Scar | ندبَة

Part 8

" جونغكوك انتظرني! " صاحَ نامجون الذي يجري خلف الفتى الذي يقهقه بصوتاً مرتفعاً ، سعيداً بلحاق الأكبر له " ستقع أن لم تتوقـ.. "

وقبل إكمالهِ لجملته جونغكوك بالفعل توقفَ بشكلٍ مفاجئ ، نامجون أمسكَ كتفه لاهثاً.

" جونغكوكي أتعـ.. أتعبتني أيها الشقيّ "

الصغير لم يجيبه ولم يصدر منه أية ردة فعل ، هو فقط ظلَ ساكناً جاعلاً من نامجون يعقدُ حاجبيّه مستغرباً.

" كوكي؟ "

هو تساءل عما جذبَ انتباه الآخر ، تقدمَ خطوة للأمام مراقباً نظرات الصغير ليلحق بها بعينه ، هو فعل وتمنى لو إنه لم يفعل.

طالباً يقفُ بين ذراعيّ والدته المحتضنة جسده ، تمسحُ شعره تارة وتارتاً أخرى تطبعُ قبلاَ على رأسه.

هذا المنظر الذي أخذَ حواس جونغكوك جميعها.

- يوقيوم عنده ماما.. جونغكوك ليسَ لديه ماما.. أصدقاء كوكي معهم ماما لكن ماما خاصتي في السماء -

الأكبر شعرَ بالبرد يجتاح جسده بغتاً ، متسبباً بارتعاشه ، هو بصعوبة أمسكَ معصم جونغكوك مديراً إياه ناحيته ليأخذه بعناق ، عناقاً ضيقاً.

همسَ نامجون بنبرة مرتجفة " أنا آسف كوكي.. آسف "

تنهدَ الصغير ناظراً للأسفل ، ليشعر عندها نامجون بكمية الألم التي يحسُ بها جونغكوك ، ليعلم كم شوقه لوالدته يكبر في داخله ، ليكره نفسه أكثر وأكثر.

.

.

نامجون يواجه وقتاً عصيباً بسبب جونغكوك الذي يأبى تركه ، في البداية استطاع الصغير أن ينال استعطافه جاعلاً منه يرتجل برفقته آخذاً إياه للفصل ، والآن جونغكوك يجلسُ على مقعده متشبثاً بعنق الآخر الذي يجثو على ركبتيّه.

" جونغكوك أرجوك دعني أذهب للعمل.. سيقتلني أبي بسببك "

نامجون ترجى الصغير الذي هزَ رأسه رافضاً فكرة ترك الآخر ، لما لا يفهم نامجون كم جونغكوك يحبه ويريد البقاء معه بالصف حتى يحضر الحصص معه؟ جونغكوك فكّر بهذهِ الطريقة.