(لاتتكبر على عائلتك ولاتقصر عليهم بشيء)
........................................................
عادت ساره الى منزلها وهي حزينه وقد
تمنت لو تحدثت لوالدها عم حدث معها
وكيف ضربها زوجها ابراهيم فقاطع
افكارها صوت ابراهيم يصرخ لها
فذهبت لترى ماذا يريد فتوقفت
خلف الباب لترى ان موسى على اكتاف والده
وكان موسى يضحك ويقول احبك احبك ياوالدي
وعيسى ينظر وهو يبتسم وكان يتمنى لو
كان بدل موسى فتجرئ واقترب من والده
فعبس ابراهيم بوجهه وقال ابتعد هيا ابتعد
ورفع ابراهيم يداه ليضعهم على موسى
ويقول له انت طفلي المدلل
فتراجع عيسى واكتفى بالأبتسامه
والعيش في مخيلته بأن والده يلاعبه مع موسى
واصبح يقنع نفسه بأنه لايفقد حنان والده
واصبحت ساره تبكي على طفلها وهي واقفه خلف
الباب من هذا المشهد
فخرجت وهي تتظاهر بالفرح لقدوم زوجها
فقال ابراهيم ماطعامنا اليوم
فردت عليه لا يوجد شيء لنأكله
فصرخ انت لستي زوجه مثاليه
يمكنكي تحضير اي شيء من الطعام الموجود
في المنزل
فقالت وهي خائفه والله ماوجدت شيء للطهي
فلا يوجد شيء لأطهو به
قال لها هذا ماتوقعته تذهبين الى منزل عائلتك
وتنسين زوجك وطفلك بلا طعام
فقالت له والله يابراهيم لا يوجد شيء
لاطهو لك طعام
حسنن انت وعيسى تناولوا ماتريدون
اما انا سوف أأخذ موسى ونتناول طعامنا في الخارج
فقال له عيسى ياوالدي وانا جائع
فرد عليه بغضب دع والدتك تطعمك
وخرج مع موسى
فاقترب عيسى من ساره وقال لها
اني جائع فقبلته من راسه
وقالت له سوف يحضرون لنا شيء لنأكله
وأخذته الى غرفته محاوله ان تدعه ينام
وهي جالسه بجانبه اصبح صوت معدة طفلها الفارغه
تقطع قلبها
وأعين طفلها تنظر إليها وتتكلم بأن طفلها جائع
وفي هذه الأثناء
كان ابراهيم وموسى يتناولون اطيب المأكولات
ويقول ابراهيم ماذا تريد ان تأكل ايضا ياموسى
ويقول موسى لقد امتلئت معدتي ولا اقدر تناول
اي شيء
وقال ابراهيم سوف احضر لك وجبه صغيره
ولم يتمكن موسى تناولها وانما تناول جزء صغير منها
فوضعها ابراهيم في سلة المهملات
وعادو الى المنزل وبطونهم ممتلئه
وقد نام عيسى وهو جائع ومعدته لاتقف عن اصدار
اصوات الجوع
فدخل ابراهيم غرفته
وقال لساره قد تناولنا الطعام
وانت جائعه
هذا درس لك من اجل ان لاتحضري شيء
وساره صامته والدموع تملئ عينيها
وجلس بجانبها
واصبح يضع يده على معدته
ويقول ها قد ملئتك
وساره وعيسى جائعين
لم يدخل جوفهما شيء منذ الصباح.
أنت تقرأ
شاب ملعون من الصغر
Genel Kurguغلط من إلاله واطعام الوالدان طفل بدل الطفله. ومن ثم بدأت لعنه العالم مع لعنه إلاله تنزل على هذا الطفل الذي لاعلاقه له بما يجري من حوله ومن ثم قرار الطفل بالانتقام عندما يصبح شاب
