وهو في آخر أيامه كان كمال قد ضاق ذرعا بمصائبه وفضائحه فتوقف عن اعطائه اي مبالغ مالية. وحتى نهى توقفت عن الرضوخ له ومنحه كل ما يطلب خفية عن والده ! ...... كانت النتيجة ان اعتاد جيرانهم على سماع أصوات الشجار المنبعثة من منزلهم كلما حضر ادهم لزيارتهما ...... الى ان خيم الصمت على منزلهم عقب المرة الاخيرة .....ادهم قتل والديه .... شوه جسديهما .... التقط لجثثهما صورا كثيرة ثم ارسلها الى أشخاص عدة ....... وعندما حضرت الشرطة وجدوه قد قطع شرايينه وارتمى جثة هامدة بالقرب منهما ....... الجوكر .......المخدر الذي كان يتعاطاه مؤخرا...... كان هذا ما وجهت اليه التحقيقات أصابع الاتهام . انتشلته من أفكاره يدها الناعمة وهي تلمس خده بحنان لقد كان يوما طويلا جدا و متعبا تبدو مرهقا للغاية من الأفضل ان تنال قسطا من الراحة . ابتسم لها ..... الراحة ! لو طلب منه ان يصف علاقتهما بكلمة واحدة لاختصرها بكلمة مريحة ! وكم كان يحتاجها في حياته التي قلبت رأسا على عقب في لحظة سوداء وكم هي مرضية له هذه العلاقة المريحة. شاكر هو لربه اذ ارسل .له هذه الشقراء الفاتنة وجعل قدرهما مشتركا منذ اول لقاء بينهما ادرك انه لن يمر مرور الكرام........' كانت تلك الحفلة التي اقتاده اليها يزن السبب في لقائهما .... ما ان دخل المنزل حيث تصدح موسيقى صاخبة. وتمايل اجساد راقصة ........حتى اختفى يزن كالزئبق من أمامه!.... لم يكن لديه خيارات كثيرة جلس على أريكة وجالت عيناه على المكان عندما اقترب منه شاب مرحبا
يناوله الزجاجة المثلجة..... رفضها بتهذيب.... لا شكرًا انا لا احتسي الكحول ..... فما كان منه الا ان قال متجهما: اذهب واجلس عند جيسي! التفت حيث أشار : ليرى فتاة شقراء.... لوحت له بيدها وعلى وجهها ابتسامة عذبة ....جاملها بابتسامة مماثلة لكنه بقي مكانه .. فما كان من الشاب الا ان أعاد بفظاظة: قلت لك اذهب عند جيسيكا..... انا لا امزح معك
و تمالك احمد أعصابه ونهض متوجها نحو الفتاة.... آخر ما يحتاجه هو الشجار مع شخص مخمور!..... سيجلس قليلا مع الشقراء.. حتى يظهر يزن فيغادرا.... او يذهب لوحده ان اصر يزن على البقاء... ألقى تحية مقتضبة عليها معرفا بنفسه وجلس هادئا ردت تحيته وقالت : لدي هنا عصير تفاح ...مياه ويمكنني سرقة بعض الثلج لأجلك لكن احتاج مساعدتك .في ذلك... ابتسم احمد قائلا :
انت خفيفة الظل ...... هزت رأسها نافية : لا لست كذلك لا انا ولا انت ... اننا منبوذان .... ... يزن وأصدقائه يملكون الكحول وخفة الظل ... انا وانت ...لا .... شده حديثها فلم يقاوم فضوله وسأل : حسنا انا لدي اسبابي.. لكن انت لما لا تحتسين الخمر مع أصدقائك؟! ..هتفت : .اوووه انا كنت ملكة الخمر بلا منازع ... كان ذلك في مضى .... قبل اربع سنوات ... لم أتناوله منذ ذلك الوقت .ازداد فضوله : .. حقا لماذا ؟! ..تابعت الشرح : .. لأنني قبل اربع سنوات ... مت ..انهرت اقذف الدم من فمي وقد تفجرت قرحة معدتي ... وتوفيت جيسيكا ...رفع حاجبيه وهو يقول :.. والتي انعم بصحبتها الآن هي ؟!؟ ردت بخفة : انسانة اخرى ... الا تظن ان ذلك ممكن الحدوث ؟! ان يمر الانسان بحادثة في حياته تكسره .....تهزمه ....تقتله ... فيذوب ويختفي امام عينيه ... ويبعث من حطامه شخص آخر ... ليس بالضرورة أفضل او أسوأ .....اضعف او أقوى ....فقط شخص اخر ... مختلف . نظر اليها بعمق يخبرها انه اكثر من يعرف !!!!
أنت تقرأ
اولاد الحلال
Fiksi Umumهتفت به بكل أسى : توقف عن تعذيب نفسك انت مقيد بقيود وهمية حبست نفسك في زنزانة انت بنيتها بنفسك حرر روحك انت تستحق ذلك . ارتجف ألما وأجاب بصوت خافت : تلك القيود لا يمكنني ان أتحرر منها فقد كسرتني وانتهى الامر انت فقط لا يمكنك ان تفهمي !. واجهته كار...