Ch.21

5.5K 417 572
                                    



' لو انتظرت يداً لترفعك، ستمضي عمرك جالساً ياصاحبي '



"انت رجل جيد، اخمدت حرباً لن تستطيع مئة الدول اخمادها! لكنك فعلت ذلك بنفسك. يمكنني القول انكَ فعلاً سهل المعاشره، لطيف الكلمه، بشوش الوجه وواسع الخلق ! لكن كل شيء بدا ضدك للحظات.

لوي، ساعاتي كطبيبك على وشك الانتهاء، لذا لا داعي من قول المزيد، متأكد ان احرفي السنتين السابقتين كانوا وافين واكثر .. لكن، كشخص، وانسان، ورجل قد عرفك ! اريد القول انك تستطيع المضي في حياتك جيداً.

فقط اغلق عينيك، واخطو بقدميك، تنفس الحياة واطلق العنان لنفسك .. ثق بها لوي! ثق بنفسك جيداً، واحبها، واعطها كل ماتريده، اسعدها ودللها، وافعل المثل لاي شخص تراه يستحق

لا تبقى حبيس قفصٍ كان قفله قد كسر! وبابه قد فتح امامك ..

تذكر كلماتي هذه جيداً عندما تشعر انك ستصل للحافه، تذكرها جيداً جداً ! واجعلها وقوداً تشعل به عقلك

اذهب بحفظ الاله، ولا تعد نفسك الى هذا المكان مرةً اخرى"

كانت مجرد احرف، يجمعها كل شخص في انحاء هذه العالم وينطق بها ويكتبها كل يوم بشتى الطرق

لكن، قليل من يستطيع جعلها ذات قيمه، وواحدٌ من نجح بتسطيرها سوياً بهذه الطريقة وجعلها تلتصق بعقل لوي كألتصاق العلك بالارض.

كان لوي ممتناً بشده لطبيبه الذي صبر عليه بأخلاص وساعده ليجد نفسه، كان حزيناً فعلاً عندما شاهد نفسه عالقةً وسط فخ يقضم قدمها، وماجعله يحزن اكثر، هو رؤيه زُحل يحاول انقاذها كذلك!

فعلاً، لم يعد يفهم نفسه! ولا زحل.

ظن انه يحتاج معجزةً ما لمساعدته، يحتاج لآلةٍ كبيره لم يرى البشر مثلها لجرّه! لكنه كان مخطئً... كل ماأحتاجه هي يد صادقه تطبطب على كتفه، واذن تسمعه، وغرفه تبعده عن كل مناظر الحياه لفتره.

مضى اليوم الاول من خروجه، والثاني، والثالث! واسبوع يجرّ اسبوع وشهرٌ قد مر ... ولازال يجهل ويسأل ' لمَ قدماي تجرّانني دوماً امام منزله ؟ '

لم يكن حتى متأكداً ان كان هذا لايزال منزلاً لهاري، لا يعلم ان ترك الشقه ام رحل، لكنه يستمر بالقدوم، الوقوف امامها! النظر اليها للحظات ثم الرحيل

لم يكن يتذمر، فقد وجد عملاً في احد محطات الوقود! واجر عليه صاحب المحطه احدى الغرف اعلى مبنى المحطه الصغير .. مع انه يستيقظ ويغفو على رائحه الوقود لكنه لازال راضياً

Homeless Cat "قط مشرد" | Larryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن