وقبل ان أُركّز سمعت صوتها المسموم تقول " هاي ! ما الذي تفعلينه عند غُرفتي ؟ "
اغلقت الباب وقُلت " وجدتي ملابسي ؟ "
جاءت اليّ وقالت " لا ، والآن ما الذي تفعلينه عند غُرفتي ؟ "
نظرت لها لوهلة ثم ابتسمت وقُلت " ابحث عنه "
نَظَرَت لي بتساؤل ثم قالت " عن ماذا ؟ "
قُلت بتذاكٍ " حبيبُ القلب "
قوّست حاجبيها بتساؤل وقالت " ما الذي تتحدثين عنه ؟ "
قُلت باستفزاز " لا تدّعي الغباء عليّ يا حلوة ، أنا اعرف بشأن حبيبك ووالدك لن يسعد عندما يعلم كيف أنك احضرته الى هنا في الخفاء "
بدى على وجهها العجب ثم قالت " عن أي حبيبٍ تتحدثين ؟! "
قُلت " ذاك الذي كُنتِ معه قبل أن اقتحم عليكما المنزل "
منظور جين
اتقصد سيلين ؟! وكيف علِمَت بشأنها ؟!
قُلت " ما الذي تتحدثين عنه انا جادة ! لا أعرف عمّ تتحدثين ! "
قالت وقد بدى أن الغضب بدأ يتسلل الى رأسها - " لقد رأيت ظلّه من خلف ستائر المنزل عندما وصلت وعندما كدت ادخل المنزل سمعت هرولته على الدرج ، ولن اتقاعس للحظة عن اخبار والدك بشأنه "
قُلت " لا أحد في المنزل ، لا اعرف عمّ تتحدثين " وكتّفت يداي
قالت " اذاً دعيني ادخل الى غُرفتك لأرى بنفسي " وامسكت خصرها وابتسامتها المستفزة تزيد قُبح وجهها ..
جززت على اسناني ليُقاطعنا اشعارٌ على هاتفي ، نظرت له لاجد انه رسالة من سيلين تقول " دعيها تدخل ، لقد تسللت من النافذة وعلى المواسير الى الاسفل "
نظرت لبولا لتقول لي " ما الأمر ؟ "
قُلت " أبي يسألني ما ان اعجبك المشروب الذي تركه لك "
قالت بملل " قولي له انه رائع "
قوست حاجباي وقُلت " لكنك لم تتذوقيه بعد ! "
قالت " ولن أفعل حتى اجد ذلك الفتى ! "
قُلت " حسناً فتشي كما يحلو لك لكن تأكدي من شُرب المشروب قبل عودة أبي وإلا علم أنك كذبتي بشأن طعمه "
لوّحت بيدها بغير اهتمام وفتحت باب غُرفتي ثم دخَلَت لتصلني رسالة أخرى من سيلين تقول " هل شربته ؟ "
اجبتها بـ " لا ، تعتقد بأنك حبيبي وانني احاول اخفاءك عنها " وارسلت وجهاً ضاحكاً
القيت نظرة على بولا التي كانت تدور في الغُرفة كالمجنونة وانتهت بالقاء نظرة من النافذة ثم اغلقت الباب خلفها وقالت " لم تنتصري بعد ، سأشرب المشروب فقط لان والدك شارف على القدوم وعندما تسمح لي الفرصة سأجد ذلك الفتى وستكونين في مُشكلة حقيقية ! "
أنت تقرأ
كذبةٌ طازجةٌ من القبر | A Fresh Lie From The Grave
Horrorحبل الكذب قصير ، لكنّه طويلٌ بما فيه الكفاية ليشنُقَك .. B2