وضعت قلمي على الطاولة و هممت بإغلاق دفتر ذكرياتي التي دونت فيه احلى وأغرب وأجمل قصة يمكن أن تحدث ولمن يا إلهي لشخص مثلي خرج للدنيا وحيدا بعيدا عن كنف والديه وحبهما ليلتقي بعدها بأناس كون معهم رابطة أقوى من رابطة الدم بين الأقارب. أجل إنها رابطة القلب التي تجمع بين الصغير والكبير بين المغترب و الوطني بين العربي والأجنبي بين الأسود والأ بيض. أجل إنها سيرة نبينا محمد صلى الله عليه أفضل الصلاة والتسليم . أتذكر إني قرأت قوله في إحدى الكتب لخطبته الشهيرة ألا وهي حجة الوداع 《 إن ربكم واحد وأن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي ،ولا لأحمر على أبيض ،لا بالتقوى ألا هل بلغت؟ -اللهم أشهد. ليبلغ الشاهد منكم الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع ،وأنتم تسالون عني فما أنتم قائلون؟،قالوا:نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت.》
تنهدت بعمق بالغ لما تذكرت تلك الكلمات واستغفرت الله لأنه هداني وهدى زوجي القابع أمامي النائم تحت مرأى عيني ، فالهداية نعمة لا يقدرها إلا من عاش وقبع في أعماق ظلال ظلمة لا بداية ولا نهاية لها . لكن الحمد لله استطاع ذلك الحب السرمدي المعروف بالحرمة المنتهكة للأعراض ، أن يجمع بيني وبينه فتوحد القلب والعقل والدين ، واصبحنا وأخيرا نمشي في طريق واحد. لا هو سيترك يدي ولا أنا سأفعل ،
نظرت إليه بسعادة بالغة لم أقدر حقا ولن أقدر يوما على وصفها. أنا حقا محظوظة به. وبينما أنا سارحة تائهة في تفاصيل وجهه الملائكي ،عادت ذاكرتي بي إلى بداية الحكاية لأسرد لكم قصتي والتي بدأت في ......
- ميلانو (Milano) تعرفونها بالطبع فهي ثاني أكبر مدن إيطاليامن حيث عدد السكان بعد روما وعاصمة إقليم لومبارديا. يبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 1.3 مليون نسمة، في حين يصل عدد سكان منطقتها الحضرية إلى 5,248,000 نسمة مما يضعها في المركز الخامس على مستوى الاتحاد الأوروبي.[مجرد معلومة تثقيفية ]😉 في هذه المدينة بالذات وفي إحدى أزقتها عاش حبيبان💑 من نفس الطبقة الاجتماعية بوضع مادي جيد على العموم 🙊وقد كان يدينان بالديانة المسيحية ، الفتاة كانت تدعى ميسا😇 ، أماالشاب فكان يدعى جوليان😈، مضت السنوات و كان يعيشان كأي حبيبين عاديين مرتبطان منذ خمس سنين انقضت، وكانت ميسا كأي فتاة بنفس تفكيرها ،تقطن في شقة حبيبها جوليان وقد كان ذلك بعد وفاة والدتها (فهذا عادي عند الغرب)
ومع اقتراب رأس السنة قرر الحبيبان الاحتفال بالمناسبة في احد الملاهي الليلة المدعو بملهى جونس الليلي ، وكما هو متوقع فقد كانت الحفلة كبيرة وصاخبة وشربا فيها حتا فقدا الوعي وانتهى بهما الأمر بين أحضان بعضهما 😵😵😵
وبعد مرور ايام عديدة على تلك الليلة ، وبينماكانت ميسا ببيت عشيقها تهم بطبخ طعام الغداء ، بدأت تشعر بشئ ما يحدث لها
أحست بدايتها بمغص يقوم بلي احشائها ثم ينفك عن ذلك ثم يعود إلى فعلته من جديد😮 بعدها بلحظات بدأت تحس بأنها على وشك أن تستفرغ كل ما تحتويه معدتها وذلك بعد استقطاب أنفها لأي رائحة لا تروق لها وتعكر نفسيتها ، وحينها بدأت فعلا تتصبب عرقا من جبينها، وتحس بسخونة حارقة تلفح جسمها فتبدأ الدنيا بالدوران ثم الثبات ثم العودة الى الحالة نفسها. أمسكت رأسها الذي كان نفسه لا يعلم ما حل به. ليشرع قلبها بالخفقان بشكل جنوني لينذر بقوة للهرولة نحن حمام الغرفة . دلفت الباب بقوة ووقعت راكعة على قدميها تتقيأ بقوة في حوض الاستحمام . أحست بعدها بدقائق معدودة براحة كبيرة وتعب شديدين لتزحف بإنهاك إلى سريرها المريح و الناعم ، لتستغرق في نوم عميق ، ولما حل المساء عاد جوليان من عمله ففتح الباي واستغرب للوهلة الأولى من غياب ترحيب حبيبته فأتجه يبحث عنها ويتفقد الغرف تلو الأخرى فوجدها نائمة في السرير. جلس بجانبها متفحصا وجهها فوجده متعبا .فقرر فورها ألا يزعجها ويدعها تنام على راحتها .فانزل رأسه ناحيتها .وقبل جبينها .ثم توجه نحو الحمام .وهكذا وبالفعل مر يومان على نفس الحالة فكانت تستفرغ ما تأكله حيث ما أن تضع اللقمة الأولى حتى لا تستصيغها في فمها فتتقيأها😨 وحينها بدأ الشك يلعب بعقل ميسا وأن هناك حتما شي غريب يحدث لها ، فقررت أن تستشير طبيبتها والتي نصحتها بان تخضع لفحص الحمل وبطبيعة الحال ظهرت النتيجة على الجهاز بوجود خطين وهذا يعني أنها إيجابية 👶 😲
ولهول الصدمة سقط الجهاز من اصبعيها الرقيقين ليتمركز على أرضية الحمام.😱 وذلك لأن جوليان لم يكن يريد أن ينجب اولاد وقد اختلفوا على هذا الامر عدة مرات فهو يرى انه ليس قادرا على تحمل مثلك تلك المسؤولية بعد😠
*maysa POV*
(استلقت ميسا على الأرض وبدأت تفكر وتقول بينها وبين نفسها )
صحيح !! حامل ماذا أفعل بمصيبتي أين اذهب بنفسي هل أخضع لعملية إجهاض ؟،هل اخبر جوليان؟، ماذا سيحصل لو اخبرته ؟،
اكيد علاقتنا ستنتهي وسيهجرني لا لا لا لا لا لا لا يمكنني أن أدع هذا يحصل ولكن (وهي تمسك ببطنها بيديها العاريتين )
كيف لي أن اقتل مخلوق أحمله بين اضلاعي من أغلى ما أملك (هزة رأسها يمينا وشمالا ) ثم قالت انا مضطرة لفعل هذا يا جوليان( وهي تحدث نفسها) سوف أخفي عليك الأمر بما أنني في الأشهر الأولى ولن يلاحظ كبر بطني فيها ،وفي بقية الأشهر سيغادر جوليان المدينة لإتمام صفقة مهمة ، ( هلوست مرددة عدة مرات دون وعي ) نعم ستة اشهر كفيلة بإنهاء هذا الموضوع أجل. بالتاكيد فأنا لاستطيع أن اغطي الأمر إذا بقي هنا ، إنني اشعر بالأسف ولكن احبكما أنتما الاثنان ولا أستطيع أن اخسركما )😳 ومرت الايام وبالفعل غادر جوليان المدينة وبقي هو جاهلا بحمل ميسا ، ومع مرور الأشهر تلو الأخرى بدأ بطنها يكبر ويزداد حجما ، وتوالت الأيام بلياليها الباردة ونهارها الكئيب .
وهناك و بينما جوليان منهمك في عمله لا يدري اي مصيبة تترصده و ميسا التي تفكر في خطة دلفت راسها منذ بداية حملها ،ولأن جوليان يعارض فكرة عملها في اي محل من المحلات فإنه بطبيعة الحال كان يبعث لها كل فترة مبلغ من المال💰 من أجل أن تتدبر امرها به💲💲ولكن ولأنها حامل كانت المصاريف تزيد في كل مرة عن الأخرى ولهذا كانت تخاف من أن يكتشف جوليان ما تخفيه 😷😷
وهاهي الآن بشهرها الأخير وحان وقت الولادة وجاءها المغص على حين غرة من امرها حيث كانت مستلقية على السرير و بكل دقيقة يمر يزيد وقطرات العرق تأخذ مجراها من شدة ما تتحمله ،
وفي تلك اللحظات وصلت رسالة صوتية على الهاتف و من جوليان يخبرها فيها انه راجع إلى المدينة هذه الليلة😰😰😰 وانه مشتاق إلى رؤيتها ، أحست ميسا بصاعقة ضربت رأسها فهذا ما لم تتوقعه وهو عودة جوليان مبكرا
زاد الألم وزاد معه الخوف وزادت معه دقات قلب ميسا شعرت انها سوف يهدم كل شيء أمامها
وفي تلك الحالة المزرية كان على ميسا أن تتصرف بسرعة والا سوف تخسر مالديها
ياترى ماذا سيحصل لميسا وللجنين الذي سيخرج ؟
هل سيكتشف جوليان أمرها؟
وماذا ستفعل ميسا بالمولود الجديد؟كل هذا سترونه في الجزء القادم
اترقب أن تستمتعوا بهذه القصة وشكرا 👏👏👏👏😘😘😘😘
أنت تقرأ
تفاحة آدم
General Fiction-بداية هذه الرواية مختلفة كثيرا عما ألفته أجيال القرن الواحد والعشرين لأنها بطبيعتها الخاصة قد انتقلت بحديثها أولا إلى معاني الحب والصدق والإخلاص بين المتحابين في زمن أصبح فيه كل ذاك فيلما إباحيا اختفت فيه تقاسيم الشهامة والمروءة والحشمة مرورا بالم...