Ch.23

7.3K 469 889
                                    



' قيل يوماً: الحبّ الصادق لن ينتهي، لن يفنى، لن يتلاشى
مهما دفنته الاعوام. '



كيف للشخص ان يعلم ان كان مايفعله صحيحاً ؟ بينما الصحيح الذي يراه يؤذي الكثيرين، منهم نفسه

كيف يحكم ان هذا خطأ، وهذا صحيح، وهذا لا بأس به، وبحاله لوي، كيف يحكم من الاساس ؟ بل وماهو الحكم !

هل هاري مخطئ ؟ ام هو فعل الشي اللذي يجب فعله، ام انه قام بشيء يتوسط الاثنين .. وبماذا يجب ان يحكم عليه لوي ؟

مر هذا المشهد على لوي كثيراً، هاري امامه ويخبره انه يشتاق اليه! كان يرى نفسه يعانقه ثم يبتعد، او يقبله ثم يجره للداخل بكهراهيةِ الحب، او حتى لا يفعل اي شيء من كل هذا ويسأله لنقاش هادئ في احد المقاهي

لكنه لم يقم بكل ذلك ولم يجهد جسده بأي حركه، لم يفكر بماذا يقول ولم يحرك لسانه لتقبيل احد ! الشيء الوحيد اللذي تحرك به هي تلك اليد التي اغلقت الباب بكل هدوء بوجه هاري ... مرسلاً اكثر المشاعر الماً للاخر بدون اي حرف او جهد يذكر

هاري اراد بعض الوقت ليفهم ماحدث للتو وليفهم رد فعل لوي الغريب وايضاً الغير متوقع! رمش هاري عديداً قبل ان يمد يده ويتحسس الباب ليرى ان كان الامر حقيقياً، بينما بالجهة المقابله ابعد لوي يده عن الباب شارداً

صورته وهو يلتهم شفتيّ هاري تدور حوله، ذلك الدفء الذي يأتيه عندما يعانقه غلّف جسده، والسعاده التي ترتسم على وجهه ارسلت الحزن كاملاً لملامحه الان.

عض لوي شفتيه وعانق نفسه، لازال ينظر للباب ويحاول ان يحزر ان كان هاري هناك .. اخفض بصره نحو الارض واستطاع ان يرى ظل قدميه لايزال مكانه

"اللعنه" اغلق عينيه هامساً اسفل انفاسه، هاري يجعل الامر صعباً اكثر

"لوي!" نادا هاري، ظناً منه انه سمع شيئاً من الداخل! فالهدوء يقتل كل صوت في هذا المبنى

ابتلع لوي مافي فمه عندما سمع هاري يناديه، خطى خطوه للخلف وكأن الباب سيفتح له انيابه ويلتصق به حتى يجرّه نحو هاري في الخارج

اقترب هاري اكثر من الباب وتحسسه بيده يتمتم "لوي، ارجوك، دعني اقل مالدي! افرغ مابجيبي، دعنا نتصافى" حاول هاري قدر الامكان السيطره على نبره صوته الطبيعيه بينما البكاء يحاول الانتصار عليه

Homeless Cat "قط مشرد" | Larryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن