Scar | ندبَة

Part 7

تجاهلوا الأخطاء الإملائية🌸.
.
.

ثلاثة أشهر على رحيل والدة الأشقاء الأربعة ، هم في تلكَ الأيام استطاعوا تصبير أنفسهم إلا ليلاً ، عندما يختلي كلاً منهم بنفسه ، يأن ويبكي شوقاً لرائحتها ، صوتها ، ضحكاتها ، حتى لخطوات أقدامها.

وجود تايهيونغ بينهم كان له دوراً كبيراً ، حتى هوسوك تركَ شقته ماكثاً بمنزلهم خلال هذهِ الفترة ، الأخوة كانوا شاكرين وبحق لرفيقيّهم اللذان لم يتركانِهم للحظة ، حتى البيتزا لم تعد وجبتهم الرئيسية ، فهوسوك طباخاً ماهراً ، لا أحد يستطيع نكران هذا.

نامجون كذلك، هو وجدَ نفسه منسجماً معهم ، كما لو إنه يعرفهم منذ زمن ، كما لو إنه قضى جميع مراحل حياته بمشاركتهم ، جونغكوك ، هو يعتبر جونغكوك كما لو إنه ابنه.

" جونغكوكي لن يركب الحافلة مجدداً.. أنا سآخذه للمدرسة يومياً.. أليسَ كذلك كوكي؟ "

جونغكوك المشغول بجهازه لم يكلف نفسه عناء رفع رأسه حتى ولم يبدي أية اهتمام لما قاله نامجون ، لكن مع ذلك فالصغير يحب الآخر وبشدة ، متعلق برقبته كالكوالا طوال الوقت وهذا ما يزعج تايهيونغ في كثير من الأحيان إلا إنه يخفي ما يشعر بهِ حتى لا يبدو كالطفل الغيور بنظر رفاقه.

تايهيونغ يرى نفسه المسؤول على جونغكوك بعدَ أخوته ، لا يجب أن يتعلق الصغير بأحد آخر ، لا يجب أن يحب شخصاً غريباً عنهم كـ نامجون.

" لا.. سيذهب ويعود بالحافلة " وقبلَ أن ينبس نامجون ، جين رفعَ كف يدهِ مانعاً الآخر من الحديث مردفاً " توقف عن تدليله ستفسده "

" وهل هو تفاحة ليفسد " قالَ يونغي صاحب الدم الخفيف ساخراً ، هو أبتلعَ غزيراً عندما رمقهُ شقيقه الأكبر بنظرات غاضبة ليشغل نفسه بالهاتف سريعاً.

" كوكي تريد الذهاب بسيارتي أم الباص؟ "

نامجون سأل وجونغكوك أجاب ، جاعلاً من الآخر ينظر إليه بنظرات فارغة.

" باص "

" همم أرأيت؟ " جين تحدثَ بابتسامة جانبية " يفضل الحافلة "

حركَ نامجون رأسه نافياً " مهلاً.. " لفَ بصره لجونغكوك مردفاً " جونغكوكي هل تريد الذهاب بالباص أم سيارتي؟ "