الحلقة السادسة عشر: نزال المصيبة.

167 18 15
                                    

'أتخالني دجاجة جبانة تهرب إذا ما سرقت بيضها؟ لا يا عزيزي! أنا سأدافع بشراسة عمّ يخصني!!"

>>لم يتم التدقيق في النص
---

متجاهلاً البرد الذي يصفع كل جسده، هو يركض بأسرع ما يملك! يجب أن يصل لذاك المكان اللعين .. المكان الذي سيعثر فيه على ريتو!

لماذا .. لماذا يملك ذاك المجهول هاتف ريتو؟ هذا يولد الكثير من الشكوك، لكنه كذلك يؤكد أمراً واحداً، وهو أن ريتو في قبضة .....
قبضة من يا ترى؟

عصابة المدرسة المجاورة؟ وهذا حقاً ما يتمناه سويكا .. أم .. أم أسوأ! أيمكن أن يكون بين يدي النرد؟!!
هذا أمر وارد، ولكنه ينفي ذلك كلما فكر أكثر وأكثر في كونه مع النرد.

زقاق الشؤم لم يكن بعيداً عن المتجر الذي توقف عنده سويكا، ولهذا هو أمام ذاك الزقاق الآن.
ولكنه .. رطب وهادئ، قذر ومليء بالنفايات، ولا يوجد أحد به!

أكان المجهول يتلاعب به؟ ماذا؟ أيمكن أنه حقاً من النرد؟!!! عصابة المدرسة المجاورة لن تفعل ذلك أبداً، أعني الهرب والاختباء.

خطت قدماه ببطء ودخلت حدود الظل الذي كان يفصل بين الشارع وبؤرة الزقاق.
يمشي بحذر بالغ، عينيه تجوبان المكان وتحللان كل شيء ملقي على الأرض .. حتى وجده!

نزل بسرعة للأرض، وقد سبقته يده في الوصول لذاك الشيء الذي أجبره على النزول وإرخاء دفاعه قليلاً.

ضيق مجال نظره على ما صار بين يديه الآن، كان يقلبه بحرص وكثير من القلق .. "هاتف ريتو؟ إنه محطم!"

ضغط على زر التشغيل مطولاً، يحاول فتح الهاتف .. لكن لا جدوى من ذلك! هو لا يعمل بعد الآن.

تنهد ووقف، وضع هاتف ريتو في جيبه .. رفع عينيه بهدوء لتلتقيان بعينين سوداوتين ناعستين.
عرف صاحب هاتان العينين، لذا قطب حاجبيه بغضب وحنق، وصرخ بسخط: أيها السافل الحقير! أين هو ريتو؟!

لمح ابتسامته، كانت خبيثة كابتسامة فويا اللعين .. ثم سمع صوته الذي تميز ببحة غير مألوفة: ريتو هنا.

يقترب ببطء من سويكا، وضع يده في جيبه وسحب خنجره الملطخ بالدماء ببطء، ارفق ذلك مع ابتسامة خسيسة كبيرة: في جيبي!!

وانقضّ بسرعة على سويكا الذي كان معلقاً بصره على الخنجر الملوث!
دماء ريتو؟
أهذه دماء ريتو؟؟!!!!

أزاح عينيه ليصدم بمدى قرب المجهول منه الذي يشهر خنجره في وجهه، لكنه تدارك الأمر سريعاً وأخفض جسده.

ابتعدا عن بعضهما، سويكا الآن تجهز للقتال، في حين أن الآخر ما زال يحمل خنجره ويبتسم بخبث.

قال المجهول: أنت بارع قليلاً، لكن لأي مدى ستواصل يا ترى؟

صرخ سويكا وهو غاضب حد اللعنة: أين ريتو أيها التعيس؟

النرد الأحمر!! - !!The Red Diceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن