الحلقه الثامنه والخمسين

9.9K 233 0
                                    

بعد مرور أسبوعين
كان آسر يجوب غرفه مكتبه ذهابا وإيابا وهو يهتف قائلا

آسر : أنا مش فاهم إيه إلى هى بتعمله ده .. أنا عايز أرجع البيت بس خايف .. خايف من إيه يا آسر إسترجل كدا الله يكرمك ... رؤى حركاتها بقت غريبه ولا أنا الى بيتهيألى ... أنا هتجنن على إيديها أنا عارف ... عليه العوض ومنه العوض فيك يا آسر .. فين أيام الشقاوه بقى أنا أبقى خايف أرجع البيت .. الله يخربيتك يا دكتور

فى تلك اللحظه فٌح باب غرفه المكتب ودخل أمجد (صديق آسر ) وهتف قائلا

أمجد بدهشه : أنت بتكلم نفسك يا آسر ؟
آسر بضيق : سيبنى فى حالى الله يكرمك
أمجد : طب إيه أنت مش هتروح عشان تتغدا
آسر : لا لا .. أنا هاكل هنا ... أقولك مش أنت دايما بتقولى إننا ناكل سوا فى المكتب .. يلا إطلبلنا أكل يا معلم وناكل هنا
أمجد بإستغراب : غريبه يعنى .. دنا كنت بتحايل عليك عشان تاكل معايا مره وأنت تقولى لا مقدرش أسيب رؤى تاكل لوحدها فى البيت
آسر بضيق : ملكش دعوه .. مزاجى أكل هنا النهارده .. يلا إطلبلنا أى حاجه ناكلها

فى نفس التوقيت
فى منزل آسر ورؤى .... كانت رؤى تنظر للساعه كل لحظه وتهتف قائله

رؤى : هو إتأخر كدا ليه ... أوف بقى يا آسر

ثم أمسكت هاتفها وإتصلت به وما إن رد حتى هتفت قائله
رؤى بلهفه : إيه يا آسر .. مجتش ليه مش هتتغدى ؟
آسر : لا يا حبيبتى هاكل فى المكتب النهارده ... كلى أنتى أهم حاجه وخدى دواكى ... إوعى تنسى
رؤى بحزن : ليه بقى مش هتيجى .. خلاص مش هاكل ولا هاخد الدوا
آسر فى نفسه : منا خايف أجى ... يارب
ثم هتف قائلا : رؤى حبيبتى كلى عشان خاطرى وخدى دواكى عشان مزعلش منك .. متخلنيش قاعد قلقان عليكى
رؤى بضيق : طيب
آسر : هكلمك تانى أشوفك أخدتى الدوا ولا لا
رؤى بضيق : ماشى يا آسر

وبالفعل نهضت رؤى وتوجهت إلى الطاوله حيث كانت قد أعدت الطعام منذ قليل وجلست تأكل ثم أخذت دوائها

بعد فتره
توجهت رؤى إلى غرفتها هى وآسر وقامت بفتح الدولاب وأخذت تبحث عن شىء مناسب ترتديه الليله ثم وقع إختيارها على إحدى القطع فأخذتها ووضعتها على الفراش وهتفت قائله

رؤى وهى تلوى فمها فى تهكم : أما نشوف خططك يا ريم هتمشى ولا زى كل مره

..... فلاش بااااك ......

كانت رؤى تجلس مع ريم بشقتها يتحدثون حينما هتفت رؤى قائله
رؤى بإحراج وخجل : ريم هقولك حاجه بس متعرفيش آسر إنى قولتلك
ريم : متخفيش مش هقوله .. قولى يلا
رؤى بخجل : الدكتور أخر مره روحناه قال إننا ممكن يعنى .... ممكن يعنى نعيش زى أى إتنين متجوزين
ريم بفرحه : بجد يا رؤى ... وساكته من الصبح .. ده خبر حلو أوى

رؤى وهى تلوى فمها فى تهكم : بس أنا لسه مكملتش ... أخوكى بقى مش مقتنع بكلام الدكتور
ريم بدهشه شديده : هاااااه ... يعنى إيه مش مقتنع
رؤى : معرفش ... هو مسك فى أخر كلام قاله الدكتور وهو إنى حالتى لسه متستحملش أوى وعشان كدا المفروض يعنى ميبقاش فى إجهاد أوى ... آسر بقى مش موافق على كلام الدكتور وكل ما كان يجى الدكتور يفهمه كان بيتخانق .... ريم ده كان هيضرب الدكتور

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن