Ch.38

5.1K 380 366
                                    

VOTE+COMMENT 💛

' الاله خلقنا جميلين '



لطالما تسائلت، ماذا فعلت لاستحق كل هذا ؟ ماهو الذنب العظيم في حياتي .. ماهو الخطأ ؟ كيف اجعل نفسي تستقيم، لتستقيم معها ارصفة العُمر المُشهم !

هل كنت انا الخطأ ؟ هل كانت امي هي الخطأ.. او ربما ابي ! ربما شخص عبر من الطريق في يوم ولعن منزلنا لتحط اللعنة على رأسي، ربما الغيوم امطرت حُمَماً لتزرع شجرة الجحيم في الحديقة التي اعتدت اللعب بها

لنعد للتسائل، ولنعد لكلمة هل !

- هل كان ذلك يوماً خطئي ؟

لنغير لكلمة من ..

- من هو المخطئ ؟

ماذا عن كيف !

- كيف اخطأ ؟ او كيف اخطئت..؟

و كيفَ قطعاً ستجر صاحبتها بماذا ..

- بماذا انا او الرجل الذي عبر الطريق، او تلك الغيمة المخيفة، اخطئنا به ؟

بماذا اخطئت به امي، او ابي اللطيف.. او دميتاي المسكينتان -جوردن والاسكا- او صديقي الوحيد السابق زُحل ؟

وبالمناسبة، ومادمنا نطرح الاسئلة اللانهائية هنا! والعديمة الجدوى.. عقلي اعادني للكلمة الاولى

- هل ... كان ذلك فعلاً خطأ احد ؟

لربما هو فقط شيء صغير يدير هذا الكون يسمى بـ القدر

حكمني القدر، وحكم امي.. وحتى الغمية !

اختار الوقت، والمكان، والزمان، اجبرني لاعاني! ولاشيء بيدي لاقاتل به ... كجنديٍ عارٍ ضد عدوٍ لا يجد هدفاً ليتبعه، ولا حياةً ليخشى عليها

ذلك الجندي قطعاً سيطعن، وطعن، وشعرت بالسيف يخرق اوصالي انا، شعرت بالسيف هنا تماماً! اسفل صدري قرب خاصرتي، بلا اي رحمة.

لفظ ذلك الجندي انفاسه وسلّمها لي، تركني اختنق بها انا! في وسط ساحة القتال الصماء! خالي اليدين بسيف يخترق جسدي الهزيل

هل يبدو هذا عادلٌ حتى ؟

اعترض ؟ ايمكنني ان اعترض ؟ ايمكنني ان اشير اصابع الاتهام على الطفل الذي كان شغوفاً في هذه الحياة واخبرُ القدر انه هو من يريد العيش وليس انا!

لكنه سيكبر ويصبح انا، ويكره ذلك! لذا ايها القدر، اقتله

اكنت ذلك الطفل الذي ذرف دموعه الاولى خوفاً من الاكسجين عندما تسلل لرئتيه حالما قابل الحياة خارج رحم امه؟ بينما انا الان ابحث عن تلك الانفاس طمعاً في الحياة ..

Homeless Cat "قط مشرد" | Larryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن