البارت السادس عشر
مدت إيدها بتردد واخذته ..
قلبها قارصها ويقول ان اللي في الضرف شيء سيء ..
فتحته وطلعت الورقه اللي فيه وفتحتها ..
قرأت الكلمات الموجوده فيها بـ صـــــــددمــــــهه ..
مو قادره تستوعب ..
لفت نضرها حواليها وهي مو مصدقه ..
شلوون ..؟!!!
مو كافي انها توها طلعت من المشكله ..؟!!!
خلاص كفايه ..!
حطت راسها بين إيدها وهي حاسه بصداع أليييم ..
اللي بالورقه اسمه تهديييد ..
هي ماهي قد هالناس فليش دخلت نفسها بمشاكلهم ..؟!
شمعنى شلة سامي هي الشله الوحيده اللي صاحبتهم ..؟!
شمعنى من بين كل البشر حبت سامي بالذات ..؟!
لييـــــــــش ..؟!
حضها دايم ضدها ..
فتحت الورقه وطالعت في النص المكتوب بخط جمييل جدا ..
(( لا تنكري انج بنت وان اسمج دانا ..
استفسرت عنج وعرفت كل شيء .. اذا ما تبيني افضحج فأبعدي عن سامي تماما ..
سامي لي انا .. فاهمه ..!
مدري شنو المميز فيج عشان يناديني بذاك الوقت بعد مهاوشة غيدا بأسم دانا ..
لهدرجه هو يهذي فيج ..؟!
انا أروى بنت عبد الخالق .. والله لأوديج لآخر الدنيا ان قربتي من سامي او شفتج عنده ..
بنت سسافله وخبله .. )) ..
رمت الورقه عالارض ورمت نفسها عالسرير تبكي ..
وش تسوي اللحين ..؟!
شلون تتصرف ..؟!
حياتها بإيد هالبنت اللي تهددها ..؟!
هي تلقاها من وين ولا من وين ..!!
كلها دقايق بعدها نامت ودموعها الجافه على خدها ..
.................................................. ..........
في مكان آخر وعند اخوها عادل ..
توه خلص دوامه في السوبر ماركت ..
خرج واتجه للبيت اللي كان يبعد مسافة نص كيلو تقريبا ..
وطبعا من دون سياره لأن البيت مو بعيد ..
في الطريق تذكر الدواء حق اخته ..
ما اشتراه قبل مع الادويه لأنه كان غالي وما كان معاه فلوس ..
لف بالكرسي المتحرك واتجه للصيدليه القريبه من بيتهم ..
بعد ما وصلها وقف في مكانه فتره يطالع في المنظر اللي قدامه ..
حتى لو كانت ملامحه هاديه بس قلبه من جوا يقطع بألم ..
لهدرجه الناس ما صارت تحس ..!!!!
ما تقدر تفكر إلا في نفسها ..!!
جلس في مكانه ينتظر صاحب السياره يجي ويبعد سيارته عن ممر المعاقين ..
الممر اللي يطلعوا منه المعاقين للصيدليه لأنهم ما يقدروا يطلعوا من الدرج ..
اكثر شيء حارق قلبه هو اللوحه اللي مكتوب فيها (( يمنع وقوف السيارات بتاتا/ ممشى ذوي الاحتياجات الخاصه )) ..
اخذ نفس عميق عشان يحبس فيها عبرته اللي واقفه بحلقه ..
الناس ما صاروا يحسوا بغيرهم ..
همهم نفسهم وبس ..
ما قد فكروا بحالة المعاق ..
اللوحه قدام عينه بس سافهها ..
هل لأنهم يعتبروا ان ذوي الاحتياجات الخاصه مو بشر ..؟!
ليه الانسان ما يفكر بغيره قبل لا يسوي اي عمل ..؟!
حتى ابسط حقوق المعاق ما قدر يحصل عليها ..
ما قدر ..
خرج صاحب السياره من الصيدليه ..
ركب سيارته وراح لبيته ولا هو داري عن المعاناه اللي سببها لمعاق ..
اخذ عادل نفس للمره الثانيه بعدها دخل الصيدليه ..
طلع الفلوس واشترى آخر دواء لاخته بعدها طلع ..
اتجه للبيت وبعد ثلاث دقايق وصل ..
دخل وراح لغرفة اخته ..
دق الباب وهو يقول: دانا ...... دنو ..
سكت شوي بعدها قال: يمكن نايمه ..
راح المطبخ وحط الادويه عالطاوله بعدها قال: يا رب .. يا رب اشف مرضانا ومرضى المسلمين .. ان شاء الله تتعافي وترد مثل اول واحسن ..
سكت شوي بعدها قال بهمس: اعرف ان مرضها ماله علاج بس انت القادر على كل شيء .. انت القادر ..
خرج من المطبخ وراح لغرفته ونام ..
=================================
في صباح اليوم الثاني ..
وعند شلة اسيل ..
ليان وسارا في محاضرتهم اما ندى ولين ووسن فجالسين في مكانهم المعتاد بهدوووء ..
كل وحده فيهم ماسكه كتابها ويذاكروا لأن بعد ربع ساعه اختبار الدكتور تركي ..
ندى تراجع بهدوء ودقه ..
لين تقرأ عالسريع وتقلب الصفحات ورى بعض ..
اما وسن فسرحانه وهي ترسم شخصيات كرتونيه في كتابها ..
وسن في نفسها: "وين بسام ..؟! هو قال انه بيساعد اسيل .. تيب ساعدها ولا لا ..؟! اووف ما احب انتظر" ..
لفت لين وطالعت في وسن وشافت الرسومات اللي ترسمها ..
انتبهت وسن لنظرات لين فقالت: ايش فيج ..؟!
هزت لين راسها وحطت إيدها على راس وسن وهي تقول: ربي يوفقج .. انا متأكده انج بتطلعي الاولى على دفعتنا .. يا نيالج ..
وسن: اممم لا مستحيل الاولى .. فيه بنات شتار كثيييير .. وفيه اولاد كمان احسن مني ..
لين وهي تقلدها: شتار .... وربي ان ودي اهفج على راسج عشان يعتدل لسانج ..
وسن بإستغراب: شفيج قلبتي علي ..؟!
لفت لين على ندى وقالت: تعرفين ذي بشنو تذكرني ..؟!
فكملت بدلع: تذكرني بفلانه تفشانه مرا .. بس ناقصها تقول هئه لئه ..
ندى: ههههههههههههههه الله يقطع ابليسج يا لين ..
وسن بإستغراب: منو دي ..؟!
لين بإستهزاء: دي وحده دلعها ماصخ مثلج ..
ندى: حرام عليج .. كارلوتا احسن منها بكثيير ..
وسن بإصرار: منو دي اللي تتكلموا عنها ..؟؟!!!
لين: من الافضل انج ما تعرفيها .. المهم شنو هذا اللي انتي راسمته ..؟!
طالعت وسن في كتابها بعدها قالت: كنت ابي ارسم باغز باني بس مررآ صعب ..
طالعت ندى في الكتاب وقالت: ما شاء الله .. مرره نايس .. عندج موهبه حلوه ..
لين: ادعسس يا كارلوتا .. انا بنفسي ما اعرف ارسم جذي ..
طالعت وسن فيهم بعدها ابتسمت وقالت: بجد ..؟!!
ندى: بجد .. استمري ..
استانست وسن وقالت: تيب ..
شوي لاحضت بسام يمشي مع صاحبه ..
وسن: هذا بسام .. انا بروح ..
وقامت فقالت لين: هييه وين رايحه ..؟!
وسن: عند بسام .. لا احد يلحقني ..
وراحت قبل لا احد منهم يتكلم ..
وقفت قدامهم وقالت: هاااي بسام وبندر ..
بندر: اهليين ..
بسام: يا هلا بكيرلوتا ..
وسن: ها ساعدت اسيل ولا لا ..؟!
ابتسم لها وقال: لسى .. بس قريب ان شاء ..
وسن بإحباط: تيب بسرعه ..
بسام: من عيوني ..
وسن: متى راح تيي باجر ..؟!
بسام: لا ما راح ايي ..
وسن: وليييييه ..؟؟؟!!
بسام: لاني حأسافر اليوم وبعدين حأرجع ..
وسن: ليش تسافر ..؟!
بسام: ازور امي بالمستشفى ..
وسن بحزن: حررااام .. مسسجيين .. ان شاء الله تصير بخير بسرعه ..
بسام بإبتسامه: الله يسمع منج ..
وسن: تيب بااي بروح اداكر للاختبار ..
بسام: الله يوفقج ..
لفت ورجعت لصاحباتها ..
بندر: وش صار معك بسالفة بنت اختك ..؟!
بسام: ما ترد علي .. ارسلت لها رساله ولحد الآن ما ياني رد ..
بندر: ان شاء الله ترد ..
بسام: ان شاء الله ..
بندر: طيب اذا اتصلت عليك وش بتقول لها ..؟!
سكت بسام شوي بعدها قال: ما فكرت .. يا شيخ خلها على ربك .. وقتها اكيد حتييني الكلمات ..
بندر: ههه معاك حق ..
وقف بسام فجأه بنص الطريق فقال بندر بإستغراب: شفيك ..؟!
بسام: مو كأن ذاك هو طارق ..؟!
لف بندر وشاف طارق توه داخل الجامعه ومعاه اثنين من اصحابه ..
بندر: يب هو نفسه اللي قابلناه اول لما كان يتهاوش مع طالب في الصف الاول ..
بسام: واخييرا شفته مره ثانيه .. تعال تعال ..
راح بسام ومعاه بندر لعند طارق ..
بسام: يا طـــــــــارق ..
لف طارق ورى فشاف بسام توه جاي فقال بصدمه: بسام ..!!
بسام بإبتسامه: من زمااان عنك ..
ابتسم طارق بعدم تصديق وسلموا على بعض ..
انس وفهد طالعوا فيهم فتره بعدين قرروا ينسحبون ..
طارق: وينك يا ريال ما صرنا نشوفك ..؟!
بسام: ههههه المشكله اننا في جامعه وحده ..
طارق: ايه صح ليش نقلت للدوحه ..؟!
بسام بتنهيده: ضروف اجبرتني ..
بندر: بسام انا حأنتظرك في مجاننا المعتاد ..
بسام: اوكي ..
طالع طارق في بندر وهو يروح بعدها قال لبسام: شنو هالضروف ..؟!
بسام: قصه طويله بعدين احكيها لك .. انت اللي ليش درست هني ..؟! اللي اعرفه هو انكم نقلتم للخور ..
طارق: يب نقلنا بس انا استأجرت لي شقه هنا ودرست الجامعه هني ..
بسام: ولييش ..؟!
طارق: ههههههه قصه طويله بعدين احكيها لك ..
بسام: هههههه ايه صح نسيت اسألك .. اول مره قابلتك كنت تتهاوش مع واحد .. لييش ..؟!
طارق بضيقه: الحقيير شوه سمعة بنت احبها ..
بسام بصدمه: تحبها ..؟؟!!! انت تحب ..؟!!
عقد طارق حواجبه وقال: ايه احب .. ليه انا مو بشر ..؟!
بسام: مو معقوله طارق يتنازل ويحب .. وييين حجيك بالنادي انك ما راح تحب إلا بعد الزواج .. ههههه شكل صاري اعطاك عين .. تتذكر يوم قال "خلوه يدخل الجامعه وهذا ويهي ان ما حب بنت" ..
طارق: ههههه هالانسان حدده يونس .. قابلته قبل اسبوع تقريبا عند البحر وسولفنا ..
تنهد بسام وقال: ايام جمعتنا كانت حلوه ..
طارق: معاك حق ..
سكت بسام شوي بعدها قال: تصدق ذاك الوقت لما شفتك تتضارب ما صدقت انك طارق .. اللي اعرفه انك بااارد فما ادري من فين ياك هالعنف ..؟! معقوله عشان البنت اللي تحبها ..!!!
تنهد طارق وقال: ياخي وقتها ين ينوني وما كنت اعرف شنو اللي كنت اسويه .. بس احسن يستاهل .. لحد الآن انا مقهور منه ..
بسام بإبتسامه: يا حض هالبنت فيك ..
ابتسم طارق بإستهزاء وهو يقول: يا حضها ..؟!! هذا اذا كانت تحبني ..
بسام بإستغراب: شنو يعني ..؟!
طالع طارق في ساعته وقال: محاضرتي بدأت .. لنا لقاء ثاني وحأحكيلك عن كل شيء ..
طلع بسام محفضته وطلع منها ورقه وقال: لحضه اعطني رقم موبايلك ..
طارق: ********٠٥ ..
اخذ قلمه وكتب رقم طارق بعدها ابتسم وقال: ما تغيرت .. غرورك بنفسك ما تغير ..
طارق بإستغراب: شنو تقصد ..؟!
بسام: لما قلت "يا حضها ..؟! هذا اذا كانت تحبني ..؟!" هذا يعني انها لو تحبك جان قلت يا حضها فيني .. ايش الثقه ذي ..؟!
ضحك طارق وقال: هههه مع السلامه ..
بسام: مع السلامه ..
لف بسام واتجه للمكان اللي فيه بندر ..
وفي الطريق كان يدخل الورقه بمحفضته وبالغلط صك بوحده توها داخله من البوابه فطاحت محفضته عالارض ..
بسام: اووه سوري ..
ما ردت عليه البنت ..
بس انحنت واخذت محفضته من الارض عشان تعطيها له لأنها هي السبب في الصكه فيه ..
لما اخذتها طاحت عينها على صورة اسيل ..
طالعت في الصوره لفتره بعدها قال في نفسها: "ليش صورتي بمحفضته ..؟!" ..
طالعت في بسام فتره وهي تحس نفسها قد شافته بس ما تتذكر فين ..
مدت إيدها واعطته محفضته وراحت ..
طالع بسام فيها وهي رايحه ..
ذي اول مره يشوفها فيه بس ما يدري ليش حاس بإحساس غرييييب بقلبه ..
هذا غير عن ملامحها ..
صحيح انها لابسه نظاره شمسيه بس يحس ان الملامح مو غريبه عليه ..
ظل واقف في مكانه فتره بعدها راح لعند بندر ..
اما عن البنت اللي كانت اسيل ..
فكانت متجهه لمكتب المدير ..
ما لفت لا هني ولا هناك .. كان نظرها لقدام وبس ..
لما وصلت دقت الباب بهدوء وبعدها دخلت ..
نزلت النضاره عنها وقالت: السلام عليكم ..
طالع المدير فيها وقال: وعليكم السلام ..
ظلت اسيل ساكته لفتره بعدها قالت: انا الطالبه اسيل عبد الرحمن الرملي ..
عقد المدير حواجبه بتفكير بعدها قال بصدمه: اسيييل ..؟؟!!!
هزت راسها بإيه ..
المدير: انتي اللي طلعوا عليج الاشاعه ..؟! رفيجة وسن ..؟!
وللمره الثانيه هزت راسها بإيه ..
طالع فيها لفتره بعدها قال: هلا .. شكنتي تبغين ..؟!
اسيل: اممم اكيد انكتب لي حرمان بسبب غيابي الطويل ..
اعطته الاوراق اللي معها وقالت: اتمنى تعدل اموري عشان اقدر اسحب ملفي واسجل بجامعه ثانيه .. هذي مساعده من شرطي عشان تمشي اموري ..
اخذ المدير الملف وقلب فيه ..
طالعت اسيل فيه بعدين لفت عاليسار وطالعت بشكلها في المرايه ..
اللي يشوفها ما يصدق انها اسيل ..
قصت شعرها تقريبا مثل قصة شوجي وصبغته اسود قاتم ..
عينها اليسرى يا دوبك تنشاف لأنها تحت شعرها ..
حتى عيونها تغيرت .. اشترت لها عدسه سوداء عشان تقدر تحس نفسها طبيعيه مثل الكل ..
تغير شكلها كثيييير ..
هي قررت انها تكمل حياتها ودراستها عشان تلقى شغله حلوه وتشتغلها ..
اللحين حالتها افضل من اول ..
المدير: اوكي العذر هذا استثنائي واكيد حنقبل فيه .. انتي قولي اسم الجامعه اللي تبغيها عشان نعدل في الاوراق ونحولها ..
اسيل: جامعة الـ******* ..
كتب المدير اسم الجامعه بعدها قال: اللحين نبغى صوره لج وصوره لهويتج اليديده عشان نعدل بالاوراق ونرسلها للجامعه ويصلحوا لج بطاقه جامعيه بأسمج اليديد ..
طلعت اسيل صوره لها وبطاقتها ..
اسيل: ما عندي صوره للبطاقه ..
المدير: ماكو مشكله انا بأطبعها ..
قام وراح للطابعه اللي بمكتبه وصلح نسخه للبطاقه ..
المدير: امورج ان شاء الله تمشي تمام .. من باجر تقدري تروحي للجامعه الثانيه من دون لا تمري هنا ..
اسيل: شكرا .. مع السلامه ..
المدير: مع السلامه ..
طلعت من مكتبه وهي حاسه براحه ..
فعلا ما غلطت يوم طلبت من الشرطي يساعدها في ذي الامور ..
لبست نضارتها ومشيت بهدوء وطلعت برى وركبت بالتاكسي اللي كان ينتظرها ..
وبعدها اتجهت لشقتها الجديده اللي استأجرتها ..
==================================
في الظهر وفي بيت ام فيصل ..
الصبح راحت ريما وسجلت بأحد المعاهد وفي طريقها زارت امها قبل لا ترجع لبيتها ..
ريما: يمه انتي لازم تبطلي هالحلويات والكيك .. الدوخه ما تيي إلا من نقص الضغط في الدم .. والحلى ينقص الضغط اكثر .. خذي لج معجنات او فطاير وهي راح تشيل الدوخه ..
الام: بطلت من الحلى وكثرت من الموالح مثل ما نصحني فارس بس الدوخه كل مالها تزيد .. انا متأكده ان كل هذا دعاء من اسيلووه حسبي الله عليها ..
ريما: يمه استغفري ربج .. ما يصير تحمليها ذنب كل شيء يصير ..
الام بعصبيه: ماكو غيرها يحقد علي .. البلا مو مني من امها الفاجره .. المفروض تدعي على امها مو علي ..
تنهدت ريما وفضلت السكوت ..
طالعت في ساعتها بعدها قالت: ياللا انا رايحه اللحين .. اممم اذا ياء فارس سلمي لي عليه ..
الام: يوصل ان شاء الله .. مع السلامه ..
ريما: مع السلامه ..
خرجت وركبت مع السواق وراحت لبيت منصور ..
لما وصلت دخلت فشافت منصور جالس عاللاب وجنبه كتابه الجامعي ..
ريما بإستهزاء: وش هالدفرنه كلها ..؟! والمشكله انه غايب اليوم .. ناس مدري شلون يشتغل عقلهم ..
طالعت في منصور اللي كان يكمل شغله ولا كأن احد تكلم ..
ما تدري ليش حست بالقهر ..
عادتها انها تتكبر وتتطنش الناس مو هم يطنشوها ..
وقفت قدامه وقالت: هيـــــــه ..
ما رد عليها ..
ريما: هيـــــــــــه .. احاجيــــــك ..
وبرضوا ما رد عليها ..
حست ان اعصابها فارت وقالت: هيـــــــــــــــه يالطوفـــــــــه .. آآخخخ تحجـــــــى ..
للأسف ريما تلقت اسوء تطنيشه في حياتها ..
عضت على شفتها بقهر بعدها شافت سلك اللاب موصل بالفيش ..
سحبته وفصلته وهي تقول: اللحين بتتحجى غصب عنك ..
ابتسم منصور بإستهزاء وهو ما يزال يطقطق بالكيبورد ..
عصصصبت لما شافت ان بطارية اللاب موجوده ..
زمت شفافيها بعصبيه وهي تطالع فيه وفي بروده ..
ريما بحده: تبــــــن .. انسان تييب الأشمئزاز ..
وطلعت فوق لغرفتها وصفقت الباب وراها بقوه ..
اخذ منصور نفس بعدها قال بهمس: انتي تحديني اني انفذ طلب اهلي ..
قفل اللاب وطلع برى البيت ..
الوضع ما يحتمل اكثر من كذا ..
ابدا ما يحتمل ..
=================================
كان طارق موقف سيارته قدام مدرسة الابتدائي ينتضر شادي ووسيم يطلعون ..
واثير جالسه بالمقعده اللي وراه ..
تنهد طارق وقال: وينهم ..؟! الطلاب من اول يطلعون وهم لحد الآن ما يوا ..
شوي لاحضهم جايين بس استغرب لأنه واضح على وسيم انه يبكي وشادي يهديه ..
نزل من السياره وراح لهم ..
جلس قدام وسيم وهو يقول: وسيم حبيبي شفيك ..؟!
اول ما شافه وسيم بكى اكثر وحضن طارق وهو يشاهق ..
حط طارق ايده على راس وسيم ومسح على شعره وهو يقول: خلاص حبيبي اهدأ ..
لف على شادي فشافه يطالع في الأرض وفي عيونه نضرة ألم ..
استغرب طارق من الوضع ..
طارق: وسيم خلاص لا تبجي .. انت مو طفل ..
وسيم بصوت باكي: طارق ..
طارق بحنان: يا عيون طارق ..
شهق وسيم وقال: الاستاذ خاصمني لأني ما حليت الواجب ..
تنهد طارق .. عباله ان المشكله اكبر من كذا ..
طارق: وليش تبجي ..؟! انت تستاهل ليش ما حليته ..؟!
زاد بكى وسيم وهو يقول: ما عرفت احله ..
شهق وكمل بصوت متقطع من البكى: قالي امك ما فيها خير .. وينها عنك تدرسك وتهتم فيك ........ امي ماتت .. ماتت للأبد .. ما عندي ام .. ما عندي ..
تألم طارق من كلامه فحضنه اكثر وهو يهمس: خلاص حبيبي لا تضايق نفسك .. حتى لو امك ماتت فهي عايشه بقلبك صح ..؟!
وسيم وهو يشاهق: الاستاذ ما يحس .. اكرهه .. صار الفصل كله يقولي انت كسلان وامك غبيه ما تعرف تربيك ..
شادي بهدوء: ما يعرفون يحاسبون على حجيهم .. يجرحونا كثير ..
وبعدها كمل بصوت متألم: ابي امي .. ابيها ..
تقطع قلب طارق عليهم ..
عارف احساسهم عدل .. قد جرب هالاحساس ..
مات ابوه وهو صغير فكانت امه هي اللي تاخذه من المدرسه ..
كل يوم يسمع كلامهم الجارح ..
"هههه امه تاخذه .. ليه وين ابوه .. اكيد رخمه ونايم بالبيت"
"ههه ابوه ما ياء .. شكله يسكر بالليل مع اصحابه وما يصحى بدري"
"ههههههه ولد امه"
"هههههههههه اكيد اذا كبر بيطلع رخمه يا دلوع الماما"
كلمات كانت تطعنه بقوه ..
كان يسكت عنهم بعدها بدأ يضرب اللي يتكلم بعنف ..
شكوى ورى شكوى لحد ما طردوه من المدرسه ..
ومن بعدها بدأ يكتسب البرود والعجرفه في تصرفاته ..
ابتسم بهدوء وهو يقول: طنشوا حبايبي .. اذا آذوكم عن قصد فحسابهم عند ربنا صح ..؟! خلوهم يقولوا اللي يبغوه .. صحيح بتتألموا بس تذكروا ان هذا ابتلاء .. اصبروا عليه عشان بعدين تقابلوا امكم بالجنه ..
بعد وسيم عن طارق وقال بتفاجؤ: اقدر اشوفها ..؟!!
طارق بإبتسامه: طبعا تقدر .. انت كل اللي عليك تسمع كلام ربك وبجذي ان شاء تشوفها وتقعد معها للأبد ..
ابتسم وسيم بين دموعه وهو يقول: والله راح اسمع كل اللي يقوله وما اعصيه بأي شي .. والله العظيم ..
ابتسم له طارق وقال: ربي يوفقك ..
لف وطالع في شادي اللي يطالع في الارض ..
حط إيده على كتفه وقال: شادي حبيبي انا اعرف انك ما راح تسكت .. بس تذكر شيء واحد .. امك لو هي عايشه ما راح ترضى باللي تسويه .. انت تبي ترضي امك ولا ترضي نفسك ..؟!
شادي بهمس: امي ..
طارق: عيل لا تتعرض لهم بالضرب .. اذا احد تكلم عن اهلك بسوء فقول لهم الحقيقه .. الناس الذوق راح يتفهموا مشاعرك ويسكتوا .. اما اللي يزيد فهذا انسان راح تنزل قدرك اذا تكلمت معه .. فهمتني ..؟!
رفع شادي راسه وطالع في طارق وواضح من شفايفه انه بيبكي ..
شادي: طارق ..
طارق: يا عيونه ..
شادي بصوت مخنوق: لو انت مو مويود جان يمكن مت .. الله يخليك لا تموت انت بعد وتتركنا ..
لف طارق وجهه عنهم ..
ما يتحمل يشوف نظراتهم ويسمع كلامهم ..
يحس روحه راح يبكي ..
وسيم: ايه طارق لا تموت .. لا تتضارب مع اي احد عشان ما يقتلونك ..
شوي كمل بألم: واذا كنت تعبان روح بسرعه للمستشفى عشان لا تموت زي امي ..
مسح شادي دمعته اللي نزلت وقال: اصلا طارق راح يوعدنا انه ما يموت .. صح يا طارق ..؟!
طالع فيهم بعدها ابتسم وقال: كل شيء بإيد ربنا .. ما اقدر اوعدكم ..
شهق وسيم وقال: يعني بتموت ..؟!
طارق: كلنا راح نموت بس محد يدري متى .. وياللا خلونا نروح السياره لأن اختكم تنتظر هناك من اول ..
طالعوا فيه شوي بعدها راحوا للسياره ..
تنهد وقال: باجي على نهاية الشهر جم يوم وبعدها اكيد حيطلعنا سالموه .. مستحييل اتركهم .. لازم القى طريجه .. يااه وينج يا شهد .. لنا يومين نلف الدوحه انا وشادي ومالقينا لج اثر ..
ركب السياره واتجه للعماره ..
بعد ما وصلوا نزلوا وطلعوا لشققهم ..
قبل لا يدخل الصغار لشقتهم مسك طارق وسيم وهو يقول: انتظر شوي ..
طالع وسيم فيه وقال: نعم ..
جلس طارق على ركبته وقال: اسمع حبيبي .. اذا عندك واجب صعب او درس ما فهمته تعال عندي عشان اساعدك فاهم ..؟!
وسيم: حاضر ..
طالع طارق فيه فتره وكان حيسأله سؤال بس بطل ..
وقف وقال: ياللا ادخل لداخل وخلك مؤدب وعاقل .. فاهم يا بطل ..؟!
وسيم: حااااضر ..
ابتسم طارق وبعدها دخل لشقته ..
قفل الباب وراه وقال في نفسه: "ما دام ان مستواه الدراسي نازل فليش ما ساعدته اخته في دراسته ..؟!" ..
تنهد بعدها لف عيونه عالشقه وما شاف انس ..
ابتسم وقال: اكيد عند راكان بالمستشفى .. هالانسان غريب .. يكرهه وفي نفس الوقت خايف عليه ..
بعدها دخل لغرفته وريح عالسرير ..
.................................................. ................
كانت الغرفه مظلمه وبارده جدا من المكيف ..
فتحت عيونها وجلست عالسرير ..
فركت عيونها بإيدها وهي تقول: نمت كثير ..
نزلت من سريرها وكعادتها رتبت لحافها وبعدها راحت للكومدينه ..
وقفت فوق الكرسي وبدأت تصلح شعرها اللي انعدم ..
عالرغم من انها صغيره إلا انها تصلح كل شيء بنفسها ..
ابوها ميت وامها مريضه فصارت تعتمد على نفسها ..
بعد ما خلصت نزلت من فوق الكرسي وسحبته لين وصلته لمفتاح المكيف ..
طلعت فوقه وبالقوه ضغطت الزر وقفلت المكيف ..
رجعت الكرسي مكانه وبعدها راحت للباب ..
فتحته بهدوء وطالعت من الفتحه الصغيره فشافت اخوها جالس عالكنبه ..
شهقت بصدمه وهي تشوف بإيده مسدس ويركب فيه الرصاص ..
فقالت في نفسها: "ليش معاه هذا ..؟! هذا يستخدمونه الاشرار .. مستحيل يكون اخوي شرير" ..
نزلت دمعتها وهي تطالع فيه ..
المسدس بالنسبه لها للأشرار بس ..
دووم تلعب حرامي سيارات ..
دووم تشوف افلام الكرتون والمسدسات مع العصابات ..
فأنطبع براسها انه للاشرار بس ..
ومن الجهه الثانيه كان اخوها مهند يركب الرصاص وهو سرحان ..
يتذكر شكل ابوه وهو ملطخ بالدم ..
مااات ابوه في نفس اليوم اللي اخذ فيه مهند شهادة شكر وتقدير من مدرسته ..
كان مبسوط منها وراح يوريها ابوه ..
راح ركض للنادي عشان يفرح ابوه ..
بس كل اللي شافه طارق وهو جالس عالارض بصدمه والمسدس بإيده ..
وبالجهه الثانيه مجموعة رجال متجمعين ..
دخل بسرعه بينهم وانصدم ..
تمنى ان روحه طلعت ولا شاف ابوه بهالحاله ..
ممدد عالارض وينزل الدم من صدره وحولت بلوزته للون الاحمر ..
كان واضح عليه انه يحتضر ..
جلس عنده وهزه وهو ينادي عليه ..
بس كل اللي سمعه هو همسه وهو يوصيه على امه واخته ..
وبعدها مااات وتركه وراه ..
كانت ذي صصددمة عمره ..
مو قادر ينسى هذا الموقف ابدا ..
انسجن وامه مرضت واخته الصغيره عاشت لوحدها تقريبا ..
مستحيييل يترك اللي قتل ابوه ..
مستحيييل يرحمه ..
حياتهم كلها دممآار بسببه ..
طالع في مسدسه اللي من نوع Beretta-922 ..
المميز فيه ان رصاصاته تقدر تخترق اي واقي رصاص ..
اليوم .. او بكره ..
في اقرب فرصه لازم ينهي عليه ..
هذا حلمه الوحيد ولازم يحققه عشان يرتاح ..
شوي شاف اخته واقفه قدامه والدموع في عينها ..
ابتسم وقال: اهليين رزونه .. شفيج ..؟!
شهقت وقالت: انت مو شرير صح ..؟!
استغرب مهند من سؤالها فقال: طبعا مو شرير ..
رزان: تيب ليش معاك مسدس ..؟! الاشرار هم اللي ياخذونه ..
ابتسم على بساطة تفكيرها وقال: لا منو قال ..؟! حتى الطيبين ياخذونه ..
هزت راسها بلا وقالت: الطيبين ما يكون عندهم مسدس ويقدرون يهزمون الشريرين بسهوله ..
تنهد وقال: غلط .. حتى الشرطه والامن عندهم مسدسات عشان يقتلون الناس الفاسدين واللي ياخذوا ارواح الابرياء بدون حساب ..
طالعت فيه وواضح الحقد اللي طالع من عيونه ..
فكرت شوي بعدها قالت: يعني انت من الطيبين اللي يقتلوا الشريرين ..؟!
طالع فيها بعدها ابتسم وقال: طبعا ..
ابتسمت وهي تقول: حلو ..
طالع في ابتسامتها البريئه بعدها طالع في المسدس ..
اخذ نفس عمييق وبعدها كمل تركيب الرصاص ..
=================================
العشاء كانت جالسه في غرفتها وقدامها دفترها الكشكول ..
كانت عامله مخطط واشارات بس مافي فايده ..
ماهي قادره تطلع علاقه بين قضايا ابوها والشخص اللي يبغوا يصيدونه ..
معقوله يضحك عليها ..؟!
هزت راسها بلا ..
هي لينو ومحد يقدر يضحك عليها ..
هي اللي تلعب عالناس مو العكس ..
حطت راسها بين إيدها وهي تقول: مستحيل .. مستحيل يكون ضحك علي .. مستحيل ..
طرى في بالها شكله وهو يتكلم ويقولها انه فيه علاقه ..
عضت على شفتها وقالت بحقد: لعب علي ابن اللذين .. ضحك علي ولعبها صح .. طلعت جدامه تنكه ومخي فاضي .. آآآآآآخخ ..
حست بالقهر وبقوه ..
قطعت الورقه من الدفتر ورمتها عالارض وهي تقول: الحققيير ..
في قلبها كميية قهر مو طبيعيه ..
ما عمر احد تجرأ وضحك عليها بأي شيء ..
هي عارفه نفسها وعارفه قدراتها فشلون انخدعت بكذبه زي كذا ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول: مستحيل يكون ذاك الولد اذكى مني ..! من متى الاولاد اذكى من البنات ..؟! آآخ ..
قامت ودخلت للحمام وفكت الدش عليها ..
اذا عصبت او انقهرت تصلح كذا عشان تهدأ نفسها وتعرف تفكر ..
.................................................. .........................
تحت وفي القسم الآخر في المجلس اللي دووم يتجمع فيه جراح واصحابه اذا كان ابوه مو موجود ..
كانت اصوات الاغنية الغربيه يصدح في المكان والجميع في حالة سكر وجنون ..
فوق الـ١٥ شخص واعمارهم مابين ١٦ والخمس والعشرين ..
وامامهم كل ما حرم الله من المأكولات والمشروبات القذره ..
قام يزن وقفل المسجل وقال لأصحابه: هييه شباب .. منتو مستغربين من شيء ..؟!
اخذ ضاري له نفس من سيجارته وقال: لااا ابدااا .. مروقيين آخر ترويقه ..
يزن: إياد .. سكوته عننا احسه الهدوء ما قبل العاصفه ..
ضاري بلا مبالاه: استسلم ههههه ..
عقد جراح حواجبه وهو يقول: اكيد وراه مصيبه .. كان يرفض وبشده انه يعطينا فلس واحد ولما اخذنا فلوسه سكت ..
يزن: انا متأكد ان هالولد يدبر لنا مصيبه .. وانتم عارفين قد إيش هو ذكي في التخطيط ..
طالع ضاري فيهم وقال: يعني تقصدون انه احتمال يكون عامل لنا مشكله ..؟!!
يزن: اكيد ..
ابتسم جراح بثقه وهو يقول: ما يقدر ..
يزن بإستغراب: ايش تقصد ..؟!
جراح بخبث: لا تنسوا ان بإيدنا ورقه رابحه .. لو عمل اي شيء نقدر نسكته فيها ..
طالعوا فيه بإستغراب وهم مو فاهمين قصده ..
طلع جواله وهو يقول بسخريه: هنا .. تتذكرون ..؟!
عقدوا حواجبهم يتذكرون فأبتسم يزن لما تذكر اما ضاري فضحك ضحكه طويييله ..
رمى جراح جواله جنبه وهو يقول: لا تشيلوا هم دام هالشيء عندنا هههههههههههه ..
شغل يزن المسجل وكملوا سهرتهم ..
=================================
الساعه ٢ بعد منتصف الليل ..
واقفه وسانده ظهرها عالجدار وتطالع في اختها النايمه ..
طالعت في ساعتها لفتره بعدها قالت: لا لازم انتظر شوي ..
وهذا هو حالها من ساعتين ..
تبي تتأكد ان صاحب البيت راشد صار في سابع نومه ..
عشان تقدر تودي شادن مع السايق سعود للطوارئ ..
حرارتها ارتفعت اكثر وتجيها تشنجات من وقت للثاني ..
هالتشنجات خطيره وفي اغلب الوقت تسبب الشلل ..
اخذت نفس عميييق وهي تدعي ربها ..
ما تدري ليش يراودها احساس انها بتفقد احد ..
احد عزيز عليها ..
خرجت من الغرفه وراحت لعند تلفون البيت ..
ودقت على رقم سعود لأنها حافضته ..
شوي رد وهو يقول: سم طال عمرك ..
شهد بهمس: انا شهد ..
سعود بصدمه: شـ شهد ..!!
شهد: سعود بلييز .. عارفه اني ثقلت عليك بطلباتي بس الله يخليك ساعدني هالمره بعد .. الله يخليك ..
سكت سعود لفتره ..
وده يساعدها بس خايف ..
هو عارف راشد عدل .. اذا كشفه راح يوديه ورى النجوم ..
بس مهما كان ما يقدر يرفض لها طلب ..
هي يتيمه ومقدر ضروفها ..
سعود: قولي اللي تبينه ..
تنفست شهد براحه وقالت: حأطلع انا وشادن وابي منك تودينا للطوارئ لأنها حيييل تعبانه ..
سعود: سلامات ما تشوف شر .. انا انتظرج برى بس انتبهي لا احد يشوفج من الحرس او غريهم ..
شهد: طيب ..
قفلت التلفون ورجعت لغرفتها ..
اخذت عبايتها ولبستها بعدها شالت اختها وراحت للمطبخ وخرجت من الباب الخلفي ..
لفت بعيونها عالمكان تدور سيارة سعود ..
شوي لاحظت واحد يدور حول سور القصر ..
ذي مو المره الاولى .. قد شافته امس كمان ..
سمعت صوت السياره فراحت لها وركبت ..
سعود: سلامتها شدونه ما تشوف شر ..
شهد: الله يسلمك ..
حرك السياره واتجه بسرعه للطوارئ ..
كلها كم دقيقه بعدها وصلوا ودخلوا شادن عند الدكاتره ..
جلست شهد على كراسي الانتظار وإيدها على قلبها ..
خايفه على اختها حيييل وتتمنى انها تكون بخيير ..
اما سعود فكان واقف قريب منها ويطالع فيها بحزن ..
حالتها ما تسر احد ..
لو احد منكم يتخيل نفسه مكانها ..
يتيم الام والاب .. يشتغل عند شخص جشع .. اخوانه مشتتين ..
في هالوقت راح تحسوا بحرقة القلب اللي تحس فيها بطلتنا شهد ..
خرج الدكتور من الغرفه وهو مسرع ..
لحقته شهد وهي تقول: لحضه دكتور ..
طالع فيها وقال بسرعه: نعم ..
شهد: اختي الصغيره كيفها ..؟! هي بخير ولا لا ..؟!
عقد الدكتور حواجبه وقال بعصبيه: انتي اختها ..؟! ايش الاهمال هذا ..؟! ليه ما يبتوها من البدايه .. هي طفله .. عارفه شنو يعني طفله ..؟! ارتفاع الحراره لهدرجه خطر .. العظام الداخليه للأطفال لينه وفي أغلب الاوضاع تحترق من ذي الحراره .. انتم شنو بالضبط ..؟! راح تظل عندنا وادعي ربج انها تعيش ..
بعد كلماته ذي لف وراح ..
وشهد ما زالت واقفه مكانها ومصدوومه ..
خنقتها العبره وبكت ..
ما عرفت شنو اللي فيها بالضبط .. بس اللي عرفته انها مو بخير ..
ابدا مو بخير ..
=================================
في صباح اليوم الثاني ..
كانت موقفه سيارتها في مواقف الجامعه من ربع ساعه وما نزلت ..
حاطه إيدها على قلبها تتحسس ضرباته المتسارعه ..
راح يصير شيء ..
هاليوم ما راح يكون طبيعي ..
هذا هو احساسها .. واحساسها ما يخيب ابدا ..
اخذت نفس عميق وقالت: دانا اهدأي ...... يالله مو قادره اهدأ .. احساس خانق .. مؤلم .. احساس مو طبيعي .. ابدا ..
ظلت في مكانها فتره طويله ..
مو عارفه ايش تسوي ..
شغلت السياره وقررت ترجع للبيت عشان تتحاشى الشيء اللي بيصير ..
بس امس كانت غايبه ..
والاسبوع اللي فات غابت كثير ..
هذا بيأثر كثير على المستوى ..
استعانت بالله ونزلت من السياره بعد ما قفلتها ..
دخلت للجامعه وهي تمشي بخطى متردده ..
اتجهت للشله فوقف في وجهها راشد ..
راشد: اهليييين عادل ..
طالعت دانا فيه لفتره طويله ..
لا .. مو هذا الشيء اللي حاسه بأحساس غريب تجاهه ..
لف راشد نظره حواليه بعدها قال في نفسه: "كويس ان مهندوه مو مويود" ..
راشد: ياي بدري اليوم .. طالب مجتهد ..
طالعت دانا فيه وما ردت ..
صحيح انها تكرهه بس تحس اللحين ببرودة مشاعر ..
يمكن لأنها عارفه ان مرضها ماله علاج واحتمال تموت في اي لحضه ..
راشد: هيـــــــه .. احاجيـــــــــك يالـــــــدرج .. اول احتميت ورى مهندوه يالجبان .. بس اللحين محد راح يخلصك مني ..
جت اروى في هالوقت ووقفت قدام دانا وهي تقول: اوووه ييت اليوم ..؟! اقصد ييتي اليوم ..؟!
انصدمت دانا من كلامها ولفت تطالع في راشد اللي عاقد حواجبه بإستغراب ..
لفت اروى وجه دانا عليها وقالت: لما احاجيج طلي في ويهي يا آنسه دانا .. فاهمه ..؟!
فتح راشد عيونه بصدمه ولف يطالع في اصحابه اللي ماكانوا اقل صدمه منه ..
ما قدر يستوعب ..
ما دخلت السالفه في مخه ..
اروى: اتوقع انج قريتي الضرف اللي كان بغرفتج صح ..؟! اتمنى انج تنفذينه لأن حياتج بين إيدي .. اقدر اسحبج واوديج عند المدير واقول ذي بنت منتحله شخصية اخوها التؤام المقعد ..
انصدم راشد اكثر ..
اخوها المقعد ..!!
بكذا وضح كل اللي كان يشغل باله ..
بس هذا بحد ذاته صدمه ..
اي جرئه ذي تخليها تسوي كذا ..؟!
مستحييييل ..!!
طالعت دانا في اروى بهدوء وما ردت ..
اروى بتهديد: يا انج تطلعي روحج من الشله او انج تبعدي نفسج تماما عن سامي .. مابي اشوفكم مجتمعين في مجان واحد .. اذا شفتج راح اصرخ واخبر كل الجامعه بحقيقتج .. فهمتيني ..؟!
دانا: انتي غبيه ..
انصدمت اروى من ردها وهي تقول: شنو ..؟!
دانا: انتي تذلي نفسج اكثر واكثر .. الريال ما يبيج .. وماكو ريال بالعالم يرضى بوحده ترخص روحها وترمي نفسها عليه .. احفضي باجي ماي ويهج .. هذي نصيحه مني ..
اروى بصراخ: جـــــــب ..! انتي مو حاسه باللي احس فيه .. مو حاسه فلا تتحجي .. اهانني والمفروض اكرهه بس مو قادره مــو قـــــــادره ..
لفت وراحت والدموع في عيونها ..
طالعت دانا فيها لما راحت بعدها تذكرت راشد ..
لفت بسرعه تطالع فيه فشافته مصدوم هو وشلته ..
ايش ذي المصيبه الثانيه اللي نزلت عليها ..؟!
ما يكفي اروى حتى يطلع لها زعيم المشكلجين راشد ..!!
لف راشد عنها وراح هو وشلته ..
اخذت نفس عمييق وهي تقول: يا رب .. يا رب محد يبلغ عني .. يا رب ..
لفت وراحت لجهة شلتها ..
شافتهم كلهم موجودين ما عدا سامي ..
يزيد: اووه عادل ياء .. توقعناك بتغيب اليوم كمان ..
دانا بهدوء: السلام عليكم ..
ردوا عليها السلام فقال عماد: والله امس كان ملل .. انتي وريان وسامي كنتوا غايبين .. بغيت اسحب عالشله بس كسروا خاطري ههههه ..
يزيد: احلف يا شيخ ..!
دانا في نفسها: "سامي غايب ..!! هذا مو من عادته" ..
عضت على شفتها بعد ما حست بألم طفيف في جنبها ..
هذا غير عن الضعف اللي تحسه بكل جسمها والدوخه اللي تفر راسها فر ..
طالع ريان فيها فتره بعدها قال في نفسه: "ويهها شاحب وعيونها فيها اصفرار .. الانيميا ما تسبب اصفرار العين .. عيل شنو فيها" ..
دانا: طيب سامي بيي اليوم ..؟!
صالح: ما ندري .. الاربعاء ياء وهاوش اروى وراح وامس غايب .. احس وراه سبب جايد ..
دانا في نفسها: "ان شاء الله خير" ..
جاء سامي في هالوقت وقال بهدوء: السلام عليكم ..
لفوا الشله كلهم يطالعوا فيه بصصددمة ..
.... سامي يقول السلام عليكم ....!!!
هذه لازم تنكتب بالتاريخ ..
عماد: ما اصدق ..!!
يزيد: اكيد احلم ..!
صالح: يبيلنا نسويله بارتي على هالتقدم ..
طالع سامي فيهم وهو مو فاهم وش يقصدون ..
طنش الامر لأنه ماله نفس يفكر ..
لما جاء بيجلس قال ريان: لحضه سامي ابيك في موضوع ..
طالع سامي فيه بإستغراب ..
قام ريان وقال: امش معي ..
رمى سامي شنطته في وسط الشله وراح مع ريان ..
==========================
عند مواقف الجامعه ..
كان انس واقف وهو يطالع في طارق ..
انس: الساعه صارت ثمان وربع .. تأخرنا اليوم وايد .. اللحين اكيد المحاضره ابتدأت ..
اما طارق فكان في سيارته يقلبها فوق تحت يدور على شيء ..
انس: بسرعه يا طارق ..
طارق: لازم ألقى المفتاح .. مستحيل اروح وسيارتي مو مقفله .. مدري شلون طاح من إيدي والمشكله ما لقيته ..
انس: دورت تحت المقعد ..؟!
طارق: يالس ادور بس ماكو فايده ..
لف طارق على انس وقال: انت روح ألحق عالمحاضره وانا ان شاء الله ألحقك ..
انس: متأكد ..؟!
طارق: ايوه عادي ..
انس: طيب لا تتأخر ..
لف انس واتجه للكلاس حقه ..
لما وصل الكلاس دخل واستغرب من الدكتور اللي واقف ..
اول مره يشوفه ..
الدكتور: ليش متأخر ..؟!
انس: صحيت متأخر ..
الدكتور: روح على كرسيك وهذه اول وآخر مره اسمح لك تدخل .. فاهم ..؟!
انس: انت منو ..؟!
قال واحد من الطلبه: هذا بدل الدكتور راكان ..
انصدم انس وقال: لييش ..؟!
قال طالب ثاني: يقولون ان الدكتور راكان وايد تعبان فيابوا هذا بديل عنه ليين يي الدكتور حسن ..
الدكتور بعصبيه: منو سمح لكم تتكلموا ..؟! انتم في كلاس .. لا احد يتكلم بدون استئذان .. فاهمين ..؟!
طالع انس في الدكتور البديل لفتره ..
ابدا ما يتقارن مع راكان .. ابدا ..
راح للكرسي حقه وهو يطالع في الطلاب ..
واضح عليهم انهم مو راضين .. يبغون الدكتور راكان ..
جلس انس عالكرسي وكمل الدكتور الشرح ..
اما طارق فأنسد ظهره عالمقعده وهو يقول: مو معقوله .. المفتاح طاح مني والمفروض ألقاه بسرعه ..
لف بعيونه عالسياره فطاح نظره عالمفتاح ..
تنهد وقال: وش اللي يابك هني ..
مد إيده واخذه من جنب مخزن الاشرطه ..
نزل من السياره وقفلها وهو يقول: صارت ثمان ونص .. لازم ألحق ..
لف فأنصصدم من مهند اللي كان واقف ومستند على سيارة انس ..
طارق: مهند ..!!
مهند: ودعت رفيجك عدل ولا لا ..؟!
ضاقت عيون طارق وهو يطالع فيه ..
ابتسم مهند وقال: لأن هذه هي آخر مره تشوفه فيها يالقاتل ..
طارق: انت مينون ..
مهند: وايـــــد .. والسبب انت ..
هز طارق راسه بأسف وهو يقول: انت شكلك ناسي ان جدامك طارق مو واحد ثاني ..
دخل مهند إيده بجيبه وقال: بطل غطرسه يا الاستاذ طارق ..
طالع طارق حواليه في المواقف وما شاف إي احد ..
طبيعي مافي احد لأن الوقت متأخر والكل قد جاء من أول ..
بعدها لف نظره وطالع في مهند ..
====================================
اما عن ريان وسامي ..
فكانوا يمشون في الساحه الخلفيه وهم هاديين وساكتين ..
تكلم سامي وقال: ايش هو الموضوع اللي تبيني فيه ..؟!
تنهد ريان وقال: انا متأكد انه موضوع راح يزعجك كثير .. اوعدني انك راح تضبط نفسك وما تتهور عشان اقولك شنو هالموضوع ..
طالع سامي في ريان لفتره بعدها قال: شنو هالموضوع ..؟!
ريان: اول شيء اوعدني ..
سامي: من حجيك واضح ان الموضوع راح ينرفزني فشلون تبيني اوعدك اني امسك اعصابي .. انت عارف طبيعتي عدل فشلون تطلب هالطلب مني ..؟!
ريان: عالأقل اوعدني انك تسمعني للنهايه ..
تنهد سامي وقال: اوكي اوعدك ..
تردد ريان بعدها سكت ..
سامي: شفيك ساكت ..؟!
ريان: الموضوع يخص دانا ..
سامي بإستغراب: شنو هالموضوع اللي يخصها ..؟!
لف ريان وطالع في سامي فتره بعدها قال: البنت .. البنت تحبك يا سامي ..
انصـــــــــددم سسامي من كلامه ..
ريان: انا متأكد من هذا .. صار لي فتره اراقب تصرفاتها ..
هز سامي راسه بلا ..
مسستحييل ..!!
سامي بعصبيه: هي خبله ولا تستهبل ..؟! هي عارفه اني رافض الزواج كليا فليش جذي لييشش ..؟؟؟!!!
ريان: يوه سامي شفيك عصبت .. الـ...
سامي بعصبيه: انت قاعد تقول انها تحبني وما تبيني اعصب ..!! البنت وييين عقلها هذا ..؟؟! الششله كلها عارفه اني افضل المووت عالزواج فلييش تحبني ..؟! انا لازم اتصرف معاها لازم .. اقسسم بالله اني لأخليها تندم ..
لف بيروح لها بس مسكه ريان وهو يقول: سامي خذلك نفس واهدأ .. اترك التهور وخلني اكمل حجيي ..
سحب سامي إيده وقال: حتى لو كنت افضل ربعي ما راح اسمح لك تتدخل في خصوصياتي .. ابعـــــــــد ..
وراح لدانا وهو حددده معصصصب ..
ضرب ريان إيده عالجدار وهو يقول: ياللـــــــه لييش .. ياليتني ما خبرته ابد .. انسسان قممه في التهور ..
لف عالجهه اللي راح منها سامي بس ما شاف له اثر ..
ابـــــــــدا ..
لف فأنصصدم من مهند اللي كان واقف ومستند على سيارة انس ..
طارق: مهند ..!!
مهند: ودعت رفيجك عدل ولا لا ..؟!
ضاقت عيون طارق وهو يطالع فيه ..
ابتسم مهند وقال: لأن هذه هي آخر مره تشوفه فيها يالقاتل ..
طارق: انت مينون ..
مهند: وايـــــد .. والسبب انت ..
هز طارق راسه بأسف وهو يقول: انت شكلك ناسي ان جدامك طارق مو واحد ثاني ..
دخل مهند إيده بجيبه وقال: بطل غطرسه يا الاستاذ طارق ..
طالع طارق حواليه في المواقف وما شاف إي احد ..
طبيعي مافي احد لأن الوقت متأخر والكل قد جاء من أول ..
بعدها لف نظره وطالع في مهند ..
طارق: لو ياء احد راح تكون نهايتك السجن يالغبي ..
هز مهند كتفه وقال بلا مبالاه: عادي .. اهم شيء اني اكون مرتاح نفسيا ..
طارق بإستهزاء: القتل يسبب لك راحه نفسيه ..!! صج مينون .. ما فكرت بأهلك شلون يعيشوا من بعدك ..؟! ما فكرت شلون تقابل ربك يوم القيامه ..؟!
مهند بعصبيه: جــــــب .. ما باجي غير المجرمين يعطون حكم ونصائح .. لو كنت صج خايف على اهلي فليش قتلت ابوي لييش ..؟؟!!
طارق: قلت لك ما قتلته .. طاشت الرصاصه ومات .. انت ما تؤمن بالقدر ..؟؟!!
طلع مهند مسدسه وصوبه على طارق وهو يقول بعصبيه: ايييه تحجج بالقدر عشان تبرأ نفسك .. بس والله ما ارحمك يالقاتل ..
طارق بصدمه: مهند استغفر ربك وشيل اللي بإيدك قبل لا تتهور .. والله العظيم انك راح تندم كثييير ..
مهند: جــــــب .. لا تتفلسف اذا كنت مو ميرب اللي انا فيه .. انت مو ميرب .....
قاطعه طارق: إلا ..
طالعه مهند بدهشه ..
طارق: ابوي ما مات بطريجه عاديه .. ابوي مات في حادث والخطأ كله على السياره الثانيه .. ما حقدت عليه ولا حملته المسؤوليه .. بالعكس قلت لنفسي انه ما كان قصده او انه انشغل شوي .. سوء الضن ما يسبب غير المشاكل .. اترك عنك سوء الضن لأنه ما يسبب غير العداوه ..
مهند بحقد: آها .. يعني انت ضنيت ان ابوي هو اللي صدم ابوك وعشان جذي ذبحته ..
انصدم طارق من تفسيره للأمور ..
طارق بعصبيه: انا قلت لك لا تسيء الضن .. انت شفييك بالضبط ..؟!
مهند: جــــــب ..
وضغط عالزناد واطلق الرصاصه ..
فتح طارق عيونه بصدمه وبسرعه ابعد عن طريق الرصاصه ..
بس للأسف مالحق واصابته الرصاصه في كتفه الأيسر ..
تأألم طارق وعض على شفته بقووه لحد ما انجرحت ..
مهند بقهر: الحقير ..
واشر عليه مره ثانيه بس طارق سبقه وضرب إيد مهند برجله فطاح المسدس على الارض ..
عصب مهند وانحنى عشان ياخذ المسدس بس انصدم لما شاف المسدس بإيد طارق ..
مسك طارق كتفه الأيسر بألم وهو يرفع إيده اليسرى ويصوب المسدس على مهند ..
طارق بضعف: مهند اصحى على نفسك ..... ابوك لو كان حي .. صدقني ما راح يرضى ..... شيل فكرة الانتقام من راسك .. شيلها ..... كل اللي يعيشوا حياتهم من اجل الانتقام .. نهايتهم .. كانت سيئه ..... فكر في امك .. اختك ..... هم يحتاجوك .. وايد ..
ضاقت عيون مهند وقال بحقد: لا تحاول .. مستحييل اخليك حي بعد ما هدمت حياتنا .. امي صحتها صارت دمار .. اختي ما عاشت طفولتها مثل الناس .. انا تأخرت عن دراستي وانسجنت بسببك .. حطمت حياتنا ولازم احطمك كمان ..
تقدم من طارق وعيونها كلها نظرات الانتقام وبس ..
عض طارق على شفته وهو يحس بطعم الدم في فمه ..
عارف ان مهند يتقدم لأنه واثق انه ما راح يطلق عليه ..
شال إيده اليمين من على كتفه اللي مليانه دم ومسك المسدس ..
وعلى طووول رماه بعييييد عنهم ..
انصدم مهند وهو يشوف المسدس يطير للجهه الثانيه ..
مهند بعصبيه: غغبــــــي ..
وراح ناحية المسدس ..
فتح طارق باب سيارته وركبها ..
ماله حل غير انه يبعد عن هالمجنون قبل لا يقتله صدق ..
شغل سيارته وبدأ يخرجها من مكانها ..
اخذ مهند المسدس اللي كله دم من إيد طارق ..
لف وشاف سيارة طارق خارجه ..
مهند: ويين حتروح من إيدي ..
صوب المسدس على عجلات السياره واطلق ثلاث رصاصات ..
وكلها اصابت الهدف تماما ..
ضغط طارق عالبنزين بقووه وهو يحاول يسيطر عالسياره بإيد وحده بس لحد ما وقفها ..
اخذ نفس عميق وقال بهمس: ماكو فايده ..
ابتسم مهند وهو يقول: ماكو فايده .. ما تقدر تهرب مني ..
تقدم خطوه وحده بعدها سمع صوت سياره داخله فلف يطالع فيها وعرف على طوول انها سيارة الدكتور اللي يدرسه ..
عض على شفته بقهر وحط المسدس بجيبه ..
مرت سيارة الدكتور من جنب مهند ووقفت شوي ..
الدكتور: مهند .. شفيك واقف هني ..؟! بسرعه عالكلاس انا اللحيين يايكم ..
مهند بهدوء: طيب ..
لف وطالع في سيارة طارق بعدها اتجه لبوابة الجامعه ..
طالع الدكتور في سيارة طارق اللي كانت موقفه في طريق خروج السيارات ..
الدكتور: شفيها هالسياره ..؟!
وقف سيارته بعدها نزل واتجه لسيارة طارق ..
طالع طارق في المرايه وشاف الدكتور جاي عنده ..
طارق في نفسه: "مو وقته ابد" ..
لف حواليه فشاف جاكيته بالمقعده اللي ورى ..
بالقوه قدر ياخذه وحطه على اكتافه بطريقه عشوائيه عشان يخفي الدم اللي يسيل من كتفه الايسر ..
وصل الدكتور ودق الشباك ففتح طارق الباب وقال بإبتسامه وهو يحاول يعدل صوته: هلا ..
الدكتور: شفيك واقف هني ..؟! وقفتك مرره غلط ..
طارق: ايه عارف .. شوي واحرك السياره ..
استغرب الدكتور من صوته وقال: فيه شيء يؤلمك .. صوتك مره تعبان ..؟!
طارق بسرعه: لا لا .. بس احس بمغص بسيط .. شوي ويخف ..
الدكتور: اها .. طيب بسرعه وروح لكلاسك .. تأخرت وايد ..
طارق: طيب ..
لف الدكتور وراح للجامعه ..
اخذ طارق نفس عميييق وقفل باب السياره ..
حس بألم فضيع في كتفه ..
مسك جواله وضغط عالازرار ودق على انس ..
حس انس بجواله يهز .. خرجه من الشنطه واستغرب ان طارق المتصل ..
انس في نفسه: "لا يكون اتصل يقول انه انشغل وما بيحضر المحاضره ..؟!" ..
طالع في الدكتور فشافه لاف وجهه عالسبوره ويكتب عليها ..
حط الجوال على اذنه وقال: الو .. وينك ما ييت ..؟!
جاه صوت طارق يقول بضعف: انس تعال بسرعه لمواقف السيارات .. بسرعه ..
انصدم انس من صوته وقال بسرعه: طارق شفيك ..؟!
طوط طوط طوط ..
طالع في جواله فقال فهد: هذا طارق ..؟!
انس: ايه ..
فهد: وينه ..؟!
انس: مدري ..
رفع راسه وقال للدكتور: لو سمحت ..
لف الدكتور عليه وقال: نعم ..
انس: ممكن اطلع دقايق ..؟!
الدكتور: ليش ..؟!
توهق انس وقال: أ آ شيء خاص ..
الدكتور: لا .. اذا خلصت المحاضره اطلع ..
انس في نفسه: "ملييق .. راكان افضل منه" ..
قام من فوق كرسيه وطلع والدكتور يطالع فيه بصدمه ..
غيدا: هههههههه جريء ..
الدكتور في نفسه: "يستهبل هذا ولا شنو" ..
اتجه انس لبوابة الجامعه وهو يقول: دكتور غبي .. رفيجي في مشكله وهو يقول لا .. اعذرني بس رفيجي اهم من محاضرتك الممله ..
طلع برى البوابه واتجه للمواقف ..
استغرب من وقفة سيارة طارق وراح لها ..
فتح الباب وركب وهو يقول: طارق شسالفتك بالضبط ..؟! ا....
وقف كلامه لما شاف وجه طارق التعبان ..
انس بخوف: طارق شفيك ..؟!
طارق بضعف: انس ... غير كفرة سيارتي .... بسرعه ..
انس: ها ..؟!
نزل من السياره ولف حواليها واستغرب لما شاف كفرة السياره منفوشه ..
رجع عند طارق وقال: شفيها جذي ..؟! انت قبل يومين غيــ....
قطع كلامه فجأه لما شاف آثار الدم من تحت الجاكيت ..
سحب الجاكيت عن طارق وانصصددم ..
طارق: انس بسرعه .... غير الكفر انا ما اقدر ..
انس بعصبيه: شنو هذا يا طارق ..؟! منو ساوى فيك جذي ..؟! تحجى وياوبني ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: انس بلييز غير الكفر .. ابي اروح البيت بسرعه ..
انس: اول شيء ابي اعرف انت ليه جذي ..؟! من مهند صح ..؟! صح يا طارق ..؟!
سكت طارق وما رد عليه لأنه مو قادر يناقش احد ..
عض انس على شفته بقهر وقال: اجلس عالمقعد الثاني ..
نزل وطلع الكفره من شنطة السياره وطلع الادوات وبدأ يغيرها ..
انس في نفسه: "يبي يروح البيت ها ..؟! انسان غبي .. المفروض يروح للشرطه ويشتكي على مهندوه ويرتاح منه .. مدري شلون يفكر ..؟! حياته اهم من انه يفكر في حياة ذيج الطفله رزان وامها" ..
بعد ما خلص رجع كل شيء مكانه بعدها ركب محل السايق لأن طارق انتقل للمقعده الثانيه ..
شغل السياره وطلع برى محيط الجامعه ..
انس: ما راح اروح عالشقه ..
طالع طارق فيه بعدها قال بهدوء: روح للشقه ..
انس: لا .. حأروح للمخفر عشان تشتكي .. مادام الامور وصلت لهالحد لا تسكت ..
طارق بهدوء: انس .... روح للشقه وبس ..
انس: لا ..
طارق بعصبيه: انــــــــــــس ..!
مسك كتفه على طول لأنه حس بألم فضيييع ..
طالع انس فيه بعدها قال: معاك حق .. غلط نروح للمخفر .. لازم المستشفى اول ..
عصب طارق منه فقال بصوت منخفض: انس بليييز خلنا نروح للشقه ..
انس: لا ..
طارق: انس خلاص اوعدك اني اروح المخفر بس وصلني اللحين للشقه ..
طالع انس فيه وقال: صج ..؟!
طارق: ايييه ..
انس: طيب عالاقل نروح للمستشفى و.....
قاطعه طارق يقول: انس ..
تنهد انس وقال: اوكي ..
لف بالسياره واتجه للشقه ..
بعد ربع ساعه كانوا بالشقه ..
انس واقف وطارق جالس عالكنبه وينزل التيشيرت حقه بالصعوبه ..
طالع انس في جرح طارق وقال: طارق .. خلنا نروح المستشفى افضل .. خلهم يتصرفوا بجرحك عشان لا يتلوث او يتورم ..
نزل التيشيرت وطالع في جرحه وقال: لا .. حيشوفوا الرصاصه وحيفتحوا تحقيق ..
انس بصدمه: الرصاصه بكتفك ..؟!!!
طارق: لا .. ببطني ..
انس بعصبيه: طاااارق ..
سحب طارق مناديل ومسح الدم بعدها قال: الجرح صغير .. مدري شلون راح اقدر اطلع الرصاصه ..
غمض عيونه وهو عااض على شفته المجروحه وبدأ يحاول يطلعها ..
وانس فاتح عيونه بصصدمه ..
لف وجهه على طول .. ما يتحمل يشوف شيء زي كذا ..
دخل غرفته وهو يقول: بأييب جنطة الاسعافات الاوليه ..
بحث عنها بالغرفه لحد ما حصلها ..
خرج فشاف طارق جالس بإسترخاء ونفسه سريع ..
وقدامه عالطاوله آثار دم تحت الرصاصه اللي خرجها ..
جلس انس جنبه وفتح الشنطه وبدأ يضمد له وهو يقول: لا تنسى انك وعدتني انك تروح المخفر .. لازم تحط حد لتصرفات مهند .. اذا سكت بتكون نهايتك انك تموت وهو يصير قاتل وينسجن .. اهله راح تتشرد واهلك راح يتألموا عشانك .. لو بلغت افضل .. لأنه بس راح ينسجن وانت تقدر تهتم لأهله .. كلامي صح ولا غلط ..؟!
طالع طارق في انس ..
كلامه مقنع ..
مقنع كثيييير ..
بــــــس ..................
=================================يه ..
نفس الجامعه اللي انتقلت لها اسيل ..
كانت واقفه عند البوابه وتطالع في محيط الجامعه ..
حاسه بتوتر وهذا شيء طبيعي لأي شخص يدخل مكان غريب عليه ..
تقدمت بهدوء وبدأت تدور على مبنى الاداره ..
بعد مشي ربع ساعه حصلته ودخلته ..
اول شخص قابلته سألته عن غرفة الإداري المختص بنقل الطلاب ..
دخلة لمكتبه وبعد كم دقيقه خلصت كل الاجراءات وعرفت مكان قاعتها وجدولها ..
راحت للكلاس حقها ودخلته ..
كان كبيير وفوضوي من كثرة حركة الطلاب واصواتهم وهرجهم ..
اسيل في نفسها: "يا ترى راح ارتاح هنا ولا لا" ..
لفت بعيونها تدور مكان فاضي تجلس فيه .. بس المشكله تخاف يكون لشخص غيرها ..
ظلت واقفه مكانها متردده مو عارفه وش تسوي ..
تنهدت وقررت تدخل وتجلس على اي كرسي ..
بعض الطلاب لاحظوا انها طالبه جديده وبعضهم ما لاحظ ..
جلست بمكان جنب الشباك .. تعشق الشباك عشان اذا طفشت تطالع برى ..
وفرحت كثير لما شافت ان الشباك يفتح عالساحه الخارجيه المليانه بالطلبه اشكال وانواع ..
هذا يعني انها ابدا ما راح تمل ..
اختفت فرحتها وهي تتذكر جامعتها القديمه ..
كانت اذا طالعت من الشباك يطيح نظرها على مكان شلة راشد ..
بصراحه لحد الآن هذا الانسان يرعبها ..
تنهدت للمره الثانيه وطلعت جوالها تشغل نفسها فيه ..
حصلت رسالتين ما تدري من متى موجوده لأنها نادرا تفتح جوالها وتشيك عليه ..
فتحت الاولى فكانت اعلان عن الازياء وغيره ..
فتحت الثانيه واستغربت ان الرساله من رقم غريب ..
قرأت الرساله وبدأت تتأمل فيها ..
مستحييل تكون من صاحباتها ..
اذن من ميين ..؟!
"اسسسول حبيبتي ردي"
محد يناديها بحبيبتي غير ابوها وآرثر ..
بس هالشخصين ماتوا ..
حست بالألم لما تذكرتهم ..
تحبهم .. كثييير ..
بلعت ريقها عشان تمنع دموعها من النزول وقالت في نفسها: "الله يرحمهم ويرحم جميع المسلمين ويسكنهم في فسيح جناته" ..
رجعت نظرها للرساله تفكر بالشخص اللي ممكن يكون ارسل هالرساله ..
بس ما جاء في بالها احد ..
ضغطت على زر الاتصال بفضوول .. تبغى تعرف مين يكون هذا الشخص ..
وبسرعه تراجعت وضغطت الاحمر ..
مستحييل تتصل على شخص مو عارفه مين يكون ..
حفضت الرقم تحت اسم "مجهول" وبعدين بدأت تكتب رسالة رد ..
(( ما اعرف منو انت .. ولكني قطعت علاقتي بالكثير فأتمنى انك تقطع علاقتك فيني )) ..
ارسلت الرساله له ..
في هالوقت جت طالبه ووقفت تطالع في اسيل ..
مستغربه من الطالبه الجديده اللي جلست في مكانها ..
فترددت تقومها ولا لا ..
انتبهت اسيل للبنت فسألتها: هذا مجانج ..؟!
البنت: ها .. آ آ ايه ..
اسيل: معليش ما كنت ادري و.....
البنت: لا لا خلاص عادي خليج يالسه وانا بأيلس في هالكرسي لأن صاحبته اعتذرت عن الدراسه ..
جلست جنب اسيل وقالت: انت طالبه يديده صح ..؟!
طالعت اسيل فيها وهي خايفه ..
تخاف تكون علاقتها معها ولما تعرف حقيقتها تبعد عنها ..
بكذا بيكوون الوضع مؤلم .. كثير ..
البنت: يا عسسل ..
انتبهت لها اسيل وقالت: هلا ..
البنت: انا اسمي رنا يوسف الـ****** .. وانتي ..؟!
ترددت كثير بعدها قالت: اسيل محمد ..
"محمد" الاسم اللي اضافوه لاسمها ..
اي شخص مجهول النسب يضيفوا له اسم اب وجد بدون لقب ..
رنا: حلو اسمج .. شكلج بتكوني رفيجتي الكلاسيه ..
اسيل: ها ..
رنا: ههههه انا عندي شله وايد كبيره بس افترقنا في الكلاسات فصرت لوحدي في هالكلاس فراح تكوني رفيجتي في الكلاس ..
اسيل: .............................
رنا بتأفف: امي تعرف وحده هنا وتقدر تنقلني عند رفيجاتي بس رفضت .. تقول خليج وحدج افضل عشان تركزي بدراستج .. اوووف وش ذا .. تقهههر ..
طالعت اسيل فيها لفتره ..
امها تبغى مصلحتها وهي تتأفف ..
فيه ناس يتمنوا ام تخاف عليهم .. بس هالبنت مو حاسه بالنعمه اللي هي فيها ..
مو حاسه ..
طالعت رنا فيها وقالت: انتي هاديه ..
اسيل: ..........................
رنا: اممم عندج اقارب هنا ..؟!
طالعت اسيل فيها شوي بعدها قالت: لا ..
رنا: طيب انتي شنو لقبج ..؟! لأني مشبهه عليج وحده ..
تلعثمت اسيل وما عرفت بشنو ترد ..
بس كذا ولا كذا راح توضح حقيقتها فليش تحاول تخفيها ..
رنا: شفيج سكتي ..؟!
اسيل: انا .. ما عندي لقب ..
رنا: كيف يعني ..؟!
بعد ما سألت سؤالها عقدت حواجبها تستوعب ..
شوي قالت بصدمه: انتي بنت حرام ..؟؟!!!!
لفت اسيل وجهها للشباك وما ردت عليها ..
طالعت رنا فيها لفتره طويله بصدمه بعدها سمعت اسيل تقول بهمس: لا .. انا لـ ـقيطه ..
فغرت رنا فمها بدهشه بعدها سكتت شوي وبعدين قالت: بعد شوي راح يي الدكتور فؤاد .. ههههه المصري ذا خطييير .. نستمتع معاه كثير .. يا شيخه المصاريه محبوبين ..
ابتسمت اسيل بهدوء وما ردت ..
طالعت في الساحه من الشباك وهي تفكر ..
هل دراستها هنا بتمر بسلام من دون مشاكل ..؟!
او العكس ..؟!
=================================
نرجع للجامعه السابقه ..
كان يمشي بين الطلاب يدور عنها ..
اعصابه فايره واحتمال ينفجر ..
كيف يعني تحبه كييف ..؟!
يكفي اروى .. ما يبي مصيبه ثانيه ..
اروى ما يقدر يخليها تكرهه فكيف راح يقدر على دانا كمان ..
واللي قاهره اكثر انها عارفه انه رافض الزواج وانه رافض يصلح علاقه حقيقيه مع اي بنت ..
لييييش كذا لييييييش ..؟!
لاحضها من بعييد شايله شنطتها ورايحه لكلاسها ..
بعد الطلاب عنه وراح لها بعصبيه ..
مسك كتفها بقوه ولفها عليه وقال بصراخ: تستهبلييين انتي ..؟!! ليييش جذي ..؟!
انفجعت دانا من الموقف وتسارعت نبضات قلبها ..
مو فاهمه شي بس حاسه بخوف ..
لفت حواليها وشافت الطلاب وقفوا يطالعوا فيهم ..
سامي بعصبيه: انا ابي يــــــواب ..؟!!
نزلت راسها وقالت بهمس وبصوت مرتجف: الطلاب .. حيعرفوا اني بنت ..
طالع فيها وكأنه استوعب .. لف يطالع بالطلاب ..
مسك إيدها بقوه وسحبها وراه وهو يقول: امش وياي يا ولد ..
سحبها وراه وهو ضاغط بقوه على إيدها وهي حييل متألمه بس ساكته ..
مو فاهمه شيء او سبب صراخه عليها ..
بس قلبها يوجعها .. هذا الاحساس اللي حسته بالصباح ..
تبغى تفهم السالفه ..
دخل احد الكلاسات الفاضيه والمظلمه ودفها قدامه بقوه ..
كانت حتطيح بس تماسكت ولفت عليه ..
ارتعبت من نضراته وقالت بخوف: شفيك ..؟!
ضحك بإستهزاء وهو يقول: شفيني ..؟! تستهبلين ..؟! يـــــــــاوبي ..؟؟!
انفجعت من نبرته الاخيره فقالت: خلاص آسفه آسفه ..
سامي بعصبيه: شنو اللي آسفه ..؟! انتي عارفه اني مابي اتزوج فليـــــــش تحبيني ..؟!
انصدمت من كلامه ..
شلون عرف ..؟!
لما اعترفت له بالمستشفى كان نايم ..
حتى لو كان صاحي المفروض يهاوشها من وقتها مو اللحين ..
اذا كيييف ..؟؟!!
سامي: شفيج ساكته ..؟! انطقي .. تحجي .. اروى ما ألومها يوم حبتني لأنها مو عارفه بس انتي ليييش .. انتي عارفه فليييش ..؟!!!
نزلت دموعها غصب عنها وقالت: آسفه آسفه ..
سامي بعصبيه: مابي اسمع كلمة آسفه .. ابي اسمع تفسير عن كل هذا .. فاهمه شنو يعني تفسير ..؟!
نزلت راسها لتحت ومو عارفه ايش تسوي ..
موقف عمرها ما تخيلت انها بتنحط فيه ..
سامي: طالعي فيني .. دانا لا تسفهيني وياوبيني ..
دانا: ..............................
سامي: دانا احسن لج تتحجين .. انا ماسك اعصابي بالعافيه .. لا تخليني اتهور وأأذيج ..
بعدها كمل بعصبيه: انطقي .. فتحي فمج .. تحجي .. انا رددت جدامكم اكثر من مره اني مستحيل اتزوج .. اكثر من مره قلت اني ابي اروى تكرهني لأني مستحيل اتزوجها .. اكثر من مره قلت اني ما راح احب اي بنت .. انت شنو بالضبط .. من فين تفهمين ..؟! خبله غبيه ولا شسالفه ..؟! عقلج وينه يا دانا وينه ..؟! ابي افهم انتـ....
صرخت دانا: مــــا احــبــــــك ..
وقف سامي كلامه فجأه وطالع فيها بدهشه ..
مسحت دموعها وهي تقول بإنفعال: ما احبك ما احبك .. انت ليه مصر اني احبك .. انا يايه عشان مستقبل اخوي وبـــــس .. ما ييت عشان اطالع فيك او في غيرك .. لا تصارخ علي جذي ..
وجلست عالكرسي وبكت فوق الطاوله وهي دافنه وجهها بإيدها ..
ظل واقف يطالع فيها لفتره ..
اخذ نفس عمييييق وجلس عالكرسي اللي جنبها وقال: دانا خلاص لا تبجين .. انا عارف اني رفعت صوتي عليج بس اعذريني .. انا اذا عصبت ما اقدر اتحكم في نفسي .. دانا سوري ..
ما ردت عليه دانا وكملت بكي ..
هي ما تحبه .. هي تعشقه ..
بس آلمها رفضه لها بذي القسوه ..
عالأقل يكلمها بهدوء مو كذا كأنها مسويه جريمه ..
سامي: دانا خلاص بطلي بجي .. انتي كبيره مب ياهل .. قومي ..
كمان ما ردت عليه ..
لحد الآن متأثره ..
فعلا فعلا تمنت انها ما اختارت هالجامعه ..
بس هالمشاكل كلها اللي قاعده تصير بسبب راشد ..
هو السبب في كل شيء ..
هو السبب ..
طالع سامي فيها وقال: خلاص يا دانا كان سوء فهم .. انا عارف اني حطيتج في موقف صعب بسبب تهوري .. اعذريني ..
وللمره الثالثه ما ردت عليه ..
بشنو ترد اصلا ..؟!
تقبل إعتذاره ..؟؟!
بس هو جرحها في قلبها ..
جرحها بقوه ..
هل فعلا حبها له تعتبر جريمه ..؟!
وليش ما يبي احد يحبه ..؟!
سؤال يدور في مخها ..
ليش رافض فكرة الزواج ..؟!
ليــــــش ..؟!
شوي لاحضت هدوئه ..
رفعت راسها فشافته متكي إيده على رجله ويطالع بالارض بسرحان ..
طالعت فيه فتره وشافت ذيك النظره الحزينه اللي تشوفها اغلب الاحيان بعيونه ..
شوي سمعت صوته يقول بهمس: عارف اني آذيتج وعارف انج ما بتعذريني .. بس دانا ابيج عالأقل ما تشيلين بخاطرج علي .. يعني لو فارقتكم وسافرت اكون ذكرى طيبه بقلوبكم ..
انقبض قلبها من كلامه وقالت: بتسافر ..؟!
سامي بنفس الهمس: مدري .. لا تسأليني لأني ما ادري ..
طالعت دانا فيه لفتره طويله ..
تقريبا اربع دقايق ..
بعدها قالت بهدوء: سامي ..
سامي: نعم ..
طالعت فيه وبعدها تشجعت وقالت: ليش ما تبي تتزوج ..؟!
سامي: لأني ما ابي ..
دانا: طيب ليش ..؟!
رفع سامي راسه وطالع فيها فتره طوييييله ..
فحست دانا نفسها انها تجرأت زياده عاللزوم وتمنت انها ما سألته ..
دخل سامي إيده بجيبه وطلع محفضته وطلع منها بطاقة هويته واعطاها إياها ..
سامي: هذا هو السبب ..
استغربت دانا منه ..
اخذت البطاقه وطالعت فيها من قدام ومن ورى وقرأت كل شيء فيها ..
بس ما فهمت قصده ..
طالعت فيه وعلامات التساؤل مليانه وجهها ..
سامي: سامي بن سلطان محمد .. هذا هو اسمي .. ماكو لقب الراهي صح ..؟!
انصدمت دانا وطلت في البطاقه وفعلا ما شافت لقبه ..
طالعت فيه وكأنها تسأله ليش ..
اخذ البطاقه منها وظل ساكت لفتره بعدها قال بمنتهى الهدوء: لأني ... ولد حرام ..
ارتجف جسمها بالكامل من كلمته ..
صصـــددمةة ..
قويـــهه ..
الكلمه مو راضيه تدخل مخها ..
مو راضيه ..
لف سامي عيونه وطالع في ملامحها المصدومه ..
ابتسم بهدوء وقال: مدري ليش علمتج ..
طالع قدام وقال بنفس الهدوء: ولد حرام .. ييت عالدنيا بطريجه مب شرعيه .. ابوي رجل اعمال غني داشر وامي عاهره .. ألتقوا بملهى ليلي وصار اللي صار ..
اخذ نفس عميييق وقال: لما ييت انا عالدنيا تبرأ مني ابوي واتهم امي بالخيانه لأنها اوهمته انها ما تييب اولاد ..
هز راسه بلا وقال: مو هني المشكله .. امي بالأصل كانت متزوجه واحد ويايبه منه بنت اكبر مني بجم سنه ..
لف وطالع في دانا اللي كانت في قمممة صدمتها ومو قادره تستوعب ..
طالع فيها فتره بعدها قال: هذا وانا توني بالبدايه وهذا حالج .. لو كملت شنو بيصير ..؟!
هزت دانا راسها لا شعوريا وقالت: كمل ..
ظل يناظرها لفتره بعدين قال: زوج امي انسان رياضي درجه اولى وقد شارك مره في احد الألومبياد .. غير جذي هو انسان متعصب جدا ومعارض ان زوجته تروح لملهى او تمارس الاعمال اللي كانت تسويها قبل لا تتزوجه .. بس امي كانت تعانده وتطلع دون ما يدري ..
كمل بقهر: ليش تعاند ..؟! ليش ..
سكت لفتره وهو حاس بألم القهر بصدره ..
لو انها ما عاندته جان ما صار اللي صار ..
جان ما انولد ولا عاش هالعيشه ..
طالع في الارض لفتره طويله بعدها قال بهدوء: ابوي نسى سالفتي تماما وكمل اعماله ببريطانيا وبعدها رجع لقطر ببرود ولا كأنه مرتكب جريمه .. وامي كانت على اعصابها وخايفه ان زوجها يكتشفها .. استغلت فرصة وجود الاولمبياد وخلته يشارك فيها عشان يبتعد عنها ولا يلاحظ انتفاخ بطنها ..
سكت شوي بعدها كمل: ولدتني بمستشفى خاص ودفعت تكاليف كبيره عشان يستروا عليها ويخلوها تطلع فيني دون لا يكتبوا اي شيء عنا ..
حط راسه بين إيده وضغط عليه وهو يقول: آآآخخ آآخ .. ذبحتني امي .. ذبحتني ودمرتني ..
تألمت دانا من كلامه ومن شكله ..
فتحت فمها بتتكلم بس مو عارفه شنو تقول او شلون تهدئ من نفسيته المتألمه ..
معقوله فيه ناس بالحقاره ذي ..؟!
معقوله فيه ام واب يغلطوا غلطه مثل ذي ..؟!
كرهتهم بقووه ..
طالعت في سامي اللي كان ياخذ نفس عمييق ..
طالع في الارض والاحداث كلها تمر في مخه ..
كل شيء محفور .. ما يقدر ينساه ..
حتى لو حاول ما راح يقدر ..
فتح فمه وقال بصوت منخفض: كانت تبي تبعدني عن زوجها لأنها عارفه طبيعته العصبيه .. راحت لحاره فقيره وشبه مهجوره .. وكأن هالحاره هي ملجأ للمتشردين والمتسولين .. كانت الحاره قذره .. جدا .. دخلت لواحد من هالبيوت وحطتني فيه وقفلت الابواب والدرايش .. وبعدها .. راحت .. صارت تيي كل يوم تقريبا عشان تأكلني وتبدل الهدوم وتنضف المجان ..
سكت شوي بعدها كمل بسرحان: يمكن ما اكون متذكر بس اقدر اتخيل .. طفل توه طالع من بطن امه وعايش في مجان مهجور .. شنو بتكون حالته يا دانا ..؟!
حس بإختناق وهو يتخيل طفل صغير ببداية حياته ويبكي ويصارخ لوحده ..
منظر مؤلم ..
نزلت دموع دانا غصب عنها ..
ما تقدر تكمل تخيلها .. ما تقدر ..
سامي بهدوء: ولحد الآن انا مستغرب .. شلون انا عايش وبكامل صحتي ..؟! ربي ما ينسى احد .. لا طفل صغير ولا عجوز كبير ..
سكت شوي بعدها كمل: ثلاث سنوات .. استمر الوضع جذي لمدة ثلاث سنوات .. عشت بذاك المجان لثلاث سنوات .. ما شفت فيه احد غير امي وبنتها الصغيره اللي كانت بعض الاحيان تيي معها وبعض المتشردين المنتشرين ..
ضاقت عيونه وكمل بضعف: بدأ يي عندي بعض هالمتشردين الداشرين وييلسوا معي .. كنت فرحان وألعب معهم .. مبسوط لأن فيه احد عبرني وحسسني اني طفل واني عايش ..
ضاقت عيونه اكثر وتجمعت الدموع فيها وقال بألم وانكسار وقهر: آآخخ يا دانا آخخ .. عذبوني .. حطموني .. اعتدوا علي واحد ورى الثاني .. ما باجي واحد ما تحرش فيني .. قتلوا برائتي .. دمروها .. سنه كامله وانا على هالحال .. آخخ يا دانا وربي انه عذااااااب .. ياليتني مت ياليتني ..
ضرب صدره بألم وهو يجاهد دمعته لا تنزل ..
ارتعش جسم دانا من البكي ..
شفايفها ترتجف وتحاول تطلع شهقتها بدون صوت ..
كل خليه بجسمها تنتفض ..
تألمت .. تألمت لحاله .. تألمت كثير ..
هذا وهي ما عاشته حست بآلآم فضيعه ..
اذا اللي عاشوا هالواقع شنو راح يكون احساسهم ..؟!
دمــــــــــــآآآر وقسم ان احساسهم بيكون دمــــــــــآآر ..
اسند راسه على إيده وهو يطالع لتحت بنظرات حزينه ..
طفولته تشوهت بسبب طيش ام واب ما فكروا بالعواقب ..
واللي سواه ابو سامي يسووه نص اللي يسافروا لبرى ابتعاث او سياحه ..
يستمتعوا مع هذي وذيك وما فكروا انهم راح يتركوا وراهم ضحيه ..
كل همهم هو متعة ساعات معدوده ..
ساعات معدوده تخلف وراها حياه كامله ..
حياة انسان يتركوها وراهم لأمه تتصرف فيه ..
غلطه يغلطها كثيير من شبابنا بسبب بعدهم عن الدين وعن ربهم ..
ما يفكروا بالعواقب ..
ما يفكروا فيها ..
غمض سامي عيونه وهو يتخيل نفسه وقتها ..
كان دووم يحشر نفسه بالزاويه ويضم رجله لصدره والخوف مصيطر عليه ..
حتى فحيح الهواء يرتعب منه ..
منظر بشع وناس ابشع يشوفهم يوميا ..
كل يوم يمر عليه نفس الكابوس ونفس المنظر ..
اصابه هذا الشيء بتبلد ..
صار كالجسم بدون رووووح ..
دايم تجيه امه وتسأله شفيك بس ما كان يجاوب ..
السكوت هو جوابه الوحيد ..
طفوله بريئه تدمرت بسبب طيش ..
رفع راسه وركز نظره على السبوره وقال بهدوء: بعد كل هالسنين رجع ابوي لبريطانيا لشغل .. راح لأمي يسألها عن احوالي .. مدري شنو اللي ذكره فيني بعد كل هالمده .. رفضت امي انها تعلمه اي شيء عني .. صار بينهم هوشه .. ابوي مصر وهي تعاند .. في النهايه طنش ابوي وراح يكمل اشغاله ..
سكت فتره بعدها كمل: زوج امي بدأ يشك في طلعات امي المتكرره فلحقها ........... انصدم لما شافني ..
بعدها سكت وبدأ يتذكر الاحداث اللي صارت ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
في زاويه من زوايا هالمكان الموحش كانت جالسه ..
وحده بعمر ٢٤ سنه تقريبا ..
وقدامها واحد ضخم البنيه ومعظل جسمه بعمر ٣٠ تقريبا ..
وبينهم طفله بعمر ٦ سنوات وحاضنه لعبه قطنيه على شكل ارنب زهري ..
اما سامي فكان موقعه بعيد شوي عنهم ..
واقف وقفه طفوليه ويطالع فيهم ومو فاهم شيء ..
صرخ زوجها بعصبيه: Who is this child Celinaa << من هذا الطفل يا سيلينيا << ..؟!
انفجع سامي من صراخه ورجع خطوه ورى ..
اما امه سيلينيا ساكته وما قالت شيء ..
هي حاسه بخطأها وعشان كذا مالها وجه ترد ..
صرخ زوجها للمره الثانيه يقول: Celinaa, who is the person Who did you do with it outrageous << سيلينيا .. من هذا الرجل اللذي فعلتي معه هذا العمل الشنيع ..؟! << ..
سيلينيا بخوف: Sultan<< من سلطان << ..
زوجها بصدمه: Do you mean that billionaire who visited our house a while ago<< اتقصدين ذاك الملياردير الذي زار منزلنا منذ فتره << ..؟!
نزلت راسها وهزته بإيه ..
فار دمه وعصب وبنفس الوقت انصدم ..
ذاك الانسان يكرهه ويكره طاريه ..
ما قدر يستوعب الموقف ..
زوجته تخونه مع عدوه ..!!
لا يمكن ..!
عفاريت الانس والجن تتنطط قدامه من شدة العصبيه ..
عض على شفته وهو يقول: Crushed .. I should kill him .. yes this is what must happen<< سحقا .. علي قتله .. نعم هذا ما يجب ان يحدث << ..
رفعت سيلينيا راسها وتقول وهي تبكي: no plize my dare .. l'm sorry .. l'm soo sorry .. this is my fulse .. >> لا ارجوك عزيزي .. انا آسفه .. انا آسفه جدا .. هذي غلطتي >>
اما زوجها فكان فاتح عيونه على اكبرها والعصبيه عاميته تماما ..
وبنتهم تطالع فيهم بإستغراب وطاح نضرها على سامي ..
ابتسمت وتقدمت عنده وهي مبتسمه ..
طالع سامي فيها بخوف طفولي ..
لحد الآن ارعبه دخول هالشخص وارعبه صراخه ..
مدت الطفله ايدها وهي تعطيه الارنوب اللعبه وتقول: take this << خذ هذا << ..
ابتسم سامي لمن شاف اللعبه فأخذها ..
لف الرجل على سامي والطفله بنضره حاده فأرتعب سامي وطاح الارنب من ايده ..
تقدم الرجل بعصبيه من عندهم ودف الطفله بقوه عن طريقه فطاحت عالارض وبكت ..
طنشها الرجل ومسك سامي من رقبته وهو يقول بقهر: you son Sultan right ..?! << انت ابن سلطان صحيح ..؟!
وكمل كلامه والشرر يتطاير من عيونه: I HITE YOU << اكرهك << ..
وضغط على رقبته وبدأ سامي بالصراخ وهي ينادي على ماما وبابا بس محد منهم اجابه ابدا ..
سيلينيا ماسكه بنتها تولار وتهديها وتراقب الموقف ..
ما تقدر تتدخل .. كلهم الاثنين تحبهم ففضلت السكوت والبكاء ..
صرخ سامي ودموعه على خده والرجل المدعو بجاك ما زال ضاغط على رقبته ويخنقه ..
يبي ينهي عليه اللحين ..
تولار ببكاء: Baba No .. it's my brother Dad << بابا لا .. انه شقيقي يا بابا << ..
بس للأسف اذنه مغطاه بشمع وما سمع لكلام بنته ..
احتقن وجه سامي وهو يحرك إيده بعشوائيه وبدأ نفسه يتقطع ..
جاك بعصبيه مفجعه: Die .. Die scum .. crush you and your father that << فلتمت .. فلتمت يا ايها الحثاله .. سحقا لك ولأباك هذا << ..
هديت مقاومات سامي وبدأ يفقد وعيه وكأنه صار على مشارف الموت ..
في هذا الوقت وقف ابوه سلطان على باب هذا البيت المهجور ويطالع المنظر اللي قدامه بصدمه ..
كان بس يبي يلحق سيلينيا ويعرف عن ولده ..
بس انصدم من شكلها وهي جالسه حاضنه بنتها وتبكي ..
لف عالجهه الثانيه وشاف شخص ضخم الجثه ومنقض على طفل صغير ..
قدر بسرعه يستوعب الموقف وفهم السالفه ..
جاء بسرعه وابعد جاك الشرس عن ولده ..
سلطان بعصبيه: What are you doing Crazy?<< ماذا تفعل يا ايها المجنون << ..
عدل جاك نفسه وانصدم لما شاف سلطان ..
هجم عليه وهو يقول بصراخ: scum .. will be brought thee for this land .. I will finish you<< ايها الحثاله .. سوف انهيك عن هذه الارض .. سوف انهي عليك << ..
سحب سلطان حديده ودخل بمضاربه شرسه مع جاك ..
نهايتها ضربه سلطان بقوه في منطقه حساسه في رأسه وبعدها طاح جاك بدون اي حركه ..
سيلينيا بصدمه: My husband Jackie, Jaaaaki << زوجي جاكي .. جااااكي << ..
وراحت له ركض تبكي ..
جاء سلطان عند سامي ووقتها كان عمره حول ٢٦ سنه ..
كان شاب تقريبا ..
هزه وحاول يصحيه بس مافي اي حركه او استجابه ..
لف على سيلينيا وقال بحده: What happened to him .. I want an explanation<< ماذا حدث له .. اريد تفسيرا << ..
لفت عليه بتصارخ بس ارتعبت من نظرته الحاده ..
ففتحت فمها وحكت له بإختصار ..
قالت انها خبته هنا طيلة الاربع سنوات ونص واليوم اكتشفه جاك ..
عصب سلطان منها وقال: You are really stupid, I'll have my son Sami me not ask him again<< انتي حقا حمقاء .. سآخذ ابني سامي معي ولا تسألي عنه مرة اخرى << ..
سيلينيا: Who told you I want to be called Sami? Named Kino and beware that opposes<< من قال لك اني اريد تسميته بسامي .. اسمه كينو وإياك ان تعارضني << ..
سلطان بحده: shut up .. that I said I'm nothing will happen .. you understand<< اصمتي .. ان قلت شيئا سيحدث .. فهمتي << ..
شال ولده واتجه للباب بس حس بأحد مسك بنطلونه ..
لف ورى فشاف البنت الصغيره تولار وبإيدها الارنوب وقالت: Give it this<< اعطه هذا << ..
سحب سلطان رجله وطلع لبرى وطنشها تماما ..
وداه للمستشفى ومن هناك عرف انه تم الاعتداء عليه كثير وهذا الشيء خلاه يعصب ويجن جنونه ..
لو شاف سيلينيا بوقتها كان ذبحها ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
سامي بهدوء: وبجذي يينا لقطر .. وجاك دخل بغيبوبه ونسبة انه يصحى كانت ٢% ..
طالع في إيده فتره بعدها قال: يابني هني .. وطبعا الشرع عندنا ماكو شيء اسمه تبني .. وفوق هذا ما يقدر يعترف باللي ساواه لأن القانون راح يرجعني لبريطانيا ..
طالع في دانا وقال: لأنه في الشرع ولد الزنا إذا ياء من وحده متزوجه فينسب الولد لزوجها .. هذا يعني انه المفروض انسب لجاك واصبح ولده قانونيا ..
دانا بصدمه: شنو ..؟!
تنهد سامي بعدها طالع لقدام وقال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الولد للفراش" .. انسب له قانونيا إلا اذا رفضني فما انسب له .. فعشان جذي بلغ ابوي عني بأني طفل ضايع ويبي يكفلني .. طلعوا لي هويه وفيه ناس يعرفهم ابوي في المدنيه خلاهم يحطوا اسم مقارب لاسمه .. عشت عنده وياب لي طبيب نفسي عشان يعالجني من اللي انا فيه .. كبرت تحت اسم ابوي واني ولده .. وصل عمري لـ١٢ سنه وفيه تساؤلات كثير تدور في مخي .. دووم اقول اني ولد سلطان الراهي بس ما كنت اشوف هاللقب بأوراقي .. استغرب من بعض المعلمين اللي يطالعوا بأوراقي وبعدها يطالعوني بطريجه ثانيه وكأني غريب .. كنت اتسائل عن اللي صار لي زمان لأني مو فاهم .. دووم اسأل ابوي بس كان يسفهني وما يرد .. لحد ما ياء ذاك اليوم وخبرني بكل شيء بطريجه قاسيه .. قاسيه ومؤلمه .. حسيت بحقارة نفسي .. فهمت همس المدرسين عني .. وضحت لي كل السالفه ..
اخذ نفس عميييق بعدها سكت ..
طالعت دانا فيه بحزن ..
ما توقعت ان حياته كذا .. ابدا ما توقعت ..
عانى الكثييير والكثيير ..
من طفولته وهو يعاني ..
من طفولته ذاق اشياء ما ذاقها الكبار ..
اشياء ما يتحملها حتى البالغين ..
هي مندهشه من ثباته لحد الآن ..
لو هي مكانه كان انتحرت من زمان ..
كان غلب عليها طابع الكآبه والحزن والوحده ..
كان مرضت نفسيا ومحد قدر يعالجها ..
خلل سامي اصابعه في شعره وقال: درسني ابوي بمدارس خاصه ودفع لهم فلوس عشان يخفوا امر نسبي عن الطلبه عشان اتجنب معايرتهم .. اما بالجامعه محد داري عن نسبي غير بعض الدكاتره .. وواضح انهم فاهمين وضعي وعشان جذي لما ينادوا الطلاب صاروا ينادوهم بأسم ابوهم بس .. حسيتهم يشفقوا علي .. ضايقني هالاحساس كثيير .. واذا على سالفة شهرتي بالجامعه بأني سامي الراهي فكانت هالجمله دووم على فمي من صغري وما بطلتها .. حتى لما عرفت اني مو ولد الراهي ما قدرت ابطلها ..
تنهد وسكت لدقيقتين بعدها قال: ابوي استعان بمحامي من بريطانيا اسمه باتريك .. لأنه على حسب كلام امي ان زوجها قبل لا يغمى عليه كان يردد جملة "سأقتل الصبي الصغير بيدي .. سأقتله" فعشان جذي كلف باتريك انه يتحرى عن جاك ويحاول يدور عن اي مخالفه صلحها جاك عشان اذا صحي يقاضونه ويسجنونه .. ما ادري ليه صلح ابوي جذي ..؟! هل هذا خوف علي من جاك او انه بينه وبين جاك دين ويبي ينتقم منه ..؟! بس مهما كان السبب فمستحييل اسامح ابوي .. هو سبب كل اللي صار لي .. مستحيل اسامحه ..
طالعت دانا فيه ..
ما تلومه .. ابوه لو ايش ما صلح ما راح يقدر يكفر عن ذنبه ..
راح يظل مذنب ويظل هو السبب الرئيسي بمعاناة ولده ..
ارتكب خطيئه وبعدها راح بدون اي مشاعر ..
بلع سامي ريقه وبعدها قال: حصل باتريك مخالفات لجاك بس بعضها كانت بسيطه تخلص بكفاله وبعضها يكون قد مر الوقت المحدد لأثباتها لأنه له تقريبا ١٧ سنه وهو بغيبوبه .. فرصة استيقاضه كانت صفر وكلمهم متوقعين انه بيموت وهو بغيبوبه ..
ضاقت عيونه وكمل: بس انا كنت متأكد انه بيصحى .. هالانسان سبب لي رعب بطفولتي .. كل ما اسمع طاريه يرتعش جسمي لا إيراديا .. اخاف واعترف اني اخاف .. هالانسان مب بشر .. وحش بحد ذاته .. لو صحي حيلقاني وحينفذ تهديده .. مع اني مالي ذنب بس لازم اتحمل غلطة امي وابوي ..
اخذ نفس بعدها كمل: من طفولتي ما شفت امي .. بس قبل جم يوم رجعت .. هذا يعني ان جاك اكيد صحي ومسويه روحها خايفه علي .. اكرهها ولا ابي اشوفها .. هي اكثر وحده تأذيت بسببها ..
قام وحط إيده بجيبه واعطاها ظهره وقال: اللحين عرفتي ليش مابي اتزوج ..؟! لأنه ماكو اب يرضى لبنته انها تتزوج ابن زنا ماله اصل .. شلون بتكون نظرة اهلها وصاحباتها لها ..؟! انا بنفسي ما راح ارضى اظلمها معي .. لو حصل وتزوجت ويبت اولاد .. شنو بتكون نظرة الناس لهم .. مالهم اصل مع انه مالهم ذنب ..؟! انا ما ارضى هالشيء على اي احد .. حتى لو كان فيه بنت راضيه فيني انا ما راح ارضى .. العواطف ما تفيد في امور زي جذي .. لازم تشغل عقلها وتفكر في مستقبلها ومستقبل عيالها ..
كمل بإستهزاء: هذا اذا ما كنت عقيم ..
تقدم خطوتين بعدها قال: دانا .. لا يطلع هالشيء برى هالكلاس .. انا حكيت لج لأني احس براحه معاج .. من اول يوم قابلتج فيه حسيت انج من النوع اللي تريح الواحد ..
لف وطالع بعيونها وقال بهدوء: واتمنى ان معاملتج ونظرتج لي ما تتغير ..
وبعدها خرج من الكلاس ..
ومن هنا انفجر دانا بالبكاء ..
مو عارفه ايش هو السبب الرئيسي بس بكت .. لأن البكاء يريح النفس ..
يريحها كثييير ..
اتجه سامي للشله واخذ شنطته وراح عنهم دون ما يرد على اي واحد منهم ..
ركب سيارته وانطلق فيها بسرعه جنونيه ..
كل شيء صار يدور في مخه ..
وكل ما حس بالألم ضغط عالبنزين واسرع اكثر ..
مو عارف عدد المخالفات اللي اخذها .. المهم انه ينفس عن نفسه ..
دق جواله في هاللحضه ..
لف عيونه يطالع في اسم المتصل فـ إنصصدم ..
المتصل كان ابوه .. عارفين شنو يعني ابوه ..؟!
ابوه عمره بحياته ما اتصل عليه ..
كان اذا يبغى شيء يقول لمراد وهو يتصل عليه ..
طيب شمعنى هالمره اتصل ..؟!
هذا يعني انه فيه سبب ..
وسبب قوي كمان ..
ظل يطالع في الشاشه لحد ما قفل ..
لف نظره وطالع في الطريق لأنه يعرف ابوه عدل ..
اذا محد رد عليه مستحيييل يرجع يدق من جديـ.....
انصدم من دق ابوه للمره الثانيه ..!!
لا بكذا السالفه مهمه ..
مد سامي إيده بياخذ الجوال بعدها بطل ..
ما يبي يرد عليه ..
قبل شوي تذكر كل افعال ابوه وحس بكره فضييع فعشان كذا ما رد ..
حطه عالصامت واسرع بسيارته اكثر ..
وهو مو حاط في باله اي مكان محدد ..
=================================
العصر الساعه 5 وكم دقيقه ..
نزلت من الدرج وهي تتثاوب ..
طالعت حواليها بعدها قالت: مو موجوده .. شكلها راحت .. اووفف ..
صرخت: سسسيلا ..
جت خدامتها الخاصه وقالت: نأم ..
تثاوبت للمره الثانيه وهي تقول: جهزي لي الغداء ..
سيلا بإستغراب: ماما انتا يقول لي انك ما تبغي غدا وبعدين روح نوم ..
طالعت في خدامتها وقالت: واللحين ابغى غدا .. فممكن تييبي لي ..
تنهدت سيلا وقالت: اوكي ماما ..
راحت وهي تتحلطم تقول: اول يقول ما يبغى واللحين يقول ابغى .. ايس هدا ..؟!
ابتسمت سيرين وقالت: هالآدميه تعجبني ..
دخلت لغرفة الطعام وجلست تنتظر الغداء ..
تنهدت وقالت: اللحين رورو وين راحت ..؟! مو هي تقول انه اليوم عندها اجازه .. عيل وينها مالها اثر ..؟!
طلعت جوالها بتدق عليها ..
عقدت حواجبها بتفكير وبعدها ابتسمت وقفلت الجوال وهي تقول: لا لا ما ابي ازعجها .. يمكن طلعت المطعم مع خطيبها .. خليهم يستانسوا لوحدهم .. يااااه من زمان ما خرجوا لوحدهم .. وناسه .. اكيد خطيبها مبسوط لانها دايم تنشغل عنه وتقول ماكو وقت .. خالتي لئيمه ..
عقدت حواجبها وقالت: على طاري اللئيمين .. نسيت ان اليوم اخر يووم ..
قامت وطلعت من الغرفه ..
قابلت في وجهها خدامتها فقالت: ماما وين يروح ..؟!
سيرين: ههههه سوري سيلا .. مابي غدا اللحين .. يمكن بعد ساعتين ..
سيلا بتأفف: ايس هدا .. كل شوي كلام جديد .. كلام جديد .. انتا ما يعرف يقول كلمه وحده .. ما يعرف ..
سيرين: طيب شسوي .. تذكرت شيء وايد مهم .. بس ولا تزعلين .. باجر لما انزل المول اخذج معي تشتري اللي تبغيه ..
سيلا بابتسامه: انتا نفر واجد كويس ..
سيرين: هههههه يب يب .. اصلا انا دووووم كويسه .. اهم شيء الريشه اللي على راسي لحد يقرب منها ..
هزت سيلا راسها وهي تقول: انتا كل شوي يقول ريشه وريشه وانا ما يشوف اي ريشه .. انتا واجد مسكين ..
اخخدت سيرين ريشه من احد المزهريات اللي جنبها وثبتتها بشعرها وقالت: ها شرايج ..؟!
سيلا: ايوه كدا صح ..
راحت سيرين من عندها وهي تضحك ..
دخلت القسم الرياضي وراحت لصالة البلياردو ..
اخذت العصا وهي تقول: اتقنت الكثييير وباجي شوي .. بس المهم اني واثقه من قدراتي ..
انحنت بهدوء ومسكت العصا المسكه الصحيحه ووجهتها ناحية الكره البيضاء ..
اخذت نفسها بهدوء وبعدها دفت العصا بسرعه متلائمه وبدأت الكرات تلعب بعشوائيه في الطاوله ..
راقبتها بهدوء وابتسمت لما دخلت ثنتين للفتحات الموجوده بالاطراف ..
سيرين: يسس جبتها ..
شوي ما حست إلا بذيك الكوره اللي انرمت على راسها ..
سيرين: آآآه اي اي ايييييي ..
مسكت راسها ولفت وهي تقول: حرام عليج يا رورو .. ليش ا....
قطعت كلامها تقول بتفاجئ: انت ..؟؟!!!
ابتسم وهو يقول: اقول يالخبله شنو هذا اللي براسج هههههههههههههههه ذي ريشتج اللي ما تبين احد يمسكها هههههههههههههههه ..
نزلت الريشه بسرعه وهي حاسه بإحراج ..
طالعت فيه وهو يضحك فقالت بعصبيه: إيادوووه اسكت .. ما تصدق تمسك شيء عشان تقعد تضحك عليه ..
إياد: هههههههههههههههههههههههههه ياليتني صورتج .. هههههه والله حماس هههه ..
اخذت الكوره ورمته عليه وهي تقول: إسسسكت ..
مسك الكوره وهو يقول: له له ترضينها علي ..؟! زعلتيني ..
سيرين: مليووون جدار جدامك يتمنون انك تصك راسك فيهم .. اختار واحد وصك راسك فيه ..
إياد: يا شيخه مو بس الجدران .. كل العالم يتمنون اني ألتفت لهم هههههههههه .. الله يهديه سام .. انتقلت عدوى الغرور منه لي ..
سيرين: يا شين الغرور على البقر ..
إياد: ههههههههههه ام الريشه حاقده هههههههههههههههه ..
سيرين: بلييييز لا تسمني بذا الاسم لأتوطى ببطنك ..
إياد: هههههههه اعشق اللي يعصبون بسرعه ..
طالع في طاولة البلياردو وقال: ههههه وييين اللي تقول راح اتعلم كرة السله واصير افضل منك .. حولتي عالبلياردو .. صدقيني ما راح تتغلبي علي ..
سيرين بثقه: هه اقدر .. حتى شوف ..
رتبت الكرات مثل قبل وبعدها ضربت ضربتها فخشت حبتين في الحفر ..
سيرين: شرايك يا استاذ إياد الفاشل ..؟! اكيد بتعترف بقدرتي صح ..
ابتسم بثقه وقال: رتبيهم عشان نشوف قدرة إياد الفاشل لوين بتوصل ..
سيرين: اوكي .. صحيح انت ماهر زي ما نعرف بس ما تقدر تدخل حبتين من اول ضربه ..
إياد: اول ضربه هي اسهل ضربه ..
وجه العصا للكره بعدها ضرب ضربته ..
راقبت سيرين تصادم الكرات لين ما دخلت الاولى والثانيه لحد ما دخلت الخامسه ..
إياد: ها يا ام ريشه .. منو الافضل ..؟!
عصبت وهي تقول بقهر: ايش هذا ..؟! ما يصير ابدا ما يصير .. في كل شيء انت افضل ليييييييش ..؟!
إياد: هههههههههههه ام ريشه معصبه ههههههههه ..
ابتسمت بهدوء وهي تقول: انت ما تيي إلا عشان تسبب المشاكل ..
لف ورى وشاف رؤى فقال: اوووه رؤى وحشتيني يا الدبا ..
رؤى: لو كنت صج وحشتك جان تزورني دايما .. مو في الشهر مره ..
إياد وهو يغمز: اتغلى .. اعرف انك ما تصبرون من دوني فقلت خلوني اعذبهم شوي هههههههه ..
رؤى: لا يا شيخ .. آآخخ بس .. ليتك بس تربيت عندي جان عرفت اربيك عدل ..
سيرين باستهزاء: بليييز لحد يسبه هذا دلوع البابا وكل طلباته مستجابه ..
إياد بابتسامه: تغارين ..؟!
سيرين بقرف: هذا اللي ناقص بعد ..
رؤى: لا بجد إياد شفيك قاطعني جذي ..؟!
إياد: والله اني انشغل وانسى .. بس ولا يهمك .. بعدين بأحاول اتذكركم ..
رؤؤى: تحاول تتذكرنا ..!!!! لا والله فيك الخيير ..
إياد: هههههههه المهم انتي شخبارج وشخبار خطيبج ..؟!
سيرين: لابسه جلابيه .. هذا يعني انها كانت بالبيت مو بالمطعم معاه .. هذا يعني ان تخيلاتي كانت بدون فايده ..
إياد: والله اني اشفق عليه .. لكم جم سنه مخطوبين ولا كأنكم مخطوبين .. لا تطلعون.مع بعض لوحدكم ولا شيء .. واذا تقابلتم يكون حواركم رسمي .. يبغالج تلطيش ..
رفعت رؤى حاجبها وهي تقول: تقول رؤى اوكي ماكو مشكله .. بس انك تهددني بالتلطيش حشى والله .. صرت وحده من صديقاتك مب خالتك ..
إياد: هههههههههههه ما ينفع عليج تكوني خاله هههههه ..
جلست رؤى عالكرسي وقالت: دوووم صريح وما تعرف تجامل ..
إياد: هههههههه المهم انا ييت اليوم لاني تذكرت اني قلت اني راح ايي عشان اشوف سيرين اللي تقول انها راح تتغلب علي بس للاسف ماكو فايده ..
لف على سيرين وقال: والسبب الاساسي لييتي هو اني ابي اسألج عن وحده في نفس مدرستج ..
سيرين باستغراب: منو ..؟!
إياد: اسمها لينو .. سنه اول ثانوي ..
سيرين: لينو ..!! ماكو وحده بهالاسم ..
إياد: اعرف .. هذا دلعها .. ابيج تعرفين لي ايش اسمها ..
سيرين: وانا شدراني عنها .. هي اولى وانا ثاني ..
إياد: يا بنت خليج مفيده لمره وحده بس .. إسألي عنها واعرفي لي شنو اسمها ..
سيرين بتأفف: طيب شنو هي مواصفاتها عشان اقدر اعرفها ..؟!
إياد: اممم بياضها عادي وصابغها شعرها ودووم ترفعه فوق على شكل ذيل حصان .. اممم مشقره حواجبها ومن شكلها يوضح انها ذكيه وشخصيتها قويه ..
سيرين: امممم اوكي باجر نشوف ..
رؤى: ومنو تطلع ذي يا إياد .. لا يكون وحده تحبها ..؟!
إياد: شيء خاص .. وإذا كنت احبها راح اطلعها كل يوم المطعم وامشيها وهي اكيد بتوافق مو مثل بعض الناس اللي يتحججوا باشغال وضروف وهميه ..
سيرين: منو قال انها ضروف وهميه .. رورو تقصد انها ....
قاطعتها رؤى تقول: سـيـريـن ..
فسكتت سيرين وما كملت ..
طالع إياد فيهم بشك بس صلح نفسه ما انتبه ..
إياد: ياللا انا رايح .. لا تنسي يا سيرين سالفة لينو ..
سيرين: احاول اني اتذكر ..
إياد: هههههههههههههههه رديتوها لي ها .. لا بليييز سيرين انا حدي متشوق ..
سيرين: هههه اوكي ..
رؤى: انا قايله من اول .. انت ما تيي إلا لمصلحه شخصيه ..
إياد: هذا هو الزمن .. المصالح اهم ..
لف على سيرين وقال: لا تجربي اي شي لانج ما راح تفوزي علي لا في البلياردو ولا غيره .. باي رؤى ..
رؤى: باي حبيبي ..
إياد: وناسه قالت حبيبي .. بس يا بنت الحلال انا ما احتاجها.. خطيبج المسجين يتمنى يسمعها ..
رؤى بحده: إياد ..!
إياد: ههههه باي .. لحضه لحضه بأقولج شيء ..
رؤى: شنو ..؟!
إياد: احتليت غرفة مساعد بنجاح .. ههههه باجي الكراج راح احتله ان شاء الله ..
رؤى: ههههه يا ولد حرام عليك جذي .. خلاص عرفنا انك زعلان من ابوك بس مو كأنك طولت فترة الزعل ..؟!
ضاقت نفسية إياد وقال: باي ..
وطلع .. سيرين: شفيه ..؟!
رؤى: مثل ما توقعت .. السالفه اللي بينه وبين ابوه مو حكاية زعل عشان سفره .. اكيد شيء جايد ..
سيرين: طيب شنو هو ..؟!
هزت رؤى كتفها وقالت: الله اعلم ..
=================================
الساعه اثنين بعد منتصف الليل ..
كانت جالسه عالكنب وتقلب في التلفزيون بعشوائيه ..
تفكيرها كله في زوجها اللي من امس طلع ولحد اليوم ما جاء ..
تأففت وقالت: لا يكون الاخ سافر بدون لا يعطيني خبر ..؟! خبل .. المفروض يقولي .. انا مو ملطشه هني ..
واخيرا استقرت على قناه محدده .. حطت ايدها على خدها وبدأت تطالعها بطفش ..
مالها نفس تطالع في اي شيء .. اخلاقها واصله خشمها ..
المفروض يقولها وين رايح .. حتى لو كانت علاقتهم متوتره المفروض يقولها ..
رمت الريموت وهي حاسه بقهر .. تصرفاته بدأت تزعجها ..
اول طنشها واللحين طالع من امس ولا خبرها هو وين رايح ..
ريما بإستهزاء: الله يستر من اللي ياي .. اخاف الاخ يقرر يتزوج وما يعطيني خبر كمان ..
انفتح باب البيت في هالوقت ..
وقفت وقالت: اهلييين استاذ منصوروه ..
دخل منصور وطالع فيها ببرود ..
لف ورى وقال: ادخلي حبيبتي ..
رفعت ريما حاجبها ..
" ادخلي حبيبتي "
وفوق هذا ليش هو متكشخ بالبشت الاسود والغتره البيضاء ..؟!
فتحت عيونها بصدمه ..
مو معقوووله ..؟؟!!!!
دخل بعد منصور وحده لابسه عبايتها وواضح فستانها الابيض من تحت ومسكتها الارجوانيه اللي بإيدها ..
منصور: اعذريني حبيبتي .. المفروض هالليله تكون بفندق بس والله الوقت ما اسعفني اني استأجر ..
البنت بهمس: لا عادي .. هذا المكان احلى ..
منصور بإبتسامه: يا بعد قلبي .. يسلم لي هالصوت وصاحبته ..
استحت البنت وما ردت ..
منصور: هيا امشي اوريك غرفتج وباجر اوريج البيت كله ..
البنت بهمس: اوكي ..
ريما: هيه هيه هيه .. على وين ..؟!!
منصور ببرود: ايه صح نسيت اقولج .. هذي زوجتي الاولى ريما ..
ريما بعصبيه: ممكن تفهمني يا استاذ منصور ..؟! ايش اللي قاعد يصير هني .؟!
منصور: لهدرجه الغباء واصل فيج .. اي وحده في مجانج جان فهمت .. الله يعينج على نفسج ..
هزت ريما راسها بعدم تصديق ..
مو معقول .. ابدا مو معقول ..!!
ريما بصراخ: منصور يا الحيوان .. لا يكون ذي من صج زوجتج وانك تزوجت وحده غيري ..؟!!! لهدرجه ما عندك احساس ..؟!! منو قايل لك تتزوج منو ..؟!
منصور ببرود: الرسول صلى الله عليه وسلم حلل اربع .. وبالنسبه لي اعتبر هالزوجه هي الزوجه الاولى لأن الاولى للأسف ما اعتبرها زوجه .. فاهمتني صح ..؟! عندج إعتراض ولا لا ..؟!
ريما بعصبيه: عساكم بحريقه انت وياها .. يعلكم تنامون وما تصحون .. اصلا انا ما علي فيك ولا فيها .. حتى لو تزوجت عشرين ما راح اهتم لانك مو بمستواي ومستحيل تكون بمستواي .. خبل وهي خبله اكثر منك .. غبي وهي غبيه اكثر منك ..
البنت بهدوء: انتي ليش شرسه جذي ..؟!
ريما: انتي جب ولا كلمه .. ما باجي غير بزران يتحجون بعد ..
منصور: حدج يا ريما .. كل شيء الا زوجتي نوف ما تتعرضي لها ولا بكلمه وحده .. فاهمه ..؟!
ريما بقرف: ياعع وش نوف ذا ..؟! اسم خايس مثل صاحبته .. الناس لا بغوا يتزوجون فيتزوجوا وحده حلوه مو خايسه ...
مسك منصور ايد نوف وطلع بها الدرج وترك ريما تتكلم مع نفسها ..
جلست ريما عالكنبه وهي مو مصدقه ..
ابدا مو مصدقه ..
اللي قاعد يصير قدامها حلم .. اكيد حلم ..
شلون راح تتقبل هذا الوضع ..؟!
هي ريما بنت عبد الرحمن الرملي ..
ألف واحد يتمناها ..
شلون ينتهي بها الوضع كذا ..؟!
حتى لو كانت تكرهه .. لا يمكن انها تقبل بهالاهانه برايها ..
شلون بتكون نضرة الناس لها ..
اكيد بيطلع الكلام السيء عنها ..
لا يمكن انها ترضى بهالشيء ..
غرورها يمنعها من انها تقبل ..
ونوف هذي اكيد تستحقرها وتنظر لها على اساس انها وحده ناقصه ..
هزت براسها لاااا ..
خنقتها العبره وبقوه ..
نزلت دموعها غصب عنها ..
ليييه يصير معها كذا ليييه ..؟؟!!
شوي تذكرت احداث تلك الليله ..
ليلة يوم الاحد ..
تذكرت كل المواقف البشعه اللي صارت ..
حست ببطنها يمغصها ..
راحت للحمام وطلعت كل اللي ببطنها ..
وضعها هذا لازم تغيره ..
لازم ..
** نوف .. عمرها 19 سنه .. حلوه وجمالها طبيعي .. المفروض تكون في اول جامعه بس تركت هالسنه كراحه لها .. بنعرف كل شيء عن شخصيتها قريب **
===============================
هذا هو اليوم الثاني لها بهالجامعه ..
دخلت بهدوء واتجهت لكلاسها وهي تفكر بإحداث امس ..
الدكتور المصري سألها عن اسمها بس وهذا اللي ريحها ..
صحيح ان مصيرهم يعرفوا انها بدون اصل بس برضوا ما تبيهم يعرفوا بسرعه ..
خايفه من الموقف ..
الدكتوره الثانيه سألتها عن اسمها كاملا ..
كل اللي قالته هو اسمها واسم الاب والجد ..
بس الدكتوره كانت ساكته وكأنها تنتظرها تقول لقبها ..
لما ما ردت عليها اسيل سألتها عن لقبها بس ما ردت اسيل فقالت الدكتوره انها حتحاسبها بعد المحاضره ..
ما تدري ليش ما ردت عليها ..؟!
لسانها انربط وما تكلمت .. ماهي متعوده تقوله هالكلمه ..
وفعلا بعد المحاضره قالت اسيل للدكتوره انها بدون اصل .. فتأسفت الدكتوره عن الموقف ..
فتحت اسيل باب الكلاس ودخلت فشافت رنا ..
ابتسمت وفتحت فمها بتسلم بس شافت رنا تلف وجهها ولا كأنها شافتها ..
اختفت ابتسامة اسيل وقالت في نفسها: "اصلا عادي .. لازم اتعود .. لازم اتعود" ..
رددت هالجمله وهي حاسه بإختناق فضييع ..
الموضوع مب سهل .. مو بالسهوله تقدر تتأقلم ..
لازم تتألم اول شيء ..
لاحضت رنا تطالع فيها نضرات خاطفه ..
تنهدت وراحت تجلس على كرسيها ..
شوي جت رنا واخذت شنطتها من الكرسي اللي جنب اسيل بعدها راحت ..
حاولت اسيل انها تتجاهل بس ما قدرت ..
العبره خانقتها بقوه ..
بلعت ريقها اكثر من مره عشان لا تطلع دموعها ..
طالعت في الشباك وحاولت تشغل نفسها بمراقبة الطلاب ..
حست ان الجو بارد .. اليوم فيه بروده طفيفه وهي ما اخذت لها لبس ثقيل او جاكيت ..
اسيل: اكيد بتخف البروده لما تطلع الشمس ..
فتحت فمها وقالت بتردد: ا ا اسيل ..
لفت اسيل فشافت رنا واقفه ..
رنا بتردد: ا انا آسفه .. ا اعذريني لأني تجاهلتج بس امي قالت لي لا تتصادقي مع هالبنت .. اسيل اتمنى ما تشيلي بخاطرج مني ..
اسيل بإبتسامة ألم: لا عادي .. من حقها امج تخاف عليج .. من حقها ..
رنا براحه: والله انج وايد طيبه .. مع السلامه ..
وبعدها راحت .. غمضت اسيل عيونها وبدأت تاخذ نفس ..
..........: اووه اسيل شحالج ..؟!
فتحت اسيل عيونها فشافت ثلاث شباب جالسين بالمقاعد اللي قدامها ولافين على جهتها ..
قال الثاني: انتي دووم هاديه ومو اجتماعيه ..
قال الثالث: المهم هذا مو موضوعنا .. احنا نبي نسألج سؤال .. ليه لما الدكتوره عايده سألتج عن لقبج ما ياوبتي ..؟!
اسيل: ................................
الاول: ههههه الموضوع واضح .. اكيد لقبج يفشل صح ..
الثاني: اكيييد ههههههههه ..
الثالث: عادي قولي لقبج .. راح تاخذي اجر لأنج فرفشتي علينا وخليتينا نضحك .. وش هاللقب ..؟!
اسيل: ................................
الثاني: هههه احرجناها ..
الثالث: ههههههه لازم تنحرج .. شكل لقبها يفشل وايد ..
تشجعت اسيل وقالت: ماكو شيء اسمه لقب يفشل او لقب يشرف .. كلنا سواسيه ..
الاول: هههه اذا كنتي صاجه فليش مفتشله ومو راضيه تقولين شنو لقبج ..؟!
لفت وجهها وقالت: لأنه .. لأنه ما عندي لقب ..
الثالث ببلاهه: شنو يعني ما عندج لقب ..؟!
اسيل: يعني ما عندي اهل .. يتيمه ..
الثاني: آآه قصدج انج لقيطه بدون اصل ..؟!
اسيل: ..............................
طالعوا في بعض بدهشه بعدها لفوا وبدأوا يتهامسون ويتشاورون ..
اخذت اسيل نفس وبعدها قالت في نفسها: "لازم اتعود .. لازم اتجاهل اي ردة فعل .. يا رب صبرني .. يا رب ساعدني" ..
جاء بنت لهالثلاثه وقالت بحماس: هييه شباب سمعتوا آخر خبر ..؟!
الاول: وشو ..؟!
البنت: تعرفوا المطعم اللي انشئوه قبالة جامعتنا ..
الثاني: يااااه امنيتي ينفتح هالمطعم .. وربي وناسه وراح اسحب على ام ام الكافتيريا ..
البنت بحماس: اليوم بيفتتحوه ..
الثالث بصدمه: جد ..؟! متأكده انج سامعه الخبر مضبوط ..؟!
البنت: يب متأكده وبقوه .. اكيد هالمطعم بيكون شيك وراقي .. يكفي ان مالكه واحد من عائلة الراهي ..
انصصددمت اسيل ورفعت راسها تطالع في البنت ..
الاول: ونااسه ..
البنت: وسمعت انه راح يي بعد جم دقيقه ويحضر حفل افتتاح المطعم .. هالانسان مشاريعه ماليه البلد ..
الثاني: بس اخوه سلطان الراهي مشاريعه اوسع ..
"اخوه سلطان الراهي"
هذا يعني ان صاحب المطعم هو ....
ابوهـــــــــا ..
هذا يعني ان ابوها جاي اليوم وبيفتتح المطعم ..
وبحركه لا إيراديه قامت وطلعت ..
مو عارفه ليش طلعت او كيف طلعت ..!
هي طلعت وبس واتجهت لبوابة الجامعه ..
طالعوا الاولاد في بعض فقال الثالث: شايفين كيف ان حجي صح ..؟!
البنت: شنو تقصد ..؟!
الثاني: فعلا اللقطاء دايم ماديين ..
الاول: اول ما سمعت ان ملياردير ياي راحت ركض عشان تنذل عنده ..
الثالث: امشوا معاي نشوف شنو بيصير ..
البنت: شسالفه ..؟!
الثاني: بنروح للمطعم ..
البنت بحماس: ونااسسه ..
وبكذا خرجوا ولحقوا اسيل عشان يشوفوها ..
الصَمتْ !! هو النُقطَه الأخِيرَه لِكُلِ الأَشيَاء المُوجِعهْ ..
عند بوابة الجامعه ..
كانت اسيل واقفه وتطالع قدام ..
بينها وبين ذاك المطعم حول ٣٠٠ متر بسبب المساحه الكبيره اللي قدام الجامعه ..
وحولها معظم الطلاب يطالعوا في المطعم ونصهم راح لعند المطعم عشان يحضروا الافتتاح ..
ترددت كثير ..
ما تدري تروح ولا لا ..
صحيح تكرهه .. وبقوه كمان ..
بس مع هذا ودها تشوف شكله ..
آآآخخ .. ماهي قادره تفهم نفسها ..
ساعات تتمنى انها ما تشوف وجه واحد من اهلها ..
وساعات تتمنى يتعذبوا ويتألموا ..
وساعات تبي تنتقم منهم .. وساعات تبي تشوف اشكالهم بس ..
لفت عشان ترجع لكلاسها وتحاول تطنش الامر ..
بس كيف راح تقدر تطنش حكاية ان ابوها على بعد امتار منها ..؟!
في هاللحضه تذكرت صوته ..
ايه لما اتصل على إياد وهي ردت ..
هذاك الصوت صوت ابوها ..
ارتعبت كثير من تلك الشخصيه اللي اكتشفت بعدين انه ابوها ..
لفت وطالعت في المطعم ..
سيارات كثيييره متجمعه وصحافه وتصوير وغيره ..
بصراحه ما تقدر تنكر ان المطعم فــخــم بمعنى الكلمه ..
هذا وهو من الخارج وبعيد .. اذا من قريب ومن الداخل كيف بيكون ..؟!
ظلت واقفه بمكانها متردده وعلى بعد ثلاث امتار كان هناك الشباب الثلاثه والبنت معهم ..
البنت: اووف شفيكم واقفين .. خلونا نروح المطعم ..
الاول والثاني: آششش ..
الثالث بهمس: اهجدي ..
البنت: شفيكم تهمسون مثل القطاوه ..؟!
الاول بهمس: القطاوه ما تهمس ..
الثاني بهمس: مخرفه ..
الثالث بهمس: مدري شلون تييب هالتشبيهات ..؟!
البنت: عيل الضفادع ..
الاول: حتى ذي ما تهمس ..
البنت: عيل البومات ..
الثاني: لا ..
البنت: عيل الشمبانزي ..
الثالث: لا ..
البنت: عيل خلونا نروح المطعم .. بيوفوتنا الافتتاح والفله ..
الاول والثاني والثالث: لا ..
عفست وجهها وقالت: عيل ليش قلتم بنروح المطعم يا ويوه الثعالب ..؟!
الثلاثه: آششش ..
لفت اسيل ومشيت بهدوء لعند المطعم ..
حاسه انها بعدين راح تندم إذا ما راحت ..
فعشان كذا بتروح مع انها ما تدري شنو راح تسوي اذا راحت ..
الاول بهمس: هيا ..
فمشي ومشيوا اصحابه وراه ..
البنت بضجر: مره إيه ومره لا ومره إيه .. صج صج خرفان ما عندهم كلمه محدده ..
وبعدها مشيت وراهم ومعاها الكام حقها ..
من زمان تنتظر يوم الافتتاح عشان تتصور داخل المطعم وتقهر بنات خالاتها ..
خرجت اسيل خارج محيط الجامعه وصار بينها وبين المطعم شارع تقطعه وبس ..
وقفت بمكانها لفتره ودقات قلبها سريعه مثل سرعة اقدام الطلاب اللي يسرعوا للافتتاح ..
حطت إيدها على قلبها لفتره ..
انسان تكره من اعمااااق قلبها .. ماهي عارفه شنو بتكون ردة فعلها إذا شافته ..
بتتهور وتصارخ عليه ..؟!
او تنهار وتبكي ..؟!
طالع الاول في اصحابه وقال: شفيها كل شوي توقف ..؟!
الثاني: اكيد ترتب الحجي اللي بتقوله له عشان يعطيها فلوس ..
الثالث: آشش تحركت خلونا نلحقها ..
مشيوا ورى اسيل والبنت وراهم وبإيدها الكام تضبطه والابتسامه شاقه حلقها ..
وصلت اسيل لرصيف المطعم ووقفت تطالع بالزحمه ..
مستحيل تقدر تدخل بينهم ..
شكل جيتها كانت بدون فايده ..
الاول: شوفوا شلون تطالع بإحباط ..
الثاني: صح لأنه ما يمديها تقابله وذي الزحمه كلها عليه ..
الثالث: اكيد بتبطل وترجع ..
الاول: لا يمكن .. لازم نصلح لها طريق عشان تدخل ونراقب اللي بتسويه ..
الثاني: معاك حق ..
الثالث: هيا ..
دخلوا بين المتجمهرين وبدأوا يصلحوا ممر عن طريق دفهم عالجوانب ..
اما صاحبتهم البنت فمشيت ودخلت في هالممر والابتسامه اعرض من قبل ..
البنت في نفسها: "يسس حلمي بيتحقق واقهر بنات خالاتي وراح احاول اتصور مع صاحب المطعم .. سبحان الله حتى الطريق مفتوح لي .. القدر في صفي يسس" ..
انتبهت اسيل لمكان شوي واسع تقدر تدخل منه ..
ترددت شوي بعدها دخلت ..
الاول في نفسه: "يسس نجحنا" ..
الثاني في نفسه كمان: "حلو دخلت" ..
الثالث في نفسه: "الخطه نجحت بس البقره صاحبتنا ليش تتلقف وتدخل قبلها" ..
كانوا قدامها وكل شوي يوسعوا الطريق فتمر صاحبتهم وبعدها اسيل لحد ما يوصلوا للشريط الابيض اللي يمنع المتجمهرين من الدخول ..
وداخل هالشريط كان هناك مراسلين صحفيين ورئيس بلدية المنطقه وبعض المسؤولين والكثير من الحرس للحمايه ..
ومن بين كل هالاشخاص كان ابو اسيل واقف بثوبه الابيض والبشت الابيض اللي لابسه وتلك المسبحه اللي ماسكها كمظهر فقط ..
شخصيته الخارجيه تخلي اللي قدامه غصب عنه يحترمه ويهابه ..
وعلى باب المطعم كانت هناك الشريطة الحمراء اللي حيقصها كإعلان للأفتتاح وبعدها يدخلوا يكملوا الحفل داخل بدون إزعاجات الناس المتفرجين ..
وصلت البنت لعند الشريط ولما شافت ابو اسيل صرخت بحماس: هيـــــــــه هيــــــــــــــــــه انـــــا هنـــــــــا ..
كان صراخها عالي جدا وملفت ..
ألتفتوا يطالعوا في مصدر الصوت ومن بينهم ابو اسيل ..
طارت البنت من الفرح لما طالع فيها فقالت: هيـــــــــه انا اسمــــــي صبـــــــى .. وانا مررره معجبــــــه فيـــــــــك .. بآخـــــــذ لي صـــــوره معك أمــــانه أمــــانه أمـــــانه ..
طالع ابو اسيل فيها ببرود بعدها لف وطنشها ..
حست بإحباط شدييييد فصرخت تقول: هيـــــــــه لحضـــــــــه لحضـــــــــه لحضـــــــــه .. امانـــــــــه وقــــــف شــــــوي ..
اول مالف اخذت له صوره بعدها قالت بحماس: وناااسسه اقدر افربكها واحط نفسي معاه وبجذي يصدقون اني تصورت معاه .. يسسس ..
وصلت اسيل لعندها في اللحضه اللي لف فيها ابوها واتجه للشريط ..
وقفت جنب صبى وبدأت تلف بعيونها بين الموجودين بإضطراب ..
متوتره وفي نفس الوقت مو عارفه شلون بيكون شكل ابوها ..
هذا غير عن ان نص الموجودين معطينها ظهرهم ومو قادره تشوف وجههم ومنهم ابوها ..
وقفوا الشباب الثلاثه وراها وهم حدددهم متحمسين وينتظرون اللحضه اللي تروح فيها له وتترجاه يعطيها فلوس ..
الاول بهمس: شفيها تلتفت جذي ..؟!
الثاني بنفس الهمس: يمكن هي مو عارفه شكله ..
الثالث بهمس: عيل لازم نعلمها عشان لا نضيع الفرصه ..
الاول بصوت شوي عالي: يووه شوفوا صاحب المطعم شلون طالع رزه ..
الثاني: البشت الابيض اللي علييه معطيه شيء من الفخامه ..
الثالث: حتى المسبحه اللي بإيده باين انها غالييه ..
وصل حوارهم هذا لمسامع اسيل ..
هذا يعني ان ابوها لابست بشت ابيض وبإيده مسبحه ..
شوي سمعت تصفيق وبدأ المتجمهرين يصفقوا كمان ..
طالعت لقدام عدل فشافت واحد ماسك مقص بإيده واعطاه الحارس بعد ما قص شريط الافتتاح ..
هذا يعني انه هو ابوها .. بس للأسف مو قادره تشوفه عدل ..
حوله كثيير من المسؤولين اللي يحجبون شكله عنها ..
الاول بهمس: اللحين بيدخل داخل وما يمدينا ابدا ندخل وبيفوتنا فرصة المشاهده لأن اسيل كمان ما يمديها تدخل وتتشحذ منه ..
الثاني بهمس: صح لازم نلفت انتباهه ونخليه يي عندنا ..
الثالث: صعب ..
الاول: خلونا بسرعه نفكر في طريقه يا هبل ..
الثاني: شفيك تسب ..؟! حتى انت اهبل ..
الاول: وانا إيش دخلني ..؟!
الثاني: لأنك غبي ..
الثالث: بسس .. شوفوا كيف خلص الريال من الاسئله الموجهه له .. اللحين بيدخل وانتم تتناقرون مثل القطاوه على قولت صبى ..
الاول: اسمعوا ما عندنا وقت نفكر بطريجه .. خلونا افضل اننا نصرخ عشان ينتبه لنا ووقتها نتكلم بعشوائيه واكيد راح تطلع الخطط تلقائيا ..
الثاني: خوش فكره ..
الثالث: واحد .. اثنين .. اثنين وربع .. اثنين ونص ..
الاول: اخلص وبطل سماجه ..
الثالث: مابي ..
الثاني: عيل انا بأعد .. واحد .. اثنين ....
الثالث: اثنين وثلاثة ارباع .. ثــــــلاثه ..
فقالوا بصوت واحد: هــــــيــــــــــــــــــــــــه ..
الكــــــل انفجع من صراخهم ولفوا عليهم ..
حتى ابو اسيل لف وهو حدده منفجع .. معقوله فيه ناس عندهم صوت زي كذا ..؟؟؟!!!
الاول: ايــــــش اخبــــــارك يالطيــــــب ..؟! انـا اسمـــــي عــــــوااد ..
الثاني: وانـــا اسمي عيــــد ..
الثالث: وانا اسمــــــي عايــــد ..
طالعت فيهم صبى وقطت معهم تصرخ: وانا اسمــــــي صبــــــى .. صبــــــى .. اسمــــــي صبــــــى ..
استفهام استفهام استفهامات على راس اسيل ..
شخصيات مو طبيعيه ابدا ..
عواد: شــــــرايك اعزمك على بيتــــــي للعشاء بمناسبــــــة الافتتــــــاح ..؟!
عيد: ايــــــه إيــــــه ابوه عنــــــده غرفــــــه خارجيــــــه شعبيــــــه وجنبهــــــا بعير ..
عايد: لونــــــه بني غامــــــق .. الله يهديــــــه دايم في الشمــــــس فصار اسمــــر ..
صبى: حتــــــى احنا عندنــــــا بعير في كتــــاب اخوي .. لونه مــــــره حلو .. ابيض وكأنــــه حصــــان .. بس الحبــــه اللي فوق الظهــــر خربت التشبيــــه ..
عواد: قــــل تــــم .. واذا تبي اذبــــح لــــك البعيــــر والله انه يفــــداااااك ..
كثرت الاستفهامات وصارت على رؤوس كل الموجودين ..
اسيل في نفسها: "هستره ..!! لا لا .. ينون ..!! لا لا .. عيل شنو وصف اللي قاعدين يسووه ..؟!"
عواد: قــــل تــــم يا ريــــال ..
طالع ابو اسيل فيه بعدها قال بإستنكار: تكلمني ..؟!
عواد: ايه انت صاحــــب المطعــــم ..
طالعت اسيل في عواد فتره بعدها لفت بهدوء لجهة ذاك الصوت اللي سأل بطريقة شبه استهزائيه ..
فطاحت نظرها على شخص له هيبه وشكله يجيب الخوف وكأنها هالآت حوله تخلي اللي قدامه يرتعب ..
رفعت عيونه لحد ما طالعت في عيونه ..
دق قلبها بقووه وحست بحراره تجري في جسمها ..
عورها قلبها .. آلمها كثييير ..
ياللــــه قد إيش استحقرته وكرهته في هاللحضه ..
ياللــــه قد إيش هو قذر وواطي في نظرها ..
احتدت نظراتها وتجمعت الدموع فيها ..
تكرهه .. تككككرهه ..
آآآخخ تكررره كثيييــــر .. كثييــــر ..
اما الشباب الثلاثه فطنشوا سؤال ابو اسيل وطالعوا في اسيل بإستغراب ..
مستغربين من الدموع اللي بعيونها ..
ليش تبكي ..؟!
هالسؤال محيرهم ..
رفع ابو اسيل حاجبه لما شافهم لفوا وطنشوه ..
لف وطالع في الشخص اللي خلاهم يسفهوه ..
كانت بنت في نفس عمرهم ..
استغرب من نظراتها تجاهه ..
نظرات غريبه .. فيها كره .. حقد .. حزن .. ألم ..
تناظره بحده وما شالت عينها ابدا ..
رفع حاجبه وهو يقول في نفسه: "خييير من متى المعرفه" ..
مو قادر يعرفها .. اول مره يشوفها ..
اذا ليش تطالعه كذا ..؟!
ابتسم ببرود .. اكيد هي وحده من المتضررين من مخالفاته اللي محد يدري عنها ..
اكتفى بتلك الابتسامه البارده اللي تدل عالسخريه والإستصغار ..
بعدها لف وبكل بروود ..
انطعن قلبها من نظراته لها ..
انهارت عالارض وقالت: اكرهك يالقذر ..
دخل المطعم مع المسؤولين بعد ما سمع جملتها الاخيره ..
لفوا معظم الطلاب يطالعوا فيها ..
ما قدرت تتمالك نفسها فشهقت وبدأت تبكي وهي تهمس بعبارات الكره والحقد ..
عقدوا الشباب الثلاثه حواجبهم كمحاوله لتفسير الموقف ..
ضحك عيد وهو يقول: هههههههه اللحين فهمت ..
عواد: شسالفه ..؟!
عيد: الانسه اسيل حاولت ونزلت لها كم دمعه وهي تطالع فيه عشان يحن ويعطيها فلوس بس هو سافهها وكان اول شخص يسافهها فحست بالاحراج ..
عواد: آهآ ..
عايد: لقيطه قذره .. يا شيخه إذا ما اعطاج لا تتصنعي البجي ..
صبى: منو هاي البنت ..؟!
عيد: الطالبه اليديده اللي انتقلت لكلاسنا ..
صبى: آها .. ليش هي هني ..؟!
عواد: فاغره لحد يرد عليها ..
صبى: انا مب فاغره ..
عايد: ذي وحده طلع بالاصل ان مالها اصل .. لقيطه وكانت يايه هني تتسول عند صاحب المطعم يعطيها جم فلس ..
لفوا الطلاب على بعض بدهشه وطالعوا بأسيل اللي كانت منهاره عالارض وماهي قادره تشوف الارضيه من كثرة دموعها ..
جسمها كله يرتعش من كل شيء ..
نظرات ابوها لها + نظرات الطلاب لها ..
تقدمت وحده وحطت جاكيتها على اكتاف اسيل وهمست: الله يهديج ليش تطلعي وملابسج خفيفه .. الجو برد ..
فتحت اسيل عيونها وهي متفاجئه ..
هالصوت مو غريب عنها ..
رفعت البنت راسها وطالعت في الشباب الثلاثه بنضراتها الحاده اللي ارتعبوا منها ..
البنت بحده: شنو يساوون سلاحف النينجا هني ..؟! وشنو هالحجي اللي يقولونه على رفيجتهم بالكلاس ..؟!
كملت بحده اكبر: تحجوا ..
نطوا من الخوف فقال عايد بخوف: احنا ا .. ا .. آء ..
عيد برعب: كنا نـ.. ا .. ءء ..
عواد بتردد: لأنو .. شسمه .. احنا .. أء ..
البنت: وإذا كانت رفيجتكم لقيطه ما يحق لكم تطلعوا تهم جاذبه فاهمين ..؟!
الثلاثه بسرعه: فاهميين ..
صبى: هههه هاوشتكم ..
طالعت البنت في صبى وقالت: ترى انتي منهم يا قلبي ..
لفت صبى على اصحابها وقالت: اسمعوا انا ابغى اكون الرئيس اللي لابس بنفسجي ..
عواد: ياخبله رئيسهم مو اللي لابس بنفسجي ..
صبى: عيل منو ..؟!
عيد: الاحمر .. بس انا سبقت وانا بكون الرئيس ..
صبى: مالي شغل انا الاحمر ..
عيد: اقول تلايطي عني .. انا الاحمر ..
ضحك عايد في نفسه وهو يقول: "اغبياء يتضاربوا على الاحمر ويحسبوه الرئيس .. محد غيري يعرف ان الرئيس هو البرتقالي هههه ميانين" ..
بصراحه جميع الشله ذي تتصف بالجنون لأن الرئيس هو الأزرق ..
رفعت اسيل راسها وطالعت في البنت وقالت بهمس: وصايف ..!!
ابتسمت وصايف وقالت: كيفج اسيل ..؟! انصدمت لما شفتج هني ..
اسيل بدهشه: ليش انتي هني ..؟!
سكتت وصايف شوي بعدها قالت: بس لا تضحكين .. بصراحه ذيج الجامعه جامعة شؤم .. كل شوي عندهم حادثه وانا صدري تعب كثير من الربو ..
عايد: هههههههههههههههه البنت المرعبه جبانه هههه ..
عواد: هههههههههه ابوك يالولد .. مسويه فيها انها قويه وهي اخرطي ههههههه ..
عيد: ههههههههههههه آآخخ يا بطني هههههه ..
لفت وصايف عليهم وطالعتهم ببرود ..
في نص ضحكاتهم انتبهوا لنظراتها اللي اكيد وراها علقه ..
وبسرعه اخذوا نفسهم ورجعوا عالجامعه واسيل تطالعهم بإستغراب ..
لفت وصايف على اسيل وقال: هيا نرجع للجامعه ..
قامت اسيل وراحت معها بس تفكيرها كله كان في ابوها ..
حطت إيدها على قلبها تتحسس ضرباته اللي ما زالت سريعه ..
حست بالعبره تخنقها فعضت على شفتها بقوه عشان تمنع نفسها من البكاء ..
==================================
نرجع للجامعه الاصليه لأبطالنا ..
في احد الزوايا فيها كانت هناك شلة سامي جالسين ..
الكـــــــل موجود ما عدا سامي ..
ودانا جالسه معهم وتفكيرها كله في سامي ..
عماد: شبـــــــــاب ..
يزيد: وويع ..
عماد: انا طفششان ..
صالح: يرحم اوومك فكنا .. تونا طالعين من حكاية الحريق ..
عماد: طيب شسوي انا طفششان وااايـــــــــد ..
ريان: هههه عيل خلنا ننطر سامي ونشوف لنا شيء نسويه ..
عماد: اتمنى يي وهو مروق مو مثل اليومين اللي راحوا .. كانت اخلاقه في خشمه ..
يزيد: ههههه يووه سامي اذا عصب او تكدر مزاجه لحد يقرب منه .. يطلع لكم الشيطان اللي داخله ..
عماد: ههههههه وانت الصاج ..
طالعت دانا في الارض بهدوء ..
اذا عصب او تكدر مزاجه .. لا ابدا ماهم عارفين شيء عن معاناة صاحبهم ..
تتمنى انهم يعرفوا عشان يوقفوا معه ويخففوا من آلآمه لأنها ما تقدر ..
لفت وطالعت في ريان اللي واضح عليه السرحان ..
هي متأكده وبقوه ان ريان عارف عن حالة سامي ..
تصرفاته تأكد كذا .. واكيد انه هو اللي دايم يوقف مع سامي في كل شيء ..
بس هي ما تبي كذا .. تبي الكل يوقف معاه ..
كل اصحابه عشان ينزاح عنه الألم ..
لفت وطالعت فيهم .. ودها تقولهم بس سامي قالها لا تقولي لهم ..
طالعت في الشله فتره طويييله بعدها قالت: يا شباب ..
لفوا عليها وقال عماد: هلا ..
ترددت كثيير بعدها قالت: خلاص مو لازم ..
طالعوا في بعض بعدها قال يزيد: عادي قولي شنو عندج ..
عماد: لا تترددي ..
طالعت فيهم واحد واحد بعدها قالت: سامي .. انتوا مو ملاحضين عليه شيء ..؟! يعني ما تحسوا انه طايح بمشكله عوده ..؟!
سكتوا فتره فقال عماد: بصراحه انا حاس بجذي من اول ولما سألته قبل فتره قالي ماكو شيء بس اتهاوش دايم مع مراد وعشان جذي يضيق خلقي ..
هز راسه بلا وكمل: بس ما اقنعني ابدا .. ففضلت السكوت لأنه ما يبي يتكلم ..
عدل صالح نظارته وقال: وربي انه من زماااان واضح ان وراه شي بس هالأيام صاير صج مو سامي اللي نعرفه .. هاادي ودووم سرحان وحجيه بالقطاره .. بالبدايه توقعت عشان زواجه من غيدا بس واضح ان السالفه غيير ..
اما يزيد فطالع فيهم وهو ساكت ..
وريان يطالع في دانا وهو يقول في نفسه: "لحد الآن وانا يمتلكني فضوول اعرف شنو صار بينهم .. راح معصب ورجع هادي .. حتى دانا اختفت ورجعت للبيت .. وايش السبب اللي يخليها اللحين تتحجى عن سامي" ..
دانا: مو بس انتم حتى انا ملاحضه .. احنا لازم نعرف شنو فيه .. مو انتم اصحابه ولازم توقفوا في صفه .. امسكوه ولا تخلونه يروح إلا لما يطلع كل اللي بصدره ..
عماد: صراحتا حجيج صج ولازم يصير .. واليوم كمان ..
صالح: عيل لما يي نحشره ليين يفضفض كل شيء ..
يزيد: شباب ..
لفوا على يزيد وقال عماد: هلا ..
سكت يزيد فتره بعدها قال: انا اتوقع اني عارف شنو فيه ..
طالعوا دانا وريان فيه بصدمه ..
عماد بدهشه: عيل شنو فيه ..؟!
طالع يزيد فيهم وقال: في الترم الاول طلع بسرعه من احد المحاضرات عشان يلحق على وحده مواعدها وقالي اييب اغراضه وياي .. وقتها كان ريان غايب فرحت لمجان الشله ويلست انتظر عماد وصالح لأنهم شوي ويطلعوا من محاضرتهم .. فأخذت شنطة سامي واشغلت نفسي بتفتيشها وطلعت محفضته ..
طالع فيهم شوي بعدها قال: يا شباب بطاقة هوية سامي تأكد انه بدون اصل ..
انصــــــــــــــــــددموا الشلـــــــه من اللي سمعوه ..
عماد بصدمه: انت شقاعد تقول ..؟! شلون بدون اصل وهو ولد الراهي شلون ..؟!
هز يزيد راسه بلا وهو يقول: ما عندي اي فكره عن هذا .. بس البطاقه مكتوب فيها سامي سلطان محمد وبس .. بدون الراهي ..
صالح بدهشه: انت متأكد ..؟!
يزيد: إيه .. ومره قد طلبت منه محفضته عشان آخذ منها سلف بس رفض وقال انه هو بنفسه بيعطيني ..
هز عماد راسه بلا .. مو قادر يستوعب ..
ونفس الحاله عند صالح .. مصدووم لأبعد درجه ..
جاء سامي في هالوقت عندهم وقال بهدوء: السلام عليكم ..
لفوا كلهم يطالعوا فيه ..
طالع فيهم شوي وحس ان الجو مو طبيعي ..
جلس وما سأل عن الامر ..
عماد: سامي ابي محفضتك ..
كلهم لفوا مندهشين من طلب عماد المفاجئ ..
سامي: شتبي فيها ..؟!
عماد: ابي اشوفها ..
سامي: لا ..
ضاقت عيون عماد بعدها قال: سامي .. ما راح تقوم من هني إلا لما نفهم كل السالفه ..
طالع سامي فيهم بإستغراب وقال: اي سالفه ..؟!
صالح: شنو فيك بالضبط وليه اخلاقك قافله ..؟!
ناظر سامي فيهم شوي بعدها قال: لأني متهاوش مع مراد وبس ..
رفع عماد حواجبه وهو يسأله: ومهاوشتك مع مراد هو السبب اللي يخليك ترفض الزواج ..؟!
انصدم سامي من سؤاله وقال: مالكم شغل ..
يزيد: مالنا شغل ..؟! ليه انت شنو تعتبرنا ..؟!
عدل صالح نضارته وقال: احنا ربعك من الثانوي يا سامي .. كل ما وايهتنا مشكله حليناها مع بعضنا .. انت رفيجنا وتهمنا راحتك .. اذا انت مو واثق فينا او ما تعتبرنا ربعك فهذا راجع لك ..
سامي: منو قال ..؟! والله انكم ربعي بس معليش .. مسائلي الخاصه مابي احد يعرفها ..
طالعوا فيه لفتره طويله بعدها قال عماد: انا ولينا ماراح نتزوج إلا لما نحضر زواجك وهذا آخر كلام عندي ..
عصب سامي من كلامه وقال: تستهبل انت ..؟! تظلم نفسك والبنت عشان رفيجك ..؟! انا مستحييل اتزوج فشلون راح تكمل نص دينك يا استاذ ..؟!
عماد بلا مبالاه: حتى رفيجي ظلم نفسه وما يبي يكمل نص دينه ..
طالع سامي فيهم لفتره بعدها قال: لا ترغمني على شيء يسبب لي الألم .. انتم مو فاهمين شيء فلا تتدخلوا وهدوني براحتي .. صدقوني ان راحتي هي جذي ..
يزيد: طيب شنو اللي فيك بالضبط ..؟!
سامي: قلت لكم شيء خاص ..
عماد: انت بدون لقب او اصل .. هذا اللي فيك صح ..؟!
انصصـــــــــددم سســـــامي من كلامه وبقـــــووه ..
ولف بعيونه بينهم وهو مو مستوعب ..
شلون وكيف عرفوا ..؟!
طالع في ريان ودانا .. لا يمكن يكونون فتحوا فمهم بشيء ..
اذا كييييف ..؟!!
عماد بتساؤل وخوف: سامي هالحجي صج ولا لا ..؟!
شتت سامي نظره بينهم ومو عارف بشنو يجاوب ..
كان يبي الامر يكون خاص ومحد يدري عنه ..
بس بلحضة ضعف حكى لريان .. وكمان بلحضة ضعف حكى لدانا ..
خلاااص ما يبغى لاحد كمان يعرف عن حقيقته البشعه ..
يزيد: سامي واللي يسلمك رد علينا .. ببطاقتك ماكو لقب .. يعني انت بدون اصل ولا لا ..؟!
قام سامي وهو يقول: انا رايح ..
مسكوه بسرعه وقال عماد: لا تتهرب .. وقسم بالله اننا ما راح نخليك تروح قبل لا نعرف كل شيء منك ..
سامي: شنو اللي تبون تعرفونه بالضبط ..؟! بليز اذا تهمكم راحتي فأتركوني ..
يزيد: وانت ما تهمك راحتنا ..؟! يا سامي احنا اذا احد منا متضايق يفضفض للشله .. عيل انت ليش ما تحكي لنا ..؟! احنا منو بالضبط بالنسبه لك ..؟!
اخذ سامي نفس عمييييق بعدها قال: ايه .. انا ولد حرام .. ارتحتوا ..
طالعوا فيه عماد ويزيد وصالح بصدمه وهم مو مستوعبين ..
يعني الكلام صح ..؟! بس صعب انهم يتقبلوا هالواقع ..
صعب انهم يكتشفوا بين يوم وليله ان صاحبهم ولد حرام ..
صالح بهدوء: عشان جذي كنت تكره ابوك ..؟!
هز سامي راسه وهو ساكت ..
ظل المكان هادي يطالعون في سامي وسامي نظره بعيد عنهم ويطالع في الطلاب ..
بعدها قام وقال: انا رايح المحاضره ..
وراح مع انه باقي عالمحاضره ثلث ساعه ..
بعد شوي لف عماد على ريان وقال: انت كنت تعرف صح ..؟!
طالع ريان فيه شوي بعدها قال: ايه من زمان حكى لي كل شيء ..
يزيد: طيب ريان شحكايته بالضبط .. مدري بس احسه .... مدري شلون اشرحها بس يعني احس انه فيه شيء كمان ..
عماد: شيء مثل شنو اكثر من جذي ..؟! يالله هو شلون متحمل ..؟! لو انا بمجانه مدري شنو بأسوي بروحي ..
ريان: يزيد معاه حق .. مسألة ان سامي ولد حرام مو هو الشيء الوحيد اللي متألم منه ..
عقد صالح حواجبه وقال: عيل شنو ..؟!
طالع ريان فيهم فتره بعدها قال: مع انه قالي لا تقول لاحد بس راح اقولكم لأني اتوقع انه خلاص ما راح يعصب اذا عرف اني تكلمت ..
هز عماد راسه بمعنى كمل ..
ففتح ريان فمه وحكى لهم كل شيء عن سامي ..
============================= الساعه وحده ونص الظهر ..
خرجت غيدا وشلتها من الكلاس بعد ما انتهت آخر محاضره عندهم ..
تهاني: آآفف الدكتور اليديد ما ينبلع ..
غدير: مليييق بزياده .. آآخخ وين ايامك يا راكان .. هالدكتور نعمه وتونا حسينا فيها ..
خلود: خلاص هانت .. باجي تقريبا اسبوع ويي دكتورنا القديم حسن ونفتك من التنكه اللي يدرسنا ..
طالعت غيدا فيهم بعدها قالت: بس بصراحه مابي حسن .. راكان افضل ..
غدير: من ناحية الافضل فصح ان راكان الافضل بس هو تعبان وعنده اجازه مفتوحه .. يعني انسي انه يدرسنا ..
تهاني بإحباط: قسم انه خوش دكتور ..
خلود: المهم خلونا نغير السالفه .. انا اليوم رايحه ادج في الكورنيش .. مين تخاويني ..؟!
غدير: طبعا انا ..
تهاني: بأحاول افضي نفسي وايي ..
خلود: وانتي يا حموود ..؟!
غيدا: مدري .. بس الكورنيش صاير ممل ..
خلود: خفي علينا .. مو اول كنتي تحبيه ..؟!
غيدا: اممم مدري .. بس مالي خلق اطلع ..
خلود: براحتج .. انتي الخسرانه ..
غدير: طيب نتجمع عالساعه جم ..؟!
خلود: شرايج يكو.....
وكملوا سواليفهم وغيدا في عالم ثاني ..
كانت تفكر في سامي ..
هالأيام ما صارت تشوفه .. واذا شافته يكون هاجد على عكس طبيعته ..
غيدا في نفسها: "غريبه مع انه هو كمان كان رافض فكرة زواجنا .. المفروض يكون مبسوط مو زعلان" ..
فتنهدت وتذكرت كلام ابوها ..
"انتي ضعيفة شخصيه"
"الوحده اذا تبغى تكون لها هيبه مو شرط تحول نفسها بويه"
"اوعديني يا غيدا انج تتزوجي وما تضلي بويه"
"وش تستفيدي من هالتشبيه"
"وش تستفيدي من هالتشبيه"
هالجمله هي اكثر جمله تتردد في مخها ..
وش بتستفيد من التشبيه ..؟!!!
فعلا وش بتستفيد ..؟!
ضعفت شخصيتها كثير وضعف قلبها بعد الحادثه اللي صارت لها مع سمير وسامي لما حبتهم بس رفضوها ..
حست بالضعف من طفولتها لما ذاك الولد المجهول سبب لها اذى تحت عينها ..
من بعد هالاشياء حست بضعف كبيير وبعدها انتقلت لجامعه ثانيه وتعرفت على خلود وغدير وتهاني ..
من صحبتها لهم اكتشفت ان القوه راح تجيها اذا تشبهت بالأولاد ..
وفعلا هذا اللي صار .. بعد ما صارت بويه صار الكل يهابها ويخاف منها ..
استمتعت بالوضع وكملت ..
حصرت تفكيرها على شيء محدد وهو ان البويات هم الاقوى .. هم الافضل .. هم القمممه ..
بس وصايف .. هالبنت اللي بالبدايه تمشكلوا معاها ..
هالبنت بنت عاديه مثل كل البنات .. بس لاحضت عليها قوه في الشخصيه وكل اللي حولها يهابها ..
غيدا بنفسها اذا شافتها تخاف من نظراتها مع انها ما قد اضهرت الخوف ..
هذا يعني ان قوة الشخصيه مو محصوره بالبويات ..
حتى البنات يقدروا يثبتوا وجودهم ..
ما تدري ليش كل هالافكار جتها ..
وكأن شيء قدييم كانت دافنته طلع ..
صارت مو مرتاحه في وضعها ..
يعني حتى لو حولت بويه هي في الاصل بنت ..
لما تصلي فهي تصلي في البيت مثل البنات ..
لما يعورها بطنها فهو يجيها مثل اللي يجي للبنات ..
ببطاقتها الجنس انثى ..
الناس كلهم ينادوها بضمير المؤنث ..
جسمها مهما كانت قوته فهو في النهايه جسم بنت ..
صوتها مهما احتد فهو صوت بنت ..
يعني بصراحه حست نفسها انها تلعب على روحها ..
حست بسخافة نفسها ..
حست انها غبيه .. ياااه بجد حست انها بزره وضحكت على نفسها ..
خلود: ياللا اشوفكم الليله .. سي يو ..
غدير: سي يا ..
تهاني: حتى انا رايحه .. بااي ..
غدير: باااي ..
فراحوا خلود وتهاني ..
لفت غدير على غيدا وقالت: حمود حبيبي شفيك سرحان ..؟!
طالعت غيدا فيها بعدها قالت: اممم غدير .. ما تحسي انج غبيه ..؟!
غدير بإستغراب: شهالسؤال الغريب ..؟!
غيدا: لا لا خلاص ماكو شيء ..
غدير: لا جد تحجي شنو فيج ..؟! واضح من عيونج انج محتاره ..
غيدا بإستغراب: ما شاء الله عليج .. شدراج ..؟!
ابتسمت غدير بعدها قالت: شنو فيج حبي ..؟!
غيدا: مدري .. شيء محيرني وايد .. مو قادره استقر على رأي واحد .. امم مدري والله مدري ..
طالعت غدير فيها بعدها قالت: طيب تبيني اسحب على خالد وعزوز عشان اييج البيت وتحكي لي كل اللي بقلبج ..؟!
طالعت غيدا فيها وودها تقول ايه بس ما قدرت ..
غيدا: لا لا هالشيء مو جايد .. روحي واستانسي ..
غدير: طيب تعالي تونسي معنا .. حنييب دخان ونلعب لنا بلوت وندشر .. بجد بجد وناسه ..
غيدا بتردد: شكله بيكون حماس بس .. لا لا عندي شغله ..
طالعت غدير فيها فتره بعدها قالت: اوكي براحتج ..
باستها وقالت: ياللا باي قلبو ..
غيدا: بااي ..
راحت غدير وغيدا تراقبها ..
تنهدت وبعدها راحت لسيارتها واتجهت للبيت ..
================================
هذا اليوم بالنسبه له ازفت يوم لأنهم ما يخلصوا من محاضرتهم إلا بوقت متأخر ..
ودايما من كل اسبوع في نفس هالوقت يكون متذمر ..
بس هالمره لا لأنه فيه شيء يشغل باله ..
كلام سمعه امس ويتردد في مخه ..
" لما احاجيج طلي في ويهي يا آنسه دانا .. فاهمه ..؟!"
من امس وهو يفكر ولحد الآن يفكر وقدر يربط كل الاحداث مع انها شوي خياليه ..
يعني بعد ما صدم عادل انشل فقررت اخته التؤام تدرس بدل عنه ..
كان دايم تسائل عنه ..
مره يشوفه منشل ومره جسمه ضعيف ..
مره اذا شافه يعصب ومره يكون هادي ولا فيه شيء ..
هذا يعني ان الشخص اللي تضارب معه ورفع صوته عليه هي بنت واسمها دانا ..
ابتسم بخبث .. هالبنت موجوده في قائمة اللي يبي ينتقم منهم .. واللحين لقى طريقه فعاله للأنتقام ..
زادت ابتسامته وهو يتخيل الموقف ..
تكون جالسه مع شلتها في الكافتيريا فيي ويوقف قدام الكل ويفضحها بطريقه مفاجئه ..
راشد في نفسه: "وااااو .. مشكله وايد حلوه .. والله لأكسر براسها الجلبه ذي عشان بعدين تعرف منهو راشد الشعلان نار وبركان .. هين يا دانا .. راح تاخذي درسج كامل .. وباجر كمان" ..
ابتسم وهو حددده مبسوط ..
شلون ما ينبسط وهي ناوي على نيه شرسه تناسب طبعه المشكلجي ..؟!
شوي اختفت ابتسامته وقال في نفسه: "لا تنبسط .. باجي جلب ثاني لازم انتقم منه .. هالبسام هو اكثر واحد قاهرني" ..
لف يطالع في مكان بسام وقال في نفسه: "بس الجلب غايب من امس .. تعال يا حبيبي تعال ووقتها صدقني اني راح احضر لك هديه تناسبك واايد .. انتظرني يا ولد العاصي" ..
صحي من افكاره الشريره على صوت الباب ينقفل بعد ما طلع الدكتور اللي كان عليهم ..
ايمن: واااااه واخيرا .. والآن لا اشتهي سوى سرير بارد وغرفة مظلمه وغطاء ثخين وجو هاديء ..
راشد بنص عين: ماودك احد يسطرك بالكتاب يعدل لك تصميم ويهك ..؟!
ايمن: ههههههه شفيك ..؟!
راشد: اسأل نفسك يالسامج ..
ايمن: هههههههههه ..
دخل راشد كتبه بالشنطه بعدها طالع في الباب ..
راشد بعصبيه وتهديد: هيـــــــــه وقفـــــــــوا وياويـــــــــل احـــــــــد يمشـــــــــي .. انا بأطلــــع اول ..
طالعوا فيه ووقفوا ..
محد منهم ناقص مشاكل في هالساعه ..
ايمن: ههههه مساجين .. كلهم وقفوا ..
راشد بإستهزاء: غصب عنهم .. ولا انت ناسي انا منو ..
ايمن: ههههه ياللا ياللا نطلع ياخي .. حددي تعبان ..
راشد بعصبيه: اخوك بعينك .. جم مره اقول انا ما عندي اخوان ..
ايمن: هههه خلاص خلاص زلة لسان .. سامحنا عليها ..
شال راشد شنطته وطلع من الكلاس وبعدها اتجه لبيته ..
بعد ما وصل دخل وشاف روان في وجهه متكشخه ..
استغرب وقال: رونه على وين رايحه ..؟!
روان: ههههه بأزور رفيجتي رشا ..
راشد: لا تقولين انه اخو ريان رفيج المغزلجي ..؟!
روان: يب هو ..
راشد: لا ..
روان بسرعه: ليييش ..؟!
راشد: اولا محد يزور في ذي الساعه .. ثانيا اخوها اكرهه هو وشلته فما راح اسمح لج ..
روان بعناد: بكيفي يا احلى خي بالدنيا كلها .. لك يؤبرني هاد الوج الرافض .. صدئني لو شو ما رفضت مش حأسمع كلامك وبأعاندك .. فهمت عليا يا بعدي ..؟!
غصب عنه ضحك .. ابدا داخله غلط بوقت غلط ..
روان: ههههههه والله احبك وانت جذي ..
راشد: بس مهما كان ما راح اوافق ..
روان: اقول رشوود .. ترى قد رحت لها كثير وانت مو داري ..
راشد بدهشه: وليييش .. مو انا قلت لج من اول مره اني ما راح اوافق تروحين ..؟!
روان ببرائه: قلت لك بروح عند رفيجتي فقلت لي روحي .. كنت دايم استأذن منك ..
راشد بعصبيه: ما كنت ادري انج تقصديها ..
روان: ههههه ياخي انت دووم معصب .. روق حبيبي ..
طالع فيها بصدمه .. هو اعصابه نار وهي تنكت ..
ابتسمت روان وبدأت تسكر ازارير جاكيته وهي تقول: اممم رشود رشا من اعز صاحباتي واحبها حييل وكل شيء احكيه لها .. ياخي يكفي ان اسمها شبه اسمك .. واللي يسلمك وعشان اختك الصغنونه اللي تينن وتهبل وافق .. ترى رشا حييل طيبه مثلي .. عشان خاطر رونتك ..
طالع فيها فتره بعدها اخذ نفس وقال: اوكي موافق .. بس اول شيء فكي ازارير الجاكيت ..
ابتسمت بعد ما قفلت ست وباقي اثنين ..
هزت راسها وهي تقول: لا .. ياللا تشاو حبي ..
وطلعت برى البيت وهو مصدوم ..
شوي نادى بعصبيه: روااان وقفي ..
بس للأسف راحت ..
عض على شفته وبدأ يفتح ازاريره وهو معصب ويهمس ببعض كلمات الشتم ..
دخل وطلع فوق عشان ينام لأنه في مثل هاليوم يتغدى في الكافتيريا قبل آخر محاضره فعشان كذا ما طلب اكل من شهد كالعاده ..
اما عن شهد فكانت في المطبخ جالسه عالأرض وتمسح لها بعض المواعين اللي يبغى لها مسح بالمناديل ..
بس تفكيرها كله كان في اختها .. في اصغر اخت لها ..
شهد في نفسها: "يا رب ما يكون فيه شيء جايد يا رب .. ذي آخر طفل يابوه امي وابوي .. يا رب مابي افقدها مثل ما فقدتهم .. يا رب اذا كان فيها اي مرض فحطه فيني انا وهي تشفى .. انا راضيه حتى لو كان سرطان المهم هي تكون بخير .. امي وصتني عليهم .. وابوي كمان وصاني على امي واخواني" ..
نزلت دمعتها وقالت: انا مو قد المسؤوليه .. ابدا مو قدها ..
مسحت دمعتها وقامت توزع الموعين بعدها راحت لغرفتها تنتظر رد من سعود ..
هو وعدها امس انه يروح المستشفى في اقرب فرصه ويعطيها خبر ..
وهاهي اللحين تنتظره وتتمنى ان اللي في اختها يكون بسيط جدا وتطلع اليوم قبل بكرا ..
شوي قامت ورجعت للمطبخ وفتحت بابه الخلفي ..
لفت نظرها يمين ويسار بس ما شافت اي اثر لسعود ..
ظلت في مكانها تنتظره ..
مرت ساعتين واذن العصر ..
فدخلت تصلي وتدعي ربها اكثر لأنها عارفه انه هو الوحيد اللي يسمع لها وعارفه انه هو الوحيد اللي يقدر يطلعها من اللي هي فيه ..
دعت لاختها شادن ولأخوانها الثلاثه الباقين ودعت لأمها وابوها ..
بعدها بوقت قامت ولمت شرشفها بعدها رجعت مره ثانيه للمطبخ وفتحت الباب ..
بعد ربع ساعه فرحت لما شافت سعود جاي لعندها ..
بعد ما وصل على طول سألته بلهفه تقول: شفيها شادن ..؟! سعود شنو فيها ..؟! هي بخير ولا لا ..؟!
تنهد سعود بعدها قال: والله ما اعرف شنو اقولج ..؟! التأخر اثر على حالتها كثير .. جسمها صار ضعيف وتأذى بقوووووه من داخل بسبب حرارتها المرتفعه .. هذا غير ان عندها هشاشه بالعظام .. اعذريني بس الدكاتره يقولوا انها ما راح تطلع بدري .. هي طفله والحراره المرتفعه اثرت بشكل سلبي عليها .. لازم لها رعايه خاصه واذا لزم الأمر راح يصلحوا لها عمليه ..
كانت تسمع لكلامه وهي مصدووومه ..
وانصدمت اكثر لما قال عمليه ..
فهزت راسها بلا وهي تقول: عمليه ..؟! شنو يعني عمليه ..؟! اكيد تستهبل .. هاي طفله فشلون يسووا لها عمليه ..؟! العمليه شيء مو سهل .. صعب .. مره صعب ومستحيل ارضى انهم يسووا بشدوون جذي ..
ابتسم وقال: شهد اهدأي واذكري الله .. بأذن الله انهم ما يوصلوا لهالشيء .. احمدي ربج واشكريه .. اغلب الاطفال اللي مثل شادن يصيبهم الشلل .. عارفه شنو يعني شلل ..؟! الطفل اذا كانت حرارته مرتفعه وتصيبه تشنجات في الغالب اذا احد تأخر فالطفل على طول ينشل .. احمدي ربج انها ما وصلت للشلل .. وصدقيني ان ما ورى الابتلاء إلا الفرج ..
حست ان مصيبتها اهون بعد ما سمعت كلام سعود ..
اخذت نفس بعدها قالت: لا إله إلا الله .. الحمد لله وان شاء الله تشفى بسرعه ..
سعود: ان شاء الله .. ياللا انا بروح قبل لا يشوفنا احد ..
شهد بإمتنان: مشكور يا سعود .. انا فعلا ممتنه لك كثير .. ما اعرف شنو راح اسوي من غيرك ..
سعود بإحراج: العفو ..
وبعدها راح .. تنهدت شهد بعدها دخلت وقفلت الباب وراها ..
راحت لغرفتها وانسدحت عالسرير تفكر في اختها ..
=================================
العصر وبرى مدينة الدوحه ..
وفي احد المستشفيات التخصصيه ..
وقف بطلنا بسام سيارته ونزل منها وقفل الباب وراه ..
بعدها وقف ينتظر اخته سميه تنزل ..
بسام في نفسه: "يا رب تظل حالتها مثل ماهي ولا تسوء .. بالقوه اقنعتها تيي واخاف تنهار فجأه وتتصرف بينون" ..
بعد دقيقتين فتحت سميه الباب ونزلت وطالعت في المستشفى ..
تقدم شوي وقال: هيا ندخل ..
طالعت فيه بهدوء بعدها مشيت وراه ..
دخلوا لداخل وبعدها طلعوا فوق عند غرفة امهم ..
قابلوا دكتورها الخاص واستفسروا عن حالتها فكان الجواب ان الحاله كل مالها تسوء ..
تألم بسام من كلامه اما سميه فما ابدت اي شعور ..
دخلوا الغرفه بعد مالبسوا الملابس المعقمه الزرقاء ..
اول ما شاف شكل امه انصدم ..
الاجهزه حولها صارت كثيره ولون وجهها شاحب وضعيف ..
جاء عندها بسرعه ومسك إيدها وبساها وقال: امي ...... يمه ..
فتحت عيونها ولفت تطالع في مصدر الصوت ..
انصدمت لما شافته وقالت بضعف: بسام ... حبيبي ولدي ..
باس إيدها مره ثانيه وقال بخوف: سلامات يمه ما تشوفين شر .. ان شاء الله تتعافين وتردين لنا مثل قبل ..
مسكت امه خده بإيدها المرتجفه وهي تقول والدموع بعينها: الحمد لله اني شفتك .. خفت اني اموت وانا ....
بسام بسرعه: بسم الله عليج .. عسى يومج طويل ان شاء الله .. يمه لا تقولين هالحجي مره ثانيه واللي يسلمج ..
الام بهمس: لقيت سجى ..؟!
طالع بسام فيها شوي بعدين هز راسه بلا ..
غمضت الام عيونها بألم بعدها تذكرت بنتها سميه اللي تتمنى تشوفها ..
فتحت فمها بتسأل بسام عنها بس سبقتها سميه تقول بحقد: الام وابنها المدلل .. خوش عايله والله .. كنت حاسه انج ما راح تتغيري ابدا .. انانيه وما يهمج غير راحت ولدج وبس اما انا فعساني بحريقه .. اكرهج .. ماكو ام مثلج ..
لفت الام ناحية الباب فشافت بنتها واقفه وتطالع فيها بحقد ..
ابتسمت بحنان .. من زمان ودها تشوفها واخيرا شافتها ..
مدت إيدها وقالت: سوسو حبيبتي تعالي هني يا روح امج ..
اندهشت سمية من ردت فعل امها بعدها قالت بعصبيه: لا .. اكيد تتصنعي الطيبه .. مابي ايي عندج .. اكرهج ..
الام بضعف: يا بعد قلبي انا آسفه .. اعرف ان اللي صار زمان كرهج فيني .. يا بعد روحي تعالي لحضني .. وحشتيني يا بنتي ..
طالعت سميه فيها بسرحان ..
تقدمت خطوه تجاه امها بس وقفت وقالت: لا لا ما ابغي .. اكرهج ..
خرجت وقفلت الباب وراها وبسام يطالع فيها ..
فأبتسم لأنه لاحظ تصرفاتها زين ..
بسام: الحمد لله .. ان شاء الله تتحسن اكثر ..
مسكت امه إيده وقالت: بسام حبيبي روح لها .. خلك معها ..
بسام: لا وييين .. توني ياي اشوفج ..
الام: عشان خاطري حبيبي .. ما تتصور قد ايش انا مبسوطه اليوم بشوفتكم ..
بسام بإبتسامه: ان شاء الله دوم يا حبيبتي ..
الام: واللحين ارجع للدوحه ودور على بنت اختك .. ياللا ..
بسام: من عيوني بس بعد ما اطمئن عليج وايلس عندج جم يوم ..
هزت راسها بلا وقالت: الاعمار بيد الله وانا ما اعرف متي يي يومي .. ابي اشوف سجى .. ابي اعتذر منها .. بسام انت حققت امنيتي ويبت بنتي عندي .. باجي سجى .. ييبها بسرعه عشان اكفر عن ذنبي ..
طالع بسام فيها شوي بعدها قال: يمه انتي تجبريني على اشياء انا ما ابيها .. ابي ايلس عندج .. ابي اكون بينبج ولو لأيام بسيطه .. مالنا نص ساعه فليش تبين تحرميني من اليلسه معج ..؟!
مسحت على شعر ولدها وقالت: الله لا يحرمني منك يا ولدي .. الحمد لله ان ربي هداني وعرفت اربيك صح عكس اختك اللي ربيتها غلط .. يالله تب علي وسامحني .. حبيبي بسام ييب بنت سميه .. ييبها عندي واللي يسلمك حبيبي ..
تنهد بعمق وقال: ان شاء الله ..
سلم على راس امه وإيدها وقال: اشوفج على خير ..
الام: الله يسلمك .. مع السلامه ..
طالع فيها شوي وقال: مع السلامه ..
طلع من الغرفه وراح عند الدكتور يطلب منه انه يعطيه اخبار امه اول بأول بعدها دخل المصعد عشان ينزل ..
طلع جواله من جيبه وفتح رسالة اسيل اللي جته امس ..
ذي المره الثالثه يقراها .. مو عارف كيف يرد عليها ..
بسام في نفسه: "قطعتي علاقتج بالكثير ..!! الله يعينج .. انا لازم ألقاها او عالأقل اخفف من حالتها .. بس اذا عرفَت انا مين ما اتوقع ابدا اي نتيجه ايجابيه .. اكيد بتكرهني" ..
تنهد وبعدها بدأ يكتب لها رساله ..
بعد ما خلص خرج من المصعد وراح للسياره فشاف اخته جالسه فيها ..
ركب وقال: انا راح ارجع الدوحه .. تبين تقعدين هنا ولا تسافري معاي ..
سميه وهي تطالع من الشباك: ابي مجان مافيه لا انت ولا هي .. ابي عند زوجي ..
بسام بهدوء: طليقج ..
سميه بعصبيه: جـــــــب .. زوجي ..
بسام: طليقج ..
عصبت اكثر وقالت: انطـــــم هو ما طلقني .. بس قاعد يضحك عليك ..
طالع بسام فيها شوي بعدها شغل السياره واتجه للمطار عشان يسافر مع اول رحله .
=================================
الساعه عشره الليل ..
كان واقف قدام الصرافه يطالع فيها ..
قبل شوي سحب له مبلغ بس تذكر الكلاب الثلاثه اللي اخذه بطاقته الثانيه ..
كل ما يتذكر انهم يستمتعوا بالفلوس ويلعبوا فيها بالحرام يحس بقههر ..
مافي اي طريقه غير انه يكلم ابوه يوقف حسابه بس هو ما يبغى ..
شلون يتكلم مع واحد كان يلبس قناااع ..؟!
جشع وطماع واناني ومجرم .. صفات اختبت ورى هذا القناع ..
حاول يشيل ابوه من راسه لأنه اذا تذكره يتألم ..
صدره يضيييق ويصيبه اختناق في حلقه ..
وبقووه ضرب الصرافه بقبضة إيده وهو يقول بقهر: مسسستححيل ..
ضغط على اسنانه بقوه بعدها راح وركب سيارته واتجه لبيت صاحبه بدر ..
وقف سيارته لما وصل ونزل .. فلاحظ الكراج فاضي ..
تغير مووده تماما وابتسم بخبث وهو يقول: الكراج فاضي .. ههههههههه ..
ركب سيارته ووقفها في الكراج بطريقه عرضيه واخذ مكان سيارتين ..
نزل ورجع ورى وطالع في الشكل النهائي ..
إياد: والله خوووش .. ههههه ..
لف ودخل البيت واتجه للمطبخ ..
حدده عطشان ويبي يشرب له كوب مويه ..
دخل المطبخ فشاف ام مساعد ولبنى يحضرون العشاء ..
ابتسم وقال: اهلييين خالتي .. شخبارج ..؟!
لفت ورى ولما شافته قالت: ويــــــع .. شنو يابج هني يا ويه الكوارث ..؟!
إياد: ههههههههه اعجبتني كوارث ذي .. اثارني مشكلجي وانا مدري ..
ام مساعد بعصبيه: اطلع برى .. ولو تطلع من البيت يكون احسن ..
إياد ببراءه: يا خاله الله يهداج .. انا اللحين شنو ساويت لج .. والله اني حالي حال نفسي .. بالعكس سألتج عن اخبارج بس صارختي علي .. اتقي الله فيني يا خاله ..
عصبت ام مساعد وقربت من إياد والشرر يتطاير من عيونها ..
إياد في نفسه: "يوه يوه والله عصبت .. الله يستر" ..
وقفت قدامه وقالت بحده: اختار احد الخيارين .. يا اما تطلع من البيت وتفكني من ويهك او انا اطلعك بطريجتي ..
إياد: اختار حذف اجابه ..
انصعقت الام من شدة العصبيه .. اما لبنى فحطت إيدها على فمها تمنع نفسها من الضحك ..
ام مساعد بعصبيه: إيادووه انا ما راح اصبر اكثر من جذي .. ما راح اصبر .. لا تحدني اسوي شي تندم عليه فاهم ..
طالع أياد فيها لفتره بعدها قال: شنو تقصدين ..؟!
ام مساعد: اقصد انك اذا ما طلعت من حالك فتحمل اللي بييك ..
إياد: يعني تهدديني ..؟!
ام مساعد: عفيه عالشطور .. ايوه اهددك ..
إياد: اسمعي يا خاله .. انا من النوع اللي ما يخاف من التهديد ايا كان نوعه ..
بعدها ابتسم بإستفزاز وقال: وطلعه من البيت ماني طالع .. اغسلي ايدج مني ..
لف وطلع برى المطبخ ..
فارت اعصاب الام وقال بحقد: الحقييير ..
لفت على لبنى وقالت بعصبيه: وانتي شنو موقفج هني يالجلبه ..؟!
فتحت لبنى فمها بتتكلم بس صفقتها ام مساعد كف وهي تقول: انجبـــــــــي .. مابي اسمع نفس واحد فاهمه ..
لبنى بصراخ: بس بيكفــــي .. لك انا شو دخلني لتضربيني ..؟! بيكفي خلاااص .. انا ما عملت شي غلط .. كل ما تعصبتي من حدا ضربتيني انا .. لك انتي وحدا مجنونه ..
عصبت الام زياده ومسكت شعر لبنى وقالت بعصبيه: انتي لسانج كل يوم يطول اكثر من اللي قبله يا بنت الفاجره ..
لبنى: آآآه لك انا كم مره بأقولك ما تحكي عن إمي بشي .. آآآآآه شعري عم يوجعني يا خالتي ..
الام بعصبيه: تخلخلت عضامج قولي آمييين .. ما ناقصني غير بزران يتحدوني ويرفعون صوتهم علي .. يالله متى تموتين عشان افتك منج وارتاح ..
ودفتها بقوه عالدولاب .. فصقع راس لبنى من عند اذنها بقوه ..
صرخت بألم وجلست عالارض وهي تصارخ وتبكي ..
الام: احسن عشان بعدين تتعلمين شلون تتحجين عدل يا الجلبه .. انا عمتج ولو سويت ايي شيء ما تعارضي ولا تفتحي فمج .. كافي اني متحملتج هني وانتي لا بنتي ولا تقربي لي ..
بعدت لبنى إيدها عن راسها فشافتها كلها دم ..
طالعت فيها وقالت بصوت باكي: لك شو هاد القلب اللي عم تملكيه ..؟! ما عندك رحمه على اي حدا ..!! بس عم تضربي فيا وتشتمي .. حرام عليك .. انا مو حيوان ..
الام بعصبيه: إلا حيوانه ونص .. وخلاص سدي حلجج لا اعلمج شلون تسدينه ..
اما إياد فلما سمع صراخ لبنى رجع المطبخ ..
وهو اللحين واقف عند باب المطبخ يطالع في ام مساعد بصدمه ..
مو مستوعب قد إيش هالانسانه شرسه ..؟!
هو السبب في عصبيتها فليش تضرب البنت ..؟!
فتحت لبنى فمها بتتكلم بس سكتت لما شافت إياد ..
لفت الام للمكان اللي تطالع فيه لبنى ولما شافت إياد قالت بعصبيه: نعــــــم شنو تبي بعد ..؟!
تقدم إياد للبنى وجلس قدامها ..
مد إيده ولمس جرحها بطرف اصابعه ..
فتألمت وهو تقول: آآخ ..
طالع إياد في اطراف اصابعه اللي تلطخت بالدم وقال بهمس: فتحت الجرح كبيره ..
قبض على إيده بقووه بعدها قام ولف على ام مساعد وقال بصوت حاد: شنو ذنبها البنت عشان تضربيها ها ..؟! اذا كنتي معصبه مني فأضربيني انا مو هي المـ....
وقبل لا يكمل كلامه تفاجأ بكف على خده من ام مساعد ..
جمد في مكانه وهو حدده مصدوم ..
ام مساعد: ها جذي ارتحت صح يا ولد الراهي ..؟! عشان بعدين تبطل تتحدى يا ولد ..
لف وطالع فيها واعصابه فايره ..
مو مستوعب ان وحده غريبه تصفقه كذا ..
ضغط على ايده بقووه وهو يقول بحده: انتي شلون تسوين جذي ..؟! شكلج مو عارفتني عدل ..؟! انا لو اهانني واحد صك عمره التسعين اقسم بالله اني ما ارحمه .. فاهمه شنو يعني ما ارحمه ..
ابتسمت الام وهي تشوف عصبيته الواضحه وحست بإستمتاع فقالت: طيب .. وبعدين ..؟!
تنرفز إياد بقوه وشد على قبضته اقوى وقال: اقدر انهيج تماما .. اقدر اندمج .. اقدر اخليج ما تنامي الليل من الألم والقهر ..
طالع فيها بنظراته الحاده وقال: بس راح اتركج ولا حأذيج عشان بس خاطر رفيجي بدر .. حأنسى انج مديتي إيدج علي .. بس مستحيل انسى انج مديتيها على لبنى بدون سبب ..
لف على لبنى وقال: تعالي اوديج المستشفى عشان يخيطوه ..
وبعدها خرج من المطبخ ..
قامت لبنى وطالعت في عمتها شوي بعدها لحقت بإياد ..
اما الام فكانت واقفه مكانها وهي حاسه بالقهر يغلي في صدرها ..
================================
في فجر اليوم الثاني ..
كانت جالسه عالكنبه اللي بصالتها وحاضنها رجلها ومسنده راسها عليها ..
الجو من حولها هااادي واللمبات طافيه ويجيها نور بسيط من الشباك ..
كان عقلها يسترجع مشاهد من اللي صار امس ..
وقفته .. نظرته لها .. صوته .. ابتسامته البارده ..
ذاك الانسان هو ابوها ..
هي قطعه من ذاك الشخص اللي شافته امس ..
نزلت دمعتها على خدها ..
إختنآآآق .. حاسه بإختناق بصدرها ..
الليل كله ما نامته بسبب التفكير بإبوها ..
ومع هذا ماهي حاسه بإرهاق او نوم ..
حاسه بكتمه وضيقه في تنفسها ..
شخصية ابوها تدل انها قويه وشرسه ..
وامها انسانه قاتله ..
ما تدري ايش هو الوصف المناسب لهالعائله ..؟!
بس خلاص ماهي مهتمه فيهم ولا تبغاهم ..
ما راح تفكر فيهم وبتجبر نفسها انها تنساهم ..
مسحت دمعتها وهي مصره على قرارها ..
ماهي بحاجه لهم .. صار عندها شقه ورصيد بالبنك وتدرس وحياتها ماشيه ..
ابدا ماهي بحاجتهم ..
رفعت راسها وطالعت في الشباك ..
بدأ ضوء الفجر يطلع ..
منظر بداية الفجر وقبل شروق الشمس منظر حلو ويجيب الهدوء والطمأنينه ..
حست براحه نفسيه وقالت: سبحان الله .. منظر يخلي الواحد يحس بالأمان ..
وكملت بهدوء: والحنان ..
سكتت لفتره طويله تفكر وهي تراقب الجو ..
شوي سألت نفسها سؤال هي محتاجه لأجابته ..
امها وابوها .. ليش رموها ..؟!
اسيل: اللي عرفته من وصايف اني مب بنت حرام .. عيل ليش يرموني .. هم ماهم فقراء ولا محتايين .. اكيد فيه سبب .. مستحييل يسووا كذا من دون سبب ..
شوي ضاقت عيونها وقالت بألم: حتى لو فيه سبب فهذا مب عذر .. مب عذر .. ابدا ..
حست بالعبره تخنقها وغصب عنها شهقت ..
قامت من مكانها بسرعه .. راح تروح تصلي الفجر يمكن تنسى وترتاح ..
اتجهت للغرفه واخذت جوالها عشان تطالع في الساعه فأنتبهت للرساله ..
فتحتها فكانت من المجهول ونصها كان /
(( الوحده شيء قاتل .. فلا تكوني وحيده واسترجعي علاقاتج .. صدقيني بجذي راح ترتاحي )) ..
ارتجفت شفايفها ونزلت دموعها ..
فعلا الوحده شيء قاتل .. قلبها وصدرها مليااان اوجاع محتاجه تفضفضها لاحد ..
من يوم ما اكتشفت انها لقيطه وهي ابدا ما شكت لاحد ..
بس لاخت صاري .. حتى شكوتها لها كانت بسيطه ..
هي محتاجه تبكي بصوت عالي ..
محتاجه لاحد يحضنها ويهدئ منها ..
محتاجه تطلع كـــــــــل اللي بقلبها ..
محتاجه لأحد يمسح دمعتها ويقولها لا تهتمي ما دام اني بجنبك ..
بس مستحييل تلقى شخص بالمواصفات ذي .. مستحيل تقدر تطلع كل اللي بقلبها ..
الكتمان اهون من انها تشتكي لشخص يجامل ..
وبلحضة ضعف وهي تشاهق وتبكي ضغطت رد وكتبت لهالمجهول رساله كان نصها /
(( انا مختنقه وايد .. وايد .. والله اني اكرههم .. كـــــل هالعائله اكرهها .. مو قادره اتحمل .. قلبي يوجعني .. ياليتهم ذبحوني بدل لا يذبحون انسانيتي .. قلبي .. وروحي )) ..
وبعدها ضغطت ارسال وهي ماهي واعيه للي سوته ..
كتبت اللي تحس فيه بس ما ادركت انها ارسلتها لمجهولها الغريب ..
غطت وجهها بإيدها تبكي بقهر وحسره ..
بعد دقايق تذكرت الصلاه فقامت وصلت الفجر ..
من بعدها حست براحه نفسيه ..
طالعت في الشباك وشافت ان الشمس لساتها ما شرقت بس نورها طلع ..
ظلت واقفه تراقب شروق الشمس وماهي حاسه بالوقت .. وبدون لا تحس غفت ونامت ..
بعد ساعتين صحيت وطالعت حواليها تستوعب ..
شوي انتبهت على نفسها وراحت بسرعه تبدل ملابسها وتجهز نفسها بعدها نزلت واتجهت للجامعه ..
حتى فطور ما افطرت ..
لما نزلت من سيارة التاكسي طالعت في مطعم ابوها اللي يقدم تخفيضات بمناسبة افتتاحه ..
فقالت بهمس: ابي اشوفه .. ابي اقابل ابوي .. ابغى اسأله ايش السبب اللي خلاهم يرموني وبعدها راح اختفي من حياتهم .. بس ابي اعرف السبب ..
تنهدت وبعدها دخلت للجامعه واتجهت لكلاسها ..
شافها واحد من الطلاب وتفاجئ بقوه ..
شوي قال بدهشه: اسيل انتي تدرسين هني ..؟!
وقفت اسيل ولفت عاليمين تشوف مين هالشخص اللي يكلمها ..
لما شافته قالت بصدمه: ا .. انت ..؟! تدرس هني ..؟!
شوي ابتسم وقال: حلو انج صحيتي على نفسج وكملتي دراستج افضل من الشغل ..
اسيل: ما توقعت اني بأشوفك هني ..
ضحك وقال: هههه كويس صرنا اصدقاء دراسه .. بس المشكله انتي اولى وانا ثالث ..
اسيل: ...........................
طالع حواليه بعدها قرب منها وقال بهمس: اسيل منو دفع لج الفلوس ..
طالعت فيه بعدها قالت: يعني مو انت ..؟! زي ما توقعت ..
فقال بإستغراب: يعني ما تعرفين ..؟!
هزت اسيل راسها بلا وهي سرحانه ..
مستحيل يكون جواد ولا ليلى ولا حتى خالد ..
حتى كلام صاري اللحين يدل انه مو هو ..
اذا مين هو ..؟! ما باقي احد ..
فجأه تذكرت سامي ..
هي لما شافته بعدت عنه .. ليه مالحقها ..؟!
مسسستحيل يكون عرف ودفع عنها ..!!!
لا .. لا هي ما تبغى اي مساعده منهم .. ما تبغى ..
صاري: اسيل شفيج ..؟!
انتبهت اسيل له وقالت: ماكو شيء ..
جت وحده من ورى وقالت: اسيل اخبارج ..؟!
لفت اسيل وقالت: وصايف ..!! انا بخير .. شخبارج انتي ..؟!
وصايف: عااال .. المهم انتي شموقفج مع هالغريب .. سلاحف النينجا بدأت محاضرتهم من زمان فإيش اللي يخليج تتأخري ..
اسيل بصدمه: صح نسيت .. بااي وصايف ..
وراحت للكلاس بسرعه ..
طالعت وصايف في صاري بعدها راحت ..
صاري: اللحين انا صاير غريب ..!! اصلا منو ذيج وشتبي بإسيل ..؟! يب لازم ما اخلي اسيل تمشي مع ذيج الهبله .. لا الدلخه افضل ..
لف ورجع لشلته ..
فتحت اسيل باب الكلاس فشافت في وجهها الدكتور يخرج ..
خرج الدكتور وراح ولا انتبه لها ..
تنهدت وهي تقول: خلصت المحاضره ..
فلاحضت ان كل الكلاس يطالع فيها ..
حست بإحراج لأنها توها جايه وطالع شكلها غبي ..
دخلت وقفلت الباب وراها لأنه بعد عشر دقايق تبدأ محاضرتهم الثانيه ..
راحت لكرسيها وجلست عليه وطلعت كتابها تحضر ..
لفوا الشباب الثلاثه يراقبونها بنضراتهم ..
عايد بهمس: شكلها دافوره ..
عواد بنفس الهمس: لا لا ما اتوقع .. هي لقيطه وما عندها وقت تذاكر ..
عيد: وليش ما عندها ..؟!
عواد: لأنها اكيد تدور على اللي رموها ..
عايد: خبله ..
عيد: وليش خبله ..؟!
عايد: لأن اكيد اهلها فقراء دامهم رموها واللحين هي جامعيه وعندها مرتب شهري فليش تدور على حياة الشقا ..؟!
عواد: وانت شدراك ان اهلها فقراء ..؟! يمكن رموها خوف من الفضيحه ..
شهق عايد وهو يقول بهمس: مو معقوله تكون تقصد ....!!!
عواد: إلا معقوله ..
عيد: هذا يعني انها راح تدخل النار ..
عايد بإستغراب: وليش ..؟!
عيد: لأني سمعت حديث يقول فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( لا يدخل الجنه ولد زانيه )) ..
عواد: اييه صح حتى انا اتذكر اني سمعته ..
ما احتملت اسيل همسهم اللي واصل لها بوضوح ..
رفعت راسها لهم وقالت: هذا حديث مو صحيح او انه ضعيف .. واصلا يالاغبياء الثلاثه خذوا السالفه بالمنطق .. لو كان واحد يعبد ربه ليل ونهار ودايم يستغفره وهو بالاصل ولد حرام .. هل هذا يعني انه يدخل النار ..؟! ليش هو ايش ذنبه اذا كانوا اهله غلطوا ..؟!
طالعت فيهم شوي بعدها قالت: فيه حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه (( ولد الزنى شر ثلاثه)) .. يعني يقصد ان بحجيه الولد فهو اكثر شرا من ابوه وامه اللي زنوا .. لأن ابوه وامه صلحوا حرام .. اما الولد فهو مخلوق من الحرام .. وعلى حسب اللي فسروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم امثال ابن تيميه فقالوا انه في الغالب يطلع الولد سيء على اهله ونادرا يطلع صالح .. فإذا طلع صالح فلا ينطبق عليه .. ما قريتم ربنا شنو كاتب في كتابه (( ولا تزر وازرة وزر اخرى )) فشلون تفتون من عندكم وتقولوا انه حيدخل النار ..؟!
فكملت بحده: ثقفوا نفسكم بالدين قبل لا تتفلسفوا ولا تقولوا احاديث انتم مو عارفين مصدرها .. وبعدين صحيح انا لقيطه بس مو بنت حرام وهذا اهم شيء .. انا عندي ام واب .. بس هم اغبياء مثلكم .. واللحين طالعوا جدام ولا تراوني ويهكم ..
وبسرعه لفوا الثلاثه وطالعوا قدام ..
عواد بهمس: قطيعه .. تعرف تسكتنا ..
عيد بنفس الهمس: سمعت شنو قالت .. تقول ان امها وابوها اغبياء ..
عايد بهمس كمان: اصلا هي عاقه ..
اسيل: انكتموا .. صوتكم مو مخليني اركز ..
وبسرعه انكتموا ..
تنهدت اسيل وطالعت في كتابها وهي تفكر ..
ما تدري شلون جتها الجرأه انها تدافع عن اولاد الحرام ..
يمكن لأنها في البدايه ضنت انها منهم ..
ويمكن عشانها عاشت هالتجربه فهي تحس بمعاناتهم فعشان كذا دافعت عنهم ..
الناس في هالايام تفكيرهم محدود ..
نادرا الواحد يفكر في مشاعر الانسان .. اغلب تفكيرهم في المكانه والمظهر وبس ..
جت صبى في هالوقت وقالت بحماس: شباب شباب شباب وناسسسه مرره وناسسه ..
عواد: ايش فيج ..؟!
صبى: فيني حاجتين مرره روعه وحلوه وتينن وتهبل وتخقق و....
عايد: اخلصي ..
فتحت صبى شنطتها وقالت: اولا شوفوا ذي الصوره .. ههههه ذي صورة صاحب المطعم ضبطتها بالفوتوشوب وحطيت صورتي معه وصار كأني تصورت معاه .. ياااااه حمااسس ..
رفعت اسيل عيونها وطالعت في صبى لفتره ..
عواد: على قد ما انتي خبله إلا انج ماهره في التصميم ..
صبى: ههههههه ترى كلنا خبلان هههه ..
عايد: لا مو كلنا .. انا مو خبل ..
عيد: شنو الشيء الثاني اللي انتي مستانسه منه ..؟!
صبى بحماس: وااااو خبر بملييييون ريااان .. لا لا بمليييار ..
عواد بحماس: شنو هو وابشري بستين بعيير من جمال ابوي ..
صبى: وااااو وناسه .. بيصير عندي بعران كثير ..
غصب عن اسيل ضحكت لأنها تذكرت صاحبتها وسن: هههههههههههههههههههههههه ..
لفوا كلهم عليها فقالت صبى بحماس: يااااي انتي الطالبه اليديده .. من زمان ودي اتحجى معاج .. انتي مررره خققه ..
انحرجت اسيل وقالت: وانتي احلى ..
مشيت صبى وتركت الاغبياء الثلاثه وجلست جنب اسيل وقالت بحماس: اسمعي انا عندي شيء واااايد حماس .. ووااايد يينن ..
اسيل: شنو ..؟!
صبى: صاحب المطعم اللي قبال جامعتنا عرفت وين يسكن .. تخيلي انه يسكن بقصر واايد عووود ومرره قريب من هنا ..
فتحت اسيل عيونها بصدمه وهي تسمع لها ..
صبى: شرايج نروح انا وياج نشوفه .. واااااو حماس وفله ووناسسه وششيء ..
لفت اسيل راسها وهزته بإرتباك وهي تقول: لا لا .. لا مابي اشوفه مابي ..
صبى: يا خبله والله شيء حماااس .. هذا واحد من عائلة الراهي .. راح يفوتج نص عمرج اذا ما رحتي .. من زمان خاطري اشوف قصر لواحد ملياردير .. ابيج تروحين وياي ..
عواد: سلامات يا صبى .. واحنا وين رحنا ..؟!
عيد: لا يكون سحبتي علينا عشان وحده لقيطه ..
عايد: ترى احنا افضل من اللي مالهم نسب ..
طالعت صبى فيهم وقالت: مخكم تنكه فاضيه .. ماعلي في اصل البنت بس يكفي ان شكلها حلو وانه يبين انها طيبه وذكيه يالضاحكون الثلاثه ..
انصدموا من كلامها وقال عواد بسرعه: هيه هيه صبى احنا ربعج .. لا يكون سحبتي علينا ..
عايد: شنو عاجبج في ذي البنيه .. احنا افضل منها ..!
عيد: انا اختار الطويل اللي في الضاحكون ..
الكل: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عواد: ياخي انجب مو وقتك .. بعدين نختار مو اللحين ..
عايد: عواد معاه حق ..
اسيل: ؟؟؟؟؟ نو كومنت !
عيد: طيب ..
عواد: اقول صبى ترى إذا تركتينا ما اخليج تزورين بيتنا ..
صبى بسرعه: لا لا انا احب اشوف بعران ابوك ..
عواد: عيل ليه تسحبين علينا ..؟!
دققت اصابعها السبابه في بعض وهي تقول بصوت منخفض: لأنه .. عشانكم خبلان وانا خبله فأبي اروح مع وحده مو خبله .. احس اني بأحس بشعور حلو .. اممممم .. كمان انا مو قصدي اسحب عليكم .. اممم بس ابي اتعرف على الطالبه اليديده واصير صديقتها ..
عايد: خلاص قبلنا عذرج بس انتبهي منها عدل ..
عواد: ايه لأنها لقيطه واكيد بتسرق من عندج فلوس ..
عيد: طبعا هذا اذا ما اخذتج رهينه عشان تدفع اهلج فلوس الفديه ..
رفعت اسيل عيونها وطالعت فيهم بححددده ..
فأنفجعوا ولفوا قدام ودفنوا وجههم بالكتب ..
صبى بتفكير: تسرق ..!! اممم حتى انتوا سراقين ترى ..
لفوا عليها بسرعه وهم حاطين اصبعهم على فمهم يقولوا: اششششش ..
طنشتهم ولفت على اسيل وقالت: ها شنو قلتي ..؟! راح نروح بعد ما تخلص الجامعه ..
هزت اسيل راسها وهي تقول: إعذريني ما اقدر ..
صبى بإحباط: لييييه ..؟!
نزلت اسيل نظرها لكتابها وماردت لأنها هي بنفسها ما عرفت ليه ..
بس هناك شعور متضارب في داخلها مرات يقول إيه ومرات لا ..
ولحد الآن ما ثبتت على اي قرار .
=================================
في الجامعه الثانيه وعند شلة سامي ..
كان الكل موجود ما عدا دانا وسامي ..
دانا في محاضرتها ..
وسامي لسى ما جاء ..
كانوا جالسين والهدوء مسيطر عليهم ..
تفكيرهم كله في صاحبهم سامي ..
طالع عماد فيهم وقال: شباب ..
طالعوا فيه فكمل: لازم نطلع سامي منها .. يعني ما نبغاه يتذكر هالماضي ونخفف عنه .. المهم ما نغير معاملتنا اتجاهه لأنه يمكن يتأثر .. خلونا طبيعيين زي دايم .. نستهبل ونضحك ونسوي مقالب عشان يحس ان الدنيا ماشيه مهما صار ..
يزيد: عماد معاه حق .. حتى لو كان ولد حرام هو في النهايه انسان مثلنا وهالشيء ابتلاء من الله .. لازم نفهمه هالنقطه اذا شفناه متضايق ..
وصل سامي فطالعوا كلهم فيه ..
ابتسم بهدوء وقال: السلام عليكم ..
عماد: لا لا حال سامي ما يعجبني .. ويين ذاك الانسان اللي يينا مدرعم ويقول بصراخ هـــــــــآاي قـــــــــآايز ..
رفع سامي حاجبه فضحك ريان وقال: ههههه عماد يرحم والدينك اسكت .. احنا من اول نبغاه يتأدب ويسلم مثل الناس وانت تبي تخربه ..
يزيد: هههههههه شوفوا شلون صار ويه سامي ..؟! مو راضي يفهمنا ..
صالح: ما عليك من عماد .. السلام عليكم افضل من الهــآاي هذي ..
جلس سامي وقال: شفيها الشله اليوم مبسوطه ..؟!
ضربه عماد على كتفه وهو يقول: يووه سامي انا امس طوول الوقت افكر في شيء حماس نسويه ..
صالح بيأس: ماكو فايده .. اذا قال طفشان فهذا يعني انه مصر ومحد يقدر يوقفه ..
عماد: هههههه المهم وانا في عز تفكيري تذكرت دانا والاوراق .. يا شباب مو كأننا نسينا نرجع الاوراق .. لو واحد من اساتذتها فتح ملفها لأي سبب من الاسباب فراح يعرف انها مو نفس الولد اللي موجود بالاوراق .. بجذي كل تخطيطاتنا تروح في الهواء ..
ريان: ايه والله صح .. لازم نرجعها بس شلون .. ما نبغى نصلح زي اول .. لحد الآن وانا حاس بالذنب للي صار للدكتور راكان ..
سامي: صح .. والله انه ما يستاهل .. قبل يومين زرته في المستشفى وكانت حالته وايد صعبه ..
يزيد: الله يقومه بالسلامه ..
صالح: واضح ان دكتوركم ذا محبوب ..
ريان: وايد .. صحيح ملقوف بس يظل افضل دكتور قابلته ..
عماد: صح احنا ما حسبنا حساب انه ممكن يصير حريق صج .. كله كان قضاء ..
عدل صالح نضراته وقال لعماد: طيب الفكره اللي ببالج شنو ..؟! ما نبغى شيء خطير ..
عماد: مع اني اعشق الخطوره بس للأسف فكرتي ماهي خطيره .. جدا عاديه ..
صالح: كويس ..
يزيد: شنهي ..؟!
عماد: اولا لازم نعرف منو يغامر يدخل ويبدل الاوراق ..؟!
سامي: انا .. لأني عارف مكانها واقدر اخلص بسرعه ..
ضربه عماد على ظهره وهو يقول: والله انك خوش ريال ..
سامي: آآخ انت ليش دفش جذي ..
عماد: ههههههه المهم .. انا وريان بنروح للكافتيريا وان شاء الله نلقى شلة غيدا عشان نتمشكل معهم مشكله عوده واذا ما لقيناهم نتمشكل مع اي احد .. صالح انت دور طالب يروح يشتكي علينا للمدير وطالب ثاني للوكيل وطالب ثالث للمرشد عشان يتجمعون هالإداريين عندنا ..
سامي بصدمه: مينون انت ..؟! اكييد حتتعاقبوا ويمكن يخصموا من درجاتكم .. ناوي تجمع كل الإدارين عندك .. مب صاحي ..
عماد: يالدلخ احنا راح نستفز شلة غيدا وبس .. هم حيكونوا اللي بدوا فأغلب العقاب بيكون عليهم واحنا عقاب صغير .. واذا مو عاجبتكم الفكره فخلاص انا راح اشعل حريقه في المبنى ويتوتر الطلاب وبعدين كل الاداريين يطلعوا من مبنى الاداره و ....
صالح: بس بس خلاص موافقين ..
ابتسم عماد بعدها قال: واللحين دور يزيد هو مساعدة سامي .. لازم تشغل امين المخزن .. روح عنده بغرفته وطقها سوالف معاه لين يدق عليك سامي ويقولك انا خلصت ..
يزيد: هالدور يناسبك لأنك تعرف تشغل الواحد بسهوله ومن دون لا يشك فيك ..
صالح: فعلا .. انت اجتماعي بقوه ..
حك عماد شعره وهو يقول: امممم بس هالدور ما فيه تشويق .. ابي اتضارب واتعاقب وجذي يعني ..
تنهدت الشله وقالوا: ماكو فايده ..
عماد: هههههه المهم اللحين معك يا سامي اوراق دانا ..
سامي: ايوه .. من اول وهي في داخل الكتاب .. وكمان مفاتيح المخزن والدواليب اللي داخله ..
عماد: كويسس .. عيل خلونا نبدأ في الخطه قبل لا تطلع دانا من محاضرتها لأنها اكيد ما راح تسمح لنا ..
يزيد: معاك حق ..
ريان: بخصوص دانا ما تلاحضون عليها شيء غريب ..؟!
طالعوا فيه فتره وقال عماد: بصراحه انا ملاحظ بس ما سألتها .. احسها صارت هاديه وبقوه وكلامها مره قليل ..
يزيد: وغير جذي اكلها قليل وبعض الاحيان ما تاكل ..
صالح: ودايم سرحان وويهها صار شاحب ..
ريان: اما انا فلاحضت ان عيونها صارت صفرا .. تتوقعون شنو فيها ..؟!
هزوا كتوفهم بـ مآ ادري ..
اما سامي فيطالع فيهم بإستغراب ..
ما قد لاحض شيء عليها .. يمكن عشانه بس يفكر في اشياء ثانيه ..
عماد: اذا قدرنا اليوم او باجر نسألها .. هي بطبعها كتومه .. ههههه تتذكروا اول لما كانت خجوله ..
يزيد: هههه ياخي مو وقتك ..
عماد: ههههههههه تذكرت اول لقاء بيني وبينها .. يلست ينبها فبعدت عني .. كانت ابدا ما تقرب من احد وخوافه بقوه ههههههه ..
سامي: ههههههههههههه تذكرت حكاية الصابون ولما ضربتها على ضهرها .. مسجينه طاحت وتكسرت ..
عماد: ههههههههههه كله كوووم وحكاية المصيده كوم ثاني ههههه ..
سامي: هههههههههه ولما تهرب منا وما تبي تكون معنا .. هههه بصراحه من حقها هههههه ..
ريان: ههههههههه يا شباب خلاص خلونا نروح قبل لا تطلع من محاضرتها ويخرب كل شيء ..
عماد: صح صح ياللا امش يا ريان ..
تنهد ريان وقال: شرايك نتبادل انا ويزيد .. مالي خلق اتهاوش واتعاقب واتقروش ..
عماد: اقول امش يالكسول .. مستحيل تتغير ..
فقام ريان معاه وراحوا للكافتيريا وصالح معهم عشان يطلب من بعض الطلاب يروحوا يخبروا الاداريين ..
اما سامي فأخذ الاوراق والمفاتيح وراح هو ويزيد جهة مبنى الإداره ..
دخل عماد وريان للكافتيريا اللي كانت مليانه كالعاده ..
ابتسم عماد وقال: اهو ذيج الشله يالسه هناك ..
ريان: عيل خلنا نيلس في الطاوله اللي ينبهم .. كويس انها فاضيه ..
جوا ومشيوا من قدام شلة غيدا وبعدها جلسوا عالطاوله اللي جنبهم ..
لف عماد ولما شافهم قال بإستهزاء: اوووه ريان ينبنا شلة بنـــــااات .. خلنا نرقمهم ..
ريان غصب عنه ضحك: هههههههههههههههههههههههههههه ..
عصبت خلود من كلامهم وقالت: جـــــــــب انـــــــــت ويـــــــــاه ..
انتبهوا الطلاب لصراخ خلود فهدأوا يراقبون ..
عماد: اوووه عصبت هالبنــــــت .. خلاص بأخليها لك يا ريان مابي ارقمها ..
ريان: يرحم والدينك ما ابيها ..
الكافتيريا كلهم فقعوا ضحك على كلامهم ..
غدير: اللي تسونه اسمه قمممه في الدئانه فاهمين ..؟!
ريان: دئانه ههههههههههه ..
عماد: دئانه هههههههههههههههه ..
ريان: ههههههه رفض قوقل يترجمها ههههه ..
غدير بعصبيه: اقصد دنائه ..!! وبلاش خفة دم مرة ثانيه ..
غيدا: خلاص يا غدير لا تنزلي مستواج لهم ..
ريان: اصص سكوت .. تكلمت العاقله ههههه ..
عماد: هههههه خلاص يا ريان انا قررت اشبك صاحبة الشعر الاحمر .. دخلت مزاجي ..
ريان: لا لا انقلع انا عيني عليها .. وكمان انت تبي تشبكها اما انا فقاصد خير .. ابي اتزوجها ونييب تؤام بنوتات ..
تنرفزت خلود وقامت من مكانها وضربت طاولتهم بقوه ..
عماد بصدمه: فولاذ مب إيد ..
خلود بعصبيه: شنو هاي المصخره اللي تتكلموا عنها ..؟! شنو يعني اتزوجها واشبكها ..؟! احنـــــــــا بويـــــــــات .. عارف شنو يعني بويات ..؟!
عماد: ايه اعرف ..
اشر عالجدران وقال: ذي ..
فقعوا الكافتيريا ضحك فقالت خلود بعصبيه: برافو يالضريف .. مرره ضحكتني يالكوميدي .. جـــــــــب وانجـــــــــب احسن لك ولا تسوي فيها انك الـ...
قاطعها ريان يقول ببرود: اللحين انتي شدخلج ..؟! انا كلمت غيدا مو انتي ..
خـــــــــلاص انفجرت بطون الطلاب من كثر الضحك فقال واحد منهم: ههههه في نص الجبهه يا خلود هههههههه ..
وحده من الطالبات: ههههه طاحت هيبتها طاحت هههههههههههه ..
قامت غيدا لأنه ما اعجبتها حكاية انهم يستهزأوا بصاحبتها فقالت: عماد وريان .. ممكن تطلعوا برى يالظريفين .. مو قادره اتنفس وانتم هني ..
ريان: ههههههههههههههههههه ..
عماد: ههههه يا شباب احد عنده اكسجين يسلفها هههههه ..
غدير بعصبيه: ناس سسافله ..
اخذت غيدا كوب البيبسي حقها وطشته في وجههم وهي تقول: سدوا حلجكم لا اسسده لكم ..
غدير: ههههههه اشكالهم كــــــآآي ..
تهاني: هههههههههههه احسن يستاهلوا ..
طالع ريان في عماد وقال: البيبسي حار ..
عماد: توني ادري ان البنــــــات يشربونه حار ..
ضحك الطلاب عليهم فعصبت خلود وشمرت كمها وهي تقول: انتم واضح انكم يايين للمضاربه فقوموا عشان نعلمكم مين احنا ..
قام ريان وقال: اوكي بس لعلمكم انتوا الباديين ..
استغل صالح الفرصه وبدأ يكلم طلاب يعرفهم وقالهم روحوا بلغوا ..
صحيح استغربوا لأنه يبغى يبلغ على اصحابه بس هو قالهم انها خطه فوافقوا انهم يتعاونوا معهم وهم حددهم مستانسين ان شلتهم المشهوره تطلب منهم مساعده ..
وكل واحد منهم راح عند شخص وبلغه بالمضاربه اللي تصير في الكافتيريا ..
المدير ترك اعماله وراح ..
الوكيل لما عرف عصب لأنه يكره المشاكل ..
المرشد تنهد وراح يحل المشكله ..
لف سامي على يزيد وقال: خرجوا ..
يزيد: كويس .. واللحين انا بروح لأمين المخزن اطقها سوالف معاه وانت روح للمخزن ..
سامي: اوكي ..
ودخلوا لداخل ..
راح سامي للمخزن ويزيد دخل غرفة الامين المقابله للمخزن ..
وبسرعه عقد صداقه معاه لأن الامين كبير شوي بالسن وطيب ..
لف سامي حواليه وبعدها طلع المفتاح وفتح الباب ودخل ..
قفل الباب وراه وقال: سبحان الله التوتر هالمره اخف من المره اللي راحت ..
تنهد وقال: ان شاء الله اخلص بسرعه وبسلام ..
طلع مفاتيح الدولاب واتجه لها ..
سامي: كويس ان الترتيب هو نفسه ما تغير ..
بدأ يفتح الدولاب وهو يفكر في المره اللي راحت ..
هو متأكد انه لما طلع كان حسان مغمى عليه وعالارض قطرات دم ..
شلون اختفى كل هذا بسرعه .. ومين اللي صلح كذا ..
تذكر طارق اللي ساعده ..
يكره هالانسان وما يدري ليه .. يمكن عشانه كان يكلمه بعجرفه ..
هو الوحيد اللي يعرف .. اذا ممكن يكون هو ..
طيب ليييش يصلح كذا ..؟!
وده يعرف ايش السبب ..
تنهد وطلع ملف دانا وطلع اوراقها ..
لما شاف شكل إياد كشر وهو يقول: ابن اللذين .. اكرهه ..
عقد حواجبه وقال: من زمان ما شفته ..
حط اوراق دانا الصحيحه في الملف ..
وقتهــــــا سمع باب المخرن ينفتح ..!
لف بسرعه وهو يتمنى انه يكون يزيد هو اللي فتح ..
علق لسانه في حلقه من الصدمه وهو يشوف الدكتور يطالع فيه بـ صددمـــــةة ..
بلع ريقه وقال بخوف: الد كتـ ـور تر كـ ـي ..
طالع الدكتور تركي فيه بصدمه وفي المفاتيح اللي معاه وفي الاوراق وفي الملف ..!!
لا يمكـــــــــن ..؟!!
هز راسه بلا وقال: شنو هذا يا سامي ..؟!
كمل بعصبيه: شنو قاعد تساوي بالضبط ومن فين لك هالمفاتيح وليييش ..؟!
زادت نبضات قلب سامي وما قدر يرد عليه ..
عند يزيد فكان جالس ينتظر اتصال من سامي وحاس بتوتر فضيييع ..
قام امين المخزن فقال يزيد: وين رايح يا عم ..؟!
ضحك الامين وقال: للحمام وراجع لك ..
يزيد بإحراج: آه خذ راحتك ..
فدخل الامين للحمام فأستغل يزيد الفرصه وطلع يطمئن على سامي ..
لما خرج من الغرفه شاف الدكتور تركي في وجهه عند باب المخزن ..
لف الدكتور تركي وقال: وانت اكيد معاه صح ..؟!
لف يزيد نظره لسامي بعدها للدكتور وهو مو مستوعب غير شيء واحد ..
هو انهم طاحوا بورطه وما راح يطلعوا منها ..
طالع فيهم الدكتور وهم لحد الآن مو مصدق ..
يعرف ان هالشله مشكلجيه بس مو لهدرجه ..
اشر قدامه وقال: امشوا جدامي عالمكتب وانت يا سامي ييب كل الاوراق والمفاتيح اللي معك ..
طالعوا في بعض بعدها توجهوا مع الدكتور للمكتب ..
فعلا طاحوا ومحد سمى عليهم ..
وش مصيرهم ..؟!
وإيش هو مصير ريان وعماد وشلة غيدا ..؟!
وإيش هي ردت فعل دانا ..:::::::
انتهى البارت دمتم بود
::::
::::::::تعليق / رايكم
تصويت للبارت
أنت تقرأ
واكتشفت أني لقيطة للكاتبة صرخة المشتاقة مكتمله 💕❤️
Random.. في داخل افخم قصور قطر .. دخلت ذيك المراء بجسمها الرشيق الى احد الغرف الفخمه في هالجناح وفتحت الستاير المخمليه بهدوء تاام وبعدها تقدمت الى السرير وقالت في رقه: سيد سامي لو سمحت .. تقلب اول ابطال روايتي في الفراش وبدأ يتمتم بكلمات مو مفهومه.... ابت...