هذا هوا حال الألم يطالبنا بالشعور به

28 4 9
                                    


قائلة : إن هناك رجالاً يسككني !
يعجل من تصرفاتي خشنة وفَلذه.
:أدركت أن ماقالته لم يكن خيالاً أو جنوناً ..حدست الأمر ..
لأنه كان يسككني شيء ما ،ماء؟.دافئ؟.ثقيل؟ كورموسات؟.23+23=46؟.أنفاس؟.هل هو حيّ !!في مرحلة الكشف عن هويته ادرك أنه طفل .. هو جائع !. لم أتعرف ع فصيلته او نوعه الجنسي؟ أكتفيت بمعرفة أنه داخلي الآن ..ويتغذا ع حزني ،وحقدي ،وإنتقامي ، ولايقبل إلا بشرب دموعي المالحة!إنه صعب التكّيف!صعب التغذيه!وصعب الخروج!! نعم هذا الطفل الذي لايكبر داخلي ..ولايريد تجربة البلوغ أو الإنتقال ..إنه يفضل أن يكون طفلاً !! طفلي ..نعم طفلي إنه يُرغمني ع البكاء طويلاً ،والحزن كثيراً يُرغمني ولاأستطيع الرفض..في مؤخر الأمر انا أم ! والأم يمكنها أن تفتدي بجسدها كالكبش.. وتضحي من أجل أبنها..شكراً ياطفلي لأنك لاتُغادرني وتخافنِي من الوحده ..وشكراً بعمق هذه التربة المبلولة التي أسكنتني فيها .

3شعبان،29 إبريل

"مذكِرات منفية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن