(الفصل السادس)

48 2 0
                                    

وفي الصباح التالي

استيقظ عيسى وكانت امعاء معدته الصغيره تتقطع من الجوع

وكان ينتظر احد من والديه من اجل ان يطعمه

فستيقظ موسى وبدأ بالكلام

ما أجمل ليله الامس

لقد تناولت طعام لذيذ جدا وانا الأن لا اشعر بالجوع وواصل كلامه عن تناوله الطعام بليله الامس

وعيسى يسمع وبدأ يشعر بالجوع اكثر من قبل من وراء كلام اخيه

واستيقظ الوالدان

وبدأت ساره تتوسل الى ابراهيم من اجل
إحضار الطعام

ليأكل طفلها المسكين

فقال لها
سوف احضر الطعام ولكن أياكي أن اعود الى المنزل ولا أرى طعامي جاهز

فبدأت بالنظر ألى أعينه فلم تجد بداخلهما
إلى التكبر والتعجرف

وبدأت عيناها تدمع من الحزن

وتفكر في كلامه

وقد كانت لتتجرأ وتقول له

لايوجد في المنزل شيء لاحضر به الطعام
فكيف لي أن أحضره

فوجدت نفسها تقول له

حاضر كما تريد ومن ثم اكتفت في هذا

وذهب ابراهيم ليحضر الطعام

فسمع عيسى صوت والديه

فدخل عيسى لغرفه والديه

وحضن والدته وبدأ يقول لها

انا جائع

فقالت له

ذهب والدك لاحضار الطعام وحضنته الى قلبها وبدأت تقبل رأسه

وهنا كان واقف موسى امام الغرفه وبدأت الغيره تأكل جسده

وعندما عاد ابراهيم
وبدأت ساره بإحضار الطعام

وقالت هيا يا أطفال إلى الطعام فركض عيسى ولحقه موسى

وقال: ابراهيم

موسى تعال أجلس بجانبي أريد أن أشاركك الطعام وجلسوا على مائدة الطعام

فكان كلما يأكل عيسى ينظر إلى والده فيجده عابس له وكان عيسى خائف وهو يتناول طعامه

فقال: موسى ابي انهيت طعامي

فقال: ابراهيم

سارة هيا خذي الطعام إلى مكانه لقد انتهينا من تناول الطعام

وعيسى المسكين لم يأكل كما يجب

ومعدته الصغيره جائعه

وذهب ابراهيم إلى عمله

وفي الساعه الحاديه عشر طرق الباب

فذهبت سارة لترى من أووه ابي ساره عزيزتي كيف حالك هيا يا ابي تفضل فدخل الجد وجلس

وقالت سارة

أن طفلي جائع ولم يأكل بعد فقال لها لماذا لايوجد لديكم طعام فسكتت وهي حزينه

فوقف وأصبح ينادي عيسى عيسى

فسمع الطفل صوت الجد فركد إليه وحضنه كيف حالك اني مشتاق لك كثير فقال له
هيا بنا نذهب

فخرجا معن وموسى يراقبهم

وقال الجد
عيسى مارأيك أن تأكل شيء من الخارج

فقال له عيسى

نعم أريد فأحضر له الطعام ومن ثم احضر له الشوكولا وبعض من قطع الحلوى ومن ثم عادوا إلى المنزل

هيا يا حبيبي أدخل الى المنزل

فقال عيسى
سوف اشتاق لك كثير أحبك ياجدي وحضنه

وبعدما دخل إلى المنزل

قالت له سارة
كيف كان يومك ياحبيبي
ونظرت إلى عيناه فوجدتهما مليئتان بالفرح وهذا الشيء اسعدها

هيا ياعيسى اذهب إلى غرفتك

وعندما صعد لغرفته كان موسى بإنتظاره

فبدأ بضربه وأخذ منه الحلوى وبدأ يتناول حلوى عيسى

فجلس عيسى وهو يبكي على ما هو عليه من حال

وعندما عاد ابراهيم وجد سارة تحضر الطعام فنظر إليها نظره تعجرف ولم يشكرها وجلس
بتكبرو ويقول لها لاتتأخري في تحضير الطعام.

شاب ملعون من الصغرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن