اسحب من رصيده ودووم يلبي كل طلباتي .. معيشني في نعيم .. مع انه كان ودي ادرس في مدرسه عاديه عشان اعيش مغامره بس ابوي عارف اني شوي فاشل في الحساب والعربي .. الشيء الوحيد اللي شاطر فيه هو الانجلش بسبب سفراتي لبرى مع ابوي ..
اسيل: هههههه الانجلش عقدتي ..
إياد: ههههههه نفس ولد عمي ..
وفجأه وقف سيارته بشكل مفاجئ ..
اسيل: شفيك ..؟!
اشر إياد على محل جنبه وقال: هالمحل يرفع ضغطي ..
اسيل: ليش ..؟!
إياد: شوفي وش مكتوب عليه .. نوكيا للاتصالات ..
اسيل: طيب وشفيها ..؟!
إياد: فيها ان صاحب المحل مهستر ..
اسيل: وليش ..؟!
إياد: مسمي المحل نوكيا وحاط ينبه صورة جالكسي وآيفون وبلاك .. وربي انه مصخن ..
ضحكت اسيل لما فهمت قصده فقال: من متى كان الجالكسي وآيفون والبلاك من صنع نوكيا ..؟! كان المفروض يكتب سامسونج وآبل وبلاك للاتصالات صح ولا لا ..؟!
اسيل: هههههه صج انت مو طبيعي ..
إياد: ودددي انزل اللحين واعالجه ..
اسيل: ههه ياخي حرك وطنشه ..
سكت إياد لفتره بعدها حرك راسه وهو يقول: لا لا ما اقدر .. ابي اعالجه ..
وفتح الباب ونزل ..
فتحت اسيل عيونها بدهشه وقالت: لا صج انه مو صاحي .. هيـــــه إيــــــاد ..
جلست في السياره فتره وهي تشوف إياد من بعيد يكلم صاحب المحل ..
شوي خرج إياد وبدأ يضحك ..
فتح باب السياره وركب فقالت اسيل: شفيك تضحك ..؟!
إياد: ههههههههههههههههههههههههههههه صاحب المحل ههههه ..
اسيل: شفيه ..؟!
إياد: هههههههههههههههههههههه طردني ههههههه ..
تنحت اسيل فيه بعدها قالت بعصبيه: وليش تضحك يا الغبي ..؟!
إياد: هههههههههه مدري هههه بس صج هو طردني ..
اسيل: عارفه انه طردك بس هالامر ما يضحك فليش تضحك ..؟!
ضحك وهو يقول: والله مدري بس قهرني .. كنت بأكلم مدير اعمال ابوي عشان يأدبه بس بطلت لأن صاحب المحل كبير بالسن هههههههه فاتك شكله لما طردني هههههه شيء ..
هزت اسيل راسها بقلة حيله وقالت: حرك حرك ..
حرك إياد وقال: عارفه شنو في نيتي اسوي ..؟!
اسيل: شنو ..؟!
إياد: ابشتري المحل واغير اسمه .. بكتب "إيـــاد للاتصـــالات" .. واحط صور موبايلات يديده واقول انها من صنع شركة إياد العالميه .. وااااااااو والله كووول .. حماااس ..
اسيل: ياخي خلك جاد ولو مره وحده بس ..
إياد: طيب انا جاد ..
اسيل بعصبيه: جذاب ..
إياد: واااو عصبت .. ههههههه والله تذكريني في سام ..
اسيل: ماكو شيء يضحك ..
إياد: هههههههه طيب روقي .. شكلج وايد يضحك وانتي معصبه هههههه جنج القذافي لما يلقي خطابه هههههههه ..
اسيل بقلة صبر: إيــــــــــاد ..
ضحك وزاد من سرعته ..
مسكت اسيل المقعده وهي تقول بخوف: وقف وقف وقف ..
استغرب إياد وقال: شفيج ..؟!
اسيل: لا تسرع وقف ..
طالع فيها شوي ابتسم وقال: اها تخافي من السرعه يا جبانه ..
اسيل بصراخ: مو وقت عبطك .. وقــــف ..
إياد: حااااااااضر ..
وضغط عالدواسه واسرع اكثر ..
إياد: ههههههه حرام عليج السرعه وناسه وخاصتا اذا كانت السياره مفتوحه مثل ذي .. بالله عليج ما تحسين بالاستمتاع ..
اسيل بصراخ: إيـــــــــــــاد واللي يسلمك وقف .. راح تصـــــــــدم وقـــــف ..
إياد: ههههه لا تخافي انا متعود ..
نزلت دموعها وهي تقول: وقف لا تصلح حادث مثل الحادث اللي مات فيه ابوي .. واللي يخليك وقف ..
طالع إياد فيها بعدها خفف سرعته ..
إياد: اممم اسف ..
مسحت دموعها وقالت: بالله عليك لا عاد تسرع .. السرعه خطيره وماهي ممتعه .. خلاص ..؟!
هز راسه وقال: اوكي ..
طالعت فيه شوي بعدها ضحكت وهي تقول: مطيع ..
طالع فيها بنص عين وقال: خبله .. واصلا انا كنت ابي اجاريج وما وقفت عشانج بس عشان قربنا من السوق وابي ألف عليه ..
اسيل: عاش مصرف ..
إياد بتصريف: وين المحل اللي تشتغلي فيه ..؟!
اسيل: خلاص وقف هني وانا راح اروح مشي لأنك ما تقدر تدخل بالسياره ..
إياد: اوكي ..
نزلت وقالت: ياللا مع السلامه .. وشكرا على كل شي ..
إياد: هههه العفو ..
اسيل: وبغيت اقولك شيء .. العربي والحساب وايد سهل فليش ما تجتهد فيه ..؟!
إياد: ما ابغى اجتهد فيه لأن المادتين مو داشه مخي ..
اسيل: وليش ..؟!
إياد: وش نستفيد منهم في حياتنا .. مثلا الاعراب بشنو نستفيد منه ..؟! يعني مثلا وانا احكي مع رفيجي اقوله ستوب علي الحرام انك ما تكمل قبل لا تعرب حجيي ..؟!!!
اسيل: هههههههههههههه ..
إياد: والرياضيات بشنو نستفيد من الجبر واللوغاريتم والمجاهيل ..؟! معقدين الله يعقدهم ..
اسيل: هههههههههه منو قالك ما نستفيد منهم ..؟!
إياد: انا قلت .. الفيزياء والكيمياء صحيح صعبه بس اتقبلها لانها فعلا شيء موجود في حياتنا .. اما العربي والرياضيات لا .. الله يهديهم سيبويه وفيثاغورس ..
وقف كلامه بعدها كمل: الرياضيات مو كلها مو مهمه .. لا الاساسيات وايد مهمه .. انا اقصد الجبر واللوغاريتمات والجا الجتا والطقه حقتهم ..
اسيل: ههههههههههههههههههه ..
إياد: المهم مابي اطول عليج .. باااي ..
اسيل: بااي ..
شغل سيارته وراح ..
ابتسمت اسيل بعدها لفت وراحت لشغلها ..
دق جوال إياد فرفعه وهو يقول: ها يا سلووم ..
ابتسم سليمان وهو يقول: خلاص حوطناه يا الزعيم ..
إياد: كفو والله .. ياللا انا اللحين ياي ..
قفل جواله واتجه للمكان المحدد ..
وفي المكان المحدد كان خالـــد واقف وهو يطالع في الشباب اللي محوطين عليه وفي ايد كل واحد فيهم عجرا << العجرا عصا تخينه وقويه << ..
حط إيده في جبيه وقال: ممكن اعرف مين انتوا وليش يايين عندي جذي ..؟!
ابتسم سلوم وقال: لما يي الزعيم راح تعرف ..
خالد بإستهزاء: ومنو زعيمكم ذا ..؟!
تكلم واحد ثاني يقول: لا تكثر اسئله عشان لا نتسعيل ونفرش فيك التراب قبل لا يي زعيمنا ..
ضاقت عيون خالد وهو يطالع فيهم واحد واحد ..
مو فاهم ليش هالصيّع لافين حواليه ..
ما يتذكر انه تمشكل مع احد هالايام ..
كلهم لفوا ورى لما سمعوا صوت سياره ..
فحــــــــــــط إياد ووقف السياره ..
استغرب خالد لما شاف سياره رياضيه ..
خالد في نفسه: "مستحيل يكون رئيس هالصايعين واحد غني جذي" ..
نزل إياد من السياره وهو يقول: اهلين .. اهلين يا خلّوود ..
انصدم خالد لما شافه وقال: انـــــت ..؟!!!
إياد: ايه انا شفيك مصدوم .. مو انا امس وعدتك بهديه ..!!
هز خالد راسه بعدم تصديق وهو يقول: انا مو فاهم ..
إياد: يا شيخ احسن مو لازم تفهم .. سلووم ..
سلوم: نعم ..
إياد: اللي جدامكم واحد حقييير وواطي ويلعب بشرف الناس .. صلحوا فيه اللي تبون ..
ابتسم سلوم وهو يقول: امرك يالزعيم ..
تقدموا من خالد اللي صرخ يقول: لحضـــــــــــــه ..
اشر إياد بإيده انهم يوقفون وبعدها حط إيده في جيبه وقال: صح نسيت اسألك وشهي وصيتك .. زين انك ذكرتني ..
خالد: كأني بديت افهم .. انت عبالك اني تهجمت على اختك في بيتها .. لا غلطان هي جذبت عليك .. هي اللي نادتني بملئ ارادتها وهي اللي دخلتني البيت .. انت شلون تصدق وحده حقيره مثلها .. طبيعي راح تنكر وما تعترف لك بالحقيقه وانا بنفسي اعرف رياييل قد دخلتهم هالواطيه لبيتها واذا تبين اناديهم لك فأنا حاضر ..
ضاقت عيون إياد من العصبيه وسحب عجرا من ايد واحد من الشباب وقال: لحد الان مصر انك تشوه سمعتها يالواطي .. لهدرجه ماكو ضمير صاحي يأنبك ..
تقدم من خالد وكمل: هذا يعني ان الموت فيك حلال ..
ابتسم خالد وقال: حتى البزران عندهم لسان يتكلموا ويعرفوا وش هو الضمير ..
رفع إياد العجرا ودخل في مضاربه عنيفه مع خالد ..
================================
المغرب وفي المستشفى ..
كانوا توهم اصحابه ريان ويزيد وصالح وعماد طالعين من عنده ..
بعد ما طلعوا غمض عيونه وهو يقول في نفسه: "يومين وايد كثييره .. مالي خلق اقعد يومين هني .. لازم اطلع" ..
سكت شوي بعدها قال: وش صار مع حسانوه ..؟! شافوه الدكاتره ولا لا ..؟! وإذا شافوه ايش اللي صار ..؟! اعترف علي ولا لا ..؟! يالله حددي متوتر وابي اعرف شصار ..
شوي انفتح باب الغرفه ودخل ابوه ووراه مراد ..
اعتفس وجه سامي اول ما شاف مراد وقال: هذا شيبي ..؟!
طالع الاب فيه بعدين قال: اللحين انت راضي عن حالتك ..؟!
سامي: ...............................
جلس الاب عالكرسي وقال: انت ليش مشكلجي جذي ..؟! ليش تحب المشاكل ..؟! ما تعرف تكون مسالم وحالك حال نفسك .. منو صلح فيك جذي ..؟!
طالع سامي في ابوه وقال: اذا كنت راح تنتقم لي منه راح اقولك منو .. بس اذا تبي تعرف اسمه كفضول ما راح اقولك ..
ابتسم ابوه شوي بعدين قال: شسمه ..؟!
سامي: حسان .. في قسم الكيمياء مبنى 8 كلاس 404 ..
الاب: اها .. وليش تضاربتوا ..؟!
لف سامي نضره للجهه الثانيه وما جاوب ..
طالع الاب فيه فتره بعدها قال: اليوم بنسمع رد اهل غيدا في موضوع الزواج ..
ظهرت الضيقه على وجه سامي وقال: ان شاء الله يرفضون ..
الاب: اذا رفضوا راح اخطب لك غيرها ..
انشدت اعصاب سامي ولف يطالع في ابوه وقال: مستحيل .. انت ليه ما تفهمني ..؟! مابي اتزوج ابدا .. مابي اولادي يعيشوا نفس اللي انا عشته .. ما ابيهم يسمعون نفس اللي انا سمعته من الناس .. مابي اظلم اي بنت معي .. كفايه جذي .. حط نفسك في مجاني وحس ....
قطع سامي كلامه واختفت العصبيه من ملامحه وقال بهدوء: ههه اعذرني .. اللي انت ساويته يدل انك حتى لو حطيت نفسك بمجاني ما راح تحس .. سوري ..
حط ابوه رجل على رجل وقال: يمكن تكون صاج واني ما راح احس بس هذا مو حجينا .. ما دامك عندي فلازم تتزوج واذا ما تبي فروح لأحضان امك في بريطانيا ..
سامي: ما ابي ولا راح اسافر .. اذا متضايق من قعدتي بالبيت راح اخذ لي اي شقه واريحك مني .. اهم شيء انك تتركني براحتي ولا تتحكم فيني .. صحيح انك ابوي بس ......
ما كمل كلامه لأنه ما يبي يكمله ..
راح يحس بالاهانه اللي دايم يحس فيها ..
لف وجهه للجهه الثانيه وقال: ابي اطلع من هني اليوم ..
قام الاب وقال: طلعت او ما طلعت من البيت ما تفرق معي .. انا مصر انك تتزوج وما راح اتراجع ..
لف على مراد وقال: خلهم يكتبون له خروج ..
وبعدها طلع من الغرفه ..
ابتسم مراد وقال: كسرت خاطري يا سامي .. بس كويس انك عارف قدر نفسك ..
سامي بعصبيه: اطلـــــــــع بـــــــــرى ..
ابتسم مراد وطلع من الغرفه وقفل الباب وراه ..
.................................................. ................
في مثل هالوقت وفي بيت غيدا ..
كانت الام تتابع لها مسلسل عالتلفزيون ..
مازن يلعب كوره في الشارع وغاده ماسكه كتابها تذاكر للاختبار بكره ..
معاذ في شغله ومحسن طلع مع اصحابه ..
اما غيدا فجالسه في غرفتها وكل شوي تطل على ابوها في غرفته فتشوفه منسدح وسرحان ..
قامت ودخلت غرفة اخوها مايد فشافته ماسك جواله ويتغزل في زوجته ..
اول ما شافها قال: ان شاء الله يا صلووح .. ياللا مع السلامه ..
ابتسمت وصلحت نفسها ما انتبهت وقالت: اممم مايد ..
مايد: هلا ..
غيدا: شتتوقع ابوي يقول ..؟!
مايد: اتوقع انه بيرفض .. امس واليوم وانا معاه وتناقشنا كثير .. مهما كان مستحيل يقبل يزوج بنته بواحد جذي .. اطمئني ..
ابتسمت غيدا براحه وقالت: كويس ..
طالع مايد فيها فتره بعدها قال: البنت اللي يتنا اللي اسمها اروى .. مدري بس شاك ان لج يد بالموضوع ..
هزت غيدا راسها وقالت: شكك مو بمحله ..
طالع فيها شوي بعدين قال: اها ..
غيدا: ياللا انا طالعه وانت كمل غزل بزوجتك هههه ..
مايد بدهشه: ها ..؟!!
طلعت وقفلت الباب وراها وقالت: ان شاء الله يكون حجي مايد صج وابوي ما يوافق ..
سكتت شوي بعدها قالت: لأنه لو وافق راح اندمكم كلكم .. وانا اذا قلت كلمه تصير ..
مرت من جنب غرفة ابوها فشافته ماسك جواله يدقدق فيه ..
عقدت حواجبها وقالت: شكله بيكلمه ..
بعدت شوي عشان ابوها ما يشوفها وقربت اذنها من الباب ..
حط ابوها جواله في اذنه عشان يكلم ابو سامي ..
بعد كم رنه رد ابو سامي يقول: اهلين بأبو غيدا ..
ابتسم ابو مايد وقال: اهلين .. كيف الحال ..؟!
ابو سامي: تمام ..
ابو مايد: حأدخل في الموضوع بسرعه .. بخصوص موضوع خطبة ولدك سامي من بنتي غيدا طبعا ما راح ارفض .. وفي نفس الوقت ما اقدر اوافق ..
ارتاح قلب غيدا بعد ما انصدم من ثواني ..
ابو سامي: مو فاهم ..
ابو مايد: قبل لا اقولك رايي في موضوع ابي اتأكد منه منك .. راح ازورك باجر العصر واتمنى يكون سامي وياك ..
ابو سامي: اوكي انتظر زيارتك ..
ابو مايد: ياللا مابي اشغلك .. مع السلامه ..
ابو سامي: مع السلامه ..
قفل ابو سامي الجوال وهو يتسائل في نفسه عن هالموضوع ..
رفع نظره يطالع في سامي اللي جالس عالكنبه وقدامه ممرضه شقرا لبنانيه جالسه على ركبها وبإيدها مرهم وتحطه على وجهه مكان الكدمات ..
طالع سامي في ابوه وقال: ايش قالوا ..؟!
قام الاب وطلع فوق لجناحه ..
اعتفس وجه سامي وهو يقول: اوووف ليش يسافهني ..؟!
طالع في البنت بعدها ابتسم وقال في نفسه: "البنت مززه .. لازم اشبكها" ..
سامي بإبتسامه: Hi‏ ‏..
ابتسمت له وقالت: Hi‏ ‏..
سامي: my name is Sami‏ ‏..
ضحكت وقالت: انا بعرف احكي عربي ..
استانس سامي وقال: كويس .. ريحتيني .. انت ايش اسمج ..؟!
ابتسمت وقالت: لِيلِي ..
سامي: ليلى ..
هزت راسها بلا وهي تقول: مو ليلى .. لِيلِي .. حروف اللام تكون مكسوره ..
سامي: ايا كان المهم اسمج واااايد حلو واعجبني ..
لِيلِي بإبتسامه: ميرسي ..
سامي: انتي متى تكوني فاضيه ..؟!
لِيلِي: ليش تسأل ..؟!
سامي: يعني عشان اعزمج على مطعم ..
لِيلِي: ميرسي .. كلك زوق ..
سامي: باجر راح اطلعج عالعشاء اوكي ..
لِيلِي: ما بقدر .. لازم اخذ الاذن من رئيسي مراد ..
سامي: اوووف من مرادوه هذا .. مليق ..
لِيلِي: لا هو كتير محترم ..
سامي: محترم طل .. اللحين بالله عليج هالانسان محترم ..؟! لا اعذريني انتي ما تعرفينه عدل .. جمس بوند ذا اكره مخلوقات الله عندي ..
لِيلِي: هههههههه ..
سامي: يالبى هالضحكه .. انا خلاص راح اكلم ابوي يسمح لج تتعشي معاي باجر ..
ابتسمت له وبعدها بدأت تلم الاغراض لأنها خلصت ..
قامت وقالت: سوري .. انا مخطوبه ..
طــــــــــــــــــاااخ .. في نص الجبهه يا سامي ..
ضحك سامي بترقيع وهو يقول: لا عادي .. خذي راحتج .. اصلا انا نيتي اني بس اشكرج لأنج تعالجيني .. بس .. ذي نيتي ..
ابتسمت له بعدها راحت لداخل ..
سامي بقهر: ليش حضي منحوس .. يا اما تكون اجنبيه او مخطوبه والباجي كبار او مو من نوعي .. اكيد هذا من دعاء زياد علي ..
شوي تذكر سالفة دانا ..
اخذ جواله وقال: صح خلوني اتصل بأبن اللذين .. ولو ما رد زي دايم مستحيل اتصل عليه مره ثانيه ..
حط الجوال على اذنه وفي الرنه الاخيره رد إياد يقول: اهلييين سام .. واحشني صوتك ..
سامي بعصبيه: صح النوم توك ترد يالغبي ..
إياد: ههههه سوري لأني طنشت اتصالاتك بس ما كنت ابي اكلمك بس بعدين كسرت خاطري وقلت يا ولد لازم ترد عيب هذا اكبر منك .. وعشان جذي رديت ..
سامي بقهر: لا فيك الخير والله ..
إياد: هههههههههههههههههه صوتك يقول انك مطرطع من العصبيه ..
سامي بعصبيه: إيـــــــــادوه يالجلـــــــــب اسكت ..
إياد: هههههه ودي اشوف ويهك اللحين كيف شكله .. هههههههه اكيد مثل ويه هذاك لما يعصب من ذاك ..
سامي بإستغراب: منو تقصد ..؟!
إياد: هههههههه اخسس يالمهتم .. هههههه ترى ما كنت اقصد احد ..
عصب سامي وقال: اسمع هي كلمتين بأقولها وراح اقفل الموبايل .. باجر قابلني عند باب الجامعه .. لا تسأل ليش .. واذا ما ييت راح تصير مصيبه وراح يروح نص عمرك وبس ..
وقفل الجوال وقال: ان شاء يتحمس من كلامي ويي ..
طالع إياد في الجوال وقال: ذي تسع تعش كلمه مو كلمتين .. صج مهستر ..
حط الجوال بجنبه وطلع من الغرفه اللي كان فيها ..
================================
الساعه ثمانيه وفي بيت منصور ..
كانت ريما جالسه على كنبة غرفتها وهي سرحانه تفكر ..
من يوم ما رجعت من سفرها لحد الآن وهي ما تفكر غير بحياتها ..
كانت كل افكارها متضاربه ومتناقضه ..
بس الآن خـــــــــلاص .. وصلت لقرار واحد ..
لازم تنسى كل شيء ..
لازم ترجع لغرورها وتكبرها ..
تعبت من السكوت والتفكير بكل شيء ..
خلاص دامها اعترفت لمنصور هو عاد راح يتصرف ..
يطلقها اليوم او بكره هو حر .. هالامر المفروض ما يهمها ..
هو اللي اصر انه يتزوجها مو هي ..
قامت ووقفت قدام المرايه تطالع في شكلها ..
لها فتره طويله مهمله نفسها ..
فتحت درجها وطلعت لها ادوات التجميل ..
تحت في الصاله ..
كان منصور جالس عالكنب وفي إيده دفتر كتب فيه ملخص محاضرات اليوم ويراجعها ..
تنهد وكلام فارس يتردد صداه في اذنه ..
شوي سمع صوت كعب فلف وشاف ريما متكشخه ونازله من الدرج ..
بعد ما وصلت لآخر درجه قالت: انا رايحه عالمول .. وراح اتعشى برى كمان ..
حركت اصابع إيدها وهي تقول: باي ..
وطلعت ومنصور جالس في مكانه ومتنح ..
غمض عيونه وفتحها اكثر من مره بعدها قال: تغيرت ..
شوي كمل بهدوء: لهدرجه الامر مو هامها .. ما عندها ضمير ..
اخذ نفس عميق وقال: حرام عليج يا ريما ..
رفع دفتره عشان يذاكر ..
بعد حول عشر دقايق او اكثر اخذ جواله وارسل لريما رساله ..
في هالوقت كانت ريما قد وصلت للمول وفي إيدها كم كيس حاطه فيهم المشتريات اللي اشترتها ..
وفي إيدها الثانيه ماسكه جوالها تكلم صاحبتها شذى ..
ريما: يا بنت اقولج عند المدخل 7 .. انا اللحين جدام محل تولاين ......... ايوه هو ......... ياللا انتظرج ..
قفلت الجوال وفتحت الرساله اللي جتها ..
‎(( لا تتأخري عن الساعه عشره فاهمه )) ..
رفعت حاجبها وقالت: كنت راح ايي قبل عشره .. بس سوري راح اغير ..
ضغطت على الازرار وردت على رسالته ..
فتح جواله بعد ما سمع صوت المسج ..
عقد حواجبه وهو يقرأ الرساله ..
‎(( بعد نص الليل بأيي ومو واحد مثلك يقولي وش علي اني اسوي .. لا تصلح نفسك ريال البيت ولك كلمه علي )) ..
عصب منصور وقال: ذي تستهبل ولا شنو ..؟!
اتصل عليها وحط الجوال على اذنه ..
‎.. إن الهاتف المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت آخر ..
ضغط عالجوال بإيده وهو ضاغط على اسنانه بقهر ..
اخذ نفس وهو يقول: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
كرر هالجمله اكثر من مره لين هدأت نفسيته ..
بعدها اخذ الدفتر وكمل مذاكره ..
اما عن ريما فقابلت صاحبتها شذى وجلسوا في مطعم بداخل المول ..
وريما طلبت مقابلة شذى عشان تحكي لها كل شي ..
تعبت وهي ساكته ولازم تحكي لاحد كل شيء صار لها ..
وما لقيت غير صاحبتها شذى ..
في البدايه ما كانت تبغى لأن غرورها يمنعها بس اضطرت انها تتنازل ..
تكلمت ريما وحكت كل اللي صار لها لشذى ..
بعد ما انتهت قالت شذى: اللي ساويتيه غلط ..
ريما: هذا مو حجينا .. انا ابي اتطلق منه وكل ما فتحت معاه الموضوع ما يتكلم ..
شذى: تبين نصيحتي ..؟!
ريما: شنهي ..؟!
شذى: لا تصرين عالطلاق ..
ريما بدهشه: شنو ..؟!
شذى: اللي مثل منصور نادرين بهالزمن .. عرف انج مدمنه ومغتصبه وتتكلمي مع شباب ومع هذا تزوجج ولحد الآن ما طلقج .. انتي حاولي تفهمي الوضع .. منصور يحبج .. ولحد الآن يحبج بالرغم من كل عيوبج ..
ريما: انا ما عندي عيوب .. وكل اللي صار انا راضيه عنه اوكي ..؟! محد ضربه على إيده وقاله يتحملني او يحبني .. انا ابي الطلاق وبس ..
هزت شذى راسها بيأس بعدين قالت: طيب فكري بأهلج عالاقل .. سمعت ابوج الله يرحمه .. الناس حينهشوا بلحمه اذا تطلقتي بهالسرعه .. حيقولوا انه ما عرف يربي بنته عدل .. حيتكلموا عن اخوانج بالسوء كمان .. حتى امج ما راح تسلم من لسانهم .. منو راح يفكر يرتبط فيج بعد ما شوهتي سمعتج .. المطلقه دايم تكون على لسان البشر .. دايم ينهشوا بلحمها ويطلعوا كل العيوب فيها حتى لو كان زوجها هو الغلطان .. لقب المطلقه شيء قاسي بين بشر هالزمن .. اتمنى تفهميني عدل .. حاولي تتأقلمي معاه .. حاولي تحبينه .. حاولي تكملي حياتج وياه ..
ريما: مستحيل .. هو مو من النوع اللي اتمناه ..
شذى: شنو اللي ناقصه ..؟! شكليا ما يعيبه شيء .. شكله حلو وطوله حلو وجسمه حلو .. ماديا كمان ما يعيبه شي .. غني وعنده شركات ولك قصر بحاله تعيشي فيه .. اجتماعيا برضوا ما يعيبه شي .. لاهو خجول ولا ضعيف شخصيه ولا غبي .. اما ان كنتي تقصدي انه فاشل دراسيا وراسب ثلاث سنوات فهذا مو عيب .. شوفي العظماء امثال نيوتن .. كان فاااااشل وطردوه من مدرسته .. ومع هذا هو انسان عظييم ومحد من الناس يطالع في مستواه التعليمي .. صدقيني ما راح تلقي مثل منصور ابدا ..
ريما: بس انا ما ابيه ومو مقتنعه فيه ابدا ..
شذى: قلتلج حاولي تتقبلي الامر ..
ريما: مستحيييل احبه .. انا عارفه نفسي ..
شذى: اوكي مو لازم تحبيه .. عالاقل عيشي معاه وعامليه زين وصدقيني مع الايام بتحبينه ..
ريما: اقولج انا عارفه نفسي .. لا يمكن احبه ..
شذى: طيب انتي حره .. المهم كملي حياتج معاه وخلي معاملتج له حلوه ..
طالعت ريما فيها فتره بعدها قالت بتسليك: اوكي اوكي ..
شذى: تسليكج واضح ..
ريما: المهم شخبار الجامعه والشله ..؟!
شذى: اوهوو اشياء كثير طافتج ..
ريما: احكي لي كل اللي صار معكم ..
شذى: اوكي ..
وبدأت تحكي لها عن كل شي ..
===============================
في بيت راشد الشعلان ..
كان رشود جالس قدام شاشة البلازما يتابع فلم مضاربات .. على نفس طبعه ..
وشهد جالسه في المطبخ وهي تنتظر راشد يناديها او يجي عالأقل ..
هو الصباح قال لما ارجع نتفاهم ..
وهي لحد الآن تنتظره يناديها عشان يتفاهم معها بخصوص شغلها ..
تنهدت وقالت: الساعه اللحين عشر ولحد الآن ما صار شيء .. يا ربيي انتظره ولا اروح له ..؟! اخاف يهاوشني ..
حست بأحد جنبها ..
لفت فشافت شادن ملطخه وجهها بالشوكولاته اللي كانت تاكلها ..
شهد: يالله ليش جذي ..؟! خبصتي نفسج ..
مسكتها وراحت تغسلها بالماي ..
شهد: واللحين خلاص روحي لغرفتج وارقدي ..
شادن: ها ..
شهد: روحي نامي بحجرتي .. فاهمه ..؟!
طالعت شادن فيها وماردت لأنها ما فهمت ..
تنهدت شهد وقالت: لازم نرجع مع بعض .. انا رايحه احاجي راشد ..
خرجت من المطبخ وراحت لراشد ..
لما وصلت عنده قالت بتردد: لو .. لو سمحت ..
راشد وعيونه عالفلم: خييير ..
شهد: ابي اكلمك ..
راشد: اخلصي ..
ترددت شوي وهي تشوفه مندمج مع الفلم بعدها قالت: ابي اطلع .. يعني خلاص ابي انهي شغلي هني ..
راشد: تلايطي عن ويهي .. هذا مو وقت مناسب للحجي بهالموضوع ..
شهد: بس انا ابي اطلع اليوم وما عندي صبر انطر لين تفضى ..
لف راشد وطالع فيها فسكتت بخوف ..
راشد بصراخ: سيناتـــــــــي .. سيناتـــــــــي وويـــــــــع ..
جت الشغاله سيناتي وقالت: نأم سير ..
راشد: في حجرتي تلقين شيء عالسرير .. روحي ييبيه ..
سيناتي: حادر ..
وطلعت وشهد مستغربه من الموقف ..
يا إنها بتجيب شيء يتعلق بسالفة طلوعها او ان راشد سافهها والشيء اللي بيجي يخصه ..
لف راشد وكمل يطالع في الفلم ..
شهد في نفسها: "يا رب .. يا رب ينتهي كل شيء على خير وأرد لأخواني .. يا رب" ..
نزلت سيناتي من الدرج وجت عند راشد وقالت: تفضل ..
لف راشد عليها واخذ الورق وحطه بإيد شهد وقال: المكتوب هني ينهي اي نقاش ..
وبعدها رجع يتابع الفلم ..
طالعت شهد فيه فتره بعدها نزلت نظرها للورق ..
بعد ما قرت اول سطر نزلت دموعها لأنها فهمت محتوى الورق ..
رفعت نظرها لراشد وقالت: لا بليييز انا .....
اشر راشد بإيده بمعنى اسكتي فسكتت ..
راشد: انا قلت هالورق ينهي اي نقاش فليش تفتحي فمج وتناقشي ..؟!
شهد: بس ....
راشد: لا بس ولا غيره .. انتي اخترتي هذا بهواج وما غصبتج .. المشكله منج مب مني ..
مسحت دموعها وقالت: وقتها كانت ضروفي غير .. كنت ادور في كل مجان على شغل وما لقيت .. اول ما وافقت انت قلت لنفسي لازم ما اضيع هالشغله من إيدي وعشان جذي وقعت على اني بأشتغل معاك لثلاث سنوات ومو من حقك تطردني في هالوقت .. بس اللحين غييير .. ضروفي تغيرت وابي اطلع هني .. مابي انطر اكثر ..
راشد بحده: قلت ذي مشكلتج مب مشكلتي فلا تكثري هرج وانقلعي عن ويهي ..
طالعت فيه شهد بنظرات ترجي وهي تقول: واللي يسلمك ابي اطلع من هني .. خلاص مابي اشتغل .. انت تقدر تنهي كل هذا فالله يخليك خلني اطلع لأخواني ..
راشد بعصبيه: انت ما تفهمين .. طلعه من هني ماكو وتستاهلي اللي جنته يدج .. راح تضلي خدامه لين تنتهي هالثلاث سنوات .. واللحين انقلعي شوفي شغلج وخليني اكمل الفلم يالخدامه ..
خنقتها العبره من كلامه الجارح وهي تطالع فيه ..
لف وجهه عنها وطالع في الفلم ..
قعدت تطالع فيه لفتره بعدها قالت بصوت مخنوق: بيي يوم وراح تنـ ـدم يا راشد .. ربي ما راح يخليك ابدا ... حسبـ ـي الله عليـ ـك ..
طالع راشد فيها بنص عين وقال: تلايطي ..
لفت وجهها ودخلت لداخل ..
رمت نفسها على سريرها وانفجرت تبكي ..
كان عندها امل ان هالحجر يلين ويطلعها ..
كان عندها امل انها ترجع لأخوانها وتعيش طبيعي ..
كان عندها امل انها تطلع من السجن اللي هي عايشه فيه ..
الــى متــى بيستمــر هالعــذاب ..؟!
تعبت ومو قادره تتحمل ..
ضرب واهانات وشتيمه ..
تحس نفسها مب انسانه قدام هالجبروت ..
لو ما عندها اخوان كان من زمان تمنت الموت ..
مستحيــــــــــــــل تبقى هنا اكثر ..
لازم تطلع وتهرب من هنا ..
لازم تلقى لها طريقه آمنه ..
هي عارفه انها اذا هربت ما راح تكون بأمان لأنه اكيد بيدور عليها ..
بس هذا اهون من حالتها اللحين ..
اهون بكثير ..
مسحت دموعها وهي تقول: تشجعي يا شهد .. تحملتي كثير .. خلاص تحملي جم يوم لين تلقي وقت تهربي من الجحيم هذا ..
نزلت دموعها مره ثانيه وقالت بصوت مرتجف: يا رب .. يا رب عيش راشد بجحيم .. يا رب خله ما يذوق النوم والراحه .. اكرهه ..
مسحت دموعها بإيدها المرتجفه وهي تدعي عليه ..
لحد يلومها ..
محد عاش اللي عاشته ..
محد ذاق اللي ذاقته ..
محد يحس باللي تحسه ..
ابوها قبل سنتين مات ..
وامها قبل شهرين ماتت ..
واخوانها قبل شهر بعيدين عنها ولا تعرف شيء عنهم ..
وراشد دوم يهينها ويضربها ويعاملها كـ حيوان ..
جروح قلبها كثيره ..
مو عارفه تتألم من مين ..
من موت ابوها .. او موت امها .. او بعدها عن اخوانها .. او عيشتها المدمره ..؟!
فعلا محد يقدر يلومها ..
ابــــــدا ..
===============================
في آخر الليل ..
كان الهدوء يعم هالبيت بأكمله ..
اللمبات طافيه والكل في غرفته نايم ..
في احد هالغرف كان فيه سريرين ..
على وحده من الاسره كانت فيه بنت متلحفه ببطانيتها ومنسدحه على بطنها ودافنه وجهها بإيدها عالمخده ..
لحد الآن ما نامت من التساؤل اللي في راسها ..
رفعت راسها وقالت بهمس: ليان ..
عالسرير الثاني كانت ليان فاتحه نور الابجوره وفي إيدها روايه بوليسيه تقراها ..
لما سمعت اختها تناديها قالت: هممم ..
تنهدت وقالت: ليان .. وحشتني اسيل ..
وقفت ليان من القراءه وقالت بهدوء: وحشتنا كلنا .. جد ودي اشوفها ..
لين بهمس: هي وينها .. وشلون عايشه ..؟!
هزت ليان كتفها وهي تقول: الله اعلم .. بس اكيد هي بخير .. وان شاء الله تكون مبسوطه ..
سكتت لين شوي بعدين قالت: موبايلها شغال بس ليش ما ترد علينا ..؟!
هزت ليان كتفها وهي تقول: والله ما ادري .. يمكن عندها اسبابها الخاصه .. الله اعلم ..
طالعت لين في اختها فتره بعدها عدلت نفسها وجلست وقالت: حأتصل عليها اللحين ..
عقدت ليان حاجبها وهي تقول: احسها فكره مو كويسه .. الساعه اللحين بعد 12 .. يمكن نايمه ..
لين: احسن لو كانت نايمه عشان مع النعاس ترد عالموبايل دون ما تحس ..
سكتت شوي بعدها كملت بهمس: وحشني صوتها ..
ليان: اوكي اتصلي وان شاء الله ترد ..
اخذت لين جوالها من الشاحن واتصلت على اسيل ..
في هالوقت وعند اسيل ..
اليوم لما وصلها إياد راحت للمحل وشافته مغلق وليلى وجواد كانوا واقفين ينتظروا ..
خالد ما جاء عشان يفتح المحل وكلهم انتظروه لين الساعه سته ..
بعدها كل واحد راح لبيته لأنه اكيد مافي شغل اليوم ..
اسيل شكت ان تأخر خالد بسبب إياد بس ما فكرت بالامر كثير لأنها استغلت غياب خالد ولفت تدور لها شغل ..
من الساعه سته لحد الآن وهي تدور لها شغل براتب يومي حلو بس ما لقيت ..
عارفه انها حتى لو لقيت شغل ما راح تقدر تسدد ولا ربع المبلغ ..
بس مهما كان هي بتسوي اللي تقدر عليه ..
في النهايه استأجرت تاكسي وراحت لشقتها وهي خايبه ..
ما لقيت اي شيء ابدا ..
يا إما الراتب شهري .. يا إما ما عندها مؤهلات تأهلها ..
ويا إما شغل ما ينفع للبنات .. ويا إما الشغله مشبوهه ..
تنهدت وطالعت في الطريق من شباك السياره ..
اليوم الاثنين وبعد بكره الاربعاء ..
بعد بكره اذا ما سددت فراح تنسجن لين تسدد ..
هذا يعني ان سجنها راح يكون مدى الحياة لأنها مستحيل تدبر هالمبلغ ..
رن جوالها في هالوقت فأخذته وطالعت في الاسم ..
ابتسمت بهدوء وقالت: الله يهديج .. في احد يتصل في هالوقت ..؟!
حطت الجوال جنبها ورجعت تطالع في الطريق ..
لين .. ندى .. ليان .. سارا .. وسن ..
وحشوها بقووه ..
نفسها تقابلهم وترجع لهم ..
تستهبل وتستعبط معهم .. تتضارب معهم .. تضحك معهم ..
نفسها ترجع ذيك الايام اللي كانوا فيها مع بعض ..
بس خلاااااص .. اللي راح راح ..
غمضت عيونها وهي تحاول تتطنش صوت رنين جوالها ..
اخذت نفس عميق بعدها قالت: حأرد عليها وراح تكون ذي المره الاخيره ..
اخذت جوالها وردت بهدوء: ألو ..
فتحت لين عيونها بصدمه وقالت بسرعه: الو اسيل .. انتي اسيل صح .. لا ما اصدق ابد .. اسيل انتي معي ..
طالعت فيها ليان بصدمه وقالت: ردت ..؟!
خنقتها العبره وهي تسمع صوت صاحبتها وقالت: كيفج يا لين ..؟!
نزلت دموع لين وهي تقول بصراخ: اسيل يا الدبه يالحماره يالهبله ليش جذي ..؟! وحشتينا كثير كثييير .. انتي يبيلج ضرب عالحركات العبيطه ذي .. ليه ما تردي علينا ليه ..؟!
جت ليان بسرعه وسحبت الجوال من اختها وقالت: اسيل حبيبتي وينج مختفيه ..؟! ليه ما تيين ..؟! لهدرجه ناسيتنا ومو معتبرتنا رفيجاتج ..؟! حرام اللي تساوينه فينا ..
اسيل بصوت مخنوق: سوري .. انتم كيفكم وكيف الشله ..؟!
ليان: كلنا بخير بس ناقصنا انتي يا بنت .. وينج ..؟!
سحبت لين الجوال وقالت: اسيل تعالي باجر الجامعه نبي نشوفج .. لا تقولي لا ترى والله لأزعل منج يالخبله .. فاهمه تعالي باجر .. انا راح انتظرج جدام باب الجامعه ..
هزت اسيل راسها وهي تقول: ما اقدر ..
لين بصراخ: شنو يعني ما اقدر .. مو بكيفج .. انا راح اسنتر جدام البوابة لما نهاية الدوام .. اذا كنتي ترضي علي ايلس انتظر تحت الشمس فلا تيين .. انا انتظرج فاهمه ..
مسحت اسيل دموعها اللي نزلت وهي تسمع كلام لين ..
ما تبغى تجي وفي نفس الوقت ما ترضاها على صاحبتها ..
بلعت ريقها عشان تعدل صوتها وقالت: لين لا تعذبيني بحجيج .. انا عارفه ان الجامعه كلها عرفوا مين اكون .. ما ابي ايي .. مابي اشوف نظراتهم .. مابي اسمع همساتهم .. بليز لا تخليني اتألم ..
لين بعصبيه: اقص لسان اللي يفتح فمه بكلمه وحده .. ناصر الجلب اخذ يزاه وطردوه من الجامعه .. انا قد تهاوشت مع جم واحد حقير تكلم عنج .. انا ما سكت ولا راح اسكت .. اسيل انتي تعالي .. ردي ادرسي ويانا .. خلينا نرد مثل قبل .. لا تهتمي لحجي الناس .. لا تهتمي ابد ..
هزت اسيل راسها وهي تقول بصوت مرتجف: ما اقدر .. حطي نفسج بمجاني .. والله ما راح تقدرين ..
لين: انا راح انتظرج وانتي حره .. اذا كنتي صج تحبيني راح تيين ..
اخذت ليان الجوال وقالت: اسيل .. طمنيني عنج .. انتي وينج ..؟! مبسوطه ولا لا ..؟!
ابتسمت اسيل بألم وهي تقول: انا كويسه .. كويسه وايد .. وكمان مرتاحه لا تشيلوا هم ..
ليان براحه: حلو .. ترى الشله كلهم يسلمون عليج .. كلهم مشتاقين لج .. مشتاقين وايد ..
اسيل بهدوء: وانا بعد .. ياللا باي مابي اطول عليكم ..
ليان: باي .. وتذكري انه مو بس لين اللي بتنتظرج .. كلنا راح ننتظرج ..
نزلت اسيل الجوال عن اذنها وقفلته ..
غطت وجهها بإيدها وبكت ..
مشتاقه لهم .. مشتاقه كثييير ..
بعد مده من الوقت وصل التاكسي للعماره ..
نزلت اسيل بعد ما دفعت الاجره ودخلت للعماره ..
قابلها البواب العجوز فقالت بإبتسامه: السلام عليكم يا عم .. اخبارك ..؟!
البواب: الحمد لله بخير .. انتي ايش اخبارج واخبار الولد المصاب ..؟!
اسيل: انا بخير والولد خلاص راح لأهله وهو عال العال ..
البواب: الحمد لله .. سمعتي شنو قال صاحب العماره ..؟!
اسيل بإستغراب: لا .. ليه وش فيه ..؟!
البواب: يقول انه باع عمارته لواحد ثاني وطلب من الكل يطلعون من هني لأن صاحب العماره بيهدم المجان ويرجع يبنيه من يديد ..
انصدمت اسيل من كلامه وقالت: وين نروح ..؟!
البواب: والله يا بنتي ما ادري بس يبغالنا نروح لمجان ثاني ..
هزت اسيل راسها بالنفي ..
ايش هالورطه ..؟!
صحيح المكان مسكون ويخوف بس رخيص ..
وين بتلقى مكان غيره تعيش فيه ..؟!
شوي ضحكت بإستهزاء ..
اصلا مالها مكان تعيش فيه غير السجن بسبب الفلوس اللي ما دفعتها ..
تنهدت بمراره وبعدها طلعت الدرج ..
دخلت الشقه ورمت نفسها عالكنبه ..
حددددها تعبانه ونعسانه ..
من امس مواصله بسبب إياد اللي ما خلاها تنام ..
يبغاها تبقى معاه بعد ما عرف بسالفة الجن ..
ابتسمت غصب عنها لما تذكرته ..
هالانسان ابدا مو طبيعي ..
يونسها وهي بعز مشاكلها وينسيها كل شيء ..
من وقت ما اكتشفت انها لقيطه محد ضحكها غيره ..
قامت من فوق الكنبه عشان تروح الغرفه وتنام ..
بس انتبهت لشيء ابيض في زاوية الكنبه ..
اسيل: لا يكون إياد نسيه لأن اليوم العصر كان يالس هني ..
جلست عالكنبه وطلعت الشيء هذا اللي كان عباره عن كمية فلوس ملفوفه بورقه ..
انصدمت وهي تشوف هالكم الهائل من الفلوس ..
فتحت الورقه فكان مكتوب فيها هالجمل ذي /
‎(( انا بصراحه بأنين من نفسي .. ابدا مو متعود اساعد الناس .. ومع هذا قلت للبنت اللي رايحه للحفله التنكريه اني بأدفع عنج بس عاد هي رفضت .. واللحين كررت نفس السالفه وابي اساعدج .. صاير طيب ما شاء الله ..
المهم شكرا لج يا سهى على كل شيء .. ساعدتيني ودخلتيني بيتج وشريتي لي بدله وااايد حلوه و ههههههههه سهرتي معاي الليل عشان الين ما ياكلوا لحمي .. وربي انج سويتي معاي شيء جدا كبير ومو عارف شلون اجازيج ..
سحبت مبلغ من صرافة ابوي طبعا عشان تعالجي فيها امج وتقدروا تسكنوا في بيت غير بيت الاشباح هذا .. اعرف انج ما راح ترضي بس اعتبريها مساعده من اخ لاخته وإذا ما اخذتيها راح ازعل عليج واكيد ما يهون عليج زعلي صح ؛)
بين الفلوس حطيت بطاقه فيها ارقام موبايلاتي .. اصلا انا عندي ثلاث موبايلات .. واحد لاصحابي وواحد رسمي وواحد دشره .. اتصلي عالرقم اللي يعجبج بس انا افضل تتصلي عالرقم اللي آخره ثلاث خمسات << كأني واثق انج بتتصلين علي ..
اممم اكيد بتتصلين لأن صوتي حلو .. المهم شرايج في خطي ..؟! اكيد حلو .. اصلا استاذ عمر دايم يخليني اكتب عالسبوره لأن خطي جميل وفاتن ..
المهم في النهايه اتحداج تطلعي في رسالتي اسمين ولد واسم بنت غير عمر وسهى ..! وفي نهاية النهايه انا واثق انج اللحين تقرين وانتي مبتسمه صح ..؟!
هههههه اذا احتجتي شي اتصلي واذا طلعتي الاسماء كمان اتصلي )) ..
كانت اسيل تقرا والابتسامه غصب عنها ارتسمت على شفتها ..
لفت نظرها تطالع في الفلوس وقالت: كثير .. وايد كثير .. ليه جذي ..؟!
مدت إيدها عالفلوس عشان تعدها بس في البدايه طلعت البطاقه وطالعت في الارقام ..
رفعت عينها فوق الارقام وقرأت اسم إياد ... كامـــــــــلا ..
انشل لسانها من شدة الصدمه ..
انصعقت وبعنف من اسمه ..
هالاسم هو نفسه ..
نفس الاسم اللي قالته لها وصايف ..
الاب والجد وحتى اللقب ..
ستــــــوب ..
لحضـــــــــه ..!!!
خلوا لها فرصه تستوعب ..
لا يمكن ..
مستحيل يكون فيه تشابه بالاسماء لهدرجه ..
نفس اسم ابوها واسم جدها ولقبها ..
يستحيل يكون اخوها صدق ..
وصايف قالت انه مالها اخوان ..
حطت راسها بين إيدها وهي تعصره من شدة الصدمه ذي ..
لحد الآن ما استوعب ..
وتحس ان كل هذا اوهام لأنها لها فتره ما نامت وريحت ..
إيه اكيد اوهام ..
اكيد ..
================================


:::::::

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت

واكتشفت أني لقيطة للكاتبة صرخة المشتاقة مكتمله 💕❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن