أسطورة ميدوسا (H.S)

Part 4

هاري: "هل تخرفين؟ ههه يا فتاة أنتِ مجنونة ههه."

ماريا: "إذاً هاري الذكي، أعطني سبب واحد منطقي لما نحن في بولندا و كنّا في لندن؟ و لما بالظبط في الغابة الموعجة؟ "

بدأ هاري بتحريك جسده و النظر حوله ليجاوب على سؤالها.

هاري: "أولاً نحن لا نعرف أين نحن بالظبط، لذا ليس عليكِ التخريف و القول أننا ملعونان حسناً؟ و ماريا كنّا في لندن كيف سافرنا في دقائق الى بولندا؟ هل جننتِ حقاً؟"

ماريا:" هذا لأننا لعنا هاري! "

هاري:" و كيف تعرفين هذا؟ "

إلتفتت ماريا الجهة الأخرى بجسدها لأنها تعلم أنه خطأها، و لكن ذلك لم يكن ليحصل لولا تدخل هاري، صحيح؟

ماريا:" لأنني أغضبت ميدوسا. "

هاري: "و يا حمقاء كيف تعرفين أنكِ أغضبتها؟ مع أنني لا أعرف من هذه."

قال بهمس بنهاية جملته، و كأنه لمح على أنه يخفف عنها؟ لكن هاري؟ لا هذا مستحيل، و مع ماريا؟ لا هذا حتماً مستحيل! هاري متنمر، هذه هي شخصيته، لذا فقط تناسيت الموقف.

ماريا: "كانت أمي تعرف بذلك، لا أعرف كيف، لكن بطريقةٍ ما فهي تعرف، قبل أن أذهب مع كيم الى السوق ظهرت لي من العدم و أخبرتني أنني سأغضبها، لم أعرف ما تقصد أو من، لكنني تناسيت الأمر بسهولة، حتى فهمت الآن أنها تعني أنني سأغضب ميدوسا."

هاري: "أنا حقاً مشوش لحظة! كيف ظهرت أمك من العدم؟ ماذا تقصدين؟"

هل تخبره؟ هل تخبره بأن والدتها ميتة منذ سبع سنين؟ ترددت في إخباره، فهو هاري المتنمر الذي سيصنع النكات على كل شيء، لاحظ صمتها فحمحم منبهاً لتأخرها بالرد، فقررت ما ستفعل، و جلست على جذر شجرة مقطوعة، ليجلس هو بجانبها أيضاً.

ماريا: "أمي.. أمي ميتة منذ سبع سنين. "

صمت كلاهما، بينما نزلت بعض الدمعات من عيَّنا ماريا، فمسحت دموعها بسرعة حتى لا يلاحظ هاري بكائها، بدأ يرفع يده ثم ينزلها بطريقة غريبة حقاً و كرر ذلك أكثر من مرة، بعدها وضع يده على ظهرها كتخفيف مصطنع، و عندما رفعت رأسها له لتراه يبتسم إبتسامة، كان يحاول الإبتسام بمعنى أصح، أكثر من إبتسامة.

هاري:" سؤال آخر! "

و أبعد يده عنها، فإبتسمت له بمعنى أن يسأل.

هاري:" من هي ميدوسا؟"

ماريا:" ماذا أقول لك؟ من أن أبدأ لك عن ميدوسا؟ هاري، ميدوسا كانت فتاة جميلة جداً في البداية، كانت تعمل في معبد لأثينا، فغضبت منها أثينا و حولتها الى جورجونز تحول كل رجل الى حجر كلما رأته، و حولت شعرها الى ثعابين."