البارت الثاني عشر
انفتح باب المصعد وخرج منه طارق وشادي ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول في نفسه: "مو هذا نفس الدور اللي فيه شقتنا ..؟!"
اتجه شادي ناحية شقة اخوانه وقال: هنا ..
راح طارق عنده ودخل هو وشادي للداخل ..
فتح شادي الابواب وهو ينادي على اثير ووسيم ..
اما طارق فكان واقف وهو يدور بعيونه عالصاله وهو مستغرب ..
كانت الصاله منضمه تماما وما فيها اي اغراض خصوصيه ..
وفي نفس الوقت مستغرب ان باب الشقه كان مفتوح ..
خرج شادي من احدى الغرف ووجهه مقلوب ..
عقد طارق حواجبه وقال: شادي شفيك ..؟!
شادي بدهشه: الغرف فاضيه .. مافيه اغراضي ولا اغراض اثير ووسيم ..
تفاجئ طارق من كلامه وهو يقول: شلون يعني اغراضهم مو مويوده ..؟!
هز شادي كتفه ويقول: دورت في كل مجان بس مالقيت شيء من اغراضنا ..
انصدم طارق من الوضع ..
هم مو موجودين واغراضهم مو موجوده ..
هذا ما يعني غير شيء واحد ..
... طلعوا من البيت ...
..........: انتم ليه هنا ..؟!
لفوا ناحية الباب يشوفون مين اللي يتكلم ..
كان رجال في الثلاثين من عمره لابس لبس التنضيف ومعاه ادوات التنضيف ..
طارق بإستغراب: منو انت ..؟!
العامل: انتم اللي مين ..؟! هذه الشقه خلاص طلعوا اهلها منها وما باجي غير اننا ننضفها ..
طارق بصدمه: شلووون يعني طلعوا اهلها منها ..؟؟!!!!!
العامل: ما دفعوا إيجار هالشهر مقدما فأنطردوا ..
فتح طارق عيونه من الصدمه وقال شادي بقهر: شلووون تبونا ندفع وانتم زودتم الايجار كثيير .. ما عندنا غير فلوس قليله والباجي مع شهد .. احنا قلنا انتضروا يومين عشان تييب لنا شهد الفلوس .. لييييه ما تنتظرون ..؟!
طالع طارق في شادي وهو يتكلم بعدين لف يطالع في العامل ..
العامل: قوانين هالعماره غير .. ما عندهم شيء اسمه انتظار .. كل شيء في وقته ..
شادي بإنفعال: حرااام عليكم .. لو انتظرتوا يووميين ما راح ينقص منكم شيء .. مديركم ذا وااحد اناني وحماار ..
العامل بصراخ: اسسكت وانطـــــــم يالبــــزر ..
عصب طارق وقال بحده: جـــــــب .. لا تصارخ عالولد بالطريجه ذي لأقص لسانك ..
انقهر العامل فتكتف وقال: طلعوا من الشقه بسرعه .. طلعوا ..
شادي بعناد: انا ما راح اطلع ابدا .. راح تيي شهد وتدفع لكم الفلوس ..
العامل بحده: قلت اطلعوا من هنا ..
طارق: محد راح يطلع من هالشقه .. واذا مستعيلين عالايجار فراح ادفعه لكم اللحين ..
حرك إيده وكمل: واللحين ياللا اطلع من هني لأنك ازعجتنا ..
ابتسم شادي وقال للعامل بإستهزاء: بسرعه اطلع ولا تأخرنا .. ياللا اطلع .. اطلع ..
عصب العامل وقال: لكم ساعتين ان ما دفعتوا راح اخبر صاحب العماره وهو راح يأدبكم ..
اخذ اغراضه وطلع ..
لف شادي على طارق وقال: طارق وين راحوا اثير ووسيم ..؟!
هز طارق كتفه وهو يقول: مدري .. حسبي الله عليه هالسالم .. ما ادري قلبه ذا مصنوع من ايش .. انسان جشع ..
لف على شادي وقال: انت قلت ان اختك الكبيره شهد تشتغل .. وين مجان شغلها يمكن اثير ووسيم راحوا لها ..؟!
هز شادي راسه وهو يقول: ما راحوا لها .. لأننا اصلا ما نعرف وين المجان ..
طارق: طيب ما عندكم رقمها ..؟!
شادي: ايوه عندنا بس لها فتره طويله مقفول موبايلها .. اكييد الدب المتغطرس اخذه .. ججلب ..
كان بيسأله طارق عن شغل شهد اكثر لأنه مو عارف اي شي عنها بس بطل لأن هذا مو وقته ..
الاهم هو انه يعرف وين اثير ووسيم ..
طارق: اسمع انا بأخليك عند رفيجي انس وبروح ادور عليهم .. اكيد هم قريبين من هني ..
شادي: لا .. بروح معاك ..
طارق بحده: ايلس عند انس ..
شادي بعناد: ما راح ايلس .. بروح ادور عنهم لوحدي ..
عصب طارق فمسكه من ايده وسحبه وراه بالقوه وشادي يحاول يبعده بس مو قادر ..
فتح طارق باب شقته ودخل هو ومعاه شادي ..
كان انس جالس يذاكر فلمن شافه قال: هههه واخير فتحوا لكم الطريج ..
شوي عقد حواجبه وهو يشوف شادي ..
طارق: انس خل ذا الولد عندك وانتبه لا يهرب ابدا .. انا عندي شغله بأسويها وارجع ..
انس: منو ذا ..؟!
طارق: شادي .. ولد عمي ..
انس بصدمه: لقيته ..؟؟!!!!
حاول شادي يبعد ايد طارق وهو يقول: فج إيدي آآه .. عمى ذي إيد غوريلا مو انسان ..
انس: شفيه جذي ..؟!
طارق: قصه طويله .. خذ امسكه واحذر من انه يهرب وانت ما تدري .. تراه داهيه ..
قام انس ومسك شادي اللي بدأ يضاربه اول ما مسكه ..
انس: آآه اهدأ لا تضارب ..
دخل طارق غرفته وفتح درجه واخذ منه مبلغ كبير بعدها طلع من الغرفه ..
شادي بعصبيه وهو يطالع في طارق: يا حمار اتركوني .. ذولا اخواني مو اخوانك ..
طارق: اشش خلك مؤدب مع انس اوكي ..؟!
شادي بقهر: انت اصلا اكبر حمار .. اكرهك يا جلب ..
حرك طارق إيده وهو يقول: لمن ارجع لي حساب مع لسانك الطويل ..
خرج وقفل الباب وراه ..
شادي بصراخ: والله لأوريــــــك يا ططـــــــــاإرق ..
دخل طارق المصعد ونزل للدور الارضي ..
خرج واتجه لمكتب الإيجارات ..
دخل المكتب فطالع فيه الرجال اللي جالس وقال: اهليين طارق .. غريبه ياي .. انتم دفعتم امس ..
طارق: ياي ادفع للشقه اللي بإسم شهد العالي ..
هز راسه وفتح الاوراق اللي قدامه بعدين قال: بس خلاص انا طردت اصحاب الشقه لأنهم تأخروا ..
ضرب طارق ايده بالطاوله بقوه وقال بحده: رجع اسم الشقه لهم .. بسسرعه ..
انفجع الرجال بعدين قال: ليه ما عندك اسلوب محترم في الحجي ..؟! انت بجذي كأنك تهددني ..
طارق وهو يضغط عالكلمات: اخـلــص ..
تنهد الرجال وقال: اوكي راح ارجع العقد وآخذ الايجار منك .. بس لعلمك راح اخبر الرئيس سالم بالامر ..
رمى طارق الفلوس عالطاوله وقال: وياليت تقول بعد ان طارق يتمنى انك تفضي نفسك عشان يقابلك ..
خرج وقفل الباب وراه وطلع من العماره ..
اتجه للبواب وقال: اهليين يا عم ..
البواب: اهلا يا طارق .. كيفك ..؟!
طارق: الحمد لله تمام .. يا عم حبيت اسألك .. فيه بنت طلعت هي وولد من العماره اليوم ..؟!
البواب: والله فيه كثير من الاولاد والبنات اللي طلعوا .. بس جم عمرهم ..؟!
طارق: الولد ثمان سنوات والبنت اكبر منه بس مو عارف عمرها ..
البواب بتفكير: ايه طلعوا اثنين بنفس المواصفات .. بس كانوا شايلين معهم شنط وراحوا في سياره تنتظرهم ..
طارق بإستغراب: سياره ..؟؟!!!
البواب: ايه .. سيارة اجره ..
طارق في نفسه: "يالله وين راحوا ذولا" ..
طالع في البواب وسأله: طيب من اي طريج راحوا ..؟!
اشر البواب عاليسار وهو يقول: لو ما خانتني الذاكره اتوقع انه من هالجهه ..
طارق بإبتسامه: شكرا يا عم ..
البواب: العفو ..
راح طارق للسياره وانزعج من الشكل المرسوم عالشباك ..
ركب واضطر يطفي مكيف السياره عشان يفتح الشباك وما تبان الرسمه ..
حرك سيارته لجهة اليسار مع انه مو داري فين يدور ..
===============================
في الظهر نزلت روان من الدرج وهي تتثاوب ..
ما شبعت من النوم مع انها نايمه امس بدري ..
شافت قدامها احدى الخدم ترتب كالعاده ..
روان: هيييه سيناتي ..
سيناتي: نأم ..
روان: وين رشود ..؟!
سيناتي: سير راشد مو موجود ..
روان: عيل صلحي لي غدا ..
سيناتي: طيب انتا ايس يبغى ..؟!
حركت روان ايدها بلا مبالاه وهي تقول: اي شي ..
سيناتي: حاضر ..
جلست روان عالكنبه وفجأه تذكرت وقالت بسرعه: سيناتي لحضه لحضه وقفي ..
لفت عليها وقالت: نأم ..
روان: ابيج تسوين لي السوتشي ..
سيناتي: ايس هادا سوتشي ..؟!
روان بحماس: هاذي اكله يابانيه .. شفت امس حلقات الانمي حق كاي .. الولد اللي بالسوني .. اعطوه هالوجبه عشان ياكل بس ما اكل غير لقمه .. يا حياتي مرره يحزن ..
سيناتي: بس انا ما يعرف يسوي هادا اكل ..
روان: قولي لريتا لأنها تعرف ..
سيناتي: حادر ..
راحت فأخذت روان الريموت تقلب في التلفزيون ..
من قناه لقناه .. لحد الآن ما قررت وش تبغى ..
شوي جتها سيناتي مسرعه وتقول: روان روان تئالي ..
لفت عليها روان وهي تقول: بسم الله شفيج ..؟!
سيناتي: هادا بيبي حق شهد يبكي واجد ..
روان: يا حياتي ..
قامت وراحت لغرفة شهد ..
دخلت وشافت خدامه عند شادن اللي تصارخ وتبكي ..
جت روان وشالت شادن وهي تقول: يا قلبو خلاص اهدأي ..
بس ما زالت شادن تبكي وتصارخ ..
طالعت روان في الخدامه اللي كانت عندها وقالت: وين شهد عشان تسوي لشدوون حليب ..
طالعت الخدامه في سيناتي وسيناتي تطالع فيها ..
روان بإستغراب: شفيكم تطالعون في بعض ..؟!
سيناتي: اسألي سير راشد .. هوا يعرف وين شهد ..
عقدت روان حواجبها وهي تقول بتعجب: راششد ..!!!
قعدت فتره تطالع فيهم وهي تفكر بعدين قالت: طيب وحده منكم تروح تصلح حليب لشادن ..
سيناتي: انا ما يعرف ..
الخدامه الثانيه: حتى انا ما يعرف ..
روان: قولوا للخدامه المصريه .. اكيد تعرف .. بسسرعه ..
سيناتي: حادر ..
وراحوا عنها ..
جلست روان عالسرير وهي تهز شادن عشان تسكت وفي نفس الوقت تفكر ..
وين شهد ..؟!
وايش يقصدون لمن قالوا راشد يعرف وينها ..؟!
بدأ صراخ شادن يخف بس مازالت تبكي ..
ابتسمت روان وهي تطالع في شادن وقالت: ياليت عندي اخت صغيره مثلج .. يا حياتي تدنن ..
شوي دخلت سيناتي ومعها الرضاعه وقالت: خلاس سميحه سوت حليب ..
روان: اوكي خذي شدوونه وشربيها ..
اعطتها روان شادن بعدها طلعت وراحت لغرفتها ..
اخذت جوالها واتصلت على راشد ..
روان: الله يستر منك يا خوي ..
دق ودق ليين قفل ..
تأففت روان واتصلت مرره ثانيه ..
دق ودق وفي آخر رنه رد ..
روان: ما بغيت ترد يا حضرة الراشد ..
راشد بهدوء: روان ..!
روان بإستغراب: راشد شفيك ..؟!
راشد: ما فيني شيء ..
روان: طيب وين شهد ..؟! لمن اسأل الخدم يقولون اسألي راشد .. وينها ..؟!
سكت راشد فتره طويله وما رد عليها ..
روان: راشد ليش ما ترد علي ..؟!
كملت بخوف: راشد انت وش مسوي بشهد ..؟! راشد ياوبني ..
راشد: انا بالمستشفى ..
روان: اي مستشفى وليش ..؟!
راشد: المستشفى اللي دايم نروح له ..
روان: طيب ليش في المستشفى ..؟!
راشد بصوت منخفض: شهد في غرف الطوارئ .. و .. و مدري .. يمكن حيه .. و .. يمكن لا ..
انصصدمت روان من رده وقفلت الجوال في وجهه ..
قامت ولبست لها اي لبس بسرعه ونزلت من الدرج ..
خرجت للحوش وركبت مع السواق سعود واتجهت للمستشفى ..
.................................................. ................
وهناك عند قسم الطوارئ ..
كان راشد جالس على احد كراسي الانتظار الخارجيه ..
خايف انها تموت ..
اذا ماتت فراح يصير قاتل ..
هو يضرب يشتم يهين الناس .. بس عادي عنده ..
كل شيء يسويه عادي إلا القتل ..
إلا القتل فهذا مو عادي ..
مو عادي ابدا ..
حط راسه بين ايده وهو قلقان ..
الصباح كانت طايحه قدامه مثل الجثه ..
مافي شيء فيها يتحرك ابدا ..
ارتبك .. توتر .. ما عرف يتصرف ..
كان يطالع فيها بصدمه وبس ..
في النهايه اخذ جواله واتصل عالطوارئ يجون ياخذوها ..
ومن بعدها ما يعرف شيء ..
ما يعرف ان كانت ميته او حيه ..
جالس في الكراسي الخارجيه ..
ما دخل يسأل عن حالتها ..
خايف من الاجابه ..
يخاف يكون الجواب صدمه عنيفه له ..!
تنهد وقال: ان شاء الله ما اكون قاتل .. يا رب مابي اكون قاتل .. مستحيل اكون قاتل ..
قاتـــــــــل ..!!
كلمه خلته يهذي فيها طول الوقت ..
دخلت روان المستشفى وشافت راشد جالس عالكراسي ..
جت عنده وقالت بخوف: راشد وين شهد ..؟!
رفع راشد راسه وطالع فيها ..
جلست روان جنبه وقالت: شتقصد بأنك مو عارف ان كانت حيه او ميته ..؟!
هزته وهي تقول: راشد شسالفه وشنو صار ..؟! ياوبني يا راشد واللي يسلمك ..
اخذ راشد نفس بعدها قال بهدوء: كانت بتشرد من البيت فضربتها .. طاحت وصك راسها بالطاوله ونزفت دم .. مدري ان كانت بخير او لا ..؟! بس ..
طالعت فيه روان بصدمه وقالت: حرام عليك يالظالم .. لييه يا راشد ..؟!
لف راشد وجهه وما رد عليها ..
روان: وينها اللحين وشصار عليها ..؟!
هز كتفه وهو يقول: مدري .. ما سألت لأني خايف تكون ماتت فأصير وقتها قاتل ..
قامت روان وقالت: تعال معي نسأل عنها ..
راشد بخوف: ايش ..؟!
روان: اللي سمعته ..
تردد راشد وبعدها قام وراح هو وروان عند الدكتور المسؤول ..
بعد فتره من البحث عرفوا الدكتور المختص عنها ..
دخلوا عنده المكتب ..
الدكتور بإبتسامه: اهليين وسهلين ..
روان: اهليين دكتور .. حبينا نسألك عن مريضه جت هنا الصباح اسمها شهد .. كيف هي ..؟!
اختفت ابتسامة الدكتور وقال: انتم اهلها ..؟!
روان: ايوه ..
الدكتور: تفضلوا اجلسوا ..
جلسوا وقالت روان بخوف: شصار عليها بالضبط ..؟! يعني هي بخير او .. او لا ..؟!
تنهد الدكتور وقال: خلوا إيمانكم بالله قوي .. ربنا عز وجل ان اعطى شيء لابد يي يوم وياخذه .. لازم نؤمن بقضاء الله وقدره ..
انصصدموا من كلامه وتجمعت دموع روان في عينها وهي تقول بهمس: ماتت ..؟!!
سؤالها كان هو نفسه سؤال راشد ..
بس سؤال راشد كان بطريقه ثانيه ..
كان يسأل في نفسه هل صرت قاتل ..؟!
طالع الدكتور فيهم وقال: الحمد لله على كل حال .. اطمئنوا هي مازالت حيه ولله الحمد ..
ارتاحوا وبقوووووه ..
اهم شيء عند روان انها حيه ..
واهم شيء عند راشد انه ما صار قاتل ..
روان: عيل كيف هي حالتها اللحين وليش ويهك مقلوب ..؟!
الدكتور: حاليا هي تحت تأثير البنج وان شاء الله تصحى بعد ساعتين او ثلاث ..
هزت روان راسها بمعنى كمل وهي حددها خايفه من طريقة كلامه ..
شهد فيها شيء وهذا واضح ..
بس وش هالشيء ..؟!
لف الدكتور نظره عليهم بعدها قال: اذا عالصحه ان شاء الله تقوم بالسلامه .. هي تلقت ضربه قويه اسفل راسها وانجرح بششده .. صلحنا لها تضميد وطهرنا المجان ولله الحمد ..
سكت شوي وروان تطالع فيه وهي على اعصابها ..
تنهد بعدين كمل: انه على كل شيء قدير .. قريبتكم شهد ما اتوقع ابدا انها تسترجع نظرها اللي فقدته .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
فتحوا عيونهم بصصدمه من الكلام اللي قاله الدكتور ..
اختنق صوت روان وهي تقول بخفوت: يعني صارت عمياء ..؟!
هز الدكتور راسه بهدوء بعدها قام وطلع من الغرفه عشانهم في مرحلة الصصدمه ويحتاجون يجلسون لحالهم ..
لفت روان نظرها تطالع في راشد اللي كان ساكت ويطالع في الأرض ..
نزلت دموعها على خدها وهي تقول بصوت مرتجف: ها .. ارتحت اللحين يا راشد ..؟! البنت فقدت اهم نعمه واهم حاسه بسببك .. صارت عمياء .. خاف ربك يا راشد .. انا احبك .. احبك وايد بس ما احب تصرفاتك .. انت عنيف .. لييييش ..؟!
لف وجهه على جنب وقال بهدوء: محد قالها تحاول تشرد ..
روان بإنفعال: بـــــــس كافــــــــي يا راششــــــد .. حتــــــى لو ماكو سبب تضربها .. حـــــــــط نفســـــك بمكانهـــــا وحس شووي .. حـــــــرام والله حـــــرام ..
وغطت وجهها بإيدها تبكي وتشاهق ..
طالع راشد فيها بحزن وجاء عندها وحضنها وهو يقول بهمس: لا تبجين .. ما اتحمل اشوف دموعج ..
تمسك ببلوزته وبدأت تبكي على صدره وهي تقول: هي يتيمه .. وحيده .. فقيره .. مالها سند .. حرام ..
حضنها راشد اكثر وما رد على كلامها ..
روان وهي تبكي: راشد سفرها .... راشد عالجها برى واللي يسلمك .... حرام تضل عميا طول عمرها .... هي لساتها صغيره ..
وبرضوا ما رد عليها راشد ..
فضل السكوت على الكلام ..
لأن يمكن الكلام يكون شوي قاسي ..
=================================
في العصر ..
كان جالس في الصاله وقدامه بعض الاوراق ..
تحاليل وفحوصات وادويه واستشعارات ..
كان يقراها ويقلب فيها ويكتب ملاحضات عالدفتر ..
جت اخته الصغيره ووقفت فتره تطالع فيه بعدين قالت: مهند وش تسوي ..؟!
رفع مهند راسه وابتسم لمن شافها وقال: قاعد اشوف الاوراق الخاصه بمامتنا ..
بوزت شفتها بطريقه طفوليه وقالت: طيب ليش ..؟!
مد ايده ولخبط بشعرها وهو يقول: يا حياتي .. مهتمه وايد هههه ..
برطمت وقالت: لا تخرب شعري .. قعد ساعات كثيييييره وانا ازبطه ..
مهند: هههه حلوه ساعات كثيره ..
مدت إيدها ترتبه وهي تقول: اوووف انت ما تحس .. انا اتعب كثير .. ياليت امي بخير زي كل امهات البنات عشان تصلح شعري زيهم ..
تلاشت الابتسامه من فم مهند وهو يطالع في اخته ..
راحت رزان لغرفتها عشان ترتب شعرها ومهند يتابعها بنظرات ..
شوي تحولت تلك النظرات الى نظرات شرسه وهو يتذكر طارق ..
هو السبب في كل اللي هم فيه ..
هو السبب الرئيسي ..
لو طارق ما قتل ابوه كان ما دخل هو السجن ومرضت امه ..
امه مرضت بسبب فقدانها لأهم اثنين بحياتها ..
زوجها وولدها ..
لو طارق ما قتل ابوه كان اخته رزان عاشت حياه طبيعيه مثل كل البنات اللي بسنها ..
كان بتحس بأهتمام امها وعطف ابوها عليها ..
لو طارق ما قتل ابوه كان اللحين خلص دراسته واخذ شهادة التخرج الجامعيه ..
كان اللحين قاعد يدور على شغل يشتغله عشان يأمن حياته اذا تزوج ..
يككـــــــــرهه ..
يكره طارق لآخر نبض بحياته ..
يكرهه ويتمنى له اسوء حياه واسوء ميته ..
وده اللحين يقتله ويخلص على حياته عشان يرتاح ..
وده ما يخلي فيه عرق ينبض ابدا ..
جت اخته في هالوقت وقالت: مهند ..
طالع فيها فشافه لامه شعرها بإيدها واليد الثانيه فيها ربطه ..
مدت الربطه له وهي تقول: صلحه بشعري .. يدي تعبت وانا احاول ..
ابتسم لها وقال: من عيوني ..
اخذ من ايدها الربطه وبدأ يصلح شعرها ..
ضبطه وقال: خلصت ..
لفت عليه وقالت: يوووه احبك .. مره طيب مثل عمو اللي دايم يشتري لي هولز ..
ابتسم لها وكملت بحماس: كان دايم يينا ويوديني الملاهي والبحر وناكل في مطعم .. واخيرا قدرت اقهر البنات مثل ما يقهروني .. ودايما يشتري لي الهولز اللي احبه .. احب عمو كثير ..
فرح مهند لفرحتها مع انه مو عارف مين تقصد بكلمة عمو ..
بس اكيد البواب لأنه هو الوحيد اللي تناديه بعمو ..
اختفى حماسها وقالت بتساؤل: ليش من يوم ما ييت انت صار ما يي ..؟!
مهند: اكيد عنده اشغال كثيره يا حبيبتي ..
رزان بحزن: ابي اشوفه .. هو اكثر واحد احبه في العالم ..
مهند: طيب وانا ..؟!
رزان: اممم حتى انت اكثر واحد احبه ..
مهند: طيب ماما ..؟!
رزان بابتسامه: انت وماما وعمو اكثر واحدين احبهم في العالم كله ..
ابتسم عالتعبير حقها وبعدين وقف وبدأ يلم الاوراق ..
رزان: بتروح مجان ..؟!
مهند: ايوه .. حأروح احجز لنا نسافر بريطانيا عشان نعالج ماما وترجع مثل ما كانت ..
نطت رزان من الفرح وهي تقول: من جد ..؟!
هز راسه بإيه فحضنته بقوه وهي تقول: احبك يا احلى مهند بالعالم ..
حط إيده على راسها وهو يقول: وانا بعد احبج ..
بعدت عنه وقالت: متى بنسافر ..؟!
مهند: راح اخلي شوي بعيد عشان ننتهي من بعض الالتزامات في المستشفى اللي هني وبعدها نروح .. بس المشكله هي دراستج ..
رزان: مو لازم ادرس .. اهم شيء اروح ..
هز راسه بلا وقال: حتى انا عندي دراسه .. راح نقعد في بريطانيا اسبوع واحد بعدها نرجع هني ولمن تصير بخير نسافر عشان نييبها .. اعرف واحد من ربعي يدرس طب في بريطانيا وراح اعتمد عليه ..
دفته رزان لبرى وهي تقول: طيب روح احجز .. ياللا احجز ..
مهند: هههه لحضه خليني آخذ مفاتيحي وجزماتي واوراق مهمه ..
بعدت عنه وقالت: ياللا خذهم ..
ابتسم لها ولحماسها ..
اخذ الاغراض اللازمه وبعدها راح عشان يحجز رحله لبريطانيا ..
=================================
في مدينة اخرى غير الدوحه ..
وفي دولة اخرى غير قطر ..
بل في قارة آخرى غير آسيا ..
في قارة اوربا ..
وفي دولة بريطانيا ..
وفي مدينة ليفربول ..
هبطت الطياره القادمه من الدوحه على اراضي ليفربول البريطانيه ..
بدأ ركاب الطائره بالنزول ومن بينهم احد ابطال روايتي ..
ومن بينهم كان بسام ..
مر بعدت إجراءات وبعدها طلع من المطار ..
وقف وهو يلف عينه يمين وشمال ..
ضحك واحد وراه وهو يقول: تدورني ..؟!
لف بسام وابتسم لمن شاف انه وليد ..
حضنه وهو يقول: اهليين وليد .. وربي لك وحشه ..
وليد: هههه ادري ادري ..
بعد عنه بسام يطالع فيه وقال: ما تغيرت ابدا .. نفس شكلك ونفس ملامحك ونفس طريجة كلامك ..
وليد: هههه اما انت احسك نحفت شوي .. هههههه لا يكون تسوي رجيم ..
بسام: ههههه امممآ رجيم عاد ..
وليد: ههه امش امش اوصلك ..
راح بسام مع وليد وركبوا بسيارة وليد اللي كانت واقفه ..
حرك وليد بالسياره وهو يقول: وين تبي تروح اللحين ..؟!
بسام: وصلني لأي فندق عشان اريح من السفر .. وربي تعبت من طول المسافه ..
وليد: الله يعينك .. آلا صح ما قلت لي ليش ييت لبريطانيا ..؟!
تنهد بسام وقال: قصه طويله بعدين احكيها لك ..
وليد: اوكي براحتك ..
بسام: شخبار دراستك ..؟!
وليد: والله تمام وجدا عاديه وروتينيه وما فيها شيء يديد ..
بسام: هههههههه ..
وليد: اييه صح ياء طالب يديد قطري .. قعد اسبوع وراح .. ياخي ذا الطالب حماس ويونسني ..
بسام: ههه اهم شيء انك استمتعت اسبوع وبس ..
وليد: ههههه يب هذا اهم شيء .. وانت وش اخبارك مع الجامعه اليديده ..؟!
بسام: لا بأس .. في البدايه كرهتها بس بعدين تأقلمت معها ..
وليد: طيب شخبار بنت اختك اللي خبرتني عنها ..؟!
تنهد بسام وقال: مالقيتها ..
طالع وليد فيه بعدين طالع في الطريق وقال: ان شاء الله تلقاها .. لا تضايق نفسك جذي ..
هز بسام راسه وهو سرحان ..
وقف وليد سيارته قدام احد الفنادق وقال: وصلنا ..
بسام: اوكي مع السلامه .. لا تنسى تزورني باجر ..
وليد: هههه لا توصي حريص .. اليوم بأخليه راحه لك .. بس باجر صدقني راح اسنتر عندك لين تمل ..
بسام: ههههه ياللا باي ..
وليد: بااي ..
نزل بسام من السياره ودخل الفندق ..
استأجر لنفسه جناح ودخل فيه يريح ..
حط الشنطه قدامه وجلس عالكنبه ودق على الخدامه راما ..
ردت فقال: اهليين راما .. ها خرجتي ولا باجي ..؟!
راما بتأفف: ايه اخيرا انا يقدر يخرج .. هدا مصعب سوى قرقر واجد ويقول انه هو فاز ..
بسام: يا شيخه اخيرا افتكينا منه .. وربي مافي القف منه ابدا .. واللحين وين انتي ..؟!
راما: انا خلاس يخرج من باب فندق ..
بسام: اوكي انتظري شوي ليين يي مروان عشان ترجعي للخور ..
راما: حادر .. اقول بابا بسام ..
بسام: يا جماعه نادوني بسسسام وبس ..
راما: يوووه نسيت .. بسام مصعب هادا قال قولي لبسام انه هو جبان واجد .. هرب عشان هو ما يعلم عليك انتا انك قتل واحد ويدفنه في مصر ..
هز بسام راسه بقلة حيله وهو يقول: سوي نفسك ما سمعتي شيء .. واحمد ربي انها آخر مره اشوفه فيها .. ياللا مع السلامه ..
راما: مع السلامه ..
قفل بسام الجوال وحطه جنبه ..
فتح شنطته عشان يطلع منها عنوان المكان اللي وصته امه يروح له ..
طلع ملف داخله الكثير من الاوراق وبدأ يقلب فيها ..
وهو يقلب طاحت عينه على صوره من بين الاوراق ..
على طول تذكر ان هذه الصوره اللي شافها في درجه اللي في جناح الفندق اللي كان فيه ..
طلع الصوره عشان يعرف وشهو بالضبط اللي صدمه ذاك الوقت لمن شافها ..
طالع في الصوره فتره بعدين عقد حواجبه وهو يطالع ..
الصوره فيها شيء غريب ..
يحس ان البنت اللي بالصوره تشبه احد ..
تشبه احد مو غريب عليه ..
انصصعق من ششدة الصصدمه لمن عرف انها تششبه اخته ..
فيها شبه من سميه ..
وعيونها فيها شبه من زوج اخته سميه ..
هز راسه بدهشه وهو يطالع في الصوره ..
خرجت الحروف من فمه بصدمه يقول: سـ ـجـ ـى ..!!!
معقولـــــه ..؟؟!!!
معقوله تكون هالبنت هي نفسها بنت اخته ..؟؟!!!
معقوله تكون هي نفسها سجى ..؟؟!!!
ابتسم غصب عنه ..
اللحين المهمه بتكون اسهل لأنه صار يعرف شكلها ..
بس المشكله ما يعرف اي شيء عنها ..
بس لحضه ..!!
هذه الصوره ليش كانت في غرفته ..؟!
هذا يعني انها كانت تسكن هناك قبله ..
هذا يعني ان مصعب كان يقصد هالبنت لمن تكلم ذاك الوقت ..
نزل راسه بأحباط وهو يقول: هذا يعني لازم اقابل مصعب مره ثانيه عشان اعرف عن هالبنت اكثر ..
آخذ نفس بعدها طالع في الصوره مره ثانيه ..
يحس نفسه قد شافها قبل فتره ..
فتح فمه من شدة الدهشه والصدمه ..
هي نفسها البنت اللي شافها قدام البحر ..
البنت اللي قالت انها لقيطه ..
عوره قلبه وبقوه ..
البنت اللي كانت تبكي واللي كانت تعبانه ذاك الوقت هي سجى ..
هذا يعني ان بنت اخته مو بخير ..
هذا يعني انها تعاني وبقوه ..
عض على شفته وقال بحقد: حسبي الله عليك يا زوج اختي .. انت السبب في كل هذا ..
حط راسه بين ايده يطالع في الارض بألم ..
يبغى يرجع بسرعه ويساعدها ..
يبغى ينقذها من العذاب اللي هي فيه ..
قعد فتره على نفس حالته بعدين قام ورجع الصوره مكانها ..
طلع الاوراق اللي يحتاجها وحطها على جنب ..
بينام اللحين عشان يريح من السفر وبكره راح يروح للمجان اللي قالته له امه ..
اخذ شنطه للغرفه وبدأ يرتب ملابسه في الدولاب ..
هو كذا بطبيعته يحب النظام والترتيب ..
ما يرتاح اذا شيء من اغراضه معفوس ..
بعد ما خلص انسدح عالسرير ..
دقيقتين بس وبعدها صار في سابع نومه ..
================================
في الليل وفي بيت دانا ..
كانت جالسه تطالع في مسلسل تتابعه ..
اول ما خلص تنهدت ..
اخذت الريموت وبدأت تقلب ..
توها تحس ان التلفزيون يكون ممل من دون دش ..
هزت راسها وقالت: طول عمري احسه عادي بس بعد ما قال سامي انه ممل حسيته ممل ..
انفتح الباب ودخل اخوها عادل ..
قامت عشان تروح عنده بس حست بألم مفاجئ في جنبها الايمن ..
جلست ومسكت جنبها بألم ..
اتجه عادل لجهتها وقال: كيفج دنو ..؟!
دانا: تمام .. عادل من زمان ما سألتك .. وش صار على علاجك الطبيعي ..؟!
تنهد عادل وقال: الدكتور يقول فيه تحسن بسيط بس انا مو حاس بأي تحسن ابدا ..
دانا بفرحه: حلو .. هذا يعني انك قاعد تتحسن .. الدكتور هو افهم بشغله ..
عادل: المهم وين امي ..؟!
دانا: راحت تزور الييران ..
عادل: آها .. ها كيف الجامعه وياج ..؟!
دانا: تمام .. مرره حلوه ..
ابتسم وهو يطالع فيها ..
عادل: كنت راح اوقف العلاج الطبيعي لأني متأكد انه ماله فايده .. بس بطلت .. ابي اتعالج وحتى لو كانت نسبة الشفاء قليله .. ابي اريحج من الدراسه عشاني .. ابيج تدرسين عشان نفسج ودراستج ..
ابتسمت دانا وقالت: احبك ..
عادل: ههههه احرجتيني ..
دانا: ههههههههه خلاص ما احبك ..
عادل: آمممآ عاد هههه ..
بعدها لف بكرسيه وقال: ياللا استأذن .. ابي اريح شوي ..
دانا: تصبح على خير ..
عادل بإبتسامه: وانتي من اهله ..
راح لغرفته واسدح نفسه عالسرير ينام ..
لفت دانا عالتلفزيون تطالع فيه ..
بعدها قامت وراحت المطبخ ..
حاسه بجوع وتبي تاكل اي شيء ..
اخذت لها اثنين توست ودهنتها بالمرتديلا واخذت علبة بيبسي وجلست عالطاوله تاكل ..
طالعت في البيبسي وهي تتذكر تحذيرات امها واخوها ..
مانعينها من الغازيات عشان الانيميا اللي عندها ..
دانا: قاروره وحده ما راح تأثر ..
بدأت تاكل وهي تفكر في الدراسه والجامعه ..
شوي تذكرت الموقف اللي بين غيدا وسامي ..
دانا: يا ترى شسالفه ..؟! سامي وراه مشكله جايده وغيدا تعرفها .. ومين هم ذولا الاشخاص اللي قالتهم غيدا ..؟!
قعدت تاكل وهي تفكر فيهم ..
بعد ما خلصت وقفت فحست بالألم مره ثانيه ..
مسكت جنبها بألم وهي تقول: شذا الالم اللي صار يي كثير ..؟!
اعتدلت في وقفتها ورتبت من مكانها ..
.................................................. ................
اما عن سامي في هالوقت ..
وقف سيارته قدام القصر ونزل منها ..
دخل من الباب فشاف قدامه مراد فتأفف بينه وبين نفسه ..
مراد بإستهزاء: شوفوا الولد المعصب رجع مره ثانيه للقصر ..
طالع سامي فيه بقرف وقال: اسسكت ..
وطلع لغرفته ومراد يتابعه بنظراته ..
مراد: هههه خف علينا يالمعصب ..
طـــــــــآإاآخ ..
قفل سامي باب غرفته بقووه ..
رمى شنطته عالسرير وهو يقول: اووف منك يا ريان .. يعني لازم تصلح فيها انك الصديق اللي يهتم بمصلحة صديقه .. مالي نفس ارجع البيت ..
تربع فوق سريره وبدأ يطلع كتبه يذاكر ..
لف بنظره عالغرفه يدور على اللاب لأنه يحتاجه في البحث حقه ..
شافه فوق الطاوله اللي جنب الدولاب ..
تكسل يقوم يجيبه فأسدح نفسه عالسرير ومد ايده يجيبه ..
وهكذا بدأت المحاولات المستعصيه في الوصول له ..
وصل لحافة السرير وشوي ويمسك اللاب ..
تزحلقت إيده وطاح من فوق السرير طيحه أليمه ..
سامي: آآه .. حسبي الله عليك من لاب توب .. ليش انت بعيد ..؟!
قام وهو ماسك إيده المجروحه لآنها آلمته من الطيحه ..
اخذ اللاب ورجع يتربع فوق السرير ..
فتحه وبدأ يصلح لبحثه ..
شوي دق جوال فشاف ان المتصل هو اكرم ..
اخذ سامي الجوال ورد بسرعه يقول: اهليين اكرم .. ها بشر شصار ..؟!
اكرم: بحثت عن كل شيء له علاقه بأسيل الرملي ..
سامي: ايه وبعدين ..؟!
اكرم: هي عباره عن بنت ماتت من حول اكثر من ١٧ سنه .. لها شهادة وفاة وعندها كمان قبر .. عرفت مين هم اهلها ..
سامي بسرعه: شلوون يعني ماتت من ١٧ سنه ..؟؟!!!
اكرم: انتظر لحضه باجي ما خلصت ..
سامي: آها .. طيب كمل ..
اكرم: عرفت كل المعلومات عن اهلها وسألت بعض الناس في الحي نفسه .. بعضهم قالوا ان بنتهم اسيل حيه وتدرس حاليا بالجامعه .. والبعض الثاني قال انها حيه وتدرس بالجامعه بس طلعت مو بنتهم وان بنتهم الحقيقيه ماتت من زمان .. وبجذي استنتجت ان بنتهم اسيل ماتت من طفولتها واخذوا وحده ثانيه وربوها على اساس انها بنتهم وقبل فتره ظهرت الحقيقه فأضطروا يطلعون لبنتهم الحقيقيه شهادة وفاة واثبات وجود قبرها .. اما البنت الثانيه فصارت الآن بدون اصل او بطاقه تثبت هويتها ..
قعد سامي فتره ساكت يقلب الامر براسه ..
تقريبا فهم الكثير من الاسئله اللي كانت تدور في باله ..
بس المشكله لحد الآن ما عرف مكانها ..
سامي: طيب اعطني عنوان اهلها .. بروح احاجيهم .. يمكن يعرفون وينها ويمكن ما تزال عندهم ..
اكرم: حاضر .. دقايق وارسل لك العنوان بالتفصيل ..
سامي: باي ..
اكرم: مع السلامه ..
قفل سامي الجوال وبدأ يفكر بأسيل ..
يمكن بكره او بعده راح يروح لبيتها ويقابل اهلها ..
يتفاهم معاهم ويعلمهم انه من قرايبها عشان يرجعونها له ..
اخذ نفس عميق وبدأ يكمل مذاكرته ..
ابتسم على نفسه وقال: والله صرت دافور مثل دانا وصالح .. يا رب احفضني .. وه بس فديتني اينن حتى وانا دافور ..
انبسط من الكلام اللي قاله لنفسه ..
طلع البحث وبدأ يطبعه ..
================================
في عصر يوم الجمعه ..
كانت وسن في غرفتها تبدل هدومها بعد ما صلحت لها مربيتها شعرها ..
وقفت قدام المرايه تطالع في نفسها ..
دارت حول نفسها وهي تقول: ونااسسه .. اليووم بيكون حلو ..
اخذت جوالها ونزلت من الدرج بحماس ..
شافت ابوها جالس في الصاله ومعاه اوراق يعدلها ويوقعها ..
وسن: بابي وش تسوي ..؟!
ابتسم ابوها وقال: اوراق وملفات جامعيه اطلع عليها ..
وسن: بابي بابي اسمع وش بأقولك ..
عدلت نفسها وقالت بنبره جاده: كفو والله يا بابي ..
ضحك ابوها على لكنتها الغريبه في نطقها ..
وسن: ها شرايك في كلمة كفو ..؟! تعلمتها من رفيجتي لين ..
الاب: هههه حلوه .. خليج دايم معها يمكن تعدل لهجتج شوي ..
عقدت حواجبها اشاره الى انها ما فهمت عليه فقالت: تيب بأقعد معاها ..
الاب: ههه طيب اللحين وين رايحه ..؟!
وسن: بنروح انا ولين وندى وامل لبيت لبنى .. عندنا بحث جماعي لازم نصلحه اليوم ..
الاب: آها .. موفقه ان شاء الله ..
وسن: باااي بابي ..
الاب: باي يا عيون بابا ..
اخذت وسن اوراقها اللي كانت فوق الدولاب وخرجت من البيت ..
ركبت السياره واتجهت لبيت لبنى لأنهم اتفقوا يتجمعون عندها ..
بعد ثلث ساعه وصلت ونزلت من السياره وقالت للسايق: تعال خذني الساعه ثمانيه تيب ..؟!
السايق: طيب ماما ..
راحت للباب ودقت الجرس ..
شوي فتح بدر الباب وقال: اهليين ..
وسن: اهليين .. هذا بيت لبنى صح ..؟!
بدر: ايوه صح .. منو اقولها ..؟!
وسن: انا رفيجتها ..
بدر: تمزحين ..!!
وسن: لا ما امزح ..
بدر بإستغراب وهو يطالع في شكلها وقال: مستحيل تكونين وحده جامعيه ..
وسن بتأفف: بتنادي لي لبنى ولا شلون ..
بدر: اخسس تهددين .. بأناديها مع اني مو مصدق ابدا انج اكبر مني بسنتين ..
وسن: ياليت بسسرعه ..
رفع حواجبه يطالع فيها بعدين قال: اوكي ..
دخل ودق باب الغرفه اللي فيها لبنى وصاحباتها ..
فتح الباب وقال: لبنى تعالي شوي ..
قامت لبنى من عندهم وجت عن الباب وقالت: شو فيه ..؟!
بدر: فيه وحده اقصر مني وشكلها شكل وحده في الاعدادي او بداية الثانوي تقول انها رفيجتج ..
لبنى: هههه اكيد هادي وسونه ..
بدر: طيب بأسألج .. هي من جد رفيجتج ..؟!
لبنى: ايه طبعا ..
بدر بإستنكار: ذي البزره اكبر مني ..؟!
لبنى: هههه ايوه ..
بدر بصدمه: توني حسيت نفسي اني صغير بزياده .. اووه مااي قاد ..
وراح فقالت لبنى: بدر وقف شوي ..
لف بدر عليها وقال: نعم ..
لبنى: على وين رايح ..؟!
بدر: بأطلع برى .. عندي شغله بأتأكد منها وراجع ..
لبنى: شو هي هالشغله ..؟!
بدر: شغله تخص واحد نعرفه اسمه جراح ..
لبنى: آها .. اوكي مع السلامه ..
بدر: مع السلامه ..
خرج بدر من الباب الخلفي عشان سيارته موفقه ورى ..
راحت لبنى وفتحت الباب لوسن ..
لبنى: اهلين وسن ..
وسن: هلا ..
وسلمت عليها بعدين قالت: ادخلي .. انتي آخر وحده إجيتي ..
وسن: خسساره كنت ابي اكون اول وحده ..
لبنى: هههه مره تانيه ان شاء الله ..
دخلت وسن واتجهت هي ولبنى للغرفه اللي فيها ندى ولين وامل صاحبة لبنى ..
دخلوا وبعد السلام جلسوا ..
ندى: سمعوا .. الدكتوره نوال طلبت ....
قاطعتها وسن: نوال الشريرا .. اكرهها ..
لين: يب يب .. ترفع الضغط ..
ندى: هذا مو وقت مشاعركم .. خلونا نخلص البحث لأنه وايد صعب ..
وسن: خلاص آخر مره ..
ندى: هي طلبت بحث عن قضيه من قضايا المجتمع .. طلبت اننا نلم بالقضيه بكل جوانبها .. ما نترك جانب ما تكلمنا عنه ..
امل: وتقول انها تبيه اكثر من عشرين ورقه ..
وسن: ايه لأنها شريرا ..
ندى: وسن اهجدي ..
وسن: تيب ..
ندى: واللحين اول شيء نسويه اننا نييب قضيه وتكون مميزه وغير مكرره .. ياللا منو عندها قضيه حلوه وتناسب ..؟!
لبنى: اممم فيه قضية المخدرات ..
لين: او الارهاب ..
امل: او التفحيط ..
ندى: حلوه بس معروفه .. ما سمعتم شلون تهدد وتقول ابيها غيير ومميزه ومو من القضايا المعروفه والروتينيه ..
لين بقهر: عمى بشكلها ..
وسن: فعلا .. مررآ شريرا ..
ندى: فكروا في شيء مو كثير الناس يتكلمون عنه ..
رفعت وسن ايدها وهي تقول: انا انا .. انا عندي قضيه مو معروفه ..
لين بهدوء: الله يستر ..
ندى: وش هي ..؟!
وسن بحماس: قضية عن الناس اللي ياكلون العلك وبعد ما يخلصونه يحطونه في الطاوله بدل الزباله ..
حطت لين ايدها على راس وسن وهي تقول: يا حليلج عندج ذكاء يوازي بلد .. ربي يحفضج ويحميج ان شاء الله ويرد لج عقلج المفقود اللي مدري وين ضيعتيه بس شاكه انه انربط مع الحبل السري ببطن امج .. الله يعينج ..
امل: ههههه حرام عليج يا لين ..
وسن بعصبيه: ليين يا حوماره اسكتي .. انتي غبيه وايد .. هادي فكره مررآ حلوه بس انتي اللي ضيعتي عقلج ..
ندى: هي فكره حلوه بس ما تنفع كقضيه يا حبيبتي .. فكري عدل ..
وسن: تيب ..
لبنى: طيب شو رايكم بقضية التزوير ..؟!
ندى: حلوه بس خايفه ان الدكتوره ما ترضى .. التزوير شيء منتشر ومعروف ..
لين: طيب قضية الطلاق ..؟! اعرف اعرف منتشره .. اسحب كلامي ..
ندى: ما دامج بتسحبينه في نفس اللحضه ليش قلتيه ..؟!
لين: ماكو سبب ..
امل: امم وش رايكم في قضية الاخطاء الطبيه ..؟!
ندى: اممم معروفه ..
لين: طيب قضية الارث ..؟!
ندى: كمان معروفه ..
تكتفت لين وقالت: عيل ليه ما تييبين انتي قضيه ..؟! كل ما قلنا شيء قلتي معروفه .. اتحفينا بقضاياج ..
هزت ندى كتفها وهي تقول: مدري .. احسها كلها معروفه ..
لبنى: طيب شو رايكم بقضية الاختلاس ..؟!
ندى: الجماعه اللي كانوا ورانا سمعتهم انهم راح يكتبوا عن هالقضيه ..
لبنى: خساره ..
وسن بحماس: بنات بنات عندي قضيه ختيييره ..
لين: هههه وش هي هالختييره ..؟!
وسن: قضيه عن الناس اللي دايما يقولون يارب يي مطر .. واذا ياء ينخشون بالبيت ..
لين: هههه ونعم القضيه .. يا حبيبتي روحي استردي عقلج بعدين تعالي تحجي ..
بوزت وسن شفتها وهي تقول: ليه مو حلوه ..؟!
ندى: ما تنفع يا حبيبتي ..
امل: عليج افكار خطيره يا وسن ..
لين: ايه فعلا بسم الله عليها ..
ندى: وبعدين انتي وياها .. شوفوا جم مر من الوقت واحنا ما طلعنا القضيه لحد الآن ..
لبنى: طيب فيه قضية العنف الاسري ..
لين: او الثأر ..
امل: او الجمارك ..
ندى: كلها تمام بس معروفه جدا وكثير يتكلمون عنها في المقالات والجرايد ..
وسن: والله العظيم عندي قضيه مرره حلوه ..
ندى: وش هي ..؟!
وسن: قضية القو ... اقصد الميقـ... لا الداقـ...
عقدوا حواجبهم يطالعون فيها وهي تحاول تتذكر الاسم ..
وسن: الطيمـ ... الطاقـ... القونطـ... يوووه اسمها في بالي بس صعب انطقها ..
ندى: طيب حاولي ..
وسن: رايمـ... قيمـ... القوناطيـ... لا لا الناديقرطـ... يووه قربت ..
عقدت حواجبها بقوه بعدها قالت بسرعه: الديمقراطيه .. عرفتها ..
لين وامل: ههههههههههههههههههه ..
ابتسمت لبنى وقالت ندى: هذي القضيه سياسيه واكثر القضايا انتشارا .. مرره معروفه ..
لين: يا زين عقلج .. والله يونس ..
وسن: انت شفيج في كل كلامج تتحجي عن عقلي .. شكلج غيرانا ..
لين: أمممآ غيرانه عاد .. كثري منها ..
وسن: انتي وحده وقحه .. مدري شلون بابي يحبج ..
لين بحماس: وش قال ابوج عني ..؟!
وسن: امم اليوم قلت له كفو فضحك وقال من علمج فقلت لين ..
لين: ايه وبعدين ..؟!
وسن: قال خليج معاج يمكن تعدلج .. ما فهمت وش يقصد فقلت تيب ..
امل: هههه يقصد يمكن تقدر تشيل عنج شوية النعومه الزايده اللي عندج ..
وسن بتفكير: ما فهمت ..
لين: خلاص مو لازم تفهمين لأن ....
قاطعتها وسن تقول: اكيد بتقولي لأن عقلج مو مويود صح..؟!
امل: ههههههه ..
لين: ههههه صايره ذكيه .. افا رجع لج عقلج وما عزمتيني عالحفله ..
وسن: ها ها ترى ما تعرفي تضحكي يالبهلوانيه ..
لين: ههههه اعجبتني بهلوانيه ذي ..
ندى بتأفف: وبعديين معاكم .. لنا ساعه ونص ولحد الآن ما يبنا قضيه .. ترى باجي لنا الكثير ..
لين: طيب شرايكم بقضية البنات المفقود عقلهن منهن هههه ..؟!
امل: هههه خوش قضيه ..
ندى: بطلوا هبل .. ترى اللي طلب البحث هو الدكتوره نوال مو احد ثاني ..
لين: ايه صح خلونا نفكر بجد .. ذي ما ترحم ..
وسن: شرايكم بقضية الدكتورات الحيوانين اللي يعطون الطلاب بحث معقد ..
صلحت لين بإيدها اشارة الاوكي وهي تقول: خوش بحث .. كفو يا بنت عبد الجبار .. منجد بنعطيها بويهها عشان تعرف ان الله حق ..
لبنى: اووه بهيك راح تعصب كتير ..
لين: احسن تستاهل هالجباره .. عليها بحوث صعبه بطريجه مب طبيعيه ..
ندى: ابي افهم جم مره بأقولكم بطلوا هبل ..؟!
لين: بس البحث اللي قالته وسن اعجبني ..
ندى: لييين وبعدييين ..؟!!
لين: اوكي ..
امل: طيب يكون البحث عن التستر التجاري ..
ندى: حلو بس هذا كان احد الامثله اللي قالتها الدكتوره .. يعني ما ينفع ..
لبنى: طيب عن النقد الادبي ..؟!
ندى: ما ينفع لأن الدكتوره نفسها ناقده ادبيه .. يمكن تعصب ..
لين: طيب الجاسوسيه والخلع والهيئه والشيكات بدون رصيد والنفقه .. يبت لكم خيارات واختاروا ..
لبنى: ما بضن فيهن شي بينفع ..
ندى: فعلا ..
لين: عيل مع نفسكم ..
امل: طيب قضية الاسكان او المعلمين ..
ندى: اممم ما تنفع ..
لبنى: طيب شو رايكم بهالقضيه .. قضية الهكر ..؟!
طالعوا فيها فقالت ندى: اممم مناسبه ..
لين بإرتياح: واخيرا ..
امل: ما بغينا ..
وسن: وش يعني هكر ..؟!
تنهدت لين وقالت: حان وقت الاسئله السخيفه والاجابات الاسخف .. اسمعي حبيبتي .. هكر يعني واحد يدخل مثلا من حاسوبه على كمبيوترج ويسرق كل اللي فيه ويخليج ما تقدرين تسوي شيء باللاب ابدا ..
وسن: مو حلو .. هذا شرير ..
لين: اهم شيء وصلت المعلومه وبس ..
ندى: اللحين نبدأ نتكلم عن القضيه بكل نواحيها .. اضرارها واسبابها وفوائدها ومين اللي انتجها واشهر المهكرين بالعالم وقصص من الحياه عن التهكير واشياء زي جذي ..
لين بتأفف: الله يعين .. ورانا عشرين صفحه لازم نخلصها اللحين ..
ندى: اللحين راح ابدأ انا ابحث بالانترنت عن اضرارها وانتي يا امل عن الاسباب .. اما لين فعن فوائدها ولبنى عن المنتجين اللي انتجوها ووسن عن اشهر المهكرين ..
لين: باجي قصص عن التهكير .. مين يسويها ..؟!
وسن: لو اسيل هني جان ساعدتنا ..
طالعوا في بعض وقالت ندى: فعلا ..
وسن: وينها اللحين ..؟!
لين: الله اعلم .. يمكن عند احد اعمامها او قرايبها ..
وسن: تيب ليش ما سارت تدرس ..؟!
لين: يمكن نقلت ..
هزت وسن راسها بلا وهي تقول: بابي يقول ما نقلت ويقول اذا ما يت تدرس بسرعه راح يعطوها الحرمان ..
امل: عيل يمكن حولت انتساب .. يمديها تحول لأنها ما تعدت حد الساعات المحدده وهي انتظام ..
هزت وسن كتفها فقالت لبنى: طيب لو كانت انتظام وغايبه ولحد هاللحضه ما حولت انتساب .. تقدر تحول ..؟!
ندى: ايه تقدر .. ما مر غير شهر تقريبا وباب التحويل مفتوح ..
لين: بس لازم تسرع عشان لا يطوفها التحويل ..
ندى: فعلا ..
وسن: اخاف ما يمديها تحول .. ويمكن تكون ما تدري عالتحويل بعدين تطوفها هالسنه ..
طالعوا في وسن وقالت ندى: ان شاء الله تكون بخير وهذا اهم شيء ..
هزوا راسهم بإيه فقالت ندى في نفسها: "لحد الآن ما عرفت اي شيء عنج يا اسيل .. وش راح اقول لو كلمني وائل" ..
تنهدت وبدأوا يشتغلوا على بحثهم ..
================================
اما عن اسيل فبدأ وقت شغلها قبل نص ساعه وتوها وصلت ..
دخلت المحل فأستقبلها خالد يقول: صح النوم .. جان تأخرتي شوي بعد ..
اسيل: يتني ضروف ..
خالد: وش هي الضروف اللي اهم من شغلج مصدر رزقج ..؟!
اسيل: ضروف خاصه ..
تكتف خالد وقال: ما راح تدخلين إلا لمن تقولين وش هالضروف ولا ترى بأحسب لج غياب وطبعا الغياب ينقص من راتبج نهاية الشهر ..؟!
طالعت اسيل فيه فتره طويله ..
هذا بدأ يتقصد يذلها ..
اسيل: اخذت وقت على ما لقيت تاكسي ..
خالد: آه يعني ما عندج سياره ولا عندج احد يوصلج .. طيب من ذاك الولد اللي ياء قبل امس ..؟!
اسيل: واحد اعرفه ..
خالد: يعني مو اخوج ..؟!
اسيل: ................................
خالد: خساره كنت احسبه اخوج .. بذي الطريجه راح تتبهذلي يوميا مع التكاسي وانتظار التكاسي .. شرايج من اليوم وصاعدا انا اوصلج وبدون مقابل ..؟!
ضاقت عيونها وهي تطالع فيه بإحتقار ..
خالد: وشهو رايج ..؟!
اسيل: تخسى توصلني يالحقير ..
ومرت من قدامه ودخلت المحل وخالد واقف مكانه ..
عض على شفته وقال في نفسه: "البنت بدا يطلع لسانها ويبيلها تربيه .. راح تندمي كثير يا اسيل" ..
جت ليلى عند اسيل وقالت: انتي شلون تردين عليه جذي ..؟! ترى خالد ذا ما يرحم ابدا ..
اسيل: ما يهمني ..
ليلى بخوف: شلون ما يهمج .. هذا خبيث بشكل ما تتصوريه .. اللي يعانده ويوقف في ويهه يدخل السجن بطرج ملتويه ..
طالعت اسيل فيها فتره بس طنشت الامر ..
اسيل: معليش .. في البدايه كنت اخاف لأني مازلت في صدمتي بس مستحيل اسمح لأحد يذلني ..
وراحت عند احد الاشخاص اللي دخلوا عشان تعرفه عالملابس اللي يبغاها والاسعار ..
ليلى بهدوء: اسيل لازم تصحي .. لا تستهيني بخالد ابدا .. تراه ماكر من الدرجه الاولى ..
بعدها راحت تشوف شغلها حتى هي ..
اما خالد فكان جالس على كرسيه ويراقب اسيل بعيونه ..
خالد: راح اعطيها فرصه ثانيه .. بس لو تمادت وطولت لسانها حأدفنها .. صدقيني لو وقفتي بويهي راح ادفنج يا اسيل ..
اما عن اسيل فقالت: هذا هو اصغر مقاس ..
لفت الام على بنتها تجرب اللبس عليها ..
الام: طلع مضبوط عليج يا حبيبتي ..
البنت: طيب اشتريه مرره حلو ..
لفت الام على اسيل وقالت: جم السعر ..؟!
اسيل: السعر مكتوب عليه .. هات اشوف ..
طالعت في السعر وقالت: بخمسه وستين ..
الام: مو كأنه غالي ..؟!
اسيل: لا ابدا .. مرره نايس وينفع على البنوته ذي كثير ..
البنت: امي ابغاه ..
الام: بس يا سميه اخاف ابوج يخاصم ..
يــا سمــيــــــه ..
يــا سمــيــــــه ..
دق قلب اسيل بقوه وهي تسمع هالاسم ..
نفس الاسم .. نفس الاسم اللي كانت تقوله البنت صاحبة الملابس السودا ..
كانت دايم تناديها ببنت سميه ..
هذا يعني ان سميه هو اسم امها ..
جلست على احد الكراسي وهي تتذكر كلام البنت اللي اسمها وصايف ..
كل كلامها يدل على انها تدور عن سميه هذي ..
ليش تدور عنها ..؟! مو داريه ..
بس كان واضح انها كانت تكرهها ..
اسيل بهمس في نفسها: "من حقها تكرهها .. فيه ام بالعالم تصلح مثل اللي صلحته امي" ..
خنقتها العبره لمن نطقت هالكلمه ..
امها ما تستحق تناديها بأمي لأنها مو ام ..
مافي ام ترمي بنتها مهما كان السبب ..
تكره امها ..
تكره ابوها ..
تكره كل اقاربها ..
ودها تنتقم منهم ..
ودها تنتقم من كل اللي كانوا لهم ايد برميها ..
ايه بتنتقم منهم لأنهم هو اللي جنوا على نفسهم ورموها ..
ما كانت تبي تعرف مين اهلها لأنها ما تبغاهم ..
بس اللحين تبي تعرف مين اهلها عشان تنتقم منهم ..
والشخص الوحيد اللي يعرف هي ...
وصايـــــــــف ..!!
اسيل في نفسها: "وين القاها .. مستحيل اروح لها الجامعه لأني كرهت الجامعه بكل ما فيها" ..
تبغى توصل لوصايف بأي طريقه ..
تبغى لو خيط صغير يدلها على مكانها ..
فجأه تذكرت شيء ..
في ذيك الليله لمن راحوا المستشفى هي ووصايف ..
في ذيك الليله اتصلت وصايف عليها ..
هذا يعني ان رقم وصايف ما زال في جوالها ..
طنشت اسيل سالفة الام وبنتها وراحت تاخذ جوالها ..
دورت في الرسائل واخيرا لقيت الرساله اللي ارسلتها لها وصايف ..
حفضت الرقم في الاسماء واتصلت عليها ..
بس للأسف الجوال كان مقفل ..
اتصلت مره ثانيه وبرضوا كان مقفل ..
رجعت اسيل الجوال وهي تطالع فيه ..
معقوله تكون غيرت رقمها ..؟!
هزت راسها بلا وهي تدعي بداخلها انها ما تكون غيرته ابدا ..
قطع تفكيرها صوت دق جوالها ..
رفعته بسرعه تطالع فيه وانصدمت لمن شافت انه ندى تتصل عليها ..
قعدت فتره طويله تطالع في الشاشه ..
خنقتها العبره وهي تتذكر صاحباتها ..
استهبالهم ورجتهم ومضاربتهم ..
تتمنى ذيك الايام ترجع من جديد ..
وحشوها وبقووه ..
حطته عالصامت وما ردت ..
نفسيتها حاليا ما تأهل انها ترد على احد ..
راحت للكرسي اللي كانت جالسه عليه عشان تجلس لأنها تعبت من الوقفه بس شافت وحده كبيره بالسن جالسه ..
لفت بالمحل تدور كرسي ثاني بس ما كان فيه غير كرسي المحاسب بس خالد ما كان موجود لأنه راح يستلم الطلبيه مع جواد ..
راحت وجلست عالكرسي فتره ..
شوي جتها ليلى وقالت بهمس: اسيل ..
اسيل: نعم ..
ليلى: لو خالد شافج يالسه في مجانه راح تتعرضي للتفتيش ..
اسيل بإستغراب: انا مو فاهمه شيء ..
ليلى: هالمكتب فيه كل الفلوس اللي يدفعوها الزبائن غير عن فلوس الطلبيات المرسله وغير عن عقود المحل وبعض الشركات والمصانع اللي متعاقدين معاهم .. لو ضاعت ورقه وحده راح تكوني انتي المتهمه الاولى والاخيره .. وراح تتعرضي للمحاكمه ويمكن السجن كمان ..
اسيل: وليش ما يكون هو نفس سرقها ..؟!
ليلى: هو خارج الاتهام تماما لأنه يشتغل هني من خمس سنوات وواثقه فيه الرئيسه مرام ثقه عمياء .. قد حصلت عملية سرقه السنه اللي طافت واتهموا واحد يشتغل هني لأنهم لقيوا بصماته عالمكتب وانسجن ولحد الآن مو دارين ان كان هو فعلا اللي سرق ولا لا ..
قامت اسيل وهي تقول: انا واثقه من نفسي ان صار شيء واتهموني .. بس بوجود خالد اخاف أتورط منجد ..
وابتعد عن الكرسي ..
فأنتبهت للأم وبنتها سميه واقفين وكأنهم ينتظروها ..
فراحت لهم تكمل شغلها معهم ..
================================
في المستشفى وعند فارس ..
كان فيصل واقف يكلم الدكتور جنب سرير فارس ..
فيصل بإبتسامه: انت تقصد انه بدأ يستجيب للي حواليه ..؟!
الدكتور: الاجهزه الخاصه بدأت ترتفع مؤشراتها بأنه في مرحلة الاستيقاظ من الغيبوبه بس لحد الآن ما صحي ..
فيصل براحه: الحمد لله .. ان شاء الله يصحى في اقرب فرصه يا رب ..
الدكتور: ان شاء الله .. بس هو محتاج حاليا تكونون كلكم بجنبه لمن يبدأ يستيقظ ..
فيصل: ان شاء الله .. امي اللحين يايه مع اختي وزوجها ..
الدكتور: ياللا ان شاء الله يرجع لكم سالم .. مع السلامه ..
فيصل: مع السلامه ..
خرج الدكتور وجلس فيصل عالكرسي ومسك ايد اخوه بين اياديه ..
فيصل بإبتسامه: واخيرا بتصحى يا فارس .. لك وحشه والله ..
قعد فتره يتأمل اخوه بأبتسامه ..
شوي اختفت ابتسامته ..
وش راح يصير اذا صحي فارس وما شاف لا ابوه ولا اسيل ..؟!
وش راح يصير اذا عرف ان ابوه مات واسيل هاربه ..؟!
اكيد راح يتألم كثير لموت ابوه ..
بس وش بتكون ردة فعله بالنسبه لأسيل ..
تنهد وغمض عيونه وهو سرحان ..
في هالوقت دخلت الام ووراها ريما ومنصور ..
جت الام عند فارس وقالت: يا حبيبي والله .. متى تصحى وتنورنا بطلتك ..
ابتسم فيصل وقال: الدكتور يقول انه بدأ يستجيب لكل من حوله ..
ريما بصدمه: بجـــــــــد ..؟!
فرحت الام وهي تقول: الحمد لله الحمد لله يا رب ..
ابتسم منصور بعدم تصديق ..
فرحان .. واخيرا بيشوف صاحبه ..
تنهد وهو يطالع في ام فيصل ..
وش بيصير له عرف فارس ان امه طردت اسيل ..؟!
تحركت اصابع فارس بهدوء وحس فيها فيصل ..
فيصل بصدمه: تحرك ..
كلهم تجمعوا حوله يطالعون في عيونه اللي قاعد يغمضها بششده ..
فتح فارس فمه وبدأ يهمس بأسم اسيل ..
انصصدمت امه وقالت بإستنكار: اسيل ..؟؟!!! شمعنى ما نطق غير اسم اسيلوه الجلبه ..؟!
فيصل: يمه خلاص ..
الام: شنو اللي خلاص .. مالقى ينادي غير اسيلوه .. انا امه وانا لي الاحقيه انه يناديني مو اسيل ..
فيصل بحده: يممه شفيج ..؟! المفروض تكوني فرحانه انه صحي مو جذي ..
فتح فارس عيونه وهو يقول بهمس: وينج ..؟!
دمعت عيون ريما وهي تقول: الحمد لله على سلامتك ياخوي ..
بدأت الرؤيا تتضح قدامه ..
امه .. اخوه .. اخته .. صاحبه .. و ...
لحضه في ناس ناقصين ..
فيصل بحنان: الف الحمد لله على رجوعك لنا يا فارس ..
منصور: ما تشوف شر يا فارس ..
نقل فارس عيونه بينهم بعدها قال بضعف: وين ابوي واسيل ..؟!
كل واحد طالع في الثاني بعدها محد رد ..
الام: ابوك في البيت ..
فارس براحه: يعني ما صار له شيء من الحادث ..؟! الحمد لله ..
طالعت ريما في امها وكأنها تسألها ليش كذبتي عليه ..
فارس بصوت خافت من التعب: طيب وين اسوله ..؟!
سكتوا كلهم ولفت ريما تطالع في امها ..
فارس: غريبه كانت قبل فتره هني .. وينها ..؟!
الام بصدمه: شتقصد بأنها كانت هني ..؟! متى يت هالجلبه ..؟!
عقد فارس حواجبه وقال: امي .. اسيل مو جلبه ..
الام بإنفعال: إلا جلبه ولا اسمح لك تدافع عنها جدامي .. خلاص ما صدقت انتهيت منها تيي انت بعد تسأل عنها ..
فيصل: يمه مو وقته هالحجي ..
فارس بدهشه: شتقصدين بأنتهيت منها ..؟!
الام: اقصد انها واخيرا افتكينا من ويهها وطلعت من بيتنا بعد ما طردتها .. تستاهل هاللقيطه اكثر من جذي .. احسسن ..
فتح فارس عيونه بصدمه من كلام امه ..
طردتها ..؟؟!!!
فارس بعدم تصديق: مستحيل .. يمه ليه جذي ..؟! هي مالها احد في الدنيا فكيف راح تعيش ..؟! اسيل اختي .. خلاص هي صارت وحده من العايله .. شلون ابوي سمح بهالشيء ..؟!
طالع فيهم ينتظر جوابهم ..
اما منصور فقرر انه ينسحب لأن الكلام خاص فيهم ..
لف فارس على فيصل وقال: فيصل صحيح هالحجي اللي اسمعه .. انت شلون تسمح بهالشيء ..؟! حتى لو كنت تكرها مستحيل ترضى لها هالحياة ..
فيصل بهدوء: فارس اهدأ .. ان شاء الله تكون بخير ..
طالع فارس فيه بصدمه وبعدها نقل نظره لأمه ..
طالع في ريما وقال: ريما شصار بالضبط ..؟!
هزت ريما كتفها وهي تقول: كنت مسافره ولمن رجعت عرفت ان اسيل عرفت حقيقتها وهربت وانت في غيبوبه وابوي ما...
وقفت كلمتها فجأه فقال فارس: وابوي وشو ..؟!
مسك فيصل ايده اخوه وقال: فارس خل ايمانك بالله قوي .. ابوي اللحين صار تحت رحمة الله .. الله يرحمه ويغمد روحه الينه ..
جف الدم في عروقه من شدة الصدمه ..
ابوووه مـــــــــات ..؟!!!!
شلوون مـــــــــات ..؟؟!!!
اختنق صوته وهو يقول: مات في الحادث صح ..؟!
هز فيصل راسه بهدوء اما ريما فنزلت دموعها غصب عنها وخرجت من الغرفه ..
ما راح تستحمل تشوف ردة فعل اخوها ابدا ..
هز فارس راسه وتجمعت الدموع بعيونه وهو يقول: يعني انا السبب .. انا اللي صلح الحادث .. يعني ذاك الوقت هو آخر مره شفت فيها ابوي .. ماراح اقدر اشوفه مرره ثانيه ..
ضغط فيصل على ايد اخوه وهو يقول: استهدي بالله يافيصل ..
فارس بصوت باكي: شلون استهدي بالله واللي مات هو ابوووي .. عارف شنو يعني ابووي .. احنا من دون الاب ولا شيء .. صرنا مثل الايتام ..
ونزلت دموعه فجلست فيصل عالسرير وحضن اخوه عشان يخفف عليه ..
اما الام فما زالت واقفه تطالع فيهم ..
شد فيصل على اخوه اكثر وهو يمسح على ظهره وتارك له الحريه يبكي على صدره ..
يازمان الآه عشت المستحيل ..
وانتهى حلمي بطعنات الرحيل ..
وانتثر دمعي على خد النحيل ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..
هو امل عمري وهو نبض السنين ..
هو طفوله عشتها شوق وحنين ..
هو مشاعر عانقت قلب وعين ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..
كيف اعيش اليوم وافرح بالجديد ..
كيف اقبلها كفوفه ليوم عيد ..
كيف اطفي الشوق واشواقي تزيد ..
كل حب ينولد في قلب ابوي ..
وين ذاك الحضن ياليته يعود ..
وين راس المجد مع ساس الجدود ..
وين نبع الحب موثوق العهود ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..
في غيابه التهب كلي جمر ..
واطلب الرحمن كل ساعه تمر ..
اجتمع وياه اخر العمر ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..
لاذكرت اللي مضى زادت جروحي ..
وانزف العبرات للمولى وابوح ..
وان رجعت لوحدتي ابكي وانوح ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..
================================
في صبااح يوم السبت ..
صرخ بأعلى صوته: غيـــــــــدااا ..
وكالعاده قامت غيدا مفجوعه من صراخه ..
لفت عليه وقالت بعصبيه: محسنووه يالجججلب ..
محسن: هههههه ياللا قومي وراج جامعه ..
غيدا: انقلع عني ..
وحطت البطانيه فوق راسها ورجعت تنام ..
فتح محسن الثلاجه الصغيره اللي بغرفتها واخذ منها قارورة مويه بارده ..
فتح الغطا وشال عن غيدا البطانيه وكب المويه كلها على وجهها ..
قامت غيدا من الصدمه وجسمها كله يرتجف من هالبروده ..
لفت عليه وطالعت فيه نظره حاده بعدها قامت بسرعه بتضربه ..
محسن بحماس: ونااسسه مضضاربه ههههه ..
وهرب من الغرفه ولحقته غيدا ..
دخل غرفة الطعام اللي جالس فيها الكل ياكل الفطور واختبأ ورى ابوه ..
الام: مو انا قلت لك قومها بهدوء ..
معاذ: ههه بالله عليج يمه هذا يعرف شيء اسمه هدوء ..
دخلت غيدا الغرفه ولمن شافت محسن قالت: مختبئ ورى ابوك يالجبان ها ..؟!
محسن: هههه شسوي اخاف منج .. حشا وحش مب انسان ..
غيدا بتهديد: حسابك معاي بعدين ..
وجلست عالكرسي وقالت: صباح الخير ..
معاذ: يا صباح الليل توج تصبحين ..
الاب: ههههه ليش ما تصحين بدري يا غيدا ..؟!
غيدا: مدري ..
جلس محسن مكانه وبدأ ياكل ..
مازن: اصلا اذا صحيت غيدا بدري من حالها راح تنكتب هذه الحادثه في التاريخ لأنها عمرها ما صارت ..
محسن: هههه ياكثر التاريخ اللي عندك يا مازن ..
غاده: فعلا .. كل شيء عنده ينكتب بالتاريخ ..
معاذ: خفوا عالولد شوي يمكن يطلع بطل على صلاح الدين ويشتهر اسمه بالتاريخ ..
غيدا: ههههههههههه وشنو راح يفتح يا حضي ..؟!
مازن بتفاخر: راح افتح سور الصين العظيم واعلمكم شنو اللي بداخله ..
محسن: ادعسس يالولد .. محد قدك ..
الام: بس انت وياه اهجدوا .. منتم شايفين الاكل جدامكم ..
محسن: إلا شايفينه ..
الام: عيل كلوا وانتم ساكتين ..
فبدأوا ياكلون بهدوء فقال محسن فجأه لغيدا: غيدا سمعتي آخر خبر ..
غيدا: وشو ..؟!
محسن: هههه ياك خطيب ..
طالعوا امه وابوه فيه بحده ..
الام: ما تعرف تقفل فمك .. احنا المفروض نقول لها مو انت ..
محسن: هههه عادي انا وانتم واحد ..
الاب: الله يهديك يا محسن المفروض ما تتكلم ..
محسن: والله سوري وآخر مره ..
طالعت غيدا فيهم بصدمه وقال: فيه واحد خطبني ..؟!
تنهدت الام وقالت: ايه وولد حلال ما يعيبه شيء ..
الاب: بصراحه الولد قمه في الاخلاق وانا معجب فيه بشده وراح يزوروننا يوم الاثنين و....
غيدا بإنفعال: ومنو قال اصلا اني بوافق ..؟!!!
الام بعصبيه: يعني شلوون .. بتضلين عانس طول حياتج ..؟!
غيدا بصراخ: انا حره بكيفي .. مالكم شغل بحياتي الخاصه .. انا ماني موافقه ومو موافقه يعني مو موافقه ..
وطلعت لفوق فقال محسن: رفضته بالثلاثه ..
طالعت امه فيه بحده فأبتسم بترقيع واخذ له لقمه بعدها خرج من الغرفه ..
جهزت غيدا نفسها عالسريع وهي حدها معصبه ومتنرفزه ..
تكره الرجال بكل اصنافهم ..
اخذت شنطتها ونزلت ..
ركبت سيارتها وانطلقت للجامعه ..
ما تبغى تتزوج ابدا ..
تكره الزواج وطاريه ..
ما تبي احد يخطبها ولا احد يحبها ..
تبغى تظل عايشه كذا وبس ..
وقفت سيارتها في مواقف الجامعه ..
نزلت من السياره وفي طريقها صقعها واحد فلفت عليه وقالت بعصبيه: اعمى ما تشوف ..
طالع فيها هالشخص بنظراته البارده المعتاد عليها ..
تنرفزت غيدا وقالت: غبـــــــــي مينـــــــــون .. ممكن اعرف ليش صكييت فيني ..؟!!
لف وجهه عنها وسافهها ولا كأنها كلمته ابدا ..
هذا الشخص كان هو نفسه مهند عبد الحليم ..
دخل الجامعه واتجه لناحية كلاسه ..
في الطريق شاف انس واقف يتكلم مع فهد ..
رفع حاجبه وقال: هذا ثالث يوم يغيبه ..
تقدم وقال: انس ..
لف انس وفهد عليه فقال انس: اهلين مهند ..
مهند: ليه غايب ..؟!
انس: تقصد طارق ..؟!
مهند ببرود: ياوب ..
انس في نفسه: "اسلوبه ينرفز" ..
انس: عنده ضروف ..
مهند: وشهي ..؟!
انس: مالك شغل ..
هز مهند راسه وهو يقول: ما شاء الله عليك .. عندك ادب في التعامل مع الناس ..
لف وراح وانس يراقبه بنظراته ..
انس: اول شيء المفروض يشوف اسلوبه بعدين يحكي عن اسلوب الباجي ..
فهد: منو ذا ..؟!
انس: والله سالفه طويله بعدين احجيها لك ..
واتجهوا للكلاس وفي الطريق دق جوال انس ..
رد انس وقال: اهلييين ابوي كيفك ..؟!
الاب: ........................
بدأ الاب يتكلم وانس يستمع له ..
وقف انس عن المشي وهو فاتح عيونه بصدمه وهو يسسمع لكلام ابوه ..
طالع فهد فيه وقال: شفيك يا انس ..؟!
تجمعت الدموع في عين انس وهز راسه بايه يقول: طيب مع السلامه ..
قفل الجوال وقعد فتره يطلع فيه ..
بلع ريقه عشان تختفي الدموع المتجمعه في عيونه وقال لفهد: انا رايح يا فهد ..
فهد بسرعه: لحضه وين رايح ..؟!
بس انس ما رد عليه وراح برى الجامعه ولمواقف السيارات ..
وقف قدام سيارته وتجمعت الدموع في عينه للمره الثانيه وقال بصوت مخنوق: طيب ليه ..؟!
خرج في نفس الوقت الدكتور راكان من سيارته واستغرب وقوف انس في هالمكان ..
قرب من عنده وفتح فمه بيتكلم بس سمعه يقول بصوت منخفض وواضحه فيه العبره: ليه بدري جذي ..؟! توها صغيره ..
اندهش راكان من كلام انس ومن صوته كمان ..
د.راكان في نفسه: "شفيه انس .. هذي هي المره الاولى اشوفه فيها مهزوز من بعد ما ماتت ايمان" ..
عقد الدكتور راكان حواجبه بإستغراب ..
حط ايده بهدوء على كتف انس وقال بهمس: انس ..
رفع انس راسه ولف ورى وانصدم لمن شاف انه الدكتور راكان ..
د.راكان بإهتمام: انس شفيك ..؟!
طالع انس فيه فتره بعدين اشاح بوجهه عنه وهو يقول: لا تتدخل ..
فتح باب سيارته ودخل فيها وقفل الباب وراه ..
تنهد الدكتور وهو يطالع في انس ..
د.راكان في نفسه: "السالفه جايده .. هذا اللي واضح" ..
غمض انس عيونه بألم واسند راسه عالدركسون ..
حاس صدره محروووق جدا من الخبر اللي سمعه ..
ما كان متوقع انه يسمعه ابدا ..
اصلا لسى بدري بنظره ..
بس الموت ما يعرف صغير او كبير ..
ما يعرف بدري او متأخر ..
الموت يجي فجأه على حسب ماهو مكتوب ومقدر ..
لف الدكتور راكان من قدام السياره لين وصل للباب من الجهه الثانيه ..
فتح الباب وجلس جنب انس ..
لف على انس وقال: انس بليييز قولي وش اللي فيك .. وليه هالنضره الحزينه اللي بعيونك ..؟!
رفع انس راسه وقال بدون لا يلف عليه: راكان ابعد وخلني بروحي ..
هز راسه بلا وهو يقول: ماراح ابعد .. ابي اعرف شفيك يا انس ..؟! امرك يهمني كثير وابي اعرف وش اللي مضايقك جذي ..
انس بهدوء: وقت المحاضره بدأ .. روح لا تتأخر عالطلاب ..
د.راكان: عساهم بحريقه شعلي فيهم .. المهم انت ..
لف انس على راكان وقال: انت ليه تبي تبين لي انك مهتم ..؟! تبيني انسى سالفة اختي إيمان صح ..؟! لا تحلم يا راكان .. مستحيل انسى ..
د.راكان بتأفف: ياليييل ابو لمبه .. مين ياب طاري هالسالفه اللحين ..؟!
لف انس وجهه وقال: راكان اطلع من سيارتي .. ابي اقعد بروحي فهدني لحالي ..
د.راكان: ماني مبعد .. وهذي المره الاخيره اللي اقولك فيها اني ماني مبعد ..
من بعد جملة راكان هذي قعد الجو هادي بينهم فتره من الوقت ..
تنهد راكان وقال: انس ..
انس: ................................
د.راكان: انس .. انس منو اللي مات ..؟!
انصدم انس ولف على الدكتور راكان وسأله لا شعوريا: شدراك ..؟!
د.راكان: سمعتك وانت تقول ليش بدري هي توها صغيره .. انس منو ذي اللي ماتت ..؟!
انس ما زال مصدوم يطالع في الدكتور راكان ..
شوي استوعب السالفه ولف وجهه وهو يقول: شدخلك ..؟!
د.راكان بهدوء يسأل: اختك الاء ..؟!
لف انس عليه وهو يقول بحده: فال الله ولا فالك .. هي الاخت الوحيده اللي بقت لي من بعد إيمان ..
ابعد الدكتور راكان نظره عن انس اللي كمل: إيمان اللي ماتت وتركتنا بسببك .. تتذكرها يا راكان ولا نسيتها ..؟! ياوب ..
تنهد الدكتور راكان وقال بهدوء: قضاء الله وقدره .. ما كان بإيدي شيء اسويه ..
انس بإنفعال: ججججذاب .. كان يمديك تساعدها .. كان يمديك تنقضها .. كان يمديها ترجع بخير وتعيش .. كل هذا كان ممكن بس انـــــــــت ما ساعدتها ولا حركت اصبع واحد بس ..
انخفض صوت انس وهو يكمل بألم: وركز على كلمة كان .. هذا كله في الماضي .. اللي انكسر ما يتصلح .. مهما سويت يا راكان انا مستحيل اسامحك ابدا .. مستحيل ..
حط إيده عالدركسون وطالع في إيده وهو يكمل بنفس النبره: إيمان كانت بالنسبه لي اكثر من مجرد اخت .. من يوم وانا طفل وهي تهتم فيني مع انه فرق السنوات اللي بيننا هو سنتين بس .. هي تساعدني بحل واجباتي .. هي تصحيني في كل صباح .. هي تنقذني من ابوي اذا هاوشني على خطأ سويته .. هي ترتب لي ملابسي واغراضي .. كان اعتمادي الكلي عليها .. حرام اللي سويته لنا يا راكان .. عذبتني عذاب مستحيل اخرج منه ..
اخذ الدكتور راكان نفس بعدين قال: انس .. على اي اساس انت قلت انه انا .....
قاطعه انس بإنفعال: اطلع من سيارتي يا راكان ..
طالع الدكتور راكان فيه فتره بعدين قال: منو اللي ماتت ..؟!
فتح انس فمه عشان يصرخ عليه بس سبقه الدكتور راكان يقول بتساؤل: بسمه ..؟!
فتح انس عيونه بصدمه لمن قال هالاسم ..
د.راكان: بسمه اللي ماتت صح ..؟!
نزل انس نضره لتحت وهو ما زال مصدوم ..
شوي تحولت نضراته لحزن شديد ..
ايه بسمه اللي ماتت ..
بنت عمه الوحيده ..
لحقت بأهلها اللي ماتوا قبل سنين بحادث سياره ..
بسمه اللي كانت خطيبته ..
بس اللحين صارت تحت التراب ..
<< جبت طاريها في البارت الثاني .. ماتوا اهلها فصار لازم تعيش عند عمها ابو انس بس ما يصير لأن انس مو محرم لها فقرر ابوه انه يخطبها له فصارت خطيبته .. هذا تقريبا قبل ثلاث سنوات لأن بعد فترة الخطوبه بفتره نقل انس للدوحه عشان يدرس في احد جامعاتها <<
طالع الدكتور راكان في انس وعرف من حركته ان بسمه هي اللي ماتت ..
حط ايده على كتف انس وهو يقول بهدوء: كل انسان مصيره الموت .. هذا قضاء وقدر ..
انس بهمس وألم: بس لساتها صغيره .. توها تدخل الجامعه .. لييش جذي لييييش ..
د.راكان: استغفر ربك يا انس ما يصير تقول جذي .. هذا قضاء من رب العباد .. لا تخلي الشيطان يسيطر عليك .. قول الحمد لله على كل حال وربك راح يعوضك باللي احسن منها ..
ما رد انس عليه لأنه مو قادر يتكلم بسبب الالم اللي يحسه ..
تنهد الدكتور راكان بتعب واسند ظهره عالمقعده وقال وهو سرحان يطالع في السقف: احمد ربك انك ما تعلقت فيها كثير .. يعني ألمك راح يكون اخف من ألم اللي كان عاشق وبينون .. لأنك لو تعلقت فيها اكثر وحبيتها اكثر وصار بينكم الكثير من المواقف الحلوه مستحيييل تقدر تعيش مثل الناس .. صعب .. بيكون صعب عليك تتخطى هالمرحله ..
اخذ نفس عميييق وقال: بسمه بنت وايد مؤدبه ومحترمه .. ادعي لها ان ربك يدخلها الينه .. هي محتاجه للدعاء اكثر من اي شيء ..
سرح اكثر بأفكاره وقال بهمس: وحشتيني يا إيمو ..
رفع انس راسه وطالع في الدكتور راكان ..
ابتسم الدكتور راكان وهو ما يزال يطالع في السقف وقال: كانت تكره ادلعها بإيمو .. كانت تقول اني احسسها بأنها وحده من بنات الإيمو .. دوووم تعصب وانا اعاند ..
اختفت ابتسامته وقال بألم: لو ترجع بس راح اوعدها اني ما ادلعها بهالاسم ابدا ..
اخذ نفس بعدها طالع في انس وحط ايده على كتفه وقال: زي ما قلت لك ادعي لها فهي محتاجه لدعائك كثير ..
بعدها فتح باب السياره وراح وانس يتابعه بنظراته ..
انس: اذا كنت تحبها صج فليش ما ساعدتها .. ليش ..؟! انا مو قادر افهمك .. مو قادر ..
غمض عيونه بقوه واسند ظهره عالمقعد وقال بهمس: الله يرحمكم .. ايمان وبسمه ..
===============================
في داخل احد الكلاسات الموجوده بالجامعه ..
دقت وسن لين وقالت بهمس: لين ..
لين: هممم ..
وسن: ابى اسألج سؤال صغنون مررآ ..
لين: ههه اسألي ..
وسن: وين بسام ..؟!
لين بإستغراب: منو بسام ..؟!
وسن: هاداك الولد اللي عنده حصانات ..
لين: هههههه ايه تذكرته .. بس اعجبني التعبير والوصف ههه ..
وسن بإستغراب: تعبير ووصف ..؟! اممم انا ما قريت اي قطعه .. من وين طلعتي كلمة تعبير ووصف ..؟!
هزت لين راسها وهي تقول بتسليك: المهم ليش تسألين عن بسام ..؟!
وسن: لأني الصباح ما شفتو .. وكمان شفت صاحبه بندر مع واحد تاني غير بسام .. تعرفي وينه ..؟!
لين: وانا شاللي يدريني ..؟! وكمان انتي ليه مهتمه جذي ..؟!
هزت وسن كتفها وقال: مدري .. بس هو مررآ طيب ..
تنهدت لين وقالت: عشان هالسبب بس .. والله انج فاغره ..
بوزت وسن وقالت بعصبيه: فمي مقفل مو مفتوح .. غغبيييييه ..
لين: ههههه بصراحه مو داريه مين فينا الغبي من جد ..
لفت وسن على ندى ودقتها وهي تقول: ندى شوفيلها .. تتحرش فيني ..
لين بدهشه: الله واكبر ..!! تتحرش مره وحده ..؟!!!! دانتي شطحتي لبعييد ..
ندى بتأفف: اششش خلوني انتبه مع المحاضره ..
طالعت وسن في لين وقالت: هبله .. اذا خرجنا من المحادره راح اعلم ليان عليج ..
لين بإستهبال: لا وسن بلييز اخاف ..
ضربتها وسن برجلها وهي تقول: جم مرآ اقولكم نادوني كارلوتا مو وسن ..
لين: احح حاضر عمتي .. تامرين شيء ثاني ..؟!
وسن: انا ما عندي اخو او اولاد اخو فلا تقوليلي عمه .. فاهمه ..؟!
لين: ابشري طال عمرج .. اي اوامر ثانيه ..؟!
وسن بقهر: لييين يالغبيييه لا تحاجيني جذي ..
الدكتور: وسن لين متى تسكتوا حضرتكم ..؟!
لين بإحراج: سوري ..
وسن: آسفين بس هدا كلو بسبب ليين وغبائها يا دكتور ..
لين: انا شدخلني .. وسن الباديه ..
وسن بقهر: اسمي كارلوتا يا لينووه الغبيه الكبيره ..
الدكتور: وبعدييييين ..
فهجدوا وكمل الدكتور شرح ..
كلها عشر دقايق حتى خلصت المحاضره وخرجوا من الكلاس ..
وهم بالاسياب يمشون للكافتيريا قالت ندى: وربي ان تصرفاتكم مثل البزارين ..
لين: مالبزر غير وسن ..
وسن: اسمي كارلوتا ..
لين بعناد: وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن ..
وسن وهي شوي وتبكي: لين يالغبيه سكتي ..
لين: وسن وسن وسن وسن ..
وسن: غبيه اكرهج ..
لين: احسن ..
ندى: وقسم انكم اطفال .. هذا تصرف يهال مو كبار ..
لين: والله ما ادري مين الياهل فينا ..
دخلوا الكافتيريا وجلسوا على احدى الطاولات ..
ندى: ياللا يا وسن دورج ..
قامت وسن وقالت: وش تبغوا اييب لكم ..؟!
اعطتها ندى فلوس وهي تقول: ابي ببسي وبس ..
وسن: وانتي يالين وش تبغي ..؟!
لين بنفسها: "ههه مو كأنها قبل شوي قالت اكرهج .. بجد بنت مو طبيعيه" ..
اعطتها لين فلوسها وهي تقول: ابي وجبه كامله .. بس اللون ازرق ..
وسن: تيب انا كان قصدي اشتري الازرق ..
لين: طيب عادي خذي الازرق كمان ..
وسن: بس بعدين نصير زي بعض ..
لين: طيب عادي وش فيها لا صرنا مثل بعض ..؟!
وسن بتفكير: ايه صح ما فيها شيء ..
لين: وتلوموني لا قلت غبيه ..
وسن: ندى ما تبغي شيء تاني ..؟!
ندى: لا بس كافي ببسي ..
لين: تخاف عالدايت حقها لا يخرب خخخ ..
وسن: وش يعني دايت ..؟!
لين: معناته رجيم ..
وسن: آها .. حسبته يعني سفن اب ..
وراحت تشتري ..
لفت لين على ندى وهي تقول: سفن اب ..؟!! ابسألج فيه علاقه بين الاثنين ..؟!
ندى: لا ..
لين: طيب فيه تشابه اسماء عالاقل ..؟!
ندى: لا ..
هزت لين راسها بأسف وهي تقول: رفيجتنا محششه ..
اما عن وسن فكانت واقفه ورى وحده تشتري تنتظرها تخلص عشان تجي مكانها ..
بعد ما خلصت هالبنت جت وسن واعطت الفلبينيه فلوس وقالت: ابي واحد ببسي وواحد من هاديك الوجبه اللي لونها ازرق لي وكمان ابي وجبه ثانيه لونها ازرق نفس هاديك لرفيجتي ..
طالع فيها الولد اللي واقف بعدها بإستغراب ..
فأبتسم وقال في نفسه: "ما تعرف تختصر كلامها" ..
والولد هاذا اللي واقف وراها ما كان غير مهند ..
حطت الفلبينيه الطلبات عالرف الخارجي من الشباك ..
اخذت وسن وجبه بيد والوجبه الثانيه بيد ..
طالعت في الببسي وقالت: هادا كيف آخذو ..؟!
لفت ورى وشافت ان طاولة ندى ولين بعيده ..
تأففت وحطت وحده من الوجبات واخذت الببسي ..
طالعت في الوجبه الثانيه وقالت بطفش: ليييه عددهم ثلاثه اوووف ..
حط مهند إيده بجيبه وتكى نفسه على رجله اليمين يشوف كيف بتتصرف هالبنت اللي قدامه ..
نزلت وسن راسها تطالع في جسمها فأستغرب من حركتها ..
هاذي وش تبي تسوي ..؟!
رفعت وسن راسها وقالت بتأفف: خساره ما عندي إيد ثالثه ..
ابتسم مهند على حركتها الغريبه جدا ..
حطت وسن الاغراض كلها عالرف وقالت: اوووف .. لازم اقول لبابي يحط عربات عند الكافتيريا عشان نحط الاكلات عليها ..
رفع مهند حاجبه وقال في نفسه: "لا يكون هذي بنت المدير الدلوعه اللي يحكوا عنها" ..
لفت وسن وطالعت في مهند وقالت: اسفه طولت عليك .. استنى شويه عشان انادي صاحبتي تساعدني ..
ابتسم مهند وهز راسه بإيه ..
راحت وسن وفي نص الطريق رجعت ووقفت قدام مهند تطالع فيه ..
استغرب منها وقال: شفيج ..؟!
وسن وهي تأشر على حواجبه: مين ضربك هنا ..؟!
غصب عنه ضحك وقال: فعلا انتي غريبه ..
وسن: ياوب .. شكله يعور صح ..؟!
هز راسه بلا وقال: هذا جرح قديم .. لا تشيلي هم ..
هزت راسها بتفهم وبعدها راحت لندى ولين ..
وقفت عند الطاوله وقالت لين: شفيج تأخرتي ..؟!
فتحت وسن فمها بتتكلم بس تذكرت شيء ورجعت لمهند ..
وقفت قدامه وقالت بعصبيه: انت اللي ضربت لين اول صح ..؟!
عقد مهند حواجبه بإستغراب من كلامها ..
وسن: لا تنكر .. انت ضربتها اول لمن كانت تتضارب مع بيشو صديقة غيدا صح ..؟!
ما زال مهند عاقد حواجبه وهو مو متذكر ابدا ..
جت لين وهي تقول: وسن وويعووه .. يالسين ننتضرج وانتي تهرجي مع الخلق ..
وسن: انتي الويعووه .. اسمي كاروتا مو وسن ..
تأففت لين واخذت وجبتها والببسي وهي تقول: خلصينا ترى شوي وييون ليان وسارا وراح تشتري لهم انتي ..
وسن: عادي هما اثنين قد عدد إيدي ..
اخذت وجبتها وراحت ورى لين ومهند يطالع فيهم ..
هز راسه بمعنى الله يشفيهم ..
اشترى له سلاش بارد وراح عند طاولة اصحابه ..
مازن: وينك يا معود .. تأخرت وايد ..؟!
لؤي: فعلا فين رحت ..؟!
جلس مهند وما جاوب عليهم ..
احمد: ههههه تبوني اساعدكم في تلقيط ويوهكم ..؟!
مازن: ياخي ذا الآدمي دايم يكرشنا ..
لؤي: هههه فعلا .. ودوووم سرحان .. عندي فضول اعرف عن شنو يفكر ..
احمد: معاكم حق .. شوفوا مو معنا اللحين .. يالس يفكر وسرحان ..
مازن: تتوقعون في منو ..؟!
لؤي: يمكن طاح في الحب ..
احمد ومازن: ههههههههههههههههه ..
مهند في نفسه: "له ثلاث ايام غايب .. من بعد ما انتشرت الاشاعه عن الطالبه اللي اسمها اسيل ما ياء ابدا .. لهدرجه يحبها ..؟! انا اعرف طارق عدل .. مو اي بنت تدخل مزاجه وما توقعته يحب بنت بهالضروف .. راح يظل تفكيرك غريب ومحد يفهمه يا طارق" ..
وبعدها ابتسم بإستهزاء وكمل: "عايش مبسوط ومسوي علاقات بعد ولا كأنك هادم حياة اسره بكاملها .. قتلت طفولة اختي وضيعت مستقبلي ودمرت صحة امي .. صدقني جزائك بيكون عسير بس انا انتظر الوقت المناسب يا استاذ طارق" ..
طالع في السلاش حقه وقال: "لازم يكون في نفس التاريخ اللي مات فيه ابوي .. انتظرني" ..
================================
في نفس هذا الوقت من الصباح الساعه عشره وعشر ..
كان طارق في شقته واقف يطالع في شادي النايم فوق الكنبه ..
ابتسم وقال: واخيرا نام .. امس الليل كله سهران ..
ضحك وهو يتذكر لمن رجع لهم ..
كان انس متذمر وبقوه لأنه تعذب كثير مع شادي اللي مصر يطلع من الشقه ..
راح طارق لغرفته واخذ اللحاف حق السرير ..
حطه على شادي بهدوء بعدها تنهد ..
راح يروح يدور عنهم من جديد ..
مو عارف وين راحوا ابدا ..
خرج من الشقه وقفل الباب وراه بالمفتاح ..
اتجه للمصعد وانفتح قبل لا يدق الزر ..
خرجت ميار وهي بلبسها المدرسي فأبتسمت لمن شافته وقالت: اهليين طارق ..
طارق بإستغراب: الساعه عشره وربع .. بدري شلون طلعوكم ..؟!
ميار: ههههه انفجر المكيف فأخلوا المجان هههههه كان مكيف فصلنا ..
عقد طارق حواجبه وقال: ومبسوطه بعد .. المفروض تكوني بحالة رعب وخوف مو ضحك ..
ميار: ههههه فاتك شكل ابله فوزيه وهي تصرخ بخوف .. بدل ماهي تهدينا احنا اللي نهديها هههههه ..
ابتسم طارق وقال: المهم انج بخير والحمد لله عالسلامه ..
ميار: الله يسلمك ..
طارق: غريبه هالايام مختفيه .. وينج ما ييتي ادرسج ..
ميار: اولا انت ماكنت مويود يا استاذ .. صرت تطلع برى البيت كثير ..
طارق: ايه عندي اشغال وقلت لأنس يعتذر منج اذا ييتي بس انتي ما سألتي اصلا ..
ميار: لأني كنت مشغوله وايد .. ييراننا طردهم مدير العماره فأمي خلتهم عندنا فتره لين تيي اختهم .. وعشان جذي انشغلت ..
طارق: الله يعينهم .. ياللا عن اذنج وراي شغل ..
ميار بإبتسامه: اذنك معاك ..
دخل طارق المصعد وراحت ميار لشقتها ..
داخل المصعد كان طارق مستند وحاط إيده بجيبه يفكر ..
فيه شيء غلط ..
في كلام ميار شيء غريب جدا ..
شيء غريب مو قادر يفهمه ..
عقد حواجبه وردد كلامها: ييراننا طردهم مدير العماره ..!!!
فتح عيونه بصدمه وهو يقول: اخوان شادي ..؟؟!!!
ضغط بسرعه على زر الرجوع اكثر من مره ..
شوي ويخرب المصعد بس انفتح عالدور الارضي ..
ضغط طارق زر الغلق بس مو راضي ينغلق ..
خرج وطلع الدرج بسرعه ..
الدور الاول ..
الثاني ..
الثالث ..
وصل للدور الثالث وهو يتنفس بسرعه من التعب ..
راح لشقة ميار ودق الجرس ..
شوي فتحت ميار الباب واستغربت لمن شافته ..
ميار: مو قلت ان وراك شغل ..؟!
اخذ طارق نفس بعدين قال: ييرانكم عندهم اخ اسمه شادي صح ..؟!
ميار بإستغراب: ايه .. بس حالتهم اللحين سيئه لأن اخوهم ما رجع لحد الآن ..
طارق بعدم تصديق: يعني هم فعلا ..؟!
ميار: شتقصد ..؟!
طارق: ميار لا هنتي ممكن تناديهم لي ..
ميار: اوكي دقيقه ..
ودخلت عشان تناديهم ..
مرت كم دقيقه وطارق واقف ينتظرهم ..
طارق: شفيهم تأخروا ..؟!
شوي جت ام ميار ووراها اثير ووسيم ..
ام ميار: اهلييين طارق كيفك ..؟!
طارق وهو يحاول يطالع وراها: الحمدلله يا خاله .. كيفج انتي ..؟!
ام ميار: الحمد لله تمام كيف انس والاهل ان شاء الله طيبين ..؟!
عقد طارق حواجبه وهو يشوف اثير .. يحس انه قد شافها قبل كذا فقال: ايه بخير ويسلمون عليج ..
ام ميار: هههه والله انك مب معاي ..
بعدت شوي وقالت: هذي اثير واخوها وسيم بس ليه طلبت تشوفهم ..؟!
انصدم طارق وهو يطالع في وسيم ..
عرفهم .. قد وصلهم للمدرسه قبل كذا ..
قد قابل وسيم اكثر من مره ..
معقول هم عيال عمه ..؟!
وسيم: كيفك طارق ..؟!
صحي طارق من صدمته وقال: انت وسيم عمر العالي ..؟!
هز وسيم راسه وقال: ايوه ..
رفع راسه لاثير وسألها: وانتي اثير عمر العالي ..؟!
هزت اثير راسها بإيه وهي مدهوشه منه ..
كيف عرف اسمائهم وليش يعرفها ..؟!
ابتسم طارق وحط ايده على راس وسيم وهو يقول: مو قادر اصدق .. الحمد لله ..
ام ميار: ليه انت تعرفهم ..؟!
شهقت ميار وقالت بصدمه: انت اسمك طارق العالي ..؟! هل تقصد انو ....
وما كملت كلامها فأبتسم طارق وقال وهو يطالع في اثير ووسيم: ايه انا قريبهم .. اصير ولد عمهم علي ..
فتحت اثير عيونها بصدمه وهي تطالع في طارق ..
ولد عمها ..!!!! كيف ومتى ..؟؟!!!
ما عمرهم ابوهم وامهم قالوا ان عندكم قرايب ..
فشلون يكون ولد عمها ..؟!
ابتسم وسيم بفرحه وهو يقول: عندنا اعمام ..؟!! وناسسه ..
ام ميار: الحمد لله ان هالاطفال طلع لهم سند .. والله ان حالتهم تكسر الخاطر .. حتى المدير سالم حسبي الله عليه طاردهم من الشقه عشان الايجار ..
طارق بإبتسامه: اطمئني انا رجعتها لهم .. بيسكنون فيها مؤقتا لين تيي شهد وبعدين بأوديهم عن امي أأمن لهم ..
وسيم بخوف: هييه طارق ترى شادي من يوم راح للمدرسه ما رجع .. احنا خايفين عليه وايد ..
ام ميار بحزن: ايه والله ما لقيناله اثر ابدا ..
طارق: ههه اطمئنوا شادي عندي من يوم الاربعاء ..
ضحك وسيم وقال بفرحه: حلو ..
لف على اثير وقال: اثير اثير شادي ما ضاع ..
ابتسمت اثير بهدوء وهي تقول: الحمد لله ..
دقت ميار كتف طارق بدفاشه وهي تقول: اخسس يالمنقذ .. طالع شهم هاليوم ..
ضحك طارق من كلمتها لأنها ذكرته باللقب اللي يقوله شادي ..
ام ميار: الله يديم عليكم السعاده ولا يفرقكم ..
طارق: آمين ..
دخل ايده بجيبه وطلع مفتاح شقتهم وقال: ياللا ييبوا جنطكم ..
دخلت اثير لداخل ولحقتها ميار تساعدها ..
فتح طارق باب الشقه ودخل هو ووسيم ..
وسيم: واااااو بيتنا رجع ..
لف على طارق وقال: كيف رجعته ..؟!
ابتسم طارق وقال: المهم انه رجع .. بروح اييب شادي ..
خرج طارق وراح لشقته ..
فتح الباب بالمفتاح ودخل واتجه لشادي ..
دخل ايد من تحت رجله وايد من تحت رقبته وشاله بهدوء عشان ما يصحى ..
اول ما شاله ترنح بوقفته وكان بيطيح بس قدر يتماسك ..
طارق: جم وزن هالولد .. ثقيل وايد ..
راح للشقه ودخل احد الغرف وحطه عالسرير ولبسه باللحاف ..
خرج من الغرفه وكانت ميار توها طالعه بعد ما دخلت هي واثير الشنط ..
طالع طارق فيهم .. كانت اثير واقفه تطالع بالشنط وواضح عليها التوتر ..
اما وسيم فكان جالس قدام التلفزيون يتابع افلام الكرتون ..
طارق: وسيم ارجع ورى حبيبي .. مو كويس تيلس جدام التلفزيون ..
رجع كم خطوه ورى وكمل متابعه ..
لف طارق على اثير وقال: سمعي يا اثير .. انتم راح تيلسون في هالشقه على حسابي لين ترجع اختكم شهد وبعدها راح اوديكم تعيشوا عند امي .. انا عارف انكم تعبتوا كثير بحياتكم بس ان شاء الله ترتاحوا نهائيا بالخور ..
طالعت اثير فيه وقالت بعد تردد: ابوي قالي انه ما عنده اخوان .. شلون انت ولد عمي ..؟!
طالع طارق فيها فتره بعدها قال: هي قصه طويله واكيد ما خبركم عنها .. سمعي .. احنا من عائلة العالي .. عائله ذات مستوى عالي شوي .. عمي عمر اللي هو ابوكم كان اصغر اولاد يدي .. شاف امكم وحبها وطلب من يدي يخطبها له بس يدي رفض لأنها كانت فقييره وايد ويتيمة الاب وعايشه في حاره صغيره جدا .. رفض يدي بحجة انها مو من مستوانا ابدا .. عمي عمر عاند وقال ما راح اتزوج إلا هي فقال يدي اذا تزوجتها راح اتبرى منك واحرمك من الورث ولا اشوف ويهك ابد ..
طالع في اثير وكمل: ابوج رفض وراح تزوج من امج .. حرمه يدي من الورث وما اعطاه اي فلس ابدا .. عاش ابوج مع امج في بيت اهلها ومات يدي وتقسم الورث على ابوي وعمتي بس .. بعد فتره بدأ ابوي يدور على اخوه بس مات قبل لا يلقاه .. وقبل سنتين وصلنا خبر موت عمي عمر .. وقبل شهرين ونص وصلنا خبر موت امج وقدرت امي تطلع معلومات عنكم .. و ها انا الآن لقيتكم وراح تعيشوا عندنا معززين بدل العذاب اللي عشتوه .. عمتي هي الواصيه عليكم بس وكلتني انا اييبكم ..
اتجه للباب وهو يقول: هذي هي كل القصه ..
لف يطالع فيها وقال: بأترككم اللحين ترتاحوا وفي العصر بأيي اشوف احتياجاتكم ..
خرج من الشقه وقبل لا يقفل الباب سألها: اختكم شهد متى تيي ..؟!
هزت اثير كتفها وقالت: ما ادري .. آخر مره كلمتني قالت انها بتيي قريب ..
طارق: طيب هي وين تشتغل ..؟!
اثير: ما اعرف .. هي تشتغل عند واحد في قصره بس مو داريه وين مجان القصر ..
هز راسه وقال: مع السلامه ..
قفل الباب واتجه لشقتهم ..
دخل وقفل الباب وراه وهو مستغرب ..
طارق: شهد واثير وشادي ووسيم .. مو كأنه في احد ناقص .. الاوراق تقول انهم خمسه مو اربعه ..
اتجه لغرفته وهو يقول: ان شاء الله العصر اسألهم ..
انسدح عالسرير وهو حاس براحه كبيييره ..
هم وانزاح عن صدره ..
كانت على رقبته مسؤوليه كبيره والحمد لله انها تسهلت ..
غمض عيونه ونام ..
===============================
الساعه اربع العصر ..
كانت اسيل جالسه في الصاله وفي إيدها توست بالتونه تاكله وهي تتأمل الشقه والجدران ..
لفت الشقه كلها ولاحظت اشياء كثيره ما لاحضتها قبل ..
اسيل: الاطوف متصدعه وقديمه جدا ..
شقتها بإختصار كانت صغيره والجدران مهترئه والتلفزيون صغير وكل شيء في الشقه قديم ..
اما العماره فكانت شبه مهجوره ..
مكونه من ثلاث ادوار وفي كل دور اربع شقق وهي في الدور الثالث ..
مجموع الشقق ١٢ ومو ساكن فيها غير سبع شقق بس ..
اخذ نفس وقالت: تخوف هالعماره ..
راحت المطبخ وغسلت إيدها واخذت كوب مويه وشربته ..
وهي طالعه من المطبخ سمعت صوت سقوط سكينه عالارض ..
لفت تطالع في السكين بإستغراب ..
كيف طاحت مع انها مو عالطرف ابدا ..؟!
اخذتها ودخلتها بالدرج ..
دخلت غرفتها تجهز نفسها لأن شغلها يبدأ الساعه خمسه ..
بعد ما انتهت خرجت وقفلت باب الشقه بالمفتاح ..
الدور اللي هي فيه مافيه شقه مستأجره غير شقتها والثلاث الباقيه فاضيه ..
سمعت صوت بالشقه المقابله فقالت: شكله مستأجر يديد ..
نزلت من الدرج لأنه مافي مصعد ..
خرجت من العماره ووقفت عالرصيف عشان تستأجر تاكسي ..
وقف لها تاكسي وقال: اتفضلي يا ست ..
اسيل: طيب توصلني لاسواق الـ***** بجم ..؟!
السايق: بعشرين ..
اسيل: لا وين مرره كثير .. انا دايم استأجر بعشره ..
السايق: اوكي منشان عيونك نخليها بـ ١٥ ..
هزت اسيل راسها بلا وهي تقول: عشره ..
السايق: اعذريني مش قادر ..
هزت اسيل راسها بتفهم وابتعدت عن التاكسي وهو كمل طريقه ..
هذي هي حالتها يوميا ..
تنلطع تحت الشمس ليين تحصل لها تاكسي رخيص ..
هي تحاول قد ما تقدر تقتصد بالفلوس عشان تكفيها ..
مرت من قدامها سياره فاهره وصاحبها واضح انه غني ..
بس بعد ما ابعدت عن اسيل رجعت فاستغربت اسيل من رجوعها ..
وقفت السياره قدامها وانفتح الشباك الخلفي ..
انصدمت اسيل لمن شافته اما هو قال بإبتسامه: كيفج اسيل ..؟!
تلعثمت وقالت بإبتسامه بالصعوبه خرجت منها: تمام .. وانت ..؟!
ابتسم وقال: الحمد لله .. غريبه واقفه هني ..
اسيل بإرتباك: لأنو كنت عند رفيجتي وتوني خلصت وقال اخوي انه ما يقدر ياخذني فوقفت آخذ لي تاكسي ..
بسهوله عرف انها قاعده تكذب بس ما حب يحرجها ..
ابتسم وقال: تبيني اوصلج ..؟!
هزت راسها بسرعه وهي تقول: لا مب لازم .. مشكور يا ابو ....
كمل لها: جنى .. بنتي كان اسمها جنى ..
طالعت اسيل فيه فتره ..
ودها تعرف قصته وكيف كان السبب في موت زوجته وبنته ..
ودها تعرف ليه ابوها ابو فيصل كان يمنعهم من التخاطب معاه ..
هذا جارهم سلمان المجهول في كل شيء ..
اسيل: ابو جنى .. ممكن اسألك سؤال ..؟!
طالع فيها بعدها طالع حواليه فشاف مطعم فقال: طيب تعالي نيلس في المطعم ذاك ..
اسيل: طيب ..
نزل من السياره وراح هو واسيل للمطعم ..
جلسوا على احدى الطاولات وقال: تبين شيء ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول: مشكور ..
ابو جنى: وش هو السؤال ..؟!
سكتت اسيل شوي وهي تحس نفسها ملقوفه لو سألته بس الفضول ذابحها ..
اسيل: امم انت قبل لا تسافر قلت لي ....
كمل عنها: احكي لج قصتي مع زوجتي وبنتي اذا رجعت صح ..؟!
طالعت فيه فتره بعدها هزت راسها بإيه ..
ابتسم وقال: هي قصه شوي صعبه ..
اسيل: وشهي ..؟!
تنهد بعدين قال: بأحكيها بإختصار لأني اكره تذكرها .. لمن كنت بشبابي تزوجت ام جنى بس ما كنت مهتم فيها كثير .. كان عندي الاموال وكل سبل الراحه فكنت دايم اطلع من البيت مع اصحابي وما ارجع إلا في وقت متأخر وانام .. نادرا ايلس في البيت وقد اشتكت ام جنى اكثر من مره بس كنت اقولها جم كلمه وتسكت .. كنت اوهمها بأن طلعاتي عشان الشغل بس هي ما كانت مقتنعه ..
سكت شوي يطالع في اسيل وقال: لأني كنت ارجع بعض الاحيان وانا سكران .. بس ما كان بإيدها غير انها تصبر وتدعي ان الله يهديني ..
ابتسم وكمل: وبعدها حملت وكانت مبسوطه لأنها تعتقد انه يمكن اتغير بعد ما ييني ابن .. فعلا تغيرت شوي وقلت طلعاتي بس بعد مرور سنه بدأت ارجع لعادتي القديمه بس بكثره .. كنت اشرب واتعاطى وكل شيء ممكن .. ودايم سفرات الى بانكوك ولندن وغيرها مع شلتي .. كنا فساد x فساد ..
اخذ نفس وكمل: بس الشر عمره ما يدوم .. طبت علينا الهيئه ومسكتنا وحققت معنا وفي النهايه دخلت السجن لمدة ١٥ سنه كعقاب .. تألمت زوجتي لغيابي كثير وكانت دووم تزورني .. وبعد مرور سنه من سجني راحت هي وبنتي جنى مع السايق عشان يزورني .. بس السايق كانت نيته خبيثه .. من زمان اشتكت لي مره عنه بس ما صدقتها .. المهم اخذهم لمجان بعيد ولمن حست زوجتي بأن الطريج غير حصلت مشاده بالحجي وبدأت تضربه عشان يوقف فانزلقت إيده وعملوا حادث وماتت زوجتي وبنتي فيه .. اما السايق فنجى واعترف على نفسه ..
اخذ نفس عمييق وكمل: كنت السبب الرئيسي في كل هذا .. بعدها تبت الى الله وعرفت ان اللي كنت اسوي غلط وضيع مني اعز اثنين بحياتي .. زوجتي وبنتي ..
طالعت اسيل فيه بحزن فأبتسم وقال: وعشان جذي ابوكم منعكم من الحجي معي لأني خريج سجون ولي سوابق ..
انصدمت اسيل .. شدراه ان ابوها منعهم عنه ..
ابو جنى: انا عارف ليش مصدومه .. ابوج كمان حذرني من الاقتراب منكم .. بس غصب عني كنت احاجيج لأنج تذكريني ببنتي جنى .. لو انها عايشه جان صارت بنفس عمرج اللحين ..
اسيل: الله يرحمها هي وامها ..
ابو جنى: حاولت انساهم واتزوج بس ما قدرت انسى زوجتي هيفاء .. كانت افضل زوجه بالحياه ..
قام وقال: ياللا مابي أأخرج ..
قامت اسيل وقالت: مع السلامه ..
ابو جنى: مع السلامه ..
خرج وركب سيارته وراح واسيل تطالع فيه ..
وها هو سلمان ابتعد بعد ما قال وش هي قصته مع بنته وزوجته ..
وإلى إي شخص كان يضن بأن سلمان هو والد اسيل حبيت اقول لكم ::
هـــــــــارد لكـــــــــم ..
فكروا بشخص ثاني ..
تنهدت اسيل وخرجت من المطعم وهي تفكر بسلمان وقصته ..
حزنت عليه كثير ..
وبعد فتره لقيت لها تاكسي فركبته واتجهت لشغلها ..
نزلت بعد ما اعطته الحساب وطالعت في ساعتها ..
تنهدت ودخلت المحل ..
خالد: صباح الليل يا ست اسيل .. بدري .. جان تأخرتي شوي بعد ..
ما ردت عليه ودخلت ..
خالد بحده: وقفــــــي ..
فوقفت ولفت عليه ..
جاء عندها وقال: ممكن اعرف ليش متأخره نص ساعه ..؟!
اسيل: كان عندي ضروف ..
قرب منها وقال: وايش هي ذي الضروف ..؟!
رجعت خطوه لورى وقالت: ضروف خاصه .. ما اقدر اقولها لأحد ..
تقدم منها اكثر وقال بهمس: عادي قولي لي عنها .. خلينا نكسر الحواجز اللي بيننا ..
دفته عنها وقالت: قلت خــاصــه ..
ولفت تروح لشغلها بس مسك إيدها ولفها عليه ..
خالد: لمن احاجيج ما تسفهيني وتروحي فاهمه ..؟!
حاولت تسحب إيدها وهي تقول: هد إيدي ..
ضغط على إيدها اكثر وقال: اعتذري اول شيء قبل لا اخليج تكرهي حياتج ..
اسيل: ما سويت شيء غلط عشان اعتذر .. انت المفروض تعتذر عن حركاتك الوقحه ..
دفها عالجدار ووقف قدامها وهو ساند إيده عالجدار وهي في المنتصف ..
خالد: اسيل لا تحديني آآذيج .. اعتذر قبل لا تشوفي يوم اسود عمره ما مر عليج ابدا ..
طالعت اسيل فيه ودقات قلبها تدق بسسرعه ..
خايفه .. مهما تصنعت القوه بس هي خايفه ..
ماكو احد يساعدها ابدا ..
لفت نظرها تطالع في ليلى فشافتها منزله راسها وهي تفرك إياديها بتوتر ..
طالعت في جواد بس كان يرتب بالملابس ولا كأن شيء يصير ..
حست بالعبره تخنقها ..
محد تحرك او تدخل بكلمه عالاقل ..
نزلت راسها وقالت بصوت مخنوق: انـ ـا آسـ ـ ـفـ .... آسـ ـ....
ما قدرت تكمل فدفته عنها وخرجت برى المحل وهي تبكي ..
ابتسم خالد بسخريه وقال: بدأت تتأدب وتعرف حدودها هههه ..
جلست على احد الكراسي وبدأت تمسح دموعها ..
مخنوقه وبقووه ..
تكره تنذل لأي سبب كان ..
طول عمرها وهي تدافع عن نفسها وما ترضى الذل ابدا ..
بس خلاص .....
امها وابوها اجبروها تعيش هالذل بعد ما حكموا عليها هالحكم ..
بعد ما رموها واعطوها لقب اللقيطه ..
كرهت كل شيء بحياتها ..
ودها تموت وترتاح من كل شيء ..
ترتاح من الضعف والانكسار والاهانه والألم ..
ترتاح وتفتك من هاللقب ..
ترتاح من كلام الناس ونضراتهم ..
ترتاح من كل شيء بحياتها ..
مسكين يا حرف تعب من همومه
ــــــــــــــــــــــ وسط الحشى يبكي على حر بلواه
راعيه دمعه عليه محرومه
ــــــــــــــــــــــ وده يقول وكل شي تمناه
يسال عن امه وين عطف الامومه
ــــــــــــــــــــــ وليه انحرم من حقه اللي تمناه
وابوه وينه يرتدي من سلومه
ــــــــــــــــــــــ ويعرف طريق الخير ويسير مسراه
قالو لقيط وراس ماله هدومه
ــــــــــــــــــــــ وحيد ماله غير زاده وسكناه
يمه عيون الناس والله ظلومه
ــــــــــــــــــــــ وانتم سبب للي حصل لي من ادناه
وحيد واسواري جميع مهدومه
ــــــــــــــــــــــ ولاعم ولاخلان ولاخال ولاجاه
كلن يصيبه في حياته خصومه
ــــــــــــــــــــــ و يروح لمه ويشتكي ضيم ماجاه
وان جتني ضيقه وغمه لزومه
ــــــــــــــــــــــ و اروح لدموعي واشكي من الاه
اعيش ليلي بين يقضه ونومه
ــــــــــــــــــــــ و فعل الخطاء يابوي هذي سواياه
يارب نفسي عايشه ومحرومه
ــــــــــــــــــــــ و ذاك الحنان اللي كثيرة مزاياه
يارب مالي غيرك احد ارومه
ــــــــــــــــــــــ وهذي شكات اللي زمانه توطاه
مسكين ياحرف تعب من همومه
ـــــــــــــــــــــ وسط الحشى يبكي على حر بلواه
===============================
الساعه ثمانيه الليل ..
واقف سامي قدام مراية غرفته يطالع في نفسه ..
سامي: اوكي جذي تمام ..
راح لمكتبه واخذ جواله ومفاتيح سيارته ومعاه عنوان بيت عبد الرحمن ..
راح يروح لهم عشان يسأل عن اسيل ..
خرج من الجناح حقه ونزل من الدرج وهو يدندن لأحدى الاغاني ..
دق تلفون البيت في هالوقت فأتجه له عشان يرد ..
بس احد الخدم كان اقرب وهو رد وقال: الو ..
وقف سامي يطالع فيه .. عنده فضول يعرف مين المتصل ..
الخادم: okey .. just five minute .. << اوكي .. خمس دقايق فقط ..
وحط السماعه وطلع ينادي ابو سامي ..
سامي: هيه هيه لحضه ..
وقف الخادم وقال: نعم ..
سامي: شفيك تحجيت انجليزي .. مين المتصل ..؟!
الخادم: لا اعلم .. شخص ما من مستشفى في بريطانيا يريد التحدث إلى والدك ..
فتح سامي عيونه بصدمه وتسارعت نبضات قلبه وهو يسمع لكلام الخادم ..
اتصال من مستشفى ببريطانيا ..!!
معقوووله ..؟؟!!!
معقووله اللي كان خايف منه طوول عمره صار ..؟!!
معقوله رعب حياته صار ..؟!!!
ما قدرت رجوله تشيله فجلس عالكنبه بتعب ..
قلبه مقبوووض وبقووه ..
حاسه باختناق مو طبيعي في تنفسه وفي صدره ..
سامي بهمس: لا .. لا يا رب ..
رفع راسه بعد ما سمع خطوات ابوه عالدرج ..
طالع فيه ابو سامي وهو فاهم سر نضرات الخوف اللي بعيونه ..
تقدم من التلفون ورفعه لأذنه وقال: hallo ..
وبدأت مكالمته مع المتصل باللغه الانجليزيه وسامي يطالع فيه ..
في ذي اللحضه تمنى انه تعلم هاللغه عشان يفهم ..
يراقب تعابير وجه ابوه لعل وعسى يفهم ..
بس كالعاده تعابير جامده وحاده ..
ابوه مو بالسهوله تتغير تعابير وجهه ..
مرت دقيقه واثنين وثلاثه والاب ما زال يكلم بهدوء تام ..
ابتسم الاب وهو يقول: me too .. Bay ..
وقفل سماعة التلفون ..
قال سامي وهو يتصنع عدم الاهتمام: مين هاللي اتصل ..؟! شكله اجنبي صح ..؟!
طلع الاب عالدرج وهو يقول: هذا واحد لي شراكه معاه وكان يصلح عمليه .. اتصل يطمني عن حالته ..
ما تتصورون الراحه اللي حس فيها سامي ..
وكأنه هم وانزاح عن صدره ..
اخذ نفس عمييق وبعدها طلع من البيت ..
ركب سيارته واتجه للعنوان وهو يحاول يشغل تفكيره بأسيل عشان ينسى اللي صار ..
دخل الشارع وبدأ يمشي ببطئ عشان يلقى البيت وبعد دقايق وصل ..
فتح الشباك يطالع في البيت بعدها فتح الباب ونزل وقفله وراه ..
تقدم لباب البيت ودق الجرس وهو مستغرب لأن ماكو اي سياره واقفه ..
سامي: لا يكوون البيت فاضي ..؟؟!!!
دق الجرس مره واثنين ..
شوي فتحت وحده الباب وقالت: هلا ..
عقد سامي حواجبه وهو يحس انه قد شافها ..
اما هي فقالت بدهشه: سامي ..!!!
ابتسم سامي وهو يقول: ايه .. بس الحلو ما عرفنا على اسمه ..؟!
فتحت فمها بترد عليه بس قاطعها صوت امها من داخل يقول: ريما منو عالباب ..؟!
لفت ريما ورى جهة امها وهي تقول: هذا واحد من الجامعه اللي ادرس فيها ..؟!
الام: شيبي ..؟!
لفت ريما على سامي وقالت: شتبي ..؟!
سامي: اسيل .. ابي اشوفها ..
انصدمت ريما من كلامه وقالت: اسيل ..؟!!
سامي: ايه .. وينها ..؟!
الام بصراخ: ريما شفيج ما تردين علي .. شيبي اللي عالباب ..؟!
طالع سامي في ريما اللي ما ردت على امها فقال: امج تحاجيج ..
ريما: منو انت ..؟!
سامي: انا غني عن التعريف والدليل انج عرفتي اني سامي ..
ريما: ما اقصد اسمك .. تسأل عن اسيل بصفتك منو ..؟!
طالع سامي فيها وفتح فمه بيتكلم فقاطعته تقول: اكيد واحد من الاغبياء اللي يايين يعايرون صح ..؟!
سامي بسرعه: لا لا انا مو جذي ..
استغربت الام تأخر ريما فقامت وراحت للباب ..
طالعت في سامي وقالت: نعم .. منو انت ..؟!
ابتسم سامي وقال: اهليين يا خاله كيفج ..؟!
الام: تمام .. انت واحد من اصدقاء فارس ..؟!
سامي: لا ..
الام: عيل فيصل ..؟!
سامي: كمان لا ..
الام: عيل منو انت ..؟!
سكت سامي فتره مو داري يقول ايش ..
يعني يقول صديق اسيل ..؟!
لا صعبه ..
سامي في نفسه: "يمكن يهاوشونها لأنه صعبه كلمة بنت عندها صديق" ..
التمعت في باله فكره فقال بإبتسامه: انا مو صديق اسيل .. بس هي تحبني .. ممكن اشوفها ..؟!
فتحت ريما عيونها بصدمه من كلامه ..
سلامات يالاخ .. اسيل تحب آرثر مب انت ..
ذا شايف نفسه بزياده حبتين ..
هذا اللي يدور ببالها ..
انصدمت الام وقالت بعصبيه: اسيل بعد ..؟! هو ذي اسيل ورانا ورانا .. مو كافي امس فارس تيي انت اليوم .. ارحموني يا ناس ..
انفجع سامي من صراخها بعدين عقد حواجبه من كلامها ..
ريما: يمه خلاص ..
الام بعصبيه: لا مو خلاص .. ما صدقت افتكيت منها ومن ويهها تييون انتم .. روحوا اسألوا عنها بالشارع مو هني .. فاهم ولا مب فاهم ..
مسكت ريما امها وهي تقول: كافي يا يمه بس ..
الام بصراخ: مو كافي .. ابي ارتاح من طاريها .. انا طاردتها من هني عشان ارتاح مو عشان تسألوا عنها وتذكروني فيها .. ارحموني وفكوني من سيرتها ..
عضت ريما على شفتها ولفت تطالع في ردت فعل سامي ..
كان ما زال واقف في مكانه ويطالع في ام فيصل بـ.. صدمه ..!!
صرخت ام فيصل في وجه سامي تقول: اسيـــــــل مب بنتي .. اسيـــل مب هني .. اسيــــل لقيطه ومجانها محل ما لقيناها ورموها اهلها .. الششـــارع .. رووح اسأل عنها هناك مب هنـــــي .. فاهم ولا لا ..؟؟؟!!
ريما بصراخ: يمـــــه كافـــــي ..
اخذت الام نفس بعد ما طلعت كل القهر اللي بقلبها ..
لفت ريما على سامي وقالت: سامي ترى ....
قاطعها سامي يسأل: طردتيها ..؟!
الام: ايه طردتها .. وش ابي بوحده ماهي ببنتي ..؟!
اعتفست ملامحه بعصبيه وقال: ليييييييه ..؟! لييييه تطرديها ليــــه ..؟!
الام بعصبيه: ماهي ببنتي عشان ....
قاطعها سامي بعصبيه: واذا كانت مب بنتج ما تطرديها ..؟! وحده مراهقه وبالشارع .. بذمتج وش بيصير فيها ..؟! وشلون حتعيش يالظالمه .. وشلون تتجنب المتشردين واولاد الحرام ..؟! كيييف راح تحافظ على نفسها من الناس والبرد والمرض ..؟! انتي ماكو رحمه بقلبج .. شنو سوت لج اسيل عشان تطرديها ..؟! مب بنتج ...!!!
كمل بصراخ: ذا مــب عــذر .. شلــون راح توايهي ربج شلــــون ..؟!
نزلت دموع ريما غصب عنها من كلامه ولفت تطالع ردت فعل امها ..
الام بعصبيه: تسستاهل .. محد قالها تدخل حياتنـ...
قاطعها سامي بصراخ: كــافــــــــــي ..
انفجعت من صراخه وسكتت ..
ضاقت عيون سامي وهو يطالع فيها بإحتقار وقال بصوت مخنوق: شذنبها ..؟! مو كافي اهلها رموها .. ليش جذي الناس مافي بقلوبهم رحمه ..؟! هي شنو سوت لكم ..؟! وش تبون بالضبط ..؟! اقتلوها اذا ذا يريحكم بس مو تعذبوها .. القتل ارحم بالنسبه لها ..
طالع في ام فيصل وقال: معقوله انتي ام وتحبي اولادج ..؟! مسستحيل .. ماكو في قلبج شيء من صفات الامومه .. لو كان فيه جان رحمتيها .. حتى لو ماهي بنتج ذي يتيمه مالها احد ..
مد اصابعه قدام عيونها وقال بقهر: الرسول صلى الله عليه وسلم قال انا وكافل اليتيم كهاتين بالجنه .. انتي ماتبي الجنه ..؟!
رجع خطوه ورى و هز راسه وهو يقول: خساره فيج كلمة خاله اللي نطقتها قبل شوي .. راح تندمي .. بيي يوم وتندمي ..
لف وراح جهة سيارته فقالت ريما بسرعه: سامي وقف لحضه ..
الام بعصبيه: ريما سكتي ..
لف سامي يطالع فيهم بعدين راح لسيارته في الوقت اللي وصل فيه منصور وكان بيدعسه بس وقف في آخر لحضه ..
نزل من السياره وقال: سوري ما انتبهت ..
ما رد سامي عليه وركب سيارته وانطلق فيها بسرعه كبيره ..
منصور بإستغراب: مو كأنه هذا المغزلجي سامي ..!!!
لفت ريما على امها وقالت: يمه ليه جذي ..؟! اعرف انج عصبيه بس مو قاسيه لهدرجه .. حرام الحجي اللي قلتيه ..
الام بعصبيه: انججبي .. هذا زوجج ياء فروحي وفكيني ..
طالعت ريما في امها بعدها دخلت تاخذ اغراضها من داخل ..
لف منصور وطالع في الام اللي دخلت لداخل ..
منصور: شسالفه ..؟!
خرجت ريما وقفلت باب البيت وراها وركبت السياره ..
ركب سيارته واستغرب لمن شافها تمسح دموعها ..
حرك السياره واتجه للبيت ..
طالع في ريما بعدها سأل: ليش زاركم سامي اللي بجامعتنا ..؟!
سكتت ريما فتره بعدها قالت: مدري .. كان يبي يشوف اسيل بس مو عارفه ليش ..
منصور بإستغراب: وش يبي المغزلجي من اسيل ..؟!
ريما بحده: شتقصد ..؟!
منصور: شفيج عصبتي ..؟! انا ما قصدي ان بينهم علاقه .. بس اتسائل .. انتبهي لا يطق لج عرج ..
لفت ريما وجهها عنه وهي تقول: اللهم زد السافهين عقلا ليعقلون ..
منصور: آمييين ..
بعد فتره وقف سيارته عند البيت وقال: قبل لا تنامين ابيج بسالفه ..
نزلت وهي تقول: بعدين انا تعبانه ..
قفلت الباب وراها ..
تنهد منصور وقال: الحمد لله انها مو فاضيه اليوم ..
فعلا يبي اي عذر عشان لا يسألها لأنه خايف من الاجابه ..
نزل ودخل قصره .
==============================
في صباح اليوم الثاني .. يوم الاحد ..
وفي شقة انس وطارق ..
كانوا جالسين عالطاوله يفطرون ..
طالع طارق في انس وشافه يحرك النسكافيه بالملعقه وهو سرحان ..
ابتسم طارق وقال: انس ..
رفع انس راسه وطالع في طارق ..
طارق: حاول تنسى .. ادعي لها بالرحمه ..
انس بحزن: كانت طيبه وايد يا طارق .. خجوله جدا ومحترمه .. صحيح اني ما احتكيت فيها إلا شوي بس بجد عزيتها كثير .. لها معزه كبيره بقلبي .. تدش قلوب الناس بسهوله ..
طارق: الحمد لله على كل حال .. هذا قضاء الله .. ادع لها بالرحمه ..
تنهد انس بمراره وهو يقول: الله يرحمها ..
وبدأ ياكل فقال انس بهدوء: مبروك على اولاد العم اللي لقيتهم ..
طارق: باجي بدري .. ناقص اثنين .. اختهم الكبيره شهد وفرد ثاني ..
انس: منو ..؟!
طارق: ما اعرف .. ما يطرون غير شهد وبس .. حتى بديت اشك انهم اربع وبس ..
انس: يمكن الخامس ميت ..
اندهش طارق بعدها قال بهدوء: يمكن بس ان شاء الله لا ..
كملوا ياكلون فقال انس: امس مهند سأل عنك ..
طالع طارق فيه فكمل انس: هالانسان اكيد يراقبك لأنه عارف انك غايب لك عدة ايام ..
طالع طارق في انس فتره بعدها كمل اكل وما رد عليه ..
تنهد انس وقال: لازم تنتبه منه .. ونصيحه مني اشتكي عليه .. لا تستهين بالسالفه .. الحكايه حياة او موت مب لعبه ..
هز طارق راسه بلا وقال بهدوء: انا مو فاضي للشرطه والمحاكم ..
ضاقت عيونه وهو يطالع في كوبه وقال بهدوء: ابي القاها ..
انس: تقصد اسيل ..؟!
هز طارق راسه بإيه وهو مازال يطالع في كوبه بسرحان ..
طالع انس فيه فتره طويله بعدها قال: طارق .. انت شلون تحبها .. كل ما ياء موقف بينكم تعمدت تهينها وتتهمها برمي نفسها عالريال .. انا مو قادر افهم هالنقطه ..
ابتسم طارق وهو يقول: صح .. انا كنت اتعمد اهينها .. كنت احاول اطلعها كأنسانه سيئه قد ما اقدر ..
انس: طيب ليه ..؟!
طارق: قهرتني وايد .. كل ما اشوفها احس بالقهر .. طول عمري وانا البارد الغير مبالي بأحد بس اذا شفتها تشتعل النيران بصدري .. اكرهها ..
رفع انس حاجبه بإستغراب ..
طالع طارق في الكوب حقه وبعدها قال: في بداية هالسنه صلحوا حفله كترحيب بالطلاب اليدد .. في الحفله شفتها لأول مره .. شدني هبالها مع صاحباتها وضحكاتها وياهم .. اكتفيت اطالع فيها بنضرات استحقار وبس .. لأنه ما عمره بحياتي شدتني اي بنت مهما كانت .. فكرهتها وايد .. وثاني مرره كنت اذاكر للاختبار وشفت هوشتها مع رفيجاتها على بطاقة شحن .. لا شعوريا كنت اراقب كل حركه تسويها .. صحيت على نفسي فقمت وصرخت في وجههم من القهر .. ايه كل شيء فيها كان يشدني وبقوه .. وبعض الاحيان اراقبها بدون لا احس على نفسي ..
اخذ نفس وبعدها كمل: كان الاهتمام بالناس آخر اهتماماتي وفجأه صرت اهتم فيها .. انينيت وخفت اكون حبيتها .. كل ما ذاكرت تذكرتها وكل ما صحيت تذكرتها وكل ما اكلت تذكرتها .. ما صارت تفارق خيالي فصرت اقنع نفسي انها انسانه قذره وما تستحق افكر فيها .. يتني مره وانا بأركب سيارتي .. كانت تبي مني شيء وتوقعت انها حبتني .. مشكلة الثقه الزايده .. استغليت هالفرصه واستحقرتها وانا اقولها انها بدون كرامه وترمي نفسها عالناس .. وبعدين يتني تعطيني الدفتر ووقتها عرفت انها كانت تبي تعطيني الدفتر مو تتميلح عندي ..
ابتسم وكمل: فكرة انها ما كانت تحبني يننتني اكثر .. وفي ذاك الوقت اكتشفت انها محترمه وايد .. كرهتها اكثر .. كل ما ابي اطلع فيها صفه سيئه مالقيت .. مره شفتها مع الامريكي آرثر .. ومره تهاوش سامي وراشد ونطقوا اسم اسيل .. ابتسمت وانا اقول لنفسي انها مثل الافعى .. افعالها واطيه ..
رفع راسه وطالع في انس وقال: تبي تقول اني مينون خذ راحتك .. فعلا كنت مينون من كثر ما افكر فيها .. فصرت كل ما اقابلها اقط لها حجي يجرحها .. ابيها تنتقم مني عشان اكرهها بس ما انتقمت .. كل اللي سوته انها قالت لي شكرا .. ما فهمت وقتها بس بعدين عرفت انها تشكرني على سوء الضن تجاهها .. ياخي قلبها كبير وما فكرت تنتقم .. احس بحقارة نفسي من حجيها .. فعلا كان بنت غيير عن كل البنات اللي قابلتهم من قبل ..
اخذ نفس عمييييق بعدها كمل: وفي ذيج الليله بالاستراحه اكتشفت اني احبها .. المفروض اكرهها لأني شفتها بإستراحه مع شباب .. صحيح بالبدايه انصدمت بس بعدين صدقت كلامها انها مالها ذنب .. لما كنت اتضارب مع واحد منهم ضربني في لحضة غدر ضربه أليمه فطحت عالارض ..
طالع في عيون انس وقال: في هالوقت هزني كلامها .. كانت تقول بنبرة خوف لا تموت .. صوتها بجد اخترق صدري بقوه ..
تنهد وطالع في كوب النسكافيه حقه وقال: في السياره كنت ارمي عليها التهم بأنها تحب ترمي نفسها عالشباب .. دافعت عن نفسها فصدقتها .. ومن وقتها حاولت ابعد عنها قد ما اقدر .. حاولت انساها قد ما اقدر .. فعلا ما صرت افكر فيها وهنا تأكدت اني خلاص كرهتها .. بس الاشاعه اللي انتشرت عنها صحتني من يديد واكتشفت اني ما احبها .. اعشقها وبقوه يا انس .. وقتها ندمت على كل تصرفاتي الغبيه .. شتمت نفسي مليون مره .. احبها يا انس .. وربي احبها ..
طالع انس فيه بعدها قال: تستاهل .. خل تكبرك وغرورك ينفعك .. ما كنت تسمح لوحده انها تأثر فيك بسبب كبريائك .. ما ألومها لو كرهتك لحد الموت ..
طالع طارق فيه وقال: انس ياخي مو وقته هالكلام ..
انس: وش فيها لو حبيت وحده من اول نضره ..؟! وربي انك اغرب واحد في العالم .. طريجة تفكيرك غريبه جدا ..
تنهد طارق بعدها قام وقال: ياللا بنتأخر عن الجامعه ..
طالع انس فيه شوي بعدها قال: مالي نفس اروح ..
رفع طارق اكله وهو يقول: غصب عنك بتروح ..
سكت انس وما رد ..
كل ما تذكر الجامعه تذكر بسمه وضاق خلقه ..
قام وشال اكله وبعدها تجهزوا وخرجوا من الشقه ..
راح طارق لجهة شقة اولاد عمه ودق الباب ..
فتح وسيم وقال: هيي طارق ..
طارق: صباح الخير ..
وسيم: صباح الخير ..
طارق: ها خلصتم عشان اوصلكم ..؟!
وسيم: كلنا خلصنا ما عدا شادي ..
طارق: طيب ياللا بسرعه انزلوا واركبوا بسيارته ..
وسيم بفرحه: وناسسه بنركب بسيارتك الحلوه ..
دخل داخل وقال: اثيييير شششادي ياللا .. طارق يقول بسرعه عشان هو بيوصلنا ..
طالعت فيه اثير وقالت بدهشه: وشو ..؟! لا لا مب لازم ..
وسيم: إلا لازم .. ريولي تعبت من المشي ..
اثير: قلت مب لازم ..
طلع شادي من الغرفه وتكتف وهو يقول بنذاله: وسيم روح قول لطارق ان اثير ما تبغى واكيد راح يي يقنعها ..
انصدمت اثير من كلامه ..
هي ما تبي تروح لأنها حاسه بإحراج وما امداها تتعود عليه ..
راح تنحرج اكثر اذا ياء وكلمها هو بنفسه ..
اثير بتأفف: روحوا جعلكم الساحق ان شاء الله ..
شادي: هع هع قدرت عليها ..
وسيم بفرحه: شادي انت دايم ذكي ..
شادي بغرور: اعرف اعرف ..
اثير: امش يا وسيم جدامي نطلع .. مابي اطلع آخر وحده ..
شادي: اخسس اثير تنحرج ..
اعطته اثير نظره بعدها طلعت هي ووسيم ..
طالع طارق فيهم وفتح فمه بيتكلم بس استغرب لمن راحوا للمصعد بسرعه ..
انس: ههه البنت منحرجه ..
طارق: هذا يدل عالتربيه المحترمه ..
طلع شادي وقفل باب الشقه وراه ..
لف ولمن طالع في انس ابتسم وقال بإستهزاء: انس كيفك وكيف ايدك اللي عضيتها لك ..؟! لا يكون ما سلمت ..؟!
اعتفس وجه انس بعصبيه وطنشه ..
شادي: هههههه تستاهل عشان ما توقف بعدين بويهي ..
مسك طارق اذن شادي وقال بتهديد: احشم لسانك وألفاضك .. هذا اكبر منك بعشر سنوات فأحترم نفسك .. ياللا اعتذر ..
شادي بألم: آآه انت شفيك كل شوي تسحب اذني .. اذا تبيها قولي بس ما تسحبها جذي ..
سحبها طارق اكثر وهو يقول: شنو قلت ..؟!
تألم شادي اكثر وقال: آآآآآه خلاص اسف يا مال الحمى ان شاء الله ..
تنهد طارق وفك اذنه وقال: لي حساب معاك بعدين ..
فرك شادي اذنه وهو يقول بقهر: حشى زراديه مب إيد .. خساره فيك لقب البطل المغوار .. انت المفروض اسميك مطاط الشحم لأنك كل شوي تمط شحمة اذني يا الشرس ..
طارق: امش جدامي عالمصعد وبلا كثرة رغي ..
دخل شادي المصعد ودخلوا بعده انس وطارق ..
نزل فيهم المصعد للدور الارضي وبعدها انفتح ..
خرجوا واتجهوا للباب بس سمعوا موضف الاستقبال ينادي: طارق لو سمحت ..
لف طارق عليه وقال: نعم ..
الموضف: السيد سالم توه جاء وهو في مكتب المدير وقال اذا نزل طارق خلوه يمر علي ..
رفع طارق حواجبه وقال: اوكي ..
لف على شادي وقال: انتضرني بالسياره شوي وبأيي ..
انس: طارق احنا مو ناقصين مشاكل مع الصباح .. روح لدوامك وطنشه ..
هز طارق راسه وهو يقول: لا ..
وراح لجهة مكتب المدير اللي راح له قبل كذا عشان يدفع إيجار شقة اولاد عمه ..
لف شادي على انس وسأله: منو سالم هذا ..؟!
انس: صاحب العماره ..
عصب شادي وقال: هذا اللي كل شوي يزيد الايجار صح ..؟! الدب المتغطرس رقم اثنين ..
انس بورطه: لا لا مو هو ..
دخل طارق المكتب وهو شايل شنطته بإهمال وطالع فيهم ..
المدير بو جاسم وصاحب العماره سالم كانوا جالسين ..
اندهش طارق اول ما شاف سالم ..
هالانسان كل ما شافه يتذكر احد بس مو داري مين ..
طارق: اهلييين سالم .. اشوفك اليوم فاضي يا بزنس مان ..!!
طالع سالم فيه وهو اخلاقه قافله من امس ومتضايق ..
سالم بحده: سمعت انك هددت المدير بو جاسم ..؟!
طارق: ايه هددته انه يرجع الشقه او بأتصرف معاه تصرف ثاني ..
سالم: طيب شرايك اطردك من العماره عشان افتك من مشاكلك ..؟!
ابتسم طارق بإستهزاء وقال: جبان .. مو قادر توايه ولد اصغر منك بعشرين سنه ..
هز كتفه بلا مبالاه وهو يقول: اذا تبي تطردني فتفضل واطرد ..
بو جاسم: انت شاب وقح يا طارق .. ما تعرف تحترم اللي اكبر منك ..؟!
تحولت ملامح طارق إلى الجديه وقال: لا ما اعرف .. اذا هو ما احترم نفسه انا مستحيل احترمه ..
لف على سالم وقال: الى فين تبي توصل بالضبط ..؟! الايجار ضاعفته للضعف .. حتى المسافر يدفع الإيجار بعد ما كان عادي .. والآن فاتورة الكهرب والماي صارت علينا .. اخاف المره اليايه ندفع فلوس الاثاث الموجود بالبيت ..
دخل إيده بجيبه وطلع الآيفون حقه ودقدق فيه بعدها قال: اخذت معلومات عنك .. تاجر كبير في وسط التجاره .. تمتلك ثلاث شركات دخل الواحد فيها عشره مليون في نصف عام .. يعني عشرين مليون بالسنه ضرب ثلاث شركات .. المجموع ستين مليون .. لك خمس عماير دخل الواحد فيها بالسنه ثلاث مليون ضرب خمس يساوي ١٥ مليون زايد ستين يساوي خمس وسبعين .. ولك كمان مصنعين من اكبر المصانع دخل الواحد ٢٠٠ مليون .. يعني الاثنين باربع مئة مليون ونزود فوقها ٧٥ يساوي ٢٧٥ مليون بالسنه .. وبعض المشاريع في الخارج اللي نسبتها كلها اربع مليار وميتين وخمس وسبعين مليون .. هذا غير عن الاراضي ومخطط كامل لك وحدائق واحد مراكز الترفيه ..
قفل الآيفون وقال: انت ملياردير .. ما يكفيك الخير اللي اعطاك إياه ربك .. المفروض تشكره عالنعمه مو تظلم الناس وتزيدهم فوق طاقتهم ..
دخل جواله بجيبه وقال: اتمنى تعدل وضعك يا استاذ ..
وخرج فقال سالم بحده: طــــارق ..
لف طارق عليه وقال: نعم .. انا مستعيل وراي جامعه ..
سالم: اتمنى انت اللي تعدل وضعك وتعرف شلون تحترم اسيادك ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول بإستنكار: شنو شنو شنو ..؟! احترم اسيادي ..؟؟!! لا يكون تقصد نفسك ..؟!
سالم: اكيد نفسي .. عيل مثلا اقصد ابوك وامك اللي ما عرفوا يربوك ..؟!
رمى طارق شنطته عالارض وقال بحده: حدك عاد .. كل شيء إلا اهلي ما تمسهم بحرف واحد .. قبرك ينحفر هني لو نطقت شيء عنهم ..
سالم بإستهزاء: لا والله فيك الخير .. شرايك تيي تضربني احسن ..؟!
طالع طارق فيه بنضرات شرسه وهو حده معصب ..
حاول يهدي نفسه قد ما يقدر ..
اخذ شنطته وخرج وهو يقول: سفيه ..
سالم: طارق ..
بس للأسف ما رد عليه ..
بو جاسم: انا اشوف انك تطرده احسن .. هذا متمرد وبقوه ..
سالم: لا ما راح اطرده .. انا اعرف شلون اتصرف مع الاشكال هذي ..
خرج طارق وركب السياره ..
طالع شادي فيه وقال: انس راح ..
هز طارق راسه وشغل السياره وراح جهة المدارس ..
شادي: طارق منو سالم ..؟!
طارق بهدوء: صاحب العماره ..
شادي بقهر: الجذاب يجذب علي ..
وسيم: وش تقصد ..؟!
شادي: بعدين بأقولك في الفسحه ..
وسيم: طيب ..
وقف طارق قدام مدرسة البنات اولا وقال: متى تنتهين اليوم ..؟!
اثير: وحده ..
وبعدها نزلت من السياره .. مشي طارق بالسياره شوي ووقف قدام ابتدائية الاولاد ..
طارق: متى تخلصون انتم ..؟!
شادي: تقريبا ١٢ ..
تنهد طارق وقال: شكلي راح اسحب على المحاضره الاخيره ..
شادي بعصبيه: تخاصمني لأني هربت من الحصص وانت بنفسك تنحاش من محاضراتك .. المفروض تعلم نفسك اولا ..
لف طارق عليه بحده بس ما شاف غير غباره ..
ابتسم غصب عنه ..
نزل وسيم من السياره وقال: مع السلامه طارق ..
طارق: مع السلامه حبيبي ..
حرك سيارته واتجه للجامعه ..
دخل للمواقف وفي المكان اللي بيوقف فيه سيارته شاف جنبه سيارة مهند ومهند مستند عليها وهو حاط إيده بجيبه وبفمه سيجاره يدخنها ..
وقف طارق سيارته ونزل منها ..
انتبه له مهند فتفل سيجارته عالارض ودعس عليها وهو يقول: توقعتك بتكمل سلسلة غياباتك .. غريبه ييت اليوم ..!!
طالع طارق فيه وقال: ليش ناطرني ..؟!
مهند بإستهزاء: وحشتني وعايز اشوفك ..
رفع طارق شنطته لكتفه وابعد وهو يقول: اتمنى تنتبه عالطريج الغلط اللي انت ماشي فيه يا مهند ..
مهند: لحضه .. انا ما قلت اللي عشان تروح ..
لف طارق عليه وقال: وش عندك ..؟!
مهند: انا طيارتي بعد ساعتين على بريطانيا عشان اعالج امي .. تقريبا بأقعد اسبوع او اقل .. سفري ما يعني اني ناسي سالفة ابوي .. لا ابدا .. انا بس انطر اليوم المناسب .. والطريج اللي امشي فيه مو غلط .. القاتل مثلك جزاءه القتل ..
طارق: مهند انا ما قتلت ابوك ....
قاطعه مهند بعصبيه: إلا قتلته فلا تنكر يا طارق ..؟!
طارق: اوكي انا قتلته واعترف بهذا .. بس كان عن طريج الخطأ ..
مهند: خطأ او صح انا ما يهمني .. اللي يهمني اني آخذ الثأر من اللي انهى حياة ابوي .. منك انت ..
طارق: مهند انصحك تصحى على نفسك .. لا تلطخ إيدك بدماء راح تندم عليها طول عمرك .. القاتل مصيره النار مهما كان السبب ....
ما امداه يكمل كلامه لأن مهند فاجئه بلكمه عنيفه في وجه ..
ترنح طارق في وقفته بس قدر يتماسك في النهايه ..
مهند بعصبيه: القاتل لازم ينقتل .. فاهم يا طارق ولا لا ..؟! انت ذبحت حياتنا فلازم انهي عليك .. وما ابي نصايح من سافل مثلك .. ويهها لنفسك اولا وتعلم .. ياخي اقسسم بالله انك اكثر انسان اكرهه بحياتي ..
فتح باب سيارته وركب وصفق الباب وراه بقوه وطارق ما زال واقف مكانه يطالع فيه ..
حرك مهند السياره بقوه وكان بيصدم طارق بس طارق نط في اللحضه الاخيره وابتعد عن طريق مهند ..
فحط مهند بقوه وخرج من المواقف ..
تنهد طارق ونفض بنطلونه وبلوزته من تراب الارض ..
اخذ شنطته ودخل للجامعه ..
===============================
الساعه تسعه وفي كلاس دانا ..
توها انتهت المحاضره وبدأ الطلاب يطلعون من الكلاس ..
لمت دانا اغراضها وهي تتنهد بعمق ..
الترم الثاني اصعب بكثيير من الاول ..
لازم تجتهد اكثر واكثر ..
لازم تضغط على نفسها عشان اخوها عادل ..
صحيح راح تتعب كثير .. بس تعبها ما يساوي ولا نقطه من الألم اللي يتألمه اخوها يوميا ..
دمعت عيونها وهي تدعي بنفسها: "يا رب اشفيه .. هذا اغلى شيء بحياتي" ..
مسحت دموعها بسرعه وعلى طول جاء في بالها راشد ..
حست بنيران في صدرها تشتعل ..
تكرهه وتبي تنتقم منه بس مو عارفه كيف ..
خرجت من الكلاس ودق جوالها بهاللحضه ..
رفعته وابتسمت لمن شافت انه رهف ..
ردت وقالت: اهليين حبيبتي رهوفه .. وحشتيني وايد ..
كان يمشي جنب دانا شاب بكلاسها ..
لف يطالع فيها وهو عاقد حواجبه من كلامها ..
حست دانا بالاحراج وابتعدت على جنب ..
رهف: وانتي اكثر .. وينج مقاطعتني ..؟! ترى انا مو منتج دينماركي .. قديمه صح خخ ..؟!
دانا بصوت منخفض: يووه يا رهف فشيله ..
رهف: شفيج ..؟!
دانا: اول ما رديت عليج كان ينبي ولد في نفس كلاسي وسمعني .. طلعت جدامه منحرفه مع اني متميزه بأني اعقل واهدأ وحده بالكلاس ..
رهف: هههههه وربي موقف محرج بجد .. طحتي ومحد سمى عليج هههه ..
دانا بقهر: هذا اللي الله حادج عليه .. تضحكين وتتشمتين ..
رهف: عيل شتبيني اقول ..؟! ابجي واقول مسجينه ربي يعينج .. ههههه يا شيخه خلينا ناخذ السالفه ضحك لأن حجينا ما راح يغير شي هههه ..
دانا: غبيه ..
رهف: من زمان .. إلا طمنيني شخبار دراستج ..؟!
تنهدت دانا وقالت: تمام بس هالترم صعب وايد ..
رهف: اجتهدي عشان تكوني الاولى عالدفعه وعلى التوالي .. والله وناسه ..
دانا: ما اتوقع ..
رهف: عيل بتكوني الاخيره ..
دانا بسرعه: فال الله ولا فالج .. بسم الله علي ..
رهف: ههه شسوي فيج انتي اللي تشائمتي من البدايه ..
دانا: المهم خلينا نغير السالفه .. شخبار الشله ..؟! عهود واسووم وريناد ..
رهف: كلهم بخير ومشتاقين لج وايد ..
دانا: والله حتى انا ..
رهف: هههه مسببين لي ازعاج يقولون قومي المحاضره اللحين تبدأ ..
دانا: وليه ما تقوميين ..؟!
رهف: ههه ودي اسحب ..
دانا: اقول قفلي الخط وروحي .. مستقبلج اهم ..
رهف: سبحان الله .. لحد الآن دافوره ..؟!! ما تتغيرين ..
دانا: هههه مع السلامه ..
رهف: لحضه دانا ..
دانا: نعم ..
سكتت رهف شوي بعدها قالت: شخبار عادل ..؟!
دانا بإبتسامه: الدكتور حقه يقول فيه تقدم حلو .. بجد مستانسه ..
رهف: الحمد لله .. ان شاء يرجع زي اول وافضل ..
دانا: ربي يسمع منج ان شاء الله ..
رهف: اوكي باي ..
دانا: باي ..
قفلت دانا جوالها واتجهت لمكان الشله ..
كان فيه يزيد وعماد وصالح ..
جلست دانا وقالت: وين ريان وسامي ..؟!
عماد: هههههه ريان في سابع نومه .. غايب ..
دانا: ليه سلامات ليش غايب ..؟!
يزيد: ههههه اطمئني هذا ما يصيبه شر ابدا .. يمكن عشانه سهر امس على فلم ونام متأخر وعشان جذي غايب ..
صالح: هههه حرام عليك ..
دانا: طيب وسامي فينه ..؟!
هز عماد كتفه وقال: مدري .. اول ما طلع من محاضرته ما ياء ..
يزيد: يقول عندي شغله بأسويها وايي ..
دانا: آها ..
جاء سامي في هالوقت وواضح على وجهه الضيقه ..
يزيد: شفيك ..؟!
سامي: ماكو شيء ..
جلس وقال في نفسه: "لها حول شهر غايبه .. وابوها مات من قبل شهر او اكثر .. هذا يعني انها انطردت من البيت من زمان" ..
عماد: عندي لكم تحدى واتحدى احد يفوز ..
طالعوا فيه يزيد وصالح ودانا اما سامي فكان مو معهم ابدا ..
يزيد: شهالتحدي اللي واضح عليه انه صعب ..؟!
عماد: اللي يفوز الاسبوع هذا كله اكله على حسابي ..
صالح: اوكي نقبل التحدي ..
عماد: اتحداكم تعرفون في شنو قاعد يفكر سامو ..؟!
لفوا كلهم ناحية سامي اللي كان عاقد حواجبه ويطالع في الارض بتفكير ..
يزيد: يمكن بنت كرشته وعشان جذي حزين ..
عدل صالح نضارته الطبيه وهو يقول: لا لا .. اهم شيء نركز عليه هو نضراته وحركة حواجبه .. نضراته فيها شوية كره على قهر .. يعني تقريبا حقد .. واضن انه حاقد على احد الدكاتره اللي يدرسوه لأن نضراته تقول جذي .. وانعقاد حواجبه يدل انه مستنكر الشيء اللي سواه الدكتور ..
عماد: خف علينا يالفيلسوف .. وانتي يا دانا ..؟!
قالت دانا وعيونها مازالت معلقه على سامي: يفكر في اسيل ..
عماد: اوكي نسأله ونشوف مين الصح فيكم ..؟!
يزيد: لحضه لحضه ما يمديني اغير اجابتي ..؟! فلسفة صالح اقنعتني .. شكله حاقد على احد مو حزين ..
عماد: مستحيل .. يمنع منعا باتا الاسترجاع في اجابتك ..
يزيد بقهر: اوكي اسألوه ..
دق عماد كتف سامي بدفاشه وهو يقول: هيييه سام ..
مسك سامي كتفه وهو يقول: آآآي لا تضرب بقوه ..
عماد بإستهزاء: يا قلبو انا آسف .. ما كان قصدي اعورك ..
اعتفست ملامح سامي وقال: غبي ..
عماد: ههههه المهم شفيك سرحان ..
سامي: مالك شغل ..
عماد: ههه والله شكلك مطرطع .. عالعموم انا مسوي تحدي عليك واللحين نبي منك الاجابه عشان نعرف مين الفائز ..؟!
سامي بإستغراب: شتقصد ..؟!
يزيد: الاخ عماد تحدانا نعرف في شنو انت تفكر وكل واحد قال توقع ونبي نعرف منك منو اللي توقعه صحيح ..؟!
سامي: انت شنو توقعت ..؟!
يزيد بقهر: ابي اغير بس عماد يقول لا ..
عماد: ههههههه توقع انك حزين لأنك بغيت تشبك وحده بس رفضتك ..
سامي: هههههههههههههه يا حليلك يا يز... اقصد زياد عشان لا تعصب علينا زي دايم ..
ضربه يزيد على راسه وهو يقول بقهر: اسكت اسكت يا شيخ .. بتيني الجلطه منك ..
مسك سامي راسه بألم وهو يقول: اللحين انا وش سويت عشان تضربني ..؟! المفروض تشكرني لأني ما غلطت زي دايم .. والله غبي ..
ضحكت الشله كلها ويزيد يطالع في سامي بعصبيه ..
يزيد: لا فيك الخير والله .. الحمد لله عدلتها في آخر لحضه ..
كمل بعصبيه: آلا خربتها في آخر لحضه .. اسمي يـــــزيــــــد سامع ولا لا ..؟! يـــــــــزيـــــــــد ..
سامي بقهر: طيب انا ما قلت شيء غلط .. كنت بأقول يزيد بس عدلتها في آخر لحضه وقلت زيا ....
وقف كلامه وهو عاقد حواجبه يستوعب كلامه ..
يزيد: ايوه كمل .. كمل يا استاذ ..
سامي: آهآ اللحين فهمت ..
ابتسم وكمل: سوري يا يززززيد ..
يزيد: ياخي لا تطول عالزاء .. احسك نحله ..
سامي بإستنكار: نحله ..؟!! اللحين شدخل النحل بسالفتنا ..؟!
يزيد: لأنك لمن تطول عالزاء يطلع صوت زي اصوات النحل ..
سامي: لا غلط .. صوت النحل جذي يكون .. ري ري ري ..
يزيد: خطأ .. جذي زززززززي ..
سامي: وشذا .. كأنه حرف انجليزي .. انا قد سمعت صوت النحله .. ررري رري وجذي ..
يزيد: اقول لا تتفلسف .. هذا صوت طياره مو نحل ..
سامي: انت اللي لا تتفلسف .. ما عمره سمع صوت نحل ومسوي فيها فاهم ..
صالح: بس يا جماعه .. قلبتوها قضيه ..
عماد: هههههههههههه قلبوا خليه ..
صالح: واللحين خلونا نرجع لسالفتنا ..
عماد: ايه صح .. ها يا سامي .. توقع يزيد صح ولا غلط ..؟!
سامي: للاسف فاشل .. اصلا محد كرشني ابدا .. وحتى لو صار ما راح احزن ابدا بس ماقد صار ..
طالعوا فيه وهم رافعين حواجبهم فقال عماد: سلكوا له سلكوا ..
صالح: اوكي .. طيب انت كنت مقهور من احد صح ..؟!
سامي: شتقصد ..؟!
صالح: نضراتك كان فيها حقد او كره فتوقعت انك حاقد على احد الدكاتره او شيء من هالقبيل ..
سامي بغرور: فاشل رقم اثنين ..
عماد: هههههه هارد لكم باجي دانا ..
دانا في نفسها: "اووف من عماد وسامي .. دايم ينادوني دانا ويحرجوني .. ابيهم زي الباجي يعاملوني كولد" ..
سامي بثقه: اكيد بتكون فاشله رقم ثلاثه ..
عماد: هههه يا رب .. ما ابي اخسر شيء من فلوسي ..
دانا: كنت تفكر بأسيل صح ..؟!
اندهش سامي وراحت علامات الثقه من وجهه ..
عماد وهو يطالع في سامي: لا بليييز قول غلط ..
يزيد: شكل ويهه يقول ان حجي عادل صج ..
سامي بنفس دهشته: شدراج ..؟!
صالح: هههههه جهز فلوسك يا عماد ..
يزيد: يب انت تحديت وعادل فاز ..
لف عماد على دانا وقال: لا اكيد دنو ما بتوافق .. ما بترضى على عماد يصرف فلوسه .. دانا انا ابي اجمع مهر لينا .. ترضيها علي ..؟!
يزيد: والله انك خسيس ..
دانا بإحراج: لا اصلا انا كنت برفض ..
طالع عماد في اصحابه وهز كتفه وهو يقول: رفضت ..
سامي: ههههههههههه والله عرفت تتصرف ..
صالح: ياخي اذا كنت مب قد التحدي لا تتحدى ..
عماد: لا لا قدها ..
طلع محفضته وهو يقول: انا اللحين بأروح واشتري لها على حسابي ..
دانا: لا لا مب لازم .. انا قلت ....
وقبل لا تكمل قاطعها عماد: شسوي .. رفضت ..
دخل محفضته بجيبه وهو يقول: المهم خلونا نغير السالفه .. شخبار دراستكم ..؟!
يزيد: عاش مصرف ..
سامي بحماس: هيه هيه شباب ..
صالح: وش فيه ..؟!
سامي: انا صرت دافور ..
عماد: دافور ..؟!!!
سامي: ايه .. قبل امس قعدت اذاكر على كتبي ثلاث ساعات كامله وطلعت بحث الدكتور راكان بنفسي وزينته وطبعته بدون لا اقول لأحد كالعاده .. والله حسيت بأحساس حلو نفس احساس صالح ودانا الدوافير ..
يزيد: طيب وشهو احساسهم اللي حسيت فيه ..؟!
سامي: مدري بس حسيت زيهم ..
يزيد: طيب شنوع الاحساس ..؟!
سامي: قلت لك مدري .. ياني نفس احساسهم وبس ..
عماد: ههههههه دلخ ما عليك شرهه ..
صالح: لا ما شاء الله صار دافور .. يكفي انه قعد ثـــــــلاث ساعات كامله .. استمر عالاقل احسن من لا شيء ..
سامي بإستنكار: لا فكني يا معود .. والله تعبت وحلفت اني ما اعيدها مرره ثانيه .. الدفرنه صعبه ..
عماد: هههههههه مستحيل يتغير ..
عدل صالح نضارته وهو يقول: معاك حق ..
طالع سامي في نضارة صالح وقال: انت ما تتعب من كثر ما تعدلها ..؟!
صالح: شنو ..؟!
يزيد: هههههه شكل مقاسها اكبر منه ..
صالح: لا لا علي تماما بس خلاص تعودت على هالحركه ..
سامي: طيب اعطني نظارتك ابي ايربها ..
عماد: اممما عاد سامي بنظاره طبيه ..!!! شلون راح يطلع شكله ..؟!
اعطاه صالح نظارته فلبسها سامي وطالع في اصحابه وقال: شرايكم في شكلي بصراحه ..؟!
يزيد: يلعن ابليسك حتى بالنظاره طالع خقه ..
انبسط سامي وهو يقول: بججد ..؟!!
عماد: لا لا طالع كشخه ورزه ..
سامي: وناسه ..
صالح: هههه شكلك واحد دافور ومؤدب ..
سامي: وانتي يا دانا شتقولين ..؟!
دانا بإحراج: حلو ..
ابتسم سامي وقال: حماس اشكالكم صغيره ومتحركه هههه ..
عماد: ههههه وش متحركه ذي بعد ..؟!
سامي: مدري .. هيه هيه شوفوا وش بأسوي ..
رفع إيده وعدل نظارته وهو يقلد صالح: يا جماعه باجي ٢٧ دقيقه وثلاث ثواني عن المحاضره واحنا باجي ما حضرنا للدرس ابدا .. بجذي راح تنزل درجاتنا ..
عماد ويزيد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
دانا غصب عنها ضحكت على طريقته المضحكه ..
ضربه صالح بقووه على ظهره وهو يقول: انا ما ابالغ قد جذي يا الغبي ..
سامي بتذمر: يوووه شفيكم بس تضربوني .. وربي اني مالي ذنب ..
سحب صالح نضارته وهو يقول: الشرهه علي معطيك نظارتي ..
سامي: عادي بأشتري احسن منها .. وبأخلي اطارها اسود مو رصاصي عشان ما تقول تقلدني ..
صالح: ياخي اشتر اللي تبغاه محد ماسكك ..
يزيد: ههههههههههههه ..
طالع سامي فيهم وقال: رجعتم لحجمكم الطبيعي ..
عماد: هههه احلف ..
سامي: ههه طيب بس باجر ..
عماد: ايه صح نسيت اسألك ..
سامي: وشو ..؟!
عماد: ليش كنت تفكر في اسيل ..؟! لا يكون مصر انها تحبك وتبي تشبكها ..؟!
تغيرت ملامح سامي شوي بعدين قالهم: اقولكم شيء وما تنصدموا ..؟!!
استغربوا من كلامه وقال يزيد: قول ..
سامي: اسيل طلعت تقرب لي ..
فغـــــــــروا فمهم من الصدمه والدهشه والذهول ..
يزيد: تقرب لك ..؟؟؟!!!!
عماد بإستنكار: مستحييل .. لقبك الراهي وهي لا فشلون تقرب لـ...
قطع كلامه فجأه بعد ما تذكر انها طلعت لقيطه ومو من عائلتها ..
انصدم اكثر وهو يقول: معقوله ..؟؟!!!
صالح: طيب هي بدون اصل فإيش دراك انها تقرب لك ..؟!
تنهد سامي وقال: لأني اعرف ابوها وهو بنفسه اعترف انه قطها وهي طفله ..!
ما زالوا في دهشتهم وصدمتهم وهم يطالعون فيه ..
يزيد: شدراك ان اسيل بنته ..؟!!
سامي: لأنها تشبهه كثير .. يكفي ان عيونها مثل عيونه ..
عماد: بس انت قلت ان ما عندك اقارب غير عم واحد ..
سامي: اسيل بنت هالعم الواحد ..
صدمـــــــــه ثانيه انصدموا بها ..
اسيل بنت عم سامي ..؟!!!
طالعت دانا في سامي وهي بصدمتها وقالت في نفسها: "بنت عمه .. اسيل تقرب له .. عشان جذي كان دووم يفكر فيها .. طيب شلون عرف وكيف ومتى" ..
تبي تعرف اجابات هالاسئله بس ما تجرأت تسأله ..
عماد: وربي صدمتنا يا سامي ..
صالح بهدوء: وليش عمك رماها ..؟! حرام ..
سامي بقهر: مدري عنه .. بس اكيد عشان سبب سافل مثله ..
استغربوا من سب سامي لعمه بس هذا يدل ان ذاك العم سيء جدا ..
يزيد: ياخي مو قادر استوعب ان ذيج البنت بنت عمك ..
سامي بإستغراب: ليش ..؟!
يزيد: ياخي صعب .. ذيج البنت اللي انت مصر تشبكها وهي تكرهك وايد مستحيل تكون بنت عمك .. مثلا شوف عماد ولينا .. من عائله وحده وواضح ان بينهم صفات مشتركه بس انت واسيل لا ..
عماد: هههه اتخيل اسيل مغزلجيه .. وربي حماس ههههه ..
رفع سامي راسه بتفكير وهو يتخيل نفسه جالس واسيل تقط جم كلمه عشان تشبكه ..
سامي: تصدق .. وربي حماس .. عشان بدل ماهي تكرشني انا اكرشها هههه ..
صالح: يبي يرد اعتباره ..
يزيد: يب معاك حق ..
طالع صالح بساعته بعدها قال: ياللا وقت محاضرتنا باجي له خمس دقايق ويبدأ ..
سامي: ههههه طيب ليه ما تحسب الثواني بعد ..
صالح: ما راح ارد عليك ..
يزيد: ههههه احسن تستاهل ..
قام عماد واخذ اغراضه هو وصالح وراحوا لمحاضرتهم ..
===============================
في الظهر وفي منزل راشد الشعلان ..
اليوم الصباح خرجت شهد من المستشفى وهي اللحين بغرفتها جالسه ..
جالسه على طرف السرير وجنبها اختها شادن تلعب ..
ما زالت في صدمتها ..
شلون فقدت نظرها ..؟!
شيء جدا صدمها ودمرها ..
نزلت دموعها على خدها بألم ..
صارت عميا .. بدون نظر .. ما تقدر تشوف شيء ..
نزلت نفسها قدام السرير وهي سانده ظهرها عليه وضامه رجلها ..
انفجرت تبكي ..
توها قدرت تستوعب كل شيء ..
كانت تبي الحريه والاستقرار ..
تبي تعيش من جديد مع اخوانها وتهتم فيهم ..
هذا هو طلبها الوحيد ..
بس للأسف هالطلب صار مستحيل ..
بكت وشهقت اكثر من مره ..
البصر هو اهم حاسه في الانسان ..
ما عاد صارت تقدر تشوف احد ..
لا اخوانها ولا الناس ولا نفسها كمان ..
ما عاد صارت تقدر تذاكر لأخوها وسيم ولا تهتم بشادن وتسويلها حليب ولا تقدر تهاوش شادي على تصرفات هي ما شافتها ..
ياليتها ماتت بيكون اهون ..
تمنت ان راشد قتلها ولا يعيشها بعذاب اكبر من العذاب اللي هي عايشته ..
تكرهه وتكرهه ولا تدري لأي حد واصله بكرهه ..
نزلت شادن عندها ودقتها وهي تقول: تهت .. ابا ماء ..
رفعت شهد راسها ودموعها تنزل على خدودها ..
اختها الصغيره عطشانه وتبي مويه ..
مدت ايدها ومسكت اختها وحضنتها وهي تبكي ..
شهد: ما اقدر يا حبيبتي ما اقدر .. ما اشوف شيء فشلون راح اميز بين العصير والمويه .. آآه يا ربي عجل بموتي .. ابي ارتاح ..
برطمت شادن بطريقه طفوليه وهي تشوف دموع اختها ..
مدت ايدها تمسح دموع شهد وهي تبكي معها ..
حضنتها شهد اكثر وهي تقول: بس يا حبيبتي بس لا تبجي ..
بس للأسف ما سكتت شادن وكملت بكي ..
غمضت شهد عيونها بألم ..
من الآن ورايح شلون راح تضبط شعر اختها وهي ما تشوف ..؟!
شلون راح تختار لها الملابس وهي ما تعرف اشكالها او الوانها ..؟!
شلون تضبط نفسها وشكلها وتختار ملابسها وهي ما تشوف ..؟!
شلون تقدر تمسك الجوال وهي ما تشوف ..؟!
شلون تقدر تمسك القلم وتكتب او تمسك الكتاب وتقرأ وهي ما تشوف ..؟!
شلون تعتني بأخوانها .. تطبخ لهم وتغسل ملابسهم وترتب البيت وهي ما تشوف ..؟!
شلون راح تمسك شهادة اخوانها وتفرح فيها وهي ما تشوف ..؟!
شلون وشلون وشلون .. يعني من الاخر شلون تكمل حياتها وهي ما تشوف ..؟!
خلاص ما تقدر تتخيل نفسها تعيش بهالوضع ..؟!
تبي تموت عشان ترتاح وفي نفس الوقت ما تبي عشان اخوانها الايتام ..؟!
ضمت شادن بقوه وهي تردد بصوت مخنوق: الله لا يسامحك .. الله لا يسامحك ..
سلبت عيوني من ايد طايشٍ ... كيف الحياة بغيرها يا للألم
أنا لا أريد سوى عيوني كي أرى ... أين الكتاب ودفتري أين القلم
مالي أرى الدنيا ظلاماً دامساً ... وأحسُ شمساً غير أني في الظلم
قد كنت في الآمالي أزهو طامحاً ... واليوم صارت كلَ آمالي عدم
قد كنت أعمل ما أريد بمفردي ... واليوم أجفو في الطريق من الحصم
والله لو أعطوا الحياة بكلها ... ثمناً لعيني أن عينيا الأهم
والله ما لي مطلبٌ إلا بأن ... تقلع عيون المجرمين مع القدم
يا أيها الطاغي كفى ما قد جرى ... لا تحرمني من كلِ النعم
لو كان عندك ذرةً فيها حياء ... أو عزةً ما كنت سفاكاً لدم
أنا لا أريد سوى عيوني كي أرى ... أين الكتاب ودفتري أين القلم
والله لو أعطوا الحياة بكلها ... ثمناً لعيني أن عينيا الأهم
.........................................................................
في مكان آخر من هالقصر وفي غرفة راشد ..
كان جالس على مكتبه وروان واقفه وراه ..
روان: راشد انا اتحجى من جد ما اتغشمر ..
راشد بهدوء: روان طلعي برى ..
روان بصراخ: مانـــي طالعـــه ..
مشيت ووقفت قدامه وقالت بقهر: حرام عليك وربي حرام .. انت ما عندك ضمير يأنبك .. البنت ما صارت تشوف .. عارف شنو يعني ما صارت تشوف .. صارت عميـــا وانت السبب يا راششد .. المفروض تعالجها او تعطيها عيونك كتعويض ..
راشد بإستنكار: شنو ..؟!!
روان بصراخ ودموعها تنزل: انت السبب وما عندك حجه تبرر نفسك فيها .. ششلون تبيها تعييش وترعى اخوانها الصغار وهي عميا .. انت قاسي بس ما توقعتك لهدرجه ..
راشد بعصبيه: روان جم مره اقولج لا تتدخلي في شهد او تدا.....
قاطعته روان وهي تبكي: جـــب يا راشد لا تتحجي جذي .. المفروض تكون نادم او تنهار من الشيء اللي سويته بس انت زي الحجر ما تحس .. اكرهك يا راشد .. ليتني مت ولا اشوفك جذي بدون مشاعر ..
طالع راشد فيها بهدوء تام ..
مسحت روان دموعها وهي تشاهق بعدها قالت: انا بأسافر معها وما علي منك ابدا .. لأني ما ابيك تكون اخوي ..
خرجت وصفقت الباب وراها بقوه ..
حط راشد راسه بين إيده وهو يقول: يالله ليش الامور وصلحت لذا الحد ..؟! انا ما قصدت اخليها تفقد نضرها بس انا حر .. اعالجها وقت ما ابي .. ما احب احد يجبرني ..
تنهد وكمل: بس ذي روان .. اتمنى الموت ولا اسمعها تنتطق هالكلمه .. ما ابيها تكرهني ..
حاس نفسه مشوش ..
صحيح ندم انه ضرب شهد في ذيك اللحضه بس حتى لو ندم هي بنضره تستاهل ..
يكره احد يستغفله بذي الطريقه ويهرب ..
هذا بالنسبه له جزائها لأنه فكرت تشرد ..
وفي نفس الوقت يحس نفسه قاسي ان ما عالجها ..
كان يبي يخليها جم شهر عشان يأدبها بس ....
بس للأسف شكله راح يضطر يسافر عشان خاطر اخته ..
.................................................. ....................
كانت روان واقفه عند باب غرفة شهد وهي تطالع فيها ..
حاطه إيدها على فمها تمنع شهقاتها تطلع ..
روان في نفسها: "حرام عليك يا راشد حرام" ..
اخذت نفس عمييق عشان تختفي عبرتها بعدها دقت الباب ..
رفعت شهد راسها تجاه الباب وقالت: منو ..؟!
روان وهي تحاول تعدل صوتها: اححم .. انا روان ..
لفت شادن ولمن شافت روان ضحكت ..
شهد بهدوء: شتبين ..؟! اكيد يايه تبرري اللي سواه اخوج صح ..؟!
تقدمت روان وجلست قدامها وقالت بصوت واضح فيه العبره: لا شهد وربي مو يايه ابرر له .. اللي سواه شيء كبير وما يتبرر ..
دفنت شهد راسها بإيدها وقالت: عيل ليه يايه ..؟!
اخذت روان نفس بعدها قالت: شهد .. شرايج نسافر برى عشان تتعالجين ..؟!
رفعت شهد راسها وفي وجهها علامات الدهشه ..
شهد: اتعالج ..؟!!!
هزت روان راسها وهي تقول: في الخارج عندهم آلات وخبرات اعلى بكثير من هني .. ان شاء لله يقدروا يرجعون لج نضرج ..
شهد بألم: يعني مو متأكده بأني راح ارجع اشوف .. شكرا مابي اتعبج .. خليني بروحي ..
دخل راشد في هاللحضه وقال وهو متكتف: هذا يزاتها تهتم لأمرج ..!! صج انج ....
وما كمل كلامه ابدا ..
الصدمه اوقفت لسانه وهو يطالع في شادن ..
تحولت ملامحه للعصبيه وهو يقول بعدم تصديق: بزر كمان .. اخوانج ما يخلصون ..؟!! انتي ما تتوبين ..؟! ما زلتي تعاندين وتييبين اخوانج واحد ورى الثاني ..!!
لف حواليه وهو يقول: اكيد في واحد بعد متخبي صح ..
سكتت شهد وما ردت عليه ..
طالعت روان في راشد وقالت: ياللا مد إيدك واضرب هالطفله زي ما تسوي دايم ..
طالع في روان وقال: شهد المفروض تنضرب مو هالطفله ..
رفعت روان حواجبها بدهشه .. مستحييل يتوب ..
قامت شادن ومشيت بخطوات طفوليه وسحبت بنطلون راشد وهي تقول: دب .. ابا ماء ..
رجع راشد خطوه لورى وهو يقول بإستنكار: شنو ..؟! دب ..؟!! حتى هالبزره تبي تسميني دب متغطرس مثل اخوانها ..!!!
وطالع فيها بقهر وعصبيه وهي تطالع فيه بمنتهى البراءه ..
خافت شهد لمن سمعت كلامه وحركت إيدها جنبها تدور على شادن ..
شهد بصدمه في نفسها: "لا يكون راحت له" ..
قامت روان واخذت شادن وجلستها جنب شهد ..
اول ما حست فيها شهد سحبتها لحضنها ..
لفت روان وطالعت في راشد وقالت: ليش ياي ..؟!
تنهد راشد وقال وهو ما يزال يطالع في شادن: ابي اقولكم شيء .. انا طالع احجز لنا طياره على بريطانيا ..
فرحت روان من قلبها وقالت: صج ..؟؟!!
هز راسه وعلامات عدم الرضا واضحه على وجهه ..
شهد بصوت مخنوق: ما ابي منك شيء غير اني اطلع من هني وتهدني بحالي ..
راشد بحده: غصب عنج تسافرين .. ما عندي خدم يتشرطون ويرفضون اوامري ..
روان: راشد احجز اربع عشان شادن بتروح بعد ..
راشد: منو شادن ذي بعد ..؟!
اشرت روان على شادن وقالت: ذي ..؟!
راشد بصدمه: شنو ..؟!! شتبي ذي بعد ..؟!
طالعت روان فيه بنضرات ثابته فقال راشد بدون نفس: اوووف منكم ..
وطلع برى ..
جلست روان قدام شهد وقالت بإبتسامه: ان شاء الله جريب بنسافر كلنا .. وراح يرجع نظرج بأذن الله ..
نزلت دموع شهد وهي تقول: مابي ابي اخواني يا روان .. هم محتايين لي وايد ..
روان: شهد اذا تحبيهم لا تروحي .. راح يتألموا ان شافوج جذي .. راح تضايقي خلقهم .. اوعدج اتصل عليهم واطمئن قبل لا نسافر .. اوكي ..؟!
سكتت شهد فتره طويله وما ردت ..
قامت روان وقالت: ياللا بأتركج لحالج اللحين ..
شهد: روان ..
روان: نعم ..
شهد: تقدري تيبي لشادن ماي ..؟!
روان بإبتسامه: اكيد ..
وخرجت من الغرفه عشان تجيب لشادن مويه ..
اما راشد لمن خرجت روان كلمها عشان تجيب جواز السفر من شهد واوراق ثانيه عشان يقدر يحجز لهم ..
==============================
العصر .. وقف بدر سيارته قدام باب بيته ..
لف على صاحبه إياد وقال: وصلنا ..
إياد: واخيرا .. ياخي ليه بيتك بعيد عن المستشفى ..؟!
بدر: هههه سؤالك صعب اجابته ..
إياد: ههههه ياللا خلنا ننزل ..
بدر: لحضه لحضه ..
إياد: نعم ..
بدر: سألتك اول بس سافهتني واللحين بأسألك مره ثانيه ليش ما تبي ترجع بيتكم ..؟!
تضايق إياد وقال: للأسف بسافهك للمره الثانيه ..
ونزل من السياره ..
تنهد بدر وقال: شكل صارت هوشه بينه وبين ابوه .. الله يستر وش بتكون ردة فعل امي ان عرفت انه بينام عندي إلى اجل غير مسمى ..
دق إياد جرس البيت ولف على بدر وقال: متى بتنزل من السياره ..؟! تبيني افتح لك الباب يا حضرة اللورد ..؟!
ضحك بدر ووقف سيارته في الكراج ..
فتحت لبنى باب البيت وابتسمت وهي تقول: اهليين إياد ..
إياد: كيفج لبنى ..؟!
لبنى: منيح .. كيفك انت ..؟!
إياد: ههههه يعجبني حجيج ..
لبنى: هههه تسلم .. وينو بدر ..؟!
إياد: مبلط في الكراج ..
لبنى: شو ..؟! شو عم يعمل هونيك ..؟!
هز إياد كتفه وهو يقول: يمكن يفكر يفرشه اثاث عشان القطاوه يلقون مجان ينامون فيه ..
لبنى: ههههههههه .. اوكي تفضل ..
دخل إياد وقال: وين امكم الشريره ..؟!
لبنى: في الصالون عم تحكي بالموبايل مع خيها ..
إياد: آها .. طيب اختكم المتعجرفه بشاير ..؟!
لبنى: في شغلها بالبنك ..
اول ما نطقت لبنى كلمة بنك تذكر إياد بطاقة الصرافه اللي معه ..
لبنى في نفسها: "هاد اول مره بلاحظ ان بيناتهم شبه .. فعلا بدر كان صادق من البدايه" ..
دخل بدر وقال: ما شاء الله دخلت وكأنه بيتك ..
إياد بنص عين: لا شرايك تطردني ..؟! والله ما اطلع ابدا ..
بدر: ههههههه اوكي تعال الميلس ..
إياد: لبنى ابي كود رد اوكي ..؟!
لبنى: ان شاء الله ..
إياد: يعني عندكم ..؟!!!
لبنى: اكييد .. منشانك انت ..
إياد: ايه شطار ..
لبنى: ههههه وانت يا بدر شو تبغى ..؟!
بدر: ببسي ..
لبنى: اوكي ..
دخل بدر وإياد للمجلس وجلسوا فيه ..
إياد: هيه بدر اختك بشاير في اي قسم بالبنك تشتغل ..؟!
بدر: وش هالاهتمام الغريب ..؟!
إياد: ياخي ياوب وبعدين بأقولك ..
بدر: اممم اتوقع قسم المصاريف وشي زي جذي ..
إياد: آها .. طيب متى بترجع ..؟!
بدر: عالساعه سبع المغرب ..
سكت إياد شوي بعدها قال: اسمع انت صاج .. البنت اللي حكيتني عنها هي اختي الكبيره ..
بدر بإبتسامه: هههه عشان بعدين ما تجذبني يا بابا ..
إياد: وقد شفتها بعد ..
بدر بصدمه: بجد ..؟!! متى وكيف وايش صار بينكم ..؟! قلت لها انك اخوها ولا شنو ..؟!
إياد: ههههههه ياخي ما شفت ويهها .. يادوب لمحتها من بعيد .. لو قابلتها مرره ثانيه مستحيل اعرفها ..
بدر: عيل شلون عرفت انها اختك وانت ما شفت ويهها ..؟!
طلع إياد بطاقه واعطاها بدر وهو يقول: من هذا ..
اخذ بدر البطاقه وقال بدهشه: ذي بطاقتها المصرفيه ..!!!
إياد: ذاك الوقت كان ليل ونزلت اشتري من ثلاجة العلب وهي كانت تبي تصرف وفجأه مدري شنو قالت بس كانت تبجي ورمت البطاقه .. ياني فضول واخذت بطاقتها ويربت ادخلها بس قالوا انها مرفوضه ..
بدر: آها ..
إياد: وعشان جذي ابي اسأل اختك المتعجرفه عن البطاقه واشياء زي جذي ..
بدر: غريبه اهتميت بأمرها .. مو اول قلت انك راح تكرهها ..؟!!
إياد بهدوء: هذا قبل لا تهتز ثقتي بأبوي واكرهه ..
عقد بدر حواجبه وقال في نفسه: "فعلا شكله تهاوش مع ابوه في المستشفى" ..
دخلت لبنى وقدمت لهم اللي طلبوه وقالت: ها تبغوا شي ثاني ..؟!
إياد: وين رايحه .. ايلسي عندنا ..
لبنى: سوري ما بئدر وراي امتحان وما ذاكرت ..
إياد: خسساره .. احب اسمعج وانتي تتحجين ..
لبنى: ههه ياللا باي ..
إياد: باااي ..
خرجت لبنى وهي طالعه الدرج نادتها مرت ابوها تقول: لبنووه تعالي هني ..
نزلت لبنى عندها وقالت: نعم خالتو ..
ام بدر: تخلخلت عضامج ان شاء الل قولي آمين ..
ما ردت لبنى عليها ..
عصبت اكثر وقالت: وين طالعه اللحين ..؟!
لبنى: لغرفتي منشان اذاكر لأن بكره عنا امتحان ..
ام بدر: مافي مذاكره اللحين .. روحي رتبي حجرتي .. ابيها تلمع فاهمه ..؟!
لبنى: لا مستحيل ارتبها .. آخر مره رتبتها اتهمتيني اني سرقت مصاريك من الدرج .. يكفي اول انضربت ظلم .. ما برتبها ..
عصبت عمتها ومسكتها من شعرها وهي تقول: غصبن عليج ترتبيها وياويلج تسرقي شي منها فاهمه ..
لبنى: ألت لك لا ما بتفهمي ..؟!
ضربتها كف وهي تقول: لا في عينج .. راح ترتبيها من فوق خشمج لا اعلم ابوج ..
ابتعدت لبنى بالقوه عنها وقالت بإصرار: لا .. وخبري بابا ما يهمني ..
وطلعت فصرخت عمتها بعصبيه: لبنوه ويع تعالي ..
دخلت لبنى غرفتها وقفلت الباب ..
مسحت دموعها اللي نزلت غصب عنها واخذت كتابها عشان تذاكر ..
شيء روتيني عندها ..
تتمنى امها ترجع وتاخذها عشان ترتاح ..
خلاص هي صبرت كثير وراح تصبر لين ربها يفرجها ..
هي مؤمنه بأن ربها ما راح ينساها ..
أنت تقرأ
واكتشفت أني لقيطة للكاتبة صرخة المشتاقة مكتمله 💕❤️
Ngẫu nhiên.. في داخل افخم قصور قطر .. دخلت ذيك المراء بجسمها الرشيق الى احد الغرف الفخمه في هالجناح وفتحت الستاير المخمليه بهدوء تاام وبعدها تقدمت الى السرير وقالت في رقه: سيد سامي لو سمحت .. تقلب اول ابطال روايتي في الفراش وبدأ يتمتم بكلمات مو مفهومه.... ابت...