لم أعد أحتمل! كلّ همي الآن هو أن أنهي هذا العام دون أن أعيد أية مادة .. يسيطرون علينا كما الأغنام يتفوهون بأقذح الكلمات! ما بالهم لم العالم يزداد جنونًا الآن؟ لا يأبهون للاحترام للأسلوبِ الّلبق لكسب محبة الطرف الآخر ما هذا الهراء؟! أيعتبرون أنفسهم فعلًا مدرسةً منضبطة؟ فليذهب الانضباط إلى الجحيم إن كان الأمر يعتمد على السُّمعة و المظهر فحسب .. أكره هذا المجتمع أريد الهروب منه فحسب!!
المصيبة أنني حقًا لا أستطيع والدتي تنوي المباشرة باستقبال الخاطبين فور تأكيد خبر نجاحي .. لا أريد هذا ، الزواج التقليدي لا يناسبي ! حتى صديقاتي لم يصبحوا صديقاتي إلا بعد عام و أكثر من المعرفة، و الآن أتزوج شخصًا بالكاد أعرف عنه شيئًا فقط لأن الناس قالوا بأنه جيد ؟ ماذا إن لم يكن جيدًا من وجهة نظري! الناس آراء و يختلفون جدًا ، نسب الكمال بالنسبة للبعض ليست كالبعض الآخر!
لا يزال، كل هذه الفوضى و الكلام الحانق تظل في قلبي لأنني سأُبلى بألف مصيبة إن تفوهت بحرف، سمعًا و طاعة!
كمية جبني تشعرني بالغثيان و الخجل من نفسي، لِم أنا هكذا؟ فعلًا ! لا أريد لعالمي أن يتمحور حول رجل الله أعلم من يكون فأكون له أقرب إلى الأَمةِ من الزّوجة! أريد حبًا، أريد أن يكون زواجًا بمعناه الحقيقي، ارتباط نصفين تكامل و محبة و تعاون! يبدو كالحلم الجميل، يا للسخرية! أدعو ربي كثيرًا أن يبعدني عن ذوي الفكر المتحجّر فإني لا أطيقهم .. قالت لي صديقتي مرةً بأنّ شخصيتي أقرب للرّجل من المرأة!! صدمتني.. ثم مجددًا قالت بأن عقليةً كعقليتي لا تنفع أن تكون بالقرب من رجلٍ عربي .. تقول أن علي الزواج من أجنبي!
أيّ حلمٍ جميلٍ هذا! لكن لا يزال، عساه .. يتحقق.
أنت تقرأ
خواطرهُما / مكتملة❤
Romanceشاب ألماني و فتاة عربية، يختلط قدرهما لمجرد أن تلاقت أعينهما ذات يوم..