~
يسير بخطوات متفاوتة ، صوّب نظره على مقعد الحديقة يريد الوصول إليه فقط ليريح اربطة اقدامه وعضلاتها
ألقى بنفسه على المقعد الحديدي لتميل خصال شعره السوداء للوراء و شَرِب المياه دفعةً واحده ، رفع هاتفه ليرى كم كانت مدة رياضتة الصباحية ، و إلتقطت عينيه تاريخ اليوم في واجهة الهاتف25 / November : am 8:46
اغلق عينيه بهدوء و إسترخاء يستمع فيها الى تلك المعزوفة الهادئة التي أخذتهُ إلى عالم آخر . . و قُبيل فنائِها كانت هناك جملة مدمجة مع المعزوفة ذات صوت بارد .
ك شخص حُبس في كهف لسنين و تحدث لآخر مره آملاً أن يقترب منه أحد ، قائلاً بصوت ضعيفٍ واهن " ساعدوني "بنفس تلك نبرة نُطقت الجملة المُدمجة مع نهاية المعزوفة قائله :
" هناك حافلة ستنفجر "و إنتهت المعزوفة
ارجع المقطع ليتأكد مِما سمِعه و توقف تماماً عند بداية خروج الصوت . .
اكملت الموسيقى عزفها حتى إنتهت ! و بدأت المعزوفة التي تليها دورهاإعتدل في جلسته و الحيرة تسأله مُحتاره عمّا حدث !! ، و أمامه مباشره . . مُزقت أشلاء الهدوء و أُفجِع قلبه و من صوت انفجار هائل . . لم يستطع تصديق ذلك ، لكن ما سمعه تواً من ذاك الصوت الخفي تحقق فعلاً ، امامه حيث يرى حافلة تحترق بعد إنفجارِها
وقف مذعور تتضارب اصابعه وهو يمسك بهاتفه حتى استطاع أخيرا الإتصال بالإطفاء ، يشعر و كأنه المسؤول عن الإنفجار لسماعه تلك الجملة
و يصحبه تأنيب ضمير و صراع داخلي يبرر لذاته انه ليس مسؤول عما حدث .
فجميع من هم في الحافلة قد ماتوا و السائق برفقتهم10:32 am
انتهت الفوضى و عمِل الاطفائيون و انتهوا ثم توجه إفيزيو للمقعد ذاته كي يحمل حقيبة ظهره ويرجع لمنزله
و ما إن اقترب حتى سمع صوت يبدو خفياً من ضئالته
حمل حقيبته و عينيه تجول بالحديقة ، وفي قلبه شيءً من الخوف و يتمتم في نفسه
: " أنك شاب في آخر العشرين ! مالذي يدور في رأسك لتسمع تلك الأصوات ؟؟ انت لم تعد طفلاً ، هيا افق يا إفيزيو ".أدار ظهره للحديقة و خطى بتردد مع بعض الشعور بالفضول و الخوف حتى سَمع صوت يتحدث بتلك النبرة الهادئة و الشبيهه بالإستنجاد
" لا تتجاهلني "عاد بسرعه وصاح : من المتحدث !! "
و راوده شعور غريب كأنه يعلم أن ما من إجابة
و لا أي ردة فعل ، عزم على موقفة ودخل الحديقة باحثاً عن هوية المتحدث ، رغم إحساسه بعدم منطقية ما يفعله
دخل الالعاب المجوفة و بحث بين الشجيرات وخلف المقاعد حتى يأِس من المحاولة ، ثم نظر لأسفل المقعد الذي كان يجلس عليه ، فوجد قبعة أسرع إلى المقعد و أخفض من مستواه حتى إلتقطها ، تفحصها و لم تكن تحمل شيئاً مريباً .
أنت تقرأ
|| القبعة مارغريت ||
Mystery / Thriller- انا متأكد من أنني وضعت القبعة فوق المعطف كيف لها ان تصبح داخل هذه الخزانة الموصدة ؟! 《 فائزة في مسابقة #ماذا_لو 》