الفصل الرابع (من انت)

136 19 8
                                    

في احد الايام
         و في فصل الشتاء

كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء

كُنتُ عائداً الى البيت بعدما أنهيت عملي

في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل

كُنتُ أتمشى في شارعٍ عام لكن لم يكن هناك أيُ شخصاً سوى صوت الهواء المخيف

فأذ بها تمطر بغزارة
لحُسن حظي قد جلبت معي مظلتي

و أنا في طريقي رأيت مجموعة من السيارات السوداء تقترب مني

ففي لحضات قليلة تلتف حولي و تسد عني الطريق لكي تمنعني من المرور

وقفت مرعوباً من المنظر لكن ما زاد رعبي هو ظهور أشخاص مسلحين بمختلف الأسلحة النارية
فتوقفت دون حراك مرتعباً

ومن ثم يخرج شخص يبدو و كأنهُ قائدهم 
و يقول : هل أنت أيومي؟!
فرتعبت و قلت في نفسي : ( كيف عرف أسمي )
أيومي : و من الذي يسئل ؟!
الرجل بصوت شرير : نحن بالطبع و الأن تعال معنا بهدوء لا نريد المشاكل ...
أيومي بخوف : أنا ...من أنا... الى أين فليس معي شيئاً لكم ...
الرجل : لا دخل لك تعال معنا و الأ ؟!

ومن ثم رأيت يدي تهتز و تتحول للون الأسود فقلت بنفسي : ( ليس هذا مجدداً )

فيصيح الرجل : بسرعة أمسكوه ...
فيطلق أحدهم بأبرة مخدر من سلاحه
فتغرز في رقبتي و أشل بالكامل  فأسقط دون حراك

فيقترب الأشخاص مني و يحملوني و يضعوني في أحدا مركباتهم الضخمة و يربطوني بسلاسل من يدي الى قدمي و صَعِد معي عدة أشخاص لمراقبتي ...
ومن ثم تتحرك المركبات و يتوجهون الى مكانن لا أعرفه
يبدو أن الطريق طويل بسبب الوقت الطويل الذي أستغرقوه

فجأة سمعت صوت ثقب لأطارات المركبة

فيقول أحدهم : ما ذلك الصوت ؟!
فتتوقف جميع المركبات لسبب مجهول
فسمعت أحدهم يقول : سيدي جميع مراكبنا قد تم ثقب أطاراتها في نفس الوقت و لم يكن هنالك شيئاً في الطريق ...
ليقول قائدهم : عالجو الأمر بسرعة و النتحرك أما البقية فل ينزلوا لحماية الرهينة ...

فينزلون من مراكبهم و يحوطون حول المركبة التي كُنت فيها

فما هي الا دقائق قليلة
فأسمع صوت سقوط الرجال واحد تلوى الأخر
يأتي بعدها هدوء عام في المكان

ومن ثم يفتح باب المركبة فيدخل شخص مجهول بلبس أسود كالنينجا

فيقترب مني و يقطع السلاسل و يزيل أبرى المخدر و يقول لي :أذ أردت أن تنجو بحياتك تعال معي ..

لم يكن لي أي خيار أخر سوى الذهاب معه

خرجت من المركبة لأرى جميع الرجال مقطعين في بركة من الدم
فيشير الي بمعنى من هنا

فذهبت خلفه فرأيته يمتلك دراجة نارية فقال : أصعد و تشبث ...

فتوقفت أنظر إليه قبل أن أصعد

فصاح مرة أخرى : أصعد قبل أن يعثرو علينا ، علينا الخروج من هنا بأسرع وقت...

فَلم يكن لي خيار سوى الركوب

فركبت معه و أخذني الى مخبأه ...
عندما وصلنا نزلت من الدراجة
وقلت : أذاً من أنت ؟! و أين أنا ؟! و...
فقاطعني و قال : أجلس لتستراح قليلاً و سأجيب عن كل أسئلتك ...

يتبع ...

The Little Nightmare حيث تعيش القصص. اكتشف الآن