|| القبعة مارغريت ||

6 ؛ روح ميت

-

إستطاعت ضرب المسدس بالعصى مع وجود تلك المسافه بينهم ، و انطلقوا جميعاً إليه ، سبقتهم و أفرغته من الرصاصات ، لكن ركله قويه وُجِهت إلى ظهرها تلتها ثانية و ثالثة حتى إستلقت على الأرض و مازالا يضربانها بعشوائية ، و رغم ذلك الألم صرخت : ماذا تريدون منه !! "

توقف احدهم و أبتسم بخبث : حسناً نحن فقط نبحث عن قبعة في هذا المنزل ، محاولتك لحماية هذا المنزل فاشله .. أتعلمين لماذا ؟ لانه قد تم قتل صاحبه "

ترددت هذه الجملة مسامعها كالصاعقة ، تجاهلت ألمها و الكدمات التي ملئتها ، نظرت جانبها لتجد ازهار في زجاجة على منضدة ، أمسكت بها و كسرتها بالارض ثم اندفعت بقطع الزجاج الحاده كالسكين ، جُرح أحدهم و دخلوا في عراك عنيف
كان كل ما يشغل ذهنها تلك اللحظة

" هذه فرصتي فقط ، أن المجرمين أمامي و قد اعترفوا بجريمتهم ، يجب علي أن اجعل روحه تقابل روحهما قريباً ، ليعلم ان هناك من يقف في جانبه و من سيأخذ بحقه "

و من بين تقاتلهم ، جرحت كارينا عين ذو المسدس ، جرحا أفقياً طويل ، و من تلك الصرخه عرفت انه لن يستطيع الرؤيه مجددا بها ، أنسحب الرجل من القتال في حين أخذ الآخر المسدس و ضرب نهايته في رأسها

جلست على ركبتيها ثم سقطت فاقدة للوعي

صاح بغضب : الموت لكِ !!! "

ثم إلتفت إلى الأعور : لو كنا أقل عدداً ؟! لكنا في عداد الاموات !! "

إيقظا الاثنان و خرجوا بعد تأكدهم من عدم وجود القبعة و ظناً منهم أن كارينا ميته

بعد مرور ساعه

أفاقت كارينا ، فتحت عينيها ببطء ثم نهضت بسرعه تشعر بدوار فضيع و ألم في كامل جسدها ، تحاول تذكر ما حدث ، حتى ترددت جملة الرجل في عقلها
" أتعلمين لماذا ؟ .. لأنه قد تم قتل صاحبه "

أمسكت برأسها تحاول منع نفسها من البكاء : ذاك الأحمق !! لمَ لم يستطع حماية نفسه !! بكل بساطه !! قُتل ؟! "

شهقت باكيه ، ثم مسحت دموعها و هدأت من نفسها تنظر لأركان منزله ، تبدو هادئه و في داخلها عزاء ، توجهت نحو غرفته الخاصه
" ربما لديه وصيه ؟ او شيء مهم لبعد موته .. لا احد سيهتم لأمره "

دخلت و فتحت الادراج واحد يليه الاخر ، حتى عثرت على مذكرته ، فتحت صفحاته حتى إستقرت على صفحه كتب أعلاها
" في الخامس و العشرون من نوفمبر "
بدأت بقراءة تلك المذكره ، حيث كتب فيها إفيزيو عن جلوسه في الحديقه و سماعه لصوت يخبره بإنفجار حافله ، أكملت قراءتها حتى توقفت امام نص كُتب فيه ..