الفصل التاسع عشر (عودة الصديق)

63 11 16
                                    

-الراوية الآن (آنا)-

لازلنا في المطعم نتناول الطعام
لكن كان كل تفكيري في أيومي

فيرفع ياتسومي قطعة لحم عملاقة و يلتهمها بالكامل

فقلت : إلى اين ذهب؟

ڨوزاد : ذهب متجهاً نحو الشمال لمكان ما أسفل الأرض

فتنظر الفتيات له باستغراب
لتقول يونا : ماذا؟

تانوي بابتسامة : لديه مقدرة على تتبع الناس بطريقة ما

يوكا : هذا راائع

غاتوك : لدي حَدس أنه سيقع بمأزق، لنذهب إليه.

فيصيح ياتسومي غاضباً : لن يتحرّك أحد من هنا قبل أن أنهي طعامي

فتنظر له كاراتا بعينان لامعتين و تقول : كل، كل سننتظرك.

فنظرت لها بغضب :( أتمزح معنا)

ومن ثم تضربها سيريانا على ظهرها و تقول : إنها تحبه

فقلت : (وهل هذا وقت الحب) هل ستنتظرون حقاً؟

ڨوزاد : إنه أمر القائد، ولو حتى بأمور كهذه.

- يا إلهي.... لقد جعلنا أيومي القائد ، هل هو قادر على التصرف كقائد، أم هو مثل هذا الأحمق الذي أمامي؟


- الراوي الآن (أيومي) -

كنت لازلت أقف خلف  آكيو في القبو الذي كان مشمع بالون الأخضر الخافت
و كان حولنا الكثير من الأغراض كالمختبرات و ما إلى ذلك

فقلت : التفت نحوي يا آكيو، أستطيع تمييزك من بين الملايين من الناس

ليلتفت ذلك الشاب نحوي و يخلع الغطاء الذي كان يخفي نفسه به

ليقول بابتسامة : هذا صحيح، أنا آكيو يا أيومي
كيف وصلت لهذا المكان ظننتك ستغرق بهذا العالم

فقلت : أظن أن هنالك شيء يسمى مصادفة.

ومن ثم يفرقع آكيو بيده ، فتطير شوكةً من أعلى الطاولة متجهتاً نحوي

لكن كان رد فعلي قد اصبح اسرع بكثير من أشياء كهذه

فقد تحولت يدي للون الأسود، و أمسكت بالشوكة و حولتها لتراب

فيبتسم آكيو و يقول : يبدو أنَكَ قد أتقنت قوة الشيطان خاصتك

فقلت : من يعلم.

وإذ برجل ذو لحيةٍ خفيفة و شعر بني يتخلله بعض الشيب و عينان سوداوتان ، يقف خلفي و يقول : آكيو احذر منه، سأتخلص من أصدقائه و أعود إليك

آكيو : حسناً أيها المعلم

فيرفع ذاك الرجل يده و يخلق بوابةً تسحبنا انا و آكيو لبعد غير معروف

كانت الأرض كحجر الشطرنج
مربعات سوداء و آخرى بيضاء
أما سماء هذا العالم كان سماوياً كسماء الحقيقية
ولا يوجد شيء سوانا نحن الأثنان

The Little Nightmare حيث تعيش القصص. اكتشف الآن