9 ؛ ما خلف الوصية

474 109 163
                                    

الفصل هذا تتتتتعععبببت فيه
مابي احد يقرأ بصمت ☹ علقوا فيه
ترى قسسسم بالله جهااد ما صار فصل 😭😭

-

لا تنطق القبعة كثيرا ، و ليس هناك ما يسمى بمحاولة أخرى كي يسمعها احد ، فقط تحدثت و إنتهى الأمر .

تَعدي اقدامه سريعاً ، يدفع نفسه بيديه على الجدار عند مروره بالمنعطفات ، لا ينظر خلفه أبدا ً ، أنفاسه تتطاير ، شهيقه و زفيره تتوالى ، سرعته و عدم اتزان خطواته جعلت طريقة غير واضح ، كل ما كان يفعله هو الهرب و التقدم ، و على آخر منعطف بين الأزقة . . صُدم بالجدار الهائل ، لم يعد بإمكانه الابتعاد أكثر ، سار ببطء و وضع يده على الحائط و إتكئ ، نزل مستواه حتى جلس على ركبتيه ، يتنفس بصعوبة و بِبَذله جهد أكبر أستدار حتى أسند ظهره على الجدار ، لمس بطنه بخفه ثم رفع يده متألم ، نظر إليها حيث لُطخت بدمه ، يتمنى أن يجد ما يوقف نزيفه بإلتفاته و النظر حوله في كل مكان ، لم يجد مطلبه فحاول بهدوء نزع سترته و ربط بطنه بها ، انكمشت ملامحه و إتضحت عروق جبينه و حول عينيه ، يطلق تأوهات و أنين
" مالذي حدث . . . أين انا . . . . أين البشر ؟ . . ماذا حل بكارينا و ذاك الرجل ؟ ".

.

في الجهه الاخرى أماكن سياحية

تتخطى الناس بسرعه ، و قد دست القبعه بإحتضانها ، بأعجوبة لاذت بالفرار دون ان يمسوا شعره منها ، حتى انهم لم يستيطعوا اللحاق بها ، و هي تدرك تماما انهم يعرفون شكلها ، لكن هذه فرصتها . . مكان مليء بالسياح و في كل بقعة هناك متاجر و بضاعات ، أشترت بعض الاشياء و توجهت لدورات المياه ، توقفت تماما امام المرآة و اخرجت احمر شفاه بنفسجي اللون لتضعه ، رفعت شعرها للخلف ثم إرتدت شعر صناعي رمادي اللون مموج طويل ، ثم دخلت لغرفة التبديل ، خرجت حيث تبدل مظهرها الرسمي الى فتاة تبدو قد خرجت لتبدأ الرياضه ؛ قميص ذو أكمام قصيرة و بنطال يصل لمنتصف الساق ، كانت قد اشترت حقيبة ظهر ، وضعت ملابسها و القبعة بالداخل ، و قبل الخروج رفعت نظاره شمسيه لتستقر على مقدمة انفها ، و بكل ثقه خرجت فلن يتعرف عليها احد .

.

في الجهه الاخرى في زقاق بالقرب من المقر

أُشبع بيرسون ضرباً من قِبلهم ، مستلقي على الأرض ، لم يعد بوسعه الحراك ، يُجر و يدفع بالركل ، فقد الإحساس و كأن جسده تحت تأثير مخدر ، يرى نهايته أتته من خلف وصيه لميته
" لمَ يا مارغريت . . لمَ سطرتِ نهايتي ببعض الكلمات الغامضة ! . . ماذا أخفيتِ خلف هذه الوصيه ؟ . . موتي ؟! ام ماذا ".

مازال شعوره بعزاءها موجود ، ثلاثة أشهر غير كافيه لتضميد جرح الفراق ، تُحلق في مُخيّلَته الذكريات ، يتذكر ابتسامتها الدافئة و ظلال القبعة على نصف وجهها ، جلوسها على الشرفه و القبعة امامها بجانب كأس شاي . . تمسك بخُصل من شعرها الذهبي الطويل لتجعل منه ظفيرة منسدله ، أيام كالجنة بالنسبه له ، رغم ضعف مستواه المادي . . إلا انها اسعد ما مر به في حياته ، حياه بسيطه هادئه جميله قد خلت من الخلافات ، كلاهما كان متفاهمين . . لكنها انتهت بموتها ، تغيرت حياته . . يشعر و كأن هناك شيء قد خُلع من جوفه بقوه ، فراغ لم يستطع ملئه بشيء آخر ، و تلتها اضطرابات من تحرك القبعة في المنزل دون وجود من يحركها ،
لم يعد بإمكانه التحمل اكثر . . عجز عن الصمود ، فإنهار باكياً ، يزف له قلبه ذكرى موتها و كأنه قبل لحظات ، أُجهش في البكاء بصوت عالي ، يعبر عن ذاك التمزق الذي حلَ في قلبه و كيف نُهشت منه السعاده .

|| القبعة مارغريت ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن