III

70 3 0
                                    

.

عادت الام إلى منزلها وهي محرجة من والدها ولا تعلم هل صدقها ام لا
وفي هذه الاثناء عاد زوجها فركض موسى إليه وحتضنه فلفت إنتباه موسى عيسى وهو ينظر إليه فاصبح يقبل يد والده ويلعب معه وعيسى ينظر إليه والدموع تملئ عيناه

فنظر الوالد إلى عيسى وقال له: "ماهذا ماذا فعلت في الصباح لماذا تتحدث عن أسرار منزلنا إلى جدك كم أنت احمق يجب أن اعاقبك على ما فعلته اليوم"

فأخذه إلى غرفة صغيرة وبدأ يضربه وعيسى يقول له: "لم اتكلم بشيء"

فأصبحت الوالدة تصرخ وتقول: "انا قلت لأبي عيسى لم يقل شيء"

والوالد لا يتوقف عن ضرب عيسى ولم يتوقف حتى ما بدء عيسى ينزف بين يديه

فقال له: "هذا درس لك كي تتعلم أن تتكلم عني بسوء مرة ثانية"

وخرج من الغرفة ودخلت الوالدة وهي تبكي وحتضنت إبنها المسكين
وتحاول إيقاف نزيف الدم من عيسى

فقال لها : " ما ذنبي فأنا لم أفعل شيء "

ذهبت إلي غرفة زوجها وقالت بحزن " لما فعلت هذا لم يتحدث عنك بسوء "

قال لها " إن هذا الطفل مصيبة بدأ يسبب لي المشاكل
وبدأ بالدعاء على هذا المسكين ويقول " إن قلبي ملئ بالغضب عليه وإني سأموت وأنا غاضب عنه "

"" فرفع يداه ودعى أن الله يغضب عليه ولا يوفقه في حياته ""

فبكت الام وذهب وقلبها يبكي على طفلها الذي لا ذنب له بما يحدث

في صباح اليوم التالي ذهب والد الام إلي المشفى وتحدث مع الطبيب عن الامر الذي كان يخفيه عن عائلته
الا وهو أنه مصاب بمرض سرطان الدم

وعندما ظهرت التحاليل قال له الطبيب " أن الخلايا السرطانية وصلت أشدها ولقد تأخر كثيراً "

ونهار الجد في حزنه وهو يفكر ماذا سأقول لعائلتي لزوجتي اني بقي لي أيام معدودة بعد إنتظارهم لي كل تلك المدة

وعاد إلى منزله وهو شارد الذهن وعندما وصل المنزل وصعد إلى غرفته والهم والتفكير الذي هو فيه قاطع آلم في قدمه اليسرى
ولكن أصر على الصبر على آلمه وأخذ بعض المسكنات كي يغفو ويرتاح كان نهاره متعبً

بينما هو يحاول النوم كان يفكر بحفيده المسكين عيسى وحالته المحزنة وبدأ يدعي لله أن يقف مع عيسى

وغفى الجد.

شاب ملعون من الصغرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن