ch.5

3.9K 337 121
                                    

"لما ابعدتنى عن تلك الفتاة اليوم هارى" قال نايل باهتمام

"هل كنت ستتعرض لفتاة" قال زين بعصبية

"اجل زين اهدأ" قال نايل بصراحه ليقطب زين حاجبيه

"هل تعرف ان هؤلاء الناس اهم شئ لديهم هو شرفهم و كرامتهم و انت تعرضت لفتاة من فتياتهم هل تعرف ماذا كانوا سيفعلون بك" قال زين بصوت عالى نسبيا

"اهدأ زين نحن اقوى منهم على اى حال ثم فى اول يوم هنا انت اصتدمت بفتاة و كنت ستتشاجر معها ان لم اصرخ لك بالمجيئ" قال لوى لينظر زين له بدلا من نايل

"حسنا و لكننى لم اكن انوى على فعل اى شئ اننى حتى لم اسيئ اليها فى الحديث" قال زين بانفعال ليصمت لوى

"لما انت غاضب زين هم لن يستطيعوا فعل شئ لنا ابدا نحن اقوى منهم اضعاف متضاعفه" تدخل ليام ليتنهد زين بعمق

"المسلمون ليسوا ضعفاء" قال زين مشددا على كلماته

ليصمت الجميع بعد معرفته ان الامر له علاقة بدينه!

هم يعرفون ان زين يكره وجوده هنا و قبل مجيئهم تحدث معهم بشأن اعتراض طرق الفتيات و ما الى هذا لذا هو غضب من تصرف نايل..!

دخل زين لغرفته و وقف فى الشرفه ، نظر فى ساعته ليجدها الرابعه فجرا..

تنهد و نظر للسماء شاردا حتى افاق من شروده على بعض الناس بدءوا بالخروج من منازلهم

تعجب فمنّ سيخرج للعمل فى الرابعه فجرا..!

هو قرر انه سيشغل وقت فراغه بالخروج و سؤال الناس لما خرجوا..!

"لو سمحت لما خرجتم من منازلكم" سأل زين موقفا شخص ما

نظر له الشخص باستحقار ممزوج باشمئزاز

"هل ستمنعوننا من صلاة الفجر ايضا" قال الرجل بعصبيه و رحل من امامه

دخل زين لغرفته مجددا و هو يرى الناس متوجهين لصلاتهم ثم لاعمالهم..

تدخلت تلك الفتاة الجريئه لافكارة و كيف انها لم تخاف من الحديث معه بوقاحه كغيرها..!

عندما دفعته عنها بعنف حين اراد معرفة اسمها و لم تخف..!

ربما يكون اخافها و ازداد استحقارها له عندما اراد معرفة اسمها بالعنف لكنه لم يهتم بشئ سوا معرفة اسمها..!

ليس لاذيتها او اى شئ سئ لكنه ايضا لا يعرف لما هو مُصر على معرفة اسمها..!!

تنهد زين بتعب عندما وجد الساعه السادسه صباحا و هنا يكون وقت عمله انتهى و سيخرج بدلا منهم جنود اخرون حتى يحين موعد عمله مجددا فى الليل..
.
.
.
"ماذا يحدث معك فرح!!" قالت ليآن منزعجه من شرود صديقتها الكثير 

"البارحه و انا قادمه لكِ" بدأت فرح حديثها لتنصت ليآن باهتمام

"اعترض طريقى احد الجنود و ابعده عنى جندى اخر" اكملت لتقطب ليآن حاجبيها

"و هل الجندى الاخر ضايقك" قالت ليآن بعصبيه

"كلا! بل انه تأسف لانه امسك يدى بدون قصد منه ، طلب معرفة اسمى لذا اخبرته" قالت فرح لتتعجب الاخرى

تدخل لافكارها ذلك الجندى زين!!

هل تخبره اسمها!! هى لا تعرف حتى لما يريد معرفته!!

ماذا سيهمه و يفيده ان عرفه..!

على الاقل فرح قالت له اسمها ردا لمعروفه مثلا!

اما ليآن هل ستخبرة اسمها ردا لمعروفه الجميل عندما دفعها على الحائط..!

ابتسمت بسخريه و اعطت انتباهها للدكتور الذى يستعد لبدأ محاضرته الان..

"هل ستمرين على عمر لاحضارة من مدرسته" قالت فرح و هما تخرجان من الجامعه

"اجل" اجابت ليآن

"سآتى معكِ" قالت فرح لتومئ لها الاخرى

"يبدو انه لم يخرج بعد" قالت ليآن عندما وصلوا لمدرسة عمر و لم يجدوا احد خارجا

اومئت فرح و تجولت بنظرها فى المكان حتى وقع نظرها على ذلك الجندى..هارى!

كان ينظر لها من الاساس ، ابتسمت له بخفه و حرج ثم انزلت رأسها لأسفل

"سعادة" قال عمر بصياح لتنظر فرح له بتأفف

"لا تتأففى يا فتاه حتى انه رحب بكِ و لم يلقى نظرة على شقيقته حتى" قالت ليآن بطفولة ليقهقهوا عليها

"الى اللقاء" قالت فرح ملوحة لليآن و عمر و اكملت طريقها

"كيف كان يومك فى المدرسه" سألت ليآن و هى تخلع حجابها

"جيد" اجاب عمر و صعد لغرفته لتفعل ليآن مثله

دخلت غرفتها و فتحت كتبها لتدرس قليلا حتى لا تنسى ما قاله الدكتور اليوم فى المحاضرة












Lian | ليآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن