الحلقه الثامنة عشر

13.3K 330 5
                                    

فى المستشفى فى غرفه جنى
كان يجلس فارس وجنى وفريده  ... وفجأه سمعوا طرقات على باب الغرفه فى المستشفى فأذنوا للطارق بالدخول وما إن فتح الباب حتى هتف فارس فى دهشه ممزوجه بالسعاده

فارس : سليم !!
سليم بإبتسامه : صباح الخير .. ممكن أدخل ؟
إبتسمت فريده ما إن رأته ونهضت من مكانها هاتفه  : تعالى يا سليم

دخل سليم وأغلق الباب خلفه و ذهب سليم تجاهها وقبل يدها وإحتضنها فى سعاده هاتفا
سليم بإبتسامه  : إزيك يا عمتو .. وحشتينى جدا
فريده بعتاب : كدا يا سليم .. كل ده متنزلش إسكندريه .. حرام عليك  إلى بتعمله فى أمل ده  دى هتتجنن عليك
فارس متدخلا : المهم إنه جه يا ماما .. وذهب بإتجاهه وإحتضنه فى سعاده
فارس : مقولتليش يعنى إنك جاى ؟؟
سليم : مقدرتش أزعلك يا فارس وأسيبك فى يوم زى ده  ... ثم هتف قائلا فى سعاده وهو ينظر إلى الطفل فى يد جنى : مبرروك على البيبى .. بنت ولا ولد ؟؟
فارس : الله يبارك فيك .. ده ولد يا سيدى
سليم بإبتسامه : بسم الله ما شاء الله .. هتسموه إيه ؟
لم يرد فارس وذهب بإتجاه جنى وأخذ منها الطفل ثم أعطاه لسليم فرفض سليم أن يأخده
سليم بخوف : لا لا .. ده صغير وانا مش عرف أشيله لأحسن أعمل حاجه غلط تأذيه
فارس : خد يا بنى متخفش .. يلا

مد سليم يده بتردد ليأخذ الطفل من فارس وما إن أخذه حتى فتح الطفل عينيه ببطء شديد فإبتسم سليم 
سليم بإبتسامه : ما شاء الله .. ربنا يباركلك فيه .. مقولتليش هتسميه إيه ؟؟
فارس بإبتسامه واسعه : سليم
رفع سليم رأسه ونظر لفارس مبتسما وقال : أيوه
فارس بضحك : لا أنا مش بنادى عليك .. أنا بقولك هسميه سليم
سليم بدهشه : إيه !!
فارس : مالك مستغرب كدا ليه .. معنديش أغلى منك يا سليم عشان أسميه على إسمه ومن اللحظه دى سليم الصغير فى عهدتك أنت ربيه .. أنا مبربيش عيال يا عم

إبتسم سليم بفرحه ونظر مره أخرى للطفل فى يده وظل يلاعبه ولكن الطفل كان يفتح عينيه ببطء ومن ثم يغلقها مره أخرى

هتفت فريده فجاه موجهه حديثها لفارس
فريده : كلم حازم كدا يا فارس شوفه إتأخر كدا ليه هو ورؤى
توقف سليم فجأه عن ملاعبه الطفل ما إن سمع إسم رؤى
فارس : حاضر هكلمهم أهو
وبالفعل قام فارس بالإتصال بهم فأبلغوه أنهم فى الطريق إيه وأبلغ فارس والدته بذلك فنهض سليم فجأه من مكانه
سليم : يلا يا جماعه أنا لازم أمشى بقى
فارس بإستغراب : تمشى تروح فين ؟
سليم : راجع القاهره ؟؟
فارس : نعم !! .. أنت بقالك نصف ساعه جاى .. راجع ليه ؟؟ .. مش طايق تقعد معانا شويه على بعض
سليم : أنا جيت عشان خاطرك يا فارس وعشان متزعلش .. ومعلش لازم أرجع دلوقتى .. وتقدم سليم من فارس وأعطاه الطفل ثم ودعهم وما إن هم بفتح الباب  حتى هتفت فريده فجأه
فريده : سليم .. روح لأمل الفيلا شوفها يا بنى .. هتزعل أووى لو عرفت إنك جيت ومقولتلهاش ومشيت علطول
سليم : حاضر هعدى عليها .
وخرج سليم من الغرفه
أما فارس فكان يعرف سبب مغادره سليم لكنه لا يفهم إلى الأن ما السر وراء حزن سليم ورؤى .. لا يعرف ما حدث فالواضح ان سليم يحب رؤى منذ فتره طويله .. لكن لماذا قرر الأن ترك المنزل وأخذ يفكر ولكنه لم يصل لشىء وعزم على أن يبحث وراء هذا الموضوع لعله يعرف
أما سليم فسار فى الممر إلى أن وصل إلى باب الخروج ومن ثم ذهب بإتجاه سيارته سريعا قبل أن يلتقى برؤى فهو لا يريد أن تراه فى تلك الحاله
وفى تلك الأثناء التى كان يفتح فيها سليم باب سيارته ويدخل كان حازم قد دخل بسيارته وكانت دينا تجلس بجانبه فى المقعد الأمامى وما إن رأت سليم حتى هتفت
دينا بصوت مرتفع : سليم .. سليم أهو يا حازم
حازم و رؤى نظروا حيث تشير دينا  ولكنهم عقدوا حاجبيهم فى إستغراب ما إن رأووه يغادر المستشفى
رؤى بحزن : ده مشى
حازم : تلاقيه راح يجيب حاجه وجاى .. الحمد لله إنه حن علينا ونزل
ونزلوا ثلاثتهم من السياره وظلت رؤى تنظر خلفها لعله يعود وما إن وصلوا للغرفه حتى دقوا الباب ودخلوا ثلاثتهم والسعاده على وجوههم
حازم بسعاده : حمد الله على السلامه يا جنى  .. فين الواد ؟؟
فارس : واد !! .. ما تتلم شويه
حازم بمزاح  : فين الباشا الصغير .. حلو كدا ؟
فارس وهو يشير بيده إلى السرير الصغير المخصص للطفل : أهو .. ومتصحيهوش عشان لسه نايم
حازم وهو يقترب منه ويحمله متجاهلا ما قاله فارس : يا خلاسى على العسل .. سميتوه إيه
فارس : سليم
حازم : أه منا شفته وإحنا جااين
فارس : أقصد سميته سليم
حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : وإشمعنى سليم يعنى .. مسميتوش حازم ليه على إسمى
فارس : أعوذ بالله .. أنت عايزه يطلع زيك .. مش كفايه عندنا واحد مجنون فى العيله عايزهم يبقوا إتنين
حازم : ماشى يا خويا .. خليه يطلع زى سليم ..  كدا ضمنا إن الواد مش هينفع .. ده هيبقى مؤدب يا عم وده غلط فى حقى وأنا عمه
ضحك الجميع على مزاح حازم .. ثم إقتربت دينا من حازم لتنظر للطفل وهتفت فى سعاده
دينا بسعاده : الله حلو أوى يا حازم
حازم وهو ينظر لها بسعاده  : عقبالنا يا قلبى
دينا بخجل : إن شاء الله
إبتسم حازم لخجلها  ثم ذهب ووضع الطفل فى السرير المخصص له وهتف قائلا
حازم : أومال سليم راح فين صحيح ؟؟
فارس : هو مقالكوش .. مش قولتلى إنكم شفتوه وأنتوا داخلين
حازم : أه شفناه .. بس هو كان بيركب العربيه وإحنا داخلين ومشى مشفناش أصلا
فارس بضيق : رجع القاهره ... يادوبك جه نصف ساعه ومشى تانى
كانت رؤى تتابع حديثهم فى حزن وكان فارس يتابعها بعينيه ,, وفى المساء عادت رؤى إلى المنزل مع حازم ودينا وتركوا فريده وفارس مع جنى بالمستشفى

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن