قصة حياتي

نهاية غبرا

توقفت معك سيدي القارئ الكريم عندما جاء الشيخ محمد في بيتنا و الحلم الذي حلم به ابي . و العهد الذي نقض .و قصة ميمون بن الملك الأحمر مع بنت إبليس و ذهابي لعالم الجان ثم مبيت الشيخ محمد عندنا و إخباري بأنه سيكمل قصته مع مبني ناد 6
( اقرأ الحلقات من الخامسة حتي الحادية عشر من الجزء الثاني من قصة حياتي )
فطرنا الصباح و أخذ الشيخ محمد يحفظني و يعلمني القرآن الكريم و طريقه عمل بعض الأدوات
إذن العصر و تغدينا ثم تجمعنا في الصالون
امي : كمل يا شيخنا حكايتك دا انا هموت علي الآخر
كمل الشيخ محمد كلامه
قال الشيخ ناصر : مقدرتش اقتله
قلت له :ليه؟
قال لي : مش مهم ليه، لكن الظاهر مقدميش حل تاني لازم اقتله
قلت له : تقتل مين ؟ده أساسا ميت هو و مراته
قال لي : يبقي علي الأقل أنهي قدرة الميت ده البشعة اللي متهيالي دقت منها جزء بسيط، ميعرفش قدرة الشيطان ده غير شيطان زيه أو اللي خلق الشيطانين دول
قلت له : بيستخدم إيه طلاسم، تعاويذ
قال لي : حاجات اكتر مما تتخيل، مش هتفهم يا محمد، ده عالم مليان بالظلام و الشياطين و الخوف و الجن و التعازيم، سحر أسود صعب جدا تفهمه، في ناس بتتخلق علشان تبقي شريرة و ناس تانية بتتخلق علشان تبقي طيبة وناس وحشة تبقي حلوة و ناس حلوة تبقي وحشة، أنت من الناس اللي اتكتب عليها تبقي طيبة علطول، انا كنت شرير سئ لكن بقيت طيب، إنما غبرا اتكتب عليه يبقي شرير طول عمره بأيدينا احنا نخلص الحكاية دي و الموضوع مش مطلوب منك أي حاجة غير أن تمد ايدك في أيدي و نتعاهد علي كده
قلت له : معنديش أي مانع أما اطمنت لك
قال لي : بس انا و انت غلط انا مش هنعمل حاجة غير نطلب مساعدته و هو هيعمل كل حاجة
قلت له : مين؟
قال لي : سؤال غريب! المفروض انت متسالهوش من ربنا يا محمد، هو اللي خلقه و خلقني و خلقك و خلق كل حاجة، زي ما خلق الداء خلق الدواء افتكر الكلمة دي
قلت له :طيب مبني ناد 6؟ !
قال لي : أن الأوان يتهد علي صحابه، هنروح انا و أنت علشان تشهد على الانجاز اللي أنت عملته مش اكتر، وأنك حميت البشرية من شر يبيد الكتير، النهاردة في نص الليل هنتوكل علي الله و نخلص
قلت له : انا مكنتش هكمل
قال لي :عارف، أنت رشيت الحاجة اللي ادهالك كنت أنا راشش حاجة قبلها و بعدها، حاجات بنحمي بيها بعض و حاجات بناذي بيها بعض و ندمر سحر بسحر، مش هتفهم قوي ،المكان مليان بالستات و الاطفال اللي أنت بتحبهم، انا عارف بتحب الأطفال قد إيه، أنا عارف انت مخلفتش، و حتي لما قررت تتبني طفل مات و طلقت مراتك علشان تشوف نصيبها ،أن الأوان تشوف حياتك و مستقبلك
جه نصف الليل
قال لي : غمض عينك و قول ورايا بحق لا اله الا الله يستمع كل ملائكته و رسله و أنبيائه و شياطينه و كل خلقه، بحق نبيه سليمان بن داوود أن تساعدنا لنصل لغبرا ( تم قطع العزيمة منعا للمقوله و التجربة )
فجأة تذكرت كل شيء، رجعت الذاكرة
فتحت عيني لأجد نفسي أمام مبني ناد 6 و بجانبي الشيخ
دخلنا المبني لقيناه فاضي، مبني جواه فراغ وفجأة
ظهر الولد و وراه غبرا و وراه مراته و الكائنات تخرج من كل مكان
الشيخ واقف و انا وراه
بص لي غبرا و قال الطفل بنفس الصوت العجوز : انت كده تعتبر ميت، و الشيخ بتاعك ده مش هينفعك في حاجة، أنت هنا علي أرضي يا محمد
بصيت للشيخ و قلت له : هو انت هتعمل إيه؟
قال الشيخ : متخفش يا محمد، دايما اللي يعلي صوته آخره يزعق مش اكتر
غبرا اا
اول ما قال كده غبرا اتخلع (فزع )
غبرا : عايز إيه؟ إيه اللي جابك هنا تاني؟ جه الدور عليك جايلي برجلك، أنت عارف لما تيجي نهايتك كل أهل بلدك دول هيحصلهم إيه؟
الشيخ :طيب انا جايب لك هدية أو للمحروس ابنك، إزيك يا حبيبي؟ ألا هو يا غبرا مش بيطلع غير صوتك ولا إيه؟
غبرا : انت عايز تعمل إيه؟
الشيخ: اعمل إيه دي هنشوفها حالا، أنا بس عايز أسألك سؤال، لما تقابله ممكن تقوله انا بتاسف علي كل شيء سئ عملته؟
غبرا : طيب لما تقابله انت قوله
الشيخ : يا غبرا انا مش هقابله دلوقتي أو حتي لما هقابله أكيد هنكون سوا
غبرا : هديه إيه؟ هديه إيه يا ناصر؟ مش ده إسمك الجديد؟
الشيخ : ايوة طبعا وانا حقيقي مبسوط جدا بالاسم ده يا غبرا
غبرا : هدية إيه؟
الشيخ ده لابس عباية، كل اللي عمله فتح العباية و أخرج ملاية كبيرة مكتوب عليها آيات من القرآن
أول ما غبرا شاف الملايه خاف ،كل اللي عمله الشيخ قال : يا ااااااه رب قويني يا رب علي الشيطان الرجيم
غبرا : اسكت اسسسكت متكلمتش ،متبوظ كل حاجة زي زمان
الشيخ هجم علي الطفل و لفه بالملاية و فضل يكتم في نفسه و الطفل يتحرك بقوة شديدة و يصرخ، و الشيخ حاكم عليه بقبضة من الحديد
و الكائنات دي بتحاول تقرب من الشيخ لكن اللي بيحصل أنها كل ما تقرب تتحرق و تصرخ بصوت حاد
كل اللي بيعمله غبرا و مراته بيصرخوا يصرخوا بألم
الشيخ حاكم الملايه و يقول بصوت قوي : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تاخذة سنه ولا نوم له ما في السموات والأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه . .... لآخر الآية
غبرا : كفايه لااااا لا متبقاش غبي
الشيخ قال سورة الفلق و الناس
الشيخ ماسك في الطفل لحد ما الملايه ولعت النار فيها و مسكت في الولد و الشيخ و الشيخ مش بيبعد و هو بيتحرق مع الطفل
النار مسكت في كل حاجة حتي الكائنات و المكان بيولع و الصراخ من غبرا و مراته و الكائنات لا يحتمل
الشيخ بيقولي : اهرب اهرب بعيد اهرب و انت منتصر متخفش و متبصش وراك أبدا أبدا حياتك انت و الغفير انت أخدت العهد هتلاقيه في بيتك
قلت له : انا مش همشي من غيرك
قال لي : اااه أنا اخوووه أنا أخو غبرا و دي النهاية المكتوبة علينا نموت بنفس النار اللي بنولعها بس الفرق أنا هموت شهيد و هو كافر اهرب ااااااه اااااه اااااه
هربت و أخدت أجري أجري لحد ما وصلت للكرفان و بعديها اغمي عليا و الكل بيجري عليا
صحيت لقيت نفسي علي سرير و جانبي الغفير عوضين اللي قالي :حمد لله على السلامة، أصحابك قلت لهم كل حاجة، ربنا يرحم صاحبك، ربنا نصرك علي غبرا
قلت انا باسم : الحكاية انتهت
الشيخ محمد : أه انتهت، علشان كده بقولك خلي قلبك عامر بالإيمان بذكر الله ، هاعلمك و تبقي احسن من أي شخص آخر
منتظر تعليقاتكم و نقدكم