سأنتظرك
بقلمي السيدة العلوية
هيلين :ماما جيبي بابا وتعالو تعشو يمنا حتى نخبر الكل بهالشي الحلو..
عند العشاء
هيلين التي توردت وجنتاها وعيونها تبرق بلمعة وفرحة واضحة..
:اكو ضيف جديد راح يجي بعد اشهر وطلب من عندي ابلغكم الخبر واشارت الى بطنها..
طارق بدموع غزيرة :اخيرا ربي استجاب دعائي شكرا الك ياربي
ضياء الذي اسرع ليمسك بطنها وهو يشكر الله ..
تمر الايام وهيلين وملامح الحمل تبدوا واضحة..والسعادة تملؤ اركان البيت وحياة الجميع الى يوم الاثنين الساعة 8:30pm والجو الشتائي
ضياء يتصل مرارا بهاتف زوجته لكن لاتجيب..
مرة واخرى واخرى ليتسلل الفزع الى قلبه وقلب طارق
ضياء:بابا تأخرت كلش
طارق :اخاف عدها مراجعات هواية وتأخرت وتعرف احنه شتاء وبسرعة يمشي النهار..
ضياء:ميخالف بس تجاوب ع الاقل اطمئن ..
طارق :خاف عد اهلها ..
ضياء:مستحيل بابا الا تستأذن من عندي يلة تروحلهم ..راح اخابرهم مااعتقد بقى بية صبر..فعلا اتصلت بيهم ومن عرفو هيلين بعدها ماراجعة قلقوا ..
الساعة الان 10:00pm
والى الان لم ترجع وفجأة سمعت صوت طرق على الباب ركضت ملهوف كنت اتمنى ان تكون هي...
{من الواضح ان ضياء يسرد قصة لمعصومة التي هي امامه مستلقية على فراش المرض ليتحرك اصبعها..
ضياء:اه يامعصومة لو تدرين بكمية الوجع الي بقلبي ..انت حسيتي لهذا حركتي اصبعج..موو..نعود الى احداث الماضي التي يقوم ضياء بقولها لمعصومة...
تأخر الوقت واسمع صوت الباب يطرق جنت متوقع زوجتي هيلين هي اللي بالباب لكن اتضح انهم والدها ووالدتها لاجلس او بالاحرى اقع من طولي للارض..قلبي منقبض وعقلي مشوش الافكار ..ليلة مااقساها تلك التي عانيت منها..
اسمع صوت جهازي النقال..ركضت بأقصى سرعة عندي لكن اتضح اني لازلت في مكاني..لماذا لم تحملني قدماي ..لماذا ارتج عقلي وفزع..
المتصل:عشر دفاتر لو ماترجع بنتكم..
طارق :الوو...ارجوك بس خل نطمئن عنها..واغلق الاتصال...
هيلين حبيبتي مخطوفة!
اي كابوس مزعج هذا ..
لاااا اكيد انا اتخيل..مووو
مووو جاي اتخيل مووو واصرخ بعلو صوتي لتمسكني يد امها الباكية :استهدي بالرحمن وليدي هسة ربي يفرجها ..
طارق :راح اجمع العندي وانطيهم بس يطلعون ام حفيدي..
والد هيلين:من الصبح نروح للشرطة
فعلا حل النهار واي نهار قضيتيه ياهلين..رجال الشرطة والاسئلة المتكررة..
بعد يومين اتصلو واعطوا العنوان لابي وخرج ليسلمهم المال وفعلا تم التسليم بمكان مهجور منعزل..لكن اين هيلين .
اين زوجتي..قالو بعد ساعة تاتيكم...
مرت ساعات الى المغرب ليتصل رجال الشرطة بانهم عثروا على جثة تشبه اوصاف زوجتي ..حينها فارقت الحياة روحيا واحسست بالاغماء..
اسبوع واني بالمستشفى عايش على المهدئات ..طيفها معي ..ابني وزجتي بيوم واحد..مااقساها من مصيبة..
●بعد الحادث بشهر●
لم يتحمل والد ووالدة هيلين الموضوع فقامو بتصفية كل متعلقاتهم بالعراق وهاجروا الى النمسا..
اما انا فحان موعد عودتي الى البيت..
ان من اصعب الامور هو فراق الاحبة ..اتوقع كل لحظة سيفتح الباب وتعود..هذا المشهد عاشته بقية الزهراء عندما عادت من الشام الى ارض اهلها وجدها وامها الزهراء ..الى منازل الهواشم ..التي خلت
أنت تقرأ
سأنتضرك
Romanceسأنتضر الفرج وكأنني على موعد معه ان يتأخر الفرج فهذا لا يعني انه لن يأتي فأقدار الله مبطنة بالرحمات ولكننا قوم مستعجلون