Part 14

5.7K 438 429
                                    

.

عذرًا على الأخطاء الإملائية☘️.

.
            

لم يشعر جين بنفسه إلا وهو أمام مركز الشرطة حيثُ عمله ، هو لا يعلم كيف أستطاعَ القيادة ولا حتى كيف تجاوزَ السيارات ، القاتل.. هذا ما فكرَ بهِ جين طوال سيرهِ حيث يقبع زميله الضابط سونغ جاي ، أقتحمَ المكتب دون طرق الباب أو استئذان.

" أرني الدليل.. الآن "

جين قالَ لاهثًا بالكاد أستطاعَ ضبط أنفاسه والضابط سونغ جاي أجبره على الجلوس وشرب الماء حتى يهدأ على الأقل ويستطيعان التحدث.

" بمحض الصدقة عثرنا على كاميرا تصوّر الشارع المجاور " قالَ سونغ جاي بينما يفتح حاسوبه على شريط الفيديو " واستطعتُ إيجاد الـ.. "

قاطعه جين " لحظة اصطدام السيارة.. " همس بألم " بأ.. أمي؟ "

الضابط سونغ جاي لم يسبق له أن رأى جين بهذا الضعف ، لطالما كان زميله صارماً وقويًا يهابه الكبير قبل الصغير ، سونغ جان الآن تأكد من صحة ما أخبره والده ذات يوم.. لا يكسر الرجل سوى موت والدته.

وانكسار جين لا يلام عليّه ، أن يلمح الدموع تتجمع بزوايا عيناه ، أن يأتيه راكضاً لاهثًا بهذهِ الطريقة.

لا يُلام أبداً.

" جين.. هل أنتَ متأكد بأنكَ تستطيع المشاهدة؟ " سأله زميله بشك ، فالمشهد مؤلم ، يحتاج قلبًا قويًا كفاية لرؤيته.

" لم أعود كل هذهِ المسافة حتى ألعب معك بالمكتب.. أتيتُ لأشاهد دليلك سونغ جاي! "

جين قالَ وعلامات الغضب بانت على ملامحه ، والآخر ألتزمَ الصمت ، يدري كم شعور الآخر صعب ومهلك ، هو لا يستطيع أن يلومه إن كانَ فظًا.

فمن توفيت ولم يُعثَر على قاتلها أمه ، وهل هناك أغلى منها؟

سونغ جاي ضغطَ على الزر وأشتغل الفيديو الذي تمنى جين لو لم يفعل.

صرخة ، هذا ما خرج من بين شفتيّه ، صرخة ألم وقهر.

يضربُ يسار صدره بقوة ، يرغب بسلّب قلبه ورميّه بعيدًا حتى لا يشعر بهذا الوجع المريع ، تمنى لو اُقتلعت عيناه قبل مشاهدتهِ منظر جسد المرأة التي أنجبته يصطدم بالسيارة ويرتطم بعامود الإنارة هاويًا على الأرض دون حركة.

Scar | ندبَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن