17. أراكِ حولي لكنك لستِ هنا / هو

100 11 1
                                    

أبتسم لنفسي بسخرية حين أتمشى في شوارع آخِنْ ، التي كنت أفكر فيها و أنا هناك ، و يحلو لي أن أغيّر عالمي و كأني ما غادرتها قط ! بينما الآن جل ما أريده هو أن أراكِ أي حبيبتي و لم يعد المكان أو الزمان يعنيانني في شيء ، بتُّ أراكِ في كلّ صورةٍ و كلّ زاوية، و كلّما تذوقت أو شاهدت شيئًا جميلًا مررت بخاطري ، أنتِ وحدك من غزا فؤادي هكذا ، حتى بت أتخيل صوتك و أتلفت أحيانًا كما الأحمق ، ثم إنّ عينيكِ الّلوزيتين ، صوتكِ المميز الحنون ، و قامتكِ المعتدلة كلّها تغلغلت في أحشائي ، بتِّ في دمي . عن محادثاتنا ليلًا، لم تعد تكفي ! أريد أن أضمّكِ و أضمّكِ حتى تلتصق بكِ رائحتي إلى الأبد ، حتى أملأ بكِ الفراغ الذي انزلق في صدري مذ عُدتُّ إلى بلدي وحيدًا دونكِ ، كلماتكِ تلك التي تبعثين بها إلي تشتعل في دمي ، تحرقني ، نحنُ شمعتان تحترقان بصمت دون أن يرى العالم وهجهما ، أعدك أيا حبي و عشقي أنني سأعود و أعيدك معي بعد هذا .. !

خواطرهُما / مكتملة❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن