ch.23 |the end|

4.1K 297 233
                                    

لا يوجد ما يُسمى بالنهاية..!
لا يوجد ما سيتوقف عنده اى شئ..
فى الروايات عندما تُعلن الكاتبه عن نهاية الرواية فهى تستمر فى عقولنا متخيلين ما حدث بعد ذلك..!
و فى واقعنا لا يوجد نهاية الا الموت و من ثم نُبعث بعدها..!
.
.
.
قضى زين مدة حراسته شارداً بعقل مُغيب يفكر بما يجب عليه فعله..

هل يأخذ ليآن و يهرب لبريطانيا ؟
ام يجب عليه الاستماع لحديث جورج و الذهاب لبريطانيا وحده..!

'جورج قائد كبير فى بريطانيا اذا هربت سيجدنى انها بلاده..!' هذا ما فكر فيه زين ليعرف ان كل الطرق امامه مسدوده..!

ماذا يجب عليه ان يفعل ؟
هل يأخذ ليآن و يهرب لبلدة اخرى فى سوريا و حينها سيصعب على القائد ايجادهم نظرا لانه لا يعرف كل شئ هنا ؟!

ركل زين كل افكاره لمؤخرة رأسه متحججاً ان مازال امامه اسبوع ليفكر بعقلانيه..

انتهت وردية زين ليتخذ خطواته تجاه ليام ، صديقه الذى هو متأكد انه لن يخذله..!

"هل يمكننى الحديث معك ؟" سأل زين عندما فتح له ليام باب الغرفه

"بالتأكيد زين تفضل" قال ليام و اوسع زاوية الباب ليدلف زين للغرفه

"ماذا حدث معك ؟" سأل ليام باهتمام و هو يجلس مقابل زين على الاريكه

تنهد زين بعمق ثم بدأ بسرد كل شئ و ليام يستمع بانصات..

"فقط هذا كل ما حدث ، انا مشوش يا صديقى انا احبها و لا اريد تركها ليس بعد ان بادلتنى المشاعر" قال زين بقهر و مرر كفيه على وجهه فى محاولة منه لإخفاء دمعته التى سقطت بدون ارادته..!

"الموضوع معقد زين ، انت تعرف ان القائد لن يتركك لو هربت انت و هى لبريطانيا هو يعرف كل جزء هناك..ما تراه صحيحا افعله يا زين" قال ليام و ربط على كتف زين بخفه

"اسف على ازعاجك" قال زين و استقام من جلسته

"لا تتأسف يا احمق انت اخى" قال ليام و احتضن زين

"سأذهب الان" قال زين بخفوت و فصل العناق

"الى اللقاء" قال ليام و اغلق باب غرفته بعد خروج زين

اتخذ زين خطواته تجاه غرفته بثقل و عزم على اصلاح علاقة ليآن بعائلتها فهو السبب فى نهاية الامر

"تأخرت" صاحت ليآن بانزعاج طفولى فور دخول زين للغرفه

"اسف عزيزتى" قال بخفوت لتتعجب ليآن من طريقته ، لم يبتسم لها كالعادة و يقبل جبينها..!

"ماذا يحدث معك ؟" سألت برفق و هى تسحبه ليجلس على السرير ثم جلست امامه على الارض

"لا شئ حبيبتى ، انتِ تبدين متعبه قليلا وجهك شاحب" قال باهتمام و هو يضع يده على وجنتها

Lian | ليآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن