"ماذا تريدون" قال السيد محمد والد ليآن بجفاء للجنود بعد ان فتح لهم الباب
"ابنتك" رد احدهم بسخريه
"ليس لدى بنات" قال محمد بعصبيه و كاد يغلق الباب
"اسمها ليآن عمرها اثنان و عشرون عاما فى كلية الطب" قال جندى اخر بسخريه و هو يضع قدمه ليمنع قفل الباب
"ابتعدوا من هنا" صرخ محمد بغضب بعد اقتحامهم للمنزل
من جهه اخرى تجلس فى غرفتها بخوف مستندة على الباب و تستمع لكل ما يحدث فى الاسفل
ابتعدت عن الباب بخوف بعد ان استمعت خطوات الجنود المقتربه من غرفتها
استجمعت شجاعتها حتى لا تظهر امامهم ضعيفه عندما اقتحموا غرفتها و والدها ورائهم يحاول منعهم..
"اصمت" صرخ جندى بغضب و هو يخرج مسدسه و يوجهه لوالد ليآن
"تعالى معنا و الا سيكون والدك مدفون هنا" صاح بغضب لتومئ له بسرعه و خوف و هى تتذكر حلمها
"ابتعد" صرخت بها و هى تحاول ان تخرج من بين يديه الممسكه بها بقوة
"اقسم ان لم تأتى معى لتكون عائلتك كلها اسفل التراب" قال بعصبيه لتنظر بدموع لعائلتها الواقفه خلفها
"ارجوك لا تفعل بهم شئ" قالت بضعف و خارت قواها لتقع بين يديه باكيه
"ليآن لا!" صرخ والدها و حاول ان يتقدم له
الا انه رفع سلاحه و اطلق رصاصه جعلت والدها يقع ارضا بدون حراك
"ابى" صرخت بقوة
"سأتى معك ارجوك لا تفعل شئ" قالت بخوف من ان يتحقق حلمها
"امامى هيا" قال و هو يشير لها بالمسدس
"ليآن لا" صرخ والدها لتنظر له بخوف
"ابى ارجوك توقف..لن يفعلوا شئ ، لا تخاف انا ليآن ابنتك القويه" قالت مبتسمه ابتسامه ضعيفه مُحاولة ان تطمئنه
"ارجوكم كفى سأبكى..هيا" قال بسخريه فى بداية جملته ثم صرخ و هو يمسك بليآن لتمشى معه
"لا تلمسنى انا استطيع المشى وحدى" قالت بغضب لتخرج من المنزل معهم و ترى حوالى تسع فتيات و هى عاشرتهم...
"اركبوا" صاح بها احد الجنود و هو يفتح لهم سيارة ليركبوا جميعا
تنهدت ليآن براحه عندما لم تجد فرح بينهم و تأكدت ان صديقتها بخير الان...
.
.
.
من جهه اخرى تجلس عائلتها فى المنزل و يحوم حولهم الحزن العارم..والدتها لم تتوقف عن البكاء و والدها يلوم نفسه لانه لم يحمى طفلته و شقيقها يشعر بالقهر لترك شقيقته هكذا....
يصدح صوت رنين هاتفها فى المنزل ليقف عمر و يذهب ليرى هاتف شقيقته
"مرحبا فرح" قال بحزن و هو يرد على هاتف ليآن
"اين ليآن قل لىّ انها بخير" قالت فرح بقلق
"ليتها كذلك" رد عمر بتنهيدة ثقيله
"اخذوها" قالت بنبرة مرتجفه تدل على بكائها القريب
"اجل" رد عمر ليسمع تنهيدتها الباكيه
"الى اللقاء" قالت و اغلقت الهاتف بسرعه لتبدأ فى البكاء على مصير صديقتها المجهول
.
.
.
"هل تعرفون لما احضرناكم" قال قائد الحمله باستفزاز و هو يتمشى امام الفتيات"و كيف سنعرف بدون ان تقول لنا يا اذكى الاذكياء" سخرت احدى الفتيات لتنظر لها ليآن بابتسامة فخر
"و كأننى لم اسمع شيئا" قال قائد الحمله
"بالتأكيد لانك لن تستطيع ان ترد علىّ" سخرت نفس الفتاة لتضحك ليآن و تنظر لها و كأنها تقول "هذه هى فتاتى.."
"انتِ لا تريدين تجربة غضبى لذا اصمتِ" قال القائد بغضب لتقلب الفتاة عيناها و هى تتمتم "و إن يكن..؟"
"اولا نحن اتخذناكم كرهائن حتى تتم اعادة الاسلحة التى سُرقت من الجنود" بدأ بالتحدث لتقاطعه ليآن
"ليس من شأننا ان جنودك حمقى لا يستطيعون امساك سلاح..ليتها اسلحتكم انتم من سرقتموها منا فى البدايه" قالت بغضب
"لا اريد اذية احد لذا اصمتوا" صرخ بغضب لتصمت ليآن حتى لا يؤذى احد بسلاحه هذا..!
"ستبيتون فى هذه الغرفه حتى الصباح ، و انتم احترسوا لهم حتى لا يهرب احد" قال ثم وجه حديثه للحارسان الواقفان
و هنا انتبهت ليآن ان احد هذان الحارسان يكون زين..!
دخل الفتيات للغرفة و نظرت ليآن باستحقار لزين قبل ان يغلق الباب عليهم
"اعجبتنى طريقتك فى الحديث مع هذا الحقير" قالت ليآن لتلك الفتاة بابتسامه واسعه و هى تجلس بجوارها
"هو يستحقها فقط لو استطعت ضربه لكنت فعلتها" قالت الفتاة و هى تمثل انها تضربه لتضحك ليآن على طريقتها الطفوليه
"انا ليآن" قالت و مدت يدها لتصافح الفتاه
"و انا نغم" ردت الفتاة بابتسامه لطيفه و صافحتها بالمقابل
أنت تقرأ
Lian | ليآن
Fanfictionالاحتلال..! مصطلح مدمر.. لا يوجد دوله تم احتلالها الا و ضعفت ، انهارت و هذا ما يحدث مع سوريا الان! تم احتلال البريطانيين لبلادنا.... نهبوا كل خيراتنا..دمرونا! الجميع يقاوم..لكن ما نهاية هذه المقاومه الحريه ام البقاء عبداً فى بلادك ما دمت حياً..! انت...