الحلقة الثانيه والعشرين

11.4K 269 8
                                    

فى صباح اليوم التالى
فى معرض عز ..
كان عز يقف يتابع بعض اللوحات ولكنه شعر ببعض التعب فذهب إلى المكتب ليجلس قليلا .. ولكن زاد التعب عليه بشده  وأحس أنه يختنق .. فبحث عن هاتفه وما إن وجده حتى هاتف فريد
عز بتعب : فريد إلحقنى أنا بموت
فريده بخضه : فى إيه يا عز ؟
عز بتعب شديد : مش قادر أخد نفسى .. شكلها كدا خلاص يا فريد
فريد : متخفش هكون عندك حالا

وبالفعل خرج فريد سريعا من المستشفى وذهب بإتجاه معرض عز وبعد فتره وصل وما إن وصل حتى دخل مسرعا فوجد عز يضع رأسه على المكتب أمامه وعلى ما يبدو فقد الوعى فذهب تجاهه وهتف قائلا
فريد بخوف : عز .. عز
لم يجيبه عز فوضع فريد يده عند رقبته ليرى إن كان هناك نبض أم لا فوجد نبض فحمد الله كثيرا وإتصل بعربه الإسعاف لكى تأتى ليقله إلى المستشفى
وبعد فتره وصلت عربه الإسعاف وتم إدخال عز بها ولحق بهم فريد بسيارته وما إن وصلوا إلى المستشفى حتى تم وضع عز بغرفه العنايه المركزه وتم إجراء الكشف عليه وبعد لحظات دخل إليه فريد وما إن رآه عز حتى
عز بإبتسامه يشوبها الألم : عايز فريده .. هاتهالى يا فريد
فريد : عز ممكن تهدأ ومتتكلمش .. أنت كويس متخفش وهتقوم تروح معايا بس نطمن عليك
عز بنفس الإبتسامه : مبتعرفش تكدب يا دكتور .. ولو كدبت على الدنيا كلها مش هتقدر تكدب عليا .. مفيش وقت يا فريده .. إتصل بفريده عايز أشوفها
وقف فريد ينظر لعز ولم يجيبه فأعاد عليه عز كلامه
عز : يلا يا فريد

أومأ فريد برأسه وخرج وقام بالإتصال بفريده والتى هتفت قائله
فريده : ألو
فريد بحزن : فريده
فريده بقلق : فى إيه يا فريد مال صوتك ؟
فريد : عز
فريده وهى جاحظه العينين : ماله عز يا فريد .. جراله حاجه .. رد عليا
فريد بحزن شديد : إحنا فى المستشفى تعالى بسرعه عايز يشوفك ومتعرفيش حد عندك بأى حاجه
لم تجيبه فريده وإنما أخذت هاتفها ونزلت السلالم بسرعه كبيره وتوجهتت إلى خارج الفيلا والدموع تنهمر من عينيها وتدعو الله فى سرها : يارب .. يارب ...  مش هقدر أعيش من غيره يارب .. ولم  تقوى على قياده السياره فخرجت خارج الفيلا إستقلت سياره أجره وذهبت بإتجاه المستشفى

وما إن وصلك حتى نزلت سريعا من السياره وركضت فى ممرات المستشفى وهى تبكى والكل كان يتطلع إليها بإستغراب ولكنها لم تعبأ بنظرات أى منهم وما إن وصلت للغرفه التى أعطاها فريد رقمها حتى وجدت فريد يقف فى الخارج يبكى فتقدمت نحوه فى خوف شديد وهى ترتعد بشده وما إن وصلت إليه حتى وضعت يدها المرتعشه على ذراعه وهتفت قائله
فريده بإرتعاش وبكاء : عز .. فين يا فريد .. إوعى تقول إنه مات
فريد بدموع : إدخلى يا فريده هو مستنيكى
إستدارت فريده ونظرت للباب ومدت يدها المرتعشه ناحيه المقبض وفتحته بهدوء وما إن رأت عز حتى جرت مسرعه تجاه فراشه وأخذت تقبل يده ورأسه والدموع تنهمر من عينيها كالأمطار .. أما فريد فما إن رآهم هكذا حتى أغلق البكاء وجلس على الكرسى بالخارج وأخذ يبكى
أما بالداخل فما إن أحس عز بوجود فريده حتى فتح عينيه وهتف قائلا
عز بتعب : كنت عارف إنك مش هتتأخرى عليا .. حسيت بيكى من قبل ما تدخلى الأوضه
فريده ببكاء : عز .. متسيبنيش يا عز
عز وهو يرفع يده ويضعها على شعرها فى حنان ويربت عليه : إحنا قولنا إيه .. مش عايزك تعيطى يا فريده .. إحنا كنا عارفين إن اليوم ده هيجى
فريده ببكاء : مهما كنت عرفه يا عز .. مش قادره .. خليك معايا يا عز
عز بتعب : مش بإيدى يا فريده .. لو بإيدى كنت فضلت جنبك العمر كله ... فريده إسمعينى
أنتى حبيبتى وأمى وأختى .. أنتى صبرتى معايا كتير أوى يا فريده .. ووقفتى جنبى كتير .. عشان كدا أنا مطمن على العيله كلها من بعدى عشان عارف إنك هتكونى وسطهم .. لميهم حواليكى يا فريده وإوعى يتفرقوا عن بعض .. دايما كونوا عيله واحده زى ما كنا طوول عمرى .. إوعوا تزعلوا أبدا على موتى .. أنا هفضل معاكوا .. روحى هتفضل محوطاكوا .. حازم يا فريده كان نفسه يكتب الكتاب متأجليهوش يا فريده .. وصيتى ليكى متزعليش حد لمجرد إنى موت .. متوقفوش حياتكم عشان أنا روحت ..أنا هكون دايما معاكى .. إفضلى فرحانه ومبسوطه دايما عشان أكون مبسوط أنا كمان .. المرسم بتاعى يا فريده خلى رؤى ترجع تعرض فيه لوحاتها .. متقفلوش المرسم خليه دايما مفتوح .. قولى لرؤى متزعلش .. قوليلها أنتى حته من قلب بابا .. وأنتى الوحيده إلى طلعتى زى بابا فنانه ... وخلى بالك من سليم يا فريده أنا عرف إنه بيحب رؤى وهيحافظ عليها .. هو الوحيد إلى بحسه شبهى وعارف إنه هو إلى هيقف وهيبقى عمود العيله بدالى .. متنسيش تديله الوصيه يا فريده .. فى ليكى وصيه ولسليم وصيه وللباقين كلهم وصيه مجمعه .. وفارس خلى بالك منه .. أنا عارف إنه هيتعب من بعدى بس كونى جنبه يا فريده .. أنا عيشت طول عمرى بحبك يا فريده وهموت وأنا برده بحبك .. أوعدينى تستحملى فراقى .. عايزك تقفى ومتقعيش يا فريده .. عايزك تقفى فى العزا جامده ومتتهزيش .. أنا رايح لربنا ومش خايف .. هو عنده حجات حلوه .. أنا طول عمرى بحبه وبحاول إنى أرضيه عشان يرضى عنى وهو إن شاء الله هيكون راضى عنى

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن