عصف ذهنى

141 13 4
                                    


الوقت الحاضر ...
___________________

-         حائرا ، مهموما  على فراشه يفكر كيف سيتمكن من حل هذة المعضلة التى وقع فيها ، ما بين اللواء مدثر و ابن اختة وليد  و سطوتهم على تعبه و نسب الفضل لهم.. و اما يوافقهم او ينتحر مهنياً ، متخليا عن كل شئ يملكه
-        و فيما هو يوازن اموره ، اختنق صدرة و عصف ذهنه باليأس و الغضب و صار وجدانة يلح عليه بمشاهد سبق و ان رآها فى افلام اجنبية او مشاهد راودتة بأحلام يقظتة العنيفة الدموية ، لقطات ضرب ، قتل ،صراخ ، رصاص !!!
لم يكن هذا الا تنفيس عقله الباطن لاضطرابة الداخلى العسير !
-     فجأة ، اضاء نور داخلة كلسعة برق ، انعشت ذكراة ب"عم غطاس" فهو الذي ازاح عنه همّ مشابه يوما .. فأبتسم.
كغريق يلتمس قشة ، جعل وليد يبحث و يبنش بين اوراقة و دفاترة القديمة عن رقم بيت صديقه الوحيد فادى فى اسكندرية الذى انقطعت اخبارة منذ انتقل هو و اسرتة كلها من المنصورة للاسكندرية عقب خبر مرض والدتة .
و اندهش عندما وجد الرقم ، لم يصدق ان يجدة ، فأتصل حالاً ..
--------------
صوت الجرس ، متشوقاً بلهفة  ان يجيب صديقه و لكن لا يبدو ان احداً بالمنزل !
فجأة..
-الو
*صوت بنت ! *
• ااا.. احم .. الو .. صباح الخير
- صباح النور ، مين حضرتك ؟
• انا سعيد ، هو دا بيت فادى ؟
- ايوا ، مين حضرتك ؟
• بجد ؟؟! هو دا البيت فعلا ؟؟! طب لو سمحتى عايز اكلمه !
-هو مش موجود دلوقتى بس حضرتك تحب اوصلّه رسالة ؟ اقوله مين ؟
• قوليله سعيد شرف صاحبه ، ممكن تسجلى نمرتى..
-اتسجلت عل تليفون خلاص.
•هو حضرتك  والدته ؟
- هههه لا انا جارتهم ، مع السلامة ..
• طب انا عايز اكلم استاا------
*اُغلق الخط*
دى قفلت ف وشى ! هههه ايه حكاية الستات دول بيموتوا ف قفل السكة وشى ليه  ؟!

مبسوط ، انه لقى خيط يدله على صاحبه و حس انه متطمن و ان فجأة بقالة ضهر و عزوة ، و ان له اهل
ف راق المزاج و اتعدل شوية و قال يسمع اغانى و يأزأز تسالى على ما يعمله كنكة قهوة.
و مين غير چاكى تمزجة ..
و على جملة "think of me , think of me
fondly when we said good bye"
-Jackie evancho
-"فكّر بى ، فكّر بى بشغف عندما قلنا وداعاً."
استرجع ذكريات ساندى ، و كيف قالو الوداع .. و ما قبل هذا .
----------------_________________----------------

من 12 سنة  ،،

بعد العلقة التمام اللى خدها قدام المدرسة
فتح سعيد عينيه مفزوع بعد ما حس بلطشة برد على وشة ، لقاها شفشق ميا من عربية القصب اللى ف الشارع
وسط صياحات و غمغمة
انت كويس ؟
      انت تمام انت تمام متقلقش ،
           الدم دة منين بص لحسن يكون من ودانة !               دول كام صابع ؟
  يا جماعة وسعوا شوية ، ادولو نفس...
و لكن صوت واحد سمعه ، ساندى " سعيد ، رد عليا "
- انتى كويسة ؟
-هههههه *تمسح دموعها و تبتسم* ايوا كويسة ، انما انت متشلفط يا سعيد ، دا العيال ضربوك ضرب ، و خدوا الشُنط رموها ف نص الشارع و انا قعدت....
-كفاية ، كفاية يا ساندى مش ناقص اسكتى بقى!
-ههههه ، طب قوم انت بقالك ساعتين عل رصيف
-يالهوى دا مامتك هتموتنى!!!!!!

-      منتبها على قرع الباب ، فتح الباب و لم يجد احد بالخارج ، الا ظرف مستطيل لونة بنى يشبة ورق اللحمة مغلق بشريط لاصق  و يبدو  منتفخا !

-      غير مباليا ، التقطة من على الارض و وضعة على السفرة و ذهب يستكمل تأملاتة الليلية ف المطبخ مستمتعا بنقنقة السودانى الاسبانى و الملبس و عند الاوان ، صب القهوة متجهاً للبلكونة

- الى ان خطف انظارة كتابة على الظرف  ،
                        "اخر فرصة"

         
                     ------------------------

قهوة بنكهة الفراولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن