" مرحباً.. أنا آسف علـ.. "
توقفَ الزمن عند تلك اللحظة ، بالتحديد عند رؤية نامجون لجين وجونغكوك أمامه ، لم يتمكن من إكمال جملته ، هو نسيَ ما الذي جلبهُ لمنزلهم ، نسيَ ما كان يريد ، ما كان يجول في رأسه عدة أسئلة لم يلقى أي إجابات لها.
لماذا من بد جميع الأحياء أختار هذا الحيّ؟
لماذا من بد جميع الجيران أصبحَ جارهم؟
هو هربَ من القصر الكبير تاركاً والداه ، ذكرياتهِ وجميع ما يعزُ عليّه ، لماذا يجد نفسه بلمحة عين أمامَ أبنائها ، نامجون تساءل كيف سيداوي جروحه؟ كيف سيستطيع محو تلك الذاكرة؟
هل يتوجب عليّه الهروب مجدداً؟
الأمر بالنسبة له يبدو وكما لو إنهُ يسير على أطراف دائرة ، كلما سارَ ومشى عادَ لنقطة الصفر ، نقطة انطلاقه.
" أجاشي!! "
تلكَ الكلمة التي تلقاها من جونغكوك أيقظته من بحر أفكاره ، هو أبتلعَ غزيراً عندما تلاقت عيناه بخاصة جين المستغربة.
" هيونغ.. إنه أجاشي.. أجاشي أبتاع حليب فراولة لكوكي "
تقدمَ جونغكوك مقترباً من نامجون الذي لازالَ متسمراً في مكانه ، لا هو يستطيع الجري والعودة حيث منزله الجديد ولا هو قادرٌ على الوقوف أكثر.
أمسكَ الصغير يد نامجون يحركها يمنة ويسرة ، علهُ بهذهِ الحركة يجذبُ انتباه الأكبر ، هو لا يعلم بأنهُ سلبَ حواس نامجون من النظرة الأولى ، لا يعلم بحركتهِ البريئة هذهِ غرسَ سيفاً حاداً في يسار صدره.
" أجاشي هل أنتَ نائم؟ "
جونغكوك سأل عند عدم تلقيهِ أي ردة فعل من الآخر مما جعل جين يتقدم ، يسحب أخيه الأصغر ناحيته ، هو خاف انزعاج نامجون من جونغكوك وإلحاحهِ عليّه.
" جونغكوك يكفي " هو أمرَ شقيقه ملقياً نظرة على نامجون ، يريده أن يتحدث أولاً ، جين حتى لم يعثر على سؤال يقوم بطرحهِ على الهادئ أمامه.
" إنه أجاشي.. أجاشي "
جونغكوك واصلَ التحدث ، يحاول التشبث بنامجون من خلال مدهِ ذراعه بكل قوته علهُ يمسك طرف معطفه إلا إن جين يمنعه بإسنادهِ يدهِ وقدمه على طرف الباب.
