رسالة منبْثقه من الرمادية كُتبت ٢٨/٤/الثلاثاء
هذه الرسالة اكتبها بدون بنود ورسميات الرسائل الأخريات..
-لا عجل
بدون بداية وعرض وخاتمه .
بدون نقاط ،ومربعات ودوائر .
وبدون قصاصات من صحيفة تايمز.
وبدون رسومات وفراغات قُبل الورقه .
بدون طوابع بريدة وبدون عنوان واصل.
فاأنا نضجت على الحبُ كثيراً..آسف ف الحروب لم تعلمني الحُب الذي تحلمين به وتضعين ملصق أيروس على أمنياتك
أعتذر لأن سهامهُ لم تصبني
وأعتذر منكِ بشدة ،فلم تعلمني والدتي الحب ،لأنها كانت مشغولة بتعقب جراحها ودموعها وترتيب دعواتها؛اما والدي فلم ينتظرني حتى يحدثَ عن طريقة جذب الإناث وكيف كان لي امي نصيب من قلبه ..ثم وبعد والد والدي الذي لطالما حفظت نصوص حديثه المتكرر عن بلادنا،وأعدائنا،وحقوقنا وصلابة الرجال ووهن تروس العدو وكان يقرب من شفتاي نكهات عديدة للظلم وبدأت اتذوقها حتى أعتدت تلك الوجبات من لقمة جدي التي رحلت صباح اليوم الذي كنت أريد أن اسئلة عن نكهة الحب ومذاقه!ومازلت أغض بصري عن الحب ،وتستتر هي مني كلما قربت إليها حتى بلغت وشبت عودي وقسى مني العظم وأستقامت فقرات الغضروف كبرت وربتني الحروب ربتني كي أكون قوياً واهمل جوانبي العاطفيه التي تثير قُبلي فايتدفق منها سائلاً أبيض كاالأروح التي تزهق..ولاأخبركِ مادُرِسّتُْ في مدرستها!درّست الصبر ،والموت والجوع والغمى والسهر ،كل تلك الدروس مطبقة سِوا الحُب الذي لم أجتاز مرحلته..أوتعلمين؟
حتى هذه التربة لم أتعلم حبها!حقيقة أني ولدت في بيئة صعبه فلم تنمو مشاعري نمو سليم ولم تكتمل وحُتم على قلبي تمجيد السلاح ورفعه للحفاظ على الدماء والتربة بدون تلوث.
أنت تقرأ
"مذكِرات منفية "
ChickLit"انا لاأؤمن بالأمراض ،بل أؤمن بالأقدار التي يضعها الرب ..هنا بعض من قصاصات تعايشي ف الحياة التي لم أجد فيها تطابق لبصمة إبهامي"