Ch.34

5.3K 360 514
                                    

VOTE + COMMENT ♥️

' كلمةٌ قد تكونت بالحنجرة ثم نطقت بالثغر، ثم بعثرت جسداً.'



بسط لوي كفّه وقبضه عدة مرات، يتنفس عميقاً، عميقاً جداً! ويزفر الانفاس ساخنةً .. يشعر انه مغطى بالعرق وان كل شيء ضيق، يستطيع حتى سماع انفاس هاري المنتظمة بجانبه داخل السيارة !

الاغنية التي تظهر من المسجل كانت تواسية بطريقةٍ ما، فطبيبه طلب ان يزوراه الاثنين على العشاء .. وذلك كان مرعباً له

عقله كان يرد على كل سطر من الاغنية بذكرى او بكلمة حتى ! يحاول ان لا يسهى معها وان يركز على الطريق

يشرح نصف عقله كلمات الاغنية لنفسه، كيف ان تلك الجدران الاربعة غيرت طريقة شعور المغني، وانه لايزال واقفاً بتعثر! كيف انه افتقد شخصاً، وانه لاشيء يهم مادام ليس هنا، وانه، حاول الاتصال مراراً ... البحث مراراً ! لكن لاشيء

يتسائل اين يذهب بعد ذلك ؟ تعقباً له، وانه والاهم لن يهرب من نفسه بعد الان! وانه سيواجه كل مخاوفه اياً تكُ

والاهم، ذلك السطر الذي تدحرج في زوايا رأسه ' لازلت اركض، وكل صوت يبكي داخل رأسي يتحرك للابد، لكنّي سأقتل اضواءه ! '

لم يفهمه فعلاً، لكنه شعر به عميقاً، شعر انه يتحدث بشيء ما، بطريقة ما .. يتحدث عن الانتصار !



حالما توقفت السيارة زفر لوي بتشتت اكبر وتوتر، منزل السيد ماثيو ! كانوا يحضرونه له اياماً عندما لا يكون قريباً في المصحة، وبعد خروجه، هو اتى له قرابة الاربع مرات عندما شعر انه سيفقد السيطرة في اول شهر، لذا المجيء الى هناك لم يكن سهلاً فعلاً

هاري امسك يد لوي بنعومة ولوي وجه كل حواسه له راغباً بالانشغال عن المنزل امامهم، رفع هاري يد لوي لشفتيه وقبلها بخفه هامساً "نحن فقط سنتناول العشاء ونعود، ان اردت المغادرة بشكل مبكر اخبرني فقط ! اتفقنا؟"

اومأ لوي فقط وشد يده على يد هاري شاكراً! ليس لديه حرف ليعلق به .. هو اكتفى بمغادرة السيارة مع الاخر





كان ماثيو لطيفاً كعادته، يعطيهما ترحيباً سعيداً مع بعض الشاي والمكسرات ! يعدهما بعشاء لطيف ويعرفهما على اسرته الصغيرة، بينما لوي طوال ذلك كان على اعصابه

هاري يستجيب مجاملاً للطبيب ويحدق كل لحظة بحبيبه، وماثيو قطعاً لم يكن ساهياً عنه.. هو توقع ذلك! وعلم انه كان حكيماً بطلب هذا العشاء، ربما يكون السبب سخيفاً بأعين زوجته وهاري، لكنه عميق له وللوي

Homeless Cat "قط مشرد" | Larryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن