3 ؛ و ماذا أيضا

832 165 203
                                    

×

قال إفيزيو لكارينا
" ماذا لو سَمع قبعة تتحدث ؟ و اخبرته أن يهرب "

انصدمت كارينا من توقعه وبدأ وجهها يوشك على الإنفجار ، لم تتمالك نفسها فتعالت قهقهاتُها : من أين  أتيت بهذه الفكره يا إفيزيو !! هل جُننت "

ضحكت بهسترية و صوت عالي في حين أجاب هو بصوت منخفض : أجل ، لقد جُننت منذ الساعه الثامنه صباحاً "

وقفت و حملت كأس قهوتها : هل أنهيت قهوتك ؟ "

مد الكأس لها : أجل "

- عند دخولي المطعم و حدوث تلك الجلبه لم أتناول ما طلبت . . سأعد بعض الطعام ، هل أنت جائع ؟ "

- لا ، تناولت الغداء قبل مجيئك بقليل ، مازال هناك الكثير إن ارتدي تناوله " .

قامت كارينا بتسخين الطعام ، مضى الوقت دون اداركهم وهم يتحدثون عن عدة امور عشوائية ، دراسة كارينا في الجامعة و البعض من شتم إفيزيو لمدير عمله المتسلط .

7:57 pm

في الساعة السابعة مساءا ارتدت كارينا معطفها الأسود و قبعتها لتصبح ملابسها كتوأم في اللون و بهذا المظهر الرسمي الذي يجعلها كسيدة أعمال خرجت من منزله ، تسير بهدوء حتى إجتازت اسوار حديقته ، إرتسمت أبتسامة بسيطة على شفتيها دون ان تظهر أسنانها
: " لا بد انه يكذب ، يصعُب علي معرفة إن كان صادق معي ام لا . . . ، يا إلهي أيهما اصدق !! " .

يصرخ الإرهاق مثل قائد معسكر صارم على إفيزيو و يأمُرَه بالنوم ، لا يوجد لديه شيء من العمل سوى إغلاق المصابيح ، لكنها الآن بالنسبة له كتنظيف مزرعه فواكه من الحشرات ، وضع قدمه على أول الدرج . . يراه طويلاً و يتنرح في مشيه ، دخل غرفته و رمى بنفسه على السرير ، إلتفت ببطء شديد حيث ساعته الرقمية ، تضيء الارقام باللون الاخضر 8:03 pm
و بجانبها مثيرة المتاعب و التي يجهل كل شيء عنها . . . " القبعة مارغريت " .

تسلل النوم كلصٍ محترف لا يثير انتباه احد إلى عينّي إفيزيو و قطَ في نومٍ عميق بعد اليوم الشاق ، و مِن فوق المنضدة كسر سكينة المنزل صوت خافت : تصبح على خير " .

و هنا انتهى اليوم الخامس و العشرين من نوفمبر .

26/November 8:36 am

في الساعة الثامنة صباح نهاية الأسبوع تمتلئ الانفس بالنشاط و الحيوية ، إنتهت كارينا أعمال منزلها مبكراً و تقف في حديقة منزلها تروي الأزهار ، حيث النسيم العليل لشهر نوفمبر يتنزه في الأرجاء ، ترتدي قبعة قشية كالتي لدى البستانيين و فستان ريفي أخضر ، تدندن وتغني بصوت منخفض .

خرج إفيزيو من منزله ، و كان الذي استيقظ قبل حلول الساعة الثامنة بلحظات ، كان فطوره عبارة عن شطيرة مربى و شاي ، بعد إنتهائه استعد للخروج و قبل خروجه إلتقط القبعة و ارتداها .

|| القبعة مارغريت ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن